• سوق شارونا العصري (Miriam Alster/FLASH90)
    سوق شارونا العصري (Miriam Alster/FLASH90)
  • سوق عكا (Nati Shohat/Flash90)
    سوق عكا (Nati Shohat/Flash90)
  • سوق محانيه يهودا في القدس (Nati Shohat/Flash90)
    سوق محانيه يهودا في القدس (Nati Shohat/Flash90)
  • سوق وادي النسناس (Jorge Novominsky)
    سوق وادي النسناس (Jorge Novominsky)
  • سوق الكرمل في تل أبيب (Yaakov Naumi/Flash90)
    سوق الكرمل في تل أبيب (Yaakov Naumi/Flash90)

بالصور: الأسواق ال5 الأشهر في إسرائيل

بدءا بدكاكين الحلويات النادرة وصولا إلى سوق يقع بين مبانٍ معمارية قديمة: الأسواق الخمس الأجمل، الأنجح وذات البضائع الأطيب في إسرائيل

04 مارس 2017 | 08:48

إسرائيل بلد متنوعة بسكانها، ففيها يلتقي الشرق والغرب. فسكانها الأصليون وأولئك الذين قدموا إليها من أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا يجعلونها غنية ومنفتحة لعوالم عديدة. ويتجسد ذلك بشكل بارز في أسواقها المتنوعة التي تأثرت جدّا بأسواق شرق أوسطية قديمة وبالأسواق المسقوفة والعصرية الأوروبية. أمامكم صور من 5 أسواق نابضة بالحياة بشكل خاصّ من جميع أرجاء إسرائيل:

سوق محانيه يهودا – القدس

سوق محانيه يهودا في القدس (Nati Shohat/Flash90)
سوق محانيه يهودا في القدس (Nati Shohat/Flash90)

تتزيّن مدينة القدس بأحد أكثر الأسواق ثراءً، ألوانا، وعبقًا. ففي هذا السوق، هناك دكاكين الخضار والفواكه، البذورات، المجففات ومجموعة متنوعة من مخابز الخبز، الخبز المستخدم في أيام السبت والأعياد لدى اليهود، الكعك المقدسي، الحلاوة الممتازة، والتوابل. بجوار سوق محانية يهودا الضخم يقع السوق العراقي وفيه مطاعم صغيرة تقدّم الطعام المنزلي المطبوخ على الموقد.

سوق محانيه يهودا في القدس (Nati Shohat/Flash90)
سوق محانيه يهودا في القدس (Nati Shohat/Flash90)

سوق الكرمل – تل أبيب

هذا السوق الأكثر تماهيا مع تل أبيب آخذ بالنموّ، بشكل مشابه لأسواق المدن الرئيسية في العالم، حيث تُفتتح إلى جانب الدكاكين القديمة محلات المأكولات الجاهزة الفاخرة (على سبيل المثال دكان متخصص بالزيتون فقط)، ودكاكين طبيعية وأطعمة عضوية. البنية التحتية في هذا السوق سيّئة جدّا، ففي الشتاء تتسرّب الأمطار إلى الحوانيت وفي الصيف هناك اكتظاظ خانق، ولكن في هذا السوق تُقدم مجموعة من الخضروات الطازجة، وهناك دكاكين الجبنة الممتازة، اللحوم، ومحلات بيع العصائر تحت قبّة السماء.

سوق الكرمل في تل أبيب (Yaakov Naumi/Flash90)
سوق الكرمل في تل أبيب (Yaakov Naumi/Flash90)
سوق الكرمل في تل أبيب (Flash90)
سوق الكرمل في تل أبيب (Flash90)

سوق عكا

رغم حقيقة أنّ ميناء عكا تحوّل منذ مدة إلى موقع سياحي هو الأجمل في شمال إسرائيل، فلا يزال سوق المدينة الفاخر ويعمل كسوق مدينة مرفأ ويقدّم تشكيلة غنية من الأسماك الطازجة. يصل كل ما يصطاده الصيّادون صباحا إلى الدكاكين في السوق، وتباع بعض الأسماك لمطاعم السمك في المدينة ويباع البعض الآخر إلى زبائن السوق. بين أزقّة السوق التي تم الحفاظ عليها منذ الفترة الصليبية يمكن العثور أيضًا على دكاكين حلويات اللوز والسمسم، التوابل ومجموعة متنوعة من الخضار والفواكه الطازجة.

سوق عكا (Nati Shohat/Flash90)
سوق عكا (Nati Shohat/Flash90)
سوق عكا (Nati Shohat/Flash90)
سوق عكا (Nati Shohat/Flash90)

سوق وادي النسناس في حيفا

سوق صغير يتميز بسحر المنتجات الموسمية الطازجة التي يقدّمها وحقيقة أنّه يمكن العثور فيه على مجموعة من الخضار الموسمية، المنتجات العشبية التي لا نجدها في حانوت الخضار. يمكن أن نعثر في السوق أيضًا على دكاكين الحلويات، والتي فيها الحلاوة الممتازة، السكاكر من جميع أنحاء العالم، الكعك الشرقي، اللوز المحلّى، والمعمول.

سوق وادي النسناس (Jorge Novominsky)
سوق وادي النسناس (Jorge Novominsky)
عيد الميلاد في وادي النسناس (Yossi Zamir/Flash 90)
عيد الميلاد في وادي النسناس (Yossi Zamir/Flash 90)

شارونا ماركت

وعودة إلى تل أبيب، ففي الحقيقة هناك من لا يسمّي مجمّع شارونا – سوقًا. لأنّه يبدو أكثر فخامة من سوق عادي ممّا اعتدنا على رؤيته. أقيم شارونا ماركت ليكون قلبا نابضا للطهي الإسرائيلي.‎ ‎على مساحة 8,700 متر مربع ومع أكثر من 90 محلّا، حانوتا، ومطعما من جميع الفئات، فإنّ شارونا ماركت هو مجمع الطهي المسقوف الأكبر والأكثر تميّزا في إسرائيل. يدور الحديث عن سوق حضري، حديث، ومبتكر، يمزج بين العالم القديم والجديد. يمكن في “سوق المأكولات الذوّاقة” هذا العثور على الجبن المستورد من جميع أنحاء العالم، فواكه البحر الطازجة من المحيط الأطلسي، الشامبانيا الفرنسية، والتوابل من الشرق الأقصى إلى جانب أفضل المنتجات المحلية، الفواكه والخضار، لحوم الأغنام والعجول من هضبة الجولان، الأسماك الطازجة من البحر المتوسط، النبيذ المحلّي والنبيذ المستورد، البيرة الفاخرة، الشوكولاطة، والمخبوزات من الصناعة اليدوية.

