تخصيب اليورانيوم

وزير الخارجية الاميركي جون كيري في فيينا (AFP)
وزير الخارجية الاميركي جون كيري في فيينا (AFP)

مفاوضات الملف النووي الإيراني تدخل “مرحلتها الاخيرة”

دبلوماسي إيراني: "لتوصل إلى الإتفاق بات في متناول اليد"; موغيريني: "وصلت المفاوضات إلى الساعات الحاسمة" ; كيري: "نقترب من قرارات فعلية ولكن بعض النقاط التي لا تزال عالقة" ; لافروف يتوجه إلى فيينا

دخلت المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى في فيينا (الأحد) مرحلتها الاخيرة حيث بدت امكانية التوصل الى اتفاق تاريخي يضمن الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني “في متناول اليد” لكن بشرط تجاوز اخر نقطتي او ثلاث نقاط خلاف.

وقال وزير الخارجية الاميركية جون كيري “نقترب من قرارات فعلية” وعبر مرتين عن “تفاؤله” برغم “بعض النقاط التي لا تزال عالقة”.

من جهتها كتبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني على حسابها على موقع تويتر ان المفاوضات وصلت الى “الساعات الحاسمة”.
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الأحد عن اعتقاده ان المفاوضات الدولية حول برنامج إيران النووي دخلت “مرحلتها الاخيرة”. وقال في فيينا “آمل ان نكون دخلنا المرحلة الاخيرة من هذه المفاوضات الماراثونية. اعتقد ذلك”.

من جهته، اعتبر دبلوماسي إيراني موجود في فيينا أن التوصل الى اتفاق حول برنامج طهران النووي بات “في متناول اليد” لكنه لا يزال يتطلب “ارادة سياسية”.

وكتب علي رضا ميريوسفي على حسابه على موقع تويتر ان “الاتفاق في متناول اليد. انه يتطلب فقط ارادة سياسية في هذه المرحلة”.

ومنذ خمسة عشر يوما تسعى مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، فرنسا، الصين، بريطانيا والمانيا) الى وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق مع ايران يضمن الطابع السلمي لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران.

وكان يفترض ان تنتهي المفاوضات في 30 حزيران/يونيو لكنها ارجئت عدة مرات وتم تحديد مهلة نهائية تنتهي الاثنين.ومع اقتراب انتهاء المهلة، تسارعت وتيرة الاجتماعات على المستوى الوزاري حتى منتصف ليل السبت.

وزير الطاقة الاميركي ارنست مونيز (يمين) يتحدث الى رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي في فيينا (AFP)
وزير الطاقة الاميركي ارنست مونيز (يمين) يتحدث الى رئيس الوكالة الايرانية للطاقة الذرية علي اكبر صالحي في فيينا (AFP)

وتوجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاحد الى فيينا للانضمام الى المفاوضات وفق ما اعلنت وزارة الخارجية الروسية الاحد على موقع تويتر.

ولدى خروجه من لقاء مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس “كل شيء على الطاولة، حان وقت اتخاذ قرار”.

وقد عقد اجتماع مساء السبت لمجموعة خمسة زائد واحد ثم لقاء بين ظريف وكيري ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فديريكا موغيريني فاجتماع اخير لمجموعة 5+1 قبيل منتصف الليل.

والهدف من كل هذه الجهود هو التوصل الى اقفال ملف يسمم العلاقات الدولية منذ اكثر من اثنتي عشرة سنة.

ويتهم الغربيون ايران بالعمل على برنامج نووي عسكري بغطاء مدني منذ العام 2003، وهو ما تنفيه طهران على الدوام بشدة.

ومنذ 2006، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة حزمات عدة من العقوبات على طهران تخنق اقتصاد البلاد التي تعد حوالى 77 مليون نسمة.

وفي العام 2013 بدأ الطرفان مفاوضات جدية للخروج من هذه الازمة.

ففي نيسان/ابريل تفاهما على الخطوط الكبرى لنص خاصة خفض عدد اجهزة الطرد المركزي او مخزون اليورانيوم المخصب لدى طهران.

وزير الخارجية الايراني جواد ظريف (AFP)
وزير الخارجية الايراني جواد ظريف (AFP)

ومنذ ذلك الحين واصل خبراء من الجانبين محادثات لتحديد الاطر العملية للاتفاق النهائي الذي كان مقررا اصلا التوصل اليه في مهلة اقصاها 30 حزيران/يونيو لكن المهلة مددت ثلاث مرات.

وتتعثر المفاوضات حتى الان برفع القيود عن الاسلحة كما تطالب طهران بدعم من موسكو. لكن الغربيين يعتبرون ان هذا المطلب حساس بسبب ضلوع ايران في نزاعات عدة خاصة في سوريا والعراق واليمن.

