تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"

السيسي: إسرائيل تساعدنا في الحرب ضد داعش في سيناء

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يشارك في برنامج "60 دقيقة" (لقطة شاشة)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يشارك في برنامج "60 دقيقة" (لقطة شاشة)

أكد الرئيس المصري في مقابلة للإعلام الأمريكي أن التعاون مع إسرائيل واسع النطاق وأنه منح إسرائيل الضوء الأخضر لشن هجمات جوية في سيناء ضد مقاتلي داعش

04 يناير 2019 | 11:00

أكّد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، خلال مقابلة مع قناة CBS الأمريكية، ستبث بعد أيام، أن الجيش المصري يتعاون مع الجيش الإسرائيلي في شمال شبه جزيرة سيناء في حرب مصر ضد منظمة داعش.

فحين سئل السيسي علي يد مُحاوره سكوت بيلي، في برنامج “60 دقيقة”، إن كان يوافق على وصف التعاون مع إسرائيل بأنه الأقوى في تاريخ العلاقات بينهما، أجاب الرئيس المصري “هذا صحيح”. وأضاف أن مصر تحارب نحو 1000 إرهابي يتبع لتنظيم داعش، وتمسح لإسرائيل بشن هجمات جوية ضدهم في سيناء.

وقالت CBS إن الرئيس المصري أكد وجود التعاون الأمني مع إسرائيل في جنوب سيناء لكنه رفض ادعاءات منظمات حقوق الإنسان بوجود معتقلين سياسيين في السجون قائلا إن الدولة تواجه التطرف.

وأشارت القناة إلى السفير المصري لدى واشنطن توجه إلى القناة بطلب عدم بث المقابلة بعد تسجيلها أو شطب مقاطع منها، فكان رد القناة رفض الطلب. ومن المتوقع أن تبث الحلقة كاملة في ال6 يناير.

وفي خبر متصل، قالت وكالة “أعماق” التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية، داعش، أن إسرائيل شنت هجمات في سيناء خلال الأسبوع الراهن والماضي. ولا يوجد تأكيد لهذا الخبر من مصادر أخرى.

اقرأوا المزيد: 171 كلمة
عرض أقل

إسرائيلية تنقذ أطفالا فروا من براثن داعش

ليسا ميارا (لقطة شاشة)
ليسا ميارا (لقطة شاشة)

تعيش ليسا ميارا في شمال العراق، وأقامت في هذه المنطقة مركزا علاجيا خاصا يساعد الأطفال الناجين من براثن داعش ويعانون من اضطراب ما بعد الصدمة

25 نوفمبر 2018 | 12:56

منذ السنوات الماضية، تقضي ليسا ميارا، إسرائيلية عمرها 56 عاما، معظم وقتها في كردستان، وتقدم علاجا للأطفال الناجين من براثن داعش ومن سوريا، في مركز علاجي خاص أقامته بالقرب من مخيم اللاجئين شاريا. عان ابن ميارا من صدمة بعد أن تورط في مشكلة مع إرهابيين أثناء خدمته العسكرية. في ظل تجربتها الشخصية، افتتحت جمعية تدعى “Springs of hope” لمساعدة المتضررين من الأعمال العدائية.

في عام 2015، شاركت في زيارة مجموعاتية إلى القرى اليزيدية المحتلة في شمال العراق، التي أعلنت الأمم المتحدة عنها بأنها منطقة تعاني من الإبادة الجماعية”، قالت مؤخرا ميارا لموقع MAKO‏. وصلنا إلى هذه القرى بعد نحو سنة من الاحتلال العنيف لكردستان على أيدي داعش. أثرت هذه التجربة كثيرا فيّ، وغيّرت وجهة نظري بشأن المعاناة مقارنة بما عرفته سابقا”.

تحدثت ميارا عن المشاهد الرهيبة التي شاهدتها أثناء زياراتها، قائلة: “ذكرتني التجارب التي مر بها اليزيديون باليهود في معسكرات الإبادة”. ظلت المشاهد التي رأيتها في معسكرات اللاجئين تراودني حتى عندما عدت إلى إسرائيل، لهذا قررت تقديم المساعدة، واستطاعت ميارا بواسطة جواز السفر البريطاني الذي بحوزتها العودة إلى تلك المناطق. تنقلت بين الأشخاص، وجلست معهم في الخيم، سمعت قصصهم، منحتهم الدفء والحنان، ساعدتهم على العثور على ملابس جديدة، وتحضير الطعام، وغير ذلك.

بعد أن كانت ميارا تزور المخيم كثيرا، قررت أن تستأجر منزلا قريبا من المخيم، وأن تقيم مركزا علاجيا، وتنقل مركز جمعية “Springs of hope” أيضا. في البداية، قدمت ميارا مساعدة للنساء فقط، ولكن بعد نحو سنة حصلت على قطعة أرض من الحكومة، فأقامت في السنة الماضية مركزا علاجيا للأطفال، يتضمن ثلاثة مبان فيها مطابخ، غرف علاج نفسي وطبي، صفوف موسيقى، فن، إنجليزي، حاسوب وألعاب، ملاعب كرة قدم، ساحات، وغيرها.

