دمى الانتفاضة
دمى الانتفاضة

العثور على آلاف “دُمى الانتفاضة” في طريقها إلى الضفة الغربية

لاحظ عمالٌ في ميناء حيفا أنه في حاويات وصلت من الإمارات العربية المُتحدة؛ بطريقها إلى السلطة الفلسطينية، 4000 دمية تحمل ألوان العلم الفلسطيني فتثير الشك أنها مادة للتحريض ضد إسرائيل

لقد أحبط عُمال ميناء حيفا، البارحة، عملية تهريب نحو 4000 دمية مُلثمة الوجه، وتم إلباسها بملابس تحمل لون العلم الفلسطيني وتُمسك بيدها حجرا. هنالك شك أن هذه الدُمى هي مادة تحريضية ضد إسرائيل، بسبب ألوانها ولأنه كُتب عليها “القدس لنا” و “يا قُدس إنا قادمون”.

وقد عُثر على تلك الدمى في حاويات تم استيرادها إلى إسرائيل؛ من الإمارات العربية المُتحدة، وهي في طريقها إلى السلطة الفلسطينية. وفقًا لكلام المُستورد كان من المُفترض أن تكون في هذه الحاويات ملابس، سُجاد وأدوات بلاستيكية. وقد احتُجزت البضائع حتى تنهي الشرطة الإسرائيلية التحقيق.

دمى الانتفاضة
دمى الانتفاضة
اقرأوا المزيد: 88 كلمة
عرض أقل
أريئل دورون، من مبادرو الحملة
أريئل دورون، من مبادرو الحملة

احتجاجًا على إغلاق الحكواتي – فنانون إسرائيليون دفنوا دُمى

بعد فشل الحملة لإنقاذ مهرجان مسرح الدُّمى لمسرح الحكواتي، أجرى ممثلون ومحركو دمى مراسم دفن لدمى ولُعَب في ختام مراسيم افتتاح مهرجان مسرح الدمى الدولي في القدس

 

 

قبل نحو شهرين، بدأت حملة احتجاجية ضد تعليمات وزير الأمن الداخلي، يتسحاق أهرونوفيتش، إغلاق المسرح الوطني الفلسطيني “الحكواتي” في القدس الشرقية. وتدعي وزارة الأمن الداخلي أن الوزير قد اتخذ قرارا بسبب تمويل نشاطات المسرح من قبل السلطة الفلسطينية، الأمر الذي يتعارض واتفاقيات أوسلو. وقد أدى إغلاق المسرح أيضا إلى إلغاء مهرجان أسبوع الطفل الفلسطيني الذي يتم إجراؤه في “الحكواتي” كل صيف منذ ‏19‏ سنة. وقد جاء في القرار أنه يُمنع إقامة المهرجان في أي مكان آخر في مناطق نفوذ دولة إسرائيل‎.‎

وفقا لتصريحات إدارة المسرح، فإن السلطة الفلسطينية لا تموّل المهرجان. وأما المتبرعون‏‎ ‎‏فهم صندوق الثقافة الفلسطينية، الذي تدعمه الممثلية النرويجية في رام الله، شركات فلسطينية خاصة وجمعيات فلسطينية غير حكومية‎.‎ ولم يجد القائمون على وزارة الداخلية حاجة إلى توفير إثباتات لادعاءاتهم.

وقد بدأ الاحتجاج بفيلم قصير نشره أريئيل دورون، وهو مشغل دُمى، إذ حاول الاحتجاج فيه على القرار. وقد عُلم أنه كان قد أرسل الفيلم إلى يوسف سويد، وهو ممثل من العرب من سكان إسرائيل مشهور جدا ومشغل دُمى، كان قد قام بتشغيل دُمى برفقة دورون في الصيغة الإسرائيلية من برنامج “شارع سمسم”. وقد قرر سويد هو وزوجته ، المخرجة الإسرائيلية ياعيلي رونين، الخروج في حملة على الشبكات الاجتماعية باسم “دُمى للكل”. وتحت الشعار ‏‎#puppets4all‏ دعا منظمو النضال:

