"كان البكيني وسيبقى خالدا" (Flash90/Miriam Alster)
"كان البكيني وسيبقى خالدا" (Flash90/Miriam Alster)

المحافظة في إسرائيل تتوقف عند شاطئ البحر

في حين أن البيكيني لم يعد أحد منتجات الأزياء في أوروبا وازدادت مبيعات ملابس السباحة الكاملة، ففي إسرائيل لا شيء يهدّد مكانته

في نهاية الشهر الماضي، الذي أشار للكثيرين في العالم إلى نهاية موسم السباحة، تألق في صحيفة “الجارديان” البريطانيّة عنوان حاسم: “أصبح البكيني قديما ولا عجب أنه آخذ بالاختفاء”.‎ وفقا للبيانات التي أظهرها التقرير، فمقابل النقص البارز للبكيني في الأزياء التقليدية في هذا الموسم، ذكرت شبكات بريطانية هذا العام أن هناك زيادة في مبيعات ملابس السباحة الكاملة: بدءا من 30% في متجر “سيلفريدجز” وحتى 65% في الموقع الشهير “فيجليفز”. وكما ذكرت الصحافة الاقتصادية الفرنسية منذ العام الماضي أنّ هناك ارتفاع مستمر في مبيعات ملابس السباحة الكاملة.‎

“في ظل الحروب الحضارية التي تدور رحاها في شواطئ أوروبا في أعقاب احتجاجات البوركيني… من المغري نسب الهدف إلى الزيادة في طلب ارتداء الملابس المحتشمة”، كما جاء في المقال، “ولكن الواقع أكثر تعقيدا بكثير. لا تكمن المشكلة في أن البكيني ملفت جدا في عام 2016، وإنما لأنّه يعرض جاذبية جنسية صحية وغير مثيرة للجدل، وهي أشبه بالنوع الذي لم يعد موجودا ببساطة”. وتضيف “الجارديان” أنّه في الوقت الذي يوفر فيه الإنترنت إمكانية وصول لا نهائية للعريّ، فإنّ الإغراء الذي يقدّمه البكيني أصبح ببساطة قديما. وينضم إلى هذا الادعاء أيضا النقاش الحيّ في السنوات الأخيرة حول الصورة الذاتية، وحول عبارة “جسم ملائم للبكيني” التي أصبحت بغيضة.‎

المحافظة في إسرائيل تتوقف عند شاطئ البحر (Flash90/Hadas Parush)
المحافظة في إسرائيل تتوقف عند شاطئ البحر (Flash90/Hadas Parush)

ولكن في إسرائيل لا يسارعون إلى إنهاء موسم السباحة – ولا إلى نسيان البكيني. “لم نرَ في السوق المحلية موجة من التغيير في عادات شراء ملابس البحر”، كما يقول مدير عامّ مجموعة “جوتكس”، رون غرنفلند، ويضيف أنّه في هذا الموسم تحديدا قد زاد الطلب على البكيني بفضل قصات وألوان جديدة دخلت إلى السوق. ويوضح أيضا أنّه رغم الاهتمام المتجدد للشابات بملابس البحر الكاملة في أعقاب القصات الحديثة التي أطلقت للأسواق، فلا زالت هذه الملابس في إسرائيل ثانوية نسبيا. وبالفعل، فإنّ توزيع بيانات مبيعات الشركة يظهر أنّ النساء كبيرات السن أيضا لا يخشينَ من البكيني المكشوف.‎ “في الواقع، ففي الماركات التي تعتبر أقدم، فإنّ نحو 60% من النساء يشترين ملابس بحر كاملة ونحو 40% يشترين ملابس بحر من نوع البكيني”، كما يقول غرنفلند. “النساء الجديدات اللواتي اشترين البكيني في هذا الموسم هنّ نساء مسنّات، بدينات، كبيرات الحجم. من السابق لأوانه القلق بشأن مصير البكيني، فإنّ حجم سوقه كبير ومعدل بيعه آخذ بالازدياد بين عام وآخر”، كما يضيف.‎

ويوافق شلومي فجانا، صاحب شبكة ماركة ملابس السباحة “عاليه”، آراء غرنفلند.‎ “كان البكيني وسيبقى خالدا”، كما يصرّح. وقال عن تقرير صحيفة “الجارديان”، الذي بحسبه قد عفا الزمن على البكيني: “إنه منتج يتجدد طوال الوقت ويجتاز تغييرات.‎ فأحيانا يُطلق البيكيني للأسواق بتصميم ذي كتف مفتوحة وفي أحيان أخرى يكون ذا صدرية مبطنة. فهذه التجديدات تمنع من تقادمه”.‎

المحافظة في إسرائيل تتوقف عند شاطئ البحر (Flash90/Nati Shohat)
المحافظة في إسرائيل تتوقف عند شاطئ البحر (Flash90/Nati Shohat)

إنّ توزيع بيانات المبيعات في شبكة “عاليه” تختلف قليلا عن بيانات “جوتكس”، ولكنها لا تترك مجالا للشك أيضا. “فاليوم أصبح البيكيني يشكل نحو 60% من موديلات ملابس البحر التي تباع، كما يقول فجانا.‎ ومع ذلك، فهو يوضح أنّه شعر فعلا بجرأة أكبر في أوساط زبائنه في السنوات الأخيرة: “من جهة، فاليوم أصبحت الفتيات تطلب لباسا كاملا، ومن جهة أخرى فإن الفتيات ذوات الحجم الكبير واللاتي كن يخشين يوما ما أكثر قد بدأن يطلبنَ ملابس سباحة ذات قطعتين ونماذج أكثر جرأة”.‎

وكشفت زيارة عشوائية في الأسبوع الماضي إلى شاطئ جئولا في تل أبيب صورة أكثر تطرفا. فمن بين جميع المستجمات، كانت واحدة فقط ترتدي لباس سباحة كاملا. “أعتقد أنّ الاتجاه العالمي لملابس السباحة الكاملة هو مؤقت”، كما تقول نوفار طهري، ابنة الرابعة والعشرين من القدس، موضحة أن “ملابس البحر هذه ستختفي”.‎ وتضيف صديقتها، عدي فيتنزون ابنة الخامسة والعشرين من بئر السبع: “أحب البكيني. أعتقد أنه سيبقى”.‎

