السياح يزورون هضبة الجولان (AFP)
السياح يزورون هضبة الجولان (AFP)

مبادرة سياسية جديدة لزيادة عدد الإسرائيليين في الجولان

إسرائيل متمسكة بهضبة الجولان: تهدف مبادرة جديدة لحزب "كولانا" إلى زيادة عدد المواطنين اليهود في هضبة الجولان.. وزعيم حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، يناشد المجتمع الدولي الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هذه المنطقة

في هذه الأيام، بدأ يبلور حزب “كلنا” برنامجا جديدا لاستثمار مليارات الشواقل لتطوير الاستيطان في هضبة الجولان. في إطار برنامج “الجولان فقط”، الذي كُشِف عنه اليوم صباحا، سيحصل موطنوا هضبة الجولان على امتيازات ضريبية، مكافآت عند شراء الأراضي، وسيتم تحسين البنى التحتيّة في المنطقة، توسيع المناطق الصناعية، وحتى أنه ستقام حديقة حيوانات – كل هذا بهدف مضاعفة عدد المواطنين في الجولان وزيادته ليرتفع من 50 ألف إلى 100 ألف خلال عقد.

يدفع مايكل أورن، نائب وزير وعضو حزب “كلنا” البرنامج الجديد قدما، وقد أوضح اليوم صباحا في مقابلة معه لمحطة الإذاعة الإسرائيلية أن “هناك حاجة استراتيجية أمنية عليا، اقتصادية، وصهيونية لتطوير هضبة الجولان”. وفق أقواله، “يمكن أن نتواجد في الأماكن التي نستمثر فيها الأموال، تماما كما هي الحال في البؤر الاستيطانية. نعرف أن المناطق التي نجحنا في تطويرها، تعتبر جزء لا يتجزأ من إسرائيل”.

عضو الكنيست مايكل أورن (Miriam Alster / FLASH90)

لقد تم فحص البرنامج في بداية الأسبوع في جلسة حزب “كلنا” في الكنيست، وناشد رئيس حزب “كلنا” ووزير المالية، موشيه كحلون، كل أعضاء الكنيست من حزب كلنا دعم البرنامج. وفق التقديرات، من المتوقع أن تصل تكلفة البرنامج إلى نحو 15 مليار شاقل (نحو 4 مليار دولار).

في غضون ذلك، أجرى رئيس حزب المعارضة “هناك مستقبل”، عضو الكنيست يائير لبيد مؤتمرا تحت عنوان: “العالم يدعم الجولان”. في إطاره، ناشد لبيد الولايات المتحدة وأوروبا للاعتراف بالواقع المتغيّر في الشرق الأوسط ودعم السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان. “أتوجه من هنا إلى رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب: بعد أن اتخذت خطوة جريئة من أجل الشعب الإسرائيلي، اعترفت فيها بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأمرت بنقل السفارة، نطلب منك الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان”، قال لبيد.

عضو الكنيست يائير لبيد (Miriam Alster / Flash90)

وفق أقوال لبيد: “جاءت الفرصة لأنه من الواضح للمتطلعين على الأمور أن إسرائيل لن تعيد هضبة الجولان إلى الأسد – الحاكم المجنون الذي قتل أكثر من نصف مليون من السوريين، وتشكل إيران وحزب الله شريكين له”. قال رئيس المجلس الإقليمي “غولان”، السيد إيلي ملكا، في المؤتمر: “نحتفل هذا العام بمرور 51 عاما على تحرير الجولان وتجديد الاستيطان اليهودي. لقد تطوّر الجولان في هذه السنوات بصفته جزءا من أرض إسرائيل، موقعا استيطانيا، سياحيا، وزراعيا. يشهد الجانب الآخر من الحدود، في سوريا، حرب أهلية همجية ودامية، أسفرت عن مقتل مئات الآلاف”.

اقرأوا المزيد: 339 كلمة
عرض أقل
وزير المالية الإسرائيلي، موشيه كحلون (Flash90/Hadas Parush)
وزير المالية الإسرائيلي، موشيه كحلون (Flash90/Hadas Parush)

مُحرج: لماذا يمدح وزير المالية الإسرائيلي نفسه في الفيس بوك؟

حظي منشور نشره وزير المالية الإسرائيلي، موشيه كحلون، في صفحته على الفيس بوك، بمديح من الوزير ذاته وفي صفحته الشخصية أيضا

نشر وزير المالية الإسرائيلي، موشيه كحلون، قبل بضعة أيام منشورا في الفيس بوك، شارك فيه مقطع فيديو حول برنامجه فيما يتعلق بالسكن.

لمزيد الدهشة، كان أحد التعليقات على مقطع الفيديو من قبل الوزير نفسه، ومن صفحته الشخصية حيث كتب فيها: “رائع! أنت أفضل شخص لرئاسة الدولة!”.

المنشور على الفيس بوك (لقطة شاشة)
المنشور على الفيس بوك (لقطة شاشة)

جاء في رد فعل من حزب الوزير وهو حزب “كلنا”: “ارتبك أحد المتطوعين الذي يعمل على كتابة ردود الفعل من أجل الوزير كحلون، بين كتابة اسم المستخدِم الخاص به وبين تسجيل اسم المستخدِم الخاص بالوزير. فتم تعديل الخطأ فورا. المتطوِّع متمسك بأقواله حول الوزير كحلون”.