سوق شارونا العصري (Miriam Alster/FLASH90)
سوق شارونا العصري (Miriam Alster/FLASH90)
سوق شارونا العصري (فيسبوك)
سوق شارونا العصري (فيسبوك)
اقرأوا المزيد: 448 كلمة
عرض أقل
  • سوق عكا (David Katz)
    سوق عكا (David Katz)
  • سوق محانيه يهودا - القدس (Flash90/Yonatan Sindel)
    سوق محانيه يهودا - القدس (Flash90/Yonatan Sindel)
  • شارونا ماركت (Flash90/Miriam Alster)
    شارونا ماركت (Flash90/Miriam Alster)
  • سوق وادي النسناس في حيفا (Flash90/jorge novominsky)
    سوق وادي النسناس في حيفا (Flash90/jorge novominsky)

بالصور: الأسواق الخمس الأكثر حيوية في إسرائيل

بدءا بدكاكين الحلويات النادرة وصولا إلى سوق يقع بين مبانٍ معمارية قديمة: الأسواق الخمس الأجمل، الأنجح وذات البضائع الأرقى في إسرائيل

كما في كل شهر، نقدم لكم صورا التُقطت في إسرائيل لتتعرفوا عليها وعلى مناظرها بالطريقة الأفضل. فقرّرنا هذه المرة التركيز تحديدا على أسواق البلاد المتنوّعة والتي تأثرت جدّا بأسواق شرق أوسطية قديمة وبالأسواق المسقوفة والعصرية في أوروبا. أمامكم صور من 6 أسواق نابضة بالحياة بشكل خاصّ من جميع أرجاء إسرائيل.

سوق محانيه يهودا – القدس

سوق محانيه يهودا - القدس (Flash90/Yonatan Sindel)
سوق محانيه يهودا – القدس (Flash90/Yonatan Sindel)

تتزيّن مدينة القدس بأحد أكثر الأسواق ثراءً، ألوانا، وعبقًا. ففي هذا السوق، هناك دكاكين الخضار والفواكه، البذورات، المجففات ومجموعة متنوعة من مخابز الخبز، الخبز المستخدم في أيام السبت والأعياد لدى اليهود، الكعك المقدسي، الحلاوة الممتازة، والتوابل. بجوار سوق محانية يهودا الضخم يقع السوق العراقي وفيه مطاعم صغيرة تقدّم الطعام المنزلي المطبوخ على الموقد.

سوق محانيه يهودا - القدس (Flash90/Nati Shohat)
سوق محانيه يهودا – القدس (Flash90/Nati Shohat)

سوق الكرمل – تل أبيب

سوق الكرمل - تل أبيب (Flash90/Yaakov Naumi)
سوق الكرمل – تل أبيب (Flash90/Yaakov Naumi)

هذا السوق الأكثر تماهيا مع تل أبيب آخذ بالنموّ، بشكل مشابه لأسواق المدن الرئيسية في العالم، حيث تُفتتح إلى جانب الدكاكين القديمة محلات المأكولات الجاهزة الفاخرة (على سبيل المثال دكان متخصص بالزيتون فقط)، ودكاكين طبيعية وأطعمة عضوية. البنية التحتية في هذا السوق سيّئة جدّا، ففي الشتاء تتسرّب الأمطار إلى الحوانيت وفي الصيف هناك اكتظاظ خانق، ولكن في هذا السوق تُقدم مجموعة من الخضروات الطازجة، وهناك دكاكين الجبنة الممتازة، اللحوم، ومحلات بيع العصائر تحت قبّة السماء.

سوق الكرمل - تل أبيب (Flash90/Yaakov Naumi)
سوق الكرمل – تل أبيب (Flash90/Yaakov Naumi)

سوق عكا

سوق عكا (Flash90/Moshe Shai)
سوق عكا (Flash90/Moshe Shai)

رغم حقيقة أنّ ميناء عكا تحوّل منذ مدة إلى موقع سياحي هو الأجمل في شمال إسرائيل، فلا يزال سوق المدينة الفاخر ويعمل كسوق مدينة مرفأ ويقدّم تشكيلة غنية من الأسماك الطازجة. يصل كل ما يصطاده الصيّادون صباحا إلى الدكاكين في السوق، وتباع بعض الأسماك لمطاعم السمك في المدينة ويباع البعض الآخر إلى زبائن السوق. بين أزقّة السوق التي تم الحفاظ عليها منذ الفترة الصليبية يمكن العثور أيضًا على دكاكين حلويات اللوز والسمسم، التوابل ومجموعة متنوعة من الخضار والفواكه الطازجة.

سوق عكا (Flash90/Moshe Shai)
سوق عكا (Flash90/Moshe Shai)

سوق وادي النسناس في حيفا

سوق وادي النسناس في حيفا (Flash90/jorge novominsky)
سوق وادي النسناس في حيفا (Flash90/jorge novominsky)

سوق صغير يتميز بسحر المنتجات الموسمية الطازجة التي يقدّمها وحقيقة أنّه يمكن العثور فيه على مجموعة من الخضار الموسمية، المنتجات العشبية التي لا نجدها في حانوت الخضار. يمكن أن نعثر في السوق أيضًا على دكاكين الحلويات، والتي فيها الحلاوة الممتازة، السكاكر من جميع أنحاء العالم، الكعك الشرقي، اللوز المحلّى، والمعمول.

سوق وادي النسناس في حيفا (Flash90/Doron Horowitz)
سوق وادي النسناس في حيفا (Flash90/Doron Horowitz)

شارونا ماركت

شارونا ماركت (Flash90/Miriam Alster)
شارونا ماركت (Flash90/Miriam Alster)

وعودة إلى تل أبيب، ففي الحقيقة هناك من لا يسمّي مجمّع شارونا – سوقًا. لأنّه يبدو أكثر فخامة من سوق عادي ممّا اعتدنا على رؤيته. أقيم شارونا ماركت ليكون قلبا نابضا للطهي الإسرائيلي.‎ ‎على مساحة 8,700 متر مربع ومع أكثر من 90 محلّا، حانوتا، ومطعما من جميع الفئات، فإنّ شارونا ماركت هو مجمع الطهي المسقوف الأكبر والأكثر تميّزا في إسرائيل. يدور الحديث عن سوق حضري، حديث، ومبتكر، يمزج بين العالم القديم والجديد. يمكن في “سوق المأكولات الذوّاقة” هذا العثور على الجبن المستورد من جميع أنحاء العالم، فواكه البحر الطازجة من المحيط الأطلسي، الشامبانيا الفرنسية، والتوابل من الشرق الأقصى إلى جانب أفضل المنتجات المحلية، الفواكه والخضار، لحوم الأغنام والعجول من هضبة الجولان، الأسماك الطازجة من البحر المتوسط، النبيذ المحلّي والنبيذ المستورد، البيرة الفاخرة، الشوكولاطة، والمخبوزات من الصناعة اليدوية.

