استغل العديد من السياسيين الإسرائيليين اليوم الأول من الدراسة من أجل اصطحاب أولادهم، أحفادهم، وأطفال آخرين ليسوا من عائلتهم في اليوم المؤثر في بداية السنة الدراسية.
وبرز من بين الجميع وزراء حزب “البيت اليهودي”، وهو الحزب اليميني الأكثر تديّنا في إسرائيل، وعلى رأسهم وزير التربية ورئيس الحزب نفتالي بينيت. سوى 2,194,931 تلميذ إسرائيلي بدأوا اليوم السنة الدراسية، أرسل بينيت نفسه أطفاله الثلاثة إلى المدرسة. تم تصوير الوزير بينيت، الذي قاد قبيل السنة الدراسية الجهود من أجل تخفيض عدد التلاميذ في الصفوف ورفع عدد التلاميذ الذين يتعلمون الرياضيات بمستوى عالٍ، وزوجته وهما يصطحبان أطفالهما إلى المدرسة.
وأرسلت وزير العدل أييلت شاكيد ابنها وابنتها إلى المدرسة أيضا، وتمنّت لوزير التربية بينيت “النجاح في تنفيذ برامجه”.
واصطحب شريك بينيت وشاكيد في الحزب، وزير الزراعة أوري أريئيل، حفيده في اليوم الأول إلى الصفّ الأول وكتب في صفحته على الفيس بوك: “صعدت اليوم متأثرا مع حفيدي يوناتان إلى الصفّ الأول. أهنّئه وأهنّئ جميع التلاميذ في جميع البلاد والذين سيحظون بالذهاب كل صباح بسعادة إلى المدرسة لدراسة إبداعية، مجدية وأخلاقية. علينا أن نعزّز امتياز أطفالنا ولكن ألا ننسى بأنّه أهم من العلامات علينا أن نعزز القيم التي تجعل الجميع معًا من أجل مجتمع أفضل”.
واصطحب وزير المالية أيضًا، موشيه كحلون، أطفال الصفّ الأول في المدرسة التي تعلّم هو فيها في طفولته.
وزار زعيم المعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ، مدارس في مدينتَي بيت شيمش واللد، واللتين تعتبران ضعيفتين وفقيرتين من بين مدن إسرائيل. شجّع هرتسوغ التلاميذ وقال: “نحن بحاجة إلى إعطائهم البنية التحتيّة للتعلم، للإبداع، ليحلموا ولينموا”.
وزارت زميلة هرتسوغ في قيادة حزبهما، تسيبي ليفني، مدرسة في مدينة موديعين والتي تعتمد التربية على التسامُح وقبول الآخر. هاجمت ليفني تصريحات الوزير بينيت، الذي قال إنّه لا يؤمن بالبرنامج التربوي المسمّى “الآخر هو أنا”، وأكّدت على أنّه “على ضوء كثرة حوادث العنصرية والكراهية في هذا الصيف نحن مضطرّون إلى التربية على أنّ الآخر لا ينبغي أن يكون عدوّا مخيفا، محرَّضًا عليه ومذمومًا”.
بينما اختار عضو الكنيست دوف حنين من القائمة العربية المشتركة افتتاح العام في القرية العربية البدوية غير المعترف بها وهي الفُرعة، حيث يقيمون في خيمة احتجاج، لكون الحكومة الإسرائيلية لا تقيم في المكان مدرسة. كتب حنين: “الجوّ هنا حارّ جدّا. لماذا ليس هناك لهؤلاء الأطفال صفوف مع جدران ومكيّف؟”.