صواريخ حماس (MOHAMMED ABED / AFP)
صواريخ حماس (MOHAMMED ABED / AFP)

استطلاع فلسطيني: تأييد كبير لنهج حماس وإطلاق الصواريخ

الجمهور الفلسطيني حسب استطلاع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية المسحية يؤيد نهج حماس رغم عدم الرضا عن إنجازات حرب غزة الأخيرة وتحسن شعبية الرئيس عباس

26 مارس 2015 | 09:48

تشير نتائج استطلاع حديث للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية المسحية ما بين 19-21 آذار/ مارس 2015، إلى أن أغلبية الجمهور الفلسطيني غير راضية عن إنجازات حرب غزة مقارنة بالخسائر البشرية والمادية التي دفعها سكان القطاع، مع ذلك ما زال التأييد كبيرا لنهج حماس وإطلاق الصواريخ.

وجاء في الاستطلاع أن نسبة من 74% تؤيد نهج حماس في مواجهة الاحتلال، كذلك فإن نسبة من 56% تؤيد نقل نهج حماس من القطاع للضفة. وما يزيد عن الثلثين، 68%، تؤيد إطلاق الصواريخ على إسرائيل إذ لم يتم إنهاء الحصار والإغلاق على القطاع. وتعارض نسبة 68% التخلي عن حل الدولتين وتبني حل الدولة الواحدة.

ويتنافى تأييد نهج حماس وإطلاق الصواريخ مع نسبة الرضا عن الإنجازات التي حققتها حرب غزة الأخيرة، حيث تقول نسبة من 62% أنها غير راضية عن الإنجازات. ونسبة الرضا عن الإنجازات التي حققتها الحرب مقارنة بالخسائر البشرية والمادية التي دفعها قطاع غزة وسكانه تهبط من 42% قبل ثلاثة أشهر إلى 37% في هذا الاستطلاع.

صور الدمار من غزة (Flash90Abed Rahim Khatib)
صور الدمار من غزة (Flash90Abed Rahim Khatib)

وأظهر الاستطلاع كذلك أن آراء الجمهور متفاوتة حول الطريق الأكثر نجاعة لقيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل: 37% يعتقدون أن العمل المسلح هو الطريق الأكثر نجاعة، 29% يؤمنون بالمفاوضات، 30% يؤمنون بالعمل الشعبي السلمي. وفي غياب عملية سلام ومفاوضات: 82% مع الانضمام لمنظمات دولية، 68% مع مقاومة شعبية سلمية، 48% مع العودة لانتفاضة مسلحة، و43% مع حل السلطة الفلسطينية.

ورغم أنه قد أدى إلى قيام إسرائيل بتجميد تحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية، فإن %69 يعتقدون أن قرار الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية كان قراراً صحيحاً. والآن، بعد الانضمام للمحكمة، فإن % 86 يريدون من السلطة الفلسطينية تقديم شكوى لمحكمة الجنايات الدولية ضد إسرائيل لقيامها ببناء مستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ولو جرت انتخابات رئاسية جديدة اليوم وترشح فيها اثنان فقط هما محمود عباس واسماعيل هنية، يحصل عباس على 48%، ويحصل هنية على 47%. في قطاع غزة يحصل عباس على 46% وهنية على 52%.

وبعد فوز اليمين في الانتخابات الإسرائيلية، نسبة من %47 تتوقع ازدياد المواجهات وسوء الأوضاع الأمنية و%18 يتوقعون أن تقل المواجهات وتتحسن الأوضاع الأمنية. ونصف الجمهور يتوقع أن تقوم إسرائيل، الآن وبعد الانتخابات، بتحويل أموال الضرائب المجمدة.

اقرأوا المزيد: 333 كلمة
عرض أقل
عباس ونتنياهو في لقائهما عام 2010 (AFP)
عباس ونتنياهو في لقائهما عام 2010 (AFP)

“الجمهور الإسرائيلي سيدعم أي اتفاق يقترحه نتنياهو”

وفقًا لاستطلاع أجراه معهد أبحاث الأمن القومي، يؤيد نحو نصف الإسرائيليين الاتفاق الدائم مع الفلسطينيين الذي يرتكز على مبدأ حل الدولتين لشعبين، والأكثرية مستعدة للتنازلات الإقليمية الهامة

