قرية الغجر (AFPׂ)
قرية الغجر (AFPׂ)

قرية الغجر.. قرية سورية، لبنانية أم إسرائيلية؟

يتبين من خارطة عُثر عليها في أرشيف إسرائيلي أن جزءا من قرية الغجر، الواقع بين إسرائيل ولبنان، كان جزءا من سوريا سابقا

أصبح يتصدر الجدال حول هوية دولة الغجر العلوية، التي تقع على حدود إسرائيل – لبنان، ويقع جزء منها في لبنان والآخر في إسرائيل، العناوين مجددا. ففي عام 1981 احتلت إسرائيل الجزء الجنوبي من القرية، إضافة إلى هضبة الجولان، وفي عام 2010، اعترفت أن الجزء الشمالي من قرية الغجر خاضع للسيادة اللبنانية. ولكن يتضح من خارطة سورية وصلت مؤخرا إلى أرشيف الخرائط التاريخية في الكلية الأكاديمية الإسرائيلية تل حاي، أن القرية كانت طيلة عامين على الأقل قبل نشوب حرب الأيام الستة (1967)، خاضعة لسوريا.

“يجري الحديث عن خارطة لوكالة بناء سورية منذ عام 1965، وليست هناك خرائط إضافية في إسرائيل”، وفق أقوال مدير أرشيف الخرائط في كلية تل حاي. “أعتقد أن سوريا سيطرت على القرية بهدف مشروع تحويل المياه، الذي كان أحد الأسباب لاندلاع حرب الأيام الستة. تقع في أسفل القرية ينابيع نهر الوزاني التي تشكل جزءا من مصادر مياه نهر الأردن”.

الخارطة الجديدة (أرشيف الخرائط التاريخية في الكلية الأكاديمية الإسرائيلية تل حاي)

تعود التساؤلات حول القرية وانتمائها إلى السنوات الماضية، إلى الفترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، عندما كان لبنان وسوريا خاضعين للسيطرة الفرنسيّة، ولم تكن الحدود بينهما واضحة تماما. وفق اتفاقية “سايكس بيكو”، الموقعة في عشرينات القرن الماضي، كانت قرية الغجر جزءا من لبنان. ووفق جزء من الخرائط في تلك الفترة، كانت القرية خاضعة للسيادة اللبنانية، ولكن معظم سكان القرية هم من العلويين وكانت لديهم علاقات مع سكان قرى علوية في سوريا الجارة.

تشير ادعاءات أخرى إلى أنه عندما حقق لبنان وسوريا استقلاليهما، سيطرت سوريا على القرية ومنحت مواطنيها الجنسية السورية. بالمقابل، هناك ادعاءات أخرى نُشرت في الصحف الإسرائيلية بعد حرب الأيام الستة، تشير إلى أن القرية الغجرية كانت قرية لبنانية لكن سيطرت سوريا عليها لتتمكن الأخيرة من العمل فيها ضد إسرائيل وتحويل مصادر مياه نهر الأردن.

قبل حرب الأيام الستة، لم تعرف إسرائيل أن قرية الغجر أصبحت خاضعة لسوريا. كانت القرية تابعة للبنان، وفق ما ظهر في الخرائط منذ عام 1967. ووفق شهادات كبار القرية، لم تحتل إسرائيل قرية الغجر، ولكن رفع سكانها علم إسرائيل آملين أن تصبح القرية جزءا من إسرائيل.

قرية الغجر (AFPׂ)
اقرأوا المزيد: 311 كلمة
عرض أقل
إسحاق رابين (flash90)
إسحاق رابين (flash90)

10 حقائق عن رجل السلام: إسحاق رابين

هذا هو الزعيم الذي سيظل محفورا في ذاكرة الإسرائيليين كرجل السلام الشجاع، الذي أدرك أنّ عليه السعي للسلام مع جيرانه الفلسطينيين والأردنيين: إسحاق رابين بعد مرور 22 عاما على اغتياله

سيتم إحياء الذكرى العشرين لوفاة رئيس الحكومة الراحل، إسحاق رابين، والذي صادف بتاريخ 4 تشرين الثاني 1995 في مراسم عديدة في إسرائيل.

رابين الذي كان رئيس الأركان السابع للجيش الإسرائيلي والقائد الأكبر في صفوف الجيش الإسرائيلي في حرب الأيام الستة عام 1967، كان أيضًا الرجل الذي وقّع على اتفاق أوسلو في أيلول عام 1993 مع الفلسطينيين، وهي خطوة مثيرة للجدل في الرأي العام الإسرائيلي، وقد منحته أيضًا جائزة نوبل للسلام مع وزير الخارجية في عهده، شمعون بيريس، ورئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات.

ومن أجل التعرّف عن قرب على الرجل ونشاطه، نقدم لكم 10 حقائق مثيرة للاهتمام عن “رجل السلام”، إسحاق رابين.

إسحاق رابين مع أخته وأمه روزا، 1927 (Wikipedia)
إسحاق رابين مع أخته وأمه روزا، 1927 (Wikipedia)

1. وُلد إسحاق رابين في مدينة القدس في الأول من آذار عام 1922 لوالد يعمل في شركة الكهرباء، وأم ناشطة اجتماعية هاجرت إلى أرض إسرائيل (1919) ونشطت كثيرا في المجال الاجتماعي بل وعُيّنت كعضو مجلس في بلدية تل أبيب يافا. سُمّي إسحاق رابين على اسم جده.

2. وُلدت لإسحاق أخت صغيرة، راحيل، وبعد مدة صغيرة من ولادتها انتقلت أسرته للسكن في تل أبيب. بدأ رابين دراسته في مدينة تل أبيب، وفي عام 1937 بدأ بتعلّم الزراعة وإدارة الحسابات في إحدى أشهر المدارس في إسرائيل “كدوري”. أنهى دراسته بالامتياز عام 1940 وكجائزة على ذلك اقترح عليه المندوب السامي البريطاني في أرض إسرائيل منحة للدراسة في الولايات المتحدة. لم يذهب رابين، الذي طمح بدراسة هندسة المياه، إلى الولايات المتحدة لاستكمال دراسته وذلك بسبب الحرب العالمية الثانية.

رابين الشاب 1948 (Wikipedia)
رابين الشاب 1948 (Wikipedia)

3. في شبابه انضمّ رابين إلى صفوف “البلماح” (قوة عسكرية مجنّدة من اليهود قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948). خلال عشرة أيام فقط تعلّم كيف يشغّل السلاح في دورة مسرّعة من قبل البلماح (سرايا الصاعقة). كان نشاطه العسكري الأول بالتعاون مع الجيش البريطاني الذي سعى للسيطرة على لبنان الذي كان تحت سيطرة حكومة فيشي (الحكومة الفرنسية التي تعاونت مع النازيين بين عاميّ 1944-1940). خلال هذه العملية العسكرية فقد موشيه ديان (لاحقا أصبح وزير الدفاع في إسرائيل) عينه.

