ذكرى عاشوراء

  • ذكرى يوم عاشوراء في العراق (AFP / SAJJAD HUSSAIN)
    ذكرى يوم عاشوراء في العراق (AFP / SAJJAD HUSSAIN)
  • ذكرى يوم عاشوراء في العراق (AFP / Haidar HAMDANI)
    ذكرى يوم عاشوراء في العراق (AFP / Haidar HAMDANI)
  • ذكرى يوم عاشوراء في لبنان (AFP / PATRICK BAZ)
    ذكرى يوم عاشوراء في لبنان (AFP / PATRICK BAZ)
  • ذكرى يوم عاشوراء في لبنان (AFP / PATRICK BAZ)
    ذكرى يوم عاشوراء في لبنان (AFP / PATRICK BAZ)

لمحة رهيبة إلى إراقة الدماء في عاشوراء

مشاهد فظيعة في يوم ذكرى عاشوراء في أنحاء العالم، وما زالت عادة تعذيب النفس مستمرة

01 أكتوبر 2017 | 15:54

كما في كل عام، ترافق صوم يوم العاشر من محرم مشاهد صعبة من العنف بين أوساط المؤمنين الشيعيين. خلافا لتقاليد الغفران والكفارة اليهودية التي صادفت يوم أمس وتضمنت الصلوات والصيام لمدة 25 ساعة، فإن صيام عاشوراء أصبح لدى جزء من المؤمنين المسلمين صوما عنيفا جدا يرتكبه المؤمنون بحق أنفسهم.

ذكرى يوم عاشوراء في الهند (AFP / SAJJAD HUSSAIN)
ذكرى يوم عاشوراء في الهند (AFP / SAJJAD HUSSAIN)

رغم تصاريح رجال الدين الشيعة في السنوات الماضية الذين يناشدون الامتناع عن تعذيب النفس حتى نزف الدم، ويدعون أن ليست هناك أية مصادر دينية لعادة الجلد الذاتية ما زالت هذه العادة شائعة، لا سيما بين أوساط الأطفال والشبان أيضا لمزيد الأسف.

ذكرى يوم عاشوراء في العراق (AFP / SAJJAD HUSSAIN)
ذكرى يوم عاشوراء في العراق (AFP / SAJJAD HUSSAIN)

هذا العام أيضا، يمكن أن نشاهد والدين يذبحون أطفالهم، وتكدس مجمعات من الدم تحت أقدام الرجال الشبان الذين يعذبون أنفسهم بحماس. كلنا أمل أن تتلاشى هذه المشاهد الصعبة ويحتفل المؤمنون بيوم عاشوراء بسلام.

ذكرى يوم عاشوراء في لبنان (AFP / PATRICK BAZ)
ذكرى يوم عاشوراء في لبنان (AFP / PATRICK BAZ)
ذكرى يوم عاشوراء في العراق (AFP / Haidar HAMDANI)
ذكرى يوم عاشوراء في العراق (AFP / Haidar HAMDANI)
ذكرى يوم عاشوراء في لبنان (AFP / PATRICK BAZ)
ذكرى يوم عاشوراء في لبنان (AFP / PATRICK BAZ)
ذكرى يوم عاشوراء في العراق (AFP / SAJJAD HUSSAIN)
ذكرى يوم عاشوراء في العراق (AFP / SAJJAD HUSSAIN)
اقرأوا المزيد: 121 كلمة
عرض أقل
طقوس عاشوراء في العراق (AFP)
طقوس عاشوراء في العراق (AFP)

عاشوراء تكشف عن انتشار الفكر الشيعي في غزة

في يوم عاشوراء برزت عبر فيس بوك منشورات لأشخاص من قطاع غزة تحدثوا بلغة الفكر الشيعي عن مقتل الحسين واحياء ذكرى مقتله

16 أكتوبر 2016 | 10:50

صادف الثلاثاء الماضي (10.11.2016) يوم عاشوراء ، الذي يعرف لدى اليهود بأنه عيد الغفران ، ولدى المسلمين اليوم الذي نجا فيه الله نبيه موسى من فرعون ، ولدى الشيعة يوم مقتل الحسين بن علي في معركة كربلاء.