حتى أن حزب “كلنا” كان راض عن الاستطلاعات التي نُشرت أمس (الأربعاء) حيث يتضح منها أنه لو جرت انتخابات في هذه الأيام كان حزب “كلنا” سيحظى بـ 11 مقعدا في الكنيست.

اقرأوا المزيد: 119 كلمة
عرض أقل
النائبة الإسرائيلية ميراف بن أري (Miriam Alster/Flash90)
النائبة الإسرائيلية ميراف بن أري (Miriam Alster/Flash90)

نائبة إسرائيلية حامل من صديقها المثليّ

في سنّ أربعين عاما، تُقرر عضو الكنيست، ميراف بن آري، أنّه قد آن الأوان لتصبح أمّا، لذلك تحدثت مع صديقها المثليّ طالبة منه أن يربّيا معا طفلا مُشتركا

تحتفل عضو الكنيست ميراف بن آري (من حزب وزير المالية الإسرائيلي، حزب “كلنا”)، بالعام العبري الجديد بفرحة كبيرة: أصبحت ميراف حاملا من صديق مثليّ. وفي مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت” أوضحت قائلة: “لا أريد أن يبدأ الأشخاص بتداول الشائعات” وأن يقولوا: “تصل عزباء إلى الكنيست وهي حامل فجأة. أود أن أصرح: أنا حامل”.

ومن الجدير ذكره أنّ بن آري ليست عضو الكنيست الأولى التي تصبح حاملا، ولكن بالتأكيد هي العزباء الوحيدة في إسرائيل التي أصبحت حاملا من صديق مثليّ من دون أن يتزوجا.

وقالت بن آري أيضًا لجمهور متابعيها في فيس بوك “قررتُ أنني أريد أن أمنح قوة للنساء من حولي، النساء الناجحات، الجميلات، الذكيات، اللواتي عملنَ، تعلّمنَ، وواجهن الكثير جدا في الحياة، ولكن رغم ذلك لم ينجحن في العثور على شريك حياة”.
اعترفت بن آري موضحة أنّها شعرت أنّها نجحت في حياتها المهنية على حساب حياتها الزوجية، وخصوصا في عملها في الكنيست.‎ “قبل عامين قلتُ لوالدتي: أنا لا أملك شيئا. لا أملك بيتا… سيارة… ولستُ أمًا. فتحدثت مع أوفير، وهو صديق قديم لي، مثليّ، ذكي وطيب القلب، واقترحت عليه أن ننجب طفلا ونربيه، فوافق. أقص هذه القصة أيضا من أجل دعم وتشجيع النساء الأخريات، ومنحهن القوة لكي لا يتنازلن عن حقّهن في إنجاب الأطفال، حتى لو لم يكن لديهنّ شريك”، كما كتبت بن آري في صفحتها على فيس بوك.

وقالت بن آري إنّ التعليقات تزعجها الآن بعد أن كشفت عن سرها موضحة: “لدي الكثير من الأصدقاء الجيدين في الكنيست، وآمل أن يتقبّلوا خبر الحمل هذا بسعادة. يُشكل الأطفال مصدرا للفرح، ولا سيما أن عمري الآن 41 عاما”.

تقول بن آري إنّه رغم الحمل وما سيحدث لاحقا، فهي تؤمن كثيرا بالحبّ، وإنّها لا تزال ترغب في عيش حياة زوجية. “لم أرغب في الانتظار بعد للأسباب البيولوجية التي تؤثر في الحمل، ولكن أتمنى أن أتعرف يوما ما على شريك يمكن أن نقيم معا بيتا”.

وقد دخلت بن آري إلى الوعي العام في إسرائيل عام 2005 عندما فازت في برنامج تلفزيون الواقع “مطلوب قائد”. وحصلت على مبلغ 5 ملايين شاقل، تبرعت به لإقامة مراكز للشبيبة المعرّضين للخطر. عام 2015 انضمت إلى حزب “كلنا” وانتُخبت للكنيست.

اقرأوا المزيد: 326 كلمة
عرض أقل
وزير المالية، موشيه كحلون, مع رئيس الوزراء نتنياهو (Facebook)
وزير المالية، موشيه كحلون, مع رئيس الوزراء نتنياهو (Facebook)

خطة جديدة في إسرائيل: حساب توفير بقيمة 5,000 دولار لكل طفل

مشروع إصلاحي جديد يحاول تحويل جزء من الميزانيات الممنوحة لكل طفل في الدولة، إلى حساب توفير يمتد لسنوات طويلة، ويُعطى مبلغ التوفير له عندما يكبر

طرحت وزارة المالية مُبادرة جديدة في إطار مُحاربة الفجوات الاجتماعية في إسرائيل: تحويل جزء من مُخصصات الأطفال، التي تُمنح للعائلات في إسرائيل كل شهر، إلى صندوق للتوفير. ستحصل كل عائلة، عند بدء سريان الميزانية القادمة للدولة، على 37 دولارا للطفل الأول و53 دولارا للطفل الثاني، الثالث والرابع. ستقوم الدولة، بالمقابل، بتحويل مبلغ 13 دولارا عن كل طفل، والمبلغ المُترتب عن ذلك يمكن للطفل سحبه عند بلوغ سن 18 عاما.