شارونا ماركت (Flash90/Nati Shohat)
شارونا ماركت (Flash90/Nati Shohat)
اقرأوا المزيد: 443 كلمة
عرض أقل
المأكولات الأكثر شعبيّة في إسرائيل (Thinkstock)
المأكولات الأكثر شعبيّة في إسرائيل (Thinkstock)

المأكولات الأكثر شعبيّة في إسرائيل

الحمّص، الشوارما والبوريك بتشكيلة من طرق الطبخ والمذاقات: هذه هي المأكولات الإسرائيلية الشعبية

إسرائيل دولة تأسست من هجرة اليهود من دول مختلفة حول العالم، ومجتمع محلّي متنوّع حيث ينعكس الأمر بشكل واضح في مجال الطهي. هنا من يدّعي أنّه لا يمكن الحديث عن مطبخ إسرائيلي فريد من نوعه، لأنّ المطبخ الإسرائيلي في الواقع مزيج من المطابخ من بلاد مختلفة.

لأنّ إسرائيل تعتبر “دولة جديدة” (مفهوم شبابها 67 عامًا)، فإنّ تقاليد الطبخ القديمة لم تتجمّع في تقاليد واحدة وموحّدة وواضحة. في إسرائيل هناك وجبات تمزج عناصر من مطابخ مختلفة وتصنع بذلك شيئًا جديدًا.

يستند الطعام الإسرائيلي، بشكل عام، إلى مطبخين أصيلين سابقَين: المطبخ الشرقي والمطبخ التقليدي. يستند المطبخ الشرقي على المطبخ العربي، وأساليب الطهي السائدة فيه هي الخَبز، القلي، الشوي والتبخير. ويتميّز هذا المطبخ باستخدام الكثير من التوابل الحارّة مثل السحوق أو الهريسة. الأطعمة النموذجية لهذا المطبخ هي الفلافل؛ الذي يعتبر طعامًا وطنيًّا، اللبنة والحمّص التي تؤكل مع الخبز، الشوارما، الشكشوكة وغيرها. الحلوى النموذجية هي الحلاوة الطحينية، البقلاوة والمهلبة.

ويتألّف المطبخ التقليدي من مأكولات جلبتها معها الأعراف المختلفة: مثل الشنیتزل، البطاطا المهروسة، السمك المحشي من بلاد ألمانيا، الكوسكوس والمفروم من شمال أفريقيا، جاتشنون، اللحوح والسحوق من اليمن وغيرها.

فيما يلي قائمة من الأطعمة التي يعرفها الإسرائيلي العادي وأكل منها بضع مرات على الأقلّ خلال حياته:

الحمّص

طبق الحمص (Wikipedia)
طبق الحمص (Wikipedia)

يُتفق على أنّه أكثر طبق محبوب في إسرائيل ومن ينتمي إليها. آلاف المطاعم وعشرات الوصفات للحمّص حبوب، الحمّص الصافي، مع إضافات أو دون إضافات في الإنترنت وكل إسرائيلي عادي سيعلن بفخر أنّه يعرف أفضل مطعم حمّص في إسرائيل.

الشكشوكة

الشكشوكة
الشكشوكة

وهي من مزج البيض النيء، الطماطم، الثوم والفلفل الحارّ، ممّا يجعل هذا الطبق شعبيًّا جدّا بين كثير من العائلات، التي تفضّل تحضيرها لوجبة العشاء.

جبنة حلوم مشوية

جبنة حلوم مشوية (Wikipedia)
جبنة حلوم مشوية (Wikipedia)

الأصل يوناني أو تركي. تُطبخ جبنة الماعز الحلومية حتى تذوب ويتمّ تقديمها بعد الشوي على النار. وفي كثير من الأحيان تكون جزءًا من سيخ نباتات مشوية أو سلطة طازجة.

الصبّار

الصبّار (Flash90\Nati Shohat)
الصبّار (Flash90\Nati Shohat)

هذه الفاكهة الحلوة رغم الأشواك التي فيها وقشرتها الخارجية الخشنة لكن مذاقها الحلو والمثير ليس غريبًا على الكثير من الإسرائيليين الذين اعتادوا على تناولها غالبًا، كجزء من سلطة فواكه باردة في الصيف، أو شربها مع المشروبات الكحولية أو الفودكا.

أصل الصبّار، كمعظم أنواع نبات الصبّار، من أمريكا الجنوبية.‎ ‎ربما كان مركز انتشاره في المكسيك. تمّ نقل الصبّار من أمريكا في القرن السادس عشر إلى إسبانيا من قبل المحتلّين الإسبان، ومن هناك انتقل إلى بلدان كثيرة في العالم، بما في ذلك حوض البحر المتوسّط وخصوصًا إسرائيل.

الفلافل

سندويش من الفلافل  (Wikipedia)
سندويش من الفلافل (Wikipedia)

القرص السحري الوطني الإسرائيلي، يُصنع غالبًا من حبيبات الحمّص أو الفول (في بعض الأحيان).

تعود جذور الفلافل إلى مصر، في النصف الأول من الألفية الأولى للميلاد، حيث تم إعداده هناك من الفول المصري. صُنع الفلافل كما يبدو من قبل الأقباط في مصر كوجبة بديلة لوجبة اللحم في الأعياد التي حُرّم فيها تناول اللحم (وخصوصًا الصوم قبل عيد الفصح).‎ ‎

انتشر الطبق في وقت لاحق إلى الشمال إلى سوريا ولبنان، وتم إعداده هناك من حبيبات الحمّص بشكل أساسيّ. يُعتبر الفلافل اليوم طبقًا منتشرًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل.‎ ‎في أعقاب هجرة الإسرائيليين والعرب للولايات المتحدة وغرب أوروبا، يمكن أن نرى الفلافل اليوم أيضًا في المدن الكبرى هناك. بشكل تقليدي فإنّه يتمّ قلي الفلافل وتقديمه مع الطحينة وسلطة الخضار، داخل رغيف من الخبز، أو كمقبّلات.

الكوسكوس الإسرائيلي

الكوسكوس الإسرائيلي، بتيتيم (Wikipedia)
الكوسكوس الإسرائيلي، بتيتيم (Wikipedia)

المعروف شعبيًّا باسم “البتيتيم” (Ptitim). مثل الكوسكوس المغربي، تُعتبر البتيتيم أيضًا أحد الأطباق المفضّلة لدى الأطفال الإسرائيليين.

البتيتيم هي في الواقع حبيبات من المعجّنات المخبوزة والتي اخترعت في إسرائيل في فترة التقشّف (سياسة اقتصادية أدخلتها إسرائيل بين السنوات 1949-1959، وكان هدفها إنشاء سعر صرف مستقرّ، ومن ثمّ توفير العملة الأجنبية)، وتُعتبر إحدى مساهمات الطهي الأصلية الوحيدة من إسرائيل للعالم.‎ ‎تشبه البتيتيم بشكل خاصّ الأكلة اللبنانية المفتول والأكلة الإيطالية الأرز.

وقد اخترعت البتيتيم كما ذكرنا في فترة التقشّف، حين كان هناك نقص في الأرز، من أجل تلبية احتياجات المهاجرين اليهود من دول الشرق والشمال الأفريقي، والذين استند نظامهم الغذائي بشكل كبير على الأرز والكوسكوس.

