دافنا مئير
دافنا مئير

السجن المؤبد لفلسطيني طعن إسرائيلية أما لـ6 أطفال حتى الموت

الفتى الفلسطيني الذي طعن مئير حتى الموت وهي تدافع عن أطفالها، سيقضي العقوبة الأشد على الإطلاق، وسيدفع تعويضات بقيمة نحو نصف مليون دولار لأسرتها

كانت عملية قتل دافنا مئير في كانون الثاني الماضي الأكثر صدما مما حدث أثناء موجة العُنف الأخيرة. فعلى مدخل منزلها في مستوطنة عتنائيل، في الوقت الذي كانت ترمم فيه ألوان باب مدخل منزلها، طعنها فتى فلسطيني في السادسة عشرة من عمره، بينما كانت تحاول إنقاذ أطفالها. لقد تركت خلفها ستّة أيتام، اثنان منهما متبنّيان. نجح الفتى بعد تنفيذ عملية القتل بالهرب ولكنه اعتُقل في وقت لاحق بعد العثور عليه في منزله.

لم يكن الفتى يعرف دافنا قبل أن قتلها، ووفقا للأقوال التي نقلها خلال التحقيق معه، فقد كان الدافع للقتل هو مشاهدته محتويات تحريضية ضدّ اليهود.

“العقوبة المناسبة للمتّهم، الذي نفّذ عملية القتل بوحشية غير اعتيادية وبدم بارد، هي سلبه حريته مدى الحياة”، كما جاء في حكم المحكمة العسكرية التي تعاملت مع هذه القضية. أضافت المحكمة وأوصت كل لجنة أو مسؤول مؤهل سيتناولان هذه القضية في المستقبَل، ألا يخففا العقوبة، وإنما أن يبقيا المتّهم في السجن مدى الحياة.

عائلة مئير في جنازة دافنا مئير (Yonatan Sindel/Flash90)
عائلة مئير في جنازة دافنا مئير (Yonatan Sindel/Flash90)

وقال زوج ضحية عملية القتل، دافنا مئير، في تعليقه على الحكم الصادر: “قلت للقضاة إذا لا سمح الله كنت سأقف مكان والد القاتل – فسأطلب معاقبة ابني بأشد عقوبة. الإنسان الذي يطلب الرحمة لابنه بعد أن قام بفعل كهذا – فتربيته باطلة”.

اقرأوا المزيد: 187 كلمة
عرض أقل
ناتان مئير والأولاد (Yonatan Sindel/Flash90)
ناتان مئير والأولاد (Yonatan Sindel/Flash90)

“الإيمان، الصبر، والمحبة ستصنع السلام”

ناتان مئير، زوج دافنا مئير التي قُتلت أمام أطفالها في عملية عدائية قبل ثلاثة أشهر، سيلقي اليوم خطابا في الأمم المتحدة: "في قلوبنا مكان لمحبة جيراننا العرب"

نشرت الصحيفة الإسرائيلية “يديعوت أحرونوت” صباح اليوم نصّا كتبه ناتان مئير، زوج دافنا مئير، قبيل خطابه اليوم في الأمم المتحدة. وقد قُتلت دافنا مئير في عملية عدائية في كانون الثاني الماضي. وذلك حين كانت في منزلها في عتنائيل عندما استطاع فلسطيني الدخول إلى منزلها وطعنها حتى الموت أمام أطفالها الثلاثة الذين كانوا في المنزل. ستصل رننا، بنت دافنا التي كانت في المنزل في تلك اللحظات الصعبة، اليوم إلى الأمم المتحدة مع والدها وسيدعو كلاهما إلى وقف تقديم الدعم للإرهاب.

كتب ناتان في نصّ نُشر في صحيفة “يديعوت أحرونوت”: “اليوم قبل 19 عاما التقيت للمرة الأولى دافنا زوجتي وأم أولادي. واليوم قبل ثلاثة أشهر دخل إلى منزلي فتى فلسطيني في الخامسة عشرة من عمره وقتل طعنا بالسكين محبوبتي أمام أعين أطفالي”. وأضاف: “اخترنا دافنا وأنا أن نعمل في حياتنا من أجل زيادة الإيمان، الصبر، والمحبة. هكذا نشأنا وربينا أطفالنا. آمنّا بأنّ خالق العالم قد أعطى لأبناء إبراهيم أبينا الفرصة لتعلّم العيش معا في الأراضي المقدّسة. كان لدينا الصبر أن ننتظر كل الوقت المطلوب كي تصل هذه العملية إلى نهايتها، حتى لو حدث ذلك في الجيل القادم. بل وجدنا المحبة في قلب جيراننا العرب، الذين تريد غالبيتهم العظمى العيش إلى جانبنا حياة مشتركة في الأرض التي قُدّست لنا جميعا”.

