الشاباك يكشف.. حماس جندت منفذي عمليات ببث حي

نقل رسائل سرية ببث تلفزيوني في قناة "الأقصى" (لقطة شاشة)
نقل رسائل سرية ببث تلفزيوني في قناة "الأقصى" (لقطة شاشة)

وفق ما كشفه الشاباك، جندت وحدة سرية تابعة لحماس في غزة إرهابيين لتنفيذ عمليات في إسرائيل، عبر نقل رسائل خفية ببث تلفزيوني

13 فبراير 2019 | 17:01

سُمِح اليوم الأربعاء بالنشر أن الشاباك كشف مؤخرا عن محاولات سرية قامت بها حماس في قطاع غزة لتجنيد بعض مواطني الضفة الغربية والقدس الشرقية، حاملي الهويات الإسرائيلية، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد إسرائيل. وفق أقوال الشاباك، توجهت عناصر في حماس إلى أربعة شبان مواطني الضفة الغربية عبر نقل رسائل سرية ببث تلفزيوني في قناة “الأقصى” الفضائية.

بهدف أن يتأكد ناشط كان مجندا للعمل لصالح حماس أنه يتحدث مع ناشط حمساوي في غزة، تم إبلاغه مسبقا أن عليه مشاهدة القناة في موعد محدد، وأنه يتوقع أن يضع في ذلك الموعد المقدم التلفزيوني كأسا من الشاي في بداية البث وأن يقول جملة من أغنية. من خلال مشاهدة البث، تأكد الناشط من الأقوال التي نقلها إليه المسؤول عن تجنيده.

وفق أقوال الشاباك، في السنوات الأخيرة، اعتُقِل عشرات الشبان، ومن بينهم نساء، من الضفة الغربية والقدس الشرقية، كانوا على اتصال مع أفراد وحدة تابعة لحماس، وعملوا وفق إرشاداتهم على تنفيذ عمليات إرهابية في الضفة الغربية. قالت جهة مسؤولة في الشاباك إن “نشاطات الجناح العسكري التابع لحماس، تنضم إلى سلسلة من محاولات تنفيذ حماس للعمليات عبر تجنيد نشطاء في الضفة الغربية والقدس الشرقية، كان قد تم إحباطها في السنوات الماضية، وأدت إلى اعتقال عشرات الفلسطينيين حتى الآن”.

أحد المعتقلين هو قتيبة النواعجة، ابن 21 عاما، من سكان يطا، وقد اعتقله الشاباك في كانون الأول الماضي. اتضح أثناء التحقيق معه أنه قبل سنة تقريبا، بدأ يتحدث عبر الفيس بوك مع ناشط حمساوي من قطاع غزة يدعى محمد عربيد. في تشرين الثاني الماضي، عرّف عربيد قتيبة على ناشط حمساوي عرض نفسه بصفته ناشطا في الجناح العسكري لحماس، كان قد اقترح على قتيبة أن ينفذ عمليات إرهابية باسم حماس.

بهدف أن يتأكد قتيبة من أنه يتحدث مع عنصر في الجناح العسكري لحماس، قيل له أن يختار آية من القرآن وأن يشاهد في يوم غد البث التلفزيوني لقناة الأقصى الفضائية، إذ سيبث فيها برنامج تلفزيوني يتحدث خلاله المقدم التلفزيوني عن الآية التي اختارها قتيبة وهذا ما حصل حقا. طلب نشطاء حماس من قتيبة أن ينفذ عمليات انتحارية عبر حزام ناسف في حافلة في اللد، وكان يُفترض أن يتلقاه بعد بضعة أيام من اعتقاله.

اقرأوا المزيد: 331 كلمة
عرض أقل

إسرائيل لحماس: “لا نخشى من خوض عملية قُبيل الانتخابات”

المظاهرات على الحدود مع غزة (Abed Rahim Khatib/ Flash90)
المظاهرات على الحدود مع غزة (Abed Rahim Khatib/ Flash90)

نقلت إسرائيل هذه التحذيرات عبر مصر ووسطاء آخرين‎ ‎

03 فبراير 2019 | 11:10

رغم أن التقديرات تشير إلى أن نتنياهو ليس معنيا بأن يحتدم الوضع عند الحدود بين إسرائيل ولا أن تُجرى انتخابات في إسرائيل بينما تسود حرب، فقد يُنظر إليه بصفته رئيسا ضعيفا أمام حماس، لا سيما في ظل الانتقادات الخطيرة التي شهدتها إسرائيل بسبب نقل الدولارات من قطر إلى حماس.‎ ‎

نُشِر أمس السبت، في القناة الثانية عشرة الإسرائيلية أن إسرائيل نقلت رسائل إلى حماس عبر وسطاء طالبة منها وقف الفوضى على السياج الحدودي ومحذرة من أنها لن تتردد في شن معركة عسكرية رغم التوقيت الحساس. “حذِروا حماس من أن الانتخابات لا تشكل عاملا كابحا”، قالت إسرائيل للوسطاء.