وهناك نقطة خلاف اخرى تتعلق بوتيرة رفع العقوبات. ففيما يرغب الايرانيون برفعها على الفور دفعة واحدة يريد الغربيون ان يكون رفعها تدريجيا مع امكانية العودة اليها في حال انتهاك الاتفاق.

وتطالب مجموعة 5+1 ايضا بان يتمكن مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول مواقع عسكرية “ان اقتضت الضرورة” وهو ما يرفضه بعض المسؤولين العسكريين الايرانيين.

واخيرا يختلف الجانبان على مدة البنود المفروضة على ايران.

والخميس، تصاعدت حدة النبرة مع اتهام كل جانب للآخر بعدم اتخاذ القرارات اللازمة.

والسبت، بدا المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي اكثر تشددا، اذ دعا في كلمة له امام طلاب في طهران الى الاستمرار في التصدي للولايات المتحدة التي اعتبر انها “افضل مثل على الغطرسة”.

اقرأوا المزيد: 540 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف (يمين) مصافحا نظيره الاميركي جون كيري في فيينا (AFP)
وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف (يمين) مصافحا نظيره الاميركي جون كيري في فيينا (AFP)

كيري يامل في تسريع المفاوضات المقبلة حول الملف النووي الايراني

رئيس الهيئة الذرية الايرانية: "ننتج حاليا 2,5 طن من اليورانيوم المخصب، لكننا سنحتاج الى 30 طنا في فترة لاحقة. غير ان مجموعة 5+1 ترفض هذه الكمية وتطالب بخفض عدد اجهزة الطرد المركزي وبتحويل مخزوننا"

عبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري الاثنين عن امله في تسريع المفاوضات مع ايران حول ملفها النووي خلال اللقاء المقبل مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف في جنيف الاربعاء.

وقال كيري خلال مؤتمر صحافي في الهند انه يامل “في تسريع العملية لاحراز تقدم اكبر”. وتحاول القوى الكبرى وايران التوصل الى اتفاق شامل حول البرنامج النووي الايراني المثير للجدل بحلول 1 تموز/يوليو.

وتعقد ايران ومجموعة الدول الست (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين الى جانب المانيا) لقاء على مستوى المدراء العامين في 18 كانون الثاني/يناير على امل حل المشاكل العالقة في هذا الملف.

وبعد الاتفاق المرحلي الذي ابرم في تشرين الثاني/نوفمبر 2013، تم تفويت استحقاقين من اجل التوصل الى اتفاق نهائي.

وقبل عقد اللقاء في جنيف، اكد رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي مجددا الاحد موقف ايران وخصوصا لجهة تخصيب اليورانيوم.

وقال “توصلنا الى نقاط مشتركة في ما يتعلق ببعض المسائل لكن لدى (القوى الست الكبرى في مجموعة 5+1) مطالب بشان مسائل اخرى وخصوصا تخصيب اليورانيوم”.

واضاف رئيس الهيئة الذرية الايرانية “ننتج حاليا 2,5 طن من اليورانيوم المخصب، لكننا سنحتاج الى 30 طنا في فترة لاحقة. غير انها (مجموعة 5+1) ترفض هذه الكمية وتطالب بخفض عدد اجهزة الطرد المركزي وبتحويل مخزوننا”.

وتملك طهران حاليا قرابة عشرين الف جهاز طرد مركزي يتم تشغيل نصفها. وتريد مجموعة 5+1 خفض حجم هذا البرنامج لمنع ايران من امتلاك القدرة على صنع السلاح الذري. وتطالب طهران بحقها في برنامج نووي مدني كامل وتطالب برفع كل العقوبات المفروضة عليها فورا.

اقرأوا المزيد: 227 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف (يمين) مصافحا نظيره الاميركي جون كيري في فيينا (AFP)
وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف (يمين) مصافحا نظيره الاميركي جون كيري في فيينا (AFP)

آخر الجهود في فيينا قبل تمديد محتمل للمفاوضات مع ايران

تلتقي القوى الكبرى وايران الاثنين في الساعات الاخيرة من مفاوضات شاقة حول الملف النووي الايراني، قد تنتهي بتمديد جديد اذا لم يتم التوصل الى اتفاق تاريخي

ولم تنجح ستة ايام من المشاورات المتواصلة في تقليص التباعد في المواقف حول تخصيب اليورانيوم والعقوبات، وهما البندان الرئيسيان في اتفاق يضع حدا لاثني عشر عاما من التوتر الدبلوماسي بين ايران والدول الكبرى.

وتنتهي مهلة التفاوض منتصف ليل الاثنين. ويعد كل طرف باستنفادها حتى النهاية املا ببلوغ تسوية سياسية. وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند “نركز على جهد اخير، جهد كبير صباح (الاثنين). بالتأكيد، اذا لم ننجح في ذلك سنرى كيفية التقدم لاحقا”.