تأتي المبادرة الجديدة كحل للجدل القائم، حول حجم مُخصصات الأطفال، بين وزارة المالية والأحزاب الدينية. تلقت الأحزاب الدينية وعدًا بأن مُخصصات الأطفال، التي تم تقليصها في آب 2013 سيتم رفعها ثانية كما كانت. تلقوا وعودًا، أيضًا، بأن كل عائلة ستتلقى إرجاعات مالية كتعويض عن الفترة التي تم فيها تقليص المُخصصات.

يُتيح مشروع وزارة المالية أخذ جزء من المبلغ، الذي كان يُفترض أن يُرد للعائلات، والبدء بتوفير لأطفال إسرائيل “على الورق”. هكذا يتم تأجيل دفع المُخصصات المالية، من قبل الدولة، لسنوات متأخرة وسيكون بالإمكان، قريبًا، تمرير ميزانية الدولة، مع الالتزام بالوعود التي أُعطيت للأحزاب الدينية.

لم تتضح بعد بعض تفاصيل هذه الخطة، مثلاً، هل سيتم توفير المبلغ، الذي سيتم تحويله، في حساب المواطنين أو في صناديق مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية؟ أو، هل سيكون بالإمكان تمديد فترة التوفير بعد سن 18 عاما؟

كتب وزير المالية، موشيه كحلون، على حسابه في الفيس بوك: “سيبلغ أولادنا سن 18 عاما وسيحصلون على أول هدية من الدولة – صندوق توفير بقيمة 18 ألف شاقل لبدء الحياة المُستقلة. هدية تتجاوز الأوساط ولا تُميز بين دين وعرق وقومية. فكرة أن تكون لدى كل طفل إمكانية أن يحصل على تعليم يساعده في سوق العمل – هذا هو سبب تأسيس حزب كُلنا”. ‎

اقرأوا المزيد: 258 كلمة
عرض أقل
قادة ثمانية الأحزاب قبل المناظرة الانتخابية (Channel 2 News\Flash90)
قادة ثمانية الأحزاب قبل المناظرة الانتخابية (Channel 2 News\Flash90)

المناظرات الانتخابية الإسرائيلية لا تُخيب

أقام قادة ثمانية أحزاب مناظرة انتخابية عاصفة. كان وزير الخارجية ليبرمان هو الأكثر هجومية من بينهم، وقد وصف ممثّل القائمة العربية بصفته "الخائن" وقارن بينه وبين الحكم في كوريا الشمالية

وقع أمس حدث بارز في الانتخابات الإسرائيلية لعام 2015، وذلك عندما بثّت القناة الثانية الإسرائيلية مناظرة متعدّدة المشاركين، شارك فيها معظم رؤساء الأحزاب المرشّحة للكنيست. لم يشارك بنيامين نتنياهو ويتسحاق (بوجي) هرتسوغ، المرشّحان الرائدان لمنصب رئيس الحكومة، في المناظرة، وتركا الساحة لسائر الأحزاب.

المرشّحون الذين ظهروا في البثّ هم:

موشيه كحلون، رئيس حزب كلّنا – حزب وسط جديد يريد تخفيض غلاء المعيشة في إسرائيل.

وزير الاقتصاد، نفتالي بينيت، رئيس حزب البيت اليهودي – حزب يميني يمثّل المستوطِنين الإسرائيليين.

كانت إحدى أكثر اللحظات إثارة للاهتمام والتي حدثت قبيل انتهاء المواجهة هي عندما توجّه عودة إلى درعي مباشرة وعرض عليه تشكيل تحالف مشترك، باسم القائمتين اللتين تحرصان على الفقراء في إسرائيل

أريه درعي، رئيس حزب شاس – حزب وسط يمثّل الجمهور الحاريدي ويتوجّه أيضًا للفقراء في إسرائيل.

زهافا غلؤون، رئيسة حزب ميرتس – حزب اليسار في إسرائيل.

أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة – وحدة الأحزاب العربية.

إيلي يشاي، رئيس حزب معًا – وحدة بين يشاي، الذي انسحب من شاس، وبين اليمين الإسرائيلي المتطرّف.

يائير لبيد، رئيس حزب هناك مستقبل – حزب وسط يريد تخفيض غلاء المعيشة في إسرائيل.

وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب إسرائيل بيتنا – حزب يميني.

