تال شنايدير

تال شنايدر مع أحد الحراس (Facebook / Tal Schneider)
تال شنايدر مع أحد الحراس (Facebook / Tal Schneider)

صحفية إسرائيلية تلقى ترحابا في مؤتمر خبراء مصريين

بعد أن طُلِب منها أن تغادر جلسة نقاش شارك فيها مسؤولون مصريون، كشفت الصحفية أنها إسرائيلية وحظيت بترحاب حار

الصحفية الإسرائيلية، تال شنايدير، التي تشارك في هذه الأيام في مؤتمر الأمن في ميونيخ، تحدثت أمس، الأحد، في صفحتها على الفيس بوك عن حالة مثيرة للاهتمام واجهتها في نهاية الأسبوع. قالت تال إنه عندما كانت على وشك مغادرة الفندق في الصباح، جرى مؤتمر صحفي شارك فيه خبراء ودار باللغة العربية، ولكن عندما حاولت معرفة عما يجري الحديث، رفض الحراس الذين وقفوا عند مدخل الغرفة تزويدها بالمعلومات.

“وقف حراس متجسمون عند مدخل الغرفة ولم يقولوا لي مَن كان في الغرفة ولماذا يجتمعون”، كتبت تال. “طلبتُ منهم الدخول للحظة لمعرفة ما يحدث. فدخلتُ وجلستُ وأردت البقاء”. وفق أقوالها، في هذه المرحلة لم تخبر الحراس بأنها إسرائيلية، بل قالت إنها صحفية وتريد أن تظل في الغرفة لأن الثلوج تتساقط في الخارج. ولكن الحارس الضخم رفض أن تظل في الغرفة وأخرجها.

عندما غادرت تال الغرفة، سألت الحارس من أي بلد يصل المشاركون في المؤتمر الصحفي، فأخبرها أنهم مصريون. عندها كشفت تال أنها إسرائيلية قائلة: “نحن جيران. فأنا صحفية إسرائيلية”. قال الحارس المندهش: “يا إلهي، لماذا لم تُخبريني بذلك؟ فالإسرائيليون أصدقاؤنا”، وعندها عاد إلى الغرفة للحظة. ولكن عندما خرج دعاها للمشاركة في المؤتمر: “ما رأيكِ أن تشاركي في المؤتمر وأن تعودي إلى الغرفة”؟

مؤتمر الخبراء المصريين (Facebook / Tal Schneider)

قالت تال إنها عادت إلى الغرفة، وعندها اكتشفت أن الحديث يجري عن مؤتمر يشارك فيه دكتوران وعضو برلمان مصري حول “تمويل الإرهاب الإسلامي”. والمثير للدهشة أكثر أن أعضاء المؤتمر توجهوا إليها وصافحوها. “الحديث الذي لم يكن وديا في البداية، أصبح حديثا حارا بين الجيران”، قالت تال.

اقرأوا المزيد: 234 كلمة
عرض أقل
نتنياهو (Miriam Alster/Flash90)
نتنياهو (Miriam Alster/Flash90)

هل تشيرغالبية نتنياهو الضيقة إلى أن أيام حكومته معدودة؟

رئيس حكومة إسرائيل مرر البارحة قرار توسيع الحكومة بأغلبية ضيقة من 61 مقعدًا مقابل 59 مقعدًا معارضًا، الأمر الذي يشير إلى حاجته لكل صوت في الكنيست. تصريح هرتسوغ على النتائج: يُفضّل إعادة الانتخابات

أشارت الكنيست، البارحة، خلال التصويت على زيادة عدد الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، إلى أي حد سيجد نتنياهو صعوبة بالحكم والصمود في منصبه في السنوات القريبة. تم قبول القرار بغالبية ضيقة من 61 عضوًا مؤيدًا، و59 معارضًا، وهي الحد الأدنى من الأغلبية المطلوبة لتمرير القرار.

لو قرر عضو كنيست واحد فقط حجب دعمه، لكان سيتم سقوط القرار. كل هذا قبل أن عرض نتنياهو حكومته الجديدة أمام الكنيست، الأمر الذي يُتوقع فعله الأسبوع القادم.

