سيارة الإسعاف المهجوم عليها (Basel Awidat/Flash90)
سيارة الإسعاف المهجوم عليها (Basel Awidat/Flash90)

قيادة الطائفة الدرزية في إسرائيل تستنكر عملية قتل الجرحى السوريين

الشيخ طريف يقول: "هذا ليس طريقنا". النائب الدرزي عمار: "هذا الفعل نتيجة للتحريض المتعمد والكاذب لأصحاب المصالح"

الرأي العام في إسرائيل يستمرّ في الاحتدام في أعقاب مهاجمة سيارة طوارئ عسكرية إسرائيلية والتي كانت تحمل جرحى سوريين للعلاج في المستشفى. زعماء الطائفة الدرزية في إسرائيل يخرجون عن صمتهم لإدانة هذا الفعل الخطير، ولتخفيض ألسنة اللهب.

قال زعيم الطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف اليوم: “هذا ليس طريقنا ويؤلمنا ما حدث. إنه فعل إجرامي قام به الخارجون عن القانون”. وبحسب كلام طريف صباح اليوم، فقد أثير غضب كبير في أعقاب مقابلة بثّتها القناة الثانية الإسرائيلية مع أحد جرحى المعارك في سوريا ممّن أجريت معهم مقابلة في إسرائيل، والذي قال إنّه يرغب بقتل الدروز عندما يعود إلى سوريا”.

وتحدث اليوم النائب الدرزي حمد عمار من حزب “إسرائيل بيتنا” في جلسة الهيئة العامة للكنيست، وانضم إلى ما قاله طريف. قال عمار: “نحن ندين بشدّة هذا العمل الإجرامي. إنه عمل يعارض جميع معاييرنا الأخلاقية، ونتيجة للتحريض المتعمد والكاذب لجهات لديها مصالح تهدف إلى إخراج الشارع الدرزي عن السيطرة”. وأضاف: “نحن لا نريد أعداء، ولن ندع حفنة صغيرة تسيطر علينا”.

في المقابل، أشارت النائبة العربية عايدة توما سليمان من القائمة المشتركة إلى التدخّل الإسرائيلي في سوريا كجهة محرضة. قالت توما سليمان: “إن دعم قوى الإرهاب والقتل في سوريا والتي تهاجم السكان والمجموعات، من بينهم الدروز، هي التي تثير وتحرّض أولئك الذين يرون أبناء طائفتهم يُذبحون. الجريمة التي ينبغي الحديث عنها هي التعاون بين الحكومة الإسرائيلية وهذه المجموعات”.

وأضافت: “من لا يريد العنف – فليخرج يديه من النار”، وختمت كلامها داعية الحكومة الإسرائيلية بالقول “أوقفوا التدخّل في سوريا”.

اقرأوا المزيد: 229 كلمة
عرض أقل
آلية عسكرية إسرائيلية (AFP)
آلية عسكرية إسرائيلية (AFP)

تقرير: دروز إسرائيليون يهاجمون آلية كانت تُقل مُصابين سوريين

ووفق التقديرات، يبدو أن المُهاجمين تربصوا للآلية وكانوا يعرفون أنها تُقل مُصابين سوريين. قال نائب الكنيست الدرزي عمّار الأسبوع الماضي، إنه يعرف أن إسرائيل أقامت مُستشفى ميداني لمعالجة مقاتلي جبهة النصرة، لأسباب إنسانية

يبدو أن الحرب السورية عمومًا وفي جبل الدروز تحديدًا تُظهر تداعياتها العنيفة في إسرائيل أيضًا. أشارت تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية إلى أن مواطنين دروز هاجموا آلية عسكرية كانت تنقل مُصابين من الحرب الأهلية في سوريا.

أشار تقرير لموقع “والاه” الإسرائيلي إلى أن سيارة إسعاف إسرائيلية، كانت تُقل جرحى سوريين هوجمت اليوم (الإثنين)، في ساعات الصباح، من قِبل دروز وهي خارجة من القرية الدرزية حرفيش، الواقعة في شمال البلاد.