وكثف الوزيران الاميركي جون كيري والايراني محمد جواد ظريف اجتماعاتهما الثنائية وتناولا مختلف السيناريوات حول السبيل الافضل لمواصلة المفاوضات وفق ما نقل مصدر ايراني.

واقرت الولايات المتحدة بدورها بالعمل على فرضية تمديد لا تعرف مدته، علما بان مصدرا ايرانيا تحدث لوكالة فرانس برس عن “ستة اشهر او عام”.

لكن خيار التمديد ينطوي على مخاطر سياسية للرئيس الايراني المعتدل حسن روحاني ونظيره الاميركي باراك اوباما. وفي هذا السياق، اشارت المحللة كيلسي دافنبورت لفرانس برس الى ما سمته “المتشددين الذين يريدون تقويض الاتفاق سواء في واشنطن او طهران”.

ويريد المجتمع الدولي ان تقلص ايران قدراتها النووية لاستبعاد اي جانب عسكري، في حين تطالب طهران بحقها في نشاط نووي مدني شامل وتدعو الى رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

ويتفاوض الجانبان استنادا الى اتفاق مرحلي وقع في جنيف في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 ومدد للمرة الاولى في تموز/يوليو. ويلحظ هذا الاتفاق تجميد قسم من الانشطة النووية لايران مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية.

كاثرين اشتون تتوسط وزراء الخارجية الالماني (يمين) والبريطانيي والاميركي والفرنسي (يسار) في فيينا (AFP)
كاثرين اشتون تتوسط وزراء الخارجية الالماني (يمين) والبريطانيي والاميركي والفرنسي (يسار) في فيينا (AFP)

واعتبر المصدر الايراني ان تمديد الاتفاق “سيكون اهون الشرين”، مؤكدا ان الاسوأ سيتمثل في “مناخ من المواجهة مع تصعيد من هذه الجهة وتلك. مثلا، ان يتم الرد على عقوبات جديدة بتطوير للبرنامج النووي”.

ومساء الاحد، صرح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي عاد الى فيينا للمشاركة في جهود اللحظة الاخيرة “نبذل اقصى جهدنا للتوصل الى اتفاق، ولكن ينبغي ان يكون اتفاقا ايجابيا يسمح بالعمل من اجل السلام”.

وبعدما التقى جواد ظريف للمرة السادسة واجرى عشرات الاتصالات الهاتفية مع حلفاء الولايات المتحدة، تشاور جون كيري مساء الاحد مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الذي وصل صباحا. ثم كان له عشاء عمل مع نظرائه الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني فيليب هاموند والالماني فرانك فالتر شتاينماير ومفاوضة الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون.

ويصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي صباح الاثنين الى فيينا.

وفي ضغط جديد على ايران، اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما ان “كل المجتمع الدولي يقف الى جانبه”، وذلك في مقابلة مسجلة مع تلفزيون ايه بي سي بثت الاحد.

واعتبرت الخبيرة كيلسي دافنبورت ردا على سؤال لوكالة فرانس برس ان تمديدا للمفاوضات لاشهر عدة “لن يكون له اي فرصة” للنجاح. وفي المقابل، رأت هذه الخبيرة في شؤون حظر الانتشار النووي ان “تمديدا قصيرا لوضع اللمسات الاخيرة على تفاصيل اتفاق” في حال احراز تقدم كاف بحلول مساء الاثنين، هو امر واقعي.

وسيؤدي التوصل الى اتفاق الى انعاش الاقتصاد الايراني، خصوصا لدى رفع الحظر الغربي على النفط. وسيمهد ايضا لتطبيع العلاقات بين ايران والغرب وحتى للتعاون حول العراق وسوريا.

لكن تمديد المفاوضات قد يرفع اسهم من يعارضون تجاوز الازمة سواء في الغرب او ايران.

ويؤيد نواب اميركيون فرض مجموعة جديدة من العقوبات على طهران. وابتداء من كانون الثاني/يناير، سيسيطر المعارضون الجمهوريون لباراك اوباما على الكونغرس، ما يسمح لهم بتضييف هامش المناورة لدى الرئيس الديموقراطي.

والفشل في فيينا سيضعف ايضا الرئيس الايراني حسن روحاني الذي يرهن قسما كبيرا من مصداقيته على نجاح هذا الانفتاح على القوى الكبرى.

اقرأوا المزيد: 502 كلمة
عرض أقل
مندوبو الدول العظمى الست ووزير الخارجية الإيراني يعلنان توقيع اتفاق مرحلي بشان برنامج إيران النووي (AFP)
مندوبو الدول العظمى الست ووزير الخارجية الإيراني يعلنان توقيع اتفاق مرحلي بشان برنامج إيران النووي (AFP)

روسيا تتوقع تقدما في محادثات إيران النووية الأسبوع المقبل

وتعمل إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين على التوصل لاتفاق طويل الأمد لإنهاء الخلاف المستمر منذ عشر سنوات بشأن أنشطة طهران النووية بحلول 20 يوليو تموز

قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في تصريحات نشرت اليوم الثلاثاء إن إيران قد تتفق مع القوى العالمية الست على أجزاء من نص اتفاق بشأن البرنامج النووي لطهران عندما يجتمعون في جولة مفاوضات جديدة في فيينا الأسبوع المقبل.