نُشر هذا المقال للمرة الأولى في صحيفة “هآرتس”

اقرأوا المزيد: 549 كلمة
عرض أقل
امرأة مُسلمة مُحجبة، عاملة اجتماعية، تنضم إلى صفوف الشرطة الإسرائيلية (تصوير النيو يورك تايمز)
امرأة مُسلمة مُحجبة، عاملة اجتماعية، تنضم إلى صفوف الشرطة الإسرائيلية (تصوير النيو يورك تايمز)

مُسلِمَات مُحجّبات يعملن في الشرطة الإسرائيلية

طرأت زيادة ملحوظة على عدد العرب المُسلمسن، من مواطني دولة إسرائيل، الذين يرغبون في الانضمام إلى صفوف الشرطة الإسرائيلية

تشن السلطات الفرنسية حربًا شعواء ضد النساء المُسلِمَات اللواتي يرتدين البوركيني، في المقابل، ينزلن إلى البحر بحرية في شواطئ إسرائيل وهن يرتدين هذه الملابس بل أكثر من ذلك من المتوقع أن تنضم امرأة مُسلمة مُحجبة، عاملة اجتماعية، إلى صفوف الشرطة الإسرائيلية. وقد لاحظت هذه الظاهرة صحيفة ال-“نيويورك تايمز” التي كتبت عنها وعن الصعوبات التي تعيشها أوروبا أثناء حتواء أبناء المجتمع المُسلم فيها.

نُشير إلى أن تلك العاملة الاجتماعية ليست المُسلمة الوحيدة التي يُتوقع أن تلتحق قريبًا بصفوف الشرطة الإسرائيلية. ويتضح أنه منذ أن أنشِئَت مُديرية تحسين خدمات الشرطة في الوسط العربي، قبل بضعة أشهر، طرأت زيادة حادة على نسبة المُسلمين المعنيين بالالتحاق بسلك الشرطة.

العميد جمال حكروش
العميد جمال حكروش

وقام، في هذا الإطار، وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، والمفتش العام للشرطة، روني الشيخ، بترقية جمال حكروش لرتبة لواء، وبهذا أصبح حكروش أول لواء شرطة مُسلم – ومن ثم عُيّن قائد المديرية. تأملُ الشرطة بتجنيد مئات العرب كل عام للانضمام إليها لأسباب عديدة منها محاربة العنف المُستشري في المُجتمع العربي. هناك في إسرائيل 70 محطة شرطة، يعمل سبع منها فقط في البلدات العربية. وعد الوزير أردان على العمل لإضافة 12 مركز شرطة جديد.

وحظي ذلك التجنيد بتغطية كبيرة من صحيفة “نيويورك تايمز”، التي خصصت أول صفحاتها للمقالة التي تتناول هذا الموضوع، ونُشرت في المقالة صورة المرأة المُسلمة، المُرشّحة للالتحاق بسلك الشرطة، وهي تعتمر حجابا. تُشير مُعطيات الشرطة إلى أن 60% من جرائم القتل في إسرائيل تحدث في الوسط العربي، وأن 40% من الحوادث يحدث في أوساط المواطنين العرب.

وشككت القيادات العربية في البداية بنجاح عملية التجنيد المذكورة آنفا مُعرِبة عن أن الكثيرين من العرب المُسلمين يرون أن الشرطة جهة عدائية، وذلك بسبب التمييز، وفقًا أقوالهم، ضد العرب.

المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ، ووزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان (Yonatan Sindel/Flash90)
المفتش العام للشرطة الإسرائيلية، روني الشيخ، ووزير الأمن الداخلي، غلعاد أردان (Yonatan Sindel/Flash90)

وفي الحقيقة، عدد الرجال والنساء العرب الذين يخدمون في الشرطة اليوم قليل جدًا، فهم يشكّلون 2% فقط من مجموع الـ 28,663 شرطي في سلك الشرطة. خدم في سلك الشرطة في عام 2015 ما مُعدله 431 مُسلما فقط، وكانت نسبتهم في الشرطة أقل بـ 12 مرة من إجمالي نسبتهم في المُجتمع.

غير أن مُعطيات جديدة، تتعلق بالشرطة، وصلت إلى صحيفة يديعوت أحرونوت نجحت في الكشف عن أن توقّعات قيادات المُجتمع العربي قد أخطأت: ارتفع عدد مقدمي السيرة الذاتية من المُسلمين للشرطة، للعمل في إطارها، في عام 2016 بنسبة عالية جدًا بلغت 290% مقارنة بالعام الماضي، ووصل عدد المُسلمين الذين طلبوا الانضمام إلى الشرطة حتى شهر آب إلى 1420.

وتعزو الشرطة الإسرائيلية هذا الاهتمام والدافعية أيضًا إلى إقامة المُديرية، وكذلك إلى تعيين حكروش قائدًا لها، وإلى الزيادة التي طرأت على راتب رجال الشرطة الأولي. كان الراتب الأولي للشرطي في عام 2015 نحو 1975 دولارا، ولكن هذا العام ارتفع ووصل إلى 2175 دولارا، وفي آذار 2017 يُتوقع أن يصل إلى 2375 دولارًا شهريًا.