قادة ثمانية الأحزاب خلال المناظرة الانتخابية (Channel 2 News\Flash90)
قادة ثمانية الأحزاب خلال المناظرة الانتخابية (Channel 2 News\Flash90)
إيلي يشاي (اليمين) وأريه درعي. النزاع الحادّ بين الرجلين بعد وفاة مؤسس شاس في العام الماضي، الحاخام عوفاديا يوسف (Yonatan Sindel/Flash90)
إيلي يشاي (اليمين) وأريه درعي. النزاع الحادّ بين الرجلين بعد وفاة مؤسس شاس في العام الماضي، الحاخام عوفاديا يوسف (Yonatan Sindel/Flash90)

وقد انشغل معظم البرنامج بالمناظرات المباشرة بين اثنين من المرشّحين. فعلى سبيل المثال كان من المثير للاهتمام مشاهدة المناظرة بين درعي ويشاي، الذي ترك شاس وأسس حزبا جديدا. انفجر النزاع الحادّ بين الرجلين بعد وفاة مؤسس شاس في العام الماضي، الحاخام عوفاديا يوسف، وهذا ما حدث أيضًا في مناظرة أمس، فقد تمحور الحديث بين الرجلين حول يوسف. هاجم درعي يشاي لأنّه تجرأ على تقسيم شاس فقط لأنّ يوسف توفي، ولكن يشاي ردّ عليه بأنّه يرى نفسه خليفة يوسف.

ورغم المواجهة الشرسة بين درعي ويشاي، فلا شك بأنّ المواجهة الأكثر صعوبة في البثّ كانت بين عودة وليبرمان، الذي لم يكفّ عن مهاجمته ومهاجمة حزبه بشكل حادّ طوال فترة البثّ. عرض ليبرمان في البداية عقيدته السياسية: صرّح بأنّه سيعمل من أجل عقوبة الإعدام للإرهابيين، ومن أجل القضاء على حكومة حماس في غزة ونقل مواطني دولة إسرائيل العرب إلى أراضي السلطة الفلسطينية.

بعد ذلك، ادعى ليبرمان أنّ الذي يوحّد القائمة المشتركة، التي يمثّلها عودة (والذي رفض ليبرمان أن يناديه باسمه) هو كراهية دولة إسرائيل والرغبة بتدميرها من الداخل، وقد اتّهم عودة بأنّه ممثّل للتنظيمات الإرهابية في الكنيست وطابور خامس. ردّ عودة بأنّه يرغب بالحديث عن الديمقراطية والحياة المشتركة، حيث إنّه يمثّل شريحة سكانية تشكّل 20% من دولة إسرائيل – وقد ردّ ليبرمان على هذا الادعاء قائلا: في الوقت الراهن. وفي حديثه لاحقا قارن ليبرمان بين القائمة الموحّدة وبين الحزب الشيوعي في كوريا الشمالية.

شاهِدوا المناظرة بين ليبرمان وعودة:
https://www.youtube.com/watch?v=qXdsT7S-isg

اتّهمت غلؤون ليبرمان بأنّه جزء من حملة التحريض ضدّ اليسار الإسرائيلي، وأجاب ليبرمان: “اليسار يتحوّل إلى محمية طبيعية يمكن إدراجها في الهاتف”

لاحقا، وبعد كلام ليبرمان، وصفته غلؤون بأنّه: “عنصري ويدعم الترانسفير” واندلعت مواجهة بين الاثنين، تعهّدا خلالها بأنّهما لن يكونا سويّة في حكومة واحدة. ادعى ليبرمان أن منطقة الشرق الأوسط تدوس على الضعفاء، ويمكن إجراء الترتيبات السياسية مع الشعوب القوية فحسب والتي تُظهر قوّتها. اتّهمت غلؤون ليبرمان بأنّه جزء من حملة التحريض ضدّ اليسار الإسرائيلي، وأجاب ليبرمان: “اليسار يتحوّل إلى محمية طبيعية يمكن إدراجها في الهاتف”.

كانت إحدى أكثر اللحظات إثارة للاهتمام والتي حدثت قبيل انتهاء المواجهة هي عندما توجّه عودة إلى درعي مباشرة وعرض عليه تشكيل تحالف مشترك، باسم القائمتين اللتين تحرصان على الفقراء في إسرائيل؛ حيث إنّ شاس تتوجّه في برنامجها الانتخابي إلى الفقراء، ويمثّل عودة المجتمع العربي، الذي يقول إنّ ثلثي أطفاله هم من الفقراء.

أجاب درعي بأنّه سيسعد بالتعاون مع هذا الاتجاه، ولكن الأحزاب العربية وضعت الشأن الفلسطيني فوق مواطنيها. وأجاب درعي كذلك بأنّه يتجوّل كثيرا في أرجاء البلاد وأنّه يهتمّ كثيرا بالجمهور العربي. من الجدير بالذكر أنّ شاس تحظى فعلا بالكثير من الأصوات من الوسط العربي: فعلى سبيل المثال يمكن الإشارة إلى كفر مندا، التي يشكّل العرب المسلمون 100% من سكانها، وقد منحت في انتخابات عام 2013 ما معدله 816 صوتًا لشاس من بين 6907،وهي ليست البلدة العربية الوحيدة التي سُجّل فيها تصويت مرتفع لشاس.

وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت. حرص بنفسه طوال فترة البثّ على التوضيح بأنّه الوحيد من بين المرشّحين الذي يعارض الدولة الفلسطينية (Flash90)
وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت. حرص بنفسه طوال فترة البثّ على التوضيح بأنّه الوحيد من بين المرشّحين الذي يعارض الدولة الفلسطينية (Flash90)

بشكل عامّ، تحدّث لبيد وكحلون بشكل غامض حول كلّ ما يتعلّق بالساحة السياسية، وفضّلا التركيز على غلاء المعيشة في إسرائيل. ومع ذلك، كانت هناك لاحقا مناظرة حادّة بين لبيد وبينيت، اللذين جمعهما في الماضي تحالف سياسي قوي. اتّهم لبيد الدولة بأنّها تبذّر الأموال على المستوطنات المعزولة، وردّ بينيت عليه بأنّه من خلال هذه الاتهامات يُحدث انقسامًا في الشعب. وقد حرص بينيت بنفسه طوال فترة البثّ على التوضيح بأنّه الوحيد من بين المرشّحين الذي يعارض الدولة الفلسطينية.

وقبيل انتهاء البثّ ليبرمان ذمّ عودة قائلا إنّ مكانه في غزة أو في رام الله. أضاف ليبرمان بأنّه إذا ما عرّف عودة نفسه كفلسطيني، فعليه الذهاب لأبي مازن والحصول على الراتب منه. أجاب عودة بأنّه يعيش في وطنه ويفضّله.

وقبيل انتهاء البثّ، جرت مواجهة أخرى بين ليبرمان وعودة. تساءل ليبرمان لماذا يعمل عودة ضدّ انضمام الشباب العرب للخدمة المدنية في إسرائيل، وذمّ عودة قائلا إنّ مكانه في غزة أو في رام الله. أضاف ليبرمان بأنّه إذا ما عرّف عودة نفسه كفلسطيني، فعليه الذهاب لأبي مازن (محمود عباس) والحصول على الراتب منه. أجاب عودة بأنّه يعيش في وطنه ويفضّله.

باختصار، فإنّ معظم المرشّحين قد ربحوا من هذه المناظرة، حيث حصلوا على وقت ثمين على الشاشات، ولم يظهر كلا المرشّحين الرائدين، نتنياهو وهرتسوغ، في هذه المناظرة. كان مثيرا للاهتمام أن نرى بأنّ كلا الموضوعين اللذين يشغلان الإعلام الإسرائيلي جدّا في هذه الفترة، والمتعلّقين برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لم يُذكرا إطلاقا خلال المناظرة: فضائح منزل نتنياهو وزوجته سارة نتنياهو، وتهديد النووي الإيراني وخطاب نتنياهو في الكونغرس الأمريكي في الأسبوع القادم.

اقرأوا المزيد: 854 كلمة
عرض أقل
صندوق الاقتراع في الانتخابات الاسرائيلية (FLASH 90)
صندوق الاقتراع في الانتخابات الاسرائيلية (FLASH 90)

الانتخابات الإسرائيلية والدولة الفلسطينية

يبدو أنّ الشأن السياسي اختفى عن جدول أعمال لانتخابات الإسرائيل. ما هي مواقف الأحزاب المختلفة بخصوص الدولة الفلسطينية؟

يغلي النظام السياسي في إسرائيل كالقدر قُبَيل الانتخابات، التي ستُقام في 17 مارس (آذار). شهد معظم الإسرائيليين أنّ الموضوع الرئيسي الذي من شأنه أن يؤثر على قرار تصويته هو غلاء المعيشة، بينما ينزعج آخرون من القضايا الأمنية. وفي الوقت الذي يهتم فيه رئيس الحكومة، نتنياهو، وأحزاب اليمين بالشأن الأمني، تسعى أحزاب اليسار والوسط إلى التأكيد على الشأن الاجتماعي – الاقتصادي.

وهكذا يحدث أنّ الشأن السياسي، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، الذي شغل في الماضي مكانا رئيسيا في المعركة الانتخابية، يُدفع إلى هامش المعركة الانتخابية الحالية. ومع ذلك، فلا يزال هو الموضوع الأكثر تمييزا عن غيره بين الأحزاب المختلفة في إسرائيل.

إذن فكي نعلم قليلا ممّا يحدث في السياسة الإسرائيلية قمنا بتنظيم بعض الأمور من أجلكم: ما هو موقف كلّ واحد من الأحزاب بخصوص الدولة الفلسطينية والتوصل إلى اتفاق سلام؟ من يؤيّد إخلاء المستوطنات ومن يؤيّد تبادُل الأراضي؟ كلّ ما تريدون معرفته عن الانتخابات الإسرائيلية والدولة الفلسطينية:

الليكودحزب الليكود هو الحزب الحاكم اليوم في إسرائيل، وهو يمثّل اليمين التقليدي في السياسة الإسرائيلية، ويؤكّد بشكل أساسيّ تحت قيادة نتنياهو على التهديدات الأمنية. في كلّ ما يتعلّق بالمجال السياسي، يؤكّد برنامج الحزب بأنّ “الليكود على استعداد لتقديم التنازلات مقابل السلام، تنازلات مثل تلك التي قام بها مناحم بيجن في عهد السلام مع الرئيس المصري، أنور السادات؛ وهو تنازل ضمن اتفاق سلام حقيقي وموثوق”.