4. كلما اكتسب خبرة عسكرية أكبر، تم تعيينه في مناصب أكبر. في فترة حرب استقلال إسرائيل عام 1948 كان رابين قائدا كبيرا عمل بشكل أساسيّ على جبهة القدس. بين عاميّ 1959-1956 خدم كقائد للواء الشمال، وبين عاميّ 1963-1961 كان نائبا لرئيس الأركان.

رابين قائد الأركان 1964 (Wikipedia)
رابين قائد الأركان 1964 (Wikipedia)

5. في 25 كانون الأول عام 1963، تم تعيين رابين رئيس الأركان السابع في الجيش الإسرائيلي وتولى المنصب حتى عام 1968. خلال فترة توليه المنصب قاد حرب الأيام الستة. ومن بين إنجازاته العسكرية الكبرى في تلك الحرب كان احتلال سيناء، قطاع غزة، وأجزاء من الضفة الغربية والقدس الشرقية بل ومساحات كبيرة من هضبة الجولان. كانت المساحة العامة التي تم احتلالها تساوي 3 أضعاف مساحة إسرائيل عشية الحرب.

6. ومع تقاعده من الجيش عُيّن سفيرا لإسرائيل في الولايات المتحدة وتولى هذا المنصب لخمس سنوات. خلال توليه للمنصب ارتفعت المساعدات التي قدّمتها الولايات المتحدة لإسرائيل كثيرا على شكل بيع السلاح والمساعدات العسكرية. ولدى عودته من الولايات المتحدة انضمّ إلى حزب اليسار، حزب العمل.

رابين وزوجته ليئا، عند خدمتهم كسفيرين في واشنطن 1968 (Wikipedia)
رابين وزوجته ليئا، عند خدمتهم كسفيرين في واشنطن 1968 (Wikipedia)

7. في 3 حزيران عام 1974، عُيّن رابين في منصب رئيس الحكومة وكان يبلغ من العمر 52 عاما. كان رئيس الحكومة الخامس لإسرائيل، والأول الذي يعتبر رئيس للحكومة من مواليد البلاد. خلال فترة ولاية رابين الأولى كرئيس للحكومة تم تحقيق اتفاق تهدئة والتزام بالحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل ومصر. وقد قاد أيضًا عملية إنقاذ 105 مختطفا يهوديا إسرائيليا تم اختطافهم إلى أوغندا. وهي عملية عسكريّة حظي بسببها بتقدير كبير (عملية إنتيبي). عام 1977، اضطرّ رابين إلى الانسحاب من الترشّح مجدّدا لمنصب رئيس الحكومة بسبب كشف حساب بنكي أدارته زوجته بشكل مخالف للقانون الإسرائيلي في الولايات المتحدة.

رئيس الحكومة الإسرائيلي بين عاميّ 1974-1977 (Wikipedia)
رئيس الحكومة الإسرائيلي بين عاميّ 1974-1977 (Wikipedia)

8. عام 1992، وفي أعقاب فوز حزب العمل انتُخب رابين مجددا لولاية ثانية في منصب رئيس الحكومة الإسرائيلي وبنى ائتلافا ضيّقا (61 عضو كنيست في حكومته من بين 120).

9. ومع بداية ولايته الثانية بدأ بالمفاوضات مع السوريين والفلسطينيين. كان يأمل رابين بتحقيق اتفاق مع حافظ الأسد ولكن الأمر لم يتم من قبله على وجه الخصوص في ظلّ معارضة الإسرائيليين الذين عاشوا في الجولان بقيادة المستوطنات في إسرائيل. في آب عام 1993، صنع رابين تحوّلا عندما وافق على خطوط عريضة للمحادثات مع منظمة التحرير الفلسطينية ورئيسها، ياسر عرفات، والتي جرت في أوسلو. حرص على أن يُدخِل إلى الخطوط العريضة في محادثات أوسلو ترتيبات أمنيّة إضافية وأن يحوّل الاتفاقات إلى اتجاه أكثر ملاءمة لمنهجه الذي فضّل الترتيبات الانتقالية على التسوية الدائمة. في أيلول عام 1993، وُقعت اتفاقيات أوسلو تحت هجمة شديدة من اليمين الإسرائيلي. في 26 تشرين الأول عام 1994، وقّع رابين على اتفاق سلام بين إسرائيل والأردن.

رئيس الحكومة رابين يتحدث مع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر 1977 (Wikipedia)
رئيس الحكومة رابين يتحدث مع الرئيس الأمريكي جيمي كارتر 1977 (Wikipedia)

10. في 4 تشرين الثاني عام 1995، تقريبا الساعة 21:54، لدى انتهاء مسيرة دعم لاتفاق السلام الذي وقع رابين وحكومته عليه، وفي الوقت الذي مشى فيه رابين باتجاه سيارته، تم إطلاق 3 طلقات باتجاهه. تم نقله إلى المستشفى الرئيسي في تل أبيب، حيث تُوفي هناك متأثرا بجراحه بعد مرور 40 دقيقة. غيّم حزن شديد على إسرائيل وعلى مستقبل السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وبين إسرائيل وسائر العالم العربي. كان القاتل يغئال عمير حينذاك في الخامسة والعشرين من عمره، طالب جامعي يميني راديكالي، كان يأمل بأن يمنع قتل رابين تنفيذ اتفاقيات أوسلو وتطبيع العلاقات مع الفلسطينيين. حُكم على عمير بالسجن المؤبّد و 6 سنوات إضافية. وقد حضر جنازة رابين زعماء من جميع أنحاء العالم. كان الشعار الأكثر شهرة في خطابات التعازي، كلمات الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، الذي قال فوق تابوته “سلام أيها الصديق”.