اقرأوا المزيد: 414 كلمة
عرض أقل
طالبة مسلمة في الجامعة العبرية في القدس (Miriam Alster/FLASh90)
طالبة مسلمة في الجامعة العبرية في القدس (Miriam Alster/FLASh90)

هل ترغب النساء حقًّا في ارتداء البوركيني؟

كاتب عربي في مقالات الرأي الخاصة بصحيفة "هآرتس" يكتب عن جدل البوركيني: معظم النساء اللاتي يرتدين اللباس الشرعي الإسلامي يفعلن ذلك تلبية لرغبة الرجال، ولو كان الأمر بيدهن لكُن تخلين عنه

أشعر من الصعب عليّ أن أكتب هذا المقال ردًا على مقال للكاتبة الإسرائيلية، رافيت هيخت، نشر بتاريخ 26.08.16 (على صحيفة هآرتس)، تحت عنوان “إرهاب البوركيني”. استهلت هيخت مقالها قائلة: “إن الميل التلقائي، الخالي من المُراعاة والاحترام، هو دعم الفكرة أو على الأقل المنطق ورائها”. إذا أحسنت فهم أقوالها جيّدًا، وفق وصفها الذي جاء بعد زيارتها إلى شاطئ مدينة تل أبيب، وكتبت أن “غالبية قاصديه هم عرب”، فإنها تؤيد تحرير المرأة من قيود “آداب الشريعة”. إلا أن المشكلة لا تكمن في الاحتشام.

لدي ميل لدعم الفكرة أيضا، ولكن ليس تلقائي ولا فظ. إنه يستند إلى مبدأ مقدس أكثر: إذا كانت النساء ترتدين البوركيني نزولا عند رغبتهن، فإن رغبتهن تفوق كل اعتبار آخر، تقريبا. وقبل أن أتابع أقوالي، أعترف: ترتدي زوجتي لباسا إسلاميا تقليديا (حجابا وغطاء الرأس) خلافا لرغبتي، ولكن تفوق رغبتها رغبتي في هذا الموضوع.

ولكن السؤال الكبير الذي يُطرح هنا فيما يتعلق بمعظم النساء اللواتي يرتدين اللباس الشرعي التقليدي، بأنماط مختلفة، والتي سأتطرق إليها لاحقا، هل ارتداء هذا اللباس هو نزولا عند رغبتهن؟ بصفتي وُلدتُ في هذا المجتمع، والذي لم يكن مجتمعا متديّنا في ذلك الحين، ولأنني أعيش فيه ويقظ للأحداث التي تطرأ عليه، أعرف أن الإجابة سلبية، لمزيد الأسف، لأن النساء يعملن وفق رغبة الرجال. يجدر الذكر أن جزءا من الرجال الذين يفرضون رغبتهم على النساء، يخضعون بأنفسهم لسطوة الضغط الاجتماعي بأشكال مختلفة، بدءا بصديق صاحب نفوذ في العائلة الموسّعة، والذي من المرجح أنه كان غالبا شابا منبوذا في شبابه، وقد ارتد إلى الدين، وبدأ يدبُّ الإرهاب من حوله، وانتهاء بممارسة الضغط الاجتماعي عامة.

يمكن أن نستعرض هنا دلالتين مؤكدتين من دون إجراء استطلاع واسع حول رغبة النساء. الدلالة الأولى: يبدأ جزء من النساء اللواتي يرتدين لباسا “محتشما” في الفرصة الأولى التي تُسنح لهن بارتداء الملابس وفق النمط الغربي. يظهر ذلك بشكل خاص في أوساط الطالبات الجامعيات اللواتي ينحدرن من بلدات يُمارس فيها ضغط اجتماعي قوي مثل مدينة أم الفحم. ولا شك أن كل من سافر إلى مدينة أنطاليا قد لاحظ العشرات من هؤلاء النساء الإسرائيليات اللواتي أصبحن يرتدين، على نحو سحري، بنطال الجينس الملتصق بجسدهن بدلا من العباءة النسائية. الدلالة الثانية: هناك صرعة أصبحت دارجة في أوساط النساء وهي اللبس وفق نمط يتيح التمتع بكافة أنماط اللباس في الوقت ذاته: تغطية كل الجسم بلباس ملتصق بالجسم جدا، وتغطية الرأس بوشاح. العقلية عقلية الدكتور عمر خالد والجسم جسم عمرو دياب.

تعمل النساء والرجال الذين يسيّطرون عليهن على حد سواء، للوهلة الأولى، وفق نمط اللباس المحتشم هذا بموجب الوصايا الدينية الإسلامية، ولكن ليست هناك كذبة أكبر من هذه الكذبة: إن هذا اللباس بعيد جدا عن أن يستوفي معايير الاحتشام وفق الدين. تتطرق أحكام الشريعة الإسلامية إلى اللباس في سورة الأحزاب (33) الآية 59 في القرآن الكريم، والتي تفرض لبس الجلباب بهدف ستر جسد المرأة. وهذا هو الهدف تماما. يحظى غطاء الرأس بأهمية أقل وفق أحكام اللباس المحتشم في الشريعة.

يُنظر إلى هذا اللباس في جزء من المجتمع العربي الإسلامي على أنه تستر على سلوك يُعتبر منبوذا. إذا طُرِح السؤال حول ظاهرة سفاح القربى في المجتمع العربي، فستكون الإجابة أنها تحدث قليلا. ولكن الظاهرة منتشرة بشكل خاص لدى النساء اللواتي يرتدين لباسا مثل البوركيني، فإن الزوجة الشابة ابنة العشرين عاما، المتزوجة من عجوز عمره ثمانين عاما، قد تُمارس الجنس مع أولاده من نسائه الأخريات. ولكن يجب عدم التصريح عن هذه الظاهرة بصراحة.

كلما كان المستوى الثقافي والاجتماعي – الاقتصادي أعلى، يكون ارتداء اللباس التقليدي أقل. في ثمانينات القرن الماضي، عندما غمرت الحركة الإسلامية البلدات العربية المسلمة في إسرائيل، بدأ الكثير من النساء بارتداء اللباس التقليدي “وفق رغبتهن” أو رغبة الآخرين”. وفي تلك الفترة، سُكبت مادة حامضية على أقدام النساء من مدينة أم الفحم اللواتي كشفت التنانير التي كنّ يرتدينها عن جسدهن وهو أمر محظور. ولكن لمزيد من الدهشة، فقد تم التعامل في أجزاء معيّنة من المدينة، في أوساط العائلات المرموقة، مع ذلك “التزمت” بتسامح، وكان يُمكن أن نلاحظ في أحياء معينة إقامة حفلات زفاف تشارك فيها نساء وهن يرتدين لباسا مكشوفا يليق بفتيات غربيات أن يرتدينه.