“يمكن أن تتخذ إسرائيل قرارات خطيرة أثناء الانتخابات، وهي لا تخشى من خوض معركة”، أكدت إسرائيل. نقل وسطاء هذه التحذيرات، من بينهم، مصر وحدث ذلك يوم الخميس الماضي صباحا. في ظل التحذيرات، كانت الأحداث في نهاية الأسبوع معتدلة نسبيا، وساد الهدوء يوم السبت. وردت تقارير في غزة أن حماس مستعدة لوقف النيران شريطة أن يظل معبر فح مفتوحا وأن يستمر تدفق الأموال القطرية: نكرت إسرائيل هذه التقارير.

اقرأوا المزيد: 162 كلمة
عرض أقل

“حديث الشارع في غزة أهم من الانتخابات الإسرائيلية”

فلسطينيون يتظاهرون قرب الحدود مع إسرائيل في إطار "مسيرة العودة الكبرى" (Abed Rahim Khatib/ Flash90)
فلسطينيون يتظاهرون قرب الحدود مع إسرائيل في إطار "مسيرة العودة الكبرى" (Abed Rahim Khatib/ Flash90)

محللة إسرائيلية: حركة حماس يمكنها أن تلجأ في أي وقفت إلى سياسة "قلب الطاولة".. رغم أن السنوار يعلم أن إسرائيل مقبلة على الانتخابات، إلا أن اعتبارات حماس متصلة أكثر بالرأي العام في القطاع

25 يناير 2019 | 14:07

كتبت الخبيرة الإسرائيلية في الشأن الفلسطيني شيمريت مئير، في صحيفة “يديعوت أحرونوت”، اليوم الجمعة، أن فكرة التسوية مع حماس من ناحية إسرائيل قرار مسؤول لأنها تمنع جولة قتال، لكن تطبيق هذه التسوية يدل على جهل بسياسة حركة حماس ومدى أهمية رأي الشارع للحركة.

وكتبت شيمريت: “قادة حماس يعيشون داخل شعبهم، غزة موجودة في ضغط هائل هذه الأيام: موظفون لم يتلقوا معاشا منذ أغسطس العام الفائت، مواطنون ينتظرون ال100 دولار من المنحة القطرية، مواطنون ليسوا في قائمة الحاصلين على المنحة، وأصحاب مبادئ يعتقدون أن هنية والسنوار مثل “أبو مازن” يبيعون القضية الفلسطينية”.

وأضافت المحللة الإسرائيلية أن “حماس لن تقبل أن تلعب دور الفقير الذي يرضى بالحصول على 15 مليون دولار، فهي تسعى إلى هدف أكبر بكثير وهو كسر الحصار أو بكلمات أخرى: تسحين الوضع الاقتصادي على نحو كبير. وهذا يعني معاشات للموظفين، وكهرباء، ومشاريع وأدوية وأكثر”.

وكتبت الخبيرة أن إسرائيل وافقت في بداية الأمر عل نقل الأموال بشروط معينة ومنها نقل الدولارات نقدا، ونقل معاشات لنشطاء حماس، والآن سيكون صعبا تغيير الوضع.

وأشارت إلى أن داعمي حماس لم يحبوا منذ البداية المنحة القطرية لأنها تمس بصورة الحركة، خاصة حين بدأت إسرائيل تملي شروطا وتعوّق نقلها. “بالنسبة لهم هذه اللعبة تجلب الإهانة للحركة الشعبية” كتبت شيمريت.

ولفتت المحللة الإسرائيلية إلى أن الجانب القطري لم يعد متحمسا مثل قبل من دور المانح لأن نقل الأموال لحركة حماس تورطهم مع القوانين الأمريكية الموجهة لمحاربة الإرهاب، ناهيك عن أن فلسطينيين كثيرين يتهمون قطر بأنها تتعاون مع إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 227 كلمة
عرض أقل

الأموال القطرية في طريقها إلى غزة

توزيع الاموال القطرية في غزة (AFP)
توزيع الاموال القطرية في غزة (AFP)

بعد أن منع نتنياهو نقل الأموال إلى غزة بسبب تصعيد الأوضاع في الجنوب، أصبحت معظم الجهات الأمنية تدعم نقلها إلى قطاع غزة قريبا

24 يناير 2019 | 11:20

قرر المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغّر، أمس الأربعاء، بشكل أساسي، المصادقة على نقل الأموال القطرية إلى حماس تجنبا لتصعيد الأوضاع. فهو يود المصادقة على نقل الأموال، بعد استشارة كل الجهات الأمنية والاستخباراتية التي فحصت الموضوع ودعمته، ولكن لم يُجر تصويت ولم يُتخذ قرار رسمي بعد. صرح رئيس الحكومة الإسرائيلية، نتنياهو، يوم الثلاثاء، أنه لن تُنقل أموال إلى قطاع غزة ردا على أحداث العنف.