يشير استطلاع أجراه معهد أبحاث الأمن القومي (‏INSS‏) إلى أنه سيكون دعم جمهوري كبير للاتفاق السياسي. بموجب الاستطلاع، الذي تم عرضه في المؤتمر السنوي للمعهد، الذي عُقد اليوم (الثلاثاء)، سيصوّت نحو نصف الإسرائيليين (‏49%‏) إلى جانب الاتفاق الدائم مع الفلسطينيين الذي يرتكز على مبدأ حل الدولتين لشعبَين في حال تم طرحه لاستفتاء شعبي. سيصوّت 25%‏ من الإسرائيليين ضد الاتفاق، بينما 26% لا يعرفون أو أنهم ليسوا متأكدين.

عندما كان السؤال أكثر مفصلا واشتمل على تنازلات مهمة، فقد كان الدعم أكثر: رد ‏51%‏  من الإسرائيليين على السؤال إذا اقترحت حكومة إسرائيل برئاسة نتنياهو اتفاق يشتمل على إقامة دولة فلسطينية على مساحة 95% من أراضي الضفة والقطاع بما في ذلك الأحياء العربية في القدس، الاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي، الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية، الأحياء اليهودية في القدس والحي اليهودي في المدينة القديمة ووجود عسكري في غور الأردن، في الوقت الذي يعلن فيه الفلسطينيون عن نهاية الشكاوى والنزاع، وتتم إعادة اللاجئين إلى الدولة الفلسطينية فقط، ويكون جبل الهيكل تحت “سيادة الله”، أنهم سيصوّتون لصالح الاتفاق وأجاب 24%‏ أنهم سيعارضونه.

تظهر نقطة هامة أخرى من البحث، وهي استعداد الجمهور للتسويات الإقليمية وإخلاء معيّن للبلدات اليهودية في إطار الاتفاق الدائم. أجاب 54% من الجمهور الإسرائيلي أنهم مستعدون، في إطار اتفاق دائم، دعم إخلاء البلدات الصغيرة والمعزولة والتي ليست كتل استيطانية ويشكل هذا ارتفاع بنسبة 6% مقارنة بالاستطلاع الذي تم إجراؤه في عام 2012. رغم ذلك، يعتقد 34%‏ أنه لا ينبغي الإخلاء في أي حال من الأحوال ويشكل هذا هبوط بنسبة 2% مقارنة بالاستطلاع السابق. 12%‏ من المستطلعة آراؤهم مستعدون لإخلاء البلدات بما في ذلك الكتل الاستيطانية (كانت النسبة 15%  في الاستطلاع السابق).

عندما طرح السؤال “هل تدعم حل الدولتين لشعبين”؟، أجاب 23% من المستطلعة آراؤهم “بالتأكيد” وأجاب 40% “ندعم إلى حد كاف”. رغم ذلك، ورغم الاستعداد والدعم للاتفاق، يتضح أن الشعب الإسرائيلي يشكك بقدرة التوصل إلى اتفاق دائم. يقدّر 67% من الإسرائيليين أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين. ويقدّر 49% أن الفلسطينيين يريدون السلام.

أجري استطلاع “الأمن القومي والرأي العام” بين أوساط 1200 شخص، وهم يشكّلون شريحة ممثلة للسكان اليهود البالغين، ويُجرى الاستطلاع سنويًا.

تظهر صورة بين أوساط الفلسطينيين مماثلة للصورة التي تظهر بين أوساط الجمهور الإسرائيلي. وُجد في الاستطلاع الذي أجراه الدكتور خليل الشقاقي،  رئيس المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية (PSR‏)، لمركز المفاوضات التطبيقي في معهد أبحاث الأمن القومي، أن أكثرية الفلسطينيين يعارضون بدء انتفاضة ثالثة. عندما طُرح السؤال هل ستدعم انتفاضة ثالثة في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق أي كان في المفاوضات، فقد أجاب 54.5%‏ بالنفي، أما 43.7%‏  فقد عبّروا عن دعم الفكرة.

وفقًا لهذا الاستطلاع، يعارض 60% من الفلسطينيين الاتفاق المرحلي، الذي يتضمن إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، دون التوصل إلى اتفاق بشأن القدس، اللاجئين والحدود الثابتة. عبّر 38.2% عن دعم الاتفاق الدائم الجزئي.