وقد وقع اختيار النساء ذات مكانة اجتماعية عالية على ارتداء لباس تقليدي، فقط للـ “تظاهر” – ارتدت النساء تنانير قصيرة مع شق في الجهة الخلفية، وغطاء رأس يغطي الشعر جزئيا، وإذا كان يكشف الجزء العلوي من الملابس عن جسد المرأة فلا بأس. نادرا ما ترتدي النساء المستقلات اقتصاديا، الحاصلات على تعليم عال، وذوات شخصية قوية لباسا تقليديا.

إن الجزء الأخطر في “إرهاب البوركيني” الذي يمارسه الرجال على النساء اللواتي يخضعن لرغباتهم، هو ما اقتبسته الكاتبة هيخت من أقوال طالبتها التي اختارت ارتداء اللباس التقليدي لأنها قد عانت من ممارسة “قمع متواصل وتربية متخلّفة”. يمكن ممارسة قمع كهذا بسهولة في الأحياء التي تعيش فيها أقلية مسلمة في أوروبا والتي وصلت إليها من خلال المخاطرة الكبيرة بحياتها، من أجل العيش في مجتمع حر ذي أمان اقتصادي. لماذا ترغبون في العيش في الأحياء الخاصة ولا ترغبون في الانخراط في المجتمع العام؟ لماذا تريدون أن تحضروا ثقافة أفغانستان إلى باريس، فأنتم قد هربتم من الجحيم؟ لماذا تتجاهلون حق المجتمع الغربي في الحفاظ على طبيعته وقيمه؟ فأنتم قد وصلتم إليه بمحض إرادتكم، وعليكم أن تعملوا وفق المثل القائل: “من عاشر قوما 40 يوما صار منهم”.

الكاتب هو كيميائي وصاحب عامود رأي في صحيفة “هآرتس

اقرأوا المزيد: 805 كلمة
عرض أقل
الأسبوع في 5 صور (AFP, Flash90)
الأسبوع في 5 صور (AFP, Flash90)

الأسبوع في 5 صور

وفاة الوزير الإسرائيلي، مهرجان اليمن الأكبر في إسرائيل، بوركيني في الصين، افتتاح السنة الدراسية، وفضيحة هما عابدين - تلخيص الأسبوع الأخير بالصور

02 سبتمبر 2016 | 09:41

كما في كل أسبوع، نُقدّم لكم صورًا تصدرت العناوين في الأسبوع الأخير:

وفاة بنيامين فؤاد بن إليعازر

يوم الأحد، هذا الأسبوع، تُوفي بنيامين بن إليعازر، وهو سياسي إسرائيلي كبير ووزير الدفاع سابقا، وكان معروفا بعلاقاته الجيدة مع الرئيس المصري المعزول حسني مبارك. وُلد بن إليعازر عام 1936 في مدينة البصرة في العراق وكان اسمه فؤاد، وهاجر إلى إسرائيل في سن الرابعة عشرة. تولى عدة مناصب كبيرة في الجيش الإسرائيلي، وبرز في السياسة الإسرائيلية بمناصبه العديدة في حزب العمل، ومن بينها رئيس الكنيست، وزير الدفاع، ومرشّح لرئاسة الدولة.

بنيامين (فؤاد) بن إليعيزر Miriam Alster/FLASH90
بنيامين (فؤاد) بن إليعيزر Miriam Alster/FLASH90

المهرجان اليمني الأكبر في إسرائيل

احتُفل هذا الأسبوع في المدينة الجنوبية إيلات بالمهرجان الأكبر في إسرائيل للموسيقى اليمنية والشرقية بمشاركة كبار المطربين، وتضمن غناء يمنيا أصيلا، ملابس، وموسيقى تقليدية يمنية. في التقرير حول المهرجان يمكنكم الاستماع إلى بعض الأغاني.

المطربة براخا كوهين وراقصات يرتدين ملابس تقليدية في المهرجان اليمني الكبير في إسرائيل
المطربة براخا كوهين وراقصات يرتدين ملابس تقليدية في المهرجان اليمني الكبير في إسرائيل

بوركيني وفيسكيني

لا تزال ملابس السباحة الإسلامية تتصدر العناوين في أعقاب حظر ارتدائها في شواطئ فرنسا. في أعقاب هذا الحظر، ارتفعت مبيعات شركة متخصصة بتصنيع الملابس الواقية من الشمس والتي تنتج هذه الملابس المحتشمة، ويتم إنتاج الكثير منها في إسرائيل أيضا. اتضح أيضا هذا الأسبوع أنّ ملابس السباحة التي تشبه البوركيني في الصين هي شعبية جدا، من دون علاقة بالإسلام، وإنما كموضة شائعة الاستخدام خوفا من التعرّض لأضرار الشمس.

نساء صينيات تلبسن ال "فيسكيني" (تويتر)
نساء صينيات تلبسن ال “فيسكيني” (تويتر)

افتتاح السنة الدراسية

افتُتحت السنة الدراسية هذا الأسبوع وذلك بعد انتهاء العطلة الصيفية. عاد التلاميذ يوم الأحد إلى المدارس في أراضي السلطة الفلسطينية، بينما عاد التلاميذ في إسرائيل إلى مقاعد الدراسة يوم الخميس 01.09.16. أظهرت دراسات نُشرت هذا الأسبوع في إسرائيل أن نسبة الرضا الأكبر عن النظام التعليمي هي في المجتمع العربي والدرزي. وأظهرت أيضا ارتفاعا بنسبة 40% في أعداد المعلمين العرب الذين يعلّمون في المجتمع اليهودي في إسرائيل.

عدد المعلّمين العرب في المدارس اليهودية يزداد (Flash90/Hadas Parush)
عدد المعلّمين العرب في المدارس اليهودية يزداد (Flash90/Hadas Parush)

فضيحة هما عابدين

لا يزال السباق الرئاسي في الولايات المتحدة يتصدر العناوين في كل العالم. في هذا الأسبوع تصدّرت هما عابدين، مستشارة هيلاري كلينتون المقربة، العناوين أيضا. تم الإمساك بزوج عابدين، أنتوني وينر، وهو عضو برلمان سابق، بينما كان يرسل صورا غير لائقة له إلى نساء. في أعقاب ذلك أعلنت عابدين انفصالها عنه. وهذه فرصة ممتازة للتعرّف إلى إحدى أقوى النساء المسلمات في الولايات المتحدة.

