القيادي الحمساوي، صالح العاروري والقيادي الفتحاوي، عزام الأحمد خلال مراسم توقيع المصالحة الفلسطينية (AFP)
القيادي الحمساوي، صالح العاروري والقيادي الفتحاوي، عزام الأحمد خلال مراسم توقيع المصالحة الفلسطينية (AFP)

في ظل المساعي للتوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس.. العاروري يحظى بحصانة

وصلت قيادة حماس خارج البلاد إلى غزة، وألغى نتنياهو زيارته المخطط لها إلى كولومبيا بسبب "الوضع في الجنوب" ‏

02 أغسطس 2018 | 15:57

وصلت بعثة مؤلفة من قيادة حماس في خارج البلاد إلى غزة اليوم، وستظل فيها لمدة تتراوح بين بضع ساعات حتى أيام. هدف الزيارة هو السماح لقيادة حماس في البلاد وخارجها بإجراء محادثات حول اقتراحات التسوية مع فتح والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل.

وصلت المحادثات في مصر إلى مرحلة متقدمة ولكن وفق أقوال مصادر مطلعة، ما زال هناك بعض النقاط التي تشكل عائقا في الطريق إلى اتفاق. سمحت إسرائيل تعبيرا عن رغبتها في التوصل إلى اتفاق، لقيادي حماس ومنهم صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي تعتبره مطلوبا ويتواجد كثيرا في الضاحية في بيروت، تحت حماية حزب الله، حتى أنه سافر كثيرا إلى طهران، للتنسيق مع النظام الإيراني.

وفق أقوال مصادر في حماس، وعدت إسرائيل مصر ومبعوث الأمم المتحدة، ملادينوف، بعدم إلحاق ضررا بالعاروري أثناء زيارته لغزة. ليست هناك مصادقة إسرائيلية على هذه الأقوال.

تقول إسرائيل إن هناك تقدما في المفاوضات حقا ولكن ما زالت هناك فجوات كبيرة في عدد من المواضيع. وتجدر الإشارة إلى أن هناك جهات يمينية في حكومة نتنياهو تسمح له بالتقدم بهذا الاتجاه دون توجيه انتقادات له.

تكمن إحدى المشاكل في عدم قدرة فتح وحماس في التوصل إلى اتفاق، وقد ازدادت في الساعات الأخيرة بعد أن أعلن عباس عن تعيين المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، نائبا لرئيس الحكومة. تعقتد حماس أن هذه الخطوة تشكل استفزازا يهدف إلى تحديد حقائق في أرض الواقع بينما ما زالت تجري مفاوضات.

في غضون ذلك، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي، نتنياهو، عن إلغاء زيارته إلى كولومبيا في الأسبوع القادم، بسبب “الوضع في الجنوب”. ليس واضحا ماذا قصد نتنياهو – هل قصد إمكانية تصل فيها المفاوضات إلى مراحل حاسمة تتطلب اتخاذ قرارات، بشأن الاستعدادات العسكريّة في حال الفشل أو حدوث سبب آخر.

اقرأوا المزيد: 269 كلمة
عرض أقل
رامي الحمد لله (Miriam Alster/Flash90)
رامي الحمد لله (Miriam Alster/Flash90)

تقرير إسرائيلي: قيادة فتح تسعى للتخلص من الحمد لله

خبير إسرائيلي في الشؤون الفلسطينية: قيادة فتح باتت تخشى تعاظم نفوذ رامي الحمد الله وقوته في السلطة وتضغط على الرئيس الفلسطيني للإطاحة به بعد أن كان مرشحا قويا لخلافة أبو مازن لفترة مؤقتة

24 مايو 2018 | 09:34

السبب الذي أجل الإطاحة برئيس الحكومة الفلسطيني حسب الإعلامي والخبير في الشؤون الفلسطينية في هيئة البث الإسرائيلية، غال بيرغر، هو رقود الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في المستشفى. فحسب التقرير الذي بثه الإعلامي، أمس الأربعاء، قيادة فتح تضغط على الرئيس الفلسطيني للتخلص من الحمد لله لتعاظم قوته السياسية وشعبيته في السلطة الفلسطينية “أكثر من المتوقع”.