وتعمل إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين على التوصل لاتفاق طويل الأمد لإنهاء الخلاف المستمر منذ عشر سنوات بشأن أنشطة طهران النووية بحلول 20 يوليو تموز.

ويشتبه الغرب في أن إيران ربما تسعى لاكتساب أسلحة نووية لكن طهران تقول إن برنامجها للأغراض السلمية.

وبعد توضيح المواقف في ثلاثة اجتماعات في وقت سابق من هذا العام يعتزم كبار المسؤولين الآن الشروع في صياغة نص الاتفاق المحتمل.

وقال ريابكوف في مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية الرسمية إنه ينبغي أن تسفر جولة المحادثات المقبلة على الأقل عن اتفاق على بعض الأجزاء.

ولم يكشف المسؤول الروسي تفاصيل عن المجالات التي قد يشملها الاتفاق الجزئي.

وقال ريابكوف وهو أيضا كبير المفاوضين الروس في المحادثات قبل اجتماع من المقرر أن يبدأ يوم 13 مايو آيار وربما يستمر حوالي أربعة أيام “الآن لا يوجد (نص) مشترك على الإطلاق. لذلك إذا توصلنا إلى هذا الخيار فستكون نتيجة جيدة.”

ويقول محللون إن هناك إرادة سياسية على الجانبين للتوصل إلى اتفاق لكن لا يزال من الصعب جدا التغلب على خلافات رئيسية لا سيما نطاق تخصيب اليورانيوم المسموح به في البرنامج النووي الإيراني.

ويريد الغرب أن يقلص أي اتفاق برنامج إيران النووي لدرجة تحول دون قدرتها على صنع قنبلة نووية بينما تريد طهران إنهاء العقوبات الدولية التي اضرت بشدة اقتصادها المعتمد على النفط.

اقرأوا المزيد: 234 كلمة
عرض أقل
المنشأة النوويّة في آراك (مصدر الصورة: ويكيبيديا)
المنشأة النوويّة في آراك (مصدر الصورة: ويكيبيديا)

إيران: خففنا وحولنا أكثر من 200 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب

صالحي: طهران عرضت إعادة تصميم قلب مفاعل الماء الثقيل في اراك لتقليل انتاج البلوتنيوم إلى خمس طاقتها الانتاجية

قالت إيران يوم السبت انها انهت تخفيف وتحويل أكثر من 200 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب طبقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف في نوفمبر تشرين الثاني الماضي مع القوى العالمية حول برنامجها النووي المثير للجدل.

ونقلت قناة العالم التلفزيونية الناطقة باللغة العربية عن علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله “بناء على الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الغرب فكان من المفترض أن يكون نصف مخزون اليورانيوم لدينا والبالغ 200 كيلوجرام قد تم تخفيفه وأن يكون تم تحويل النصف الآخر إلى أكسيد اليورانيوم.”

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس إن إيران عملت على خفض مخزونها النووي بالغ الحساسية بنسبة قرابة 75 بالمئة في تنفيذ لاتفاق بارز مع القوى العالمية لكن تم تأخير منشأة كان مخططا لها تحتاجها إيران للايفاء باتفاق الستة أشهر.

وقال صالحي إن العملية السريعة لتحويل اليورانيوم كان من المتوقع أن تسرع في الإفراج عن أصول إيرانية مجمدة في الغرب.

وطبقا للاتفاق الذي يمثل انفراجة والذي تم التوصل إليه في 20 يناير كانون الثاني أوقفت إيران بعض أوجه برنامجها النووي في مقابل تخفيف محدود للعقوبات الدولية التي أنهكت اقتصاد الدولة التي تعد منتجا رئيسيا للنفط.

وإذا ما التزمت إيران بالاتفاق المؤقت فإنها ستحصل على إجمالي 4.2 مليار دولار عائدات من الأصول المجمدة في الخارج على ثمانية أقساط في الفترة من يناير كانون الثاني وحتى يوليو تموز. وحصلت إيران على 2.55 مليار دولار بما في ذلك المدفعات الأخيرة التي حصلت عليها من اليابان. ودفعت كوريا الجنوبية التي وهي مستورد آخر للنفط الإيراني دفعة واحدة.

وقال صالحي أيضا إن إيران ستكون مستعدة في غضون شهر للرد على جيمع الأسئلة التي أثارتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن الأنشطة النووية الإيرانية المشتبة فيها.