في المركز الجديد، تقدم ميارا و 14 يزيديا علاجا يوميا لمئتي طفل نجوا من براثن داعش، بعد أن نجحوا في الفرار بعد أن تم بيعهم أو نجوا بطرق أخرى. وفق أقوالها، يصل إليها الأطفال وهم بحالة خطيرة جدا. “يعاني الأطفال من صدمة، ويعاني جزء منهم من فزع، وخوف لا يوصفان. يصل الأطفال إلى المخيم بعد أن تم خطفهم فجأة بشكل خطير، وبعد أن شهد جزء منهم مقتل أقربائهم وأبناء قراهم”.

يحاول المركز أن يعرّف الأطفال على عالم آخر من العالم الذي عرفوه حتى الآن. “نريد أن نقدم للأطفال تجربة إيجابية، ونمنحهم الهدوء. أن نقدم لهم المزيد مما بقي لهم من مرحلة الطفولة”، قالت ميارا، التي ما زالت تجند الأموال لتوسيع النشاطات في هذه الفترة.

اقرأوا المزيد: 370 كلمة
عرض أقل

“كنا نسبح وفجأة سقطت قذيفتان في البحيرة”

إسرائيليون يسبحون في بحيرة طبريا (David Cohen/Flash90)
إسرائيليون يسبحون في بحيرة طبريا (David Cohen/Flash90)

مسؤولون إسرائيليون يصفون حادثة سقوط قذيفتين في بحيرة طبريا من سوريا بأنها "خطيرة جدا"، خاصة أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية لم ترصد القذيفتين.. الجيش الإسرائيلي قصف في سوريا ردا على الحادثة

26 يوليو 2018 | 09:48

تواصل قوات الأمن الإسرائيلية البحث عن شظايا قذيفتين سقطتا أمس الأربعاء في بحيرة طبريا من سوريا. وحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإن القذيفتين من طراز BM21 ومصدرهما قوات تابعة لداعش، أطلقت القذيفتين في إطار الحرب الدائرة في سوريا، ولم يكن الهدف وراء إطلاقهما قصف بحيرة طبريا.

وأضاف الجيش إن دفاعاته الجوية لم ترصد القذيفتين لذلك لم يكن هناك إنذار، الأمر الذي أذهل السابحين في البحيرة. ووصف مواطنون مكثوا في البحيرة وقت سقوط القذيفتين بأن المشهد كان مروعا، إذ سمعوا دوي انفجارين وبعدها ارتجاج قوي في الماء أدى إلى هلع السابحين خارج المياه.

وفي رد على الحادثة، شن الجيش الإسرائيلي هجمة جوية في سوريا ضد المنصة التي أطلقت القذيفتين، كما وأغار بواسطة نيران مدفعية محيط الموقع. وأصدر الجيش أوامر متعلقة بالطيران في منطقة هضبة الجولان شرقي نهر الأردن، تحظر الطيران بارتفاع يزيد عن 1500 مترا، وذلك خشية من أن تُسقط الدفاعات الجوية طائرات إسرائيلية – زراعية على الأغلب- أثناء تشغيلها ضد قذائف أو طائرات من سوريا.

ووصف وزير الأمن الداخلي وعضو المجلس الوزاري المصغر، جلعاد أردان، في محادثة مع هيئة البث الإسرائيلية الحادثة في بحيرة طبريا بأنها “خطيرة جدا” موضحا أن إسرائيل تواجه حالة من الفوضى على الحدود الشمالية. وأضاف أردان في حديثه عن تقدم قوات الأسد في جنوب سوريا واستعادته زمام الأمور، أن “الأسد ما زال عدو دولة إسرائيل، إنه ينتمي إلى محور الشر ونحن لا نفضله”، لكن سياسة إسرائيل في الراهن هي تطبيق اتفاقية “فك الاشتباك” بحذافيرها كما كان الوضع لمدة عشرات السنين.

اقرأوا المزيد: 230 كلمة
عرض أقل
نتنياهو يتحدث عن الإنجاز الاستخباراتي الإسرائيلي في مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية في القدس (Hadas Parush/Flash90)
نتنياهو يتحدث عن الإنجاز الاستخباراتي الإسرائيلي في مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية في القدس (Hadas Parush/Flash90)

نتنياهو: استخباراتنا أحبطت مخططا لإسقاط طائرة في أستراليا

وفق ما كشفه الجيش الإسرائيلي، نجحت معلومات نقلتها الاستخبارات الإسرائيلية في منع عملية تفجير طائرة كانت قد خططت لها داعش في العام الماضي في أستراليا

كشف الجيش الإسرائيلي أمس (الأربعاء) أنه في السنة الماضية أحبطت وحدة تكنولوجيا تابعة لسلاح المخابرات، تدعى وحدة “8200”، عملية تفجير طائرة تابعة لشركة “الاتحاد” خلال رحلة جوية من مدينة سيدني الأسترالية إلى أبو ظبي.

حدثت المحاولة لتنفيذ العملية في شهر تموز 2017، وفق لائحة الاتهام، حاول شابان أستراليان تفجير الطائرة وتسميم المسافرين بالغاز. وفق التقارير، أرسل ضابط في داعش في سوريا إلى هؤلاء الشابين عبوات ناسفة، عبر إرسالية جوية عن طريق تركيا، لبناء عبوة ناسفة بدائية الصنع. ركّب الشابان العبوة وفق تعليمات ذلك الضابط، ووضعاها في حقيبة أخ أحدهما دون علمه. وصفت الشرطة الأسترالية التي عثرت على العبوة الناسفة قبل أن تصل إلى طائرة “االاتحاد” بصفتها خطيرة، ولكن لم تكن عملية تصنيعها ناجحة.