“خلافا للنشر، لم يُتخذ قرار بعد بشأن نقل الأموال. ولكنه سوف يُتخذ قريبا”، أوضحت جهة سياسية. يوم الثلاثاء، تعرض ضابط في الجيش لإصابة طفيفة بسبب إطلاق النيران من قناصة خلال خرق النظام وممارسة العنف في جنوب القطاع. ردا على إطلاق النيران، هاجمت دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي نقطة مشاهدة تابعة لحماس، فقُتِل عنصر من حماس، وتعرض آخران لإصابة خطيرة. في أعقاب الحوادث الأخيرة في قطاع غزة، وبعد استشارة جهات أمنية، قرر نتنياهو يوم الثلاثاء عدم نقل الأموال القطرية إلى غزة.

في أعقاب هذا القرار، انتقد وزراء في المجلس الوزاري القرار بشدة موضحين أن الحديث يجري عن خطوة سياسية اتخذها نتنياهو في فترة الانتخابات تهدف إلى احتدام النقاش. “قد يؤدي نقل الأموال إلى تصعيد الأوضاع في غزة سريعا، ولا أحد معني بذلك”، أوضح الوزراء. “لا شك أن هذه السياسة تخدم الانتخابات. نتنياهو يتخذ قرارات قد تورطنا في وضع نحن في غنى عنه”.

الأموال القطرية معدة لدفع رواتب الموظفين وتوزيعها على المحتاجين، ويصل حجمها إلى 15 مليون دولار. وهي تضمن مبلغ 10 مليون دولار لشراء وقود لمحطة توليد طاقة في غزة.

اقرأوا المزيد: 229 كلمة
عرض أقل

لماذا ألغيت زيارة هنية إلى روسيا؟

إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) (AFP PHOTO / SAID KHATIB)
إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) (AFP PHOTO / SAID KHATIB)

صادقت جهات حمساوية على أن زيارة إسماعيل هنية إلى روسيا تم تأجيلها حتى موعد غير معروف؛ وفق التقارير، إسرائيل والسلطة الفلسطينية سعيتا من أجل إلغاء اللقاء

10 يناير 2019 | 17:02

اللقاء الذي كان متوقعا إجراؤه بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وبين وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، تم تأجيله حتى موعد غير معروف – هذا ما أعلن عنه اليوم الخميس سفير السلطة الفلسطينية في موسكو. تم التخطيط للقاء قبل نحو أسبوعين، وكان يُتوقع أن يُجرى في موسكو بتاريخ 15 كانون الثاني. أوضحت حماس أن اللقاء تم تأجيله لأن لافروف مشغولا جدا. ولكن، وفق تقارير مختلفة، عملت إسرائيل على إلغاء اللقاء.

كما هو معلوم، أعرب السفير الإسرائيلي لدى موسكو، غاري كوهين، عن احتجاجه أمام المسؤولين الروس بسبب الدعوة التي تلقها هنية من وزارة الخارجية الروسية. كما أعربت السلطة الفلسطينية عن استيائها بسبب هذه الزيارة، وذلك وفق ما جاء في موقع MAKO، لا سيما بعد أن سحبت قواتها المسؤولة عن مراقبة معبر رفح في مصر – المعبر الوحيد الذي يمكن أن يمر عبره هنية في طريقه إلى روسيا. طالما أن حماس ومصر لم تتوصلا إلى تسوية جديدة، هناك شك إذا كان يمكن إجراء زيارة كهذه، لأنه صحيح حتى الآن، يسمح المصريون لمواطني غزة بالعبور من مصر إلى غزة ولكن لا يسمحون بالمرور بالاتجاه المعاكس.

كما طُرح موضوع زيارة هنية إلى موسكو أثناء لقاء بين رئيس الوكالة اليهودية، يتسحاق هرتسوغ، وبين لافروف أمس الأربعاء. أوضح لافروف أن الدعوة جاءت لمنع تدهور الأوضاع في غزة أكثر فأكثر. قال هرتسوغ إنه سيطلب من لافروف أن يقول لهنية: “إنه ليس في وسعه أن يمسك العصا بكلا الجانبين – من جهة، أن يُجري تسوية في غزة، ومن جهة أخرى أن ينفذ عمليات في الضفة”.