وقال صالحي “لا توجد لدينا أية مشاكل أخرى مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فيما يتعلق بالقضية النووية. لا توجد المزيد من الأسئلة التي لم نرد عليها. بعبارة أخرى يمكن أن نقول إن أنشطة إيران النووية قضية مغلقة بالفعل.”

وقال صالحي متحدثا عن مفاعل أراك الذي يعد سببا كبيرا للخلاف في الجولة الأخيرة من المحادثات إن طهران عرضت إعادة تصميم قلب مفاعل الماء الثقيل لتقليل انتاج البلوتنيوم إلى خمس طاقتها الانتاجية.

“نحن ندرس تغيير دورة الوقود من اليورانيوم الطبيعي إلى اليورانيوم المخصب بما بين أربعة إلى خمسة في المئة. وأخبر الطرف الآخر عن خطتنا ورحبوا بالفكرة لأنها تزيل شكهم فيما يتعلق بانتاج البلوتنيوم.”

اقرأوا المزيد: 358 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية الأمريكية جون كيري (AFP)
وزير الخارجية الأمريكية جون كيري (AFP)

كيري: الفترة التي تحتاجها إيران لصنع سلاح نووي هي شهران

إيران والقوى العالمية تسعى لتضييق الفجوات في جولة جديدة من المحادثات بهدف إنهاء النزاع بشأن البرنامج النووي على الرغم من الخلافات الكبيرة على كيفية تحقيق ذلك

قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم الثلائاء إن التصور الحالي للفترة التي تحتاجها إيران لتطوير القدرة على صنع أسلحة نووية هو شهران.

وقال أمام جلسة لمجلس الشيوخ “أعتقد أن من المعلوم الآن أننا نعمل استنادا إلى فكرة أن الفترة الزمنية اللازمة لصنع سلاح نووي هي نحو شهرين. هذا معروف للعامة.”

وأدلى كيري بتصريحاته ردا على سؤال بخصوص ما إذا كان المفاوضون بشأن برنامج إيران النووي يعملون وفق تصور يتراوح بين ستة شهور و12 شهرا لتلك الفترة وهو ما رفض كيري تأكيده مع استمرار المحادثات.

وبدأت إيران والقوى الست الكبرى جولة جديدة من المفاوضات اليوم الثلاثاء (8 ابريل نيسان) بهدف إنهاء النزاع بشأن برنامج طهران النووي بحلول يوليو تموز على الرغم من الخلافات الكبيرة على كيفية تحقيق ذلك.

وبدأ كبار مفاوضي إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا صباح اليوم اجتماعات تستمر يومين في مجمع للأمم المتحدة في فيينا حيث عقدوا جلستين سابقتين منذ فبراير شباط.

ويقول الجانبان إنهما يهدفان إلى البدء في صياغة اتفاق شامل في مايو أيار حتى يكون هناك مُتسع من الوقت قبل انقضاء المهلة المحددة للتوصل لتسوية في 20 يوليو تموز. لكن مسؤولا غربيا قال إن الجانبين ما زالا منقسمين بشأن قضايا رئيسية.

وتريد هذه الدول أن تقلص إيران نشاطها لتخصيب اليورانيوم لحرمانها من الحصول على أي قدرة لانتاج قنبلة نووية بسرعة إذا قررت ان تسلك مثل هذا الطريق . وتقول إيران إن برنامجها سلمي محض وتريد أن ترفع هذه الدول العقوبات عنها.

وقال دبلوماسي من القوى الست إن الدول الست اتفقت داخليا على أن يكون لديها نص بحلول نهاية مايو أيار أو أول يونيو حزيران . ولكنه اضاف “في النهاية الأمور سوف تحدث في يوليو.”

ويمكن للمفاوضين تمديد المهلة ستة أشهر أخرى اذا اتفق الجانبان على ذلك وناقشا محتوى صفقة التمديد.

ورأس الجلسة الافتتاحية اليوم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تنسق النحادثات نيابة عن القوى الست.

اقرأوا المزيد: 293 كلمة
عرض أقل

أمريكا: التوصل لاتفاق مع إيران بخصوص تخصيب اليورانيوم يتطلب عملا شاقا

مسؤول أمريكي كبير: التغلب على الخلافات بين إيران والقوى العالمية الست بخصوص برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم سيكون صعبا للغاية

قال مسؤول أمريكي كبير اليوم الأربعاء إن التغلب على الخلافات بين إيران والقوى العالمية الست بخصوص برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم سيكون صعبا للغاية برغم أن كل الأطراف تهدف للالتزام بمهلة الستة أشهر للتوصل إلى اتفاق نووي.

وأضاف المسؤول عقب أحدث جولة من المفاوضات بخصوص البرنامج النووي الإيراني في فيينا “إنها فجوة (بخصوص التخصيب) ستتطلب بعض الجهد الشاق للوصول إلى نقطة نجد عندها بعض الموافقة.”