وكان برغر قد تحدث قبل 3 أسابيع عن أن الحمد الله بات من المرشحين الأقوياء لوراثة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في أروقة حركة فتح. “هناك اسم مفاجئ تم طرحه في الحلبة السياسية كمرشح محتمل لخلافة أبو مازن.. وهو رامي الحمد لله، رئيس الوزراء الفلسطيني. يتم طرح هذا الاسم بقوة في حركة فتح، إذ تدعم قيادة فتح الفكرة أن يكون الحمد الله رئيسا مؤقتا للمرحلة الانتقالية بعد أبو مازن” قال بيرغر قبل أسابيع. وتابع الخبير الإسرائيلي: “ولماذا الحمد لله؟ لأنه نظيف (أي لم يتلطخ في قضايا فساد في السلطة) وجامعي، يعد رمزا رسميا، ولا ينتمي لأي معسكر داخل حركة فتح”.

الإعلامي غال برغر (لقطة شاشة)

لكن المصادر الفلسطينية للإعلامي الإسرائيلي تفيد الآن أن الصورة تغيّرت، إذ بات الحمد لله يشكل خطرا والنية في الراهن هي التخلص منه قبل أن تزداد قوته أكثر. وأضاف برغر أن الرئيس الفلسطيني سيتخذ قرارا نهائيا بهذا الشأن فور خروجه من المستشفى. والأسماء المرشحة لخلافة الحمد لله هي: وزير المالية الفلسطيني، شكري بشارة، ومحمد مصطفى، وزياد عامر وهما مستشاران ومقربان من الرئيس الفلسطيني.

اقرأوا المزيد: 213 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية (AFP)
صورة توضيحية (AFP)

هل حماس تتجسس على قادة فتح؟

كشفت شركة سايبر إسرائيلية عن أن حماس حاولت زرع برمجيات تجسس في الهواتف الخلوية لقادة فتح

هذا الأسبوع، كشفت شركة استخبارات السايبر الإسرائيلية “Clear Sky”، عن حملة حاول فيها قادة حماس زرع برمجيات تجسس في الهواتف الخلوية لقادة فتح. في إطار عملها الروتيني، كشفت شركة السايبر، التي تحذر زبائنها من إمكانية شن هجوم سايبر ضدهم وتساعدهم على توخي الحذر منها، أن رابط تحميل تطبيق نظام الأندرويد التابع لفتح والوارد في موقع الحركة قد تم استبداله.

قال مدير عام شركة “Clear Sky”، بوعاز دوليف، لصحيفة “إسرائيل اليوم” إن “الرابط في موقع حركة فتح استُبدل برابط آخر لتثبيت تطبيق ضار للحصول على معلومات عن مستخدمي الهواتف الخلوية، مثل أذونات لقراءة رسائل نصية، تسجيل أصوات في الخلفية، ومنع الهاتف من قطع المحادثة تلقائيا”. عند التحقيق في الموضوع، اتضح لموظفي شركة السايبر، أن هناك مجموعة متماهية مع حماس، تدعى “Arid Viper”، مسؤولة عن التطبيق الجديد.

أعرب دوليف أن الحديث يجري عن تقدم في عمليات السايبر التي تتخذها حماس، وعن أنها نجحت في اختراق موقع حركة فتح وغرس رابط خاطئ. وفق أقواله: “تسعى حماس بكل الوسائل إلى تلقي معلومات حول ما يحدث في السلطة الفلسطينية، وفي السنتين الماضيتين، بدأت تقوم بهذا مستخدمة وسائل السايبر التي طورتها”.

اقرأوا المزيد: 176 كلمة
عرض أقل
مراسم الذكرى السنوية لوفاة عرفات في رام الله (AFP)
مراسم الذكرى السنوية لوفاة عرفات في رام الله (AFP)

ما معنى مراسم الذكرى ال13 على رحيل عرفات؟

هناك أربعة نقاط حول المشاركة الجماهيرية في مراسم الذكرى السنوية لوفاة عرفات يجب التفكير فيها

لن ينسى جنازة ياسر عرفات في رام الله، كل من شارك فيها. فهي كانت حاشدة وكادت تخرج عن السيطرة. بعد حصار طويل في المقاطعة ومرض عرفات السريع والغريب، كان يبدو أن هذه الأحداث والصدمة أدت إلى مشاعر خرجت عن السيطرة لدى الكثيرين. لكن الجنازة المهيبة لم تبشر بالسنوات الهادئة والمستقرة التي تلت ذلك. يبدو أن الجماهير في الضفة الغربية، التي دخلت حالة من دوامة العنف والحرب فى السنوات الأخيرة من عهد عرفات، أرادت العودة الى الحياة الطبيعية فقط.