في السنوات الأخيرة صدرت اتهامات من جهاديين في قطاع غزة لحركة حماس أنها تمنح غطاء لمجموعات تتبنى الفكر الشيعي وأن تلك المجموعات تنتشر بشكل أكبر من السابق، حين كانت حالات فردية جداً لتنتقل وتصبح عبارة عن مجموعات ناشطة لها فعاليات وحضور علني.

هذه الاتهامات دفعت جهاديين لمحاولة قتل بعض الأشخاص المعروف عنهم أنهم يقودون الخط الشيعي في غزة منهم أمين عام حركة الصابرين، هشام سالم، الذي تعرض لإصابة طعنا على يد مجهول يعتقد أنه جهادي، ومرةً أخرى تم تفجير عبوة ناسفة أمام منزله دون أن يصاب.

حركة الصابرين تفاخر بعلاقاتها الواضحة مع إيران وتطلق مشاريع تحمل إسم الخميني وهي مشاريع خدماتية تقدم من خلالها دعم مالي للفلسطينيين وتصدر بيانات تؤيد أفعال إيران وحزب الله في المنطقة كالحرب في سوريا والعراق واليمن.

عاشوراء في غزة
عاشوراء في غزة

ولمع مؤخرا اسم محمود جودة رجل دين يحمل الفكر الشيعي ويعمل على نشره في غزة، وظهر قبل أشهر يرتدي العمامة الخمينية وملابس كتلك التي يفضل ارتدائها رجال الدين الإيرانيين ما أثار جدلا في غزة قبل أن يثير جدلا اخرا بعد ظهوره في مقطع فيديو، اعتبره جهاديون أنه طعن في الصحابة، ما دفع حماس لاعتقاله لعدة أسابيع.

في يوم عاشوراء الثلاثاء الماضي ظهر عبر فيس بوك عن انتشار سريع في الفكر الشيعي داخل غزة، وبرزت منشورات لأشخاص من القطاع تحدثوا بلغة الفكر الشيعي عن مقتل الحسين واحياء ذكرى مقتله.

المفاجأة تمثلت في نشر مدير البرامج في اذاعة الأقصى، محمد مشمش عبر صفحته على فيس بوك “عاشوراء هذا يوم أظلمت فيه الدنيا، وبدأت مسيرة انحطاط الامة بتركها وصية الرسول بالتمسك بعترته، وسيقت الامة بأذناب البقر بمقتل سبط رسول الله وسيد شباب أهل الجنة الامام الشهيد الثائر الحسين الرضيّ. سيدي الحسين سلام عليك يوم ولدت ويوم قتلت ويوم تبعث حيا ولعن الله الفاسق يزيد بن معاوية ما أعظم جرمه #الحسين_الشهيد_ الثائر “.

وقد حذف مشمش منشوره بعد يوم واحد من نشره في ظل التفاعل الكبير من نشطاء حماس وغيرهم ضد ما كتبه، وعلق المذيع في إذاعة الأقصى وائل جروان على منشور مشمش قائلا “ليتك كفيت نفسك عن هذا السجال يا عزيزي،، فليس كل من هنا أهلا لمناقشة مثل هذه القضايا،، وقلت سابقا: “ليس من الصواب البوح بكل ما نؤمن به…” ما دفع، عمار حامد، لاعتبار تعليق جروان بأنه “تقية” – وهو مصطلح يطلق على محاولة الشيعة إخفاء حقدهم الباطني تجاه الصحابة وغيرها من المواضيع.

محمد حرب أحد أبرز الأشخاص الذين ينشرون الفكر الشيعي في قطاع غزة ويستغل الفيس بوك لذلك وينشر أفكارهم باستمرار ولا يخفي فكره ويعتبره فخرا له، كتب في يوم عاشوراء “يا يزيد خاب جهدك و أحبط سعيك و انهزم كيدك فها هو ذكر ال محمد قد ملأ ما بين الارض و السماء و ها هي رسالتهم الالهية تمخر عباب التاريخ لتتمدد وتطهر الارض من دنس جنودك المجرمين امثال ابن زياد و عمر بن سعد و شمر و حرملة و خولي و غيرهم من رؤوس الكفر والضلال ، و ها هو الامام الحسين الحي يقود كل المعارك ضد خلفائك المجرمين اعداء الله و الدين من الامريكان و الصهاينة و ال سعود و الدواعش الوهابية وكل من تحالف معهم من الناكصين و القاسطين و الناكثين و المجرمين و النفعيين و الجاهليين”.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=1110705379024437&id=100002549573694&pnref=story

