بدأت زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قبل أيام، لإسرائيل، تحرّك الأجواء السياسية المتجمدة منذ وقت طويل إزاء عملية السلام في إسرائيل: نقلت صحيفة “إسرائيل اليوم”، صباح اليوم الجمعة، عن مسؤولين كبار في حزب “ليكود”، عن تجديد الاتصالات السياسية بين الحزب الحاكم وحزب العمل (المعسكر الصهيوني)، بهدف ضمه إلى الحكومة وتوسيع الحكومة الإسرائيلية على خلفية زيارة ترامب الأخيرة للمنطقة وتجديد الحديث عن عملية سياسية في الأفق.
وقال المسؤولون في حزب ليكود إن نتنياهو لا ينوي ضم حزب المعسكر الصهيوني، وزعيمه يتسحاق هرتسوغ، إلى الحكومة على حساب حزب “البيت اليهودي” وزعيمه نفتالي بينت، إنما يتوقع أن يخرج الحزب الأخير من الحكومة بإرادته بسبب موقفه الرافض لإقامة دولة فلسطينية.
وأشار مصدر ليكودي إلى أن الحزب يقدر أن تنطلق المبادرة السياسية الأمريكية في المنطقة في بداية شهر يوليو/ تموز، عندها سيعقد حزب العمل انتخابات داخلية لتعيين زعيمه، ويقول المصدر إن انتخاب الزعيم الحالي، يتسحاق هرتسوغ، مجددا، سيسهل ضم الحزب إلى الائتلاف الحكومي الذي يرأسه الليكود، لكن تغييره بمرشح آخر سيصعّب هذه المهمة.
وأضاف المصدر أن المبادرة السياسية المتوقعة ستكون جدية ومختلفة عن المبادرات السابقة على نحو ملحوظ، ويسعى نتنياهو قبل انطلاقها إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، موسّعة، تضم عدد أكبر من الأحزاب. وأشار إلى أن تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية في السابق، قد أعربت عن رغبتها في الانضمام إلى حكومة موسعة في حال انطلقت عملية سلام جديدة.
وردّ مقربون من زعيم حزب العمل، يتسحاق هرتسوغ، على هذه الأخبار بالقول إنهم لم يتلقوا أي توجه من الحزب الحاكم للانضمام إلى الحكومة.
وفي نفس الشأن، قال زعيم حزب البيت اليهودي، نفتالي بينت، مساء أمس الخميس، في مقابلة مع الإذاعة العسكرية، “حان الوقت لصنع سلام اليمين. سلام أسسه القوة العسكرية والاقتصاد القوي ومبادرات الهايتك. ومحوره المصالح المشتركة مع دول الخليج وليس الفلسطينيين”.