جواز سفر إسرائيلي (تصميم:Guy Arama/المصدر)
جواز سفر إسرائيلي (تصميم:Guy Arama/المصدر)

كيف يزور الإسرائيليون الدول العربية؟

على الرغم من العلاقات العدائية ونقص العلاقات الدبلوماسية، يزور العديد من الإسرائيليين بعض أكبر مدن الدول العربية ومنها، بيروت، دبي، الرياض، القاهرة، وعمان. كيف يقومون بذلك؟

يُعتبر جواز السفر الإسرائيلي من أقوى الجوازات، وهو يسمح بالدخول إلى العديد من البلدان الصديقة في العالم. وفقا لتصنيف أجري في العام الماضي، يحتل جواز السفر الإسرائيلي مرتبة جيدة جدا في العالم – المرتبة الـ 24، وهو يسمح بالدخول إلى 147 بلدا دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرة دخول.

ولكن بسبب العلاقات العدائية أو نقص العلاقات الدبلوماسية مع معظم الدول العربية المجاورة، فليس في وسع المواطنين الإسرائيليين أن يزوروا هذه البلدان. بالمناسبة، هناك العديد من الإسرائيليين الذي يحملون جنسية مزدوجة، لهذا يحق لهم الحصول على جوازَي سفر، إذ يسمح أحدهما لهم بالدخول إلى الدول العربية المجاورة.

كيف يدخل الإسرائيليون إلى بعض بلدان المنطقة دون أن يحصلوا على جنسية أخرى أو جواز سفر آخر؟

الأردن ومصر

شبه جزيرة سيناء (Johanna Geron/FLASH90)

كما هو معلوم، وقعّت إسرائيل على معاهدتي سلام مع جارتها الأردن الواقعة شرقا من حدودها ومع مصر الواقعة جنوبا.

يزور العديد من الإسرائيليين عمان العاصمة لقضاء إجازة، أو لقضاء عطلة الأعياد المنظمة وزيارة البتراء والعقبة. غالبًا، يكون الانتقال من إسرائيل إلى الأردن برا أو جوا وليست هناك حاجة لإصدار تأشيرات الدخول.

كما يزور السيّاح الإسرائيليون الأهرامات في القاهرة، على الرغم من أنه طرأ في السنوات الأخيرة انخفاض كبير على عدد الرحلات الإسرائيلية المنظمة إلى بلاد النيل.

بموجب اتفاق السلام مع مصر، تقرر أن تكون هناك عملية بسيطة إلى حد ما لإصدار تأشيرة دخول إلى مصر. بشكل عام، فإن زيارة سيناء والجبال في شبه الجزيرة لا ينطوي على الحصول على تأشيرة دخول مسبقا. يحصل الإسرائيليون المعنيون على تصريح دخول إلى سيناء عند وصولهم إلى المعبر الحدودي في إيلات. يسمح لهم التصريح الذي يحصلون عليه في المعبر الحدودي بالإقامة لمدة 14 يوما في سيناء. وهو قابل للتجديد بعد مرور 14 يوما على إصداره في المعبر الحدودي ذاته. يتيح هذا التصريح الإقامة في منطقة واسعة تشمل كل منطقة شاطئ سيناء، شرم الشيخ، وجزء كبير من جبال سيناء الشرقية.

يتعين على أصحاب جواز السفر الإسرائيلي الذين يزورون مناطق أخرى في مصر، مثل القاهرة أو الإسكندرية، أن يقدّموا مسبقا طلبا للحصول على تأشيرة دخول من السفارة المصرية في تل أبيب. شروط هامة: يجب أن يكون جواز السفر ساري المفعول لمدة 6 أشهر، وأن يحتوي على صفحتين فارغتين من التوقيعات والختم. تكلفة إصدار تأشيرة دخول هي 150 شاقل (زهاء 42 دولارا). يستغرق إصدارها حتى أسبوعين تقريبا فقط.

لبنان

مئات الإسرائيليين يزورون الأماكن المقدّسة في لبنان (AFP)

تعتبر إسرائيل لبنان دولة معادية، لهذا يُحظر على المواطنين الإسرائيليين، حاملي أصحاب جواز السفر الإسرائيلي، الدخول إلى الأراضي اللبنانية.