إسحاق رابين، ياسر عرفات وبيل كلينتون عند توقيع اتفاقيات أوسلو، أيلول 1993 (Wikipedia)
إسحاق رابين، ياسر عرفات وبيل كلينتون عند توقيع اتفاقيات أوسلو، أيلول 1993 (Wikipedia)
الملك حسين يشعل السيجارة لرابين في مسكنه بالعقبة بعد توقيع اتفاق السلام، تشرين الأول 1994 (Wikipedia)
الملك حسين يشعل السيجارة لرابين في مسكنه بالعقبة بعد توقيع اتفاق السلام، تشرين الأول 1994 (Wikipedia)
إسحاق رابين، شمعون بيريس وياسر عرفات، الحائزون على جائزة نوبل للسلام لعام 1994 (Wikipedia)
إسحاق رابين، شمعون بيريس وياسر عرفات، الحائزون على جائزة نوبل للسلام لعام 1994 (Wikipedia)
تابوت رابين يُنقل للدفن، 6 تشرين الثاني 1995 (Flash90)
تابوت رابين يُنقل للدفن، 6 تشرين الثاني 1995 (Flash90)
القاتل يغئال عمير (Flash90)
القاتل يغئال عمير (Flash90)
حفل تأبين قرب قبر رابين بمناسبة ذكرى مرور 13 عاما على وفاته (Flash90/Yossi Zamir)
حفل تأبين قرب قبر رابين بمناسبة ذكرى مرور 13 عاما على وفاته (Flash90/Yossi Zamir)
اقرأوا المزيد: 821 كلمة
عرض أقل
مظاهرة تأييد لبشار الأسد في قرية مجدل شمس، شمالي الجولان (Flash90/Matanya Tausig)
مظاهرة تأييد لبشار الأسد في قرية مجدل شمس، شمالي الجولان (Flash90/Matanya Tausig)

هل الدروز في الجولان ينفصلون عن الوطن السوري؟

في الوقت الذي ما زالت فيه الحرب في سوريا مستمرة، أصبح يتبنى الدروز في شمالي هضبة الجولان نمط الحياة الإسرائيلي أكثر، والآن يطالبون بالانضمام إلى النهج الديمقراطي الإسرائيلي

كانت هناك حاجة إلى خمسين عاما إلى إحداث تغيير، فبعد انتهاء الصراع الجماهيري وتقديم التماس إلى المحكمة العليا في إسرائيل، أصبح في وسع 20000 درزي، يعيشون في القرى الدرزية الأربع في شمال هضبة الجولان، اختيار رؤساء القرى بأنفسهم وأعضاء المجلس.

حتى وقتنا هذا، قامت دولة إسرائيل بهذه الخطوة من أجلهم. يدور الحديث عن تغيير هام بالنسبة للسكان الدروز الذين يعيشون في شمالي هضبة الجولان ويعتبرون أنفسهم جزءا من الشعب السوري ولدى معظمهم بطاقات إقامة إسرائيلية فقط. سبقت هذه الخطوة صراعات في شبكات التواصل الاجتماعي الدرزية. إذ طالب السكان بتحسين ظروف حياتهم في دولة إسرائيل، بدءا من ترميم منظومات الصحة والشوارع، المؤدية إلى الطرق الخاصة بقراهم وانتهاء بضمان تربية أفضل لأطفالهم. تألفت مجموعة من الشبان الدروز في أعقاب الصراع وقدمت التماسا إلى محكمة العدل العليا لإلزام وزارة الداخلية ووزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، بتقديم تعليلات لعدم إجراء انتخابات في القرى الدرزية في شمالي هضبة الجولان.

العلم السوري مرسوم على أحد جدران البيوت في قرية بُقعاثا، شمالي الجولان (Flash90/Doron Hrowitz)
العلم السوري مرسوم على أحد جدران البيوت في قرية بُقعاثا، شمالي الجولان (Flash90/Doron Hrowitz)

منذ عام 1967، عندما احتلت إسرائيل هضبة الجولان، اختارت الدولة رؤساء القرى. شغل هذا المنصب في أحيان كثيرة مقربون من السياسيين ومن بينهم يهود وكذلك أشخاص تم اختيارهم دون أهمية لمهاراتهم.

وتنضم هذه الخطوة السياسية، التي تبدو للوهلة الأولى عديمة الأهمية ولا تشهد على انفصال الدروز في هضبة الجولان عن الأمة السورية الكبيرة، الغارقة منذ أكثر من ست سنوات في حرب أهلية فتاكة، إلى عملية أوسع حيث يسعى فيها المزيد من الشبان الدروز إلى التنازل عن حلم العودة إلى سوريا والمطالبة بالحصول على الجنسية الإسرائيلية.

يبدو مؤخرا فقط أن سكان القرى الدرزية الأربع في شمالي هضبة الجولان، وهي بُقعاثا، مجدل شمس، مسعدة، وعين قنية بدأوا يسعون إلى الانفصال عن الوطن السوري، الذي كانوا يتماهون معه لمدة 50 عاما. طيلة سنوات، طالب بعض السكان من هذه القرى الأربع بالتجنس في إسرائيل ولكن في السنتَين الماضيتَين طرأت زيادة على عدد مطالبي الحصول على الجنسيّة الإسرائيلية.

وتشير وزارة الداخلية الإسرائيلية إلى زيادة في عدد المعنيين بالحصول على الجنسيّة الإسرائيلية. فإذا كان الأشخاص يتحدثون قليلا عن الموضوع في الماضي، خوفا من فرض مقاطعة اجتماعيّة ودينية ضدهم، فاليوم أصبحوا يتحدثون عن الموضوع علنا ودون خشية.

مظاهرة تأييد لبشار الأسد في قرية بُقعاثا، شمالي الجولان (Flash90/Yossi Aloni)
مظاهرة تأييد لبشار الأسد في قرية بُقعاثا، شمالي الجولان (Flash90/Yossi Aloni)

وفق المعطيات التي نشرتها وزارة الداخلية الإسرائيلية فبين شهري كانون الثاني وحزيران 2016، أنهى 86 مواطنا درزيا عملية الحصول على الجنسية الإسرائيلية. في الواقع، يدور الحديث عن عدد قليل في وقتنا هذا، ولكن للمقارنة بين شهر كانون الثاني حتى تشرين الأول 2015 حصل 80 مواطنا درزيا فقط على الجنسية الإسرائيلية – يدور الحديث عن زيادة أكثر من %300.

منذ احتلال إسرائيل هضبة الجولان من سوريا في عام 1967، أعرب سكان القرى الدرزية المحتلة عن إخلاصهم للوطن السوري. ازداد هذا الولاء عندما صدر القانون الإسرائيلي لضم هضبة الجولان إلى الأراضي الإسرائيلية في عام 1981، حيث انتهى حينها عصر الحكم العسكري في هضبة الجولان ووصل ممثلون إسرائيليون إلى القرى الأربع في شمالي الهضبة، وأرداوا توزيع هويات إسرائيلية للسكان. ردا على ذلك أشعل معظم السكان بطاقات الهوية التي حصلوا عليها. وأعلن الشيوخ الدروز أيضا أن من يوافق على حمل الجنسيّة الإسرائيلية يتعرض للمقاطعة الدينية والاجتماعية، أي اسبتعاده عن المجتمع وعن المناسبات الجماهيرية.

أشارت المعطيات التي نشرتها وزارة الداخلية الإسرائيلية حينذاك إلى أن 1500 مواطن درزي فقط كانوا معنيين بالحصول على الجنسيّة الإسرائيلية الكاملة، طيلة 30 عاما وذلك منذ أن دخل قانون ضمّ الجولان إلى الأراضي الإسرائيلية إلا أنهم دفعوا مقابل ذلك ثمنا اجتماعيّا باهظا تجسد بالتهميش المجتمعي الخطير.