وفق التقارير التي نشرها الجيش الإسرائيلي، نقلت وحدة “8200” معلومات استخباراتية حصرية أدت إلى إحباط العملية التي خطط لها داعش في أستراليا. جاء في رسالة الجيش: “سمح التعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية بنقل معلومات إلى سلطات الأمن المحلية مؤديا إلى اعتقال المتهمين، بعد أن كانوا في مرحلة متقدمة من العمل وقبل تنفيذ العملية بوقت قليل. أدى إحباط العملية إلى إنقاذ عشرات الأبرياء مؤكدا على أهمية وحدة “8200” بصفتها لاعبا رئيسيا في الصراع الاستخباراتي ضد الدولة الإسلامية”.

صورة توضيحية (الناطق باسم الجيش الإسرائيلي)

تطرق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمس إلى المعلومات قائلا: “منعت الجهات الاستخباراتية الإسرائيلية إسقاط الطائرة الاسترالية وقتل عدد كبير من الأبرياء. كانت هذه العملية واحدة من بين عشرات العمليات التي أحبطناها حول العالم. أتقدم بشكري العظيم إلى الاستخبارات الإسرائيلية التي تحافظ على الإسرائيليين والمواطنين الآخرين في العالم على حد سواء”.

اقرأوا المزيد: 235 كلمة
عرض أقل
المنظمات الإرهابية الأثرى في العالم (المصدر/Guy Arama)
المنظمات الإرهابية الأثرى في العالم (المصدر/Guy Arama)

المنظمات الإرهابية الأثرى في العالم

هل داعش، حزب الله أو حماس، أغنى منظمة إرهابية في العالم، وكيف تنجح في أن تجند الكثير من الأموال وتصبح غنية؟

02 يناير 2018 | 15:31

كان عام 2017 عاما فتاكا. فحدثت خلاله ثمانية عمليات إرهابية أسفر كل منها عن 100 قتيل. وقد خططت حركة طالبان، داعش أو القاعدة، وهي التنظيمات الإرهابية الثلاثة التي يسطع نجمها في قائمة التنظيمات الإرهابية الأكثر ثراء في العالم، لهذه العمليات وموّلتها، وقد نُفذت في سوريا، ليبيا، أفغانستان، مصر، والصومال، وأسفرت عن قتل 1500 شخص.

صاروخ حزب الله يتجه نحو إسرائيل (AFP)

وليس صدفة أن المنظمات الإرهابية الأكثر فتكا هي من بين أغنى المنظمات. وفي مُقابلة مع “فوربس إسرائيل” قال عموس جلعاد، رئيس معهد السياسة والاستراتيجية والرئيس السابق للمكتب السياسي – الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية إن “الأموال في المنظمات الإرهابية تشكل عاملا هاما ومصيريا، وضروريا لممارسة الأعمال الإرهابية وهي أشبه بوقود السيارة”.

وفي الواقع فإن منظمة إرهابية، مثل أية منظمة أخرى، تحتاج إلى أموال لمتابعة أعمالها. هناك حاجة إلى الأموال لتمويل العمليات، دفع راتب النشطاء، تمويل معسكرات التدريب، شراء الأسلحة ومواد التفجير، وسائل النقل والعتاد، ومن أجل الصيانة الدورية. تتطلب هذه النشاطات أموالا كثيرًا جدًا.

تدريب لقوات الجناح العسكري لحركة حماس في القطاع (Flash90/Abed Rahim Khatib)

مثلا، المنظمات الإرهابية، مثل حزب الله وحماس أو حتى داعش مؤخرا، لديها احتياجات أكبر بكثير إضافة إلى الأنشطة المطلوبة من منظمة إرهابية “عادية”. وتحتفظ هذه المنظمات بالمنظومات الاجتماعية، الدينية، السياسية، والاقتصادية، وهي تتطلب موارد كثيرة لإدارة احتياجات السكان الخاضعين لسلطتها أو نفوذها.

وفي عدد كبير جدا من الحالات، تتشابه طبيعة أنشطة جمع الأموال بشكل ملحوظ مع طبيعة المنظمات الإجرامية – بداء من المتاجرة بالمخدرات، الأسلحة، التبغ، الإتجار بالبشر، السطو على المصارف أو رعايتها مقابل جمع الأموال وانتهاء بعمليات الاختطاف والفدية.

وفق لمجلة فوربس إسرائيل، هناك أيضا نشاطات علنية لتحويل مبالغ ضخمة من الأموال بين الجمعيات، الجمعيات الخيرية، الشركات التجارية، المؤسسات المالية، ورجال الأعمال الأثرياء فضلا عن الحكومات والبلدان المهتمة برعاية الأنشطة الإرهابية في العالم مثل إيران التي تموّل نشاطات حزب الله.

داعش في الموصل

أصبحت إيران قادرة الآن على دعم معظم المنظمات والهيئات الإرهابية في العالم بسبب تخلصها من العقوبات الاقتصادية التي فرضها عليها الغرب على مر السنين بسبب طموحاتها النووية. أدت هذه الحقيقة إلى تحسّن كبير في الحالة الاقتصادية للمنظمات التي تدعمها إيران، وأهمها حزب الله، بصفته أغنى تنظيم إرهابي في العالم، حيث تبلغ عائداته حوالي 1.1 مليون دولار سنويا.

