حانة في تل أبيب (Flash90/Melanie Fidler)
حانة في تل أبيب (Flash90/Melanie Fidler)

الحكومة تخفض الضرائب، والإسرائيليون يستهلكون الكحول أكثر

في أيلول الماضي خفضت الحكومة الضريبة على الكحول، ولم تتأخر النتيجة عن الوصول: في عام 2015 طرأ ارتفاع على نسبة استهلاك الكحول في إسرائيل بنسبة 26%

خفضت وزارة المالية الإسرائيلية، في شهر أيلول 2015، الضريبة على الكحول، وكانت النتيجة بالتوازي: في عام 2015 طرأت زيادة بنسبة 26% على كمية استهلاك الكحول المستوردة والمُستهلكة في إسرائيل، وهذا لا يتضمن النبيذ والجعة. هذا ما أظهرته مُعطيات سلطة الجمارك.

وأظهرت مُعطيات أُخرى أيضًا أنه في العام الأخير تم استيراد نحو 15,7 مليون لتر مشروبات كحولية إلى إسرائيل. وإلى جانب الزيادة بالكميات، لم يطرأ أي تغيير تقريبًا بالمبلغ الذي دفعه الجمهور مُقابل هذه السلع، وهذا على إثر التخفيضات الكبيرة.

وأظهرت المُعطيات أيضًا أن الإسرائيليين يشربون تقريبًا الفودكا والويسكي فقط : إلى جانب ارتفاع بنسبة 26% بالاستيراد العام للكحول، فغن مُعدل سوق الفودكا وحده (63% من سوق الكحول عامة) قد نمى بنسبة 40%، هذا العام.

وأدت التخفيضات الكبيرة التي أرساها وزير المالية الجديد، موشيه كحلون، إلى خسارة ما يُقارب 250 مليون شاقل من مدخولات الدولة؛ من الضرائب. ولكن تلك الخطوة كان يُفترض أن تكون متوازنة، من ناحية الميزانية، بسبب الحد القانوني من عملية تزوير وتهريب الكحول.

اقرأوا المزيد: 152 كلمة
عرض أقل
حانة "أنا لؤلؤ" في يافا (Ilana Bronstein)
حانة "أنا لؤلؤ" في يافا (Ilana Bronstein)

تعايش على كأس بيرة وموسيقى عربية في “أنا لؤلؤ”

في كل مكان يعيش، يعمل، ويسهر فيه اليهود والعرب، يُحاولون أن يصمدوا إلى حين انتهاء موجة العنف. مشاعر الانتماء والمحبة قوية تحديدًا في حانة يافاوية صغيرة وعائلية

بصفتي مواطنًا أسكن في يافا، كنت أنتظر منذ أعوام كثيرة حدوث التغيير الجوهري الذي يحدث الآن في يافا. فأصبح الأن الشُبان اليهود والعرب يهربون من ضجيج مدينة تل أبيب ويصلون إلى يافا، ليتمتعوا بالقليل من الجمال العتيق، وليحظوا بالقليل من المواساة والدفء البيتي وأيضًا ليستمتعوا بالحانات التي ظهرت في الأحياء كما تنبتُ حبات الفطر بعد عاصفة أمطار قوية.

حانة "أنا لؤلؤ" في يافا (Ilana Bronstein)
حانة “أنا لؤلؤ” في يافا (Ilana Bronstein)

تشكل الحانة “أنا لؤلؤ”، حديثة العهد (5 سنوات)، في هذه الأيام التي تعتريها الفوضى الأمنية والخوف من الهجمة القادمة في شوارع تل أبيب – يافا، ملاذا مُريحا.

وقال مالكا حانة “أنا لؤلؤ”، الزوجان إيلانا بورنشتاين ونيف غال، إنه في الحانة التي صمماها، ليس أن المرء لا يشعر فيها بالتوتر فحسب، بل تتعزز مشاعر التقارب والمصير المُشترك. الزبائن الأساسيون الذين يرتادون الحانة في الحي هم من سكان يافا، أو من اليهود والعرب، الذين انتقلوا إلى يافا في السنوات الأخيرة ويعيشون في المدينة المُختلطة.