بعد 13 عاما على وفاته، أصبح عرفات يتصدر مرة أخرى العناوين الرئيسية، بعد أن خرج من الوعي الوطني والإقليمي. كانت مراسم الذكرى السنوية على وفاته هذا العام أكبر بكثير مما شهدته في السنوات السابقة، وخاصة في غزة. ماذا يمكن أن نتعلّم من هذه الحقيقة؟

فلسطينيون يرفعون صور للقيادي محمد دحلان الى جانب صور ياسر عرفات في غزة (Flash90/Wissam Nassar)

1. إن الإحساس بالتحرر بين نشطاء فتح في غزة بعد المصالحة مع حماس كبير جدا – للمرة الأولى منذ سنوات خرج النشطاء إلى الشوارع في مظاهرة سياسية مثيرة للإعجاب شارك فيها عشرات الآلاف. تعتبر المنافسة، وفق قوانين الرأسمالية، أمرا إيجابيا، لأن الصراع بين مؤيدي عباس ومؤيدي دحلان، الذين أجرى كل منهم مسيرة منفصلة في يوم مختلف، أدى إلى أن كلا الجانبين حاولا تجنيد أكبر عدد من المؤيدين قدر المستطاع..

2. أصبحت حماس في غزة ضعيفة – صحيح أن قيادة حماس سمحت بإجراء نشاطات لذكرى عرفات، حتى أن بعض أعضائها شاركوا في هذه الأحداث (في إحدى المظاهرات، عُلِقت صورة ضخمة للشيخ أحمد ياسين، إلى جانب صورة عرفات)، لكن عرفات لم يكن رمزا للشعب الفلسطيني كله، بل كان أولا وقبل كل شيء زعيما أسطوريا لحركة فتح. وخلال المحادثات حول الوحدة، أصر أبو مازن موضحا أن على حماس أن تسمح لحركة فتح بأن تكون حاضرة في المجال العام، وأن تطئ قدمها في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس.

مراسم الذكرى السنوية لوفاة عرفات في قطاع غزة (Flash90/Wissam Nassar)

3. شعور الفراغ القيادي – على الرغم من أنني أعتقد أنه لو أجري استطلاع وطُرِح سؤال على سكان الضفة الغربية عما إذا كانوا قد يشتاقون إلى عهد عرفات – فإن الغالبية العظمى كانت ستجيب سلبا. مع ذلك، كلما ازدادت النزاعات حول الخلافة في اليوم التالي لأبو مازن، أصبح من الواضح أن اليوم ليس هناك أي أحد في قيادة فتح يتمتع بالصفات القيادية ذاتها. بالمناسبة، هذه حالة طبيعية، وتنطبق على إسرائيل أيضا- بعد غياب شخصية تاريخية مثل بن غوريون، الذي كان أول رئيس حكومة إسرائيلي وأقام الدولة في الواقع، ظهر عدد من القادة “المدنيين” الذين كانوا أقل أهمية وقوة مقارنة به.

4. الحنين إلى الماضي – في عالم تم فيه دفع القضية الفلسطينية إلى الزاوية، وفي ظل الكوارث المستمرة في الشرق الأوسط، أعرب العديد من الفلسطينيين عن التوق إلى الأيام الأبسط التي تصدرت قضيتهم فيها نشرات الأخبار في البلاد والعالم. ويمكن رؤية ذلك في شبكات التواصل الاجتماعي حيث رفع المستخدمون صور قديمة لعرفات من الستينيات، السبعينيات، والثمانينات.

اقرأوا المزيد: 428 كلمة
عرض أقل
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي (Kobi Gideon/GPO)
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيسة الوزراء البريطانية، تريزا ماي (Kobi Gideon/GPO)

مئوية وعد بلفور.. حدث تاريخي أم مناسبة للمقارعة؟

يبذل الإسرائيليون والفلسطينيون جهودا كثيرة بمناسبة مرور 100 عام على توقيع وعد بلفور. هل تستفيد أية جهة من هذه الجهود في ظل الأزمات العالمية الكبيرة؟

المواساة الوحيدة لدى مَن يتابع حرب العلاقات الإسرائيلية – الفلسطينية التي كانت ذروتها عند إحياء ذكرى مرور 100 عام على وعد بلفور، هي أن هذه الحرب لا تدور في ساحة المعركة حقا.