إليكم التصنيف الكامل وفق مجلة “فوربس إسرائيل”:

نشطاء منظمة حزب الله اللبنانية (AFP)

المرتبة الأولى- حزب الله: مدخولاته السنوية ‏1.1‏ مليار دولار.

المرتبة الثانية- طالبان: مدخولاتها السنوية نحو 800‏ مليون دولار.

المرتبة الثالثة- حماس: مدخولاتها السنوية نحو ‏700‏ مليون دولار.

المرتبة الرابعة – القاعدة: مدخولاتها السنوية نحو ‏300‏ مليون دولار.

المرتبة الخامسة- داعش: مدخولاتها السنوية نحو ‏200‏ مليون دولار.

المركز الثامن – الجهاد الإسلامي: مدخولاته السنوية نحو ‏100‏ مليون دولار.‎ ‎

اقرأوا المزيد: 378 كلمة
عرض أقل
ازداد عدد الطائرات من دون طيّار التي تعمل في إسرائيل والبلدان المجاورة نتيجة انخفاض أسعارها وسهولة شرائها وتشغيلها (Flash90/Moshe Shai)
ازداد عدد الطائرات من دون طيّار التي تعمل في إسرائيل والبلدان المجاورة نتيجة انخفاض أسعارها وسهولة شرائها وتشغيلها (Flash90/Moshe Shai)

20 ألف طائرة مسيرة تحلق في سماء إسرائيل دون قيود أو رقابة

مراقب الدولة: الحكومة الإسرائيلية لا توفر ردا أمنيا لائقا على تهديدات الطائرات من دون طيّار.. ومسؤول طيران مدني يحذر "قد تُحدِث الطائرات من دون طيّار كارثة كبيرة"

وجّه مراقب الدولة القاضي يوسف شابيرا، انتقادا عارما على وتيرة الاستعداد البطيئة لعلاج مشكلة الطائرات من دون طيّار، ووسائل الطيران الصغيرة التي تعمل عن بُعد، والتي يمكن شراؤها وتشغيلها بسهولة.

وفي تقرير قصير وسريع، تطرق المراقب أيضا إلى المخاطر الأمنية الكامنة بسبب نقص الأنظمة الإدارية وإنفاذ القوانين عند الاستخدام المدني للطائرات من دون طيّار وإلى التهديد الأمني المتزايد وفق تقديرات الجهات الاستخباراتية بسبب شرائها على يد منظمات إرهابية.

في السنوات الأخيرة استخدم كل من داعش وحزب الله طائرات من دون طيّار كثيرا في المعارك البرية في الحرب الأهلية السورية والحرب في العراق.‎ ‎لم تُستخدم الطائرات الصغيرة من دون طيّار لأهداف المشاهدة فحسب، بل لإلقاء عبوات ناسفة، إطلاق نيران، وقد استخدمت أيضا كألة “انتحار” تم تفجيرها فوق عددا من جنود وقوافل العدو. كما وتستخدم حماس والجهاد الإسلامى في قطاع غزة الطائرات من دون طيّار لجمع المعلومات الاستخباراتية على طول الحدود مع قطاع غزة، لهذا تستعد إسرائيل لاحتمال أن تستخدمها المنظمات الفلسطينية لأهداف هجومية.

وقد أدركت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن المنظمات الإرهابية قد اكتشفت حقا الخاصية الكامنة في استخدام الطائرات من دون طيّار لأغراض عسكرية وهي تنوي استخدامها أكثر.

وورد في التقرير أنه في السنوات الأخيرة ازداد عدد الطائرات من دون طيّار التي تعمل في إسرائيل والبلدان المجاورة نتيجة انخفاض أسعارها وسهولة شرائها وتشغيلها. وتشير التقديرات إلى أن هناك نحو 20.000 طائرة من دون طيّار وإلى أنها تشكل خطرا أمنيا، فضلا عن المخاطر التي تنطوي على تشغليها على يد الأعداء أو المجرمين.

الجيش الإسرائيلي يُعرّف الطائرات من دوت طيار بصفتها “تهديدا مقلقا” (Flickr IDF)

ولا يرغب الجيش الإسرائيلي الآن في تحمّل المسؤولية لمعالجة التهديدات التي تشكلها الطائرات من دون طيّار لأنها تحت مسؤولية الأمن الداخلي. وعلى الرغم من أن الجيش يُعرّف هذه الطائرات بصفتها “تهديدا مقلقا”، فإن سلاح الجو ليس قادرا حتى الآن على توفير رد تام على التهديد الأمني الذي تشكله. بالمُقابل، تحتاج الشرطة الإسرائيلية إلى وقت وموارد لبدء التعامل مع هذه القضية.

يكمن الخطر الكبير في الطائرات المدنية من دون طيّار التي تحلق في سماء إسرائيل، وفي قدرتها على أن تشكل خطرا على مسارات الطائرات الجوية المدنية. لا يتعيّن على الإسرائيليين الذين اشتروا هذه الطائرات أن يصدروا رخصة أو تصريحا لتشغيلها. وقد أعرب طيّار حربي سابق أنه “عند اصطدام طائرة من دون طيّار بطائرة أخرى قد تدمّر بشكل كبير محرك الطائرة وتعرض الرحلة الجوية للخطر”. وقد اقترح مسؤول كبير آخر في مجال الطيران المدني “البدء بمحاكمة المجرمين الذين يشغّلون طائرات من دون طيّار ومصادرة الطائرات التي تحلق في السماء خلافا للقانون”.