ومع ذلك، طرأ تغيير آخر في العام الماضي. شهريا، يسافر عشرات المسيحيين من مواطني إسرائيل في إطار رحلة حج منظمة عبر حافلة إلى المعبر الحدودي مع الأردن. ثم يغادرون إسرائيل متجهين إلى عمان، ويظلون فيها ليومين للراحة، ومن ثم يسافرون جوا إلى مطار بيروت لزيارة المواقع المقدّسة لمدة أسبوع في أرجاء لبنان. تصدر السلطات الأردنية تأشيرات الدخول الأردنية المؤقتة للحجاج المسيحيين، ويتم هذا التعاون، من بين أمور أخرى، بناء على طلب السلطة الفلسطينية.

يمكن الحصول على المزيد من التفاصيل حول زيارة المؤمنين المسيحيين، مواطني دولة إسرائيل، إلى لبنان، في هذه المقالة، هنا…

السعودية – مكة والمدينة

حجاج مسلمون يؤدون فريضة الحج (AFP)

يزور ملايين المسلمين سنويا المواقع المقدّسة في مكة والمدينة لتأدية الحج، إذ يشكل الحج وصية رئيسية في الإسلام. إن مكانة عرب إسرائيل المسلمين ليست منسية، إلا أنها فريدة من نوعها، لهذا هناك صعوبة في وصولهم إلى المدينة المقدسة.

بما أن المملكة العربية السعودية لا تعترف بإسرائيل، فإن دخول الحجاج الذين يحملون جواز سفر إسرائيلي غير ممكن، لهذا تكون الترتيبات المتعلقة بوصولهم إلى مكة منوطة بالأردن ولجنة الحج في السعودية. في الواقع، يسمح الأردن مسبقا لعدد محدود من الحجاج المسلمين الإسرائيليين بالحصول على جواز سفر أردني مؤقت يسمح لهم بالدخول إلى السعودية.

حتى قبل ثلاث سنوات، كانت الرحلة طويلة وممكنة فقط عبر الحافلات والرحلات الطويلة بين حدود الدول الثلاث، إسرائيل-الأردن-والسعودية. ولكن في عام 2014، للمرة الأولى، كان من الممكن أن يسافر المسلمين الإسرائيليين جوا عبر مطار بن غوريون إلى جدة، عبر الأردن. يسافر مواطنو إسرائيل المسلمون إلى مكة والمدينة خلال السنة كجزء من أداء مناسك العمرة.

الإمارات العربية المتحدة

ميناء دبي (AFP)

في السنة الماضية، نُشرت شائعات أن العديد من المواطنين العرب الإسرائيليين، المسيحيين والمسلمين (كذلك اليهود الذين يحملون جوازات سفر أجنبية أو أصحاب الأعمال الكبيرة أو أولئك الذين يشاركون في المعارض الدولية) يزورون دبي.

من المعلومات القليلة المتاحة في وسائل الإعلام وشركات السياحة الخاصة التي تسمح بالوصول إلى الإمارات العربية المتحدة، يمكن الإشارة إلى ثلاثة نقاط:

1. يصل بعض السياح الإسرائيليين إلى دبي وهم في طريقهم إلى دول أخرى في الشرق، ويمكثون في مجمّع مطار دبي الكبير. يحاول العديد منهم استغلال وجودهم في مكان مميز والتمتع بالخدمات الجذابة الكثيرة التي يقدمها المطار، بما في ذلك الإقامة في الفنادق، الترف، إجراء الرحلات، التسوّق، وجولات الطهي.

2. الإسرائيليون الآخرون الذين يتجوّلون في المدينة الكبيرة ويغادرون المطار ينجحون بهذا بعد حصولهم على تأشيرات دخول خاصة للمشاركة في المؤتمرات الدولية لفترات قصيرة جدا فقط.

3. تشهد الفترة الأخيرة تدفقا لعشرات الإسرائيليين العرب إلى الإمارات العربية المتحدة. يتلقى مواطنو إسرائيل العرب من السلطة الفلسطينية جواز سفر مؤقت يسمح لهم بالدخول لفترة قصيرة إلى الإمارات.