منع وزير الأمن الداخلي إجراء مهرجان معد للأطفال في القدس الشرقية، من دون أي مبرّر‎.‎‏‏‎ ‎‏ أكثر من 80‏ بالمائة من أطفال القدس الشرقية يعيشون تحت خط الفقر ويمنعون عنهم أقل قدر من الثقافة والمتعة‎.‎‏‏‎ ‎‏الرجاء أن تقرأوا قليلا عن هذا الموضوع قبل أن تردوا أو تتجاهلوا‎.‎‏‏‎ ‎‏ ندعو المعنيين بضم أصواتهم إلينا بالتقاط صورة لهم مع دُمية يدوية (من ليست لديه دمية كهذه يمكنه أن يصنعها من جورب) ومع السؤال‎:‎‏ هل أنا خطر أمني؟ (أو أي كتابة أخرى ترونها مناسبة) ‏‎#puppets4all‏

 

 

وقد استجاب إلى النداء عشرات الممثلين ومشغلي الدُمى الإسرائيليين، منهم المشهورين ومنهم المجهولين، وسرعان ما تمت مشاركة الصور بمشاركات كثيرة حتى بدأت تصل صور من كافة أنحاء العالم – ممثلون من اليابان، تايوان، الصين، فرنسا، إسبانيا وغيرها، قد أرسلوا صورهم مع دُمى وهم ينادون – لكل طفل في العالم الحق في مسرح دُمى!”. في أعقاب هذا النجاح تمت تغطية الحملة بإسهاب في وسائل الإعلام الإسرائيلية، والحملة متواصلة وهي تستقطب إليها فنانين كثيرين، أملا في أن يُسمح بإجراء مهرجان الدُمى للأطفال الفلسطينيين.

لكن للأسف الشديد، لم تُتح البيروقراطية والسياسة افتتاح مسرح الحكواتي، وهكذا ألغي أيضًا مهرجان مسرح الدمى. وقال المبادر إلى الاحتجاج، أريئيل دورون، لـموقع “إسرائيل بدون رقابة”: “أومن أنّ كل طفل وطفلة يستحقان مشاهدة مسرح دمى، ولا يحق لأحد في العالم سلبهما هذا الحق.أعتقد أنّ قرار إغلاق المهرجان قرار أحمق وقاسٍ”.

"كل ولد وبنت، أينما كانوا، يستحقون مسرحا للدمى"
“كل ولد وبنت، أينما كانوا، يستحقون مسرحا للدمى”

واحتجاجًا على إقفال المسرح وإلغاء المهرجان، تجمّع أمس (الأحد) فنّانون ومحرّكو دمى إسرائيليون بعد مراسيم افتتاح المهرجان الدولي لمسرح الدمى في القدس مباشرةً، وأجروا مراسم دفن مجازية لدمى وألعاب، للتعبير عن خيبة أملهم وأسفهم لأنّ الأطفال الفلسطينيين لم يحظوا بمشاهدة مسرح دمى، فيما يستمر المهرجان في نشاطاته كالمعتاد غربيّ المدينة.

وفي صمت مطبق، جرى حفر بئر كبيرة، رمى فيها الفنانون ألعاب أطفال، وفي النهاية غطوا البئر، ووضعوا لافتة، كما على قبر جديد: “هنا دُفنت دمى وألعاب أطفال احتجاجًا على إلغاء مهرجان الدمى للأطفال في القدس الشرقية”. وكانت هذه خطوة متسمة بالتحدي، بعد أن منعت اللجنة المنظمة لمسرح “هكارون”، الذي أقيم فيه المهرجان، الفنانين – ومعظمهم يعملون فيه كعارضين ومحاضرين – أن يقوموا بالاحتجاج. وأعلن رئيس اللجنة المنظمة أنّه يجب الفصل بين الثقافة والسياسة، لكن الفنانين لم يتجاوبوا، وآثروا البقاء أولياء لضمائرهم، والتعبير عن احتجاجهم.

 

اقرأوا المزيد: 539 كلمة
عرض أقل