مراسم تشُيّع جثمان الشرطي الدرزي هايل ستاوي (Flash90)
مراسم تشُيّع جثمان الشرطي الدرزي هايل ستاوي (Flash90)

إسرائيليون يعربون عن تضامنهم مع الدروز

أثارت العملية التي قُتِل فيها شرطيان إسرائيليان درزيان تعاطفا تجاه الطائفة الدرزية من قبل سياسيين، رجال دين، ومواطنين

14 يوليو 2017 | 17:24

أثارت العملية التي قُتِل فيها شرطيان إسرائيليان درزيان تعاطفا تجاه الطائفة الدرزية من قبل سياسيين، رجال دين، ومواطنين

شُيّع اليوم جثمانا الشرطيان الشابان هايل ستاوي وكميل شنان. لقد كان المرحوم هايل والدا شابا لطفل، وكان كميل طيب الذكر ابن عضو الكنيست شكيب شنان سابقا. حقيقة أن العملية في الحرم القدسي الشريف أسفرت عن مقتل الشرطيين الدزريين أدت إلى أن يعرب سياسيون كثيرون ورجال دين إسرائيليون عن “تضامنهم” مع الطائفة الدرزية.

فمثلا، غيّر سياسيون مثل وزير التربية، نفتالي بينيت، وعضو الكنيست سموتريتش من حزب البيت اليهودي، صورة بروفيلهما في شبكات التواصل الاجتماعي ورفعا علم الطائفة الدرزية.

لقطة شاشة لبروفيل الوزير نفتالي بينيت على فيس بوك بعد أن رفع علم الطائفة الدرزية
لقطة شاشة لبروفيل الوزير نفتالي بينيت على فيس بوك بعد أن رفع علم الطائفة الدرزية

كما واتصل الحاخام الإسرائيلي الرئيسي، دافيد لاو مع فضيلة الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، معربا عن تعازيه وعن حزن الشعب اليهودي في ظل الكارثة التي حلت بالطائفة الدرزية.

ونشر رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، ورئيس الحكومة، نتنياهو بيان حزن وتعاطف.

نشر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بيان حزن وتعاطف على صفحته الخاصة على فيس بوك
نشر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بيان حزن وتعاطف على صفحته الخاصة على فيس بوك

تجدر الإشارة إلى أنه رغم أن الدروز هم أقلية نسبيا (يشكل الدروز أقل من %2 من سكان الدولة)، إلا أنهم يشكلون جزءا لا يتجزأ من قوات الجيش والشرطة في إسرائيل. وقد عُيّنَ مؤخرا الدرزي أيوب قرا، وزير في حكومة نتنياهو.

بالمُقابل، تتطرق الصحافة الفلسطينية إلى العملية أقل لكون القتيلين درزيين وليس يهوديين كما في غالبية العمليات.

اقرأوا المزيد: 188 كلمة
عرض أقل

حاخام إسرائيل الأكبر يناضل ضد العنف الجنسي

في ظل الكشف عن قضايا اعتداءات جنسية متزايدة في مدرسة دينية في تل أبيب، يتوجه حاخام إسرائيل الأكبر إلى المعلمين قائلا "افتحوا أعينكم جيدًا وساعدوا"

ناشد حاخام إسرائيل الأكبر، دافيد لاو، وسط المتدينين قائلا “لا تكنسوا موضوع الاعتداءات الجنسية تحت السجادة”. جاء كلام الحاخام لاو هذا في رسالة مفتوحة نشرها البارحة (الأحد)، موجهة إلى الأهل، المعلمين، والمربين المتدينين في إسرائيل. “على كل من يعمل في هذه المهنة المقدسة، التعليم، أن يفتح أعينه جيدًا وأن يساعد من يحتاج إلى المساعدة قدر الإمكان. لا يُشكّل دفن الرأس في الرمال حلا لهذه المواضيع المؤلمة والصعبة أبدًا، وعلى كل واحد منا أن يعرف أنه يتحمل مسؤولية، حتى وإن كانت تلك الأمور لا تمسه به شخصيا”، كتب الحاخام يقول.

وجاءت رسالة الحاخام تلك، بعد سلسلة من قضايا التحرش والاعتداءات الجنسية التي كُشف النقاب عنها مؤخرا في أوساط المتدينين، بينما نلاحظ أن مستوى الوعي حول الموضوع آخذ بالازدياد. تركّز أيضًا مواقع الإنترنت، التابعة للمتدينين، على هذه القضية بشكل أكبر وتستعرض حالات تحرش واعتداءات جنسية استعراضا موسعا. تُمثل، الى جانب ذلك، مجموعات الـ “واتس آب” منصة لنقل المعلومات.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها الحاخام لاو، الحاريدي، بالتطرق إلى مواضيع حساسة في الوسط الحاريدي، بشكل علني. تُلزم وظيفة الحاخام الحكومية أن يتطرق علانية إلى مواضيع يتفادى الحديث عنها الكثير من الحاخامات الحاريديم.

