(Flash90 / Emad Nassar)
(Flash90 / Emad Nassar)

رؤساء البلدات المحاذية لغزة: نريد عمال زراعة فلسطينيين

كتب رؤساء المجالس المحاذية لغزة رسالة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي: "أعطوا تصاريح عمل للعمل في الزراعة في إسرائيل لمواطني غزة"

في ظل التوترات في منطقة غزة، و”مسيرة العودة الكبرى” المخطط إجراؤها يوم الجمعة القادم، أرسل ثلاثة رؤساء مجالس في البلدات الواقعة في التفافي غزة أمس (الثلاثاء)، رسالة إلى وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، ومنسق عمليات الحكومة في الأراضي، اللواء يؤاف مردخاي، يطالبون فيها منح تصاريح عمل للفلسطينيين من قطاع غزة للعمل في الزراعة في هذه البلدات.

كتب رؤساء المجالس في رسالتهم وهم ألون شوستر (شعار هنيغف)، يائير فيرغون (حوف أشكلون)، وجادي يركوني (إشكول)، أن تشغيل العمال الفلسطينيين من غزة في الزراعة هو الخيار الأفضل، موضحين أن هناك حاجة حقيقية في البلدات المختلفة لتعزيز عدد العاملين في هذا المجال. إضافة إلى ذلك، وفق ادعائهم، فإن تشغيل عمال من غزة أفضل اقتصاديا.

وأشاروا أيضا إلى أن تعزيز وضع سكان غزة الاقتصادي يسهم في إجراء حوار في المستقبل. أُرفِق إلى الرسالة عدد من توجهات من مسؤولين في مجال الزراعة من هذه البلدات.

جاءت هذه الرسالة في ظل زيادة التوتر في المنطقة الحدودية مع غزة في الأيام الماضية. دخل أمس (الثلاثاء) ثلاثة فلسطينيين من غزة إلى إسرائيل وألقي القبض عليهم وبحوزتهم مواد قتالية. كذلك، تستعد المنظومة الأمنية الإسرائيلية لـ “مسيرة العودة الكبرى” المتوقع إجراؤها يوم الجمعة القادم لذكرى “يوم الأرض”، ومن المخطط أن يشارك فيها آلاف الفلسطينيين من غزة وأن يصلوا إلى الحدود مع إسرائيل، ويقيموا خيما في عدد من المواقع، من شمال القطاع حتى جنوبه.

اقرأوا المزيد: 208 كلمة
عرض أقل
عمال فلسطينيون (Hadas Parush/Flash90)
عمال فلسطينيون (Hadas Parush/Flash90)

وزير الداخلية الإسرائيلي: نفضل تشغيل الفلسطينيين بدلا من الأفارقة

الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى زيادة تصاريح العمل للعمال الفلسطينيين مقابل طرد اللاجئين الأفارقة من إريتريا والسودان.. ووزير الداخلية يقول: يجب أن نشفق على الفقراء منا ومن جيراننا قبل أن نشفق على الأفارقة طالبي اللجوء

01 فبراير 2018 | 14:30

“لو كان علي الاختيار بين تشغيل الفلسطينيين الذين يعيشون في هذه البلاد، فمن المؤكد أني أفضّل تشغيلهم وتوفير لقمة العيش الكريم لهم بدلا من العمال الآخرين. عندما يتمتعون بتوفير كاف للكهرباء ويكسبون رزقهم، يكون العيش أفضل في هذه الدولة”، قال وزير الداخلية الإسرائيلي، أرييه درعي، اليوم (الخميس) في مقابلة معه لإذاعة الجيش الإسرائيلي. وأوضح أنه يفضّل تشغيل العمال الفلسطينيين الذين “لا يعيشون في جنوب تل أبيب، ولا يسعون إلى العيش هنا بل يقدمون للعمل في البلاد صباحا ويغادرونها مساء”، هذا بخلاف العمال الأفارقة.

كما وتطرق وزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان، اليوم صباحا أيضا إلى طرد اللاجئين المتوقع قائلا في مراسم تنصيب جديد لضابط لواء شرطة تل أبيب: “ستعمل الحكومة الإسرائيلية كل ما في وسعها من أجل مواطني جنوب تل أبيب، وستتعامل مع المتسللين غير القانونيين، كما تتعامل معهم أية دولة متقدمة أخرى من أجل مواطنيها”. وأوضح أردان أن مهام ضابط الشرطة الأساسية ترتكز على طرد لاجئي إريتريا والسودان من إسرائيل، إذ يعيش معظمهم في تل أبيب.