الشنیتزل الإسرائيلي

الشنیتزل الإسرائيلي (Wikipedia)
الشنیتزل الإسرائيلي (Wikipedia)

إلى جانب البتيتيم اعتاد الإسرائيليون على تناول الشنیتزل من صدر الدجاج (بخلاف الشنیتزل النمساوي أو الألماني المعتاد تحضيره من لحم الخنزير). الشنیتزل هو طبق مصنوع من اللحم المقلي والمغمور بفتات الخبز، الطحين أو الفلفل الأحمر الذي يلتصق به بواسطة البيض أو الطحين. الشنیتزل هو إحدى الوجبات الأهم في المطبخ النمساوي، ولكن أصله كما يبدو من شمال إيطاليا.

الشوارما

الشوارما (Flash90\Nati Shohat)
الشوارما (Flash90\Nati Shohat)

أن ترى اللحم وهو يدور ويتم حرقه من جميع جوانبه بواسطة النار، فهذا مشهد لا يتنازل الكثير من الإسرائيليين عنه. تُصنع الشوارما بشكل أساسيّ من قطع اللحوم بمختلف أنواعها: لحم الضأن، الدجاج الحبشي، الدجاج أو لحم البقر. ومن المعتاد أن يوضع في أعلى الشوارما قطع من الدهن.‎ ‎تُوضع القطع على قضيب معدني، يدور ببطء قرب مصدر الحرارة، بحيث ينضج اللحم ببطء وخلال الوقت. أصل الشوارما هو المطبخ التركي، حيث يُطلق عليها هناك اسم (Doner).

البوريك

البوريك (Flash90)
البوريك (Flash90)

عجين فيلو بمجموعة متنوعة من الحشوات: الجبنة، السبانخ، اللحم، الفطر، البطاطا وغيرها. هذه المخبوزات المحشوّة قد اعتاد عليها المطبخ اليهودي السفارادي في تركيا وبلاد البلقان. عادة ما تكون عجينة هذه المخبوزات مصنوعة من بعض أنواع العجين المختلفة: مثل عجين الفطير، عجين الفيلو الرقيق مع الزيت، عجين الفطير أو العجين الذي يُدعى فيلاس، والذي يُعتبر الأكثر جودة، وهو عجين فطير رقيق جدّا ويحوي الزبدة بدلا من الزيت.

تتنوع طرق إعداد البوريك: مثلثات، مربعات، مستطيلات، دوائر وأنصاف أهلّة. يتمّ تقديم البوريك غالبًا في إسرائيل مع البيض المسلوق مصحوبًا باللبن والمخلّلات.

الحلوى التي نقدّمها “كريمبو”

حلوى الكريمبو (Wikipedia)
حلوى الكريمبو (Wikipedia)

وهي حلوى شعبية جدّا في إسرائيل. يتمتّع به الأطفال والكبار. تم تسويق الكريمبو في إسرائيل كبديل عن البوظة، حيث لا يذوب في درجة حرارة الغرفة (بسبب الطقس الحارّ في إسرائيل) ولذلك من السهل تسويقه وتناوله في أشهر الشتاء. الكريمبو هو حلوى اسطوانية من كريمة البيض المخفوقة مع قبّة في جزئه الأعلى مغطّاه بطبقة رقيقة جدّا وهشّة من الشوكولا. في قاعدة الكريمبو هناك كعكة محلّاة. المذاق الأكثر شعبية للكريمة المخفوقة هو الفانيل، ثم الموكا، ولكن يمكن أيضًا العثور على المزيد من النكهات كالفراولة والموز.

اقرأوا المزيد: 885 كلمة
عرض أقل
الطعام العسكري - ليس ما كنتم تظنّون (IDF Flickr)
الطعام العسكري - ليس ما كنتم تظنّون (IDF Flickr)

الطعام العسكري – ليس ما كنتم تظنّون

يشيع الاعتقاد أنّ الطعام العسكري هو طعام مصنّع وغير متّزن. لكن ما هي العمليّة التي يجتازها المطبخ العسكري في إسرائيل؟ هل هو في طور التغيّر ودخول عهد جديد؟

تشكّل الروايات المفزعة عن المطبخ العسكري جزءًا من الوجود الإسرائيلي. مع ذلك، فالجيش هو أحد أكبر المنظمات في إسرائيل، إذ إنه مؤتمَن على صحة وغذاء عشرات آلاف الجنود يوميًّا.

حتّى أكثر رقباء المطبخ تأهيلًا يستصعبون تطبيق قواعد الطبخ الأساسية في المطبخ العسكري، حيث القدور كبيرة جدًّا غالبًا، هناك القليل جدًّا من التوابل، وثمة خشية كبيرة من الزيارات المتكررة للرقابة الصحية.

يُطعم الجيش في إسرائيل عشرات آلاف الجنود يوميًّا (Flash90)
يُطعم الجيش في إسرائيل عشرات آلاف الجنود يوميًّا (Flash90)

رغم ذلك، ثمة ما هو جديد وثوريّ في مطبخ الجيش الإسرائيلي. فالأيّام التي كانت فيها الشواحن تأتي وتترك في الثكنات المختلفة في أرجاء البلاد تنوّعًا قليلًا من السلع الأساسية بكميات هائلة أصبحت من الماضي. فاليوم، يمكن لضابط المطبخ أن يختار سلّة المستهلَكات لجنوده وفق الموادّ التي نجحت في الثكنة، لا وفق ما تقرّر عشوائيًّا دون تمييز إن كان لذيذًا ومغذّيًا أو لا.

في الماضي، ظنّ المسؤولون أنهم يعرفون ما يجب أن يأكله الجندي، لذا يجب تحديد ذلك بدقة، إلى درجة عدد السعرات الحرارية وتقسيم أصناف الطعام الرئيسية. ولدى فحص النتيجة، تبيّن أنّ الجنود لم يأكلوا ولم يقوموا بمهامّهم كما يجب. أمّا اليوم، فالنظرة هي أنّ الجندي يأكل ما يحدّده قادته المباشرون. حتّى ممّا يصل إلى القاعدة العسكريّة، يمكنه أن يختار كيف يركّب وجباته بنفسه.

وكان مركز غذاء الجيش الإسرائيلي في تسريفين (قرب مدينة الرملة) قد تعامل منذ الخمسينات حتّى الآن مع مشكلتَين رئيسيّتَين، ذات صلة الواحدة بالأخرى: الأولى – ملاءمة الطعام لمذاق الجنود، والثاني – منع الهدر. عام 1955، تحدّثت صحيفة “بمحنيه” عن هدرٍ كهذا، ذاكرةً أنّ 30% من الطعام المزوَّد للوحدات المختلفة يُلقى في القمامة. ومن تقارير “بمحنيه” في نهاية العقد نفسه، يمكن الاستنتاج أنّ قسم التموين في الجيش قرّر القيام بتجربة، إذ أتاح لرقباء الوحدات المختلفة اختيار قائمة منتَجات من ضمن سّلة، وفقًا للموازنة المخصَّصة للوحدة. وكان الهدف معرفة ما يفضّله الجنود، ومنع الهدر في الطعام. ليس واضحًا ماذا كانت نتائج التجربة، لكنّ الأكيد أنّ الجيش الإسرائيلي بقي يزوّد الجنود بالطعام وفق لوائح طعام، ملائمة للوحدات المختلفة، وأنّ المبدأ صحيح الآن أيضًا. فحتّى اليوم يحظى جنود الوحدات القتاليّة، الذين يحتاجون إلى الكثير من الطاقة، بطعام من ضمن سلّة تحتوي على حاجيّات ذات قيمة غذائية مرتفعة بشكل خاصّ، فيما جنود الجبهة الداخلية يحصلون على طعامٍ من سلّة ذات حاجيّات تحتوي على أقلّ قيمة سعرات حراريّة.