اقرأوا المزيد: 519 كلمة
عرض أقل
  • نساء شيعيات يضربن على صدورهنّ حدادا على موت الإمام (AFP)
    نساء شيعيات يضربن على صدورهنّ حدادا على موت الإمام (AFP)
  • فتيات لبنانيات من أنصار حزب الله يحيين ذكرى يوم عاشوراء (AFP)
    فتيات لبنانيات من أنصار حزب الله يحيين ذكرى يوم عاشوراء (AFP)
  • مؤمنون شيعة في البحرين يجلدون أنفسهم لوفاة الإمام (AFP)
    مؤمنون شيعة في البحرين يجلدون أنفسهم لوفاة الإمام (AFP)

ألبوم عاشوراء: شيعة، سيوف ودماء

أحيى الشيعة حول العالم أمس ذكرى يوم عاشوراء. وكعلامة على الحزن، يقومون بضرب أنفسهم بالسيوف والسلاسل حتى ينزفوا الدماء. شاهدوا الصور

كما في كل عام، أحيى الشيعة حول العالم أمس (السبت) ذكرى يوم عاشوراء، وهو يوم حزين اعتاد فيه المؤمنون على ضرب أنفسهم حتى ينزفوا الدماء. من لبنان حتى إيران، من أفغانستان حتى تركيا، من باكستان حتى البحرين – خرج ملايين المسلمين إلى الشوارع وأقاموا طقوس الحزن لذكرى مقتل الحسين بن علي، حفيد النبي محمد (صلعم).

ويتم إحياء ذكرى يوم عاشوراء كل عام في اليوم العاشر من شهر محرّم – وهو الشهر الأول في التقويم الإسلامي. يحزن الشيعة في هذا اليوم حدادا على مقتل الحسين عام 61 للهجرة. وكان ذلك عام 680 بحسب التقويم الميلادي.

مؤمنون شيعة في الهند يضربون أنفسهم حتى ينزفون الدماء (AFP)
مؤمنون شيعة في الهند يضربون أنفسهم حتى ينزفون الدماء (AFP)
مراسم جَلْد عامة في باكستان (AFP)
مراسم جَلْد عامة في باكستان (AFP)
شبان عراقيون يرثون وفاة الإمام (AFP)
شبان عراقيون يرثون وفاة الإمام (AFP)
نساء شيعيات يضربن على صدورهنّ حدادا على موت الإمام (AFP)
نساء شيعيات يضربن على صدورهنّ حدادا على موت الإمام (AFP)
فتيات لبنانيات من أنصار حزب الله يحيين ذكرى يوم عاشوراء (AFP)
فتيات لبنانيات من أنصار حزب الله يحيين ذكرى يوم عاشوراء (AFP)
مؤمنون شيعة في البحرين يجلدون أنفسهم لوفاة الإمام (AFP)
مؤمنون شيعة في البحرين يجلدون أنفسهم لوفاة الإمام (AFP)
اقرأوا المزيد: 93 كلمة
عرض أقل
احياء مراسم عاشوراء في النجف بشمال العراق  (ا ف ب / حيدر حمداني)
احياء مراسم عاشوراء في النجف بشمال العراق (ا ف ب / حيدر حمداني)

مئات الآلاف من الشيعة يحيون ذكرى عاشوراء في مدينة كربلاء

نشرت السلطات العراقية عشرات الآلاف من قواتها التي وضعت في حال "انذار شديد"، للحؤول دون تكرار الهجمات التي استهدفت الشيعة خلال مراسم عاشوراء في الاعوام الماضية

بدأ مئات الآلاف من الشيعة الثلاثاء احياء ذكرى عاشوراء في مدينة كربلاء حيث مرقد الامام الحسين، وسط اجراءات امنية مشددة تتخذها السلطات العراقية تحسبا لاي هجمات قد ينفذها تنظيم “الدولة الاسلامية”.