جاءت هذه الأقوال على خلفية مبادرة الحكومة الإسرائيلية لطرد آلاف اللاجئين من إريتريا والسودان الذين يعيشون في إسرائيل في السنوات الماضية، بادعاء أنهم مهاجري عمل وليسوا لاجئين. الهدف الذي وضعته الحكومة الإسرائيلية أمام سلطة السكّان والهجرة هو طرد 600 لاجئ إريتري وسوداني شهريا، أي ما معدله 7.200 لاجئ سنويا. جاء في قرار الحكومة الذي صدر في أعقاب جلسة خاصة قبل أسبوعين ونصف تقريبا، أنه إذا غادر البلاد 600 “متسلل” شهريا، فسيحصل فلسطيني واحد على تصريح عمل مقابل كل متسللين يغادران البلاد.

بدءا من الأسبوع القادم، من المتوقع أن تبلغ سلطة السكان والهجرة هؤلاء اللاجئين الذين يصلون مكاتبها لتجديد الفيزا، كما هو متبع مرة كل شهرين، أن عليهم مغادرة إسرائيل، وإلا سيتعرضون للسجن المفتوح. في هذه الأثناء، يصل عدد اللاجئين المعرضين للطرد إلى 15.000- 20.000 وهذا لا يتضمن النساء والأطفال. ولكن لافت كبار المسؤولين في وزارة الداخلية إلى أنه قد تطرد النساء والأطفال من البلاد في وقت لاحق أيضا.

اقرأوا المزيد: 301 كلمة
عرض أقل
عمال فلسطينيون في مستوطنة إفرات - صورة توضيحية. لا علاقة للأشخاص في الصورة بالخبر (Flash90)
عمال فلسطينيون في مستوطنة إفرات - صورة توضيحية. لا علاقة للأشخاص في الصورة بالخبر (Flash90)

هل تصاريح عمل الفلسطينيين معرّضة للخطر؟

بعد بذل جهود كثيرة لإضافة تصاريح عمل للفلسطينيين، هناك دعوات لفحص آلية منح تصاريح العمل مجددا بعد العملية التي قتل فيها فلسطيني يحمل تصريح عمل ثلاثة إسرائيليين

“يخرج نصف مليون فلسطيني للعمل في إسرائيل والضفة الغربية ولدينا مصالح واضحة للحفاظ على هذا الوضع”، قال رئيس الأركان الإسرائيلي في مقابلة معه قبل أيام قليلة. ولكن في أعقاب العملية التي نفذها فلسطيني يحمل تصريح عمل اليوم صباحا عند مدخل مستوطنة إسرائيلية قريبة من الخط الأخضر، باتت تُسمع آراء معارضة في المنظومة الأمنية الإسرائيلية. مثلا، قال عضو الكنيست بيتان بعد العملية: “يجب إيقاف دخول الفلسطينيين إلى إسرائيل فورا”.

بالتباين، بعد أقوال عضو الكنيست بيتان، اعترفت المنظومة الأمنية أن العملية قد تشكل خطرا على تصاريح العمل، ولكنها لم تطلق تصريحات قاطعة. قال المفتّش العامّ للشرطة في مؤتمر صحفي اليوم صباحا في موقع العملية عند مدخل مستوطنة هار أدار الإسرائيلية إنه وفق تقديرات القوى الأمنية منذ صباح اليوم سيتم التفكير في منح تصاريح العمل للعمال الفلسطينيين في إسرائيل والمستوطنات مجددا. وفق أقوال مفتش العام للشرطة الإسرائيلي في أعقاب العملية على إسرائيل التفكير مجددا في موضوع منح تصاريح العمل التي مُنحت في الماضي والتي ستُمنح مستقبلا للفلسطينيين من الضفة الغربية.

قال وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، قبل تقديرات الوضع من قبل كل القوى الأمنية الإسرائيلية في أعقاب العملية، “علينا فحص كل آلية منح تصاريح العمل في إسرائيل. هناك تأثيرات لكل خطوة. ولكن يحظر علينا اتخاذ قرارات سريعة”.