دول شمال إفريقية: المغرب، تونس

الزيارة في كنيس الغريبة، جربة، تونس (AFP)

يزور السيّاح الإسرائيليون هذه البلدان التي لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية ومؤسسية مع إسرائيل أيضا، وتجري هذه الزيارات غالبًا ضمن مجموعات منظمة، للذين تعود أصولهم إلى هذه البلدان أو بهدف زيارة قبور العلماء والصديقين اليهود الكبار الذين عملوا ودرسوا في القرون السابقة في مدن كبيرة مثل مراكش، ملاح، وفاس أو جربة في تونس. يزور القليل من الإسرائيليين المغرب وتونس أيضًا في رحلات في الطبيعة وحدهم.

اقرأوا المزيد: 824 كلمة
عرض أقل
مُصلية يهودية في كنيس تطلب رحمة الله ׁׂ(AFP)
مُصلية يهودية في كنيس تطلب رحمة الله ׁׂ(AFP)

جزيرة جربة العجيبة: اليهودية والتقاليد التونسية العريقة

نعرض لكم قصة جزيرة جربة التي يزورها آلاف الإسرائيليين سنويا لزيارة الأحياء القديمة لليهود التونسيّين، الذين يعيشون بسلام ومحبة مع جيرانهم المسلمين

نبدأ قصة جزيرة جربة، المكان الرائع في تونس بأسطورة عجيبة. يدور الحديث عن قصة غامضة لشابة كانت تعيش حياة عزلة، وهي ابنة كاهن يهودي، وصلت إلى شواطئ جزيرة جربة الرائعة في ظل ظروف غامضة، وعاشت في مبنى كان على وشك الانهيار. فهناك غموض حول مصدر هذه الأسطورة، وقت حدوثها، وقبولها بين يهود المنطقة، وكذلك ظروف حياة الشابة وفق هذه الأسطورة.

فوفق الأسطورة، احترق بيت الشابة يوما ما، ولمزيد دهشة سكان الجزيرة، ظل جثمانها كاملا. هناك صيغة أخرى للأسطورة، تقول إنه كان يمكن رؤية الشابة بالقرب من كنيس “الغريبة” بعد دفنها أيضًا، وهناك صيغة ثالثة تتحدث عن أن الذين يزورون قبرها يشهدون عجائب في حياتهم.

الكنيس في جربة (AFP)
الكنيس في جربة (AFP)

هكذا أصبح يدعى أغرق كنيس في إفريقيا “الغريبة” (أي العجية). حظي الكنيس بقدسية خاصة بفضل العجائب التي صنعتها الشابة وبات موقع حج لليهود وغيرهم حتى يومنا هذا.

وهذا ليس الأمر الرائع الوحيد بالنسبة للعلاقات الودية بين المسلمين واليهود في الجزيرة التونسية. ففي كل سنة في هذه الفترة تحديدا، يُجري اليهود التونسيون واليهود الشرقيون أحد مراسم الـ “هيلولا” (أي الزيارة كما يسمونها في تونس) الأكثر فخامة والأكبر، ليحظوا ببركة الحاخام شمعون بار يوحاي الذي يُعتبر أحد الحاخامات اليهود الكبار المسؤول عن تعاليم الكبالاه والروحانيات في اليهودية. رغم أن الحاخام مدفون في جبل ميرون في إسرائيل، من المعتاد أن يزور يهود إفريقيا سنويا، في فترة عيد المشاعل، الكنيس في جزيرة جربة، والتنقل في المنطقة احتفالا بالعيد.

يهود جزيرة جربة

يعيش اليهود حياة طبيعية في "الحارة الكبيرة" (AFP)
يعيش اليهود حياة طبيعية في “الحارة الكبيرة” (AFP)

تمكن مُواصلة ذلك التقليد القديم بفضل وجود الجالية اليهودية في الجزيرة. ويُعتبر يهود جزيرة جربة أبناء إحدى الجاليات القديمة في العالم. وفق التقاليد المحلية، وصل اليهود إلى الجزيرة، منذ أيام الملك سليمان وبعد خراب المعبد اليهودي الأول في القدس (عام 586 قبل الميلاد).