وتأتي الذكرى وسط  تزايد خطر التنظيم المتطرف الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا. ونشرت السلطات العراقية عشرات الآلاف من قواتها التي وضعت في حال “انذار شديد”، للحؤول دون تكرار الهجمات التي استهدفت الشيعة خلال مراسم عاشوراء في الاعوام الماضية.

وغصت شوارع كربلاء بمئات الآلاف من الشيعة المتشحين باللون الاسود. واعرب مشاركون في المراسم عن “تحدي” تهديدات تنظيم “الدولة الاسلامية”.

وقال سعد جبار (54 عاما) لوكالة فرانس برس “احياء ذكرى استشهاد الامام الحسين هذا العام له خصوصية ووقع خاص، كونها تمثل تحديا لداعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) لانهم اعلنوا عداءهم وتهديداتهم بقتل المسلمين وتفجير المدن والمراقد المقدسة خصوصا الشيعية”.

واضاف هذا الرجل الذي يرتدي عباءة تقليدية سوداء وهو قادم من محافظة ذي قار (جنوب) “نقول لهم نتحداكم، فذكرى هذا العام هي ذكرى التحدي”.

احياء مراسم عاشوراء في النجف بشمال العراق  (ا ف ب / حيدر حمداني)
احياء مراسم عاشوراء في النجف بشمال العراق (ا ف ب / حيدر حمداني)

وقال حاتم كاطع الجبوري (30 عاما) القادم من محافظة ديالى (شمال شرق بغداد) “لن نتوقف عن احياء ذكرى الامام الحسين مهما كانت الظروف التي نمر بها”.

اضاف “عصابات داعش تكمل ما كان يفعله نظام (الرئيس السابق) صدام (حسين) الذي كان يلاحقنا”، في اشارة الى منع  شعائر احياء الذكرى.

وقامت مواكب لمئات الرجال يرتدون ملابس بيضاء بممارسة شعائر التطبير بحز رؤوسهم بالسيوف والحراب قبل الضرب عليها وسريان الدم منها. واحتشد حولهم آلاف الزوار عند مرقد الامام الحسين واخيه الامام العباس في شوارع المدينة القديمة في كربلاء، بحسب مراسل فرانس برس.

كما احتشد الاف الزوار بلباسهم الاسود يستمعون من خلال مكبرات الصوت الى سيرة واقعة الطف حيث قتل جيش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية الامام الحسين، ثالث الائمة لدى الشيعة الاثني عشرية، مع عدد من افراد عائلته في العام 680 ميلادية.

وقام البعض بلطم رؤوسهم وصدورهم، في حين كان آخرون يبكون تأثرا.

شيعي يشارك في احياء مراسم عاشوراء في النجف بشمال العراق  (ا ف ب / حيدر حمداني)
شيعي يشارك في احياء مراسم عاشوراء في النجف بشمال العراق (ا ف ب / حيدر حمداني)

وقال محافظ كربلاء عقيل الطريحي لفرانس برس ان “حشودا من الاف الزوار وصلت من جميع المحافظات العراقية ومن دول عربية واجنبية الى مدينة كربلاء لاحياء ذكرى استشهاد الامام الحسين”.

وتشمل الخطة الامنية نشر اكثر من 26 الف عنصر امن في كربلاء وعلى الطريق المؤدية اليها من بغداد، واستخدام سيارات مزودة بأجهزة لكشف المتفجرات وكلاب بوليسية لتفتيش السيارات عند مداخل المدينة.

مئات الآلاف من الشيعة يحيون ذكرى عاشوراء في مدينة كربلاء (MOHAMMED SAWAF / AFP)
مئات الآلاف من الشيعة يحيون ذكرى عاشوراء في مدينة كربلاء (MOHAMMED SAWAF / AFP)

واكد قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق الركن عثمان الغانمي ان “قواتنا تفرض سيطرتها على مداخل ومخارج محافظة كربلاء وتنتشر في عموم مدينة كربلاء لتامين حماية الزوار”، مشيرا الى مشاركة مروحيات الجيش “في تأمين الجانب الغربي من كربلاء لتجنب حصول اي خرق امني” في اشارة الى حدود محافظة كربلاء مع محافظة الانبار (غرب) التي يسيطر تنظيم “الدولة الاسلامية” على غالبية اجزائها.

