رئيس شعبة الاستخبارات

حرب أكتوبر 1973 (GPO)
حرب أكتوبر 1973 (GPO)

“أنذرْنا، وشعبة الاستخبارات لم تستجب”

سمحت المنظومة الأمنية الإسرائيلية بنشر شهادات من اللجنة الإسرائيلية التي حققت في حرب أكتوبر 1973

05 أكتوبر 2014 | 16:12

41 سنة منذ حرب تشرين 1973 (حرب أكتوبر)، سمح أرشيف الجيش الإسرائيلي والمنظومة الأمنية الإسرائيلية بنشر شهادات لضباط أمام لجنة أغرنات، وهي لجنة التحقيق الحكومية التي أقيمت في إسرائيل مع انتهاء الحرب بهدف فحص الفشل في تحضيرات الجيش الإسرائيلي للحرب والمعلومات التي حصل عليها قبل أيام من الحرب.

شهادة العقيد يوئيل بن بورات، قائد وحدة 848 التي عملت على جمع المخابرات بالإشارات (SIGINT)، مثيرة للاهتمام. لقد تطرق بن بورات إلى تحركات الجيوش المصرية والسورية نحو الحدود الإسرائيلية قبل الحرب، ورغم ذلك لم يكن هناك تحذيرًا من وقوع الحرب.

ادعى بن بورات أنه قد قدّر هذه التحركات كتحضير للهجوم، لكن رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلية اعتقد أن الأمر مجرد تمرين وليس تحضيرًا للهجوم. وقد جرت مقابلة مع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، وأبلغه بأن الأمر مجرد تمرين. في الشهادة أمام اللجنة، تحدث بن بورات عن محادثته مع رئيس الاستخبارات قبل الحرب “أنا أقبل التقديرات حول التقصي بخصوص مصر بأن هذا تمرين” قال له بن بورات “لكن بما أنني مسؤول، فأطلب منك السماح بتجنيد 100 حتى 150 جنديًّا احتياطيا، لتحسين الجاهزية وللتأكد أن الأمر حقًا مجرد تمرين”. قوبل طلب بورات بالرفض المطلق.

خلال شهادته، اتهم بن بورات الرتبة غير العالية للمتنصتين الذين يخدمون في الوحدة. “نحن في قمة التناقص في الكيف والكم في عدد الأشخاص الذي يعرفون العربية السليمة”.

لقد شرح بن بورات أنه في سنوات الخمسين كان يصل أناس كثيرون إلى إسرائيل من الدول العربيّة، وكانت لغتهم العربية اللغة الأم. بالمُقابل، في سنوات الـ 70‏ كان الأمر يتعلق بجنود تعلموا العربية في المدرسة، ولم يكن مستواهم عاليًّا.

لقد نبّه إلى أن وزارة التربية يجب أن تهيئ جنودًا أكثر يتكلمون العربية، وتحدث عن برنامج قائم، في إطاره هناك محاولة لأخذ فتيان من عائلات في ضائقة تتحدث العربية، وتجهيزهم للوظيفة حتى قبل تجنيدهم للجيش، وقد “فشلت المحاولة، لأننا حصلنا على أناس عربيتهم جيدة لكن ذكاءهم منخفض، طاعتهم منخفضة وهمتهم منخفضة”.

حتى اليوم، يدور النقاش في إسرائيل، حول المذنب وذلك أن الجيش الإسرائيلي لم يقدّر أن الجيوش العربية تنوي شنّ الحرب. ادعت الرتبة الأرفع أنها لم تحصل على أي تحذير من شعبة الاستخبارات، فيما ادعى سلاح المخابرات أن الاستخبارات التي نقلها قد “علقت” في طريقها للرتب الأرفع مستوى. لقد اعتُبرت الحرب مباغتة لإسرائيل تمامًا، ورغم النصر العسكري فقد أضرت كثيرًا بالمعنويات الإسرائيلية.

اقرأوا المزيد: 350 كلمة
عرض أقل
رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أفيف كوخافي (Yossi Zamir/Flash 90)
رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، أفيف كوخافي (Yossi Zamir/Flash 90)

رئيس آمان: 170 ألف صاروخ وقذيفة تهدّد إسرائيل

دعا كوخافي حزب الله وحماس "تنظيمَين إرهابييَّن شبه عسكريَّين" بسبب كميّة السلاح التي يمتلكانها

29 يناير 2014 | 17:50

قدّم رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، اللواء أفيف كوخافي، في مؤتمر معهد أبحاث الأمن القومي اليوم في تل أبيب، مسحًا موجزًا، قائلًا إنّ هناك نحو 170 ألف صاروخ وقذيفة تهدّد إسرائيل حاليًّا، عدد أقلّ من الماضي، لكنها “أكثر دقّةً بكثير وأكثر فتكًا بكثير”، حسب تعبيره.

وعزا رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الانخفاض العدديّ إلى الاستخدام المتزايد الذي يقوم به جيش الأسد للصواريخ في الحرب الأهلية، وإلى نشاط الجيش الإسرائيلي في عملية عمود السحاب في قطاع غزة.

وتطرّق كوخافي أيضًا إلى التهديد الذي تشكّله التنظيمات الإرهابية، داعيًا حزب الله وحماس “تنظيمَين إرهابيَّين شبه عسكريَّين”. وأوضح: “لا يمكن الاستمرار في تسمية حزب الله تنظيمًا إرهابيًّا بالمعنى البسيط لهذا التعبير. إنّ تنظيمًا لديه ما يزيد عن 100 ألف صاروخ، ومئات أنواع الصواريخ المتقدّمة المضادّة للدبّابات، ومدافع متطوّرة – ليس مجرّد تنظيم إرهابي بالمعنى البسيط للكلمة. وينطبق الأمر على حماس أيضًا”.

وشدّد كوخافي على أنّ “سوريا أصبحت مغناطيسًا لناشطي الجهاد العالمي من كلّ أنحاء العالم. إنهم يصلون أسبوعيًّا، لكنهم لا يبقَون في سوريا. ثمة تواجُد لمئاتٍ منهم في لبنان وسيناء”.

وعلى خلفيّة الاتّفاق النوويّ بين القوى العظمى وإيران، الذي أدّى إلى تخفيف ملحوظ للعقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية، قال كوخافي إنّ “المشروع النووي العسكري الإيرانيّ مستمرّ، ما زالت لديهم الإمكانية لتحقيق اختراق، وللوصول إلى القنبلة”.

وتحدّث اللواء كوخافي أيضًا عن العالَم الافتراضيّ، قائلًا إنّ هذا الميدان على وشك التطوّر بشكل “ملحوظ جدًّا” في السنوات القادمة. “إنه بُعد جديد، لا نزال بعيدين عن فهمه كلّه”، اعترف.

وفصّل رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أيضًا تطوّرات إيجابيّة بالنسبة لإسرائيل في الإقليم، مثل النشاط المصري، الذي يعيق محور صلاح الدين ويهدم الأنفاق، تفكيك السلاح الكيميائي في سوريا، والانحطاط السياسي الذي وصل إليه بشار الأسد، حزب الله، وكذلك إيران.

اقرأوا المزيد: 263 كلمة
عرض أقل