لا يذكر الحاخام لاو، على الرغم من ذلك، بشكل واضح مصطلحات التحرش الجنسي أو الاعتداء الجنسي، وبدل ذلك يسميها “حالات يتم فيها التعرّض للأطفال والفتيات في بيوتهم أو في المؤسسات التعليمية”. يتحدث الحاخام بشكل علني عن تفادي ذكر تلك المصطلحات بشكل واضح قائلا: “لا أريد توضيح كلامي بالتفصيل احتشامًا وأشعر بالاشمئزاز من حقيقة أن علينا التطرق إلى هذه الأمور أساسًا”.

“لا يجب، في أي حال من الأحوال، كنس هذه الأشياء تحت السجادة، والتهرّب من مواجهة تلك الظواهر الصعبة، والتي في حال لم تتوقف قد يتضرر المزيد من الأشخاص الآخرين. يُحظر علينا أن نقف جانبا”، كتب الحاخام لاو.

ويدعي باحثون قاموا بإجراء أبحاث على المجتمع الحاريدي أن موقف حاخام إسرائيل الأكبر مفرح ومشجع جدًا وهذه مرحلة أخرى من مراحل التطور الإيجابية فيما يخص هذا الموضوع في الوسط الحاريدي المنغلق.

اقرأوا المزيد: 305 كلمة
عرض أقل
الذبح وفقًا للشريعة اليهودية والإسلامية (Flash90Issam Rimawi)
الذبح وفقًا للشريعة اليهودية والإسلامية (Flash90Issam Rimawi)

الدنمارك تمنع الذبح وفقًا للشريعة اليهودية والإسلامية

قرار رسمي سُيطبّق في الأسبوع القادم في الدنمارك ويلتزم بإعطاء صدمة كهربائية للحيوانات؛ وهي العملية الممنوعة بموجب الشريعة اليهودية والإسلامية. "حقوق الحيوان أهم من الحقوق الدينية" هكذا تدّعي السلطات الدنماركية

14 فبراير 2014 | 11:31

وقّع وزير الغذاء والزراعة في الدنمارك، دان يورغنسن، على قرار رسمي يحظر إقامة طقوس الذبح الشرعية في الدولة، وهي خطوة تثير غضب التنظيمات اليهودية والإسلامية. “حقوق الحيوان أهم من الحقوق الدينية”، هكذا أوضح الوزير قراره للقناة التلفزيونية المحلية ‏TV‏2‏. ‏‎ ‎ووفقا للقرار الذي أصدره الوزير يورغنسن، فقبل كل عملية ذبح، يجب صعق الحيوان؛ وهي عملية تخالف شريعة الذبح وفقا للدين اليهودي والإسلامي، وسيكون ملزمًا كل شخص يذبح في الدنمارك بالعمل بموجبه.

وسيتم تطبيق القرار ابتداء من يوم الإثنين القريب في أنحاء الدنمارك ولكن كما يبدو لن يكون له تأثير يُذكر على الجالية اليهودية في الدولة، فمنذ العقد الأخير يتم استيراد معظم اللحوم المذبوحة بطريقة شرعية والتي يستهلكها أفراد الجالية الذين يقدّر عددهم بنحو 6000 شخص. وفي أعقاب التعليمات الجديدة التي أصدرتها حكومة الدنمارك، أعلن أعضاء الجاليات اليهودية والإسلامية في الدولة بأنّهم يعارضون هذا القرار. بحسب ادّعائهم، فإنّ القرار ينتهك حرية العبادة، ولكن يرفض الوزير يورغنسن ذلك.

ودعا رئيس رابطة المنظمات اليهودية في الاتحاد الأوروبي، الحاخام مناحيم مارغولين، رئيس حكومة الدنمارك للتحرّك ضدّ هذا القرار. وقد أوضح الحاخام في لقاء عقده بهذا الشأن مع مفوّض الصحّة الأوروبي بأنّ حظر الذبح الذي أقرّته حكومة الدنمارك يتعارض مع القانون الأوروبي، الذي يضمن حقّ المنظّمات الدينية بتنفيذ الذبح وفقًا لمعتقداتهم الدينية، وأنّه يريد أن يطلب من الحكومة الدنماركية تقديم توضيحات بشأن هذه المسألة.

وقد أثار قرار اعتماد القرار الرسمي الجديد استنكارًا كبيرًا من قبل الحكومة الإسرائيلية. وقال وزير الصناعة والاقتصاد، نفتالي بينيت، ردًا على القرار: “سنقف إلى جانب الجالية اليهودية، وندرس سبل مساعدتها في المستقبل. هذا القرار لا يعمل لصالح كل من الحيوانات، التقاليد اليهودية ولا حقوق الإنسان”.‎ ‎‏ وقد عرض الوزير بينيت كلّ مساعدة ممكنة للجالية في الدنمارك، وطلب من وزرائه متابعة القضية وتقديم الحلول سريعًا.