هناك أقوال تشير إلى أن اللاجئين اليهود الذين هربوا من القدس بعد أن دمرها نبوخذ نصر (ملك بابل)، أحضروا معهم إلى جربة بابا من أبواب المعبد اليهودي الأولى، الذي بناه الملك سليمان. يُعرض أمام زوار الكنيس في جربة حتى يومنا هذا حجرا يتضمن أحد أقواس الكنيس، تشير التقاليد إلى أنه تم إحضاره من القدس أيضا.

هناك حارتان يهودياتان في الجزيرة: الحي الكبير القريب من البحر ويُدعى “الحارة الكبيرة” والحي الصغير ويدعى : “الحارة الصغيرة”. المسافة بين الحارتين هي 8 كيلومترات، ويدير كل حي حياته بشكل مستقل.

تعيش الجالية اليهودية بسلام منذ آلاف السنوات إلى جانب أكثرية من المسلمين في الجزيرة (AFP)
تعيش الجالية اليهودية بسلام منذ آلاف السنوات إلى جانب أكثرية من المسلمين في الجزيرة (AFP)

نجح يهود جربة في الحفاظ على حضارتهم التقليدية، وما زالوا حتى يومنا هذا يحرصون على العمل وفق وصايا التوراة، وكافة تعاليم الشريعة اليهودية. في جربة نحو 20 كنيسا، و “مدرستان للتعاليم اليهودية” ويتعلم معظم الطلاب اليهود في يومنا هذا، بمحض إرادتهم، في مدارس حكومية.

يُعتبر يهود جربة محافظين ومتشددين دينيا، كجيرانهم المسلمين أبناء طائفة ‏‎ ‎‏‏‎‏الإباضية.

إن تمسك يهود جربة بالدين أدى في السنوات الماضية إلى أن تصبح الجزيرة أحد المواقع اليهودية الروحانية المعروفة في كل شمال أفريقيا. على سبيل المثال، أصبح كنيس “الغربية” مركز حج للكثير من اليهود.

وأصبحت الجزيرة أحد المواقع ذات الطابع العبري الهام في إفريقيا: صدرت فيها كتب مقدسة لخدمة سائر يهود شمال إفريقيا. ومن المعروف عن سكان جربة أن هناك من بينهم عدد كبير من الحاخامات والمشهورين الكثيرين، وأنهم يتميزون بأسلوب خاص، يتضمن التواضع الأقرب إلى الخجل، ضبط النفس في التعبير عن المشاعر، الإيمان بعين الحسود، وسذاجة متعمدة – كنمط حياة.

إضاءة شموع وفق التقاليد اليهودية في كنيس جربة (AFP)
إضاءة شموع وفق التقاليد اليهودية في كنيس جربة (AFP)

حتى قيام دولة إسرائيل كان تعداد الجالية اليهودية من أبناء جربة نحو 4.500 شخص ولكن في العقود الأخيرة تضاءل عدد أبناء هذه الجالية إذ غادر الكثير منهم الى إسرائيل، فرنسا، كندا، والولايات المتحدة.

في يومنا هذا هناك علاقات جيدة بين الجالية اليهودية وجيرانها المسلمين، رغم أنه في الفترات السابقة عانى السكان اليهود أحيانا من معاملة عدائية من قبل جزء صغير من المسلمين.

في عام 2002، فجر إرهابيون من القاعدة سيارة مفخخة بالقرب من كنيس الغريبة. لم تسفر الحادثة عن إصابات في أوساط أبناء الجالية اليهودية، ولكن قُتل 16 سائحا ألمانيا.

يعيش نحو 1000 يهودي من أبناء الجالية في جربة إلى جانب أكثرية من المسلمين وهناك علاقات تجارية مزدهرة بين أبناء كلا الطائفتين. يعتبر يهود جربة أغنياء مقارنة بجيرانهم المسلمين ويعمل معظمهم في صياغة الذهب والمعادن الأخرى.

يعمل أبناء الجالية اليهودية في الجزيرة في صياغة الذهب والمعادن (AFP)
يعمل أبناء الجالية اليهودية في الجزيرة في صياغة الذهب والمعادن (AFP)

الحياة في الجزيرة العجيبة

يعيش نحو ثلثي يهودي تونس (في تونس يعيش نحو 1800 يهودي) في جربة.تنشط قوات عسكريّة في كل مكان فيه نسبة عالية من اليهود. عند مدخل “الحارة الكبيرة” هناك معبر عسكريّ، يقف فيه جندي ويحمل سلاحا مُشهّرا وتقف سيارة عسكرية لإرساء الشعور بالأمان.