هما عابدين وهيلاري كلينتون (AFP)
هما عابدين وهيلاري كلينتون (AFP)
اقرأوا المزيد: 320 كلمة
عرض أقل
نساء صينيات تلبسن ال "فيسكيني" (تويتر)
نساء صينيات تلبسن ال "فيسكيني" (تويتر)

بوركيني في إسرائيل وفيسكيني في الصين

من يصنع البوركيني ويسوقه لعرب ال48 والفلسطينيين؟ ولماذا تلبس نساء الصين "فيسكيني" (فيس وبكيني)؟

30 أغسطس 2016 | 13:21

في حين تتصدر كملة “البوركيني” عناوين الصحف العالمية، وتنتشر صور الشرطة الفرنسية وهي تطبق القانون على المسلمات في شواطئ الريفيرا الفرنسية، أورد موقع “ynet” الإسرائيلي قصة عن مصنع إسرائيلي يصنع لباس البوركيني منذ 12 عاما، ويسوقه لعرب ال48 والفلسطينيين، ومؤخرا ليهوديات متدينات يطلن المنتج.

ويختص المصنع الذي يدعى “سن واي” في الأساس بألبسة واقية من الشمس، وفي أعقاب وصول نساء مسلمات إلى المصنع لمشاهدة ملابس البحر التي تكسو جميع أجزاء الجسد، وإعجابهن بألبسة البحر الطويلة، صار المصنع يخصص جزءا من انتاجه لصناعة البوركيني. وتقول مدير المصنع إن الهدف وراء تصينع البوركيني هو انتاج ألبسة واقية من الشمس، وشاءت الصدف أن تتوافق هذه الغاية مع رغبة النساء المسلمات بلباس محتشم.

وقالت مديرة المصنع إن التسويق قصد في بداية الأمر النساء المسلمات، وبعدها صار الانتاج يقصد النساء اليهوديات المتدينات. وأضافت أن الطلب على البوركيني يزداد في هذين الطائفتين.

صورة لمنتجات الشركة الإسرائيلية سان وي (فيسبوك)
صورة لمنتجات الشركة الإسرائيلية سان وي (فيسبوك)

وعودة لقضية حظر البوركيني في فرنسا، أفادت متاجر تبيع البوركيني بأن مبيعات المنتج المثير للجدل ازدادت في أعقاب الحظر وليس العكس، وأشار موقع “ماركس أند سبنسر” البريطاني الذي بدأ يسوّق البروكيني في شهر مارس/ آذار، من هذا العام، إلى أن لباس البوركيني نفد من المتجر.

وفي نفس الشأن، اهتمت وسائل إعلام أجنبية بلباس بحر ظهر على شواطئ الصين يشابه البوركيني، ويثير تساؤلات عديدة حول ماذا سيكون موقف فرنسا من هذا الباس؟ واللباس الذي يُدعى “فيسكيني” في الإنجليزية (دَمج بين كلمة “فيس” وبكيني) يلقى رواجا لدى النساء الصينيات، لكن ليس بدوافع دينية.

وكتبت “نيويورك تايمز” عن الظاهرة ما مفاده أن اللباس شائعٌ في الصين حيث تخشى النساء من أشعة الشمس وتداعياتها الضارة على البشرة، ولا سيما الحفاظ على البشرة البيضاء من الداكنة. وسألت الصحيفة الأمريكية ماذا ستفعل السلطات الفرنسية لو شاهدت امرأة صينية تلبس “فيسكيني”، هل ستوقف من تلبسه رغم أن الدافع ليس دينيا؟

اقرأوا المزيد: 274 كلمة
عرض أقل
كلّما ارتفع صوت الجاليات المسلمة المعتدلة، سيضعف صوت المتطرفين (AFP)
كلّما ارتفع صوت الجاليات المسلمة المعتدلة، سيضعف صوت المتطرفين (AFP)

العلاقة الوثيقة بين ترامب، البوركيني، وداعش

تعتبر داعش ترامب ماكينة دعائية تعمل لصالحها، وتتعزز قوتها أيضا من عاصفة البوركيني في أوروبا، ولكن الجمهور الإسلامي في الغرب هو الذي سيرجح كفة الميزان

يتابع أعضاء الدولة الإسلامية بترقب الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، كما يتضح، وهي توفر لهم لحظات رائعة كثيرة. تعمّق تصريحات ترامب الشنيعة ضدّ المسلمين الصراع بين الأديان في الغرب، وتعزز دعوته لزيادة عشرات آلاف الجنود الأمريكيين في جبهة القتال ضدّ داعش، الأمل في قلوب عناصرها في أن تتحقق معركة يوم القيامة ضدّ الغرب الكافر قريبا.

وفقًا لتحليل وسائل الإعلام الاجتماعية ومقابلات مع أعضاء سابقين في الدولة الإسلامية، والذي نشرته مجلة Foreign Affairs، فإنّ أعضاء التنظيم يتضرعون إلى الله أن يفوز المرشّح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. “أسأل الله العظيم أن يستلم أمريكا ترامب”، كما كتب في الأسبوع الماضي الناطق باسم الدولة الإسلامية في قناة التيليجرام التابعة للتنظيم. “سيقود الولايات المتحدة إلى طريق التدمير الذاتي”، كما يُوضح أعضاء التنظيم.

لم يكن بإمكان مسؤولي الدعاية في الدولة الإسلامية أن يطلبوا متحدّثا أفضل من ترامب. إنّ تصوّر الإسلاموفوبيا المنبثق عن المرشّح الأمريكي للرئاسة يصبّ في صالحهم. فهو يُضعف الجاليات الإسلامية المعتدلة، التي تخوض داعش ضدّها حربا أيديولوجية شاملة، ويعزّز الأصوات الانفصالية في الخطاب الإسلامي.

