دينا عوفاديا

الأسبوع في 5 صور (Flash90)
الأسبوع في 5 صور (Flash90)

الأسبوع في 5 صور

الأحداث البارزة لهذا الأسبوع تضم مأساة كبيرة، وعائلة مستوطنين تغرد خارج السرب، وصور غير مألوفة من البرلمان الإسرائيلي، ومصرية التحقت بالجيش الإسرائيلي. شاهدوا

22 يناير 2016 | 09:52

نطل عليكم كما في نهاية كل أسبوع، بخمس قصص وخمس صور تعبر عنها، نعتقد أنها برزت هذا الأسبوع في الإعلام الإسرائيلي أو العربي أو العالمي. ماذا حمل لنا هذا الأسبوع؟

مقتل أم لستة أطفال طعنا بالسكين

هزّ مقتل دافنا مئير، ممرضة ومعالجة بالطبيعي من مستوطنة عنتيئيل، على يد شاب فلسطيني عمره 16 عاما، إسرائيليين وفلسطينيين كثيرين. فقد تركت مئير خلفها ستّة أيتام، أربعة منهم هم أطفالها البيولوجيين، واثنان آخران تبنّتهما وربّتهما كما لو كانا طفليها. وأكثر من حزن عليها كان زميلها في العمل، د. أحمد ناصر، وهو طبيب مختص عمل مع مئير في قسم جراحة الأعصاب في سوروكا والذي قال عنها: “كانت دافنا إنسانة فريدة وكانت بيننا علاقة مميزة. لقد ساعدتني دائما، رافقتني، ودعمتني”.

أولاد دافنا مئير التي قتلت طعنا على يد فلسطيني عمره 16 عاما (Yonatan Sindel/Flash90)
أولاد دافنا مئير التي قتلت طعنا على يد فلسطيني عمره 16 عاما (Yonatan Sindel/Flash90)

عائلة فرومان المحبة للسلام

وسط أجواء العنف والكراهية السائدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في الراهن، برزت عائلة الحاخام فرومان، رجل الدين اليهودي الذي خصّص حياته من أجل  صنع السلام والتعايش، لتذكرنا أن السلام هو إيمان وقناعة ويجب أن ينادي به البشر لكي يتحول إلى حقيقة. وجاء ذلك حينما تبين أن ميخال فرومان، المرأة الحامل التي أصيبت في عملية الطعن في مستوطنة تقوع في الضفة الغربية، هي زوجة ابن الحاخام الراحل مناحيم فرومان. اقرأوا عن العائلة المسالمة.

الحاخام الراحل مناحيم فرومان يصلي مع مسلمين (Yossi Zamir/Flash 90)
الحاخام الراحل مناحيم فرومان يصلي مع مسلمين (Yossi Zamir/Flash 90)

الفستق الإيراني مثله مثل النفط

تصدّرت إزالة العقوبات عن إيران في أعقاب الاتّفاق النوويّ، في الأسبوع الماضي، العناوين الرئيسية في العالم والشرق الأوسط. وسارع المختصون الاقتصاديون إلى الحديث عن الأموال الطائلة التي ستدخل إلى الخزنة الإيرانية بفضل النفط الذي تصدره الجمهورية الإسلامية. ومنهم من ركز على مورد آخر سيدر الملايين للإيرانيين وهو الفستق.

انسوا النفط، فإيران ستحتل العالم بالفستق (Thinkstock)
انسوا النفط، فإيران ستحتل العالم بالفستق (Thinkstock)

من الإسكندرية إلى الجيش الإسرائيلي

برزت هذا الأسبوع في الإعلام المصري قصة دينا محمد علي المصري (اسمها الحالي دينا عوفاديا)، وهي مصرية أسقط رئيس مجلس الوزراء المصري جنسيتها عنها، وذلك لالتحاقها بالخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي. من هي هذه الشابة وما حكايتها؟

دينا عوفاديا، مصرية في السابق التحقت بالجيش الإسرائيلي (موقع الجيش الإسرائيلي)
دينا عوفاديا، مصرية في السابق التحقت بالجيش الإسرائيلي (موقع الجيش الإسرائيلي)

كاراتيه في البرلمان الإسرائيلي

فتح البرلمان الإسرائيلي هذ الأسبوع أبوابه لاستقبال آلاف الإسرائيليين، حيث أقام، بمشاركة نواب الكنيست، نشاطات وفعليات عديدة بعيدة عن السياسة. وجاء هذا الحدث بمناسبة عيد ميلاده ال67، ومرور ذكرى 50 عاما على إقامة مبنى الكنيست.