على ما يبدو فإن نتنياهو سيضطر إلى تجنيد 61 عضوًا مؤيدًا – ومن ضمنهم الوزراء الموعودون – لإفشال كل مقترحات المعارضة. إذا كانت القرارات هي قرارات تتطلب موافقة الغالبية في الكنيست من بين عدد أعضاء الكنيست الـ 120 (مثل تصويت البارحة)، سيضطر كل أعضاء الائتلاف إلى حضور عملية التصويت، وإن كانت تحتاج القرارات إلى أدنى حد من الأغلبية، عندها سيضطر نتنياهو إلى أن يُجند كل أعضاء الائتلاف لإفشال أي نصر للمعارضة، التي ستكون متماسكة ضده.

لذلك، لا عجب أن نتنياهو يجد صعوبة في فرض منصب رئيس كتلة الائتلاف على أحد أعضاء الكنيست في حزبه، حزب الليكود. رئيس كتلة الكنيست هو الشخص المسؤول عن ضرورة حضور كل أعضاء الكنيست، ضمن الائتلاف، أثناء عمليات التصويت، وأن يعملوا على تمرير قرارات الحكومة وإفشال مشاريع المعارضة.

أشارت الصحفية تال شنايدر، البارحة، إلى أن عضو الكنيست الجديد جاكي ليفي، ابن وزير الخارجية السابق ديفيد ليفي، رفض عرض تسلم المنصب.

قال رئيس كتلة المعارضة، يتسحاك هرتسوغ، أمس إن نتنياهو سيُشكل “أضعف حكومة على الإطلاق، حكومة تفتقد إلى الخطوط الأساسية”. انتقد هرتسوغ نتنياهو بخصوص الاتفاقات الائتلافية التي وقعها مع بقية الأحزاب، التي اعتبرها مُبذرة جدًا. قال هرتسوغ إنه على ضوء الاتفاقات الائتلافية، كان من الأفضل لو تم صرف هذه الأموال على انتخابات جديدة، تُتيح تشكيل ائتلاف أكثر ثباتًا.

وأضاف قائلاً: “الأفضل إغداق هذه الأموال على جولة حسم أُخرى يُقررها الشعب، الذي عليه أن يختار بين الحزبين الكبيرين. بين نتنياهو وبيني”.

اقرأوا المزيد: 289 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (Miriam Alster/FLASH90)
وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان (Miriam Alster/FLASH90)

ليبرمان يهدد بتقديم دعوى ضد صحفية ادعت أنّ لديه علاقات مع قطر

وزير الخارجية الإسرائيلي يهدّد بمقاضاة صحفية سياسية ادعت بأنّه تفاخر بكونه يقيم علاقات مع مسؤولين في الدوحة، ولكنه ينفي وجود أية علاقة كهذه

هل وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، هو ضيف مرغوب في قطر؟ هل يقيم علاقات وثيقة مع مسؤولين في النظام بالدوحة؟ إذا صدّقنا تقرير الصحفية المستقلة تال شنايدر، فإنّ ليبرمان نفسه تفاخر بعلاقات كهذه في عدد من المناسبات في الفترة الأخيرة.

ذكرت في مقالة نشرتها في مدوّنتها الشخصية وفي موقع MAKO أنّ ليبرمان قد تباهى مؤخرا بأنّه يقيم علاقات مع جهات “مسؤولة جدا في النظام القطري”، في إطار محاولاته لإثبات أنّ وزير الخارجية قادر على تعزيز التسوية السياسية الإقليمية. ليس هناك في التقرير أي تأكيد على أنّ لليبرمان كانت في الواقع علاقة كهذه، ولكن فقط بأنّه تباهى بذلك أمام الآخرين.

قبل نصف عام، وفي خطاب ألقاه أمام طلاب جامعيين، تحدّث ليبرمان عن رغبته بتعزيز العلاقة بين إسرائيل والدول العربية، وتطوير العلاقات التجارية مع السعوديين والقطريين. “كنا نود لو سافرنا إلى الدوحة أو الرياض”، كما قال ليبرمان وقتذاك. وذلك رغم أن ليبرمان قد عاد ووصف قطر – في أعقاب حرب غزة – بأنّها “معقل حماس”.

وجاء في المقالة نفسها أنّ ليبرمان ينفي هذا التقرير. وقال المتحدث باسمه بأنّه “لا يوجد ولن يكون للوزير ليبرمان أية علاقة، ولا حتى توارد الخواطر، مع ممثلين قطريين”.