إنّ خصائص ترامب وتصريحاته تجعله يؤدي دورا مثاليا نموذجيا يمثّل “الغرب الكافر”، في العرض الذي تحاول داعش تسويقه للشباب المسلم. وخصم الغرب الكافر في هذا العرض، هو بطبيعة الحال الإسلام “الحقيقي” بنسخة داعش. إنّ الخطاب المعادي للمسلمين من قبل ترامب يخدم دعايته الانتخابية، ولكنه يخدم أيضًا رواية داعش وأمثالها حول الحملة الصليبية الغربية ضدّ الإسلام.

ترامب ليس الوحيد الذي يخدم بشكل غير مباشر الحرب الدعائية الخاصة بداعش. فإنّ المزيد والمزيد من القادة وصانعي السياسات الغربيين يقعون في هذا الفخّ. بدلا من التأكيد على أنّ الصراع الدولي ضدّ الإرهاب موجّه فقط ضدّ العناصر المتطرفة التي لا تمثّل كافة المسلمين، تتم محاكمة الجميع وفق شريعة واحدة. إنّ إجراءات مثل حظر ارتداء البوركيني في فرنسا، تمسّ أولا بجميع النساء المسلمات اللواتي يعشنَ بنمط حياة غربي وترمز لهنّ أنه ليس مرغوب بهن في بلادهن الغربية. تأمل داعش أن تزداد فقط مثل تلك الإجراءات ضدّ المسلمين، وأن تدفع المزيد من المسلمين إلى الانضمام إلى صفوفها، سواء من خلال الانتقام العنيف من الغرب، كما حدث فعلا في بروكسل، باريس، ونيس، أو من خلال “الهجرة” إلى أراضي الدولة الإسلامية.

إجراءات مثل حظر ارتداء البوركيني في فرنسا، تمسّ أولا بجميع النساء المسلمات اللواتي يعشنَ بنمط حياة غربي (AFP)
إجراءات مثل حظر ارتداء البوركيني في فرنسا، تمسّ أولا بجميع النساء المسلمات اللواتي يعشنَ بنمط حياة غربي (AFP)

ولكن الجمهور الإسلامي المحاصَر في الميدان بين كلا الطرفين المتنازعَيْن، ويتلقّى الضربات من كل حدب وصوب – هو في الحقيقة اللاعب الرئيسي في هذه المعركة، طالما أنّه لم يبق غير فعال. فهو يواجه اتهامات التكفير من التنظيمات السلفية الجهادية من جهة، وشكوك المجتمع الغربي من جهة أخرى.

وفقا لإعلاميين أمريكيين مثل بيتر بيرغن من شبكة CNN، ومايكل هيرش من مجلة “بوليتيكو”، فإنّ أكثر من ربع عمليات تنفيذ الهجمات في الولايات المتحدة منذ الحادي عشر من أيلول قد تم إحباطها بفضل معلومات وصلت إلى السلطات من الجالية المسلمة أو من فرد من عائلة المنفّذين. بناءً على ذلك، يتضمن برميل المتفجّرات الكبير الخاص بالعلاقات بين الغرب والمسلمين – وهو مكافحة الإرهاب – جاليات مسلمة قررت تقرير مصيرها بأيديها واتخاذ موقف واضح من الصراع الذي وجدت نفسها فيه. وهكذا تحوّلت هذه الجاليات إلى حجر الأساس في حلّ هذا الصراع.

إنّ إسكات الجاليات المسلمة وتقييدها، هي إجراءات غير عادلة، ولن تساعد في تحسين الأوضاع. وكما أنّ الجاليات المسلمة في أمريكا قد اتّخذت موقفا واضحا تجاه الإرهاب الديني الإسلامي وأضعفتْه، فإنّ قوّتها ستصمد أيضًا ضدّ الموجة المعادية للمسلمين والتي تتصاعد في أوروبا. كلّما ارتفع صوت الجاليات المسلمة المعتدلة، سيضعف صوت المتطرفين.

اقرأوا المزيد: 512 كلمة
عرض أقل
عناصر شرطة تحيط بمواطنة فرنسية مسلمة وتنتظرها حتى تخلع قميصها. "بكى أطفالي، وشاهدوني بينما تتم إهانتي" (Vantagenews)
عناصر شرطة تحيط بمواطنة فرنسية مسلمة وتنتظرها حتى تخلع قميصها. "بكى أطفالي، وشاهدوني بينما تتم إهانتي" (Vantagenews)

المحكمة العليا في فرنسا تعلق قرار حظر البوركيني

قالت الهيئة القضائية الأعلى في فرنسا إن قرار حظر البوركيني غير قانوني، وينتهك الحريات الأساسية بما فيها حرية الاعتقاد والحرية الشخصية

26 أغسطس 2016 | 17:29

قررت المحكمة العليا في فرنسا تعليق قرار حظر البوركيني في أعقاب طعن قدمته “الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان”، معلنة أن القرار ينتهك الحريات الأساسية بما فيها حرية الاعتقاد والحرية الشخصية.

يذكر أن حظر البوركيني الذي بدأ تطبيقه في نيس، حيث شوهدت الشرطة هناك وهي تجبر امرأة مسلمة على خلع البوركيني، جدلا واسعا، وازداد وتيرة الانتقاد للحظر بعدما انتشر في فرنسا لتتبناه غير نبيس 15 بلدية ومدينة أخرى في فرنسا.

اقرأوا المزيد: 67 كلمة
عرض أقل
عناصر شرطة تحيط بمواطنة فرنسية مسلمة وتنتظرها حتى تخلع قميصها. "بكى أطفالي، وشاهدوني بينما تتم إهانتي" (Vantagenews)
عناصر شرطة تحيط بمواطنة فرنسية مسلمة وتنتظرها حتى تخلع قميصها. "بكى أطفالي، وشاهدوني بينما تتم إهانتي" (Vantagenews)

بدء تنفيذ حظر البوركيني في فرنسا

بدأت عناصر شرطة فرنسية بتغريم المستجمّات في البحر بادعاء أن لباسهنّ لا يحترم القيم العلمانية بل وطلبت من إحدى المستجمّات خلع البوركيني أمام أنظار الجميع

في ظل الأجواء المتوترة التي تسود في فرنسا في أعقاب العمليات الإرهابية الأخيرة التي صدمت الفرنسيين، لا تحظى التصريحات النابعة من الإسلاموفوبيا على ألسنة السياسيين اليمينيين المتطرفين بتأييد أكبر من الجمهور الخائف فحسب، وإنما أيضًا الأفعال، مثل الحظر المثير للجدل للسباحة بالبوركيني في الأماكن العامة، والذي بدأ تنفيذه مؤخرا.