مع نشوب الحرب الأهلية السورية وتفاقهمها، تنازل شيوخ كبار عن المقاطعة جزئيًّا ضد من سعى إلى تلقي الجنسيّة الإسرائيلية ورويدا رويدا بدأ الكثير من الشبان عملية انفصالهم عاطفيا عن الأمة السورية ومرحلة حصولهم على الجنسيّة السورية.

تنازل الشيوخ الدروزعن مقاطعة من يسعى إلى تلقي الجنسيّة الإسرائيلية (Flash90/Miriam Alster)
تنازل الشيوخ الدروزعن مقاطعة من يسعى إلى تلقي الجنسيّة الإسرائيلية (Flash90/Miriam Alster)

أما اليوم فهناك المزيد من سكان القرى الأربع الذين أصبحوا يدركون أن سوريّا على شفا الانهيار، ولن يكون مستقبلهم جيدا في سوريا بل في إسرائيل. حتى قبل نحو ثلاث سنوات، كان المعبر الحدودي في القنيطرة تحت سيطرة الأسد، وتعلم الكثير من الشبان في دمشق ووصلت منتجات زراعية كثيرة عبر المعبر إلى سوريا. ولكن بعد أن سيطرت المعارضة السورية على المعبر، انقطعت العلاقة المادية للدروز بالوطن السوري تماما تقريبا، وأصبح رجال الدين يمارسون ضغطا أقل على السكان الذين يسعون إلى الحصول على الجنسيّة الإسرائيلية في ظل الوضع الراهن في سوريا.

إضافة إلى المظاهرات الاحتجاجية تضامنا مع بشار الأسد ومواقفه إزاء الحرب الأهلية السورية، التي تدور رحاها حاليا، كما في كل سنة، تظاهر شبان مثقفون من قرية مجدل شمس (تشرين الثاني 2012) احتجاجا على النظام السوري ودعما للمعارضة السورية.

في هذه الأثناء، يبدو أن غالبية السكان الدروز في شمالي هضبة الجولان، التي تدعم النظام السوري والتي تعارضه على حد سواء ما زالت تعتقد أنها تشكل جزءًا لا يتجزأ من سوريا، رغم أن مشاعر التضامن الوطني هذه قد بدأت تتفكك وتؤدي في أحيان كثيرة إلى شرخ داخل العائلة والمجتمع.

اقرأوا المزيد: 719 كلمة
عرض أقل
المطربة الإسرائيلية ميري مسيكا
المطربة الإسرائيلية ميري مسيكا

لفتة شرقية من أجل إذاعة “راديو رام الله”

إحدى محطات الإذاعة التي كانت تلقى رواجا في إسرائيل قبل عام 1967 هي راديو رام الله، والتي كانت تمنح منصة للمطربين اليهود الذين غنوا بالعربية.. واليوم سيقام في إسرائيل عرض موسيقي مشترك لإحياء ذكريات هذه المحطة

عملت “إذاعة القدس العربية” التي سُميت أيضًا راديو رام الله، في الضفة الغربية منذ عام 1948‏ وحتى عام ‏1967. كانت تبث المحطة الموسيقى في إسرائيل أيضًا. في الواقع، كانت هذه المحطة إحدى محطات الراديو المفضلة لدى الشبان الإسرائيليين. قريبًا سيُعرض في إسرائيل عرض موسيقي تحت اسم راديو رام الله، حيث ستُعرض فيه موسيقى عربية نجحت في اجتياز الحدود إلى داخل إسرائيل وكسب رضا الإسرائيليين.

قال يهودا بوليكر وهو أحد المطربين الناجحين في إسرائيل، إنه كان من بين عشاق المحطة وحتى أنه كان يفضل سماع برامجها بدلا من المحطات الإسرائيلية. “كنت أحب الاستماع بشكل خاصّ إلى محطة رام الله حيث كنت تبث أغان أجنبية كثيرا قبل أن كانت تُبث في إسرائيل. أتذكر أن المحطة بثت برامج ثقافية وأغان هامة كثيرة، موسيقى شعبية وأغان جديدة”.

نسرين قدري
نسرين قدري

أصبح في يومنا هذا أسلوب الموسيقى الشرق أوسطي جزءًا لا يتجزأ من الأغاني التي تُبث في محطات الإذاعة الإسرائيلية، ولكن قبل عدة عقود كان الوضع مختلفا. لم يحظَ مطربون يهود من الدول العربيّة الذين غنوا بالعربية بنشر أغانيهم عبر محطات راديو إسرائيل في السنوات الأولى من إقامتها. ولكن بثت المحطة الأردنيّة “راديو رام الله” أغانيهم أيضًا.

كان على كل من يرغب في سماع موسيقى عربية كلاسيكية راقية في تلك الفترة أن يستمع إلى هذه المحطة. يهدف العرض الموسيقى إلى العودة إلى تلك الأغاني التي تم إحباطها ذات مرة، الموسيقى اليهودية – العربية”، قالت المطربة الإسرائيلية ميري مسيكا، حيث تغني في الحفل الموسيقى أغنية للمطربة الجزائرية اليهودية لين مونتي. إضافة إليها ستغني المطربة العربية نسرين قادري أغان مغربية.

سيغني المطرب شاي تسابري أغنية “فوق النخل” أيضا. قال تسابري قُبَيل العرض الموسيقي “كان الشرق الأوسط في القرن الماضي، رغم النزاعات التي سادت فيه مجالا متعدد الهويات حيث عاش فيه أشخاص ذوو قوميات مختلفة معا. كان من الممكن أن يعيش يهودي في مصر، لبنان أو العراق أن يتعلم في مدرسة فرنسية ويتحدث أربع أو خمس لغات للتواصل مع جيرانه. في وسع دولتنا أن تحقق الاستقلال الحقيقي عبر الثقافات، وسيحدث هذا بناء على معرفة أن هويتنا تشكل جزءا لا يتجزأ من الشرق الأوسط”.

اقرأوا المزيد: 318 كلمة
عرض أقل
62%‏ من الإسرائيليين يريدون العودة الى المفاوضات مع الفلسطينيين (Flash90/Nai Shohat)
62%‏ من الإسرائيليين يريدون العودة الى المفاوضات مع الفلسطينيين (Flash90/Nai Shohat)

62%‏ من الإسرائيليين يؤيدون تجديد المفاوضات مع الفلسطينيين

55%‏ من اليهود في إسرائيل يعتقدون أن تدخل الدول العربيّة قد يساعد في تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين

بعد مرور 50 عاما على حرب الأيام الستة، يعتقد معظم الجمهور اليهودي في إسرائيل أنه يُحظر تعريف سياسة إسرائيل في المنطقة كـ “احتلال”، بينما يعتقد %90 من الجمهور العربي في إسرائيل أن هذا التعريف ملائم، هذا وفق ما يتضح من مؤشِّر السلام الشهري لجامعة تل أبيب والمعهد الإسرائيلي للد يمقراطية.