الجيش الإسرائيلي يحاول ملاءمة الطعام لمذاق الجنود ومنع الهدر (IDF Flickr)
الجيش الإسرائيلي يحاول ملاءمة الطعام لمذاق الجنود ومنع الهدر (IDF Flickr)

تغيّرت موادّ السلة كثيرًا منذ نهاية الخمسينات. ففي الستينات، ظهرت بها الطحينة، الحلاوة، والتوابل الحارّة، التي دخلت مع الإعلان أنّ المطبخ الشرقي دخل إلى الجيش الإسرائيلي. في السبعينات، دخل الشنيتزل والسمك المغطَّى الجاهزان للأكل، وكذلك رقائق البطاطا المجمّدة، والأجبان البيضاء بمذاقات مختلفة.

في الثمانينات، دخل لحم الحبش، والحليب بطعم الشوكولا لوجبات الفطور. في بداية التسعينات، دخلت منتجات حمية غذائية ومنتجات صحيّة – منتجات حليب قليلة الدهون، نقانق نباتيّة، وأسماك. في الوقت الراهن، يمكن العثور في المطبخ العسكري على أعشاب تتبيل، خضار مجمّدة، وكورنفلكس بمذاقات مختلفة، وفي مركز الغذاء يُفحص إدخال منتَجات جديدة، مثل السلطات الباردة.

في السنوات الماضية، تحصل ثورة جديدة في مجال الطعام في الجيش الإسرائيلي: دخول شركات مدنيّة إلى الثكنات. كانت الاعتبارات التي حكمت ذلك اقتصادية وتنظيميّة بالأساس. الحساب بسيط: كلفة صيانة مطبخ عسكريّ تفوق أحيانًا كلفة مطبخ تديره شركة مدنيّة. أحيانًا لا يكون الاعتبار الاقتصادي هو الوحيد. فمثلًا في سلاح الارتباط، أتاح دخول شركة طعام إلى الثكنة تقصير مدّة الدورات المختلفة في الأسبوع، بفضل واقع تمكّن الضبّاط من انتهاز معظم وقتهم في تدريب المتدرّبين، لا الإشراف على المطبخ. بشكل غير مباشر، أدّى توفير الوقت إلى توفيرٍ للمال.

النزعة إلى الطعام الصحي والعضوي تقوى جدًّا في السنوات الماضية في مطابخ الجيش الإسرائيلي (IDF Flickr)
النزعة إلى الطعام الصحي والعضوي تقوى جدًّا في السنوات الماضية في مطابخ الجيش الإسرائيلي (IDF Flickr)

في الخمسينات، ساد الاعتقاد في الجيش الإسرائيلي أنّ الجندي الجيّد هو أيضًا طبّاخ جيّد. لكن خلال السنوات، تبيّن أنّ ذلك ليس صحيحًا بالضرورة. فقد وصل إلى دورات الطبخ في الجيش الإسرائيلي جنود كثيرون كانت هذه إمكانيتهم الوحيدة للخدمة. كانت روح التطوُّع والحماسة منخفضتَين. بدأت محاولات تغيير مكانة المهنة في الجيش الإسرائيلي في أواسط السبعينات، حين بدأ الطباخون الدائمون ينالون دورات استكمال في مدارس عالية للطبخ. خلال السنوات، جرت منافسات طبخ عديدة بين الوحدات المختلفة، وربّما كان الهدف خلق أخوّة مهنيّة.

الأمر صحيح بالنسبة للطباخين في الخدمة الدائمة، ولكن ليس للذين في الخدمة الإلزاميّة. فمساعٍ عديدة تُبذّل لجذب الجنود في الخدمة الإلزاميّة إلى المهنة، عبر دورات قبل الجيش، تُجرى بالمشاركة مع اتّحاد الطباخين ووزارة التجارة والصناعة. يتطلّب التوجّه إلى جمهور محتمَل قبل التجنّد تحسين صورة المطبخ العسكري. في السوق المدني، تحسّن وضع الطبّاخين في السنوات الأخيرة، ويؤثر ذلك أيضًا في الجيش.

فالنزعة إلى الطعام الصحي والعضوي تقوى جدًّا في السنوات الماضية في مطابخ الجيش الإسرائيلي، ويحرص قادة كثيرون على دمج منتجات ذات جودة عالية في طعام جنودهم، التخلّص من المعجّنات ذات الدهون، التي تسبّب سمنة زائدة لا سيّما بين جنود الجبهة الداخلية.

لا تتخطّى نزعة الصحة والمطبخ الجديد الطعام العسكري، الذي تقرّر أن يحطّم أسطورة “الطعام ذي الجودة المنخفضة”، الطعام الذي يُشكّ في أنه صالح للاستهلاك البشريّ.

اقرأوا المزيد: 721 كلمة
عرض أقل
سوق محانيه يهودا (Flash90Sarah Schuman)
سوق محانيه يهودا (Flash90Sarah Schuman)

بين الجديد والقديم – أسواق القدس

انطلقنا برحلة ملهمة داخل مراكز التسوق الشعبية في البلدة القديمة وفي محانيه يهودا. أكلنا حلاوة رائعة وكنافة لذيذة، احتسينا القهوة الحارة وتحدثنا مع الباعة، لنعرف ما الذي يميّز سوقهم

07 مارس 2014 | 10:34

للقدس أوجه عديدة، قد تختلف الأفكار والاعتقادات حولها من شخص لآخر ومن منطقة لأخرى. تختلف أيضًا الآراء فيما يخص أنواع الأسواق: هناك من قالوا بأن السوق في محانيه يهودا – القريب من الشارع الرئيسي غربي المدينة، شارع يافا – يقدم تجربة كاملة، تامة، للمتجوّلين في أروقته؛ وبشكل شبيه، هناك من يفضلون السوق في البلدة القدمية، بين الأسوار، رغم أنه أقل عناية وحداثة، وذلك ربما لأنه يعرض الكثير من المنتجات لمن يقصدونه للتسوق.