هناك قلعة بالقرب من الكنيس في جربة ويجتاز كل سائح يرغب في رؤية الكنيس القديم، فحصا أمنيا مشددا.

رغم ذلك، لا يسود شعور بالخوف أو المطاردة في الحي اليهودي. فالحوانيت التي تبيع الأطعمة الحلال تكون مفتوحة حتى وقت متأخر ويتجول الكثيرون وهم يعتمرون قلنسوة دون خوف. تُجرى في استاد كرة القدم الصغير في جربة، كل نهاية يوم سبت “أمسية لليهود” – يلعب عشرات الشبان كرة القدم دون أن يتعرضوا لازعاج أيا كان.

الزيارة المباركة

مراسم "هيلولا" في عيد المشاعل في شوارع "الحارة الكبيرة" في جربة (AFP)
مراسم “هيلولا” في عيد المشاعل في شوارع “الحارة الكبيرة” في جربة (AFP)

تراجع عدد زوار الغريبة منذ ‏2011‏، حيث بلغ العدد في ‏2010‏ نحو ‏10‏ آلاف شخص، ليستقر عددهم خلال السنوات الأخيرة عند حدود الألفين فقط، وفق خُذير حنية، المسؤول عن كنيس الغريبة.

وتتمثل طقوس الزوار في اليوم الأول من الاحتفالات الكبرى لحج الغريبة، بإشعال الشموع في الجهة المخصصة للصلاة داخل المعبد (الجهة اليُسرى من المعبد)، ووضع البيض في المكان المخصص له، بعد أن يكتبوا عليه أمانيهم للعام المقبل.

وبمجرد خروجهم من مكان الصلاة، يتجه الزوار إلى رجل عجوز يسمى بـ “رِبي عتوقي” (‏75‏ عاما)، وهو شخص “مبارك” وفق اعتقادهم، يقرأ لهم أجزاء من أحد كتب التوراة.

وفي الجانب الأيمن من المعبد، تُجرى الاحتفالات عبر ترديد الأغاني التونسية، وتقديم الأكلات الشعبية المعروفة في تونس (أشهرها البريك)، إضافة إلى احتساء نبيذ “البوخا”.

في هذه الأثناء، كلما زاد الشعور بالأمان لدى يهود شمال إفريقيا، إسرائيل، فرنسا، وكندا يزداد عدد الزوار اليهود إلى الجزيرة والكنيس في هذه الفترة من السنة.

اقرأوا المزيد: 862 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في 5 صور (Istock, AFP, Flash90)
الأسبوع في 5 صور (Istock, AFP, Flash90)

الأسبوع في 5 صور

ما حال عرب 48 إبّان عيد الاستقلال ال69 لدولة إسرائيل؟ وماذا نشرت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية للإسرائيليين الذين ينوون الحج إلى تونس؟ اقرأوا أبرز قصص الأسبوع الجاري

05 مايو 2017 | 08:49

أبرز ما حدث هذا الأسبوع في إسرائيل هو الاحتفال بعيد الاستقلال ال69 للدولة. وقد احتل هذا الحدث حيزا كبيرا على موقعنا، إذ تنوعت الجوانب التي غطيناها حول الموضوع. ما هي القصص البارزة الأخرى التي شغلت الإعلام الإسرائيلي وبرزت على موقعنا؟

جربة تستعد لاستقبال آلاف اليهودي

في كل سنة في تستقطب جزيرة جربة آلاف اليهود من أنحاء إسرائيلي مع حلول الموسم الديني السنوي “هيلولا” للحاخام شمعون بار يوحاي، الذي يجرى في الكنيس اليهودي الأقدم في إفريقيا. ماذا نشرت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية للمسافرين هذه السنة؟

الزيارة في كنيس الغريبة، جربة، تونس (AFP)
الزيارة في كنيس الغريبة، جربة، تونس (AFP)