وفق المؤشّر، هناك خلاف في الرأي في أوساط الجمهور اليهودي حول ضم كل المناطق في الضفة الغربية، التي تسيطر إسرائيل عليها منذ الحرب – ‏44.4%‏ يدعمون هذه السيطرة فيما يعارضها ‏45%‏ – بالمقابل يعارض الجمهور العربي هذه السيطرة إلى حد كبير: ‏79.5%‏ يعارضونها فيما يؤيدها ‏11.5%‏ فقط‎.‎

‏27% من الجمهور اليهودي في إسرائيل، يعتقدون أنه كان على زعماء الدولة فور الحرب الاقتراح على الدول العربيّة إعادة كل الأراضي التي تمت السيطرة عليها أثناء الحرب مقابل اتفاقية سلام شاملة، بالمقابل، ‏65.1%‏ يعارضون ذلك. بالإضافة إلى ذلك، 45.2% من الجمهور الإسرائيلي يعتقدون أنه كان يجب ضم كل الأراضي التي تمت السيطرة عليها بعد الحرب، مقابل %80 من الجمهور العربي الذي يعارض هذا.

مستوطنة معليه أدوميم بالقرب من القدس (Flash90/Yonatan Sindel)
مستوطنة معليه أدوميم بالقرب من القدس (Flash90/Yonatan Sindel)

يعتقد معظم الشعب اليهودي (‏50.8%‏) أن إقامة المستوطنات كانت خطوة صحيحة من حيث المصلحة الوطنية الإسرائيلية، مقابل أقلية (‏31.3%‏) من المعارضين. بالمُقابل، في أوساط الجمهور العربي، يعتقد ‏68.6%‏ أن إقامة المستوطنات كانت خطأ من حيث المصلحة الإسرائيلية ويعتقد ‏68%‏ أن المستوطنات تشكل فشلا في طريق السلام، مقابل 38.2% من الجمهور اليهودي الذي يؤمن أن هذا الادعاء صحيح.

يتضح أيضا أن اليهود في إسرائيل يعتقدون أن السيطرة على أراضي الضفة الغربية تصب في مصلحة إسرائيل في مجال الأمن العسكري (‏65%‏)، ولكن لا تساهم في مصلحتها دبلوماسيّا، اقتصاديا، وديمقراطيا. يعتقد الجمهور العربي أن السيطرة على الأراضي لا تصب في مصلحة إسرائيل.

رغم الاختلاف في الرأي، تدعم أغلبية من الجمهور اليهودي (‏61.9%‏) ومن الجمهور العربي (‏70.1%‏) إجراء مفاوضات من أجل السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية – ذلك لأن أقلية في الوسطين (‏27.6%‏ اليهودي، ‏33.3%‏ من الجمهور العربي) تعتقد أن الخطوة ستساهم في صنع السلام في السنوات القادمة.

ترامب وعباس في بيت لحم (AFP)
ترامب وعباس في بيت لحم (AFP)

بعد زيارة الرئيس ترامب، هناك شك كبير حول احتمال عودة الجانبين إلى طاولة المفاوضات: يؤمن 37.3% فقط من الجمهور اليهودي و %15 من الجمهور العربي أن هناك احتمال كبير حتى كبير جدا لحدوث هذا.

يعتقد أكثر من نصف الجمهور اليهودي في إسرائيل (‏55.2%‏) أن تدخل الدول العربيّة قد يساعد في تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، مقابل أقلية من الجمهور العربي (‏35.1%‏) التي تعتقد أن هذا صحيح.

يستند مؤشر السلام على استطلاع أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية وجامعة تل أبيب. أجري الاستطلاع بتاريخ ‏28-29‏ أيار وشارك فيه ‏600‏ شخص، من بينهم ‏500‏ يهودي و ‏100‏ عربي وهم يشكلون عينة تمثيلية للمجتمع الإسرائيلي.

اقرأوا المزيد: 396 كلمة
عرض أقل
تفجير نووي - صورة توضيحية (wikipedia)
تفجير نووي - صورة توضيحية (wikipedia)

نيويورك تايمز: إسرائيل خططت لتنفيذ تفجير نووي في سيناء

وفق النشر في وسائل إعلام أجنبية، خططت إسرائيل برنامجا سريا لردع الدول العربيّة من خلال تنفيذ تفجير نووي في سيناء عام 1967

ورد في تحقيق لصحيفة “نيو يورك تايمز” الذي نُشِر أمس (السبت) أن إسرائيل كان لديها برنامج سري لتفجير نووي لإخافة جيوش الدول العربية عام 1967. وفق النشر، خططت القيادة الإسرائيلية لاستخدام الموارد النووية لإخافة الجيوش العربية، في حال شعرت أنها على وشك الخسارة في حرب عام 1967. في إطار البرنامج، كان من المخطط أن تنفذ قوة إسرائيلية تفجيرا نوويا على جبل سيناء يظهر عن بعد ويثير خوفا لدى قوات العدو.

وفق صحيفة “نيو يورك تايمز”، لم يخرج البرنامج حيز التنفيذ لأن إسرائيل انتصرت في الحرب أسرع مما توقعت. ولكن تحدث مسؤول عسكريّ إسرائيلي بارز شارك في الحرب، العميد في الاحتياط، يتسحاك يعكوف في مقابلات معه قبل وفاته عن أن جهات إسرائيلية بارزة فكرت في استخدام القوة النووية الإسرائيلية، وفق النشر في وسائل إعلام أجنبية. حُكم على يعكوف المسؤول الإسرائيلي لأنه أدلى بمعلومات سرية.

جنود إسرائيليون في سيناء عام 1967 (GPO)
جنود إسرائيليون في سيناء عام 1967 (GPO)

وفق التفاصيل التي نقلها العميد يعكوف في مقابلات معه، كان من المتوقع إجراء التفجيرات في قمة الجبل على بعد نحو 19 كيلومترًا من من موقع عسكريّ مصري في هضبة أم قطف في منطقة أبو عجيلة. ادعى يعكوف أنه وفق البرنامج كان من المخطط إرسال قوة صغيرة من المظليين لصرف أنظار الجيش المصري، بينما تحضر قوة خاصة لتفجير الموقع. لو اتُخذَ قرار القصف النووي فكان سيظهر وميض وسحابة من الدخان على شكل فطر في  أنحاء سيناء والنقب وربما في القاهرة أيضا.