اقرأوا المزيد: 238 كلمة
عرض أقل

نقل الأموال القطرية إلى غزة يتأخر

توزيع الملايين القطرية في غزة (Abed Rahim Khatib/ Flash90)
توزيع الملايين القطرية في غزة (Abed Rahim Khatib/ Flash90)

تتعرض زيارة السفير العمادي التي كان يتوقع أن تحدث اليوم لعرقلة. مصادر: جاء التأخير بناء على طلب إسرائيل بسبب العنف الذي جرى أثناء مسيرة العودة يوم الجمعة

06 يناير 2019 | 13:02

كان يُتوقع أن يصل السفير القطري، العمادي، اليوم إلى غزة في إطار زيارة شهرية، وأن ينقل معه الدفعة الثالثة من الأموال التي مبلغها 15 مليون دولار، لدفع رواتب ومكافآت للمقربين من حماس في غزة، ولكن وفق أقوال مصادر مطلعة، لم تتم هذه الزيارة بسبب غضب إسرائيل إزاء العنف الخطير الذي شهدته من المتظاهرين الفلسطينيين يوم الجمعة الماضي خلال مسيرة العودة.‎ ‎

تشير التقديرات إلى أنه تم تأجيل الزيارة ولكن لم يتم إلغاؤها، وإلى أن الأموال ستُنقل في نهاية الأمر إلى غزة. في غضون ذلك، عُرِف أن الأسطول الذي كان يُفترض أن يُجرى غدا، كما في كل أسبوع، إلى غزة، قد تم إرجاؤه، بسبب حالة الطقس.‎ ‎

أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن نتنياهو نقل مؤخرا رسالة إلى حماس عبر وسطاء مصريين، محذرا فيها من زيادة العنف في الفترة القريبة، ومشيرا إلى أن إسرائيل ستخوض انتخابات قريبا لهذا لن تتعامل بصبر إزاء أية أعمال ضدها.‎ ‎

في ظل هذه الأحداث، تتعرض غزة أيضا لتهديدات أبو مازن لتقليل المساعدات المالية إلى القطاع، ويتوقع أن يزيد التوتر بين حماس وفتح الضغط المالي على حماس مجددا.

اقرأوا المزيد: 171 كلمة
عرض أقل
قوات الأمن الفلسطينية تشتبك مع أنصار حماس خلال مظاهرة بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لتأسيس الحركة، في مدينة الخليل (AFP)
قوات الأمن الفلسطينية تشتبك مع أنصار حماس خلال مظاهرة بمناسبة الذكرى الحادية والثلاثين لتأسيس الحركة، في مدينة الخليل (AFP)

ما الذي تريده حماس؟

تحتفل حماس بمناسبة 31 عاما على إقامتها، ولكن النجاح في الأسابيع الماضية، لا يتغلب على السنوات الحادية عشرة الماضية الفاشلة من حكم حماس في غزة

بعد سنوات من الهدوء النسبي، أصبح يقف صانعو القرار الإسرائيليون أمام ثلاث حلبات مستعرة. تهدف المصلحة الإسرائيلية إلى تقليل الفوضى المستعرة في هذه الحلبات إلى الحد الأدنى، وتجنب المواجهات التي قد تنتشر، لهذا هناك حاجة إلى العمل الدقيق والمحسوب. في الوقت الحالي، ربما هناك حاجة سياسية إلى هدم منزل في معسكر اللاجئين الذي يتطلب قوى كبيرة ويشعل المنطقة، ولكنه لا يخدم الهدف الأعلى – منع سلسلة النجاحات الأخيرة لحماس من أن تصبح موجة مستمرة تعرّض إسرائيليين كثيرين للخطر وتتطلب المزيد من القوى الأمنية الإسرائيلية التي تنشط في الشمال والجنوب.‎ ‎

تحاول حماس منذ وقت نقل حلبة القتال من غزة المرهقة، والتي تحتاج إلى هدنة، إلى الضفة الغربية. لقد نجحت حماس في الاحتفال بذكرى الـ 31 لإقامتها. يرتكز الضغط الأساسي الذي تمارسه الحركة في رام الله، التي تشكل معقلا للسلطة الفلسطينية. يقول المثل العربي “ضرب عصفورين بحجر واحد”: إن الإضرار بالإسرائيليين كاف بحد ذاته، ولكن هناك فائدة أيضا – الخطوات الهجومية التي تشنها إسرائيل ردا على العمليات تُظهر أبو مازن بصفته ضعيفا وغير مسؤول.‎ ‎

