في الفترة الأخيرة، عملت في تويتر شبكة حسابات مزيفة وبوتات الإنترنت وغردت بالعبرية محاولة منها التأثير من اليمين الإسرائيلي على الحوار السياسي في الشبكة الاجتماعية – هذا ما يدعيه الهاكر والناشط نوعام روتم، الذي كشف عن نشاطات الشبكة.
قال روتم الذي كشف عن الشبكة في مدوّنته، إنه بدأ بفحص الموضوع بعد أن شعر بكثرة “بوتات” الإنترنت (تعرف البوتات أيضا باسم روبوتات الويب وهي برامج تقوم بعمل مهام تلقائية على الإنترنت، أي أن مستخدميها ليسوا حقيقيين، ولكنهم يبدون كذلك ولديهم اسم، صورة بروفيل، وغيرها).
وفق أقوال روتم، نجح بهذه الطريقة في التعرّف إلى عدد من الشبكات المختلفة، يتناول كل منها موضوعا مختلفا ويتضمن تغريدات مختلفة. في الفحص الذي أجراه، ركز على شبكة تستخدم Social Report عبر منصة لإدارة الحملات التسويقية في الشبكة الاجتماعية التي تدعى تغريدات بين الحسابات،
بالمقابل، تنشر التغريدات في حسابات أخرى في ساعات مختلفة.
“يتابع المغردون الذين يُرسل جزء من تغريداتهم عبر هذه المنصة بعدهم البعض، يضعون “لايك” ويعيدون إرسال تغريدات (Retweet) بعضهم”، كتب روتم. “تظهر الحسابات كأنها حسابات لشابات، وجزء منهن جنديات. في جزء من الحسابات، تُنسخ تغريدات لمستخدمين يمينيين ويعاد إرسالها كما هي. لا أعرف إذا كانت لهؤلاء اليمينيين علاقة بهذه الشبكة، ولكن تنقل رسائلهم عبرها”.
يظهر أحد الحسابات في الشبكة تحت اسم “ليمور غربي”. ولكن وفق أقوال روتم، الصورة التي تظهر فيه هي لنجمة إباحة ليست إسرائيلية لكنها ترتدي ملابس جندية في الجيش الإسرائيلي. يستخدم بروفيل آخر لـ “دانيال ليمور”، صورة عارضة الأزياء ياعيل شلبية. “وهذه هي الحال مع كل البروفيلات التي فحصتها. يعمل كل من هذه الحسابات عبر منصة Social Report، ويعرض كل منها عارضة أزياء أو نجمة شبكة يفضل جزء منهن نشر أنفسهن وهن يرتدين القليل من الملابس، إذا ارتدينها أصلا. أذكر هذه الحقيقة لأن الدين والتقاليد يحتلان مكانا مركزيا في تغريداتهن”، قال روتم.
هذه القصة لا تميز إسرائيل فحسب، بل هي تخضع للتحقيق في أمريكا في قضية تورط روسيا في الانتخابات لصالح ترامب، وهي تشكل سرا مكشوفا لمن يعمل في إدارة الحملات الانتخابية. يفترض أنها منتشرة في العالم العربي، الذي تسود فيه صراعات بين الدول ومحاولات للتأثير على الرأي العام، حتى أنها منتشرة فيه أكثر.
.