وقال المسؤول إن الخلافات بخصوص مفاعل أراك الذي يعمل بالماء الثقيل والمزمع إنشاؤه في إيران لا تزال واسعة أيضا. وتخشى القوى الغربية أن ينتج المفاعل البلوتونيوم من الدرجة التي تستخدم في صنع أسلحة

اقرأوا المزيد: 95 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية الايراني جواد ظريف (ALI AL-SAADI / AFP)
وزير الخارجية الايراني جواد ظريف (ALI AL-SAADI / AFP)

ظريف يتوقع جولة “أصعب” من المحادثات النووية مع القوى العالمية

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الأحد إنه يتوقع جولة أصعب من المحادثات النووية مع القوى العالمية الست في الوقت الذي يحاول فيه الجانبان تسوية تفاصيل بشأن مفاعل آراك الإيراني للماء الثقيل ومستويات تخصيب اليورانيوم

ومن المقرر أن يجتمع الجانبان مجددا في فيينا يوم الثلاثاء بعد الاتفاق المؤقت الذي أبرم في أواخر العام الماضي في جنيف. وسيسعى الجانبان للتوصل الى تسوية نهائية للنزاع المستمر منذ عشر سنوات بشأن الأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية بحلول أواخر يوليو تموز.

وقال ظريف في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الرسمي “هذه الجولة من المحادثات مقارنة بالجولات السابقة ستكون أخطر وأصعب.”

وأضاف “لا نتوقع التوصل لاتفاق.”

وكان دبلوماسيون غربيون قالوا في وقت سابق إن من غير المتوقع أن يتم التوصل سريعا الى اتفاق في الجولة الجديدة من المفاوضات.

وحددت القوى الست وإيران مهلة تنتهي أواخر يوليو تموز للتوصل الى اتفاق طويل الأمد.

واعترض معظم أعضاء البرلمان الإيراني بشدة وعددهم 290 على فرض اي قيود على مفاعل آراك للماء الثقيل الذي لايزال قيد الإنشاء.

وقال بيان وقعه 220 نائبا وبثته وكالة مهر شبه الرسمية للأنباء إن على المفاوضين “الا يقبلوا اي حظر على تطوير مجمع آراك للماء الثقيل والتخصيب.”

وبرز مفاعل آراك الذي يعتبره الغرب مصدرا محتملا للبلوتونيوم المستخدم في تصنيع القنابل النووية كحجر عثرة في محادثات إيران مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين من أجل التوصل لاتفاق يحدد النطاق الكامل لبرنامج ايران النووي.

ونفت الجمهورية الإسلامية اتهامات اسرائيل والغرب بأنها تحاول امتلاك القدرة على إنتاج أسلحة نووية تحت ستار برنامج مدني للطاقة النووية.

وفي نوفمبر تشرين الثاني أبرمت القوى العالمية الست وإيران اتفاقا مؤقتا علقت طهران بموجبه تخصيب اليورانيوم الى مستويات أعلى إضافة الى قيود أخرى على برنامجها النووي مقابل تخفيف محدود للعقوبات الاقتصادية.

اقرأوا المزيد: 225 كلمة
عرض أقل
محمد جواد ظريف وكاترين اشتون خلال المحدثات (DIETER NAGL / AFP)
محمد جواد ظريف وكاترين اشتون خلال المحدثات (DIETER NAGL / AFP)

محادثات “جوهرية” في أول يوم لمفاوضات ايران النووية

تراجعت الحكومات الغربية فيما يبدو عن مطلب الوقف التام لكل الانشطة الايرانية المتعلقة بتخصيب اليورانيوم في محطتي نطنز وفوردو وانتاج البلوتونيوم في مفاعل الماء الثقيل في اراك

بدأت القوى العالمية الست وإيران محادثات “جوهرية” في فيينا اليوم الثلاثاء للتوصل إلى تسوية نهائية للخلاف حول برنامج طهران النووي في الشهور المقبلة رغم تحذيرات من الجانبين من احتمال تعذر إنجاز مثل هذا الاتفاق.

واجتمع مسؤولون كبار من الولايات المتحدة وايران لمدة 80 دقيقة على انفراد على هامش المفاوضات في فيينا.

ولم يذكر الجانبان تفاصيل بخصوص ما دار في الاجتماع لكن إجراء مثل هذه المحادثات الثنائية لم يكن متصورا قبل انتخاب حسن روحاني في 2013 رئيسا لإيران. ويعتبر الحوار بين الولايات المتحدة وايران ذا اهمية حاسمة للتوصل الى اي اتفاق نووي.

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الامريكية لرويترز مشترطا عدم نشر اسمه بعد الاجتماع بين وكيلة وزارة الخارجية الامريكية للشؤون السياسية وندي شيرمان ونائب وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي “كانت المحادثات مثمرة وركزت اساسا على الطريقة التي ستتقدم بها المحادثات الشاملة انطلاقا مما وصلنا اليه.”

وترأس شيرمان الوفد الامريكي في حين يرأس الوفد الايراني وزير الخارجية محمد جواد ظريف وعراقجي في المحادثات مع القوى الست بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة.

وقال دبلوماسيون انه بعد اجتماع شيرمان مع عراقجي عقدت جلسة مسائية بين ايران وكل القوى الست لمواصلة المحادثات بخصوص طريقة اجراء المفاوضات في المستقبل. وستستأنف المحادثات غدا الأربعاء في حوالي الساعة 0930 بتوقيت جرينتش وقد تستمر الي يوم الخميس.

وقال مسؤول امريكي كبير “تركز الحديث في جانب كبير من اليوم الاول على مناقشة الطريقة التي ستسير بها المحادثات الشاملة. وقد أوضحنا أن كل قضية مطروحة على المائدة كجزء من المفاوضات الشاملة والان حان وقت الدخول في التفاصيل وبدء العمل.”

واضاف المسؤول قائلا “بدأت مناقشة القضايا الجوهرية” في جلسة المحادثات المسائية بين ايران والقوى الست.

وقال دبلوماسي اوروبي انه لم تتخذ اي قرارات حتى الان بشان كيف ستسير المحادثات في المستقبل .. ويريد وفد القوى العالمية الست الذي ترأسه كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي التوصل لاتفاق في غضون ستة اشهر.

واضاف الدبلوماسي قائلا “اجرينا مناقشات مفصلة ومثمرة في مناخ ايجابي… لكن هذا هو اليوم الاول ولدينا يوم اخر على الاقل.”

وخفض الامريكيون والايرانيون سقف التوقعات.

وأعلن الزعيم الايراني الاعلى آية الله علي خامنئي صاحب القول الفصل في شؤون الدولة أمس الاثنين مرة أخرى ان المحادثات “لن تؤدي إلى شيء” لكنه أكد من جديد انه لا يعارض هذه الجهود الدبلوماسية.

وبعد ساعات سعى مسؤول رفيع بالادارة الامريكية أيضا للحد من التوقعات وقال للصحفيين في العاصمة النمساوية انها ستكون “عملية معقدة وصعبة وطويلة” وان “احتمال عدم التوصل الى اتفاق هو بنفس قدر احتمال التوصل الى اتفاق.”

وهذه أول جولة من المفاوضات الرفيعة المستوى منذ التوصل الى اتفاق مؤقت في 24 نوفمبر تشرين الثاني وافقت بموجبه طهران على تقييد بعض أنشطتها النووية لمدة ستة أشهر مقابل تخفيف محدود للعقوبات لإتاحة الوقت للتوصل الى اتفاق طويل الاجل.

وإذا نجحت المفاوضات فقد تساعد في وضع حد للعداء المستمر منذ سنوات بين ايران والغرب وتقليل مخاطر نشوب حرب جديدة في الشرق الاوسط وتغيير علاقات القوى في المنطقة وفتح فرص هائلة للنشاط التجاري للغرب.

وأبدى عراقجي تفاؤله بخصوص جلسة المحادثات الأولية التي استمرت 40 دقيقة لكنه استبعد فيما يبدو مناقشة موضوع البرنامج الصاروخي الايراني في اي محادثات مستقبلا.

وقال “أجرينا مناقشات جيدة… ونحن نحاول وضع جدول أعمال. إذا أمكنا الاتفاق على جدول الاعمال في اليومين او الايام الثلاثة القادمة فسنكون قد اخذنا الخطوة الاولى. وسنتقدم الى الامام على أساس هذا الجدول. وهذا الجدول… يتعلق ببرنامج ايران النووي ولا شيء غيره. لا يمكن مناقشة اي شيء سوى انشطة ايران النووية.”

وكان يرد على سؤال بخصوص برنامج ايران الصاروخي بعد ان قال مسؤولون امريكيون انهم يريدون من ايران قبول فرض قيود على تطوير تكنولوجيا الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية في اطار اي اتفاق طويل الاجل تتوصل اليه المحادثات بينها وبين القوى الكبرى.

وقد تعترض المحادثات نقاط خلافية أخرى. فإيران تقول إنها لن تتخلى عن “حقها” في تركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة لتنقية اليورانيوم مبدية تحديها بأسلوب قد يثير حفيظة الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين.

ورغم تشكك خامنئي علنا في إمكان التوصل الى اتفاق دائم مع الغرب فقد أوضح أن طهران ملتزمة بمواصلة المفاوضات مع القوى الست.

وقال خامنئي لحشد كبير في مدينة تبريز في شمال غرب إيران يوم الاثنين “ما بدأه مسؤولونا سيستمر ولن ترجع إيران عن كلمتها. ليس عندي اي اعتراض.” وكان الحشد يردد أثناء حديثه عبارة “الموت لأمريكا”.

وقال دبلوماسيون غربيون ان من الصعب التكهن بفرص التوصل على مدى الاشهر الستة المقبلة الى اتفاق نهائي مع طهران يرضي جميع الاطراف. وقال دبلوماسي غربي لرويترز “الشيء الذي نعرفه هو انهم يريدون زوال العقوبات وهو ما سيكون في مصلحتنا (في المفاوضات).”

وطوال الحوار الذي استمر بشكل متقطع على مدى عشر سنوات مع القوى العالمية رفضت ايران مزاعم الغرب أنها تسعى لامتلاك قدرات التسلح النووي. وتقول ان نشاطها النووي موجه الى توليد الكهرباء والاغراض الطبية.

وتحدت طهران مطلب مجلس الامن الدولي وقف تخصيب اليورانيوم والانشطة الحساسة الاخرى الامر الذي عرضها لعقوبات أمريكية وأوروبية ودولية ألحقت ضررا فادحا باقتصادها.

ويقول دبلوماسيون ومحللون ان موافقة خامنئي على مواصلة المفاوضات مع القوى الست رغم شكوكه التي يشترك فيها مع مؤيديه المتشددين ترجع الى الاوضاع الاقتصادية المتدهورة في ايران.

ومن بين العوامل الأساسية الاخرى التي ساهمت في قراره الاغلبية الساحقة التي انتخب بها الايرانيون الرئيس المعتدل حسن روحاني بعد أن وعد بتخفيف عزلة ايران الدولية من خلال “تعامل بناء” مع الغرب.

والهدف من المحادثات بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين هو اطالة الوقت الذي تحتاج اليه طهران لانتاج ما يكفي من المادة الانشطارية لصنع سلاح نووي.

ويقول خبراء ودبلوماسيون ان تحقيق هذا الهدف يقتضي أن يقتصر تخصيب اليورانيوم في إيران على درجة نقاء منخفضة ووقف تشغيل معظم أجهزة الطرد المركزي المستخدمة الان في التخصيب والحد من الابحاث النووية لضمان اقتصارها على التطبيقات المدنية وإخضاع أنشطتها النووية لعملية مراقبة صارمة من جانب مفتشي الامم المتحدة.

وأوضح خامنئي ومسؤولون ايرانيون آخرون مرارا ان مثل هذا الخفض للقدرات النووية غير مقبول. وستكمن صعوبة المحادثات في ابتكار حلول وسط يمكن ان يقبلها الناخبون المتشددون في الجانبين.

وتراجعت الحكومات الغربية فيما يبدو عن مطلب الوقف التام لكل الانشطة الايرانية المتعلقة بتخصيب اليورانيوم في محطتي نطنز وفوردو وانتاج البلوتونيوم في مفاعل الماء الثقيل في اراك وهو مطلب نصت عليه سلسلة قرارات لمجلس الامن الدولي منذ عام 2006.

ويقر الدبلوماسيون في الأحاديث الخاصة بأن النشاط النووي الايراني متقدم الان بدرجة كبيرة وصار من أسس الكبرياء الوطنية إلى حد بعيد يصعب معه ان توافق طهران على تفكيكه بالكامل.

وقد تحتفظ ايران بقدرة محدودة على التخصيب لكن الغرب سيصر على الحصول على ضمانات من شأنها إطالة أمد اي محاولة لصنع قنبلة نووية إلى حد يتيح رصدها ووقفها حتى ولو بعمل عسكري.

وأوضحت اسرائيل موقفها قبل محادثات فيينا. وكانت انتقدت اتفاق نوفمبر تشرين الثاني ووصفته بأنه “خطأ تاريخي” لانه لم يفكك برنامج تخصيب اليورانيوم الايراني.

وقال وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينتز لراديو اسرائيل “نحن نتيح الفرصة للحل الدبلوماسي بشرط ان يوفر حلا شاملا ومرضيا لا يترك لايران قدرة نووية.”

واضاف “بمعنى آخر لا يترك لايران نظاما تقوم من خلاله بتخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة الطرد المركزي أو أي قدرات أخرى تبقيها قريبة من صنع قنبلة.”

وأشار المسؤول الأمريكي إلى ان المحادثات ستستغرق وقتا لكنه قال إن واشنطن لا تريد لها ان تتجاوز مهلة الأشهر الستة التي اتفق عليها في نوفمبر تشرين الثاني. وهذه المهلة التي تنتهي في أواخر يوليو تموز يمكن تمديدها ستة أشهر أخرى بموافقة الطرفين.

اقرأوا المزيد: 1099 كلمة
عرض أقل

إيران تعلق تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% اعتباراً من اليوم

صالحي يعلن أن التعليق الطوعي لعمليات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% "هو الإجراء الرئيسي الذي سنتخذه هذا الاثنين"

20 يناير 2014 | 08:57