في هذه الأثناء، تستند موجة العمليات إلى حد كبير إلى النواة الكبيرة من داعمي الحركة، وحتى الآن لم تشهد هذه الموجة مشاركة جماهيرية واسعة.  صحيح أن النظرة إلى إسرائيل، لا سيما من جهة الشبيبة الفلسطينيين سلبية أكثر من أي وقت مضى، ولكن، ينظر الجمهور في الضفة إلى غزة، حتى بعد وصول حقائب الدولارات القطرية، ويلاحظ أن %70 من الشباب لا يعملون، إمدادات الكهرباء محدودة، مياه الشرب غير صالحة، والحياة صعبة. للمقارنة، ارتكزت المظاهرات مؤخرا في  قانون التأمين الاجتماعي، الذي يلزم الأفراد أن يدفعوا جزءا من رواتبهم إلى خزينة السلطة. البشرى السارة  هي أن هناك راتبا، وبالمقابل، البشرى السيئة أن حماس لا تحتاج إلى انضمام الجمهور، فهي قادرة على العمل وحدها، على الأقل، حتى يعتاد الجيش الإسرائيلي على الظروف الأمنية المتغيّرة، وسيحدث هذا كما حدث في موجة عمليات الطعن.‎ ‎

هناك علاقة بين حلبات المعارك الثلاث وهي غزة، الضفة، ولبنان، من ناحية الحوار أيضا. ينشط نشطاء حماس والجهاد في الحيز الرقمي ذاته التابع لنشطاء حزب الله. السيناريو السائد في الأشهر الأخيرة هو أن إسرائيل ضعيفة، تسعى إلى منع تصعيد الوضع بكل ثمن، وتستر على إدارتها بلهجة قتالية وتهديدات فارغة. هذه هي الصورة التي يراها نشطاء معسكر “المقاومة”، وكما يحدث في أحيان كثيرة، تؤثر الحملة التسويقية التي يشنها صناع القرار فيهم أيضا.‎ ‎

ستحتفل حماس اليوم بمرور 31 عاما على إقامتها بمشاركة عدد كبير من الجمهور، ويبدو أن الاحتفال سيتضمن مفاجآت من حملات تسويقية تهدف إلى الإضرار بالمعنويات الإسرائيلية كما هو معتاد. يتميز عصر السنوار بالانسجام بين السلاح والسياسة، الجرأة وتهديد الإسرائيليين. كل هذا لا يؤثر في حقيقة أن أحد عشر عاما من حكم حماس في غزة كان بمثابة كارثة، ولكن تنجح حماس مرة تلو الأخرى في التخلص من الانتقادات بسبب إطلاق النيران، في كل مرة تتعرض لها. عندما وصلت الانتقادات إلى الذروة في ظل العقوبات التي فرضها أبو مازن على غزة – توصلت حماس إلى صفقة مع إسرائيل، فاتُهمت بأنها باعت القضية الفلسطينية مقابل القليل من الأموال القطرية – أطلِقت صواريخ على الجنوب وبدأت حملة إرهابية في الضفة. تشن حماس معركة في الأيام الأخيرة ضد أبو مازن والأجهزة الأمنية الفلسطينية. من جهتها، تشكل الأيام الأخيرة تجربة قبيل المعركة الكبيرة القريبة. إذا اعتقدنا أنه يمكن إنهاء توزيع الغنيمة بين كبار فتح دون حماس، فمن الأفضل التفكير مجددا.‎ ‎

اقرأوا المزيد: 516 كلمة
عرض أقل

“إذا لم يسد الهدوء في الضفة فلن يكون هدوء في غزة”

تعزيزات عسكرية في الضفة (Hadas Parush/Flash90)
تعزيزات عسكرية في الضفة (Hadas Parush/Flash90)

الرد الإسرائيلي على العمليات الأخيرة في الضفة: حملة اعتقالات واسعة لنشطاء حماس في الضفة، وشرعنة مباني سكنية لمستوطنين في الضفة.. نتنياهو نقل رسالة لحماس عبر مصر: "إذا لم يسد الهدوء في الضفة فلن يكون هناك هدوء في غزة"

14 ديسمبر 2018 | 10:56

قال مسؤول إسرائيلي كبير، اليوم الجمعة، إن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، نقل أمس رسائل لحركة حماس في قطاع غزة، عبر مصر وقنوات تواصل أخرى، في أعقاب التصعيد الأمني في الضفة الغربية، مفادها أن إسرائيل لن تقبل بوضع يوجد فيه وقف إطلاق نار في غزة وبالمقابل اشتعال للأوضاع في الضفة. “إذا لم يسد الهدوء في الضفة فلن يكون هناك هدوء في غزة” وصف المسؤول الإسرائيلي المعادلة التي طرحها نتنياهو.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن نتنياهو نقل كذلك رسائل إلى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، عبر منسق نشاطات الحكومة في الأراضي الفلسطينية، طالب فيها أجهزة الأمن الفلسطينية بالعمل ضد العمليات من الضفة والتصدي لأي تصعيد مرتقب. “أوضحنا لمسؤولي السلطة أن الوضع القائم ليس مقبولا ولن نسمح باستمراره” أوضح المسؤول الإسرائيلي.