والآن ليبرمان غاضب من تقرير شنايدر، ويهدّد بأنّه سيقاضيها إنْ لم تحذف ما نشرته. ‏‎ ‎بعد نحو ساعة ونصف من النشر تلقّت شنايدر طلبا بحذف المقالة من الشبكة العنكبوتيّة. “المنشور الذي قمتِ بكتابته هو منشور تشهير، ليس بينه وبين الواقع ذرة من الحقيقة. لم يتحدّث الوزير ليبرمان إطلاقا، في أي منتدى، عن لقاءات أقامها كما يُزعم مع مسؤولين من قطر”، هذا ما كتبه المتحدث باسم ليبرمان لشنايدر.

كما أضاف المتحدث أنّه “في حال لم يتم حذف المنشور حالا من الموقع ومن كل مكان آخر يظهر فيه”، محذرًا الصحفيةَ قائلا: “سيتمّ تقديم دعوى عن الأضرار الناجمة عن التشهير”.

ولا تنوي تال شنايدر نفسها إزالة المنشور، حتى بعد التهديد بالمقاضاة. تقول شنايدر إنّها قبل نشر هذا الكلام، قامت بالتحقّق منه من خلال عدة مصادر مختلفة أفادت بأنها سمعت ليبرمان وهو يقول هذه التصريحات. وقد أعلنت رابطة الصحفيين الإسرائيلية بأنّها ستقدّم لشنايدر مساعدة قانونية إن طلبتْ ذلك.

كشف: الصحفية تال شنايدر تكتب أيضًا للمصدر. لم يُنشر التقرير الذي ذكر في موقعنا، وإنما في موقع MAKO الإسرائيلي ومدونة شنايدر الشخصية باللغة العبرية.

 

اقرأوا المزيد: 341 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو (GPO)
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو (GPO)

نتنياهو: إيران تحاول إمطارنا بالنيران

رئيس الحكومة الإسرائيلية يُقدم مقابلة أولى للإعلام الإسرائيلي بعد سنة وشهرين من الصمت، ويقول: "تجميد البناء في المستوطنات لم يؤدّ إلى شيء"

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنّ عملية إحباط سفينة السلاح الإيرانية في عرض البحر منعت تغييرًا كبيرًا واستراتيجيًا في توازن القوى بين إسرائيل وبين التنظيمات الإسلامية في قطاع غزة. “حاولت إيران تهريب الأسلحة في عملية متطوّرة جدًّا. من خلال سفينة سلاح تحمل صواريخ فتّاكة إلى بور سودان ومن هناك يتم نقلها عن طريق وادي النيل، وعن طريق سيناء إلى التنظيمات الإرهابية في غزة، من أجل أن تمطر هذه النيران على رؤوسنا”، هذا ما قاله نتنياهو للقناة العاشرة الإسرائيلية.

وقد واجه نتنياهو في المقابلة الانتقادات التي تم طرحها في اليومين الماضيين بخصوص توقيت الإعلان عن العملية الذي لا يرجع لأسباب عسكرية وإنما لأسباب الدعاية، ويهدف إلى إحراج إيران. وستصل سفينة السلاح غدًا إلى ميناء إيلات الإسرائيلي. وحسب أقوال نتنياهو، ففور وصول السفينة سيتم الكشف عن تفاصيل أخرى حول الأسلحة التي كانت على متنها والتي تثبت نيّة إيران في تسليح التنظيمات الإرهابية في غزة.

واتضح أمس بأنّ إسرائيل والولايات المتحدة قدّمتا تفاصيل مختلفة بخصوص المشاركة الأمريكية في العملية. ففي حين أنّ إسرائيل عرضت ذلك كمبادرة  حصرية لإسرائيل، ادّعت الولايات المتحدة مرارًا أنّها قدّمت مساعدة استخباراتية مكّنت من نجاح العملية. تزعم إسرائيل أنها أعلمت الأمريكيين عن شحنة السلاح والعملية المرتقبة، ولكنّها لم تتلقّ مساعدتهم.

وقد سُئل نتنياهو في المقابلة عدّة أسئلة متعلّقة بعملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ويبدو أنّ نتنياهو يخصّص أهمية ثانوية للموضوع مقابل الموضوع الإيراني، والذي سعى للتركيز عليه في كلّ فرصة. وحين سُئل رئيس الحكومة هل سيكون هناك تجميد آخر للبناء في المستوطنات من أجل تمكين تمديد المفاوضات لأكثر من الإطار الزمني المتفق عليه، أجاب نتنياهو: “لقد مررنا بتجميد واحد حتى الآن ورأينا بأنّ ذلك لم يعط نتائج. جمّدنا لعشرة شهور. هل حقّق ذلك شيئًا؟ لم يتحقّق من ذلك شيء”.