وفي مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شمال شرق بغداد، فرضت اجراءات امنية مشددة واغلقت الطرق الرئيسية، ورفعت الرايات الحسينية السوداء فوق غالبية المنازل وفي الشوارع، بحسب مصور فرانس برس.

وسارت مواكب التطبير في الشوارع بمشاركة مئات الاشخاص، بينهم اطفال، يرتدون ملابس بيضاء. واحتشد مئات الاشخاص في ملعب لكرة القدم، لمتابعة عرض يمثل واقعة الطف.

وغالبا ما تعرض الشيعة لهجمات دامية خلال محرم وذكرى عاشوراء. وقتل العشرات من الزوار العام الماضي بسلسلة تفجيرات غالبيتها انتحارية، استهدفت المواكب العاشورائية وخيم العزاء.

وفي حين تبقى غالبية هذه الهجمات من دون تبن رسمي، يعتقد ان معظمها، لا سيما الانتحارية منها، يقف خلفها عناصر متطرفون من تنظيم “الدولة الاسلامية”.

ومنذ هجومه الكاسح في حزيران/يونيو، يسيطر التنظيم على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه، ومناطق في شمال سوريا وشرقها. وتوعد التنظيم بمتابعة “الزحف” نحو بغداد وكربلاء.

ذكرى عاشوراء في لبنان (AFP / MAHMOUD ZAYYAT)
ذكرى عاشوراء في لبنان (AFP / MAHMOUD ZAYYAT)
شيعي يشارك في احياء مراسم عاشوراء في جنوب لبنان ( AFP / MAHMOUD ZAYYAT)
شيعي يشارك في احياء مراسم عاشوراء في جنوب لبنان ( AFP / MAHMOUD ZAYYAT)
اقرأوا المزيد: 512 كلمة
عرض أقل

نصر الله: حزب الله سيبقى في سوريا مادامت الأسباب قائمة

قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله اليوم الخميس إن جماعته التي تقاتل إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد في سوريا ستبقى هناك ما دام الوضع يتطلب ذلك.

وقال نصر الله في كلمة أمام عشرات الآلاف من الشيعة اللبنانيين الذين تجمعوا في الضاحية الجنوبية لبيروت إحياء ليوم عاشوراء “مادامت الأسباب قائمة فوجودنا يبقى قائما هناك.”

وتابع قائلا “إن وجود مقاتلينا ومجاهدينا على الارض السورية هو… بهدف الدفاع عن لبنان والدفاع عن فلسطين وعن القضية الفلسطينية وعن سوريا حضن المقاومة وسند المقاومة في مواجهة كل الاخطار التي تشكلها هذه الهجمة الدولية الاقليمية التكفيرية على هذا البلد وعلى هذه المنطقة.”

وتسببت الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ عامين ونصف العام في انقسام الشرق الأوسط بين قوى سنية مثل تركيا ودول الخليج العربية وأخرى شيعية مثل إيران وحليفها اللبناني حزب الله الذي يدعم الأسد الذي ينتمي للطائفة العلوية المنبثقة عن المذهب الشيعي.

وتصدر مقاتلو حزب الله القتال الذي مكن القوات السورية من استعادة بلدة القصير الحدودية هذا العام ويقول نشطاء إنهم يقاتلون أيضا مع قوات الأسد جنوبي دمشق وفي مدينة حلب بالشمال.

اقرأوا المزيد: 168 كلمة
عرض أقل

عشرات القتلى في العراق باستهداف مسيرات عاشورائية

قتل 39 شخصاً على الأقل واصيب العشرات في هجمات استهدفت مسيرات عاشورائية في مناطق مختلفة من العراق

14 نوفمبر 2013 | 12:50
مراسم الحزن والعزاء يوم عشوراء في الجمهورية الإسلامية إيران (AFP)
مراسم الحزن والعزاء يوم عشوراء في الجمهورية الإسلامية إيران (AFP)

عداوة تاريخية: الحروب بين السلطات الإيرانيّة والأقليات السنية

فيما يستعدّ الشيعة في إيران لمراسم عاشوراء، يستمرّ السنة في البلاد في المعاناة من تمييز قاسٍ من السلطات

اليوم الخميس (14 تشرين الثاني)، يحيي الشيعة ذكرى عاشوراء، يوم الحداد لذكرى المجزرة التي راح ضحيتها الإمام الشيعي الحسين بن علي وأنصاره في معركة كربلاء عام 680 للميلاد. وفيما يستعدّ الشيعة في إيران لمراسم الحداد التقليدية، يستمرّ السنة في البلاد في المعاناة من تمييز قاسٍ من سلطات الجمهورية الإسلامية.