والنجاح ليس مُفاجئًا، بالنظر إلى حقيقة أن الحانة ذاتها أُقيمت أساسًا تحت اسم امرأة عربية. وقد أراد مالكا الحانة أن يُعطيا الحانة شخصية مُغنية رئيسية عربية تفعل ما يحلو لها، ومتى تشاء. وقال مالكا الحانة أيضًا إن السبب لإنشاء الحانة في يافا تحديدًا هو كون هذه المدينة والموسيقى العربية تتمتعان بشيء مُميّز لم تسمعه الأذن الإسرائيلية بعد. هذا الشيء الغامض، هو الذي جعل من أمسيات أيام الجُمعة، إضافة إلى الموسيقى العربية، أن تكون الأكثر تميّزًا. يُمكن اليوم سماع شذرات من الموسيقى العربية في الحانات والملاهي الكبيرة، حتى في تل أبيب.

وعلى ضوء الأوضاع الأمنية، الأجواء المتوترة، الإرهاق، والخوف القائم بسبب احتمال وقوع عمليات واحتمال حدوث تصعيد أمني، سُجل مؤخرًا تراجعٌ كبير بنسبة المبيعات في كافة المصالح في البلاد، وتحديدًا في المُدن العربية والمُدن المُختلطة (يافا، اللد، حيفا، عكا…).

حانة "أنا لؤلؤ" في يافا (Ilana Bronstein)
حانة “أنا لؤلؤ” في يافا (Ilana Bronstein)

وتبنت حانة “أنا لؤلؤ” أجندة التعايش المُشترك بين العرب واليهود، في المدينة ذات التعايش المُشترك، حتى في الحياة العادية، فهو أمرا عاديا. تظهر أيديولوجيا الحانة من خلال مُرتاديها ليقضوا وقتا مُمتعا، بالحفلات التي يتم فيها إسماع موسيقى عربية من حقب مُختلفة، وبالأجواء العامة في المكان الذي يشتمل على سبيل المثال، لافتات باللغة العربية والعبرية معًا.

;plijfrtede

وثمة أمر آخر هام موجود في هذه الحانة المُتميزة، وهو أن الحانة ذاتها تحتضن كل الهويات وكل الأجناس وكل ذوي الميول الجنسانية التي قد تخطر ببالكم مثل، أزواج مثليين، سُحاقيات، أزواج مُتبايني الجنس، وأزواج مُختلطين (عرب ويهود). تسود المكان أجواء خاصة تجذب عددًا كبيرًا من المثليين العرب. مثل هذه المحال موجودة في حيفا منذ سنوات عديدة ولكن في يافا فقط في الآونة الأخيرة قد أصبح مُمكنًا وجود مكان كهذا. تُقدّم المُغنيات الموسيقى العربية الجيدة ويعشق المثليين العرب المطربات المشهورات مثل هيفاء وهبي ومايا ذياب. يجذب المثليون العرب المثليين اليهود والذين يجذبون بدورهم أصدقاء وصديقات غيريين. يخلق هذا الخليط إمكانية حوار مُشوّق على وقع كؤوس الجعة وأغاني أم كلثوم التي تُسمع في الخلفية.

https://www.facebook.com/avi.azizy/videos/10153398576143467/

اقرأوا المزيد: 429 كلمة
عرض أقل
طريقة تهريب مبتكرة: بيرة بغلاف "بيبسي" (مصلحة الجمارك السعودية)
طريقة تهريب مبتكرة: بيرة بغلاف "بيبسي" (مصلحة الجمارك السعودية)

طريقة مبتكرة للتهريب: بيرة بغلاف “بيبسي”

أحبطت مصلحة الجمارك العامة السعودية عملية تهريب مبتكرة لكمية كبيرة من علب البيرة تم وضع ملصقات "مشروب بيبسي" عليها

13 نوفمبر 2015 | 12:24

أحبط رجال مصلحة الجمارك العامة السعودية تهريب 48 ألف علبة بيرة وضعت عليها ملصقات “مشروب بيبسي”.