دعي البرنامج باسم “شمشون” على اسم سفر القضاة حيث بموجبه قتل شمشون أعداءه الفلسطينيين وقتل نفسه أيضا. قال العميد يعكوف في إحدى المقابلات معه إنه كان يخشى أنه في حال نفذت إسرائيل كخيار أخير البرنامج السري في الأراضي المصرية، من أن يؤدي الانفجار النووي إلى قتله وقتل الطاقم المسؤول عنه. قالت السفارة الإسرائيلية في واشنطن إن إسرائيل لن تتطرق إلى الموضوع.

فكرت الإدارة الأمريكية أيضا في برنامج عمل شبيه أثناء الحرب العالمية الثانية، وتجادل خبراء البرنامج حول إذا كان عليهم تفجير المنشأة النووية بالقرب من اليابان، محاولة منهم لدب الرعب في قلب القيصر الياباني، هيروهيتو ليستسلم. فرض جيش الولايات المتحدة في ذلك الحين فيتو على الفكرة، مدعيا أن الخطوة لن تؤدي إلى إنهاء الحرب.

اقرأوا المزيد: 323 كلمة
عرض أقل
الحرم القدسي الشريف (Flash90/Sebi Berens)
الحرم القدسي الشريف (Flash90/Sebi Berens)

الوقف معني بالسماح للإسرائيليين بزيارة الأقصى

قال مدير عام الأوقاف الإسلامية المسؤول عن الأقصى، الشيخ عزام الخطيب التميمي، "يجب العمل على إعادة الوضع الراهن والسماح بزيارة السياح والإسرائيليين إلى الأماكن المقدسة

يطالب الشيخ عزام الخطيب التميمي، مدير عامّ الأوقاف الإسلامية، المسؤول عن المسجد الأقصى، حكومة إسرائيل بالشروع في مفاوضات لإعادة الوضع الراهن الذي ساد حتى عام 2000.

وفق أقواله التي وردت اليوم صباحا (الأحد) في صحيفة “هآرتس”، يتيح اتفاق كهذا لكل من يرغب – بما في ذلك أعضاء الكنيست ونشطاء الهيكل اليهود – بزيارة المسجد الأقصى وحتى دخول المساجد، ولكنه يؤكد أن هذه الإمكانية ستكون منوطة بشروط الوقف. “على الجميع أن يعرف أن الموقع هو مسجد ولا يُسمح بتأدية الصلاة اليهودية فيه”، قال التميمي، موضحا أن كل المسجد يحتل كل الباحة. “مساحة الـ 144 من الحرم القدسي الشريف تابعة للمسجد. صلى النبي محمد فيها، وفق إيماننا. لم تعارض هذا طيلة مئات السنوات أية جهة، ولا يمكن تغيير الوضع الراهن القائم منذ 1.500 الأعوام الماضية”.

الوضع الراهن الذي يتحدث عنه التميمي هو الترتيبات التي كانت قائمة في الحرم القدسي الشريف بين عامي 1967 و 2000، قبل اندلاع الانتفاضة الثانية. بادر إلى هذه الترتيبات وزير الدفاع حينذاك، موشيه ديان، بعد بضعة أيام من انتهاء حرب الأيام الستة. في إطار الوضع الراهن، كانت الشرطة مسؤولة عما يحدث في إطار أبواب الحرم القدسي الشريف وحوله وكان المجلس الإسلامي – الوقف – مسؤلا عما يحدث في داخل الحرم القدسي الشريف وحدد ترتيبات الزيارة في الموقع. باع الوقف بطاقات لغير المسلمين بهدف زيارة مصلى قبة الصخرة، المسجد الأقصى ومبان أخرى في الموقع، وساد تنسيقا بين الشرطة والوقف فيما يتعلق بحجم مجموعات الزوار، قوانين الزيارة، وتوفير الحراسة في الموقع. ولكن انهار الوضع الراهن بسبب زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية سابقا، أريئيل شارون، في أيلول عام 2000 واندلاع الانتفاضة الثانية، فتم حظر دخول غير المسلمين إلى الموقع فورا.

مصلون يهود يزورون موقع الحرم القدسي الشريف (Flash90/Khader Sliman)
مصلون يهود يزورون موقع الحرم القدسي الشريف (Flash90/Khader Sliman)

وكما ذُكر آنفًا، حتى عام 2003 لم يزر مواطنون إسرائيليّون وسياح الحرم القدسي الشريف أبدا ولكن قرر وزير الداخلية حينذاك، تساحي هنغبي، السماح بزيارة الموقع بشكل أحادي الجانب: دون تنسيق مع الوقف، ودون السماح بدخول المباني ذاتها. تُجرى الزيارات حتى يومنا هذا وفق هذين الشرطين وخلافا لموافقة الوقف.

ورد أيضا في صحيفة “هآرتس” أنه قبل عامين كانت هناك محاولة بوساطة أردنية للتوصل إلى اتفاق لإعادة الوضع الراهن. كان المحامي يتسحاق مولخو مسؤولا عن المفاوضات باسم رئيس الحكومة نتنياهو، إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق.

يدعو التميمي الآن إلى استئناف المفاوضات. “نحن نبارك دخول سُيّاح ومعنيون بإعادة الوضع الراهن كما كان حتى عام 2000”.

سياح يزورون موقع الحرم القدسي الشريف (Flash90/Sebi Bernes)
سياح يزورون موقع الحرم القدسي الشريف (Flash90/Sebi Bernes)

بدأ أمس (الأحد) شهر رمضان، الذي يعتبر الفترة الأكثر توترا في الحرم القدسي الشريف، وفي هذه الأثناء لم نشهد حالات استثنائية. تنسب الشرطة ووزارة الأمن الداخلي في إسرائيل ذلك إلى خطوات اتُخذت ضد حركة “المرابطين”، ونشطاء الحركة الإسلامية في الحرم القدسي الشريف. وفق أقوال التميمي، فقد نجح الوقف في تهدئة النفوس. “نحن لسنا معنيوب بمظاهرات، فهي تشكل مسا بقدسية الموقع، نحن الذين نجحنا في تهدئة النفوس وليس الشرطة”.

“لا أريد التطرق إلى السياسة”، أضاف التميمي قائلا في المقابلة مع صحيفة “هآرتس”، “ولكن يجب أن تكون القدس مركزا للديانات الثلاث. أن يصلي اليهود في الحائط الغربي رغم أنه يشكل جزءا لا يتجزأ من الأقصى، ولكن يمكن أن يتجمعوا في هذا الموقع المقدس. على إسرائيل التصرف بحكمة إذا كانت ترغب في صنع السلام”.

