كانت عملية قتل دافنا مئير في كانون الثاني الماضي الأكثر صدما مما حدث أثناء موجة العُنف الأخيرة. فعلى مدخل منزلها في مستوطنة عتنائيل، في الوقت الذي كانت ترمم فيه ألوان باب مدخل منزلها، طعنها فتى فلسطيني في السادسة عشرة من عمره، بينما كانت تحاول إنقاذ أطفالها. لقد تركت خلفها ستّة أيتام، اثنان منهما متبنّيان. نجح الفتى بعد تنفيذ عملية القتل بالهرب ولكنه اعتُقل في وقت لاحق بعد العثور عليه في منزله.
لم يكن الفتى يعرف دافنا قبل أن قتلها، ووفقا للأقوال التي نقلها خلال التحقيق معه، فقد كان الدافع للقتل هو مشاهدته محتويات تحريضية ضدّ اليهود.
“العقوبة المناسبة للمتّهم، الذي نفّذ عملية القتل بوحشية غير اعتيادية وبدم بارد، هي سلبه حريته مدى الحياة”، كما جاء في حكم المحكمة العسكرية التي تعاملت مع هذه القضية. أضافت المحكمة وأوصت كل لجنة أو مسؤول مؤهل سيتناولان هذه القضية في المستقبَل، ألا يخففا العقوبة، وإنما أن يبقيا المتّهم في السجن مدى الحياة.
وقال زوج ضحية عملية القتل، دافنا مئير، في تعليقه على الحكم الصادر: “قلت للقضاة إذا لا سمح الله كنت سأقف مكان والد القاتل – فسأطلب معاقبة ابني بأشد عقوبة. الإنسان الذي يطلب الرحمة لابنه بعد أن قام بفعل كهذا – فتربيته باطلة”.