نتنياهو يدلي بصوته في النتخابات التمهيدية داخل حزب الليكود (Flash90/Miriam Alster )
نتنياهو يدلي بصوته في النتخابات التمهيدية داخل حزب الليكود (Flash90/Miriam Alster )

ومع ذلك، جاء بعد ذلك فورا “نحن لا نؤمن بأنّ الفلسطينيين على استعداد لتسوية تاريخية تنهي الصراع”، ويعرض “خطوطا حمراء واضحة” في كل عملية مفاوضات، والتي في أساسها “حقّ إسرائيل في الدفاع عن حدودها” (بوسائل عسكرية)، معارضة حقّ العودة والحفاظ على القدس الموحّدة.

ولا يتطرّق برنامج الحزب بشكل واضح ولو لمرة واحدة إلى “الدولة الفلسطينية” أو إلى حلّ “الدولتين”. يُذكَر بأنّه في عدة فرص في الشهر الأخير، منذ أن تمّ الإعلان عن الانتخابات، صرّح نتنياهو بالإضافة إلى مسؤولين آخرين في الليكود بشكل يُظهر أنّهم يتنصّلون من “خطاب بار إيلان” الذي اعترف فيه نتنياهو بحلّ “دولتَين لشعبَين”.

البيت اليهوديعلى النقيض من الليكود، يتطرّق حزب “البيت اليهودي” تحديدا، والذي هو متعاطف مع المستوطِنين، بشكل واضح إلى الدولة الفلسطينية، وهذا ما جاء في برنامجه: “نحن نعارض أي شكل من أشكال الدولة الفلسطينية من الغرب إلى الأردن… إنّ القيادة الفلسطينية لا تريد أراضي 67 وإنما كل دولة إسرائيل، ولذلك فليس هناك حلّ مثالي في جيلنا”.

رئيس حزب "البيت اليهودي"، نفتالي بينيت (Flash90)
رئيس حزب “البيت اليهودي”، نفتالي بينيت (Flash90)

يتضمّن البرنامج البديل لدى البيت اليهودي: فرض السيادة الإسرائيلية على الأراضي الإسرائيلية في الضفة الغربية (المنطقة “ج”) من جانب واحد (أي: ضمّها)، منح المواطنة الكاملة إلى 50,000 عربي ممّن يعيشون في الأراضي الإسرائيلية التي سيتمّ ضمّها، حكم ذاتي كامل مع تواصل جغرافي للمواصلات في الأراضي التي تُسيطر عليها السلطة الفلسطينية. لا يدخل أي لاجئ فلسطيني من الدول العربية إلى داخل الضفة الغربية، الحاجة إلى وجود عسكري في الضفة الغربية بالإضافة إلى فكّ الارتباط الكامل بين غزة والضفة. وفضلا عن ذلك، يتضمّن البرنامج استثمارا اقتصاديا كثيفا للتعايش الحقيقي بين الإسرائيليين والعرب في تلك الأراضي المحتلّة. وغنيّ عن البيان بأنّ كلّ أجزاء هذا البرنامج غير مقبولة على الفلسطينيين، ولا على الغالبية في إسرائيل.

إسرائيل بيتناوهو حزب يمينيّ آخر يرأسه أفيغدور ليبرمان. جاء في برنامج الحزب بأنّ “السلام هو رغبة قلوبنا، ولكنه ليس قيمة أعلى من وجود دولة إسرائيل كدولة للشعب اليهودي ومن الأمن المستدام لجميع مواطنيها. إنّنا نمدّ يد السلام إلى أعدائنا، ولكن إذا ما اختاروا طريق الحرب، فعلينا أن نكون عازمين وأن نردّ بحرب ضروس”. يعارض الحزب إخلاء المستوطنات ويدعو إلى تبادُل الأراضي على أساس إعادة تجمّعات سكنية عربية داخل إسرائيل (مثل أم الفحم) إلى الفلسطينيين، ونقل السيادة الكاملة في المستوطنات إلى إسرائيل. تعارض هذه الأحزاب جميع المفاوضات على القدس.

وزير الخارجية  الإسرائيلي ورئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان  (Flash90)
وزير الخارجية الإسرائيلي ورئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان (Flash90)

أحزاب الوسطعلى النقيض من أحزاب اليمين واليسار، والتي تعبّر عن مواقف واضحة بخصوص الدولة الفلسطينية، وتخصّص مكانا بارزا لهذه القضية في برامجها، تؤكّد أحزاب الوسط على الشأن الاجتماعي – الاقتصادي وتستبعد الشأن السياسي إلى الهامش.

يتوسّع برنامج حزب “كلّنا” كثيرا، وهو حزب جديد برئاسة موشيه كحلون الذي انسحب من الليكود، في كلّ ما يتعلّق بغلاء المعيشة، ولكنّه يكرّس جزءًا صغيرًا جدّا وغامضًا جدّا للشأن السياسي – الأمني، وهذا ما جاء فيه: يهدف الحزب إلى “إنشاء أفق سياسي – أمني لدولة إسرائيل بواسطة العمل الذي لا هوادة فيه للحفاظ على أمن المواطنين الإسرائيليين، جنبًا إلى جنب مع الطموح بالتوصل إلى تسوية سياسية مع جيراننا”.