يؤيد نصف الجمهور الفلسطيني في الضفة والقطاع المفاوضات مع إسرائيل، ولكن يعارض ما يزيد عن ثلاثة أرباع الجمهور الاتفاق الدائم الذي يشتمل على مرحلة انتقالية من عشر سنوات يبقى فيها الجيش الإسرائيلي في غور الأردن. 70% متفائلون فيما يتعلق باحتمال الترتيبات ويفترضون أن المحادثات ستفشل، ولكن أكثرية الجمهور (‏53%‏) يؤيدون فكرة حل الدولتين، ويعتقد 57%‏ أنه إذا توصل محمود عباس إلى اتفاق مع نتنياهو، ستؤيد الأكثرية من الفلسطنيين الاتفاق.

شمل الاستطلاع على 1,270‏ شخصًا، من خلال المقابلات وجهًا لوجه، وجرت في 127 موقعًا في الضفة والقطاع.

اقرأوا المزيد: 513 كلمة
عرض أقل
عباس ونتانياهو (MOSHE MILNER, GPO)
عباس ونتانياهو (MOSHE MILNER, GPO)

استطلاع إسرائيلي- فلسطيني يكشف ارتيابا عميقا لدى الطرفَين

يُخَيَّل أحيانًا أنّ وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، هو المتفائل الوحيد بين الإسرائيليين والفلسطينيين، الذين طوروا، كما يبدو، ميلا لليأس من إمكانية إنهاء النزاع بينهم.

يُظهر استطلاع جديد أجراه معهد ترومان في الجامعة العبرية والمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله برئاسة د. خليل شقاقي، على إسرائيليين وفلسطينيين، أنه رغم جولات كيري المكوكية، لا يزال الإسرائيليون والفلسطينيون يفتقرون إلى التفاؤل.

فوفقًا للاستطلاع، الذي شمل 601 إسرائيليين، و 1270 فلسطينيًّا، 10 بالمئة فقط من الإسرائيليين و 27 بالمئة من الفلسطينيين يظنون أن مفاوضات السلام ستتجدد وأنّ العنف سيتوقف، فيما يعتقد 34 بالمئة من الإسرائيليين و 31 بالمئة من الفلسطينيين أنّ المفاوضات ستُستأنف، لكن العنف سيستمر، وستحصل انفجارات بين الحين والآخر. أما في جانب المتشائمين، فأربعة وأربعون في المئة من الإسرائيليين وخمسة عشر بالمئة من الفلسطينيين مقتنعون أن التفجيرات والعنف لن تتوقف، وأن المفاوضات لن يُعاد إحياؤها. فضلا عن ذلك، يظنّ 21 بالمئة من الفلسطينيين أنّ المفاوضات لن تتجدد، لكن العنف سينحسر.
تكشف نتيجة أخرى في البحث الارتياب العميق لدى الطرفَين: فكل طرف يشكّك في صدق نوايا الطرف الآخر، ويظنّ أنّ هدف الطرف الآخر هو إلغاؤه.
يعتقد 57 بالمئة من الفلسطينيين أنّ طموح إسرائيل، على المدى البعيد، هو توسيع حدود الدولة لتشمل كل المساحة بين نهر الأردن والبحر وطرد العرب، فيما يعتقد ربعهم أنّ طموح إسرائيل هو ضم الضفة الغربية دون منح الفلسطينيين حقوقًا في هذه الأراضي.

في الجانب الإسرائيلي، بالمقابل، يؤمن 37 بالمئة أنّ الفلسطينيين يطمحون أن يحتلوا البلاد ويبيدوا السكان الإسرائيليين، فيما يعتقد 17 بالمئة أنّ الفلسطينيين يريدون احتلال البلاد فقط.
من الجدير بالذكر أنه رغم أنّ معظم الإسرائيليين – 62% – يدعمون حل الدولتَين – إسرائيلية وفلسطينية، فإنّ معظمهم – الثلثين – يظنون أنّ إمكانية تحقيق حل كهذا في السنوات الخمس القادمة منخفضة أو معدومة.
يبدو أنّ الطرفَين يلتقيان على أمر واحد: معارضة حلّ دولة واحدة. فالفلسطينيون، كما يبدو، غير معنيين بمشاطرة الإسرائيليين دولة واحدة، والعكس صحيح: 63% من الإسرائيليين و 68% من الفلسطينيين قالوا إنهم يعارضون هذه الفكرة.

اقرأوا المزيد: 288 كلمة
عرض أقل