وتوضح سلطة الطيران المدني أنه يتعين على هؤلاء الهواة الالتزام بقواعد الأنظمة الإدارية الخاصة بالطيران، بما في ذلك حظر تشغيل الطائرات فوق الجمهور، بالقرب من المطارات ومنصات الهبوط، والحفاظ على مشاهدة هذه الطائرات بشكل متواصل، الالتزام بقيود الارتفاع، وما إلى ذلك. ولكن في غياب المراقبة، يفعل الكثيرون ما يحلو لهم.

اقرأوا المزيد: 422 كلمة
عرض أقل
دور العبادة تشكل هدفا للهجمات الإرهابية الفتاكة (Flash90/AFP)
دور العبادة تشكل هدفا للهجمات الإرهابية الفتاكة (Flash90/AFP)

مجازر في دور العبادة

أصبحت دور العبادة في الولايات المتحدة، مصر، إسرائيل، العراق، وفي أماكن كثيرة حول العالم، هدفا مفضّلا لدى الإرهابيين والمهوسين لتنفيذ "المجازر الدموية". هل هناك تفسير لهذه الظاهرة؟

تحدثت وسائل الإعلام في العالم اليوم (الإثنين) صباحا عن المجزرة البشعة التي حدثت أمس (الأحد) بحق المصلين المسيحيين أثناء صلاة يوم الأحد في تكساس، الولايات الأمريكية.

قُتِل 26 شخصا أثناء هذه الحادثة في الكنيسة، تراوحت أعمار الضحايا بين 5 حتى 72 عاما، ومن بينهم ابنة الكاهن وعمرها 14 عاما. وأصيب 20 شخصا آخر أيضا. لم يتضح الدافع وراء هذه الهجمة البغيضة، لكن قالت الشرطة إن الحديث يجري عن إطلاق نار الأكثر فتكا في الكنيسة في الولايات المتحدة بشكل عام وفي تكساس بشكل خاص.

وأوضحت الجهات الأمريكية المسؤولة عن إنفاذ القانون أن مطلق النار هو رجل عمره 26 عاما يُدعى دوين بطريك كالي، من سكان مدينة مجاورة. ما زالت الأسباب والدوافع (حتى لحظة كتابة هذا المقال) لدى كالي للوصول إلى الكنيسة وهو يرتدي ثوبا أسود ويقرر إطلاق النار، قيد الفحص. رغم هذا، يبدو أنه من السهل في الولايات المتحدة، التي يمكن فيها شراء الأسلحة بسهولة ودون تقييد، على الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية أن يشنوا عملية قتل بسهولة ويلحقوا ضررا بالكثير من العائلات، المدن الصغيرة والكبيرة على حد سواء.

من الجدير بالذكر أنه في الأول من تشرين الأول هذا العام، حدثت المجزرة الأفظع في تاريخ الولايات المتحدة بعد أن أطلق رجل عمره 64 عاما يدعى سيتفان بادوك، كان مسلحا بأسلحة أوتوماتيكية، النيران من الطابق 32 في الفندق الذي نزل فيه في لاس فيغاس، نحو 22.000 شخص متسببا بقتل 59 شخصا وجرح نحو 600 شخص آخر.

ومقارنة بالحادثة الرهيبة التي حدثت أمس (الأحد)، لم يكن إطلاق النار في لاس فيغاس موجها نحو أي دار عبادة. يتضح من تحقيقات المسؤولين القانونيين في الولايات المتحدة وفي دول أخرى في العالم أن دور العبادة أصبحت هدفا محتملا جدا لعمليات القتل والمجازر. يعرف القتلة سواء كانوا يعانون من مشاكل نفسية أو كانوا إرهابيين ينتمون إلى تيارات ومجموعات إرهابية متطرفة، أن دور العبادة هي نقطة الضعف لدى الكثيرين في العالم، لهذا هم يعملون ضد هذه الأهداف لزيادة حجم الصدمة والإضرار بأكبر عدد من الأشخاص أثناء الصلاة.

ولمزيد الأسف، وقعت أحداث قتل خطيرة ومروعة في دور العبادة في الشرق الأوسط. مؤخرا، في شهر نيسان، غمرت مصر موجة من الإرهاب ضد الكنائس القبطية. يتذكر العالم جيدا كيف نجح منتحر في تفجير نفسه عند مدخل الكاتدرائية القبطية في الإسكندرية، وقتل 18 شخصا وجرح 40 مصليا. في شهر أيار هذا العام، قُتِل 28 مسيحيًّا، على الأقل، أثناء عملية إطلاق النيران على حافلة كانت تنقل مسافرين مسيحيين أقباط من جنوب القاهرة، عشية شهر رمضان. وقد أعلنت داعش مسؤوليتها عن كلا العمليتين الخطيرتين.

مرت إسرائيل أيضا بتجارب صعبة: بتاريخ 18 تشرين الثاني عام 2014 أثناء صلاة الصباح، في إحدى الكنس المركزية في القدس، قتل مسلحان فلسطينيان 6 أشخاص وجرحا 7 آخرين في عملية رهيبة. كان منفذا العملية فلسطينيان من حي جبل المكبّر، وقد دخلا إلى قاعة صلاة مركزية وهما يحملان فؤوسا وبنادق وبدآ بمهاجمة المصلين. لقد توفي الفلسطينيان بعد معركة طويلة دارت بينهما وبين قوات الشرطة التي هرعت إلى المكان.

