(Al-Masdar / Guy Arama)
(Al-Masdar / Guy Arama)

ذهبت لعلاج تجميل فغادرت مع لحية

أقرت المحكمة في إسرائيل دفع تعويضات آلاف الدولارات لإسرائيلية تلقت علاجات لإزالة الشعر ولكن نما شعر على وجهها

ستحصل شابة إسرائيلية عمرها 39 عاما على تعويضات مالية حجمها نحو 306 ألف شاقل (زهاء 88 ألف دولار) بعد أن اجتازت طيلة سنوات علاجات لإزالة الشعر بالليزر من جسمها ووجهها. قدمت الشابة شكوى ضد شركة علاجات التجميل “أمريكان ليزر” مدعية أنه لم يطرأ تحسن على وضعها بعد أن اجتازت علاجات مستمرة لإزالة الشعر، بل أدت إلى نتائج عكسية، فقد ظهر شعر على وجهها وانتشر سريعا.

ادعت الشابة في الدعوى أنها اضطرت إلى حلق شعر وجهها يوميًّا، كالرجال، ما أدى إلى أن تتعرض لمشاكل نفسية ويخيب أملها. كتب القاضي يوفال غازيت من محكمة الصُّلح في تل أبيب في قراره: “فشلت المدعى عليها إثبات عدم إهمالها عند علاج المدعية، وحتى أنه أثبِت بشكل إيجابي أن هناك إهمال. بناء على طلب المدعية، وللاطلاع على شكواها بشكل غير مباشر، فحصت المحكمة وجهها ولاحظت أن هناك شعيرات في الوجه”. وحددت المحكمة أيضا: “حقيقة أن العلاجات دامت طويلا، تشير إلى أنها لم تحقق هدفها. لم يتم دحض ادعاء المدعية أنه كان عليها حلق شعر وجهها”.

جاء على لسان شبكة “أمريكان ليزر” ردا على ذلك: “يجري الحديث عن علاجات قبل 12 عاما، وسندرس قرار المحكمة ونتطرق إليه لاحقا. لدى الشبكة أكثر من نصف مليون زبون إسرائيلي يتلقون علاجات تجميل. تستثمر الشركة موارد هائلة في أفضل التكنولوجيا في العالم، وطرق العلاج العصرية، التي تتقدم سنويا. تُجرى العلاجات وتخضع لمراقبة طبية صارمة”.

اقرأوا المزيد: 211 كلمة
عرض أقل
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (AFP)
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (AFP)

أردوغان: “على إسرائيل أن ترفع الحصار عن غزة من أجل المصالحة”

رئيس الحكومة التركية يقلل من شأن إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب بين إسرائيل وتركيا ويوضح بأن على إسرائيل رفع الحصار عن غزة قبل المصالحة

12 فبراير 2014 | 11:24

يظهر رئيس حكومة تركيا، رجب طيب أردوغان، مرة أخرى موقفًا متشددًا من إسرائيل في ليلة توقيع إتفاقية إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين. قال أردوغان خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الليلة، الأربعاء، إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل متعلق برفع الحصار عن غزة. صرح رئيس الحكومة التركية قائلا: “لم نصل إلى أي نتيجة بما يخص المفاوضات ولم نحقق أي تقدم”.

قال أردوغان إن هنالك تقدم في المفاوضات مع إسرائيل لكنها لم تنته بعد. قال أيضًا إن تركيا قبلت الاعتذار من قبل إسرائيل وأن هنالك محادثات حول التعويضات لعائلات القتلى والجرحى أثناء الهجوم على أسطول مرمرة عام 2010. لم يتم رفع الحصار عن غزة بعد وهو أحد الشروط التي وضعتها تركيا لتطبيع العلاقات حيث قال أردوغان: “لن يحدث أي شيء دون رفع الحصار عن غزة”.

السفينة مافي مرمرة (Wikipedia)
السفينة مافي مرمرة (Wikipedia)

قال وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، يوم الأحد إن المحادثات بين تركيا وإسرائيل بخصوص التعويضات تقدمت تقدمًا جيّدًا حيث قال: “إننا أقرب إلى التطبيع أكثر من أي وقت مضى منذ وقوع الحادثة. هنالك روح وتوجه جديدان في المحادثات حول التعويضات، يمكننا القول إن أغلب النقاط التي تم الاختلاف حولها قد تم حلها خلال هذه المحادثات”. هذا ما قاله داوود أوغلو خلال مقابلة له مع التلفزيون التركي.

خلافًا لما صرح به رئيس الحكومة تحدث الوزير التركي عن طلب إضافي من قبل تركيا من أجل تطبيع العلاقات وهو تخفيف الحصار على غزة وليس إزالته بشكل كامل. يقول الوزير: “تلعب الممثلية التركية في إسرائيل دورًا كبيرًا في مراقبة وتنسيق المساعدات الإنسانية لقطاع غزة”.

قد يكون أحد أهداف أردوغان باتخاذ الموقف المتشدد هو “كسب الوقت” إلى ما بعد الانتخابات المحلية التي ستجرى في بلاده خلال الشهر القادم وذلك كي لا يظهره تطبيع العلاقات مع إسرائيل كمن تنازل عن مواقفه.