وورد في التقرير أن سيارة الإسعاف العسكرية غادرت المكان ولحقت بها سيارتان مدنيتان سدتا طريقها، وقام راكبو السيارتين برشقها بالحجارة. فتحت الشرطة الإسرائيلية تحقيقًا، بالتعاون مع الشرطة العسكرية. تدعي جهات إسرائيلية أن المُهاجمين كانت لديهم معلومات مُسبقة عن نقل المُصابين السوريين بسيارة الإسعاف، وأن ذلك كان كمينًا تم التخطيط له مُسبقًا.

عاش المواطنون الدروز في إسرائيل، في الأسبوع الماضي توترًا كبيرًا بسبب المعارك الطاحنة بين مقاتلي جبهة النصرة وبين المواطنين الدروز في إدلب وقرية حضر. حتى أن بعض القادة الإسرائيليين عبّروا عن نيتهم لتقديم المساعدة لاستيعاب اللاجئين الدروز في إسرائيل.

بالمقابل، انتشرت إشاعات عن وجود تعاون بين السلطات الإسرائيلية وجبهة النصرة، الأمر الذي لم يحظَ بتأكيد رسمي. تُقدم إسرائيل مساعدة إنسانية لضحايا الحرب الأهلية في سوريا، حتى أنها استقبلت مئات الأشخاص الذين أُصيبوا نتيجة الأعمال المُروعة التي يرتكبها جيش نظام الأسد. هناك جنود دروز بين الجنود الإسرائيليين الذين يستقبلون المُصابين السوريين؛ الذين يجتازون الحدود، الذين يساعدون على التواصل مع المُصابين وعلى الترجمة من العبرية إلى العربية.

قال نائب الكنيست الدرزي حمد عمّار، من فوق منصة الكنيست، في الأسبوع الماضي: “يعرف العالم أجمع أن إسرائيل أقامت مشفى ميداني في الجولان ليقدم المساعدة لجبهة النصرة لأسباب إنسانية. ليس لدينا ما يُعارض تقديم المساعدة الإنسانية للنساء، كبار السن والأطفال، لكن أليس بإمكان إسرائيل إرسال رسالة صارمة لجبهة النصرة تمنعها من الاقتراب من القرى الدرزية؟ من الواضح أنها قادرة على ذلك سيدي، على إسرائيل فعل ذلك على الفور”.

اقرأوا المزيد: 287 كلمة
عرض أقل
العلم السوري وراء دروز من هضبة الجولان (Haim Azulay /Flash90)
العلم السوري وراء دروز من هضبة الجولان (Haim Azulay /Flash90)

تقرير: إسرائيل تستعدّ لاستيعاب لاجئين دروز من سوريا

زعماء محليّون في شمال إسرائيل يدرسون إمكانية توفير ملجأ للاجئين ويقولون: "قبل 75 عاما عاش الكثير من أبناء شعبنا كلاجئين، واليوم نحن سنمدّ يدنا لهم وسنعرض المساعدة على جيراننا الدروز"

ذكر موقع “هآرتس” الإسرائيلي أمس أنّ رئيس المجلس الإقليمي الجليل الأعلى في شمال إسرائيل قد توجّه إلى البلدات الواقعة في مناطق المجلس، ووجّهها للاستعداد إلى استيعاب اللاجئين الدروز من منطقة جبل الدروز على الحدود السورية الإسرائيلية. ووفقا لما نُشر، يجري الحديث عن مبادرة محلية وليست أوامر من القيادة العسكرية التي تُتابع ما يحدث في سوريا.

توجّه رئيس المجلس، غيورا زالتس، إلى البلدات استنادا إلى الشائعات التي انتشرت في الأسبوع الماضي عن احتمال وقوع مجزرة ستنفّذها تنظيمات تنتمي إلى جبهة النصرة بدروز سوريا. وقد قرّر القيام بهذا التوجّه بعد محادثات أجراها مع زعماء دروز في إسرائيل.

كتب زالتس أنّ الفكرة هي منح “نوع من اللجوء المؤقت للاجئين الدروز من سوريا”. وأضاف: “إذا كانت هناك حاجة وكانوا مجبرين على النزوح خوفا من مجزرة، سيكون لهم مكان للجوء”.