وكان نتنياهو قد أجرى مشاورات أمنية لتقييم الوضع في أعقاب عملية إطلاق نار شرقي رام الله، راح ضحيتها جنديان وأصيب فيها جندية ومواطن بجروح خطيرة، فقرر رئيس الحكومة في ختامها الإسراع في هدم بيوت منفذي العملية، وتعزيز البناء في المستوطنات.

وأوعز نتنياهو الذي يشغل منصب وزير الدفاع ويتعرض في الراهن إلى انتقادات من قبل المستوطنين على إهمال الأمن في الضفة عبر مهادنة حركة حماس، إلى الجهات المسؤولة بتسوية البناء غير الشرعي في الضفة، وتوسيع مسطح مستوطنات قائمة، أبرزها مستوطنة “عوفرا”، حيث وقعت عملية إطلاق نار أودت بحياة جنين ولد قبل الأوان جرّاء رصاصة أصابت أمه.

وعن البناء في المستوطنات كرد على العمليات، قال ديوان نتنياهو إن رئيس الحكومة قرر تسوية المكانة القانونية لآلاف البيوت لمستوطنين في الضفة الغربية، بنوا دون ترخيص. وجاء في البيان أن نتنياهو توجه للمستشار القضائي للحكومة لاتخاذ خطوات قانونية من أجل بناء 82 وحدة سكنية في “عوفرا”. وجاء كذلك أن رئيس الحكومة ينوي بناء منطقتين صناعيتين بالقرب من مستوطنة “أفني حيفتس” و “بيتار عليت”.

وعلى المستوى الأمني، وافق نتنياهو بعد التشاور مع ممثلي أجهزة الأمن على سلسة إجراءات عاجلة وهي: هدم بيوت منفذي العمليات خلال 48 ساعة، ومواصلة الجهود من أجل القبض على مرتكبي العمليات وإحباط البنى التحتية لهم في الضفة، وزيادة اعتقال نشطاء حماس في الضفة، وتعزيز قوات الجيش في الضفة، وتعزيز الحراسة على شوارع الضفة ووضع حواجز وفرض طوق أمني على البيرة وإلغاء تصاريح العمل لأبناء عائلات منفذي العمليات والمتعاونين معهم.

اقرأوا المزيد: 339 كلمة
عرض أقل

هناك احتمال نسبته عشرين بالمئة لحدوث استقرار في غزة‎ ‎

عناصر حماس يحصلون على الأموال بعد سماح إسرائيل نقل 15 مليون دلار قطري إلى غزة ( Abed Rahim Khatib/ Flash90)
عناصر حماس يحصلون على الأموال بعد سماح إسرائيل نقل 15 مليون دلار قطري إلى غزة ( Abed Rahim Khatib/ Flash90)

إسرائيل مشغولة في حزب الله، لهذا يتقبل الجمهور أكثر حقيقة نقل الدولارات إلى حماس‎ ‎

في حين سارع إسرائيليون وأمريكيون في نيويورك، بذلوا جهودهم، هددوا وتوعدوا، لنقل اقتراح في الأمم المتحدة لشجب حماس، رافق إسرائيليون آخرون السفير القطري، عبر مطار بن غوريون الدولي حتى معبر إيرز، وهو يحمل حقائب فيها مبلغ خمسة عشر ألف مليون دولار إضافي نقدا إلى حماس.‎ ‎

توضح هذه الحقيقة الفارق بين التصريحات الإسرائيلية العلنية وبين التصريحات العملية، ومدى الجهود التي تبذلها إسرائيل لضمان فترة أخرى من الهدوء على الحدود مع غزة.‎ ‎

أصبح يشعر الجيش الذي اعترض شن عملية في غزة وتعرض لانتقادات جماهيرية كبيرة، بعدم ارتياح بسبب استعراض الدولارات الشهري. رغم أنه بدأت تُبذل جهود كثيرة للتأكد أن الأموال تصل إلى الموظفين المدنيين في حماس فقط، وليس إلى القوى الأمنية فيها، التي تعمل بوظيفة جزئية في كتائب عز الدين القسام، فلا داعي أن نكون مدققي حسابات لكي نعرف أن مبلغ الخمسة عشر مليون دولار الذي وصل إلى حماس، حتى وإن كان معدا لشراء القمح والأرز، يسمح باستغلال الأموال لأهداف أخرى.‎ ‎