وهذه هي المقابلة الأولى التي يقدّمها نتنياهو للإعلام الإسرائيلي بعد سنة وشهرين، وهي مدة من  441 يومًا لم يظهر فيها في مقابلات، سوى لوسائل إعلامية أجنبية فقط. وقد تم اتهام نتنياهو في إسرائيل بتجاهل الجمهور الذي اختاره، وقارنوا صمته بزعماء غربيين آخرين مثل باراك أوباما وأنجيلا ميركل، والذين يكثرون من المقابلات والإجابة عن أسئلة صعبة. وقد كتبت المدوّنة السياسية تال شنايدير والتي كانت على رأس حملة حساب أيام صمت نتنياهو أن الهدف الآن هو أن يعقد نتنياهو مؤتمرًا صحفيًّا حرًّا، يجيب من خلاله على أسئلة الصحفيين، كما هو الحال في الدول الغربية.

اقرأوا المزيد: 359 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (Flash90/Emil Salman)
رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (Flash90/Emil Salman)

الساعة تتكتِك، كم من الوقت مضى منذ جرت مقابلة نتنياهو؟

مبادرة جديدة في إسرائيل تتعقّب الوقت الذي مضى منذ المرّة الأخيرة التي جرت فيها مقابلة نتنياهو في وسائل إعلام إسرائيلية

بنيامين نتنياهو تخلّى عن الإعلام الإسرائيلي. فكما نُشر مؤخرا، لم تجرِ مقابلة نتنياهو في الإعلام الإسرائيلي ولا مرّة منذ إعادة انتخابه لرئاسة الحكومة الإسرائيلية مرّة ثالثة قبل نحو عام. وكانت المقابلات الوحيدة التي أُجريت مع نتنياهو السنة الماضية باللغة الإنجليزية مع وسائل إعلام أجنبيّة.

حتّى إنّ نتنياهو ألغى المقابلات التقليدية التي اعتاد هو وأسلافه على إجرائها في مناسبات محدّدة. هكذا مثلًا، حتّى في رأس السنة العبرية وفي يوم الاستقلال الإسرائيلي، لم يحظَ السكان بسماع، مشاهدة، أو قراءة إجابات رئيس حكومتهم عن أسئلة مُعدّة مسبقًا.

بدلًا من ذلك، يكتفي نتنياهو بتصريحات مكتوبة سلفًا في مستهلّ جلسات الحكومة، في جلسات كتلة الليكود، أو في خطابات قليلة في الكنيست، فيما لا يتمكّن أحد من مقاطعة أقواله أو تحدّي طريقة تفكيره. للمقارنة، قدّم الرئيس الأمريكي في نفس الفترة 95 مقابلة للإعلام الأمريكي، مقابل 50 مقابلة أجريت مع المستشارة الألمانية.

قرّرت المدوِّنة السياسية تال شنايدير أن تمارس كلّ ضغطٍ ممكن في هذا الشأن، وأرفقت بمدوَّنتها عدّادًا يعدّ الوقت الذي انقضى منذ أجري آخر لقاء مع نتنياهو في الإعلام الإسرائيلي. “رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لم يجرِ مقابلة مع الإعلام الإسرائيلي منذ 19 كانون الثاني 2013. لا مؤتمر صحفي، لا مقابلة وجهًا لوجه، لا شيء”، أوضحت شنايدير لقرّائها.

وشملت شنايدير في أقوالها اقتراحًا لزملائها من خارج البلاد: “أقترح على الصحفيين الزملاء من العالم أن يدركوا أنّ في “الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط”، حسب تعبير نتنياهو مؤخرا – لا مؤتمرات صحفية ولا مقابَلات. إذا كان يمكن أن أقترح على الصحفيين الذين يقابِلون رئيس الحكومة الإسرائيلية – اسألوه: ممَّ يخاف؟” ولم يردّ المقرّبون من نتنياهو على كلمات شنايدير بعد.

اقرأوا المزيد: 247 كلمة
عرض أقل