النائبان في الكنيست، من اليمين حمد عمار، وتساحي هنغبي يؤديان تمرين كاراتيه لزوار الكنيست (Flash90)
النائبان في الكنيست، من اليمين حمد عمار، وتساحي هنغبي يؤديان تمرين كاراتيه لزوار الكنيست (Flash90)
اقرأوا المزيد: 313 كلمة
عرض أقل
دينا عوفاديا، مصرية في السابق التحقت بالجيش الإسرائيلي (موقع الجيش الإسرائيلي)
دينا عوفاديا، مصرية في السابق التحقت بالجيش الإسرائيلي (موقع الجيش الإسرائيلي)

من هي دينا عوفاديا التي أسقطت مصر جنسيتها عنها؟

تداول الإعلام المصري قصة الشابة المصرية التي أسقطت جنسيتها عنها لالتحاقها بالجيش الإسرائيلي، مسلطا الضوء على العار الذي ألحقته بالمجتمع المصري، دون الحديث عن "العار" الذي أدى إلى تهجيرها وعائلتها

18 يناير 2016 | 14:30

تداول الإعلام المصري مؤخرا قصة دينا محمد علي المصري (اسمها الحالي دينا عوفاديا)، وهي مصرية أسقط رئيس مجلس الوزراء المصري جنسيتها عنها، وذلك لالتحاقها بالخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي. وركّز الإعلاميون المصريون، وعلى رأسهم أحمد موسي، على “العار” الذي ألحقته الشابة المصرية في السابق بالمجتمع المصري بعد التحاقها ب “جيش الكيان الصهيوني”، دون التطرق إلى العار الذي دفعها ودفع عائلتها للهروب من مصر. من هي هذه الشابة وما حكايتها؟

تبدأ قصة دينا في مدينة الإسكندرية، حيث ولدت وترعرعت. وكان اسمها آنذاك، كرولين عبدالله. وروت عوفاديا في مقابلة مطوّلة مع الموقع الإعلامي للجيش الإسرائيلي، أنها لم تعرف أنها يهودية النسب حتى جيل متقدم، وحدث ذلك جرّاء حادثة عنيفة، صدمتها في العمق، وسبّبت في هجرة عائلتها من مصر إلى إسرائيل.

والحادثة التي تحدثت عنها عوفاديا بألم، كانت اقتحام مجموعة من أتباع التيار السلفي في مصر بيت العائلة وتهديدها بمغادرة مصر على الفور. وجاء في وصف الحادثة حسب ما روت الشابة على موقع الجيش “قاموا بالصراخ في المنزل وبكسر كل ما وقع في ايديهم وبالصراخ ب”عيلة اليهود” لم يخطر في ذهني انهم يقصدون ذلك وعندما خرجوا قمت بتفقد المنزل وأدركت حينئذ ان هدفهم كان ليس سرقة شيء من بيتنا”.

وثمة حادثة أخرى سببت مزيدا من الإحباط لعوفاديا، وجعلت “المسافة بين الإسكندرية وتل أبيب أٌقصر” كما روت، وهي رفض صديقتها “أمل”، من الإسكندرية، مقابلتها، حيث أقفلت باب المنزل في وجهها. واضطرت العائلة جرّاء غلق المجتمع المصري أبوابه في وجه العائلة “اليهودية” إلى الرحيل من مصر، والبحث عن حياة جديدة.

وبعد وصول العائلة المصرية إلى إسرائيل واستقبالها بحرارة، تحوّل اسم الفتاة الإسكندرية إلى دينا عوفاديا، وكان عمرها آنذاك 15 عاما، فالتحقت بمدرسة دينية في أورشليم القدس، ومن ثم التحقت بالجيش الإسرائيلي كسائر أترابها، وكان من الطبيعي أن تصل إلى وحدة الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، وأن تعمل تحت أفيخاي أدرعي المتحدث للإعلام العربي.

أما الإعلام المصري، وعلى رأسه الإعلامي أحمد موسى، فقد استغل القصة للحديث عن العار الذي ألحقته الشابة بالمجتمع المصري قائلا: “لا يشرف أي مصري أبدا.. واحدة تربت وسطينا.. في مصر.. أصبحت جزء من الكيان الصهيوني. النازين الجدد”. وأردف “عار علينا إن كان عندنا حد كده”. وافتقر تناول الإعلامي للقصة إلى الحديث عن تعامل المجتمع المصري مع العائلة اليهودية، وحادثة الترهيب التي قامت بها المجموعة المحسوبة على التيار السلفي.

لكن لا رجاء من إعلامي تابع هجومه على إسرائيل، في التقرير، قائلا إنها ليست دولة إنما “مجموعة من حثالات العالم، جبوهم في المكان ده، عشان يدمروا الدينا كلها”. وكما عوّدنا الإعلام المصري في عهد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، انتهى الحديث بالإثناء على سياسية السيسي بالقول “عبد الفتاح السيسي لم يلتق ولم يتحدث ولم يصافح واحد من الخونة دول (أي اسرائيل).. زي ما عمل الجاسوس مرسي”.

نذكر أن دينا عوفاديا رفضت التعليق على قرار إسقاط جنسيتها وتعليق الإعلام المصري على حادثتها.

اقرأوا المزيد: 429 كلمة
عرض أقل