وأضاف زالتس أنّ هناك علاقة بين تاريخ الشعب اليهودي وبين الالتزام بتقديم المساعدة للاجئين الدروز، حيث قال: “قبل 75 عاما كان الكثيرون من أبناء شعبنا لاجئين دون بلاد، وبحاجة ماسّة إلى  مدّ الأيدي من دول العالم، ولكنها وصلت متأخرة. أشعر أننا، كدولة تنشد السلام، بحاجة إلى مدّ اليد وتقديم المساعدة لجيراننا الدروز”.

الوضع الحالي في الحدود السورية – الإسرائيلية محرج ومربك للمسؤولين الإسرائيليين. حتى الآن، تُقدّم إسرائيل مساعدة إنسانية وطبية لضحايا جرائم النظام السوري، وهناك من يدّعي أنّ هناك تعاون حقيقي بين إسرائيل وبين عناصر في جبهة النصرة، رغم عدم وجود تأكيد لهذه المزاعم. في المقابل، يُقاتل الكثير من الدروز في سوريا أو يدعمون نظام الأسد، وإنْ كان ولاء الطائفة إلى جانب ما أو غيره ليس تامّا.

على أية حال، فبحسب التقارير في الأيام الأخيرة، يبدو أنّ احتمال تدفّق اللاجئين الدروز من سوريا باتجاه إسرائيل ليس كبيرا حتى الآن. قال عضو الكنيست الدرزي حمد عمار في خطابه الأسبوع الماضي في الكنيست إنّه لا يعتقد أن الدروز في سوريا سيتركون بيوتهم بأيّ شكلٍ من الأشكال. وأضاف: “لن يترك أحد من إخواننا الدروز في سوريا بيته. الدرزي لا يترك بيته، إنه يقاتل من أجله”.

اقرأوا المزيد: 302 كلمة
عرض أقل
النائب حمد عمار (Miriam Alster/Flash90)
النائب حمد عمار (Miriam Alster/Flash90)

عضو الكنيست الدرزي لنتنياهو: أنقذ دروز سوريا

عضو الكنيست حمد عمار: "إن الطائفة الدرزية في خطر، لن نقف مكتوفي الأيدي أمام تهديدات المذبحة لإخواننا ما وراء الحدود". ونتنياهو يرد: "أعطيت تعليمات للقيام بالعمليات المطلوبة وأقترح الاكتفاء بأقوالي هذه"

يطالب عضو الكنسيت الدرزي حمد عمار من حزب “إسرائيل بيتنا” أن يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فورًا لحماية الدروز في سوريا من تهديدات جبهة النصرة المتواجدين حاليًا في خطر. في خطاب ألقاه أمام الهيئة العاملة للكنيست وأمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي تواجد في القاعة، طالب عمار نتنياهو بألا يتجاهل ضائقة الدروز.

وقال عمار: “إن الطائفة الدرزية في خطر وجودي. فقد وضعت على رؤوس إخواننا سيف وحشي متعطش للدماء، تمامًا كما السيف الذي وقع على رؤوس اليزيدين”. وأضاف: “لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام تهديدات المذبحة التي يواجهها إخواننا وراء الحدود”.

عمار: “لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي أمام تهديدات ذبح إخواننا ما وراء الحدود”

وفسر عمار أنه من الواضح أن هذه ليست قضية طائفية، أو حرب بين مسلمين ودروز وقال: “كوننا دروز ليس لدينا أي شيء  ضد وجود الإنسان أيا كان إيمانه، ولكن لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي أمام تهديدات ذبح إخواننا ما وراء الحدود”.

وأضاف عمار أنه كما تُهدد جبهة النصرة الدروز، من الممكن أن تهدد إسرائيل أيضًا عندما تسنح لها الفرصة ذلك.