سوق باب العمود البلدة القديمة (Flash90/Sliman Khader)
سوق باب العمود البلدة القديمة (Flash90/Sliman Khader)

لا يمكننا الحسم في السؤال الصعب، والذي يجعل العائلات يوم الجمعة تفترق، حيث يمكن أن يشتري أحد الأخوة نوع الجبنة الذي أدمن عليه من دكان “باشر” في محانيه يهودا، وأخ آخر يتناول طبق الحمص الذي يشتهيه من محل بيع الحمص “لينا” الشهير. لكن ذلك أثار فضولنا وخرجنا للتجوّل في الأسواق، بهدف رصد أماكن ملفتة، لنسمع من أصحاب منصات البيع والمتاجر كيف ينظرون هم أنفسهم للفوارق ولكي نفتح لكم نافذة على هذا العالم البهي والمشوّق.

بدأنا يومنا من سوق محانيه يهودا، في ساعات الصباح الباكر، بينما كان المكان لا يزال لا يعج بالناس. الباعة، التجار والعاملين يفرغون الحمولة الطازجة التي وصلت للتو، يوزعونها ويرتبونها على منصة البيع ويتنحنحون، تحضيرًا للقادم من اليوم. ومع تعاظم سيل المتسوقين، تبدأ الجلبة ووسط صرخات مختلفة وغريبة تحاول كل منصة بيع جذبهم إليها. والموجود في ذروة نشاطه وهمته، في الساعة العاشرة، هو روني باراك، بائع في “مملكة الحلاوة”. يجذب كعك الحلاوة العين وتملأ رائحة السمسم والطحينة الخام الهواء، وحين يدعوني روني للتذوّق لا يمكن أبدًا مقاومة ذلك.

روني باراك، بائع في "مملكة الحلاوة"
روني باراك، بائع في “مملكة الحلاوة”

ربما تختلف الحلاوة عن مذاقها العادي الدارج، والغنية بالنكهات. يستعجل روني بالشرح: “هذه أطيب حلاوة في العالم لأننا نستخدم 80% من السمسم و 20% من السكر، بخلاف النسب الدارجة. لذا، تكون الأسعار أيضًا وفقًا لذلك”. سألناه كم مضى على وجود هذا المكان، وقال لنا إنه يعمل هنا منذ 5 سنوات، ولكن المكان ذاته أسس عام 1947، في سوق البلدة القديمة. اهتممنا بمصدر الطحينة والسمسم، وأشار روني بابتسامة إلى متجر يبعد 15 مترًا، هناك حجر رحى عمره 170 سنة يطحن السمسم العضوي الكامل، الأثيوبي الأصل، لاستخراج زيت الطحينة الخام. يتابع كلامه بالحديث عن الـ 101 نوع من الحلاوة المختلفة التي تباع في المحل، بينما الأشهر بينها هي حلاوة حبوب القهوة – “حلاوة الملك”، مع 10 أنواع توابل، والتي تنافس بقوة في المسابقات التي تقام في تركيا.

101 نوع من الحلاوة مختلفة  تباع في مملكة الحلاوة
101 نوع من الحلاوة مختلفة تباع في مملكة الحلاوة

وقبل أن يضع روني قطعة أخرى في أفواهنا، قررنا أن نتابع طريقنا. منصة بيع الفواكه والخضراوات التي تملكها عائلة مزراحي موجودة في شارع جانبي، ورغم ذلك ورغم أنه لم تحن بعد ساعة الظهيرة، يدخل المتسوقون ويخرجون بإيقاع يتسارع شيئًا فشيئًا. ألوان الخضراوات مثيرة جدًا وتنبعث روائح الفواكه لمسافات بعيدة، وبدأنا ندرك لماذا يتكلف الناس عناء السفر من كل أنحاء المدينة إلى السوق للحصول على البضاعة الطازجة والمميّزة. تطوع روعي مزراحي، الذي يدير المشروع العائلي، ليعطينا زاوية رؤية إضافية بخصوص الموضوع: “ما المميّز بالسوق؟ محانيه يهودا هو شعب إسرائيل، تشتري كل الأوساط من هنا. متديّنون وعرب، متديّنون متزمتون وعلمانيون”. حسبما قال، المكان موجود منذ 40 عامًا، والسوق كان دائمًا مكان يطيب العمل فيه. إلا أنه بعد التغييرات في السنوات الأخيرة، “العمل في السوق هو فخر كبير”.

تتضمن التغييرات التي قصدها روعي نظافة السوق وزيادة المراقبة على إخلاء القمامة، وتحويل جزء من السوق إلى مكان مسقوف وفتح المطاعم والمقاهي التي تجذب السياح من إسرائيل والعالم. من هذه الناحية يمكن القول بأن السوق فقد القليل من أصالته – عبارة ستتكرر كثيرًا خلال زيارتنا إلى المدينة القديمة – لكسب المزيد من الزوار الذين كانوا يقلقون بسبب الأوساخ والاكتظاظ، والآن يمكنهم دخول موقع الإنترنت ورؤية الكم الكبير والمنوّع من المعروضات، خاصة فيما يخص المجال المتعلق بالمطبخ. ودعنا روعي، الذي كان قد انتهى للتو من تقشير حبة الماندارين وأخذ له شريحة (“نوع الفاكهة المحبب بالنسبة لي، نوع اسمه “أور” الخاص بإسرائيل ويُصدّر إلى أوروبا بكميات كبيرة”).

قبل أن نركب القطار الخفيف وننطلق باتجاه باب العامود، توجهنا إلى مكان جميل جدًا، السوق العراقي. نتحدث عن بضعة شوارع صغيرة تتوزع فيها منصات بيع ومطاعم يملكها أشخاص من أصول عراقية، ومن النظرة الأولى يمكننا أن نميّزها عن شوارع السوق عمومًا. يتبدد الشعور بالازدحام ليتحوّل إلى إحساس بالسفر عبر الزمن. يجلس في الخمارة المركزية قدماء السوق، يشربون الشاي والقهوة، ويدحرجون أحجار الشيش ـ بيش ويلعبون الورق. تنظر ميخال زكاي، مالكة المطعم المقابل “ميخالي”، باتجاه الخمارة بابتسامة وتقول “جميل أن يكون هناك ما يشغلهم طوال النهار. إنهم هنا منذ سنوات، بالنسبة لكم هذا عصر آخر”.

قدماء السوق، يشربون الشاي والقهوة، ويدحرجون أحجار الشيش ـ بيش ويلعبون الورق
قدماء السوق، يشربون الشاي والقهوة، ويدحرجون أحجار الشيش ـ بيش ويلعبون الورق

نجلس حول الطاولة، وتحكي لنا ميخال كيف وصلت لإدارة مطعم الطبخ في السوق. “نشأتُ في حي نحلاؤوت المجاور، ومرضت أمي وأنا صغيرة، ووجدتُ نفسي أشتري وأطبخ لست أخوات. تعلمت أسس الطبخ من جدتي السورية ومن جدي القادم من كردستان – الكبة وورق الدوالي التي أحضرها أصلها من هناك”. الموقع الجانبي لا ينبع من حس رومانسي. “نظرًا لأن السوق تحوّل إلى مكان سياحي وناجح، ارتفعت الأسعار بما يتلاءم مع ذلك والمتجر الصغير إيجاره يعادل إيجار شقة، في الحقيقة”. كانت تُسهبُ بالحديث وتوقفت عن الكلام، لتسأل الطباخ، الذي اسمه مهدي، عن وضع الأرز. تشغل لديها شبانًا عربًا خلال الأسبوع، وتهتم بأن تعاملهم على أنهم كأفراد عائلتها. “أقول للعمال إن هذا المكان هو لكم أيضًا. إن قدم أحدهم الطعام لعمه ولم يأخذ منه مقابل ـ لا أتدخل بذلك”.