لا نبالغ عندما نذكر أن كلا الجانبين استعدا للعام 2017 مسبقا. صادفت ذكرتان هامتان في هذا العام – ذكرى 50 عاما على حرب الأيام الستة، و 100 عام على وعد بلفور.

بذل الإسرائيليون، والفلسطينيون، والدولة الداعمة في العالم مالا وجهودا لكل جهة، لإدارة المعركة لرفع الوعي. بدءا من نشر مموّل في الصحف، وصولا إلى سيارات الأجرة في لندن، مقالات هيئات التحرير، مقابلات تلفزيونية، حملات تسويقية رقمية، وطبعا خيارات أخرى، وعلى رأسها الوفد الإسرائيلي برئاسة نتنياهو الذي سيحتفل بالذكرى بضيافة الحكومة البريطانيّة.

هذا الأسبوع، أثار وعد بلفور – حدث تاريخي هام جدا ولكنه رمزي بشكل أساسيّ – ضجة سياسية في إسرائيل بعد أن أعلن عضو كنيست عربي من حزب العمل، زهير بهلول، أنه لن يشارك في الاحتفال في الكنيست بمناسبة ذكرى الوعد، مثيرا انتقادا عارما من رئيس حزبه، آفي غباي.

وفي الجانب الفلسطيني، يتذكر جهاز التربية الفلسطيني الحدث من خلال إطلاق صفارات (كما يُطلق الإسرائيليون الصفارات إشارة إلى أيام الحزن)، وبرفع علم أسود على مقر حركة فتح، وقد ظهرت مقدمة التلفزيون الرسمي زيا أسود، واستخدمت وكالة الأنباء الرسمية اللون الأسود بدلا من الأبيض.

مظاهرة فلسطينية ضد مئوية وعد بلفور (Wisam Hashlamoun/Flash90)
مظاهرة فلسطينية ضد مئوية وعد بلفور (Wisam Hashlamoun/Flash90)

الآن يُطرح السؤال الهام والصريح – مَن هو المستفيد؟ لا شك أن هذه الخطوة لا تدفع التسوية بين الشعبين والحل السياسي قدما. في حين أن كل جهة كل جهة متمسكة بمواقفها وبقناعاتها أنها المحقة، متهمة الجانب الآخر إنه لا يتعرف بحق وجودها. ولكن يبدو أيضا أن العالم لا يهتم بهذه القضية بشكل خاصّ، في ظل الأزمات العالمية الأهم.

فمن الأفضل أن يبذل كلا الجانبين جهودهم وأموالهم من أجل إجراء حوار بينهما بهدف حل النزاع بطريقة سلمية أو على الأقل مساعدة من يحتاج إلى مساعدة بدلا من التنافس حول مَن هو الصادق والضحية الأكبر.

اقرأوا المزيد: 291 كلمة
عرض أقل
زعيم "البيت اليهودي" واليمين الإسرائيلي، الوزير نفتالي بينيت (Flash90/Tomer Neuberg)
زعيم "البيت اليهودي" واليمين الإسرائيلي، الوزير نفتالي بينيت (Flash90/Tomer Neuberg)

اليمين الإسرائيلي يطالب بقطع العلاقات مع الفلسطينيين في أعقاب المصالحة

الوزراء اليمينيون في حكومة نتنياهو ليسوا راضين عن ردود فعله على اتفاق التسوية بين فتح وحماس، ويطالبونه بقطع العلاقات بشكل تام مع السطلة وإلغاء الاتفاقيات التي وُقّعت معها

يثير اتفاق المصالحة بين فتح وحماس عاصفة في المنظومة السياسية الإسرائيلية. ففي حين أن سياسة نتنياهو التي تقضي بالانتظار ومراقبة التطورات ما زالت ثابتة، ليس كل الوزراء في حكومته راضين عن “التسامح” الذي يبديه. ويتزعم رئيس البيت اليهودي، وزير التربية، نفتالي بينيت، قائمة المعسكر الذي يطالب برد فعل صارم أكثر ساعيا إلى تحدي نتنياهو مُجددا.

اليوم صباحا، أعرب محللون سياسيون إسرائيليون أن بينيت سيشارك في جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية وسيطالب العمل ضد الفلسطينيين من خلال القيام بخطوتين: الأولى هي قطع العلاقات بشكل تام مع السلطة الفلسطينية، أما الثانية فهي إلغاء كل الاتفاقات التي وُقّعت مع السلطة الفلسطينية، ومن بينها بناء حي جديد في ضواحي رام الله وإقامة منطقة صناعية في معبر ترقوميا.