وقد لمح عمار إلى أن إسرائيل قد تكون مخطئة بالمساعدات الطبية التي تمنحها لللاجئين السوريين على حدود الجولان. وقال “يعرف العالم أجمع بأن إسرائيل أقامت مشفى ميداني في الجولان ليقدم المساعدة لجبهة النصرة لأسباب إنسانية. ليس لدينا ما يعارض تقديم المساعدة الإنسانية للنساء، كبار السن والأطفال، لكن أليس بإمكان إسرائيل إرسال رسالة صارمة لجبهة النصرة تمنعها من الاقتراب من القرى الدرزية؟ من الواضح أنها قادرة على ذلك سيدي، على إسرائيل فعل ذلك على الفور”.

وفي بداية خطاب نتنياهو الذي تطرق تحديدا إلى المواضيع الاجتماعية، توجه إلى عضو الكنيست عمار ورد على أقواله قائلا: “في الوقت الراهن، يمكنني أن أقول ما يلي: نحن نراقب عن كثب وراء كل ما يجري في هذا الشأن حول حدودنا. أعطيت تعليمات للقيام بالعمليات المطلوبة وأقترح الاكتفاء بأقوالي هذه. أقترح على كل المعنيين بالأمر، والذين يولون أهمية له، الاكتفاء بأقوالي هذه حاليا”.

اقرأوا المزيد: 296 كلمة
عرض أقل
وجهاء دروز (Moshe Shai/Flash90)
وجهاء دروز (Moshe Shai/Flash90)

“يوم الجندي الدرزي في إسرائيل سيُصبح يوم الغضب الدرزي”

عضو الكنيست الدرزي حمد عمار هاجم موشيه كحلون لعزمه على تخفيض الميزانية: "ستُسَجّلون في سجلات التاريخ باعتباركم من أنشأ أول شرخ في الشراكة والذي لن يكون بالإمكان بعده إيقاف التآكل الكبير". ردّ كحلون: "أنت تُبالغ"

خرج أعضاء الكنيست الدروز في هجوم ضدّ نيّة وزير المالية الإسرائيلي، موشيه كحلون، بتخفيض ميزانية السلطات المحلية الدرزية في إسرائيل. في خطاب أمام الهيئة العامة للكنيست، هاجم عضو الكنيست حمد عمار من حزب إسرائيل بيتنا الحكومة وقال: “لا تضعوا الطائفة الدرزية تحت اختبار التسامح مقابل الظلم. هذا خزيٌ وعار، وأنتم لا تقدّمون لنا معروفًا”.

وأضاف قائلا “ستُسَجّلون في سجلات التاريخ باعتباركم من أنشأ أول شرخ في الشراكة والذي لن يكون بالإمكان بعده إيقاف التآكل الكبير”، وتوجّه مباشرة إلى وزير المالية كحلون قائلا: “أنت، برعاية رئيس الحكومة، تسلب مننا ما تمّت الموافقة عليه في الحكومة السابقة مدّعيا أنّ ما تمّت الموافقة عليه لم يكن واقعيا. نحن الدروز غير واقعيين؟”

وقد ردّ وزير المالية كحلون على تصريحات عمار قائلا: “اتهاماتك مبالغ بها وشعبوية. أريد أن أذكّرك بأنّني وزير المالية منذ أسبوعين ونصف فقط”. بحسب كحلون، فهذا قرار تمّ اتّخاذه في الحكومة السابقة، والتي دعمها عمار.

وقد أعلن عضو آخر من الطائفة الدرزية، وهو نائب الوزير أيوب قرا، والذي بخلاف عمار يعمل في صفوف الائتلاف، عن أنّه لن يدعم قرار التخفيض. كتب قرا اليوم في صفحته على الفيس بوك: “أعلمتُ الحكومة بأنّني غير مستعدّ لعرض وقبول والدفاع عن قرار المالية”.

وأضاف قرا أنّه وبسبب قرار وزير المالية، ففي يوم الأحد القريب الذي كان يُفترض فيه الاحتفال بما هو معروف “يوم الجندي الدرزي” في إسرائيل، والذي خُصّص للإشادة بالجنود الإسرائيليين من أبناء الطائفة الدرزية؛ سيحيي الدروز “يوم الغضب الدرزي”، والذي سيعبّرون من خلاله عن غضبهم على هذا القرار.

اقرأوا المزيد: 230 كلمة
عرض أقل