طبق الكبة الحمراء الخاص بميخال
طبق الكبة الحمراء الخاص بميخال

تركنا أماكننا على الطاولة وودعنا ميخال. بالطريق إلى سوق البلدة القديمة، احترنا إن كان ذلك الخليط الحضاري وخليط اللغات التي نسمعها من جهة منصات البيع المختلفة هي ما يميّز سوق محانيه يهودا. مع وصولنا إلى باب العامود، بعد أن مررنا من أمام مطعم الحمص الشهير “عكرماوي”، شعرنا بالفارق الكبير، بشكل مباشر تقريبًا. السوق كبير ويمتد على مسافة شوارع طويلة – مسقوفة – والتي تصل إلى مركز البلدة القديمة. قبل أن ندخل أجمة المتاجر الكثيفة التي تبدو لا نهائية، ملأت رائحة قهوة قوية مطحونة أنوفنا. تقدمنا بثقة من متجر “السحيمان” وهناك استقبلنا مأمون، جيل ثالث من محمصي القهوة.

متجر "السحيمان"- محمص القهوة الشهير في البلدة القديمة
متجر “السحيمان”- محمص القهوة الشهير في البلدة القديمة

“نحن هنا من عام 1921، بعد مدة سنحتفل بمرور مائة عام وبدأنا بترتيب الاحتفال”، تكلم بفخر. جده، محمود، أنشأ المشروع ومذاك بقيوا في هذا المكان الاستراتيجي، في مدخل السوق تمامًا. يأتي إليه الزبائن خصيصًا من خارج المدينة – من تل أبيب، حيفا وحتى من الخليل – يشترون 3 ـ 4 كيلوغرامات ويعودون إلى ديارهم. أوقفنا وأسرع لطحن بضع حبات، لزبونة معروفة كانت قد دخلت هي أيضًا إلى المتجر. جربنا حظنا وسألنا عن سر القهوة. “لدينا خليط خاص بنا وطرق تحميص محلية”، رد مأمون بدبلوماسية. هناك أشخاص السر لديهم لا يزال سرًا.

أزقة وحوانيت سوق البلدة القديمة في القدس (Flash90/Nati Shohat)
أزقة وحوانيت سوق البلدة القديمة في القدس (Flash90/Nati Shohat)

قبل أن نخرج – وبعد أن أخذنا كيسًا لنفحصها في البيت – سألناه عما يميّز سوقه مقارنة بسوق محانيه يهودا. فكر للحظات وبعد ثوان توصل إلى نتيجة وقال “هذا المكان أقدم بكثير. فيه أصالة ما”. وبالفعل، مع كل خطوة وخطوة في منحدرات السوق، كان جوابه يبدو لنا صحيحًا أكثر فأكثر. المباني عتيقة، الشوارع ضيقة والمتاجر العتيقة المنتشرة على جوانبها تساعد على تأكيد ذلك. انقضت دقائق وإذا بلافتة مرفوعة على يميننا – “جعفر”. قلائل هم المقدسيّون، من جانبي المدينة، الذين لم يتذوقوا الكنافة الفاخرة التي تصنع وتقدم في المكان. علي، مالك المطعم، تفرّغ لنا وروى بأن المحل قائم منذ عام 1949، وإلى جانب أفرع له في رام الله وفي بيت حنينا، هذا هو الفرع الرئيسي.

طبق الكنافة من محلات الجعفر
طبق الكنافة من محلات الجعفر

من هم زبائنك؟ “يأتي الناس من كل البلاد تحديدًا ليأكلوا هنا. في إجازات نهاية الأسبوع نبيع مئات الوجبات كل يوم”، أجابنا واعترف بأن السيّاح لا يدخلون كثيرًا لتجريب حلوى جبنة الماعز المصنّعة محليًا في المنطقة. على الرغم من ذلك، يعج السوق بالسيّاح وهذا أيضًا تفسير علي بخصوص ما يميّزه. “هنا توجد أجواء مختلفة. يأتي أناس من كل الأنواع ونسمع الكثير من اللغات”. انتهينا من تناول الطبق وتابعنا تقدمنا داخل السوق، دخلنا متاجر وسمعنا من الباعة الهادئين عن الميزات (“غالبية المتسوقين هم أناس رائعون”)، المشاكل (“يبيعون أشياء مختلفة في كل متجر، يجب التخصص”) والأمل (“بقدوم المزيد من السيّاح، إن شاء الله”) الكامنة في السوق.

قبل أن نهم بالخروج من السوق، التقينا مجموعات من السياح من كل أنحاء العالم، الذين يتأثرون من القصص – كما من الأساطير – التي عاشها المكان خلال مئات السنين الأخيرة. حدثنا سائح أسباني اسمه ألفونسو عن مشاعره: “القدس مقدسة والبلدة القديمة مركز لكل الديانات، هذا واضح. ولكن شيء رائع أنه حتى في هذه الشوارع الصغيرة، بين كل المتاجر والباعة، لا تزال القداسة حاضرة”. بالمحصلة، ربما كان هذا هو الفارق الأساسي بين سوق محانيه يهودا – الذي يرنو للحداثة، التقدم ولاستقبال زوار أغنى – وسوق البلدة القديمة، الذي يعيش على الماضي ولا يريد أو لا يمكنه الانفصال عنه.

اقرأوا المزيد: 1297 كلمة
عرض أقل
ملبسات لا تحصى، الكثرة مضرة (FLASH90)
ملبسات لا تحصى، الكثرة مضرة (FLASH90)

أقل حلاوة، أكثر صحة

الحياة أكثر صحية دون سكّر، كيف يمكنكم التقليل من استهلاك السكر من خلال 5 أشياء صغيرة ستساعدكم في تقوية صحتكم وأيضًا في تقليل الوزن

23 فبراير 2014 | 19:25

بداية التغيير وتقليل استهلاك السكر يبدآن، في الواقع، بالوعي حول الحقيقة أنّ السكر ليس صحيًّا: يُمكن بل وأكثر صحيًا العيش دون إضافة السكر الأبيض. ليس السكر مادة ضرورية للجسم، وإنما للنفس بشكل أساسيّ. تعتبر السعرات الحرارية الموجودة في السكر سعرات حرارية فارغة، وصحيح أن السكر لا يعتبر طعامًا يشكل “خطرًا”، ولكن حين يتم استهلاكه بكميات أكثر من اللازم، فقد يؤدي للضرر بصحتكم. حين يتم استهلاك السكر بكميات كبيرة، فقد تحدث مشاكل مثل الوزن الزائد، السكّري وتسوّس الأسنان. ويمكن أنّ يحدث السرطان نتيجة سلسة من استهلاك السكر بشكل كبير.