إحدى الحالات الصادمة التي شهدتها العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية في التسعينيات، هي المجزرة الكبيرة ضد المسلمين في المسجد الإبراهيمي في الخليل، التي أسفرت عن مقتل 29 مصليا مسلما على يد المستوطن القاتل باروخ جولدشطاين، طبيب يهودي من سكان كريات أربع المجاورة للخليل. تعتبر هذه المجزرة، العملية الإرهابية اليهودية الأكبر منذ عام 1948. أدت هذه الحادثة إلى ردود فعل جماهيرية صعبة في الشارع الإسرائيلي والفلسطيني على حدِّ سواء، وإلى زيادة العنف، الذي دام عدة أشهر.

هناك الكثير من الحالات في الشرق الأوسط التي يشكل فيها المصلين في المساجد، الكنائس، والكُنس، ودور عبادة أخرى، هدفا للإرهابيين لتنفيذ عمليات تسفر عن وفاة آلاف الأشخاص، وتحدث هذه العمليات لدوافع دينية أو أخرى من خلال تجاهل قدسية هذه الأماكن.

اقرأوا المزيد: 563 كلمة
عرض أقل

تقديرات إسرائيلية: داعش وراء محاولة اغتيال أبو نعيم

أصيب توفيق أبو نعيم، المقرّب من السنوار والقيادي القوي في غزة، أمس وهو في سيارته. مَن المستفيد من اغتياله؟

29 أكتوبر 2017 | 09:41

اتهم ناطقو حماس إسرائيل تلقائيا بمسؤولية محاولة اغتيال قائد الأجهزة الأمنية في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم، ولكن يبدو أنهم يعرفون أيضا أن هذه التهمة لا تستند إلى حقائق واقعية، لأن المتهمين الذين اعتُقلوا هم أعضاء منظمات سلفية في غزة.

تعرض أبولنعيم إلى إصابات طفيفة إثر محاولة اغتياله بتفجير سيارته عقب خروجه من المسجد بعد أداء الصلاة، ولكن بعد ساعات قليلة من ذلك التُقطت صور له وهو يمزح مع هنية وأعضاء قيادة حماس الذين زاروه في المستشفى.

تشهد هذه الحادثة أيضا على أن الحديث يجري عن محاولة غير محترفة، لا تُميّز إسرائيل.

عُيّنَ أبو نعيم الذي أطلق سراحه من السجون الإسرائيلية في صفقة شاليط ليشغل منصب قائد الأجهزة الأمنية التابعة لحماس وهو مقرب من زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار. في الفترة الأخيرة، ركز جهوده لاعتقال نشطاء في منظمات سلفية داخل القطاع يسعون إلى عرض بديل إسلامي متطرف لحكم حماس. كان جزء من نشطاء هذه التنظيمات أعضاء في حماس، إلا أنهم كان محبطين من طريقتها.

في أعقاب “المصالحة” بين حماس وفتح، ومن الجدير أكثر أن نقول المصالحة مع مصر، بدأت حماس تقلل من علاقاتها أيضا مع نشطاء داعش في الجهة الثانية من الحدود – في سيناء، وكان أبو نعيم جزءا من قطع العلاقات بين رفح وسيناء، أي بين نشطاء داعش في كلا الجانبين.

من المفترض أن السلفيين هم الذين أرادوا نقل رسالة إلى حماس والسنوار – إذا تابعتم العمل ضدنا فسنحاربكم بكل قوانا. على أية حال، فقد “استفادت” حماس من هذه الحادثة، لأنها تلقت هواتف تعبر عن قلق المصريين وأعضاء فتح. تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنه كلما تعزز التقارب بين حماس ومصر، ستتفاقم الحرب بين حماس وداعش.

 

اقرأوا المزيد: 253 كلمة
عرض أقل
رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال غادي أيزنكوت يلتقي برئيس هيئة الأركان المشتركة في الولايات المتحدة، الجنرال جوزيف دانفورد في تل أبيب (Flash90/Matty Stern)
رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال غادي أيزنكوت يلتقي برئيس هيئة الأركان المشتركة في الولايات المتحدة، الجنرال جوزيف دانفورد في تل أبيب (Flash90/Matty Stern)

رئيس الأركان الإسرائيلي يشارك في اجتماع مع رؤساء أركان جيوش عربية

من المتوقع أن يلتقي أيزنكوت في لقاء خاص نظمه الجنرال دانفورد في واشنطن برؤوساء جيوش الدول العربيّة ومنها: الأردن، مصر، السعودية، والإمارات

22 أكتوبر 2017 | 11:05

سافر رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال غادي أيزنكوت، أمس (السبت) للمشاركة في اجتماع قادة هيئة الأركان الكبير والدولي في واشنطن وسيشارك فيه أيضا رؤوساء أركان جيوش الدول العربيّة التي ليست لديها علاقات دبلوماسيّة مع إسرائيل. في الواقع، غير منظم اللقاء، رئيس هيئة الأركان المشتركة في الولايات المتحدة، الجنرال جوزيف دانفورد، مبنى اللقاء، للسماح بمشاركة أيزنكوت.‎ ‎

حتى الأن جرت اللقاءات فقط بين دول الائتلاف المشاركة في الحرب ضد داعش في سوريا والعراق. لا تشارك إسرائيل رسميا في الائتلاف ولم تدعَ للمشاركة في هذه اللقاءات في الماضي، ولكن هذه المرة قرر الجنرال دانفورد تغيير مبنى اللقاء ليتسنى له دعوة ضابط إسرائيلي أيضا. سيشارك في اللقاء رؤوساء جيوش الأردن، مصر، السعودية، الإمارات العربية المتحدة، ودول الغرب – دول حلف شمال الأطلسي، أستراليا، وغيرها. سيستمر اللقاء حتى يوم الأربعاء القريب.