وقال مدير جمرك البطحاء حيث حاول المهربون تنفيذ خطته: “وصلت للجمرك إرسالية محمولة على إحدى الشاحنات التي قَدِمت للجمرك بقصد العبور إلى إحدى الدول المجاورة “ترانزيت”، وعند تدقيق بيانات الإرسالية وقبل البدء بعملية الكشف والمعاينة المعتادة تبيّن أنه موضح في بيان الترانزيت أن الإرسالية المحمولة عبارة عن “مشروبات غازية”، وفي أثناء إجراءات المعاينة على الشاحنة وحمولتها تبيّن أن شعار المشروب الغازي الموجود على العلب لم يكن إلا ملصقات تم وضعها بطريقة مصنعية مُحكمة للغاية على هذه العلب التي اتضح أنها علب بيرة بالكحول”.

وأكد المسؤول أن المهربين “يسعون دائماً لابتكار أدق الطرق وأحدثها لمحاولة تهريب مثل هذه الممنوعات وغيرها”.

يذكر أن المشروبات الروحية محرمة في دول الخليج التي تستند إلى الشريعة الإسلامية في إدارة حياة المواطنين.

اقرأوا المزيد: 129 كلمة
عرض أقل
مهرجان بيرة الطيبة (Noam Moskowitz)
مهرجان بيرة الطيبة (Noam Moskowitz)

هنا في فلسطين: انتفاضة الحجارة ومهرجان البيرة

خلال نهاية أسبوع طويل، ينسى سكان قرية الطيبة الفلسطينية المسيحية مشقات انتفاضة الحجارة في القدس، ويحتفلون بمهرجان البيرة الألماني. ذهبت للزيارة ولأخذ انطباع عن هذا المشهد من الحياة

“القدس تشتعل”، لا يوجد مصطلح مبتذل وأكثر استخداما من هذا المصطلح. “الذعر في القدس” يتصدّر العناوين في الأسبوعين الماضيَين: مواجهة المصلين الفلسطينيين المسلمين ضدّ قوات الأمن الإسرائيلية، مقاطع فيديو تغرق الشبكة ومجموعات الواتس آب والفيس بوك تكهرب الجوّ الثقيل بين إسرائيل وفلسطين. تطرّف جديد يشعل نار الكراهية بين كلا المعسكرين حول مدينة واحدة، والتي كان من المفترض أن تكون صانعة للسلام.

وفجأة أجد بين شتات شبكة الإنترنت دعوة مثيرة للاهتمام، والتي أشعلت خيالي على الفور. إنها دعوة لمهرجان البيرة السنوي في الطيبة. ولمن لا يعلم، فإنّ قرية الطيبة هي قرية فلسطينية مسيحية في ضواحي مدينة رام الله، وقريبة من القدس. في نهاية الأسبوع الأخير (السبت والأحد) احتفلت الطيبة للمرة الحادية عشرة بمهرجان البيرة الألماني Oktoberfest.

مهرجان بيرة الطيبة (Noam Moskowitz)
مهرجان بيرة الطيبة (Noam Moskowitz)

تم الاحتفال بالمهرجان في الطيبة، وهي موقع مصنع البيرة الوحيد في فلسطين، والمحاطة ببلدات مسلمة متديّنة ومستوطنات.‎ ‎لأمر ما كان يبدو أن الحديث عن جزيرة واحدة ووحيدة من التعقّل، في بحر من الكوارث والألم الكبير. في كل عام ينجح منظّمو المهرجان، عائلة خوري، أصحاب مصنع البيرة، في جلب نكهة دولية للمنطقة، بالإضافة إلى تدفق المواطنين الأجانب الذين يسكنون، يدرسون أو يعملون في القدس ورام الله. قد لا يُصدّق ولكن المهرجان قد نجح أيضًا في جلب تل أبيبيين، في الغالب من اليساريين، والذين يأتون لدعم الاقتصاد المحلي وللتضامن مع الأجواء الحرة التي تمنحها التلال الخضراء المحيطة بملكية عائلة خوري.