كيف يمكننا التوقف؟

تدريجيًّا

أشبه بأي تغيير تجرونه في حياتكم، فمن المفضّل أن يكون هذا التغيير أيضًا تدريجيًّا. إذا قرّرتم التقليل من استهلاك السكر، يستحسن أن تفكّروا في القيام بالتغيير والاعتياد بطريقة مراقبة، وذلك كي لا تعودوا وتستهلكوا السكر بكميات كبيرة بعد ذلك بسبب عدم التزامكم. إذا قمتم بتقليل ملعقة سكر واحدة صغيرة في قهوة اليوم؛ فإنّ هذه الملعقة ستخفّض لكم 20 سعرة حرارية من الاستهلاك اليومي.

صنع الحلويات، استعمال الكثير من السكر (FLASH90)
صنع الحلويات، استعمال الكثير من السكر (FLASH90)

اقرأوا الملصقات الغذائية

يحتوي الكثير من المنتوجات التي تأكلونها يوميًا على السكر. بعضها يكون واضحًا أنها تحوي على سكر، بينما هناك أطعمة يكون احتمال معرفة إذا ما كانت تحتوي على السكر ضئيل ومن المهم أن نكون على علم بذلك. تحتوي منتوجات مثل المعجّنات، الصلصات أو الخبز، وأيضًا منتوجات كثيرة “مملّحة” بالفعل على السكّر. اقرأوا ملصقة الطعام من أجل اكتشاف تفصيل القيم الغذائية في المنتوج.

تجنّبوا المشروبات المحلّاة

تعتبر المشروبات المحلّاة أحد الأسباب الأساسية للسمنة وبشكل خاص لدى الأطفال وهذا أمر غير مفاجئ. التوصية الأفضل: اشربوا الماء. وإذا كان الماء ليس ذا مذاق جيّد بالنسبة لكم؛ أضيفوا أوراق النعنع أو القليل من الليمون من أجل إضفاء مذاق آخر للماء. توصية إضافية جيّدة هي إعداد مشروب بارد من خليط البنانات. بحيث يكون بإمكانكم الشرب دون قيود ودون قلق.

انتقلوا للبدائل الطبيعية

من أجل تعزيز الشعور بالحلاوة دون استخدام السكّر يمكنكم استخدام القرفة أو الفانيلا. هذه نكهات لديها تأثير متناغم على الشعور بالحلاوة حين تكون إلى جانب السكر.

إنْ كنتم جائعين فكلوا طعامًا حقيقيًّا

يحدث لنا في الكثير من الحالات أننا نشعر بالجوع. وحينئذ ندخل إلى أفواهنا الوجبات الخفيفة والحلوة الإضافية والمليئة بالسكّر.في اللحظة التي تشعرون فيها بالجوع، الجوع الحقيقي، ليس مهمّا كم هي الساعة، أربعة أو خمسة أو ستّة؛ تناولوا طعام وجبة عشاء حقيقية مثلا، وجبة تكون مكوّنة من الجبنة، البيض، الخضار وغيرها.

شيء آخر أخير من المهمّ معرفته: حين نتحدّث عن السكّر، من المهمّ أن نعلم بأنّ الطعام الذي نستهلكه يوميًا يحتوي على السكريات المختلفة والمتنوّعة، ويمكن العثور عليها تحت أسماء ذات النهاية “وز”، على سبيل المثال: السكروز، الجلوكوز، الفركتوز، الملتوز، اللكتوز وغيرها. تلك هي الأسماء التي تعرفونها من ملصقات الطعام على المنتوجات التي تشترونها. وهنا بطبيعة الحال سكريات طبيعية مثل العسل، شراب أو تركيز الفاكهة، والتي هي كذلك من غير المفضّل أن يتم استهلاكها في إطار نظام غذائي متوازن وصحّي.

اقرأوا المزيد: 433 كلمة
عرض أقل
بسكويت هشّ من الطحينة
بسكويت هشّ من الطحينة

مالح وحلو

الطحينة ومذاقاتها الشهية

الطحينة هي أحد المأكولات الأكثر شعبية في إسرائيل. إنها مصنوعة من بذور السمسم المطحون، وهي صحية جدا: غنية بالبروتينات، بأحماض الدهون غير المشبعة، بالكالسيوم وبالفيتامينات، وقليلة النشويات. غير أنها غنية بالسعرات الحرارية.

الطحينة هي عنصر هام في تحضير الحمّص، الحلاوة والكثير من المأكولات الشعبية الأخرى الشائعة في الشرق الأوسط (العجيب في الأمر هو أن مصدر السمسم يعود إلى الشرق الأقصى بالذات وهو ينمو بالأساس في بورما، الهند والصين). يحبون في إسرائيل إضافة الطحينة إلى السلطات، فوق الفلافل، الباذنجان، كصلصلة للمأكولات أو أكلها لوحدها متبّلة. الطريقة الشائعة لتحضير “مدهون” أو متبّل الطحينة هي إضافة الليمون، الماء، الثوم، الملح وفي بعض الأحيان أعشاب التوابل وخاصة البقدونس إلى الطحينة الخام.

الطحينة الخام
الطحينة الخام

أنا شخصيًا أحب الطحينة جدا، وهي سهلة وسريعة التحضير، وتزيد نكهة كل وجبة. ولكني اخترت اليوم التركيز على الناحية الحلوة من الطحينة. يوجد شيء من حلاوة الطعم الطبيعية في الطحينة الخام، ولذلك فهي ملائمة جدا لخبز وطهي الحلويات. وكما قلت، الطحينة هي العنصر الأساسي في الحلاوة المشهورة، إضافة إلى عصير السكر والتتبيلات المختلفة.

حين قمت بتحضير بسكوت هشّ يستند إلى الطحينة، كان الطعم جيدا والروائح جيدة إلى حد أجبرني على مشاركتكم في هذه المتعة! البسكوت سهل التحضير جدًا، ولا يتطلب وقتا طويلا، والنتيجة رائعة! نقوم بخلط كأسين من الطحين في طبق الخلاط، مع نصف كأس من السكر، ملعقة صغيرة من عصارة الفانيلا أو ملعقة كبيرة من سكر الفانيلا، 120 غرام زبدة طرية، قشرة ليمونة صغيرة مبروشة، نصف كأس من الطحينة الخام وملعقة كبيرة من الزيت. يجب على الخليط أن يكون رخوًا ومتفتتًا. نصنع كرات صغيرة ومسطحة، ونخبزها في حرارة متوسطة (160-180 درجة مئوية) لمدة 10-12 دقيقة، حتى تصبح ذهبية. بعد أن تبرد، نرش عليها مسحوق السكر. صحتين!

اقرأوا المزيد: 261 كلمة
عرض أقل