يقدر محللون إسرائيليّون اليوم صباحا إن إسرائيل تدير منذ الأسابيع الماضية خطوات ومبادرات دبلوماسيّة مكثفة مع زعماء روسيا والولايات المتحدة بسبب القلق المتزايد لديها من أن تبني إيران أو أذرعها قواعد عسكرية في الحدود عند هضبة الجولان. هذا ليس سرا أن دول سنية مسلمة كثيرة تعتقد أن إيران تشكل تهديدا إقليميا يجب العمل ضده.

اقرأوا المزيد: 178 كلمة
عرض أقل
أكراد سوريون يحتفلون بالاستفتاء (AFP)
أكراد سوريون يحتفلون بالاستفتاء (AFP)

10 حقائق لم تعرفوها عن الأكراد

الجذور القديمة، العيش في ظلّ أنظمة عدائية، مقاتلو البيشمركة الذين ساهموا في إسقاط صدّام حسين، والكفاح المستمرّ من أجل الاستقلال - هذه هي قصة الأكراد في الشرق الأوسط

26 سبتمبر 2017 | 09:47

يراقب العالم كله عن كثب نتائج الاستفتاء الذي نفذه إقليم كردستان على الانفصال عن العراق، أمس الأحد، ومر بهدوء داخل الإقليم، رغم العاصفة الذي اثارها في الدول المجاورة المعارضة لهذه الخطوة التي أقدم عليها الأكراد. تعرفوا أكثر إلى الشعب الكردي الذي يطالب بالاستقلال.

1. العدد الكلّي للأكراد في العالم غير معروف، ويقدّر بعشرات الملايين. تتحدث التقديرات الأكثر تواضعًا عن وجود بين 25 إلى 30 مليون كردي، ولكن هناك من يزعم أنّ عددهم الحقيقي يصل إلى 40 مليون أو أكثر. الدولة التي يعيش فيها أكبر عدد من الأكراد هي تركيا، والتي يقيم فيها نحو 10 ملايين كردي ويتركّزون في شرق البلاد. يعيش في إيران نحو 7.5 مليون كردي، وفي العراق يعيش نحو 6.5 مليون كردي، وفي سوريا يعيش نحو 2.5 مليون كردي.

2. أيضًا في الدول التي تقع على الحدود مع تركيا وإيران تعيش بعض المجتمعات الكردية غير الصغيرة: ففي أرمينيا، أذربيجان وجورجيا يعيش نحو 200,000 كردي. أبعد من ذلك، فهناك نحو مليون ونصف مليون كردي هاجروا إلى دول أخرى، وخاصة في أوروبا. في ألمانيا، والتي فيها عدد كبير من المقيمين الأجانب، يقترب عدد الأكراد إلى نحو 800,000.

3. يتحدث معظم الأكراد أكثر من لغة واحدة: الكردية، بالإضافة إلى لغة البلاد التي يعيشون فيها (عادة: العربية، الفارسية أو التركية). واليوم، اللغتان الكرديتان الأكثر تحدّثا هما كرمنجي التي يتمّ التحدّث بها بشكل أساسي في شمال كلّ من: تركيا، سوريا، شمال العراق وشمال إيران، وسوراني التي يتمّ التحدّث بها بشكل أساسي في كردستان العراق وفي إيران. هناك فروقات كبيرة بين اللغتين، وهناك باحثون يرون أنّ الفرق بين كرمنجي وسوراني كبير مثل الفرق بين الإنجليزية والألمانية.

نساء كرديات مع أعلام إقليم كردستان العراق (AFP)
نساء كرديات مع أعلام إقليم كردستان العراق (AFP)

كانت مكانة اللغات الكردية موضوعًا لصراعات كثيرة على مدى السنين. في تركيا، تم منع استخدام الكردية في وسائل الإعلام تمامًا بين عامي 1980 – 1991. وأيضًا في ظلّ حكم بشار الأسد في سوريا قام النظام بمنع استخدام اللهجة الكردية. لا تتوفر في إيران إمكانية لتعليم اللغة الكردية في المدارس العامة. وتكشف تركيا في السنوات الأخيرة عن انفتاح متزايد على استخدام اللغة الكردية، حيث تسمح بها في الإعلام، المدارس، إشارات الطرق وفي الوثائق الرسمية (كشهادات الزواج على سبيل المثال).

4. الغالبية العظمة من الأكراد هم مسلمون سنّة، ولكن ليس جميعهم. وفقًا للتقديرات، فإنّ 85% من الأكراد هم مسلمون، من بينهم نحو 65% من السنّة. في الواقع، فالأكراد هم المجموعة السكانية السنية الأكبر والوحيدة التي تعيش في إيران. 10% منهم مسلمون شيعة، وهم يتركّزون بشكل أساسي في محافظتي كرمانشاه وعيلام. ويأتي الأكراد الآخرون من أديان مختلفة بما في ذلك اليزيديون، الأرمن، الآشوريون، النساطرة واليهود.