ورغم أنّ نسبة السنة تناهز عُشر سكّان إيران، فهم يعانون من تمييز مستمرّ ناجم جزئيًّا عن كونهم أقليات إثنيّة – لغوية أيضًا. فمعظمهم عرب وكُرد، وأقلية منهم بلوش. في السنوات الأخيرة، منعت السلطات الإيرانيّة المصلّين السنّة من إقامة صلواتهم خلال عيد الفطر. في طهران، ليس ثمة مسجد سني واحد ناشط، كما تضايق السلطات مرارًا المدارس والمراكز الدينية التي يستخدمها السنة.

وعلى خلفية التمييز المستمر ضدّ السنة، يبرز مؤخرًا تصعيد جديد في التوترات في المناطق التي تسكن فيها الأقليات الإثنية – اللغوية السنية، ولا سيّما في سيستان – بلوشستان في جنوب شرقيّ إيران وفي الإقليم الكردي شمال غربي الدولة. ففي 6 تشرين الثاني، أعلن تنظيم يُدعى “جيش العدل” مسؤوليته عن اغتيال موسى نوري، المدعي العام لمدينة زابول في سيستان – بلوشستان. وحدث الاغتيال بعد مجرّد أسبوعَين من حادث خطير آخر قُتل فيه 14 شخصًا من حرس الحدود الإيراني في مواجهة مع مسلّحين في منطقة سراوان على حدود إيران مع باكستان. وأعلن “جيش العدل” أيضًا مسؤوليته عن هذه الحادثة. ردًّا على ذلك، أصدرت السلطات الإيرانيّة أوامر بإعدام 16 أسيرًا بلوشيًّا.

حركة جيش العدل السنية في إيران (BalouchRightsAd Twitter)
حركة جيش العدل السنية في إيران (BalouchRightsAd Twitter)

وتعكس الأحداث الأخيرة تصعيدًا جديدًا في المواجهة المستمرّة منذ سنوات بين السلطات الإيرانيّة والحركة السرية البلوشية. ويقود الصراع في السنة الماضية “جيش العدل”، الذي تأسّس في نيسان 2012. في البيان الأول الذي نشره التنظيم بعد إنشائه جاء أنه يهدف إلى حماية السنة من استمرار القمع من قِبل السلطات والنضال ضدّ سياسة النظام المؤسسة على التحقير، التمييز، الإعدامات، التعذيب، تدمير المساجد والمدارس الدينية، والتمييز الاقتصادي، السياسي، والثقافي. منذ إنشائه، تحمّل التنظيم مسؤولية عدد من الأعمال ضدّ قوى الأمن الداخلي والحرس الثوري، بينها: تفجير عبوات ناسفة في مركبات وقوافل للحرس الثوري وهجمات على قواعد عسكرية في المنطقة. قُتل في هذه الأعمال، حسب التنظيم، عشرات من رجال الحرس الثوري.

وبموازاة تنظيم “جيش العدل”، يعمل منذ 2011 تنظيمان محظوران آخران في منطقة البلوش: “صفاه صحابة” و”حركة أنصار إيران” المحسوبين على عناصر جهاد عالمي. في آذار 2011، أعلنت “صفاه صحابة” مسؤوليتها عن تفجير أنبوب غاز في منطقة مدينة قُم، وفي تشرين الثاني 2012 أعلنت مسؤوليتها عن تفجير في قاعدة الباسيج التابعة للحرس الثوري في مدينة زهدان. وكثّف تنظيم “حركة أنصار إيران” أو “أنصار سُنّة إيران” نشاطه هو الآخر منذ 2012. ففي تموز 2013، أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير في قيادة قوى الأمن الداخلي في مدينة تشبهار على سواحل خليج عُمان. وقال المتحدث بلسان التنظيم، أبو حفص البلوشي، في مقابلة مع قناة “العربية” إنّ التفجير نُفّذ بسبب دعم إيران لنظام بشار الأسد.