معظم عرب 48 راضون في حياتهم في إسرائيل

احتفلت إسرائيل هذا الأسبوع بعيد استقلالها ال69. وأبان استطلاع رأي أخير، أجري عشية الاستقلال، أن معظم عرب 48 فخورون بهويتهم الإسرائيلية. وأشاد معظمهم بالوضع الاقتصادي في إسرائيل وكذلك بالخدمات الاجتماعية والصحية في الدولة. اطلعوا على الاستطلاع الكامل

عربية مسلمة في إسرائيل - صورة توضيحية (Nati Shohat/Flash90)
عربية مسلمة في إسرائيل – صورة توضيحية (Nati Shohat/Flash90)

ذكرى مؤلمة وموحدة للشعبين

أقيمت هذا الأسبوع في تل أبيب مراسم ذكرى الشهداء الإسرائيلية – الفلسطينية، بموازاة الذكرى الرسمية لذكرى شهداء الحروب الإسرائيلية. وتعرض الحفل إلى انتقادات من قبل منظمات يمينة اتهمت المنظمين بأنهم يحيون ذكرى فلسطينيين قاتلي إسرائيليين. شاهدوا الصور من الذكرى

مراسم الذكرى الإسرائيلية - الفلسطينية عام 2017 (يوؤاف شابيرا)
مراسم الذكرى الإسرائيلية – الفلسطينية عام 2017 (يوؤاف شابيرا)

ردود الفعل في إسرائيل على ميثاق حماس الجديد

رفضت إسرائيل التغييرات التي أعلنتها حماس على ميثاقها الجديد قائلة إن استعراض الميثاق الجديد لا يدل على أي تغيير في حركة المقاومة، مسمية الميثاق الجديد بأنه نفاق طالما تواصل الحركة التي تسيطر على قطاع غزة الاستثمار في الاستعداد للحرب وتعلم الأطفال على كراهية إسرائيل. اقرأوا المزيد عن الميثاق الجديد على موقعنا

قيادة حماس في الخارج خلال مؤتمر إعلان الميثاق الجديد (AFP)
قيادة حماس في الخارج خلال مؤتمر إعلان الميثاق الجديد (AFP)

الرقص الشرقي يسحر الإسرائيليات

واحدة من المقالات الأكثر قراءة على موقعنا هذا الأسبوع كانت تأثير الرقص الشرقي في إسرائيل وانتشاره. اقرأوا عن ظاهرة الرقص الشرقي المنتشرة في إسرائيل عبر مقابلة خاصة مع راقصة إسرائيلية متمرسة

رقص شرقي (iStock)
رقص شرقي (iStock)
اقرأوا المزيد: 256 كلمة
عرض أقل
الزيارة في كنيس الغريبة، جربة، تونس (AFP)
الزيارة في كنيس الغريبة، جربة، تونس (AFP)

توقعات بارتفاع عدد الزوار اليهود لتونس

المنظومة الأمنية في إسرائيل تحذر الإسرائيليين من السفر إلى تونس خوفا من تنفيذ عمليات ضد الجالية اليهودية، رغم ذلك من المتوقع أن يزور الكثيرون جربة التونسية

نشرت هيئة مكافحة الإرهاب اليوم (الأربعاء) تحذيرا خطيرا من السفر إلى تونس. وتشدد الهيئة على أن قرار التحذير من السفر إلى جربة جاء في أعقاب معلومات تشير إلى وجود خوف من تنفيذ عمليات ضد الجالية اليهودية فيها.

“تواصل تنظيمات إرهابية وخاصة تلك التي تنتمي إلى الجهادية العالمية، عملها لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف مختلفة في تونس”، جاء على لسان الهيئة. ذُكِر أيضا أن “هناك خوف من تنفيذ عمليات ضد الأهداف اليهودية أيضًا”.

ونُشر التحذير قُبَيل مراسم الـ “هيلولا” (الزيارة) التي تُجرى في عيد المشاعل المتوقع إقامتها في جزيرة جربة بتاريخ 14-15 أيار، أي بعد أقل من أسبوعين. “في ظل التهديدات، توصي هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيليين بالامتناع عن زيارة تونس وتطلب من الإسرائيليين المتواجدين فيها مغادرتها فورا”، وفقا لبيان الهيئة.