قال عضو الكنيست، يهودا غليك، عن منفذ العملية “إنه يلحق ضررا بآلاف الفلسطينيين الذين يعملون من أجل كسب رزقهم”، لأن إخوة منفذ العملية “يصبحون مشتبهين” بعد تنفيذ العملية. وأضاف قائلا إن منفذ العملية “يمس بالتعايش وبشعبه”.

بالمقابل، يرفض سكان مستوطنة هار أدار التي شهدت العملية عند مدخلها تغيير تعاملهم مع العمال الفلسطينيين. “علاقتنا مع العمال جيدة جدا وهي علاقة صداقة، ونحن نعرفهم شخصيًّا. لن يتغيّر تعاملنا معهم لأن العمل المشترَك بيننا جيد جدا، لطيف، وناجع. نحن نلتقي بهم عند أطراف البلدة ونتبادل التحيات وهكذا سأعمل مستقبلا”، قالت مستوطنة من هار أدار بعد العملية للقناة العاشرة الإسرائيلية.

اقرأوا المزيد: 286 كلمة
عرض أقل
عامل فلسطيني في القدس (Gili Yaari / Flash 90)
عامل فلسطيني في القدس (Gili Yaari / Flash 90)

منح ‏15,000‏ تصريح عمل للفلسطينيين في إسرائيل

ستحظى السلطة الوطنيّة الفلسطينية بإضافة تصاريح عمل، التي من المتوقع أن تحسُّن الوضع الاقتصادي، إضافةً إلى نقل 5 مركبات مُدرّعة بمصادقة إسرائيل

ستزداد تصاريح الدخول إلى إسرائيل للفلسطينيين من الضفة الغربية بهدف العمل وستصل إلى 15,000 تصريح، هذا وفق اقتراح المنظومة الأمنية برئاسة الوزير أفيغدور ليبرمان، والذي ستصادق عليه الحكومة قريبا.

‏15%‏ من إجمالي سكان الضفة الغربية الفلسطينيين يعملون في إسرائيل ويكسب العمال الفلسطينيون الذين يعملون في إسرائيل نحو ضعفي الأجر الذي يحصل عليه العمال الفلسطينيون في السلطة الفلسطينية

بالإضافة إلى ذلك، نُقِلت 5 مركبات مُدرعة إلى السلطة الفلسطينية، بموافقة الوزير ليبرمان ورئيس الحكومة نتنياهو. وفق النشر أمس (الثلاثاء)، في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، نُقلَت المركبات العسكرية المُصفّحة في الليلة بين يومي الأحد والإثنين عبر معبر “ألنبي” الواقع على الحدود الإسرائيلية – الأردنية.

وفق معطيات “الإدارة المدنية” للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، بحوزة نحو 70,000 فلسطيني من سكان الضفة الغربية تصاريح عمل في إسرائيل، ويعمل معظمهم في مجال البناء. الهدف من تصاريح العمل الـ 15,000‏ الجديدة هو العمل في مجالَي الزراعة والتجارة.

عمال فلسطينيون في بلد يهودي (Nati Shohat/Flash90)
عمال فلسطينيون في بلد يهودي (Nati Shohat/Flash90)

ستتم الموافقة على تصاريح عمل الفلسطينيين التي تسعى المنظومة الأمنية بزعامة الوزير أفيغدور ليبرمان إلى دفعها قدما في الحكومة الإسرائيلية قريبا. من المتوقع أن تساعد التصاريح الإضافية على تحسين الوضع الاقتصادي في السلطة الفلسطينية.

هناك حاجة في إسرائيل أيضا إلى العمال الفلسطينيين للعمل في مجالات مختلفة، ومن بينها الزراعة، إثر نسب البطالة المنخفضة في إسرائيل. أعرب وزير التربية، نفتالي بينيت، عن دعمه لإضافة تصاريح العمل مُغردا في تويتر “ندعم هذه الخطوة دائما. فهي صحيحة اقتصاديا وأمنيا، للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء”.

