ثورة في المدينة المتدينة.. اختيار امرأة رئيسة للبلدية

عليزا بلوخ (Yaakov Lederman/Flash90)
عليزا بلوخ (Yaakov Lederman/Flash90)

للمرة الأولى، تشغل امرأة منصب رئيسة بلدية بيت شيمش، المدينة التي أصبحت رمزا للنزاع بين العلمانيين والحاريديين: "يحق لكل مواطن العيش وفق ما يراه مناسبا"

تغييرات هامة في المدينة المتدينة بيت شيمش: للمرة الأولى تشغل امرأة منصب رئيسة البلدية. بعد منافسة انتخابية متوترة بين مرشحين، اختيرت هذه الليلة الخميس، دكتور عليزا بلوخ رئيسة لبلدية بيت شيمش، منتصرة على رئيس البلدية الحالي، موشيه أبوطبول. في خطابها بعد فوزها قالت عليزا: “ينظر الإسرائيليون إلى مدينة بيت شيمش ويرون فيها مصدر أمل جديد. في هذه المدينة، قررنا إبعاد كل الحواجز والعوائق”.

على مر السنوات، أصبحت مدينة بيت شيمش الواقعة في لواء القدس، رمزا للنضال بين الحاريديين والعلمانيين، وهناك أكثر من نصف سكانها من الحاريديين. في جزء من أحيائها الحاريدية، يمارس الإجحاف بحق النساء. تظهر في هذه الأحياء لافتات تطالب بالفصل الجندري بين الرجال والنساء، حتى أنه تعرضت فيها النساء في أحيان كثيرة للتحرشات لأنهن ارتدين ملابس “غير محتشمة”.

تم تعزيز الخلاف بين الفئتين السكانيتين بسبب ادعاءات تشير إلى إهمال رئيس البلدية أبوطبول للأحياء العلمانية واستثمار الكثير من المال في بناء أحياء حاريدية وتطويرها. إضافة إلى ذلك، في ظل هذه التوترات هناك من يطالب بتقسيم المدينة إلى أحياء علمانية وحاريدية.

لم تسمح عليزا، الخبيرة في التعليم، في جعل الحملة الانتخابية مصدرا لتعزيز النضال بين العلمانيين والحاريديين. لقد ركزت انتقاداتها تجاه رئيس البلدية الحالي، في مجالات النظافة، التربية، البناء، والمواصلات. بهذه الطريقة نجحت في جذب الحاريديين، الذين سئموا من أبوطبول، وتمنوا أن يطرأ تحسن على مستوى حياتهم في المدينة.

“بصفتي رئيسة البلدية، أخطط للبحث عما هو جيد ومشترك، بحيث نشكل جميعا نموذجا للمجتمع الإسرائيلي، يسمح لكل فرد فيه أن يعيش حياته وفق رغبته، ويحترم الآخرين. هذه هي البشرى التي تخرج من هنا”، قالت عليزا بعد فوزها.

اقرأوا المزيد: 242 كلمة
عرض أقل
كلب متوحش
كلب متوحش

كلاب متوحشة تهدد مدينة بأكملها بالقرب من القدس

تشهد شبكات التواصل الاجتماعي غضبا بسبب قرار بلدية بيت شيمش استخدام بنادق الصيد لقتل الكلاب البرية التي تغمر المدينة وتشكل خطرا على حياة السكان

أعلنت بلدية بيت شيمش (بالقرب من القدس) هذا الأسبوع في صفحتها على الفيس بوك أن وزارة الزراعة استجابت لمطالب السكان الكثيرة لقتل الحيوانات المتوحشة التي تتجوّل في ساعات الليل في المدينة وقتلها ببنادق الصيد.

وكُتب في المنشور أن القرار صدر في أعقاب “عدد من الحالات الخطيرة التي شكلت فيها الكلاب المتوحشة خطرا وهاجمت سكان المدينة”. وفق أقوال البلدية، يُسمح بقتل الكلاب بموجب قانون “داء الكلاب” ويتم على يد قناصين خبراء يعملون في وحدة قتالية في وزارة الزراعة. حتى أن البلدية حذرت السكان قائلة: “على السكان التأكد من ألا تتجوّل كلابهم وحدها”.

وأدى القرار المثير للجدل، بشأن قتل الكلاب البرية في المدينة، إلى جدل عارم في النت بين مؤيدين ومعارضين من نشطاء حقوق الحيوانات الذين لا يعرفون لماذا تنوي البلدية استخدام وسائل عنيفة بدلا من أن تحل المشكلة باستخدام مخدرات أو مصائد للكلاب.

https://www.facebook.com/wallawatch/videos/1820087781339818/

 

وقالت مواطنة من المدينة، بعد أن تعرضت لعضة كلب قبل بضعة أشهر واحتاجت إلى تلقي علاج ضد داء الكلب، إنها تؤيد قتل الكلاب، موضحة أن الحديث لا يدور عن حيوانات أليفة بل عن حيوانات تثير الرعب في قلوب سكان البلدة.

وكما ذُكر آنفًا، أثار الخبر غضبا عارما لدى الكثير من المتصفحين الذين تساءلوا لماذا لا تفتتح البلدية مأوى للكلاب، وتجري لقاءات لتبني الكلاب أو لماذا لا تجري تعقيما لها كما تجري السلطات الأخرى في البلاد.

وفق أقوال السكان، الظاهرة آخذة بالازدياد في المدينة إذ أنه كان في المدينة كلبان فقط يتجولان في ساعات المساء ودبا الرعب في نفوس السكان، أما الآن فهناك مجموعة مؤلفة من نحو سبعة كلاب برية تسير معا.