بشكل عام، لا تظهر المنظومة السياسية الإسرائيلية حماسا حول اتفاق المصالحة بين فتح وحماس. ينعت الكثيرون الاتّفاق اتفاقا عديم الأهمية، لأنه فعليا كل ما طالب به أبو مازن – إقامة حكومة واحدة ذات مستودع أسلحة واحد – لم يتحقق، ولم يتخلَ الجناح العسكري لحركة حماس عن أسلحته.

يوم الخميس الماضي، أعلنت الحركتان أنهما توصلتا إلى اتفاق تسوية، وجاء هذا بعد تحقيق اتفاق تضمن ثلاث قضايا: حل الأزمة الإنسانية في غزة؛ نقل مسؤولية المعابر إلى أيدي حرس الرئاسة التابع لأبو مازن وإقامة لجان مراقبة مشتركة لتوحيد الصلاحيات، القوانين، والأسلحة في السلطة.

وفق التقارير في وسائل الإعلام العربية، سينتقل 3.000 شرطي من الضفة الغربية إلى غزة وسيتحملون مسؤولية المعابر. مع ذلك، لم ترد أية تقارير حول تفكيك الأسلحة التي بحوزة حماس، وليس واضحا بعد مَن سيكون في الواقع مسؤولا عن أمان السلطة.

وفي مقابلة مع وسائل الإعلام الإسرائيلية قال بينيت: “لسنا قادرين على السماح بزعزعة قوتنا. لن نسمح أبدا بأن نطالب بفرض عقوبات ضد حماس لأننا في الواقع نعترف بها. تشكل المفاوضات مع السلطة الفلسطينية الاعتراف بحماس كجهة شرعية”.

اقرأوا المزيد: 274 كلمة
عرض أقل
رئيس المخابرات المصرية، خالد فوزي، يتوسط ممثل فتح، عزام الأحمد، وممثل حماس، صالح العاروري، قبل إبرام اتفاق المصالحة بين الطرفين في القاهرة (
رئيس المخابرات المصرية، خالد فوزي، يتوسط ممثل فتح، عزام الأحمد، وممثل حماس، صالح العاروري، قبل إبرام اتفاق المصالحة بين الطرفين في القاهرة (

تقديرات إسرائيلية: اتفاق المصالحة الفلسطيني سينهار خلال أشهر معدودة

حماس لم تسلم السلطة خرائط الأنفاق في غزة في إطار اتفاق المصالحة وتحافظ على سلاحها.. والجانب الإسرائيلي لا يعول على تحقيق الاتفاق عبر تشكيل لجان عمل ويجزم بأن فرص نجاحه ضئيلة

13 أكتوبر 2017 | 10:17

عنونت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الجمعة، تقريرها الخاص بالمصالحة الفلسطينية، ب “اتفاق ذو فرص ضئيلة”، مشيرة إلى أن إسرائيل تتوقع انهيار الاتفاق في غضون أشهر، على ضوء إصرار حماس الحفاظ على سلاحها في غزة، في إطار المصالحة التي أبرمت أمس الخميس في القاهرة مع فتح، وعدم كشفها خرائط الأنفاق أمام ممثلي السلطة، ما يخل في التزامات السلطة تجاه الجانب الإسرائيلي في إطار التنسيق الأمني.

وأشار الخبير السياسي والعسكري في صحيفة، يديعوت أحرونوت، ألكس فيشمان، إلى أن مسؤولي حماس رفضوا تسليم خرائط الأنفاق في غزة لمسؤولي فتح، خلال المحادثات في القاهرة. “ممثلو حماس لم يتكلفوا بالرد على هذه الطلب” وصف المحلل الإسرائيلي المشهد.

وأضاف “المحادثات أبقت في أيدي حماس الأنفاق، وورشات صناعة الأسلحة، والمختبرات، والطائرات المسيرة، وقوات الكوماندو لكتائب عز الدين القسام. عمليا، الذراع العسكري لحماس ظل على حاله- تحت سيطرة حماس وتوجيهاتها المباشرة”.

وعلى ضوء هذه المعادلة، أي عدم تخلي حماس عن أسلحتها، وعدم الانخراط في إطار التنسيق الأمني الذي تطبقه السلطة الفلسطينية مع إسرائيل، التعامل الإسرائيلي مع الاتفاق الذي أبرم أمس هو أنه ضعيف وفرص نجاحه ضئيلة، كتب المحلل.