مخترعة البوركيني: "اخترعته بهدف أن توفر للنساء الحرية، وليس من أجل سلبها" (Wikipedia)
مخترعة البوركيني: “اخترعته بهدف أن توفر للنساء الحرية، وليس من أجل سلبها” (Wikipedia)

بدءًا من الأسبوع الماضي نُشر أنّ عناصر الشرطة الفرنسية قد بدأت بتغريم المستجمّات المسلمات اللواتي يرتدين البوركيني، وظهرت عناصر الشرطة في صور نُشرت وهي تنتظر على الشاطئ خروج المستجمّات اللواتي يرتدين البوركيني من البحر، من أجل تغريمهنّ ماليّا.

بالإضافة إلى ذلك، وثّقت صور نُشرت في فرنسا مؤخرا عناصر شرطة تتوجه إلى مسلمات في الشواطئ، وتأمرهنّ بخلع غطاء الجسد حتى لو لم يكن البوركيني. وهكذا يمكننا أن نرى في الصورة التالية عدة عناصر شرطة تحيط بصيام، البالغة من العمر 34 عاما، والتي كانت تجلس على الشاطئ بكامل ملابسها، وتنتظرها حتى تخلع قميصها. وادّعت صيام أنّها أرادت الوقاية من الشمس ولم تكن تنوي الدخول إلى البحر، وإنما على الأكثر أن تغمر قدميها فقط. “بكى أطفالي، وشاهدوني بينما تتم إهانتي”، كما قالت. بالإضافة إلى الغرامة، فسيُفتح بحقها سجلّ جنائي.

عناصر شرطة تحيط بمواطنة فرنسية مسلمة وتنتظرها حتى تخلع قميصها. "بكى أطفالي، وشاهدوني بينما تتم إهانتي" (Vantagenews)
عناصر شرطة تحيط بمواطنة فرنسية مسلمة وتنتظرها حتى تخلع قميصها. “بكى أطفالي، وشاهدوني بينما تتم إهانتي” (Vantagenews)

بدأت عاصفة البوركيني في فرنسا في مدينة كان، عندما ربط أحد أعضاء الحزب اليميني المحلي بين ارتداء البوركيني ودعم الحركات الإرهابية. ومنذ ذلك الحين، بدأت تنتشر التصريحات ضدّ البوركيني، وكانت الطريق لحظر ارتدائه في الأماكن العامة قصيرة. وجاء هذا الحظر بعد أن كانت فرنسا قد حظرت في الماضي ارتداء النقاب في الأماكن العامة.

في المقابل، أشارت مخترعة البوركيني إلى زيادة في مبيعاته، منذ أن بدأت العاصفة حوله، وقالت أيضا مدافعة عن نفسها في مقال في “الغارديان” إنّها اخترعته “بهدف أن توفر للنساء الحرية، وليس من أجل سلبها”.

وكان هناك ردّ فعل آخر حول حظر البوركيني جاء من رجل الأعمال المسلم رشيد نكاز، وهو فرنسي هاجر والداه من الجزائر. أعلن رشيد أنّه سيدفع بنفسه الغرامات التي ستُسجّل للمسلمات في فرنسا بتهمة ارتداء ملابس إسلامية والتي تقرر حظرها في القانون. قال إنّه قرر القيام بذلك لأنّ الخطوة التي اتخذتها السلطات غير عادلة: “سأدفع كل الغرامات التي تتلقاها هؤلاء النساء من أجل ضمان ممارسة حريّتهن وارتداء تلك الملابس”، كما قال.

اقرأوا المزيد: 327 كلمة
عرض أقل
متجر في دبي يعرض بوركيني للبيع (AFP)
متجر في دبي يعرض بوركيني للبيع (AFP)

كان الفرنسية تحظر لباس البحر الإسلامي على شواطئها

صادق رئيس بلدية كان في فرنسا على قرار يحظر ارتداء البوركيني، وهو لباس السباحة المحتشم الخاص بالنساء المسلمات، وذلك للحفاظ على السلم العام

12 أغسطس 2016 | 14:31

أصدر رئيس بلدية كان الفرنسية، دافيد ليسندر، مرسوما يحظر ارتداء لباس السباحة المحتشم المشهور الخاص بالنساء المسلمات، البوركيني، على شواطئ منطقة الساحل الفرنسية، الريفيرا. وقال المسؤولون الفرنسيون إن القرار مهم للحفاظ على السلم العام، وتفادي اضطرابات شعبية قد يثيرها هذا اللباس.

وجاء في بيان القرار “السباحة في شواطئ البحر ممنوعة لكل من لا يلتزم بارتداء لباس سباحة مناسب للقيم الفرنسية وأساسها العلمانية” وتابع “ملابس البحر التي تدل على انتماء ديني، في فترة يستهدف فيها الإرهاب فرنسا ومعابدها، قد تؤدي إلى إخلال في النظام العام وعلينا منع ذلك”.

يذكر أن فرنسا كانت على طليعة الدول الأوروبية التي حظرت ارتداء النقاب أو البرقع، وذلك عام 2011.