يُجرى في كل سنة في جزيرة جربة الموسم الديني السنوي “هيلولا” للحاخام شمعون بار يوحاي في الكنيس اليهودي الأقدم في إفريقيا. من المتوقع أن يصل هذا العام أيضا آلاف اليهود من أنحاء إسرائيل، فرنسا، ليبيا، المغرب، والولايات المتحدة إلى كنيس “الغربية” للمشاركة في مراسم الـ “هيلولا” التقليدية.

اقرأوا المزيد: 163 كلمة
عرض أقل
الحج اليهودي للكنيس العتيق في جزيرة جربة (AFP)
الحج اليهودي للكنيس العتيق في جزيرة جربة (AFP)

تونس تستضيف الحجاج اليهود تحت حراسة أمنية مشددة

مثل كل عام، منذ آلاف السنين، يزور الكثير من اليهود جزيرة جربة في تونس للاحتفال بعيدهم المقدس وذلك في ظل مخاوف من حدوث أحداث أمنية

قبضت السلطات التونسية، أمس، الثلاثاء، على أسلحة عديدة بالقرب من المكان المؤدي إلى جزيرة جربة، وذلك قبل يوم من افتتاح احتفالات عيد “لاك بعومر” اليهودي التقليدي في الجزيرة. ويقول مسؤولون من الجالية اليهودية في تونس لوسائل الإعلام المحلية إن هناك حضور كبير للغاية للجهات الأمنية وهنالك رغبة كبيرة من جانب السلطات التونسية للإثبات من خلال هذه المناسبة الخاصة أن تونس آمنة للسياح.

هل مسموح أم ممنوع للسيّاح الإسرائيليين زيارة تونس؟ يعود ذلك إلى من نسأل. على حسب رأي مهدي جمعة، رئيس الوزراء الجديد الذي عُينّ في كانون الثاني 2014، لا ينبغي أن تناقش هذه المسألة على الإطلاق. “علينا إنقاذ الموسم السياحي، تطبيع أو غير تطبيع، لنترك هذه الأسئلة الكبيرة. يقترب موعد احتفالات الغريبة (الحج للكنيس العتيق في جزيرة جربة) وكما وصلني من المختصين فإن نجاح موسم السياحة متعلق بنجاح هذه الاحتفالات. هذا تقليد معروف هنا ولدينا إجراءات تقام منذ سنين طويلة ومن جانب جميع الحكومات”.

كنيس الغريبة، تونس
كنيس الغريبة، تونس

تشكل السياحة أهم مصدر للدخل في تونس، فحتى قيام الثورة في عام 2011، كانت وجهة مفضلة للسياح من أوروبا. خلال ثلاث سنوات ونصف منذ قيام الثورة، عانت السياحة من ضربة قاسية وبدأت بالتعافي منها منذ عام واحد فقط. وزيرة السياحة كربول، والتي تتوقع وصول سبعة ملايين سائح والذين سيُدخلون حوالي خمسة مليارات دولار للدولة، ليست مستعدة للتخلي عن أية فرصة لجذب المزيد من السياح، حتى لو كانوا قادمين من إسرائيل. ولكن عشرات النواب في البرلمان التونسي المؤقت لا يرون الأمر كذلك، فهم يعارضون دخول الإسرائيليين إلى تونس على أساس أنه ينتهك مبدأ حظر التطبيع الذي تشارك تونس فيه مع الدول العربية الأخرى التي لم توقّع على معاهدة سلام مع إسرائيل.

تقام احتفالات عيد “لاك بعومر” في كنيس الغريبة في تونس منذ آلاف السنين، فوفق التقاليد هناك في الكنيس أبواب من بيت المقدس الأول والتي أحضِرَت إلى تونس على أيدي عائلة الكاهن تصادوق.

وقد عبّرت السلطات التونسية، في بداية الأسبوع، عن أسفها من قرار وزارة الخارجية الإسرائيلية، بإصدار تحذير من السفر إلى تونس وقالوا “نحن نحترم دولة إسرائيل ونثق بأن القرار صادر عن اعتبارات أمنية. لكننا نشعر بأن إسرائيل تبالغ بخوفها وقد اختارت منع اليهود من الوصول للاحتفال السنوي الذي يقام منذ آلاف السنين”.

اقرأوا المزيد: 334 كلمة
عرض أقل