أما بالنسبة لإنجازات الاتفاق من المنظور الإسرائيلي، فهو يدل على تحرك لدى حماس في اتجاه النازل عن احتكارها المطلق للسلاح في غزة. فقد وافقت على نقل حراسة المنافذ لغزة إلى قوات السلطة بصورة تدريجية.

واتفق طرفا النزاع الفلسطيني على إقامة لجان مشتركة من المتوقع أن تعالج المسائل الخلافية بين الطرفين، إلا أن إسرائيل تشكك في قدرة هذه اللجان على القيام بمهامها، لا سيما أن الاتفاق لم يحدد جدول زمني لإقامتها ومدة عملها.

ورغم الاتفاق الذي وقعت عليه حماس، والذي من المفروض أن يسوي علاقة فتح وحماس في الضفة الغربية كذلك، أي وفق ملاحقة عناصر حماس في الضفة من قبل السلطة، وبالمقابل توقف حماس عن ممارسة نشاطات عسكرية، فمن ناحية إسرائيل حماس لم تبدِ أي تحرك حتى الآن يشير إلى أنها تتخلى عن تنظيمها العسكري في الضفة.

وتقول مصادر سياسية في القدس إن قرار رئيس السلطة الفلسطينية المضي قدما في المصالحة الفلسطينية، حتى لو كانت اتفاقا ضعيفا، يعود إلى رغبته في طرح نفسه أمام الأمريكان على أنه الحاكم الوحيد في فلسطين، وأن الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، مواجهة ادعاء إسرائيل أن أبا مازن لم يعد الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني.

إلا أن إسرائيل لا تعول على تصريحات الطرفين المبشرة بطي صحفة الانقسام، ورغبتهما في عرض جبهة موحدة، والتقدير الإسرائيلي هو أن المصالحة ستنهار في غضون أشهر قليلة، وذلك بالاستناد إلى أن حماس ستفرض التزامات السلطة حيال الجانب الإسرائيلي. فإسرائيل تريد أن يعود الاتفاق بالنفع عليها. إنجازات مثل اعتراف بإسرائيل أو وقف النضال المسلح من ناحية حماس.

اقرأوا المزيد: 395 كلمة
عرض أقل
فلسطينيون يحتشدون بالقرب من معبر بيت حانون استقبالا لحكومة الوفاق الفسلطنية (AFP)
فلسطينيون يحتشدون بالقرب من معبر بيت حانون استقبالا لحكومة الوفاق الفسلطنية (AFP)

بالصور: فتح تعود إلى غزة بعد غياب طويل

استقبال حار لحكومة الوفاق الوطني الفلسطينية بقيادة رامي الحمد الله في غزة، في خطوة تمهد الطريق إلى الرئيس الفلسطيني، أبو مازن، لإعادة غزة تحت سلطته وسلطة فتح

02 أكتوبر 2017 | 16:13

عودة حركة فتح إلى قطاع غزة التي سقطت تحت سلطة حماس منذ عام 2006: استقبل آلاف المواطنين في غزة، حكومة الوفاق الوطنية برئاسة رامي الحمد الله، والذي وصل على رأس قافلة فتحاوية بتكليف الرئيس محمود عباس، في خطوة تثبت المصالحة بين الفصيلين، فتح وحماس، وتعيد قطاع غزة تحت سلطته بعد انقسام طال لأكثر من 10 سنيين.

وقال الحمد الله في مؤتمر صحفي عقد في معبر “بيت حانون” إن “عودة الحكومة لغزة جاءت من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء تداعيات الانقسام المؤلمة ولينطلق الجميع للوحدة”. وأضاف حسبما نقلت وسائل إعلام فلسطينية: “جئنا بتعليمات من فخامة الرئيس محمود عباس لنعلن من قلب غزة ان الدولة لن كون دون وحدة جغرافية بين الضفة القطاع ولنغلق فصل الانقسام بكل تبعاته لان الطريق الوحيد للدولة هو عبر الوحدة”.

وحضر الاحتفال وفد من المخابرات المصرية، وقد شوهدت أعلام مصر على أبنية شاهقة في غزة، تعبيرا عن الدور الذي لعبته مصر في جسر الفجوات بين الحركتين وإعادة الوحدة إلى الساحة الفلسطينية.

رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، يصل إلى غزة (AFP)
رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، يصل إلى غزة (AFP)
فلسطينيون يحتشدون بالقرب من معبر بيت حانون استقبالا لحكومة الوفاق الفسلطنية (AFP)
فلسطينيون يحتشدون بالقرب من معبر بيت حانون استقبالا لحكومة الوفاق الفسلطنية (AFP)
فلسطينيون يحتشدون بالقرب من معبر بيت حانون استقبالا لحكومة الوفاق الفسلطنية (AFP)
فلسطينيون يحتشدون بالقرب من معبر بيت حانون استقبالا لحكومة الوفاق الفسلطنية (AFP)
اقرأوا المزيد: 151 كلمة
عرض أقل
مواطن فلسطيني يطالب بالمصالحة الفلسطينية (Flash90/Abed Rahim Khatib)
مواطن فلسطيني يطالب بالمصالحة الفلسطينية (Flash90/Abed Rahim Khatib)

إسرائيل تتابع المصالحة الفلسطينية بترقب

لا ينشغل الإعلام الإسرائيلي بالمصالحة ولكن تتابع جهات استخباراتية إسرائيلية باهتمام كبير ما يحدث في المحور الثلاثي غزة - رام الله - القاهرة

لا تشغل المصالحة بين حماس وفتح الرأي العام الإسرائيلي والإعلام الإسرائيلي كثيرا. ففي هذه الأيام، تحتفل إسرائيل بموسم الأعياد اليهودية، ولا تصدر الصُّحف كالمعتاد، ويتناول معظم عناوينها صراع أصحاب الإعاقات لزيادة مخصصاتهم، وقضايا سياسية أخرى.

ومع ذلك، من خلف الكواليس، يتابع جهاز الاستخبارات وتقدير الأوضاع في إسرائيل باهتمام الأحداث في محور القاهرة، غزة، ورام الله. يشكل الشرخ الفلسطيني الذي ما زال مستمرا منذ عشر سنوات وشهد الذروة في الأشهر الأخيرة بعد أن قرر أبو مازن إيقاف نقل الأموال إلى القطاع، نقطة أساسية في كل نقاش تسوية سياسية مستقبلية. ذريعة حكومة نتنياهو الوحيدة ضد الدولة الفلسطينية هي أن هناك دولة فلسطينية في قطاع غزة”. وفي الواقع، حقيقة أن الفلسطينيين يديرون سلطتي حكم سياسيتين منفصلتين قبل إقامة دولة، تثير علامات سؤال حول مستقبلهم كشعب.

ما هو الاختلاف بين اتفاق المصالحة الحالي عن الاتفاقات الكثيرة السابقة الموقعة بين الجانبَين رسميا وانفجرت في ظل الكراهية الكامنة بين الحركتين؟ تقدر جهات إسرائيلية أن في هذه المرة هناك احتمال لحدوث تغيير في ظل حقيقة أن الجانبين ضعيفين: وصل الوضع الاقتصادي والإنساني في غزة في ظل حكم حماس إلى وضع شبيه بالوضع في بعض دول إفريقيا قبل أن يوقف أبو مازن نقل الأموال. بات الوضع لا يحتمل حاليا. يسيطر يحيى السنوار وحده تقريبا، خلافا لما كان متبع في مجلس شورى حماس واتخاذ القرارات الجماعية. فهو غير قادر على إقناع الآخرين ويصدر تعليماته، من بين أمور أخرى، بينما يستعين بشخصية محمد الضيف، كسلطة روحانية.

يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة (AFP)
يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة (AFP)

يعمل أبو مازن بناء على دافع مركزي وهو الرهاب من دحلان ومن أن ينجح في أن تطأ قدمه في غزة ويشكل المصريون لاعبا مركزيا في هذا الرهاب فبعد سنوات من مقاطعة حماس، قررت مصر أنه من الأفضل أن تتدخل بما يحدث في الساحة الخلفية لمصر أي قطاع غزة. ويعمل أيضا في الساحة توني بلير والسويسريون. وهذا بناء على الافتراض أن دون التوصل إلى وحدة فلسطينية لا يمكن دفع عملية جدية مع إسرائيل.

من المتوقع أن يدعي اليمين الإسرائيلي أن أبو مازن يتعاون مع المنظمة الإرهابية حماس ولهذا يجب مقاطعته وفرض العقوبات ضده. هناك من يدعم المصالحة بشكل أساسيّ، لا سيما تأهيل غزة وتحسين الوضع الإنساني فيها. على أية حال، تتبع إسرائيل حاليا سياسة الانتظار بصبر ورؤية إذا كانت هذه المصالحة مجرد مصالحة أخرى مصيرها سلة النفاية التاريخية أم أنها ستحقق تقدما ملحوظا.