اقرأوا المزيد: 102 كلمة
عرض أقل
لباس بحر كامل ومرقش (تصوير: Ron Kedmi for DIVA)
لباس بحر كامل ومرقش (تصوير: Ron Kedmi for DIVA)

من البكيني حتى البوركيني – ملابس البحر المثيرة لهذا الصيف

بالإضافة للبكيني الأبدي، عاد هذه السنة لباس البحر الكامل وبشكل قوي، وكذلك موديلات قديمة من حقبة الستينات؛ للمحتشمات منكنّ، البوركيني أيضًا سيعود هذا الصيف، وهذه المرة مع عدد من التصميمات والتعديلات

صار الصيف على الأبواب وكذلك موسم السباحة الذي يجلب معه، بالطبع، كم كبير من ملابس البحر الملوّنة والمصممة. إذًا، ماذا سترون على الشواطئ في الصيف القريب؟ بدءًا من بكيني صغير جدًا، وحتى البوركيني الذي يغطي كل الجسم، فكل امرأة يمكنها تنسيق لباس البحر الملائم لها:

البكيني

هل تعلمين؟ يعود أصل البكيني إلى اليونان القديمة، حيث كانت ترتديه اللاعبات الرياضيات اليونانيات في الألعاب الأولمبية المختلفة. في عصرنا هذا، البكيني “أعيد ابتكاره من جديد” في أربعينات القرن المنصرم، ومذاك الحين يحتل عالم ملابس البحر.

قصات البكيني من الستينات (تصؤير: علاقات عامة لشركة YOU)
قصات البكيني من الستينات (تصؤير: علاقات عامة لشركة YOU)

هذا العام أيضًا، كما في كل عام، لا يزال البكيني يسيّطر على المصممين. إنما إلى جانب الموديلات الصغيرة التي تثبت بواسطة خيوط، الملائمة للنساء النحيفات، يمكن هذا العام رؤية موديلات بكيني واسعة، قصات من الستينات التي تغطي أكثر وتعطي شكلاً جميلاً. سراويل تحتية تصل إلى ما قبل السرة، وحمالات صدر واسعة، باللون الأسود والأبيض، بقع، أو رسومات مزركشة وملوّنة ومفرحة والتي تذكرنا بتلك الفترة.

تسيطر أيضًا رسومات الفواكه، أشجار النخيل والشواطئ  على ملابس البحر، ونرى على البكيني دمجًا بين سروال تحتي ناعم وغني بالألوان مع حمالة صدر مطبوعة وملفتة جداً.

البكيني (تصوير: Ronen Fadida for INTIMA)
البكيني (تصوير: Ronen Fadida for INTIMA)

إذًا، إن كنت أيضًا تحلمين بالذهاب إلى البحر مرتدية جزئين، إنما دون كشف جزء كبير من جسمك، يبدو أن بكيني فينتاج “الـواسع” من حقبة الستينات هو الحل الأمثل لك. لكن، إن كنت لا تزالين تخجلين، يمكنك هذا العام أن تكوني أنيقة جدًا بلباس بحر كامل أيضًا!

لباس بحر كامل

عادت ملابس البحر الكاملة، التي باتت في العقد الأخير تُعتبر أكثر ملائمة للسيدات “البالغات”، إلى الموضة وبشكل قوي، لكل الأعمار. أطلق أشهر المصممين كمية من مجموعات ملابس البحر الكاملة، الكثير منها بطراز “ستريبلز” (دون حمالات كتف)، مع تقويرات واسعة وقصات قماش ملفتة، ولكنها جميلة وتنسق القوام.

لباس بحر كامل (تصوير: Ronen Fadida for INTIMA)
لباس بحر كامل (تصوير: Ronen Fadida for INTIMA)

تميز وتحسن “كتل لونية”، خطوط منحنية، رسومات منقطة، وقصات قماش وسطوح  شكل ملابس البحر الكاملة، التي ستحتل الشواطئ. هل تريدون الحقيقة؟ يبدو أن هذا هو الحل الأمثل لمن تريد أن تبقى ضمن الموضة، ولكنها لم تحظ بقوام عارضة أزياء، أو تعتبر بأن البكيني هو لباس عارٍ جدًا بالنسبة لها. ولكن إن كان هذا أيضًا لا يناسب المحتشمات منا، دائمًا هناك حل البوركيني، الذي يحافظ على الحشمة التامة، وبنفس الوقت يتيح الاستمتاع ونزول البحر أو بركة السباحة للانتعاش.

لباس بحر كامل (تصؤير: علاقات عامة لشركة Stussy)
لباس بحر كامل (تصؤير: علاقات عامة لشركة Stussy)
ملابس البحر المثيرة لهذا الصيف  (تصؤير: علاقات عامة لشركة GOTEX)
ملابس البحر المثيرة لهذا الصيف (تصؤير: علاقات عامة لشركة GOTEX)

البوركيني

في العام الماضي وبعد أن احتل البوركيني (بوركا – بكيني – لباس البحر الذي يغطي كل أجزاء الجسم ما عدا الوجه، وكفي القدمين والرجلين) العالم الإسلامي بشكل كبير، حيث يمثل حلاً رائعًا للشابات المتديّنات، وأثار عاصفة على شبكات التواصل الاجتماعية، فأصبح الكثيرون يتبنون الفكرة في أماكن عديدة من العالم. في إسرائيل، تبنت الشابات المتديّنات لباس البوركيني، وقمن حتى بإضافة تنورة صغيرة لتمويه شق الحوض، وإضافة لمسة أنثوية بسيطة للبدلة (التي تشبه بدلة الغطس).

بوركيني لشركة SUNWAY
بوركيني لشركة SUNWAY

باستثناء الشابات المتديًنات، يلائم البوركيني أيضًا كل اللواتي يعانين من حساسية من الشمس، أو يخشين أضرار أشعة الشمس ولا يرغبن بالتسفع.

من ناحية التصميم، بخلاف البوركيني الأسود الذي رأيناه العام الماضي، أضيفت هذا العام أيضًا كتل لونية تضفي لمسة جميلة وبهجة وتميزًا بتصميم ملابس البحر، مع الحفاظ على الاحتشام. إذاً، إن كنتن متزمتات، لا تتنازلن عن متعة الصيف، واشترين بوركيني وابحثن عن أقرب شاطئ بحر منكم.

بوركيني لشركة SUNWAY
بوركيني لشركة SUNWAY
اقرأوا المزيد: 472 كلمة
عرض أقل