وأوضحت مصادر إسرائيلية أنه ليست هناك نية لرفع الحصار عن غزة وأنه يبدو ان أردوغان أصيب  بالذعر من الخطوات الملموسة بين الطرفين، ويحاول إحباطها من خلال وضع هذا الشرط مجددا بصورة علنية.

اقرأوا المزيد: 295 كلمة
عرض أقل
زفاف يهودي في حلب، عام 1914
زفاف يهودي في حلب، عام 1914

تعويضات ليهود الدول العربية

اقترحت مبادرة أمريكية جديدة ربط تعويض اللاجئين الفلسطينيين بتعويض اليهود الذين هربوا من الدول العربية واضطروا لترك كل أملاكهم خلفهم

700 ألف يهودي من العراق، سوريا، مصر، ليبيا، ومن بقية الدول العربية، طردوا أو هربوا بسبب التعامل الوحشي معهم، واضطروا لترك كل أملاكهم خلفهم لإنقاذ حياتهم. إلا أنه رغم أن العدد قريب من عدد اللاجئين الفلسطينيين، لم تحظ قصة اللاجئين اليهود لأي صدى واختفت من الوعي العام.

يتناول اتفاق الإطار الأمريكي للتسوية، الذي كشف مارتن إنديك، المبعوث الأمريكي لمباحثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، عن تفاصيله، مسألة تعويض اللاجئين اليهود الذين تركوا بيوتهم في الدول العربية – مقابل تعويض اللاجئين الفلسطينيين.

أوضح إنديك بأن “هناك أمور علينا قولها لأن القادة لا يمكنهم التحدث عنها”، وتم ذلك في لقاء مع قادة يهود وممثلي منظمات سياسية، دينية واجتماعية في الولايات المتحدة. بعد نشر المبادرة، عادت ذكريات اليهود الذين طردوا لتستيقظ من جديد، ولأول مرة، تقريبًا، تعود قضيتهم إلى وعي الجمهور.

عام 1956 تم طرد الكثير من اليهود من مصر، مع اندلاع حرب سيناء، ولم يبق أحد منهم فيها. تركوا خلفهم بيوتاً، متاجر، ومعامل. اضطر تجار الذهب لترك كل ثروتهم وأملاكهم، لم يسمح لليهود بأخذ أكثر من حقيبة واحدة معهم، حتى المجوهرات التي كانوا يعلقونها على أجسامهم أخذت منهم بشكل عنيف.

أحد المطرودين، والذي هرب مع عائلته وهو طفل، يقول إن والده كان يملك ثلاثة مبان سكنية و 300 كغم من السبائك الذهبية، ولكن، كل التعويض الذي حصلوا عليه من المصريين كان 5000 دولار. وقال لموقع ynet  الإسرائيلي في معرض رده على المبادرة الجديدة بأنه ينوي دعم هذا الاقتراح، “إعطاء المال للفلسطينيين بدل الأرض هو شيء ممتاز لإسرائيل، وإن كان بالإمكان أن نحصل على شيء فهذا  شيء نرحب به.

قالت امرأة أخرى إن عائلتها كانت تملك متاجر في العراق، إلى أن جاؤوا في يوم ما ليجد المتاجر وعليها لافتة “مغلق”، بعد أن قامت السلطات بتأميمها لمصالحها الخاصة. وبسبب تعرضهم للمضايقة المستمرة، قرروا الهرب خوفًا على حياتهم، وتمكنوا فقط من أخذ الملابس التي عليهم والقليل من النقود.

بينما قال الكاتب اليهودي – الليبي يوسي سوكري إن عائلته كانت عائلة ثرية جديد وكانوا يملكون بيتًا على شاطئ بنغازي. “كانت العلاقات هناك بين العرب واليهود ممتازة، لكن، عندما قامت الدولة اضطروا للهرب. لا نعرف ما مصير البيت ولم يسمحوا لهم بأخذ المال معهم”، كرر قوله، من خلال نظرة تفاؤلية بما يتعلق بإمكانية تطبيق عملية التعويض المتبادلة.

إلا أنه قال: “لا يجب المقارنة بين اللاجئين الفلسطينيين وبين اليهود الذين أتوا من الدول العربية، ولكن هؤلاء يستحقون أخذ تعويضات مالية حقيقية مقابل الأملاك التي تركوها في البلاد التي فروا منها. كل شيء قابل للتطبيق، لسنوات طويلة، كان يصوت مؤيدو اليمين ضد مصالحهم، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى تغيير معين في الوعي”.

ويقول البروفيسور عوزي رابي، رئيس مركز دايان لأبحاث الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب إن: “الأهمية الكبيرة للأمر هي حقيقة أنه تم طرح هذا الموضوع أساسًا. ليس فقط على نطاق الشرق الأوسط، بل أيضًا عالميًا”. الاعتراف بمعاناة، اليهود الذين تركوا الدول العربية، إن كان أولئك الذين طردوا أو تركوا رغبة منهم وتركوا أملاكهم خلفهم. في نهاية الأمر يرتفع صوت من لم يطلق صوته من قبل، ومن هذه الناحية توجد هناك أهمية تتعدى رمزية القضية”.

اقرأوا المزيد: 468 كلمة
عرض أقل