من المتوقع أن يحصل الشبان الإسرائيليون الذين يختارون أن يعملوا سائقي شاحنات أثناء خدمتهم العسكرية، على مكافآت مالية، عطل أطول، وأن يُسمح لهم بالعمل أثناء خدمتهم العسكرية، وتجدر الإشارة إلى أن الجنود الآخرون في الجيش لا يحظون بشروط الخدمة هذه.
تهدف هذه الامتيازات الهامة إلى جذب أكبر عدد من الجنود ليعملوا سائقي شاحنات، بسبب الصعوبات التي يواجهها الجيش في تجنيد المستعدين للقيام بهذه المهمة. في حين من السهل على الجيش أن يجند متطوعين للخدمة في كتائب “القبة الحديدية”، يصعب عليه تجنيد سائقي حافلات. “نحن نحتاج إلى 1.500 سائق شاحنة في كل سنة، ليعملوا في ثلاث كتائب نقل”، أوضح العقيد ران كينان، ضابط مركز النقل في الجيش الإسرائيلي لصحيفة “يديعوت أحرونوت”.
في إطار الظروف المحسّنة، يحصل من ينهي بنجاح دورة قيادة عسكرية قبل تجنّده للجيش على مبلغ 2.500 شاقل، ويوازي هذا العدد المبلغ النصف سنوي الذي يحصل عليه الجنود في الخدمة الإلزامية. بعد انتهاء مرحلة التجنيد، يحصل كل مَن ينهي دورة النقل على “حزمة سائق” تتضمن نظارات شمسية، ساعة ذكية، وسماعات أذنين. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الحزمة دبوسا مميزا. كما ويتلقى كل سائق أثناء الخدمة بطاقة قابلة للشحن بحجم 220 شاقلا شهريا لشراء الأطعمة عندما يكون بعيدا عن الثكنة، ويحصل على 51 يوم عطلة على الأكثر في السنة. يعنى هذا أن الخدمة مدتها 4 أيام أسبوعيا فقط.
“ينضم إلى الوحدة جنود من فئات سكانية مختلفة، من بينهم الدروز، البدو، الحاريديون، القادمون الجدد، والجنود الوحيدون، الذين يسعى الكثيرون منهم إلى كسب مهنة تساعدهم على العيش”، أوضح العقيد كينان. كان عدد السائقين الحاريديين الذين تجندوا إلى هذه الدورات العدد الأكبر. بدأت تعمل كتيبة تتضمن 70 جنديا في قاعدة عسكرية للنقل في بيت نبالا، وهناك كتيبة أخرى ستعمل في السنة القادمة في قاعدة عسكرية في الجنوب. “ردود الفعل صعبة، إذ إن هناك جنود كثيرون قطع والدوهم علاقتهم بهم، وهذا ما حدث معي أيضا”، قال الجندي الحاريدي إلياهو، ابن عشرين عاما من القدس. “لكن نكتسب مهنة عملية تساعدنا لاحقا”.