لقد بلّغت جامعة براندايس الأمريكية عن إيقاف مشاركتها مع جامعة القدس الفلسطينية فوريًا وذلك في أعقاب تقارير بشأن مراسيم قام بها المشاركون من الجامعة بتأدية التحية رافعين أياديهم على الطريقة النازية. ثمة علاقة أكاديمية بين الجامعتين طوال عقد من الزمن، حيث شملت تبادل من طلاب وأفراد الطاقم الذي أعد من أجل دفع السلام والتفاهم قدمًا وإتاحة فرص تربوية.
لقد عبّرت الجامعة الأمريكية عن احتجاجها على المظاهرة التي جرت في الجامعة الفلسطينية والواقعة في القدس الشرقية، والتي تضمنت استعراضًا أشبه بالعسكري، شارك فيه ملثمون قاموا برفع أعلام منظمة الجهاد الإسلامي، وبنادق بلاستيكية وتأدية التحية برفع الأيدي على الطريقة النازية. في أعقاب المظاهرة، قام أفراد جامعة براندايس بالاتصال برئيس جامعة القدس، ساري نُسيبة، طالبين منه استنكار الأمر بشكل قاطع.
في أعقاب التوجه المستعجل، عبّرت جهات في الجامعة الأمريكية عن أسفها على ما قامت بتسميته “عدم قدرة الإدارة على استنكار المظاهرة”، وصرّحت عن إيقاف جميع البرامج المشتركة بين كلتي الجامعتين فورًا.
لقد تم إنشاء جامعة براندايس الواقعة في بوسطن، عام 1948 كمؤسسة يهودية بطبيعتها. لقد سميت على اسم لويس براندايس، وهو أول قاض يهودي كان قد عمل في المحكمة الأمريكية. كذلك اليوم، فإن نصف الطلاب في الجامعة هم من اليهود. في أعقاب الأحداث الأخيرة، تم التبليغ من جامعة براندايس أن الجامعة “ستفحص العلاقات مجددًا وفقًا لمُجريات الأحداث في المستقبل”.
جاء على اسم جامعة القدس، أنها تطلب من جامعة براندايس أن تفحص خطواتها مجددًا. في بلاغ تم نشره، كُتب أنه يُشار إلى مجموعة صغيرة من الطلاب المؤيدين لمنظمة الجهاد الإسلامي، ويعملون بشكل مناقض للقيم الإنسانية للجامعة. تم التصريح من الجامعة أن تحقيقًا بشأن تأدية التحية تم افتتاحه بعد المظاهرة فورًا، وتم توجيه أمر لجميع الكتل السياسية في الجامعة بعدم إجراء فعاليات كهذه.
في المقابل، قال متحدث من قبل حركة الجهاد الإسلامي في غزة لوكالة الأنباء آي-بي إن حركات الأيدي التي نفذها المتظاهرون ليست تقليدًا لتعبير نازي. “ترمز الأيدي المرفوعة إلى الأعلى إلى التوق للوصول إلى القدس المقدسة، الواقعة تحت حكم إسرائيل”، صرح قائلا.