“والآن جئت مع ابنتي رننا إلى نيويورك، كي أطلب من الأمم المتحدة أن تغير قليلا من نهجها تجاهنا. نحن نسعى إلى بناء الجسور بدلا من الجدران والحدود، إلى تشجيع الحوار والحياة المشتركة بدلا من الإدانة. في المكان الذي يوجد فيه تحريض على العالم أن يفعل كل ما في وسعه كي تعم المحبة. السياسة والإكراه لن يصنعا السلام. ستحقق اللقاءات بين القلوب، بين البشر، الرغبة في الحفاظ على حقوق الآخر – هي التي ستصنع السلام. يشكل الإيمان، الصبر، والمحبة أرضا خصبة ضرورية لتحقيق السلام وعلى قادة العالم نشر جميعها لتنمو زهرة السلام”.

اقرأوا المزيد: 288 كلمة
عرض أقل
بنات دافنا يستاءلن بعد فوزهن بالميدالية "أين عناق ماما" (Facebook)
بنات دافنا يستاءلن بعد فوزهن بالميدالية "أين عناق ماما" (Facebook)

بنات دافنا يستاءلن بعد فوزهن بالميدالية “أين عناق ماما”

الآلاف يعانقون بنات الضحية في عملية الطعن الإسرائيلية، دافنا مئير، بعد أنّ نُشرت صورهن مع الميداليات في الفيس بوك

تنافست بنات دافنا مئير، التي قُتلت في حادثة طعن من قبل فلسطيني، قبل نحو أسبوعَين، نوعا (11.5) وأهافاه (10.5)، أمس (الإثنين) في مسابقة الجمباز وفازتا بميداليات، ولكن بعد أن وصلتا إلى المنزل بدأتا بالبكاء والشوق إلى أمهما، التي قُتلت في حادثة قاسية.

دافنا مئير وزوجها
دافنا مئير وزوجها

قال والدهما، ناتان، الذي نشر القصة في منشور على صفحته في الفيس بوك، إنّ كلتا الفتاتين قد فازتا بميداليات المركز الثاني والثالث. “عندما حلّ المساء، حل معه البكاء أيضًا”، كما يقول ناتان. “لم تحظَ الأم بهذا الفوز. أين عناق ماما؟ لماذا هي ليست بيننا لتشاركنا؟”، ووجد الحلّ: “اقترحتُ عليهما أن أنشر صورتهما مع الميداليات كي تستطيعان الحصول على عناق حارّ ومحبّ من الشعب الإسرائيلي”.

وبالفعل فقد أثار المنشور مشاعر الشعب الإسرائيلي، وحظي بأكثر من 25000 إعجاب وما يقارب 3000 مشاركة في أقلّ من يوم. “عائلة مئير الغالية، أنا أعانقكم – وهكذا أيضًا كل الشعب الإسرائيلي”، كما كتب نتنياهو في صفحته على الفيس بوك بمنشور شاركه.

بنات دافنا يستاءلن بعد فوزهن بالميدالية "أين عناق ماما" (Facebook)
بنات دافنا يستاءلن بعد فوزهن بالميدالية “أين عناق ماما” (Facebook)

وكما هو معلوم، فقد قُتلت دافنا، وهي أم لستة أطفال، في الخليل قبل نحو أسبوعَين. وكانت شخصية معروفة وعملت كممرضة في قسم جراحة الأعصاب في مستشفى في بئر السبع. بعد وفاتها أصبحت دافنا رمزًا للكثير من النساء بسبب نشر قصتها الشخصية، وتصرفها عندما كانت تعالج الكثير من المرضى.

اقرأوا المزيد: 192 كلمة
عرض أقل
وصية الضحية في عملية الطعن
وصية الضحية في عملية الطعن

وصية الضحية في عملية الطعن

لقد أثرت شخصية دافنا مئير المثيرة للإعجاب في قلوب ملايين الإسرائيليين بعد أن قُتلت في العملية. والآن زوجها يكشف عن ورقة حملتها في حقيبتها وتتضمن "قواعد التصرف" ونصائح كيف تكون شخصا أفضل

أصبحت دافنا مئير، وهي أم لستّة أطفال، من بينهم اثنان متبنّيان، وعملت ممرّضة في مستشفى، بطلة إسرائيلية بعد أن قُتلت في عملية طعن، وحاربت الطاعن من أجل حماية أطفالها. وأضحت شخصيتها الرائعة، كامرأة متطوعة، مانحة ومساعدة، نموذجا وقدوة لمئات آلاف الإسرائيليين.