وفق تقرير نشره البنك الدولي قبل نحو ثلاثة أشهر، فإن نسبة البطالة الاقتصادية في السلطة الفلسطينية وصلت إلى نحو %27. وصلت البطالة في أوساط الشبّان الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى نحو ‏40%‏، رغم أن شباب الجيل الحالي أكثر  ثقافة من آبائهم بشكل ملحوظ.

في الحقيقة، فإن ‏15%‏ من إجمالي السكان الذين يعيشون في الضفة الغربية، يعملون في إسرائيل. يكسب العمال الفلسطينيون الذين يعملون في إسرائيل نحو ضعفي الأجر الذي يحصل عليه العمال الفلسطينيون في السلطة الفلسطينية. كذلك، فإن الأجر الذي يكسبه العمال الفلسطينيين في إسرائيل والذين بحوزتهم تصريح أعلى بـ %23 من أجر العمال الفلسطينيين الذين يعملون فيها من دون تصريح.

اقرأوا المزيد: 314 كلمة
عرض أقل
عمال فلسطينيون يعملون في مصنع إسرائيلي خلال استراحتهم (AFP)
عمال فلسطينيون يعملون في مصنع إسرائيلي خلال استراحتهم (AFP)

إسرائيل تجمّد تصاريح عمل ل1200 فلسطيني

بعد أن تحقّق جهاز الأمن الإسرائيلي من أن الفلسطيني منفذ عملية الطعن في تل أبيب، التي راح ضحيتها إسرائيلييْن كانا يصليان، كان يحمل تصريح عمل في إسرائيل، قرّر الجهاز تجميد تصاريح عمل ل1200 فلسطيني

20 نوفمبر 2015 | 10:09

أمر منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، بولي مردخاي، بتجميد 1200 تصريح عمل كان جهاز الأمن الإسرائيلي قد منحهم لفلسطينيين من الضفة الغربية، تحديدا من منطقة الخليل، بهدف العمل في إسرائيل. وجاء القرار المخالف لقاعدة العمل التي يتبعها الجيش الإسرائيلي، بعدم المساس باقتصاد الفلسطينيين، بعدما اتضح لجهاز الأمن أن منفذ عملية الطعن الفلسطيني في تل أبيب التي راح ضحيتها إسرائيليين كانا يؤديان الصلاة، كان يحمل تصريحا للعمل في إسرائيل.

وأوضح مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن القرار لا يعني توقف منح تصاريح عمل لفلسطينيين من الضفة، إنما هي خطوة عقابية في أعقاب عملية الطعن والتحقق من أن منفذ العملية كان يحمل تصريح عمل حديث الزمن.

وأشار المسؤولون إلى أن منفذي عمليات الطعن بحق الإسرائيليين كانوا، حتى اليوم، مقيمين غير قانونيين، أي لا يحملون تصريحا للعمل، وكان الأمر مفاجئا أن يكون منفذ العملية الأخيرة حامل تصريح عمل، علما أن جهاز الأمن هو من يمنح هذه التصاريح، بعد التأكد من أن السجل الأمني لمقدم طلب العمل “أبيض”، وأن يسعى إلى كسب الرزق.

ويؤكد مسؤولون في الجيش الإسرائيلي أن قاعدة العمل حتى الساعة ستبقى مواصلة منح تصاريح العمل للفلسطينيين، وعدم المساس بالاقتصاد الفلسطيني. مع العلم أن وزير الأمن الإسرائيلي، موشيه “بوغي” يعلون، وقائد الأركان، جادي أيزينكوت، يوليان أهمية كبرى لدعم الاقتصاد الفلسطيني، ويرفضان إلحاق الضرر بمصادر رزق الفلسطينيين.

ووفق المعطيات التي يكشفها الجيش، يعمل في إسرائيل نحو 60 ألف عامل فلسطيني، يدخلون إسرائيل يوميا، منهم 14 ألف من مدينة الخليل. وعدا عن هؤلاء الذين يدخلون للعمل في إسرائيل، هنالك 20 ألف تاجر فلسطيني في الضفة الغربية، و30 ألف عامل في المناطق الصناعية الإسرائيلية في المستوطنات الإسرائيلية.

علاوة على ذلك، هنالك مئات إن لم يكن آلاف من الفلسطينيين الذي يدخلون للعمل في إسرائيل دون تصريح وهي أرقام لا يمكن حصرها.

اقرأوا المزيد: 271 كلمة
عرض أقل