وقال الحاخام الرئيسي لإسرائيل، الحاخام دافيد لاو، في أعقاب القرار إنّ الذبح الشرعي هو الأكثر إنسانية من بين جميع الطرق الموجودة، ويمنع معاناة الحيوانات. “سأتحدث مع السفير الدنماركي في إسرائيل، ومع مسؤولي الحكومة في الدنمارك، وإذا ما تمّ العمل بموجب هذا القرار الخطير، فسنطلب إلغائه. فهو ضرر كبير على الدين اليهودي وعلى اليهود في الدنمارك”، هذا ما قاله الحاخام لاو.‎

اقرأوا المزيد: 329 كلمة
عرض أقل
الحاخام دافيد لاو (FLASH 90)
الحاخام دافيد لاو (FLASH 90)

دين أم سياسة؟

انتهت الانتخابات للحاخامية الرئيسية، الهيئة الدينية العليا في إسرائيل، بانتصار التيار الأكثر تشددا من الناحية الفقهية. البشرى السارة: المرشح الذي أدين بالعنصرية ضدّ العرب - خسر.

من الصعب القول إنّ معظم الإسرائيليين أبدَوا اهتمامًا خاصًّا بانتخابات الحاخامية الرئيسية، رغم التغطية الإعلامية المكثفة التي حظيت بها هذه المرة، ورغم أنّ لهذه الانتخابات تأثيرًا في حياة كل يهودي يعيش في إسرائيل تقريبًا. فالحاخامية الرئيسية مسؤولة عن مراسيم الزواج، الطلاق، الدفن، وغيرها، كما يتزوج المسلمون في إسرائيل، مثلًا، في المحاكم الشرعية.

على الرغم من ذلك، تم تخصيص موارد كبيرة لهذه الانتخابات، للحاخامَين الرئيسيَّين: الشكنازي والأندلسي، حيث إنّ لها أهمية سياسية كبرى. في النهاية، انتُخب اثنان، يُدعيان أيضًا “الأميرَين”، لأنّ كليهما ابنان لشخصَين شغلا المنصب سابقًا. الحاخام الأندلسي (الشرقي) الجديد هو الحاخام يتسحاق يوسف (ابن الحاخام الشهير عوفاديا يوسف)، والحاخام الشكنازي (الغربي) الجديد هو دافيد لاو، الذي كان والده، الحاخام لاو، هو الآخر حاخامًا رئيسيًّا، وقام بعقد قران رئيس الحكومة نتنياهو على زوجته سارة.

وفيما يبتعد معظم الإسرائيليين عن المؤسسة الدينية – فوفقًا لاستطلاع نُشر هذا الشهر، يُعارض 67% من الإسرائيليين مجرد استمرارها – فإنّ السياسيين يستخدمونها كرافعة لدعم أجنداتهم الخاصة، ولمناطحة خصومهم السياسيين. فنتائج الانتخابات أمس تشكل، على سبيل المثال، ضربة قاسية بحق نفتالي بينيت، زعيم حزب اليمين الديني “البيت اليهودي”. فقد رشّح بينيت مرشحَين، أحدهما الحاخام شموئيل إلياهو، الذي صرّح سابقًا ضدّ العرب، وتلقى بسبب ذلك نقدًا لاذعًا. وتأتي خسارة إلياهو المتطرف كضربة قاضية لبينيت، المعني بإجراء إصلاحات في الخدمات الدينية، لكنَّ الحاريديم يكبحون جماحه.
وحاول الحاخامان المنتخَبان إيصال رسائل تسوية وتهدئة: “كما صرحتُ طيلة الشهور الأخيرة، سأكون حاخام الجميع، فأنا لا أنتمي إلى أية فئة، بل إلى الشعب الإسرائيلي كله”، قال الحاخام دافيد لاو لدى انتخابه.

كذلك أعلن الحاخام يتسحاق يوسف، كنظيره الشكنازي، أنّه ينوي أن يكون “الحاخام الرئيسي للجميع، كل شعب إسرائيل”.

وكتبت صحيفة “هآرتس” هذا الصباح أنّ “موضوع المعركة الانتخابية الأخيرة لم يكن الحاخامية ومهامّها. أوهم المرشحون وسُحُب الحقد التي أحاطت بهم على مدى فترة طويلة بأنّ مصير الحاخامية والشعب اليهوديّ على كف عفريت. وهذا هراءٌ طبعًا. فإنّ نظرةً إلى المنتصرين، وقبل ذلك إلى معظم المرشحين، تكشف أن لا تغييرات كبيرة متوقعة، إن كانت ستحدث أية تغييرات أصلًا. فالأهمية الأساسية للانتخابات هي ما تمثله من الناحية السياسية، في العالم اليهودي عامَّةُ، وعلى الخارطة الأرثوذكسية (التقليدية) في إسرائيل على وجه الخُصوص”. وإذا استمرت الحاخامية في النزعة إلى التشدد والانقطاع – كما يتوقع مُرسِلو يوسف ولاو – فقد يتبيّن لاحقا أنّ نتائج الانتخابات كانت إنجازًا للجمهور العلمانيّ. فستتضاءل قوة الحاخامية، وتتوسع الفجوة بينها وبين الجماهير”.

اقرأوا المزيد: 369 كلمة
عرض أقل