بيعت البيرة المحلية في الطيبة، والتي تعتبر محببة أيضًا في الأيام العادية للكثير من الإسرائيليين، وتحظى بمبيعات جيدة في الحانات في تل أبيب والقدس، بسعر يُعتبر بالنسبة لمعظم الإسرائيليين سخيفا: 15 شاقل (3.75 دولار) للكأس.

مهرجان بيرة الطيبة (Noam Moskowitz)
مهرجان بيرة الطيبة (Noam Moskowitz)

ذهبت مع بعض الأصدقاء إلى مدخل المهرجان، الساحة الخلفية لمصنع البيرة، ودُهشت من عدد الأشخاص الذين تجمّعوا حول نقاط الشرب والطعام. تجمّع آلاف المحتفلين وشربوا بيرة الطيبة باردة ومثلّجة. وفي الخلفية سُمعت موسيقى فلسطينية معروفة. كان الجوّ لطيفا وباردا بالنسبة لأشهر الصيف الساخنة. يمكن من بعيد أن نرى عدة قرى مسلمة هادئة ومن الجانب الآخر يمكن أن نرى عدة مستوطنات يهودية أيضًا. كانت الأجواء هناك، رائعة لم أكن معتادا عليها في الآونة الأخيرة. سمعت أذني خليطا من عدة لغات: عربية، عبرية، ألمانية، فرنسية ويابانية. شبان وفتيات جميلون إلى جانب الأسر مع الأطفال الذين كانوا يركضون ويلعبون بمختلف المرافق المنتشرة في المكان.

قدمت إلى المعرض مجموعة متنوعة من التجار في المنطقة، والذين جلبوا معهم أفضل ما يمكن أن يقدمه المطبخ الفلسطيني: زيت الزيتون من صناعة محلية، فلافل، شوارما منزلية، خبز الطابون مع الزعتر واللبنة، البسكويت الحلو، الفشار بالإضافة إلى أطباق السمك والبطاطس.

كنا أنا وأصدقائي مذهولين خلال عدة ساعات من عدد الزوار، الحرية التي أطلّت من أعين الشباب الفلسطيني والأجانب الذين تجمّعوا في مجموعات وتحدّثوا عن الموسيقى والثقافة والقليل من السياسة، حيث لا يمكن الانقطاع تماما.

تم تأسيس مصنع البيرة عام 1994 من قبل الأخوين داود ونديم خوري، من مواليد القرية، واللذين عاشا سنوات طويلة في الولايات المتحدة.‎ ‎أنهى نديم خوري دراساته الجامعية في صناعة البيرة في جامعة كاليفورنيا، وبعد توقيع اتفاقيات أوسلو وإقامة السلطة الفلسطينية قرّر العودة إلى القرية حيث موطنه وإقامة مصنع بيرة فريد مع شقيقه ووالده.‎ ‎وقد أقاموا المصنع، على أرض في ضواحي القرية، بواسطة معدّات قاموا بشرائها من الولايات المتحدة ومواد استوردوها من أوروبا.

