العميد رونين منليس، النّاطق العام بلسان جيش الدّفاع الإسرائيلي
العميد رونين منليس، النّاطق العام بلسان جيش الدّفاع الإسرائيلي

الناطق باسم الجيش الإسرائيلي: “حماس تكذب على العالم”

في مقال نُشر في صحيفة "وول ستريت جورنال"، هاجم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تغطية المظاهرات على الحُدود مع غزة: "إذا كان علينا الكذب من أجل الانتصار مثل حماس، نفّضل قول الحقيقة حتى لو خسرنا"

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أمس (الأحد)، مقالا كتبه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، العميد رونين منليس، اتهم فيه وسائل الإعلام العالمية لأنها لم تفحص حقيقة الأخبار التي تنشرها حماس فيما يتعلق بالإخلال بالنظام الخطير في الأسبوع الماضي على الحُدود مع غزة. ادعى منليس في مقاله أن وسائل الإعلام العالمية شكلت منصة لحماس، وأن معظم جمهور العالم “خُدِع”.

“في وسع حماس أن تكذب على العالم، الفلسطينيين وقائدهم، ولكني فخور لأن الجيش الإسرائيلي لم يكذب أبدا ولن يستخدم المواطنين الإسرائيليين أو الجنود رهائن”، كتب منليس. “يقول الجيش الإسرائيلي الحقيقة دائمًا. يبدو أن الجنود لا تلتقط صورا جيدا لهم مثل الإرهابيين الذين يتخفون كمواطنين ولكن نقول الحقيقة ونتحمل مسؤولية أقوالنا”.

وأضاف: “ساعد جزء من وسائل الإعلام الغربية حماس على نشر أكاذيبها بدلا من فحص الحقائق. إذا كان علينا الكذب مثل حماس من أجل كسب الرأي العام، فنحن نفضّل قول الحقيقة حتى لو خسرنا. لقد انتصر الجيش لأنه نجح في حماية العائلات الإسرائيلية من خلال منع حماس من تحقيق أهدافها – اختراق السياج والقتل”. وأشار أيضا إلى أن: “حماس اعترفت أن %80 من القتلى لم يكونوا مواطنين عاديين، بل كان جزء من القتلى نشطاء في الجهاد الإسلامي”.

مظاهرات عند السياج الأمني مع إسرائيل في قطع غزة (Abed Rahim Khatib / Flash90)

في وقت لاحق، وصف منليس كيف دفعت حماس للمُواطنين لكي يصلوا إلى السياج لتستخدمهم درعا بشريا. “تلقى كل مشارك وصل إلى الحدود 14 دولارا، أما العائلات التي شارك كل أفرادها حصلت على 100 دولار. وتلقى 500 دولار هؤلاء الذين تعرضوا لإصابات في التظاهرات”، كتب منليس. إضافة إلى ذلك، تحدث منليس عن الطرق المختلفة التي حاولت فيها حماس المس بالجنود والمواطنين الإسرائيليين أثناء الهجمات الأخيرة على الحُدود، ومنها إلقاء الزجاجات الحارقة، استخدام البندقيات والقنابل. “حاول مئات الغزيين اختراق الجدار أو الإضرار به بهدف الدخول إلى الأراضي الإسرائيلية والوصول إلى مواطنين إسرائيلين عاديين في وقت قصير”، كتب منليس.

واقتبس أقوال زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار، التي جاء فيها: “سنزيل السياج الحدودي ونقلع قلوب الإسرائيليين من مكانها”. في ختام حديثه، شدد المتحدث باسم الجيش على الانضباط الذي أبداه الجنود الإسرائيليون أثناء الهجمات: “تصرف الجنود عند مواجهة الأعمال الرهيبة التي ارتكبها الإرهابيون الذين تنكروا لمواطنين بجرأة وانضباط وفق إرشادات صارمة تتعلق بإطلاق النيران منعا للإضرار بالمواطنين الأبرياء”.

اقرأوا المزيد: 333 كلمة
عرض أقل
الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة - صورة توضيحية (Abed Rahim Khatib/Flash90)
الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة - صورة توضيحية (Abed Rahim Khatib/Flash90)

بعد اختراق فلسطينيين من غزة، حماس تتعرض لهجوم إسرائيلي

بعد أن دخل عدد من مواطني قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية للإضرار بالمعدّات التابعة للجيش، نجحوا في الهرب ولكن الجيش الإسرائيلي هاجم منشآت لحماس

25 مارس 2018 | 11:45

شوهد أمس (السبت) أربعة فلسطينيين وهم يدخلون من قطاع غزة إلى الأراضي الإسرائيلية، ثم يضرمون النار بإحدى حفارات الجيش الإسرائيلي التي تشارك في وضع عقبات تحت الأرض على الحُدود مع غزة. هذه الليلة، هاجمت طائرات حربية لسلاح الجو موقعا في معسكر التدريبات التابع لحماس في رفح، جنوب القطاع.

وصل المخترقون الفلسطينيون من غزة حتى الحفارات التابعة للجيش الإسرائيلي وبحوزتهم حاويات وقود لإشعال هذه المعدات، ولكنهم هربوا عندما شاهدوا قوات الجيش الإسرائيلي. لم تقع إصابات، ولكن لحق ضررا طفيفا بالحفارات.

حاول الفلسطينيون الأربعة إضرام النار في هذه الوسائل بالوقود الذي كان بحوزتهم، ولكنهم نجحوا في إلحاق ضرر طفيف في إحدى الحفارات فقط. هرب الشبان الأربعة إلى قطاع غزة بعد وقت قصير من ذلك.

يبدو أن الهدف من الحادثة التي وثقها الفلسطينيون جيدا، هو إشعال المنطقة وتشجيع المواطنين الفلسطينيين الآخرين من قطاع غزة على تنفيذ عمليات عنف لانتهاك السيادة الإسرائيلية.

جاء في المنشور في الفيس بوك الذي نشره منسق الحكومة الإسرائيلية في الأراضي: “حماس تستثمر الأموال في المظاهرات بدلا من استثمار الأموال في المرافق الصحيّة والبنى التحتية للمياه وجودة البيئة. لذا، إياكم أن تدعوا حماس تستغلّ النساء والأطفال والسكان الأبرياء. سوف نعمل بتصميم وبيد متشدّدة ضدّ أيّ مسّ بالبنى التحتية الأمنية الإسرائيلية وبمحاولة الدخول باتجاه إسرائيل.”

اقرأوا المزيد: 190 كلمة
عرض أقل