رئيس حزب "كلنا"، موشيه كحلون (Miriam Alster/FLASH90)
رئيس حزب “كلنا”، موشيه كحلون (Miriam Alster/FLASH90)

وقد جاء في موقع حزب هناك مستقبل، وهو حزب يائير لبيد، بأنّ “البرنامج ليس متاحا بعد”، ولكنّهم صرّحوا في الماضي بأنّهم دون شكّ مؤيّدون لحلّ الدولتين لشعبين، على أساس حدود عام 67 مع تبادُل الأراضي المتّفق عليه.

رئيس خزب "هناك مستقبل"، يائير لبيد (Flash90)
رئيس خزب “هناك مستقبل”، يائير لبيد (Flash90)

حزب العمليخوض حزب “العمل”، وهو اليسار التقليدي في إسرائيل، الانتخابات الحالية في قائمة مشتركة مع حزب “الحركة” تحت قيادة تسيبي ليفني، وهي التي قادت المفاوضات في السنوات الأخيرة مع الفلسطينيين. وقد جاء في برنامج الحزب أن “حزب العمل سيعمل جاهدًا من أجل الاستقرار والسلام الإقليمي الشامل، من بين أمور أخرى، من خلال الاتصال بمبادرة السلام العربية، على أساس الاعتراف بحقّ الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، سيعمل حزب العمل على تأسيس اتفاق سلام مستقرّ بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

يؤيّد الحزب وجود دولتين قوميّتين ديمقراطيّتين لشعبين، “واللذين سيعيشان بسلام جنبا إلى جنب. سيتمّ تحديد الحدود النهائية بين الدولتين من خلال المفاوضات بين الطرفين في إطار تبادل الأراضي المتفق عليه. وهناك في البرنامج أيضًا حلّ مقترح لقضية القدس (الأحياء اليهودية لليهود، والعربية للعرب، مع اتفاق دولي في الأماكن المقدّسة). يعارض حزب العمل حقّ العودة إلى داخل دولة إسرائيل.‎ ‎

رئيس حزب العمل، يتسحاق هرتسوغ مع محمود عباس في رام الله (FLASH90)
رئيس حزب العمل، يتسحاق هرتسوغ مع محمود عباس في رام الله (FLASH90)

حزب ميرتس، الذي يُعتبر الحزب اليهودي الأكثر يساريّة على الخارطة السياسية، بل وأكثر من ذلك بما لا لُبس فيه في هذا الموضوع: “في الشأن السياسي، يؤمن حزب  ميرتس بأنّ المصلحة الرئيسية لدولة إسرائيل هي إنهاء الاحتلال والتوصل إلى تسوية تقوم في إطارها دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل، على أساس حدود عام 1967.ينبغي على إسرائيل اعتماد مبادرة السلام العربية التي دعت إلى المصالحة الشاملة بين العالم العربي وإسرائيل. وفضلا عن ذلك، يجب اتخاذ خطوات فورية لتجميد المشروع الاستيطاني.

رئيسة حزب "ميرتس" زهافا غلؤون (Flash90)
رئيسة حزب “ميرتس” زهافا غلؤون (Flash90)

وعندما نتحدث عن الأحزاب العربية (الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، التجمع الوطني الديمقراطي، القائمة العربية الموحدة-العربية للتغيير، والتي ستترشّح في الانتخابات المقبلة ضمن قائمة مشتركة)، فمن الواضح بأنّها جميعًا تؤيّد إنهاء الاحتلال، إخلاء المستوطنات وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس. وعلى النقيض من الأحزاب اليهودية، فإنّ الأحزاب العربية تؤيّد أيضًا حقّ العودة الذي سيمكّن اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم أيضًا داخل حدود عام 1948.

أعضاء الكنيست من حزب القائمة الموحدة - العربية للتغييرمحمد بركة (يمين) ومسعود غنايم (Miriam Alster/FLASH90)
أعضاء الكنيست من حزب القائمة الموحدة – العربية للتغييرمحمد بركة
(يمين) ومسعود غنايم (Miriam Alster/FLASH90)

 

اقرأوا المزيد: 960 كلمة
عرض أقل
رئيس حزب "كلنا"، موشيه كحلون (Ben Kelmer/FLASH90)
رئيس حزب "كلنا"، موشيه كحلون (Ben Kelmer/FLASH90)

موشيه كحلون – الأمل الجديد للحياة السياسية في إسرائيل

إنه شاب، يتمتع بالحيوية، ذو أصول شرقية وقد تمكن حتى الآن من نيل تقدير الإسرائيليين عندما صنع ثورة في عالم الاتصالات في إسرائيل. موشيه كحلون، الليكودي في السابق، يتوق إلى "ليكود جديد" يجمع بين الرؤية الاجتماعية والسعي إلى السلام

03 ديسمبر 2014 | 20:08

انشق موشيه كحلون عن حزب “ليكود” عام 2012، ليقيم قبيل الانتخابات القريبة حزبا جديدا اسمه “كولانو”(معا)، ومنذ أن أطلق حملته الانتخابية، تلتفت العيون كلها إلى كحلون الذي يُعد، أخذا بالاعتبار استطلاعات الرأي الأخيرة الخاصة بالانتخابات، السياسي الوحيد الذي يصدقه الشعب الإسرائيلي حينما يتحدث عن تغيير اجتماعي واقتصادي في إسرائيل.