كلاب ضالة في بيت شيمش (Twitter)
كلاب ضالة في بيت شيمش (Twitter)

وقد اطلعت أمس (الأربعاء) أيضا عقيلة رئيس الحكومة، سارة نتنياهو على القضية. وفي منشور نُشر تحت اسمها في صفحة الفيس بوك التابعة لرئيس الحكومة، كُتب توجه إلى وزير الزراعة، أوري أريئيل. “أطلب منك أن تعمل كل ما في وسعك لتجنب إطلاق النار على الكلاب المتوقع إنجازه في مدينة بيت شيمش. أنا متأكدة أنه من خلال بذل جهد يتضمن اهتماما ومهنية يمكن التوصل إلى طرق أخرى حفاظا على صحة الجمهور”، ورد في المنشور.

وتطرق وزير الزراعة، أوري أريئيل، إلى الضجة أيضا التي ثارت في أعقاب قرار البلدية وأبدى دعمه لقرار البلدية، كاتبا في صفحته على الفيس بوك: “لم تتلقَ هذه الكلاب تطعيما وقد تنشر داء الكلاب وهي تشكل خطرا حقيقيا على السكان وصحتهم”. حتى أن رئيس بلدية بيت شيمش ناشد سارة نتنياهو بالتراجع عن أقوالها مدعيا أن الحديث يدور عن “كلاب متوحشة ضالة”.

اقرأوا المزيد: 368 كلمة
عرض أقل
عملية طعن في بيت شيمش
عملية طعن في بيت شيمش

إصابة إسرائيلي في عملية طعن نفذها فلسطينيان في مدينة بيت شيمش

حاول شبان فلسطينيان وصلا إلى مدينة بيت شيمش، المحاذية لمدينة القدس، الصعود إلى حافلة كانت تنقل أطفالا إلى المدرسة قبل أن يصدهما مواطنون في المكان

22 أكتوبر 2015 | 09:09

وصلت قوات الإسعاف الإسرائيلية صباح اليوم الخميس، إلى مدينة بيت شيمش لتقديم العلاج لإسرائيلي أصيب في عملية طعن. وأفادت الشرطة الإسرائيلية أن فلسطينيين اثنين، مسلحين بسكينين حاولا الصعود إلى حافلة نقل للأطفال وقام مواطنون في المكان بصدهما، ومن ثم قامت قوات الشرطة بإطلاق النار صوب الفلسطينيين.

ووصفت جروح الإسرائيلي الذي تعرض للطعن بالمتوسطة، بينما وصفت حالة الفلسطينيين الذين تعرضا لنيران الشرطة الإسرائيلية بالخطيرة.

اقرأوا المزيد: 62 كلمة
عرض أقل
الناصرة (Gili Yaari / Flash 90)
الناصرة (Gili Yaari / Flash 90)

يوم الناصرة المصيري

المدينة العربية الأكبر في إسرائيل تختار رئيسًا للبلدية: في الانتخابات السابقة تم البتّ بالنتائج مع هامش من الأصوات الفردية

يوم مصيري للناصرة: سكان المدينة العربية الأكبر في إسرائيل سيختارون اليوم من بين رئيس البلدية التاريخي، رامز جرايسي، والذي ظلّ في المنصب على مدى 20 عامًا، وبين علي سلام الذي كان قائمًا بأعماله. بعد انتخابات البلدية التي أقيمت في شهر تشرين الأول الماضي، والتي انتهت بفوز سلام بـ 22 صوتًا، تم فتح معركة قضائية ضارية بين الطرفين، اللذَين تصارعا في أروقة المحاكم.

رئيس البلدية الاسبق رامز جرايسي (Gili Yaari / Flash 90)
رئيس البلدية الاسبق رامز جرايسي (Gili Yaari / Flash 90)

حسب أقوال جرايسي، فهو الذي فاز بالانتخابات حيث إنّ هناك عشرات الأصوات لم يتم حسبانها ومنحته تقدمًا بتسعة أصوات فقط على سلام. في كلتا الحالتين، فإنّ القرار كان سيُتّخذ على هامش أصوات قليلة. وقد ألقت مخاوف الاحتيال من كلا الطرفين بظلالها الثقيلة على نتائج الانتخابات، وهدّدت في أن يكون كلّ فائز – أيّا كان – غير شرعيّ.

وفي هذه الأثناء، يوجّه معظم الإسرائيليين أنظارهم اليوم تحديدًا إلى مدينة بيت شيمش، فسوف تُعقد هناك مواجهة بين المرشّح المتديّن، موشيه أبوتبول، وبين المرشح المحافظ، إيلي كوهين. يدعم إيلي كوهين حزب “البيت اليهودي” الديني، ولكنه يعتبر ممثلا عن الجهات الأكثر اعتدالا في المدينة. وبالمقابل، يعتبر أبوتبول الممثل لحزب شاس، ممثلا للمتشدّدين والمتديّنين المتطرّفين.

ويعرض الإعلام الإسرائيلي الانتخابات في بيت شيمش على أنها صراع بين الجمهور العلماني في إسرائيل وبين الجمهور المتديّن، والذي سيؤثّر إلى حدّ ما على مستقبل دولة إسرائيل. وسيتمّ تفسير فوز المرشّح المتديّن على أنّه انتصار للقهر الديني في إسرائيل، وخسارة العلمانيين والليبراليين في المعركة.

اقرأوا المزيد: 213 كلمة
عرض أقل