اقرأوا المزيد: 476 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في 5 صور (AFP, Flash90, GPO)
الأسبوع في 5 صور (AFP, Flash90, GPO)

الأسبوع في 5 صور

عرض فيلم "وندر وومان" الذي يسطع فيه نجم الممثلة الإسرائيلية، غال غادوت، في دور السينما، زيارة ترامب إلى إسرائيل، ونشر صور نادرة من حرب غيّرت مستقبل العرب وإسرائيل عام 1967

26 مايو 2017 | 08:46

تلخيص الأسبوع في 5 صور فقط

فيلم “وندر وومان” يحتل شاشات دور السينما

الممثلة الإسرائيلية غال غدوت في دور وندر وومان (علاقات عامة)
الممثلة الإسرائيلية غال غدوت في دور وندر وومان (علاقات عامة)

بعد مرور سنة من الانتظار المرتقب، حظي نقاد السينما الأمريكيون بفرصة إلقاء نظرة أولى على فيلم “وندر وومان” الجديد، الذي يسطع فيه نجم الممثلة الإسرائيلية، غال غادوت.

كانت ردود الفعل على الفيلم رائعة وأثنت على دور غادوت. في مقابلة مع وسائل الإعلام الأمريكية، قالت غادوت إنها كانت يائسة تقريبًا من العمل في التمثيل حتى تلقت مكالمة هاتفية من مخرج الفيلم حيث طالب منها السفر سريعا إلى لوس أنجلوس للمشاركة في الاختبارات لأداء الدور. بعد مرور 6 أسابيع من الانتظار والتوتر تلقت غادوت خبرا سارا يؤكد مشاركتها في الدور الرئيسي في الفيلم.

صور نادرة من حرب 1967

طفلة تتثاءب ولا تولي اهتماما للأحداث (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)
طفلة تتثاءب ولا تولي اهتماما للأحداث (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)

يصادف هذا العام مرور 50 عاما على حرب 1967 التي غيّرت مصير الدول العربيّة الكثيرة وإسرائيل.

هناك القليل من الصور التي تشهد عما حدث تماما أثناء الحرب.

هذا العالم وبمناسبة مرور 50 عاما على الحرب، نجحت المكتبة الوطنية في إسرائيل بتحرير المزيد من الصور الهامة التي التُقِطت أثناء الحرب ولكنها لم تُنشر حتى يومنا هذا.

ترامب في زيارة إلى إسرائيل

اللحظات الاستثنائية في زيارة ترامب (GPO, Twitter)
اللحظات الاستثنائية في زيارة ترامب (GPO, Twitter)

كانت الزيارة التاريخية لرئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، الحدث الأهم بالنسبة لإسرائيل والفلسطينيين هذا الأسبوع.

هبط ترامب في إسرائيل لزيارة سريعة مدتها 28 ساعة بعد أن شارك في قمة إسلامية – أمريكية في الرياض. زار ترامب وحاشيته أثناء الأيام القليلة التي مضوها في إسرائيل مقر رئيس دولة إسرائيل، رؤوفين ريفلين، تناولوا وجبة عشاء لدى عائلة نتنياهو، زاروا الحائط الغربي (حائط البراق)، والتقى ترامب أبو مازن في المقاطعة في بيت لحم، زار ترامب وحاشيته كنيسة القيامة، متحف الهولوكوست، وألقى ترامب خطابا أخيرا في متحف إسرائيل في القدس.

حظيت إسرائيل أثناء زيارة ترامب بدعم ودي، وحصلت على زيادة أخرى من المساعدة الأمنية حجمها 75 مليون دولار، ومورس ضغط على كلا الجانبين للتوصل إلى تسوية لتحقيق صفقة سياسية، تتضمن محاولة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والدول الإسلامية السنية المعتدلة، ومن ثم التوصل إلى تسوية دائمة مع الفلسطينيين والإعلان عن إقامة دولة فلسطينية.

ضجة إعلامية بين السعودية وقطر

الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر (AFP)
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر (AFP)

نُشِرت تصريحات لاذعة لأمير قطر، تميم بن حمد الثاني، يوم الأربعاء الماضي في موقع وكالة الأنباء القطرية فأثارت ضجة. اقتُبست أقوال للحاكم العربي، من بين أقوال أخرى، قال فيها “هناك توتر بين قطر والإدارة الأمريكية”، و “يُستحسن عدم تطوير معادة تجاه إيران”، وحتى أن “هناك علاقة جيدة بين قطر وإسرائيل”.

سارعت السلطات القطرية إلى إنكار الأقوال التي صرح بها الأمير تميم بن حمد. وردت ادعاءات في الدوحة أن قراصنة الإنترنت اخترقوا وكالة الأنباء الرسمية في الدولة ونشروا فيها تصريحات باسم الأمير تميم بن حمد الثاني، موضحة أن الأمير لم يذكر تصريحات كهذه.

رغم الإنكار، لم تتوقف وسائل إعلام في السعودية والإمارات العربية المتحدة، في اليومين الماضيين، عن نشر تصريحات الأمير، وهاجم محللون بشدة أقوال الأمير. حاولت قناة “الجزيرة” القطرية تهدئة النفوس، ناشرة أخبار جديدة للقيادة القطرية تدحض الأخبار المتداولة.

كان هناك من “احتفل” بتصريحات تميم بن حمد، لا سيّما، وسائل إعلام متماهية مع نظام الأسد ووسائل إعلام مصرية، لا تحب قطر وحاكمها، وذلك بسب اتهامات قطر بدعم الإخوان المسلمين في مصر ومعارضي نظام الأسد في سوريا.

إيفانكا اليهودية ابنة ترامب

إسفانكا ترامب عند حائط المبكى (حائط البراق) (AFP / RONEN ZVULUN)
إسفانكا ترامب عند حائط المبكى (حائط البراق) (AFP / RONEN ZVULUN)

لا يعرف الكثيرون أن ابنة ترامب، إيفانكا، التي رافقت والدها في زيارته إلى الشرق الأوسط في الأسبوع الماضي، قد اعتنقت ديانة غير المسيحية. جاء قرارها هذا بعد أن عرض عليها حبيبها جاريد كوشنير، وهو يهودي أمريكي ثري، الزواج في حال وافقت على اعتناق اليهودية.

من شاهد صور عائلة ترامب في الأراضي المقدّسة التي التُقِطت أثناء الزيارة الرئاسية، لا شك أنه شاهد إيفانكا، وتدعى ياعيل وفق اليهودية، وهي متأثرة إلى درجة أن الدموع كانت تذرف من عينيها أثناء زيارة الحائط الغربي.

كشف موقع “المصدر” كيف اجتازت إيفانكا عملية اعتناق اليهودية بهدف زواجها من جاريد كوشنير بصفتها يهودية.