بالمناسبة، القطريون معنيون بأجهزة مراقبة شفافة ومصادقة إسرائيلية. السبب الرئيسي الذي يدفعهم نحو توفير أشهر من الهدوء في جنوب إسرائيل هو كسب رضا الإدارة الأمريكية. فهم لا يرغبون في التورط في تمويل الإرهاب، إذ إنهم يقومون بهذه الخطوة بطرق أخرى.‎ ‎

يفهم مَن يدعم التسوية أيضا (التفاهمات بالمعنى الأكثر تواضعا)، أن احتمال أن نشهد فترة هادئة أطول منخفض، وهو يصل إلى 20% فقط. رغم هذا هم مستعدون للتجربة. إذا تم تأجيل المواجهة لمدة سنة، ونجحنا في هذه المرحلة في العمل على أنفاق حزب الله، والاستعداد بجدية للمعركة الكبيرة في غزة، فهذا من الأفضل.

في نهاية الأسبوع الماضي الماطر، وقف الكثيرون في طابور في فروع البريد في غزة وانتظروا الحصول على مبلغ 100 دولار فقط، وحصل آخرون على مبلغ أكبر، ولكن يجدر التذكر أن 15 مليون دولار ليس مبلغا كبيرا عندما يجري الحديث عن مليوني مواطن. يتمتع مقربو حماس بهذه الأموال، ومقابل كل مواطن راض هناك خمسة مواطنين متذمرين، إذ يجري الحديث عن مساعدة طارئة فحسب. لم تتخلَ حماس عن مسيرات العودة الكبرى، وما زالت تجريها كالمعتاد، ويشارك فيها آلاف الغزويين أسبوعيا. عندما لا تسير الأمور وفق رغبتها، تعمل جاهدة.‎ ‎

في هذه الأثناء، تحاول حماس استغلال حقيقة أنها عادت إلى مركز السيطرة مجددا. أصبح التنسيق بين حماس وحزب الله وثيقا أكثر من أي وقت مضى، إذ مكثت بعثة تابعة لحماس في الأيام الأخيرة في لبنان، وتحوّل المصريون من عدو إلى صديق (أثارت صور استقبال مسؤول في الاستخبارات المصرية بحفاوة في مسيرة نظمتها حماس لذكرى الانتصار على الجيش الإسرائيلي في خان يونس، وتبادل القبلات بينه وبين السنوار صدمة في إسرائيل)، حتى أن أبو مازن عمل على منع اتخاذ خطوات ضدهم في الأمم المتحدة.‎ ‎

السؤال هو ما الذي يخططه السنوار، الذي سيطر إلى حد كبير على اتخاذ القرارات في حماس، ويتنقل بين مشاعر من الابتهاج والحزن، وبين مشاعر من الإحباط والانطواء وبين والدهاء والإصرار. هل أصبحت تفهم حماس التي عملت جاهدة في الأشهر الأخيرة لأنها توقعت أن إسرائيل ستسكت، أن الحكومة الإسرائيلية والجيش أصبحا أقرب إلى الخط الأحمر بشأن غزة، وربما نفذ صبرهما؟‎ ‎

اقرأوا المزيد: 468 كلمة
عرض أقل

هكذا تعمل آلية نقل الأموال القطرية إلى غزة

فلسطيني يحصل على قسط من الأموال القطرية (Abed Rahim Khatib/Flash90)
فلسطيني يحصل على قسط من الأموال القطرية (Abed Rahim Khatib/Flash90)

الدفعة الثانية من المنحة القطرية لغزة دخلت أمس القطاع، وهناك بدأ صرف الرواتب للموظفين ومنح الأموال للمحتاجين.. كيف تتأكد إسرائيل من أن الأموال لا تذهب إلى جهات عسكرية؟

07 ديسمبر 2018 | 14:18

خصّص موقع “Ynet” الإسرائيلي، أمس الخميس، تقريرا مطولا عن المنحة القطرية لمساعدة قطاع غز، كاشفا فيه آلية نقل المنحة وتوزيعها والتنسيق مع الجانب الإسرائيلي. وقال معد التقرير، محرر الموقع للشؤون الفلسطينية، أيليئور ليفي، إنه استند إلى مسؤولين كبار في إسرائيل وغزة وجهات دولية من أجل جمع المعلومات.

وقال ليفي إن نقل الدفعة الأولى إلى غزة بواسطة حقائب سفر، قبل شهر، خلقت جوا من عدم الوضوح إزاء آلية نقل الأموال القطرية إلى حماس، وانتشرت في أعقاب صور الحقائب، غير الانتقادات، معلومات غير صحيحة متعلقة بذلك. وجاء في التقرير الإسرائيلي من باب التوضيح أن القيمة الإجمالية للمنحة القطرية 150 مليون دولار، ستقدم ب6 أقساط خلال نصف سنة. ففي كل مرة ستدخل غزة دفعة بمقدار 15 مليون دولار.