اقرأوا المزيد: 354 كلمة
عرض أقل
القيادي البارز في حركة حماس، يحيى السنوار (Flash90/Abed Rahim Khatib)
القيادي البارز في حركة حماس، يحيى السنوار (Flash90/Abed Rahim Khatib)

هل حماس وفتح في طريقهما نحو المصالحة؟

في هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، من المتوقع أن تعرض إسرائيل تقديم مساعدات للسلطة الفلسطينية، يُقام في إطارها مجمع صناعي كبير في المنطقة "سي"

أعلنت حركة حماس اليوم، الأحد، صباحا عن تفكيك اللجنة الإدارية، التي أقامتها في الأشهر الأخيرة لإدارة شؤونها في قطاع غزة، وناشدت وزراء الحكومة الفلسطينية في رام الله للوصول إلى القطاع والقيام بواجبهم بشكل كامل. جاء في البيان أن حماس مستعدة لإجراء انتخابات عامة، وبدء مفاوضات مباشرة مع حركة فتح فورا.

في هذه الأثناء، سافر اليوم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس إلى نيويورك للقاء رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب يوم الأربعاء. سيُجرى اللقاء على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، قبل خطاب الرئيس عباس يوم الخميس القادم.

وتتخذ السلطة وسائل الحذر من التحدّث عن مصالحة مع حماس في هذه المرحلة، ولهذا تشير التقديرات إلى أنها ستنتظر لمعرفة كيف ستتطور الأحداث في الواقع ومدى استعداد حماس للتنازل عن السيطرة على القطاع. بالمقابل، تنتظر حماس معرفة مدى استعداد عباس للتعاون وهل سيضم الحركة إلى مؤسّسات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية.

اليوم صباحا، قالت جهة مصرية مقرّبة من جهاز الاستخبارات لصحيفة “هآرتس” إن حماس تحاول أن تثبت لمصر أنها لا تضع عقبات في طريق المصالحة، وأنها تستجيب للطلبات لأنها ترغب في الحصول على المساعدات في حال لم تتقدم المصالحة من جهة السلطة، ولهذا عليها التعامل بحذر”.

وقد وصل بيان حماس بعد يومين من وصول وفد فتحاوي إلى القاهرة وبعد اللقاءين اللذين عُقِدا بين الجانبَين أمس، السبت. وأوضحت حماس أيضا أن هذا القرار يشكل استجابة للجهود المصرية من أجل المصالحة الفلسطينية.

في هذه الأثناء، قبل وقت قصير من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي سيُعقد يوم غد الاثنين، من المتوقع أن يُجرى مؤتمر المانحين الثاني في نيويورك بمشاركة ممثلين إسرائيليّين، فلسطينيين، والمجتمع الدولي. خلال اللقاء، ستعرض إسرائيل أمام الممثلين رزمة المساعدات الجديدة التي ستقدمها للسلطة الفلسطينية. سيتطرق المؤتمر إلى مشاريع ذات صلة بالبنى التحتية للمياه والكهرباء في غزة أيضًا. توصلت إسرائيل إلى قرار أن تعزيز هذه البنى يتيح تأهيل غزة وحل مشاكل بيئية.

ستسمح إسرائيل، من بين أمور أخرى، بإقامة مجمع صناعي في “ترقوميا” في منطقة “سي”، سيمتد عل مساحة 1.200 دونم على الأقل، وستُقام فيه محطة للنفط ومخازن كثيرة لتخزين المعدات حتى خروجها من الجمرك. إضافةً إلى ذلك، سيُطرح في المؤتمر موضوع تطهير مياه الصرف الصحي وإقامة منشآت تطهير في الجانب الإسرائيلي والفلسطيني.

بالمقابل، سيُطرح أيضا اتفاق الكهرباء التاريخي الذي وقّعه في السنة الماضية منسق العمليات في الأراضي مع السلطة الفلسطينية. سيُعرض الاتّفاق أمام المجتمع الدولي لدعم بناء محطة كهرباء فلسطينية.

من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في هامش اجتماع الجمعية العامّة مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الوطنيّة الفلسطينية، أبو مازن، لدفع مشاريع اقتصادية فلسطينية وإسرائيلية قدما.

اقرأوا المزيد: 391 كلمة
عرض أقل