https://www.youtube.com/watch?v=gTdlJMW0gI0&feature=youtube_gdata_player

ويشهد التصعيد المتجدّد في الإقليم البلوشي أنّ الإنجاز الذي سجّلته السلطات الإيرانيّة في الصّراع ضدّ الحركات السريّة البلوشية هو وقتيّ فقط. وأدّى التوتر على خلفية عرقية مؤخرا في الإقليم الكردي أيضًا في أعقاب إعدام ثلاثة أسرى سياسيين من أصل كردي أوائل تشرين الثاني. وأدّى الإعدام إلى سلسلة من الإدانات الشديدة اللهجة من قِبل ناشطي حقوق مواطن، والاحتجاجات في المدن الكردية شمال غرب البلاد.

بالتوازي مع التوتر لدى البلوش والأكراد، لا يزال يحظى موضوع الأقليات بمكانة مركزية في جدول الأعمال الشعبي في إيران. ففي الانتخابات الرئاسية الأخيرة، كرّر ممثلو الأقليات طلباتهم بتغيير السياسية الحكومة تجاههم. وأثار انتخاب روحاني رئيسًا توقّعات بين الأقليات بتغيير سياسة التمييز المنتهَجة ضدّهم، لا سيّما على ضوء الواقع أنّ الرئيس المنتخَب حظي بما يزيد عن 70% من الأصوات في المحافظات البلوشية والكردية. بعد فترة قصيرة من انتخابه، التقى روحاني الزعيم الديني للسنة في إيران، مولوي عبد الحميد. بعد اللقاء، وصفه عبد الحميد بالإيجابي، قائلًا إنّ السنة يتوقعون من الرئيس الجديد أن يعمل على إزالة التمييز ضدّهم، لا سيّما فيما يتعلّق بتعيين سنة في مناصب إدارية بارزة على مستوى القُطر والمحافظات.

حركة إنصار إيران السنية (AnsarIran_arb Twitter)
حركة إنصار إيران السنية (AnsarIran_arb Twitter)

ويستمرّ موضوع الأقليات في إثارة حساسية شعبية في إيران بين الحين والآخر. وظهر الأمر مثلًا في تموز 2013 في أعقاب مسابقة رسائل قصيرة أجرتها شركة الهواتف الخلوية “إيران سيل” بين زبائنها. أثارت المسابقة عاصفة بين السنة بعد أن لُقّب في أحد الأسئلة الخليفة الثاني، عمر بن الخطاب، “مَن خدعه الشيطان”. أثار السؤال احتجاجات حادّة بين السنة، الذين ادّعَوا أنّ هذا مسّ خطير بمعتقداتهم الدينية. إثر الاحتجاج، اضطرت الشركة إلى تجميد المساقة ونشر اعتذار علنيّ.

تجسّد الحوادث العنيفة في مناطق الأقليات التحدي، الذي تواصل المسألة الإثنية وضعه أمام السلطات الإيرانيّة. ورغم أنّ الرئيس الجديد وعد بالعمل على تحسين وضع أبناء الأقليات وتقليص التمييز الذي يعانون منه، لكنّ وعودًا كهذه أُعطيت في الماضي، ولم تُطبَّق في نهاية المطاف. يؤدي استمرار التمييز ضدّ الأقليات إلى جانب التزام عدد من تنظيمات الأقليات بمواصلة الصراع المسلّح ضدّ النظام إلى إضعاف قدرته للتوصّل إلى تسوية، تحفظ حقوق الأقليات وتضع حدًّا للنزاع العنيف على حدود إيران.

اقرأوا المزيد: 747 كلمة
عرض أقل

إحياء عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت وسط تدابير أمنية مشددة

تجمع آلاف الاشخاص من الطائفة الشيعية منذ السابعة من صباح الخميس في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، لاحياء مراسم عاشوراء وسط تدابير أمنية مشددة في ظل مخاوف من توتر امني او تفجيرات، بحسب ما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس