تجارة بأعضاء الجسم

داعش في الموصل
داعش في الموصل

داعش تكسب الملايين من الإتجار بأعضاء مقاتليها

الدولة الإسلامية تواجه صعوبات اقتصادية. الحل: استغلال أعضاء ودماء الأسرى بل وحتى مقاتليها الذين أصيبوا في العراق من أجل استكمال الدخل

21 أبريل 2016 | 11:53

تنظيم “الدولة الإسلامية” يقتل مقاتليه الجرحى من أجل بيع أعضائهم في السوق السوداء في العراق، وفي المقابل يأخذ أعضاء الأسرى من أجل إنقاذ حياة مقاتليه الجرحى. هذا ما قالته شخصية مجهولة من الموصل والتي أجريت معها مقابلة أول البارحة (الثلاثاء) مع صحيفة “الصباح”.‎ ‎

وفقا للتقارير القاسية التي نشرت مؤخرا في عدة وسائل إعلامية في العالم العربي، فقد استأصل التنظيم المتطرف أعضاء من مقاتلين جرحى وباعها خارج البلاد لتجنيد الأموال، وتحديدا من أجل رواتب المقاتلين الذين ما زالوا في الميدان. وفقا لوكالة الأنباء “فارس” الإيرانية، والتي نُقل عنها في “الديلي ميل”، فقد أُجبِر سجناء وأسرى التنظيم أيضًا على التبرع بالدم لمقاتلي التنظيم الذين احتجزوهم، بل وفي بعض الأحيان تم تأجيل إعدامهم فقط من أجل هذا الهدف.

وقد واجه التنظيم عددا غير قليل من الصعوبات المالية مؤخرا بعد أن فقد أراض من العراق، ولا سيما، جنوب الموصل. وفقا للتقارير، فإنّ معظم المقاتلين الذين يتاجر التنظيم بأعضائهم، وخصوصا القلوب والكلى، هم من أولئك الذين قاتلوا في تلك المنطقة وأصيبوا.

وذكرت الصحيفة الإسبانيّة “ألموندو” أنّ إحدى الطرق التي يستخدمها التنظيم للتعامل مع العدد المتزايد من السجناء الجرحى، هي ببساطة استخدامهم من أجل زرع أعضائهم في أجساد مقاتليه الجرحى. بل وأجل التنظيم في بعض الأحيان إعدام الأسرى ليستخدم أكبر قدر ممكن من دمائهم.

ولكن داعش لا تكتفي فقط باستخدام أعضاء السجناء والأسرى من أجل إنقاذ حياة مقاتليها، وإنما تبيع أيضًا أعضاءهم في بلدان أخرى في إطار تجارة مزدهرة. وفقا للتقارير، فقد أقام التنظيم الإرهابي فريقا طبيا، يترأسه طبيب ألماني، والذي يقوم بتصدير الأعضاء من العراق إلى سوريا وكردستان من أجل زراعتها في أجساد مقاتليه وكذلك بيعها. ونقلت مصادر طبية لـ “ألموندو” أنه قد شوهدت نحو 200 جثة تم استئصال أعضائها.

وكان السفير العراقي في الأمم المتحدة، محمد الحكيم، قد عرض هذه الادعاءات في السنة الماضية، بل وقال إنّ التنظيم قد أعدم ما لا يقل عن عشرة أطباء لم يوافقوا على التعاون في الإتجار بالأعضاء. وقال إنّه في كل قبر جماعي يمكن أن نرى الكثير من الشقوق الجراحية على الجثث.‎ ‎

اقرأوا المزيد: 311 كلمة
عرض أقل
نساء وقعت في أسر داعش يعرضن للبيع في سوق الرقة
نساء وقعت في أسر داعش يعرضن للبيع في سوق الرقة

داعش: قضايا جنس وحشي وإتجار بالأعضاء

صرّح سفير العراق في الأمم المُتحدة بأنه عُثر في القبور الجماعية على جثث كثيرة تم استئصال أعضائها. أطباء سوريون: "مقاتلو داعش يطلبون منا توفير حبوب الفياغرا لهم"

اتهم سفير العراق في الأمم المتحدة، محمد الحكيم، تنظيم داعش باستئصال أعضاء الأسرى وبيعها لتمويل عملياته. طالب مجلس الأمن بالتحقق بهذه الادعاءات، وأرفق مطالبته هذه بشهادات تُثبت أن تلك الأفعال المتوحشة تتم بشكل دائم، يوميًّا.

تم الكشف، وفق كلام السفير العراقي، في الأسابيع الأخيرة عن وجود جروح، ناتجة عن عمليات جراحية، وأعضاء ناقصة في الجثث التي خلفها التنظيم في القبور الجماعية. مُعظم الأعضاء الناقصة، مثل القلب، الكلى، الكبد، البنكرياس وقرنية العين، كانت من الأعضاء المطلوبة في السوق السوداء. وأضاف الحكيم قائلاً إنه يعرف عن وجود 12 عراقيًا تم إعدامهم قرب مدينة الموصل بعد أن رفضوا استئصال أعضاء الأسرى.

عناصر تابعة لداعش تنفذ حكم الإعدام (twitter)
عناصر تابعة لداعش تنفذ حكم الإعدام (twitter)

قام السفير بتسليم التقرير للمجلس خلال النقاش الذي عُقد للحصول على مسح للأوضاع في العراق. عاد السفير وكرر اتهامه لتنظيم داعش بارتكاب حرب إبادة وقتل جماعات إثنية في الدولة، وأضاف قائلاً إنه في الشهر الأخير فقط قُتل 790 شخصًا نتيجة الأعمال الإرهابية الوحشية في المنطقة.

صرّح طبيب عراقي، يُدعى سيلوان الموصلي، قبل ثلاثة أشهر، للموقع الإخباري؛ باللغة العربية “المونيتور”، بأن داعش تقوم بتشغيل سوق بيع أعضاء بشرية في مُستشفى الموصل. وادعى أن التنظيم يجني الكثير من المال من بيع الأعضاء وأيضًا ذكر بأنه تم تشكيل وحدة خاصة غايتها تهريب وبيع الأعضاء في السوق السوداء.

ممارسات جنسية وحشية في داعش

على الرغم من الفكرة المأخوذة عن داعش بأنه تنظيم محافظ، تحدث أطباء سوريون من منطقة الرقة عن الممارسات الجنسية لمقاتلي التنظيم وتعاطي حبوب الفياغرا كجزء من ممارسات جنسية “وحشية وغير طبيعية”.

يقول الأطباء السوريون إن مقاتلي داعش يبددون معظم رواتبهم على شراء الملابس التحتية “المثيرة” لزوجاتهم، أو من أجل مئات الشابات الصغيرات اللواتي تحوّلن إلى بغايا جنس؛ بكل معنى الكلمة، من أجل إشباع رغباتهم الجنسية.

يبحث جزء كبير من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وفق تقرير نشرته مجموعة “الرقة تُذبح بصمت“، عن حبة زرقاء، الفياغرا على ما يبدو، بهدف تعزيز قدراتهم الجنسية وليتمكنوا من ممارسة الجنس أكثر من مرة.

تمتنع النساء في الرقة، بالمقابل، من الخروج من بيوتهن خوفًا من أن يقعوا في أيدي أحد أفراد التنظيم ويتم اختطافهن واغتصابهن بشكل وحشي. ذكر التقرير بأن “بيوتهم أصبحت أشبه بالحصون خوفًا من التعرّض للاختطاف من قبل المقاتلين.”

تؤمن النساء في المدينة بأنهن إن تزوجن واحدًا من أفراد التنظيم لا بد أن مصيرهن سيكون الاختطاف والاختفاء من المدينة، لذا، غالبية الشابات في المدينة، تحوّلن خوفًا من اختطافهن، إلى زوجات للمقاتلين، على الرغم من أنهن لا يزلن في سن صغيرة.‎

بدأ مقاتلو داعش، منذ سيطرة التنظيم على الرقة قبل عام، بالبحث عن زوجات لهن من المدينة، اللواتي يشتروهن من عائلاتهن الفقيرة. كان من أهداف علاقات الزواج هذه توطيد العلاقة بين المقاتلين وسكان المدينة، من خلال عائلات الشابات الصغيرات. يقترح مقاتلو التنظيم، بعد انخراطهم بتلك العائلات، على أفراد العائلات وظائف في التنظيم. وأيضًا، قاموا بفرض قوانين صارمة على النساء؛ فيما يخص حياتهن الشخصية: منع خروجهن من البيت دون غطاء للجسم (بما في ذلك اليدين)، وإغلاق كافة مراكز التعليم الخاصة بالنساء.

ويقول التقرير إن النساء اللواتي حاولن الهروب من الجزيرة ورفضن الزواج من أحد المقاتلين تم اتهامهن بالخيانة والرجم بالحجارة حتى الموت.

اقرأوا المزيد: 462 كلمة
عرض أقل