تم إنتاج البيرة الأولى من صناعة مصنع بيرة الطيبة عام 1995، وهي بيرة فاتحة اسمها “‏Golden‏”، وخلال أسابيع قليلة وصلت مبيعاتها لآلاف الزجاجات في الأسبوع. بدأ تصدير البيرة إلى الأردن وإسرائيل ومع رسوخ نجاحها تم إنتاج ماركة بيرة أخرى عام 2000، تحت اسم “Dark”. وقبيل نهاية العام نفسه اندلعت الانتفاضة الثانية، وأضر الواقع الجديد من التوتر الأمني والحواجز كثيرا بالتسويق والتوزيع. علقت حاويات كاملة من البيرة في الجانب الفلسطيني من الحاجز، وتلفت بضاعتها. في عام 2005 فقط بدأ يحصل انتعاش، إذ ارتفع حجم الإنتاج مجدّدا، واستقر التسويق بنحو 300 ألف زجاجة في السنة، بما في ذلك التصدير لأوروبا، الولايات المتحدة واليابان.

مهرجان بيرة الطيبة (Noam Moskowitz)
مهرجان بيرة الطيبة (Noam Moskowitz)

ومن أجل تشجيع المبيعات في السوق الإسرائيلية حصل مصنع البيرة في الطيبة على شهادة بكونها موافقة للشريعة اليهودية من حاخام المستوطنة المجاورة عوفرا.‎ ‎ولا تزال هناك صعوبات أمنية في التسويق لإسرائيل، ورغم الملاحظات الممتازة التي تحصل عليها البيرة في السوق فهي تواجه صعوبات في تحديد الماركة.‎ ‎من أجل التغلب على التقييدات والعراقيل في التسويق لأوروبا من خلال موانئ إسرائيل ومطاراتها، بدأ مصنع للبيرة في بلجيكا عام 2007 بإنتاج منتجات بيرة الطيبة المعدّة للسوق الأوروبية بعد حصوله على الامتياز، وتم تسويقها من قبل شركة ألمانية.

ومن الجدير ذكره أنه من خلال محادثاتي الكثيرة مع المحتفلين سمعت انتقادا غير قليل لتوقيت المهرجان، ولأنّه ربّما كان يجب إلغاء المهرجان على ضوء التوتر الأمني. من جهة أخرى سمعت عددا غير قليل ممّن يؤيّدون قرار الاحتفال رغم ذلك. قالوا إنه لا يمكن الاستمرار في الحياة بالواقع الدموي طوال الوقت، وإن مثل هذه المناسبات هي ملجأ مهم للشباب وأيضا هي حجر اقتصادي صلب في بحر من العواصف الاقتصادية التي تضرب المدن الفلسطينية.

مهرجان بيرة الطيبة (Noam Moskowitz)
مهرجان بيرة الطيبة (Noam Moskowitz)

ومع حلول المساء، ازداد عدد زوار المعرض وكان من الصعب العثور على ركن هادئ والاستمتاع بكأس آخر من البيرة المثلجة، وهو دليل على نجاح المهرجان الذي تنظّمه منذ يومه الأول، ابنة القرية، ماريا خوري.

وعند الخروج وقفت طوابير لا نهاية لها من الشبان الذين أمسكوا بإحدى الأيدي كؤوس من البيرة وفي اليد الأخرى الهواتف الذكية، والتقطوا صور السيلفي معا للتذكار. كلما تقدّمنا باتجاه السيارة والموقف الخارجي تلاشت شيئا فشيئا أصوات الضوضاء والموسيقى التي كانت قادمة من مكبرات الصوت على المنصة الرئيسية وتم استبدالها بالسيارات والحافلات الكثيرة التي نقلت الشبان من المهرجان إلى البيت، أو من القرى المجاورة إلى المهرجان.