وقد دقت الساعة من ناحية كحلون الذي تنحى جانبا قرابة عامين، بعيدا عن الأضواء، لكي يبني البنية التحتية لحزبه الجديد. واستطاع كحلون أن يجند إلى حزبه الجديد أسماء لامعة في إسرائيل أبرزها: الجنرال المتقاعد يوآف غالانت، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة في السابق، مايكل أورن. وتتنبّأ استطلاعات أخيرة في إسرائيل أن يحصل حزب كحلون على 10 مقاعد على الأقل. تعرفوا إلى “روبين هود” الإسرائيلي:

من مصلحة صغيرة إلى الكنيست

يقول كحلون أينما يذهب ليخاطب الإسرائيليين إنه جاء من الطبقة الضعيفة في إسرائيل، فقد قدم والداه من طرابلس ليبيا، وترعرع في عائلة تحتوي على 7 أفراد في ميدنة الخضيرة. واليوم هو متزوج وله 3 أولاد ويعيش في حيفا.
وكان كحلون صاحب مصلحة صغيرة في حيفا قبل أن يبدأ مسيرته السياسية.

انتخابات 2015 – موشيه كحلون والسمكة (Flash90)
انتخابات 2015 – موشيه كحلون والسمكة (Flash90)

وهذه البداية المتواضعة تجعل كحلون مرشحا من الشعب وما يقوله عن “معرفته” لعناء الفقراء يتسم بمصداقية كبيرة لأنه ذاق مر العيش مثلهم.
وانتقل كحلون في نهايات الثمانينيات إلى السياسة القطرية، بعد أن شغل مناصب سياسية في بلدية حيفا، حيث انتخب عام 2003 للمرة الأولى للكنسيت الإسرائيلي عن حزب ليكود.

كحلون يتصدى لملوك المال

يتمتع كحلون، الذي يشكل جزءًا من “الجيل الجديد” من السياسيين في إسرائيل، بشعبية كبيرة في أوساط الناخبين الإسرائيليين، وهو واحد من القلائل الذين نجحوا في تحقيق نتيجة تعود بالنفع على المواطنين كافة في حكومة نتنياهو السابقة، عندما فتح أبواب السوق الخلوية على المنافسة مما أدى إلى هبوط كبير في أسعار الخدمات للمواطنين.

ولا ينسى الإسرائيليون معروف كحلون الذي تصدى لملوك المال في إسرائيل، محاربا احتكار الأموال والغلاء الفاحش الذي انتهجته الشرك الإسرائيلية الكبرى. ويشدد كحلون اليوم في معركته الانتخابية على أنه يطمح ليكون وزير الاقتصاد في إسرائيل، وهو من القلائل الذي يتمتع برصيد كبير لدى الشعب الإسرائيلي. ومن إنجازاته البارزة في المجال الاقتصادي تعديل قانون البنوك في إسرائيل الذي نظّم الرقابة على العمولة المصرفية.

يتوق إلى “ليكود جديد”

يصف كحلون منظوره السياسي قائلا “نحن بحاجة إلى إطار سياسي جديد يضم أشخاصا نزيهين، عاقدي العزم على خدمة الشعب وليس خدمة القوة. هذا هو النموذج الذي أنوي على عرضه قريبا”.

موشيه كحلون مع رئيس الوزراء نتنياهو (FLASH 90)
موشيه كحلون مع رئيس الوزراء نتنياهو (FLASH 90)

وفي طرحه لمنظوره الجديد يوجه كحلون نقدًا لاذعًا للحزب الحاكم برئاسة نتنياهو قائلا: “الليكود الذي آمنت به كان ليكود مناحيم بيغن، الذي تنبى خطّا اجتماعيًا يتمثل في تقليص الفجوات ودعم المستضعفين، وكان أيضًا براغماتيًا، وعرف كيف يصنع السلام عند الحاجة”. ووفقًا لكحلون، غيّر حزب ليكود في عهد نتنياهو في وجهته وقام كذلك اليمين المتطرف بالسيطرة على مؤسسات الحزب.

ومما لا شك فيه أن البيئة المحيطة بنتنياهو تشعر بتهديد كحلون لهم، حيث أن كحلون يمكنه أن يشكل بديلاً لناخبي الليكود التقليديين، الذين يشعرون بأن نتنياهو يضر بالضعفاء في إسرائيل، وذلك في ظل غياب مرشح آخر يمكنه أن يشكل تحديًا له.

ثمة مسألة أخرى تتعلق بمنشأ كحلون الشرقي الذي يمكن أن يجتذب العديد من الناخبين ذوي الأصول الشرقية والذين يشعرون بأن ليس لديهم التمثيل الكافي في الحزب الحاكم.

اقرأوا المزيد: 481 كلمة
عرض أقل