اقرأوا المزيد: 558 كلمة
عرض أقل
"مسيرة الأعلام" السنوية في القدس (Nati Shohat / Flash90)
"مسيرة الأعلام" السنوية في القدس (Nati Shohat / Flash90)

إسرائيل تحتفل ب “يوم القدس”

من بين احتفالات الذكرى السنوية، تجرى هذا العام أيضا مسيرات احتجاجية، مراسم رسمية ونشاطات عامة، وهناك الكثير من الجدالات حول كيف من المناسب الاحتفال بهذه الذكرى

تحيي إسرائيل اليوم، الأربعاء، ذكرى مرور 50 عاما على ضم الشق الشرقي لمدينة القدس. الحدث المركزي لهذا الاحتفال سيكون “مسيرة الأعلام” حيث ستُجرى بعد الظهر. ومن المتوقع أن يشارك فيها عشرات آلاف الشبان كما في كل عام. ستبدأ المسيرة من القدس الغربية باتجاه الحائط الغربي (البراق) وستمر عبر الحي الإسلاميّ.

ستُجرى في ساعات الظهر مراسم الذكرى السنوية لشهداء حرب الأيام الستة في جبل “هرتسل”، وفي المساء ستُجرى مراسم رسمية لذكرى القدس بمشاركة رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وفي هذا السياق، يجدر التذكير أن الإسرائيليين قد توقعوا أن يعلن ترامب أثناء زيارته عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ولكن هذا لم يحدث. رغم ذلك، ما زال الإسرائيليون يؤمنون أن نقل السفارة سيتم في النهاية في فترة ولاية ترامب. قال رئيس بلدية القدس، نير بركات، في رسالة موجهة إلى الرئيس ترامب “نطمح إلى نقل السفارة إلى القدس”.

“كوني مقدسيا، ماذا يساعدني الحوار حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟ نحن لا نريد أن نتجادل حول تحرير القدس أو احتلالها، ولكن نريد أن نتحدث عن التنوّع في المدينة”.

إضافة إلى المراسم الرسمية، يخطط عشرات المواطنين المقدسيين ومنظمات في المدينة إجراء عشرات الاحتفالات احتفالا “بيوم القدس”، بشكل آخر. مقابل إجراء “مسيرة الأعلام” ستُجرى “مسيرة الورود”، حيث سيوزع فيها النشطاء الإسرائيليون ورودا على سكان القدس والفلسطينيين، وسيطالب نشطاء منظمة “‏Free Jerusalem‏” بدعم أصحاب المصالح التجارية المسلمين في القدس الذين قد تتضرر مصالحهم في أعقاب “مسيرة الأعلام”. قال مدير المركز الحوار بين الثقافات في القدس: “كوني مقدسيا، ماذا يساعدني الحوار حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟ نحن لا نريد أن نتجادل حول تحرير القدس أو احتلالها، ولكن نريد أن نتحدث عن التنوّع في المدينة”.

يعتبر جزء من الأحداث في القدس مصدر جدل في أوساط الشعب الإسرائيلي. يعاني سكان القدس غالبًا من اكتظاظ، سد الطرقات، وضجة في ساعات الليل المتأخرة بسبب الاحتفالات.

تحدثت مدير عامّ الحركة المقدسية عن “مسيرة القدس” البديلة التي ستُجرى بالمقابل للأحداث الرسمية، قائلة: “عندما نظرنا إلى “مسيرة الأعلام” المتطرّفة التي أصبحت مسيرة عنيفة، شعرنا بأن هذه ليست القدس التي نحبها. هناك الكثير من الجمهور الذي يحب القدس ويريد الاحتفال فيها ولكن ليس للأسباب ذاتها.. فلنفسح مجالا للجماهير الأخرى”. ستتضمن المسيرة المقدسية هذا العام الحي السكني الفلسطيني بيت صفافا، وسيوزع فيها كُتيب باللغة العبريّة والعربية لإجراء محادثة قصيرة بهدف تقريب قلوب السكان.

اقرأوا المزيد: 353 كلمة
عرض أقل
  • إسحاق رابين يحاول أن يغفو، ليفي أشكول، يقرأ صحيفة وموشيه ديان، يأكل تفاحة (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)
    إسحاق رابين يحاول أن يغفو، ليفي أشكول، يقرأ صحيفة وموشيه ديان، يأكل تفاحة (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)
  • طفلة تتثاءب ولا تولي اهتماما للأحداث (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)
    طفلة تتثاءب ولا تولي اهتماما للأحداث (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)

صور استثنائية من حرب 1967

إلى جانب صور البطولة من حرب الأيام الستة، هناك صور أخرى لم تحظِ بدخول تاريخ أقصر حرب في تاريخ إسرائيل

كانت حرب الأيام الستة قصيرة في تاريخ دولة إسرائيل الشابة، حدثت بعد 19 عاما من إقامتها.

ليس هناك إسرائيلي لا يعرف الصور التي تصدرت كتب التاريخ في تلك الفترة وبعد 50 عاما أيضا.

الآن وبعد مرور 50 عاما على الحرب، هناك صور جديدة لم تحظَ بدخول صفحات التاريخ الإسرائيلي ، صور عشوائية لمواطنين، لم تغيّر الحرب تاريخ حياتهم بشكل شخصي.

نُشِرت هذه الصور في المكتبة الوطنية الإسرائيلية في مجموعة صور للمصوّر الإسرائيلي، دان هدني، الذي أقام وكالة التصوير IPPA.

حائط البراق (المبكى) فور انتهاء الحرب – طفلة تتثاءب ولا تولي اهتماما للأحداث (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)

طفلة تتثاءب ولا تولي اهتماما للأحداث (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)
طفلة تتثاءب ولا تولي اهتماما للأحداث (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)

رئيس الأركان إسحاق رابين يحاول أن يغفو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، ليفي أشكول، يقرأ صحيفة، ورئيس الدفاع، موشيه ديان، يأكل تفاحة (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)

إسحاق رابين يحاول أن يغفو، ليفي أشكول، يقرأ صحيفة وموشيه ديان، يأكل تفاحة (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)
إسحاق رابين يحاول أن يغفو، ليفي أشكول، يقرأ صحيفة وموشيه ديان، يأكل تفاحة (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)

رئيس الحكومة الإسرائيلية الأول، دافيد بن غوريون، يزور حائط البراق (المبكى)، فور انتهاء المعارك (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)

دافيد بن غوريون، يزور حائط المبكى (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)
دافيد بن غوريون، يزور حائط المبكى (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)

جنود يتناولون وجبة أثناء الحرب (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)

جنود يتناولون وجبة (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)
جنود يتناولون وجبة (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)

جنديتان أثناء الحرب (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)

جنديتان أثناء الحرب (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)
جنديتان أثناء الحرب (تصوير IPPA، دان هدني، المكتبة الوطنية)

نُشِرت هذه الصور للمرة الأولى في صحيفة “هآرتس”

اقرأوا المزيد: 163 كلمة
عرض أقل