اقرأوا المزيد: 839 كلمة
عرض أقل
خفض الضريبة على البيرة في إسرائيل بما يعادل نصف القيمة (Flash90/Yonatan Sindel)
خفض الضريبة على البيرة في إسرائيل بما يعادل نصف القيمة (Flash90/Yonatan Sindel)

خفض الضريبة على البيرة في إسرائيل بما يعادل نصف القيمة

أمر وزير المالية الإسرائيلي بتخفيض الضريبة على البيرة والمشروبات الروحية، وألغى بذلك الضريبة المحددة من قبل وزير المالية السابق، يائير لبيد

بشرى لمحبّي الكحول في إسرائيل: وزير المالية الجديد، موشيه كحلون، يوقّع على أمر لخفّض الضريبة على البيرة بنحو 46%، بدءًا من منتصف الليل (بين الثلاثاء والأربعاء). بالإضافة إلى ذلك، تم خفض الضريبة على المشروبات الكحولية بنسبة 21%.‎ ‎

وهذا إلغاء للتغييرات التي تمت في السنوات الماضية من قبل وزير المالية السابق، يائير لبيد، واعتماد التخطيط الأصلي من جديد والذي تحدّد وقتذاك من قبل سلطة الضرائب.

“بعد تخفيض ضرائب الشركات، يمكننا أن نبشر بشرى جديدة لشعب إسرائيل قبيل الأعياد. سنستمرّ في العمل لتخفيض غلاء المعيشة في إسرائيل وللتخفيف عن المستهلكين في كل مكان يمكن ذلك. نحن نعتزم الاستمرار في هذا التوجه ولن نتردّد في إصلاح الاختلالات في الضريبة كما هو مطلوب والتخفيف عن المواطنين”، كما قال كحلون.

وزير المالية، موشيه كحلون, مع رئيس الوزراء نتنياهو (Facebook)
وزير المالية، موشيه كحلون, مع رئيس الوزراء نتنياهو (Facebook)

وينشئ تخفيض الضرائب كما يفترض فقدانا لما يصل إلى 250 مليون شاقل من إيرادات الدولة (نحو 60 مليون دولار) من الضرائب، ولكن يُتوقّع أن تكون العملية متوازنة، بفضل زيادة إنفاذ القانون المخطط لها في مجال تزوير وتهريب الكحول.

يتم استقبال هذه الخطوات وغيرها، والتي تحاول وزارة المالية في إسرائيل دفعها من أجل تخفيض غلاء المعيشة في إسرائيل، من قبل الجمهور الإسرائيلي بريبة كبيرة لأنّ “التخفيضات” التي تقدّمها وزارة المالية عادة هي تخفيضات صغيرة وليست أساسية.

وهناك بالفعل من كتب في مواقع التواصل الاجتماعي أنه بدلاً من أن يعالج كحلون تخفيض أسعار العقارات وزيادة عروض الشقق المخفّضة للأزواج الشابة ينشغل في أمور صغيرة. وقال آخرون إنها عملية تسويقية ذكية لتعزيز شراء المشروبات المسكرة قبيل الأعياد في الأسبوع القادم (عيد رأس السنة العبرية) وإسكار المواطنين وجعلهم ينسون المشاكل الاقتصادية الكبيرة حقّا. وأيا كان الأمر، فسيذهب الكثير من الشباب منذ الليلة للحانات في الأحياء كي يتمتّعوا بالأسعار المخفّضة.

اقرأوا المزيد: 256 كلمة
عرض أقل
Drinking in the Middle East
Drinking in the Middle East

البيرة الأكثر شعبية في الشرق الأوسط

استلقوا إلى الخلف، افتحوا علبة بيرة مثلّجة وارووا عطشكم في رحلة عبر البيرة الأكثر شعبية في الشرق الأوسط

وفقا لتعليمات الإسلام، هناك تحريم تامّ لتناول المشروبات الكحولية. يستند هذا التحريم إلى الآية في القرآن والتي بحسبها يريد الشيطان أن ينشر الكراهية في أوساط المؤمنين بواسطة الخمر والمُيسّر وأن يبعدهم بذلك عن شرائع الإسلام. ومع ذلك، لا يزال تناول الكحول شائعا في الشرق الأوسط، ليس فقط في أوساط المسيحيين وأبناء الأديان الأخرى، وإنما أيضًا في أوساط المسلمين الذين يفسّرون الآية القرآنية بشكل آخر.

