منذ وقت طويل، تم إغلاق حديقة التماسيح التي أقيمت في غور الأردن في التسعينيات، ولكن ظلت تعيش فيها التماسيح بالقرب من مواطني المنطقة الإسرائيليين والفلسطينيين. يجري الحديث عن أكثر من ألف تمساح، صغير وكبير على حد سواء، تعيش في بركة تم إغلاقها قبل سنوات، ويبدو أن لا أحد يعرف ماذا يجب العمل بها. ورد تقرير مؤخرا جاء فيه أن قبرص وافقت على استيعاب التماسيح في أحد المتنزهات، ولكن فشل البرنامج بسبب معارضة المواطنين المحليين.
قال رئيس مجلس غور الأردن، دافيد ألحياني، إن حديقة التماسيح كانت موقعا سياحيا، ولكن خلال الانتفاضة الثانية توقف السياح عن زيارة الموقع، لهذا تم بيع التماسيح. ولكن قبل نحو خمس سنوات، حظر القانون بيع التماسيح ومنذ ذلك الحين تكاثرت التماسيح ووصل عددها إلى أكثر من ألف تمساح. إضافة إلى ذلك، تعيش التماسيح نحو 100 عام.
قبل بضع سنوات، هرب سبعون تمساحا من الموقع، ووجد بيضها خارج حديقة الحيوانات. “قبل عامين، وُجِد في بركة قرية العوجا تمساحا، ووصل تمساح أيضا فجأة إلى البلدة القريبة يافيت”، قال رئيس المجلس، ألحياني. وأضاف متسائلا: “ماذا سيحدث إذا وصل تمساح إلى نهر الأردن؟ سيشكل ذلك كارثة دولية”.
طيلة سنوات، جرت محاولات لنقل التماسيح إلى قبرص وإفريقيا. في الفترة الأخيرة، نُشِر في وسائل الإعلام القبرصية أن إحدى المدن في الدولة صادقت على إقامة متنزه للتماسيح، كان يفترض أن تصل إليه تماسيح من إسرائيل. ولكن، أثارت الموافقة احتجاجا عارما من جهة المواطنين، الذين خشوا من حدوث الأمراض وهروب التماسيح، لهذا رُفِض الاقتراح.
أعرب ألحياني مؤخرا عن خشيته في ظل الظاهرة المقلقة: “لا يقدم أحد حلا. من دواعي سرور الجميع التخلص من التماسيح ولكن بسبب الحماقة لا يمكن القيام بهذا. يبدو أن هذه التماسيح ستظل إلى الأبد ولا يمكن معرفة التأثيرات”.