نشر زوج دافنا أمس، ناتان، بعد عدة أسابيع من موتها، ورقة وجدها في حقيبتها الشخصية. حملت هذه البطاقة إلى كل مكان، وكتبت عليها قائمة من “النصائح” أو “القواعد” للتصرف في الحالات السلبية. نشر مئير صورة من الورقة على الفيس بوك، فأثار مشاعر آلاف الإسرائيليين. وكتب عندما نشرها:

“في العادة لا أستيقظ في مثل هذه الأوقات، ولكني لا أستطيع النوم الآن.
ألمس بخشوع وتوق ما تركته دافنا خلفها، وأجد هذه الورقة في حقيبتها. صفحة للعمل الذاتي حملتها معها إلى كل مكان”.

دافنا مئير
دافنا مئير

أصبحت رسالتها بعد نشرها بمثابة “وصية”، قواعد للسلوك إذا تصرّف المزيد من الناس بحسبها فسيصبح المجتمع الإسرائيلي أفضل وألطف.

وهذه هي القواعد التي كتبتها دافنا مئير لنفسها:

“أن أخرج وسط حالة ما لأختلي بنفسي”

“أن أسجل على ورقة مشاعري الصعبة”.

“أن أقول: أنا آسفة، أعتذر. سأهتم بأقوالك”.

“عدم محاولة الدفاع عن النفس خلال حالة ما”.

“الصمت”.

“عدم الاعتذار وسط حدوث حالة ما”

“ألا أبرر تصرفي”

“أن أحاول بثّ الثقة بدلا من العجز”

“أن أبتسم! أن أسأل كيف حالهم!”

“أن أكون مهذّبة وحازمة في نفس الوقت”

“ألا أدع حالة ما تسيطر عليّ. بل أن أسيطر عليها”.

“في وسط حالة ما تتدهور إلى مكان سيّء، عليّ أن أحاول التوقف في المركز بحيث يمكن سماعي، وأن أطلب من الطرف الآخر أن يسترح وأن يبدأ من البداية”.

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=495449143970920&set=a.356504601198709.1073741832.100005175165876&type=3&theater

 

اقرأوا المزيد: 227 كلمة
عرض أقل
مراد بدر عبدالله ادعيس
مراد بدر عبدالله ادعيس

شاهد التلفزيون الفلسطيني وخرج لتنفيذ عملية

يتضح من التحقيق مع الشاب الذي طعن دافنا مئير في عتنائيل أنه قرر تنفيذ عملية الطعن بعد أن تعرّض للتحريض في التلفزيون الفلسطيني

سُمح بالنشر: مراد بدر عبدالله ادعيس، البالغ من العمر 16 عاما، والذي قتل دافنا مئير من عتنائيل، في الأسبوع الماضي، قد تأثر من البث التلفزيوني الفلسطينيين، والذي عرض إسرائيل وكأنها “تقتل الشبان الفلسطينيين”، ولذلك قرر تنفيذ عملية الطعن، هذا ما يتضح من تحقيق الشاباك مع الشاب.

وقد شاهد الشاب محتويات قبل تنفيذ العملية، وهكذا وفي نفس اليوم، وردا على ذلك قرر تنفيذ العملية. وبسبب قرب  عتنائيل من سكنه فقد قرر الوصول إلى البلدة مشيّا ومن ثم طعن دافنا مئير، رحمها الله، وبعدها فر هاربا واختبأ في عدة أماكن حتى نجح في الوصول إلى منزله، والذي اعتُقل فيه في جوف الليل. ثمة سبب آخر قد أثر على قرار بدر لتنفيذ العملية وهو على ما يبدو وفاة قريب من أقرباء العائلة، والذي قُتل قبل أسبوعين بعد أن حاول تنفيذ العملية.

وبعد نشر المجريات، جاء على لسان الشاباك أن نتائج العملية الصعبة توضح مرة أخرى مدى خطورة التهديد إثر التحريض الهمجي الذي ينتشر ضد دولة إسرائيل واليهود في وسائل الإعلام الفلسطينية ، والذي يؤثر على منفذي العمليات الفرديين لارتكاب عمليات قتل وتنفيذ عمليات إرهابية خطيرة.

وقد نشر في الأسبوع الماضي رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في صفحته على الفيس بوك مقطع فيديو ذي صلة بالتحريض في التلفزيون الفلسطيني، والذي يدفع بالشبان لتنفيذ العمليات. وكتب نتنياهو إلى جانب مقطع الفيديو:

‏‎”‎الإرهابي الذي قتل أمس دافنا مئير في عتنائيل، وكذلك الإرهابي الذي طعن اليوم امرأة حامل في تقوع – عملا بسبب التحريض والكراهية اللذين تقودهما السلطة الفلسطينية. أصدرت توجيهاتي لعرض مقطع الفيديو القصير التالي أمام جميع رؤساء الدول ووزراء الخارجية الذين يزورون إسرائيل. شاهدوا بأنفسكم – وشاركوا‎”.‎‏

https://www.facebook.com/Netanyahu/videos/10153398291627076/

 

اقرأوا المزيد: 248 كلمة
عرض أقل