وحسب الموقع الإسرائيلي، سيذهب قسم من الأموال لنحو 30 ألف موظف مدني تابع لحكومة حماس في قطاع غزة، وقسم آخر لنحو 50 ألف محتاج، وكذلك سيتم رصد 10 مليون دولار كل شهر لشراء الوقود اللازمة لتشغيل محطة الطاقة في القطاع (نحو 60 مليون دولار).

وسيحصل كل موظف، وفقا لدرجته وأقدميته، على مبلغ يتراوح بين 100 دولار و1600 دولار، بملغ مقداره 10 مليون دولار. وستُرصد 5 ملايين دولار للمحتاجين، إذ سيحصل كل فرد على 100 دولار.

وقال التقرير إن الموظفين أصحاب الحق بالرواتب من المنحة هم موظفي الحكومة السابقة الذين عينتهم حماس إبان سيطرتها على القطاع، ويدور الحديث عن أشخاص عملوا في مكاتب مدنية مثل: الصحة والاقتصاد وغيرها. وشدد على أن المنحة لن تقدم إلى موظفي حماس الذين يخدمون في أجهزة الأمن التابعة لحركة حماس، بما في ذلك عناصر الشرطة وعناصر أجهزة الاستخبارات.

وكانت اسرائيل قد اشترطت الاطلاع على قائمة الأشخاص الذين يستحقون المنحة، عددهم نحو 80 ألف، قبل نقل الأموال إلى غزة، فحصلت إسرائيل على قائمة الأشخاص من قبل السلطات القطرية وقام جهاز الأمن العام، الشاباك، بحذف الأشخاص الذين يشتبه بأنهم ينتمون إلى القوات العسكرية من القائمة وأعادها إلى الجانب القطري. وقال التقرير إن الادعاء أن قائمة المحتاجين ضمت فقط جرحى “مسيرة العودة الكبرى” غير صحيح.

ويتم توزيع الأموال على 10 فروع لبنك البريد في أرجاء القطاع من أجل صرفها للموظفين والمحتاجين. وتقوم حركة حماس بحماية الفروع خشية من حدوث سطو في أحد الفروع، حتى من قبل رجالها.

ويجب على الموظف إحضار بطاقة الهوية الشخصية وصورة للحصول على المال، وتعبئة ورقة تشمل تفاصيله الشخصية، وفيها خانة للمبلغ الذي حصل عليه، صادقت عليه السلطات القطرية. وجاء في التقرير أن إسرائيل حصلت على هذه الأوراق وفحصت أنها تلائم القوائم لديها واتضح أن التطابق بين قائمة صرف الأموال والأشخاص أصحاب الحق كان كاملا.

وعرض الموقع ورقة قال إنها نموذج للورقة التي وقعها أحد موظفي حماس (تم تغطية تفاصيله الشخصية)، وعليها بصمة والمبلغ الذي حصل عليه، مقدار 300 دولار.

وطرح الموقع سؤالا يقول: إلى أي مدى كانت آلية توزيع المنحة القطرية منظمة؟ فأجاب أنها تبدو منظمة جدا. وروى أن السلطات القطرية نقلت فائضا لم يأت موظفون أصحاب حق لأخذه، للجنة إعادة إعمار غزة، وذلك لمنع وضع يذهب فيه إلى جهات غير معتمدة.

وأشار التقرير أن الجزء الثاني من المنحة سيذهب لشراء الوقود لمحطة الكهرباء في غزة وذلك عبر نقل 6 دفعات شهرية بمقدار 10 مليون دولار. وقد أرادت قطر أن تشتري السلطة الفلسطينية الوقود من إسرائيل وتستفيد من الفارق في ضريبة الوقود، أي دخول نحو 40 مليون دولار لخزنة السلطة، لكن الرئيس الفلسطيني رفض الاقتراح القطري لأسباب “أنانية” حسب وصف الموقع الإسرائيلي.

وبعد هذا الرفض اتفقت قطر مع إسرائيل على شراء الوقود منها ونقله إلى غزة على أن تشرف الأمم المتحدة على دخول شاحنات الوقود ونقلها إلى محطات الكهرباء.

وقال المحرر الإسرائيلي إن المنحة انعشت قطاعات عديدة في غزة وخففت من عناء غزيين كثيرين، لكنه أوضح أن تحسن الأوضاع في غزة سيكون قصير الأمد، فلا أحد يعلم ماذا سيحدث بعد نصف سنة، أي بعد نهاية نقل الأموال القطرية إلى غزة. إلى ذلك الحين، قطر تضمن الهدوء لإسرائيل على الحدود في القريب.

اقرأوا المزيد: 590 كلمة
عرض أقل