5. من غير الواضح تمامًا حتى اليوم أصل الكلمة “أكراد”. ومع ذلك، يعتقد الكثيرون أنّ اسم “أكراد” كان موجودًا على مدى مئات السنين حتى قبل تشكّل الأكراد كمجموعة عرقية متميّزة. كان المعنى الأصلي للمصطلح هو: قبائل إيرانية بدوية. وكان الاستخدام الأول للكلمة باللغة الفارسية الوسطى، التي كانت سائدة في عهد الإمبراطورية الساسانية، ومن هناك توالت إلى العربية منذ الأيام الأولى للإسلام.

مجموعة اكراد في طريقهم من تركيا إلى كوباني ( AFP PHOTO/BULENT KILIC)
مجموعة اكراد في طريقهم من تركيا إلى كوباني ( AFP PHOTO/BULENT KILIC)

6. يبلغ تعداد يهود كردستان نحو 130,000 شخص، ويعيشون اليوم بشكل أساسي في إسرائيل. تحدّث يهود كردستان على مرّ التاريخ باللهجة الآرامية، التي يشتركون فيها أيضًا مع الآشوريين الذين يعيشون في المنطقة. عاش اليهود الأكراد في جميع أنحاء كردستان، ووصلوا من أورمية التي في إيران شرقًا حتى القامشلي السورية وأورفة التركية في الغرب. وهناك مدن أخرى عاش فيها يهود كردستان مثل أربيل، كركوك والسليمانية في العراق، وزاخو التي تقع على الحدود العراقية التركية وغيرها.

في سنوات الخمسينيات من القرن العشرين، وفي إطار هجرة يهود العراق إلى دولة إسرائيل الفتية، هاجر أيضًا جميع يهود كردستان العراق إلى إسرائيل. وبقيت بعد ذلك عشرات الأسر اليهودية فقط في المناطق الكردية.

اليهودي الأكبر سنّا في العالم اليوم هو حاخام كردي، واسمه زكريا براشي. يقيم براشي البالغ من العمر 114 عامًا في القدس.

ذُكر في السنوات الأخيرة أنّ حالة يهود القامشلي، الذين هم في الواقع أقلية داخل أقلية، عانت كثيرًا من نظام بشار الأسد.

7. معنى اسم البيشمركة – وهي المليشيات الكردية المقاتلة من أجل استقلال كردستان منذ سقوط الإمبراطورية العثمانية في نهاية الحرب العالمية الأولى – هو “الذاهبون إلى الموت” في اللغة الكردية. كان للبيشمركة دور مهم في إلقاء القبض على عدوّهم اللدود صدام حسين عام 2003، وساهموا أيضًا في الجهود الاستخباراتية للقبض على أسامة بن لادن.

اكراد يحطمون تمثال صدام حسين في كركوك (AFP)
اكراد يحطمون تمثال صدام حسين في كركوك (AFP)

8. التنظيم الكردي الأكثر شهرة في العالم هو كما يبدو حزب العمال الكردستاني، المعروف باسم PKK. هذا الحزب هو جماعة مسلّمة ذات أيديولوجية قومية كردية وماركسية، وقد تأسست في أواخر سنوات السبعينيات من القرن العشرين في تركيا على يد عبد الله أوجلان. وتعامل الكثيرون مع الحزب باعتباره تنظيمًا إرهابيّا بكلّ معنى الكلمة.

حدثت غالبية الأعمال الإرهابية التي قام بها التنظيم في تركيا، حتى تلك التي تم تنفيذها خارج البلاد تم توجيهها ضدّ أهداف تركية. وقد برّر الـ PKK كفاحه المسلّح بدعوى القمع المتواصل والموجّه للأكراد من قبل السلطات التركية. إحدى أبرز النماذج الرئيسية التي قُدّمتْ لتوضيح القمع كان القانون الذي تمّ سنّه عام 1983 والذي خُصّص، وفقًا للأكراد، لشطب لغتهم وهويّتهم القومية.  أصبح التنظيم أكثر اعتدالا في السنوات الأخيرة، ودعا إلى وقف العمليات العدائية ضدّ تركيا مقابل ضمان الحقوق الجماعية للأكراد.

9. إنّ أسباب عدم حصول الأكراد على الاستقلال السياسي كثيرة ومتنوّعة: السبب الرئيسي هو مزيج من القمع التركي، السوري، الإيراني والعراقي خلال القرن العشرين كلّه. ولكن حتى بعد سقوط صدّام حسين وتحوّل كردستان العراق إلى شبه مستقلّة، فإنّ الصراعات الداخلية بين الأكراد في سوريا والعراق لم تسمح بشراكة حقيقية في المصالح.

مظاهرة لأكراد العراق (SAFIN HAMED / AFP)
مظاهرة لأكراد العراق (SAFIN HAMED / AFP)

10. يعتقد خبراء أنّ خطوات المصالحة الكردية مع الأتراك في العقد الأخير، إلى جانب تفكّك الجيش العراقي في القتال ضدّ داعش، هي التي ستمهّد الطريق في نهاية المطاف للاستقلال الكردي، بعد سنوات من النضال دون نتائج. ومع ذلك، فقد بدا في الصيف الأخير أنّ داعش قامت بضرب البيشمركة ضربات قاسية جدّا، ومن غير الواضح إذا ما كان الأكراد يستطيعون التعافي من ذلك. ستحدّد المعركة على كوباني إلى حدّ كبير التطلّعات الكردية للاستقلال السياسي، على أنقاض العراق وسوريا المحطّمتين.

اقرأوا المزيد: 903 كلمة
عرض أقل