حانة في لبنان (AFP)
حانة في لبنان (AFP)

المغرب: جلب الفرنسيون صناعة البيرة إلى المغرب في بداية القرن العشرين. بالمقارنة مع دول أخرى عديدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لا تُعتبر المغرب صارمة جدّا بخصوص الكحول؛ من ليس مسلما يمكنه شراء المشروبات الكحولية، بما في ذلك البيرة، والتي عليها ضريبة كبيرة. البيرة الأكثر شعبية هي “Flag”.

Flag Beer
Flag Beer

الجزائر: يقع مصنع البيرة “Tango” على مسافة نحو 30 كيلومترًا من العاصمة الجزائر. وهو يعمل منذ عام 2001 وينتج الآن البيرة الأكثر شعبية في البلاد. ينمو سوق البيرة الجزائري بنحو 10% كل عام، بمتوسّط كمية استهلاك 3.2 لتر للشخص في العام.

Tango Beer
Tango Beer

تونس: يشتكي الكثير من السائحين الذين يأتون إلى تونس من البلدان الغربيّة حول عدم وجود الكحول. إحدى أنواع البيرة القليلة الموجودة فعلا هي بيرة “سلتيا”، ذات اللون الأصفر الفاتح.

Celtia Beer
Celtia Beer

مصر: هناك من يقول إنّ البيرة قد جُلبت إلى مصر من قبل إله الموت المصري أوزيريس. وسواء كان ذلك صحيحا أم لا، فقد كانت البيرة مكوّنا رئيسيا في الطعام المصري منذ العهود القديمة. تفتخر البلاد بعدة شركات للبيرة والتي تعمل في مصر منذ أكثر من 100 عام. “Stella Artois” هي المنتج المفضّل، الذي يتم تصنيعه في مصر منذ بداية القرن التاسع عشر.

Stella Artois
Stella Artois

السعودية: الشبان السعوديون متأثرون جدا من أنماط الحياة الغربية. في المناسبات الدينية، يشربون البيرة الخالية من الكحول. المشروب الفوّار “Moussy” هو مشروب البيرة الخالي من الكحول الأكثر شيوعًا في السعودية. يرتفع استهلاكه بنسبة 15% كل عام.

Moussy Beer
Moussy Beer

إيران: ظهرت أنواع البيرة الأولى في منطقة إيران منذ عام 3500 قبل الميلاد تقريبا، وهناك شواهد على تناول البيرة لسنوات طويلة في أنحاء الإمبراطورية الفارسية. حوّلت الثورة الإسلامية عام 1979 كلّ منتج كحولي إلى شيء غير قانوني وفرضت على بيعه واستهلاكه عقوبات بحسب الشريعة الإسلامية. لهذا السبب، ازدهرت تدريجيّا المشروبات الخالية من الكحول، وعلى رأسها “‏Delster Light‏”. من وراء الكواليس تجري تهريبات غير قانونية للبيرة.

Delster Beer
Delster Beer

الأردن: المشروب الكحولي المفضّل في المملكة الهاشمية هو “Amstel” وبعده مشروب Petra 8% كحول).

Petra Beer
Petra Beer

فلسطين: يقع مصنع البيرة الوحيد في السلطة الفلسطينية في مدينة الطيبة الواقعة في الضفة الغربية، قريبا من رام الله. يتم توزيع البيرة بأربعة أنواع، أحدها خالٍ من الكحول.

Taybeh Beer
Taybeh Beer

لبنان: تصف بيرة “Almaza” من لبنان (4% كحول) نفسها باعتبارها ملكة البيرة في الشرق الأوسط. يتم تقديمها مع الثلج جنبا إلى جنب مع الفستق. بيرة أخرى ناجحة في لبنان هي “‏Beirut Beer‏”.

Almaza Beer
Almaza Beer
Beirut Beer
Beirut Beer

نُشر هذا المقال لأول مرة في موقع ‏Middle News‏

اقرأوا المزيد: 418 كلمة
عرض أقل