في صورة نُشِرت في وسائل الإعلام الإسرائيلية من مدرج مباريات المونديال بين البرتغال والمغرب، يبدو المشجعون المغربيون وكأنهم يشدون العلم الإسرائيلي، للوهلة الأولى، ويتشاجرون مع المشجعين الإسرائيليين الذين وقفوا بالقرب منهم. يُقال رب صورة أفضل من ألف كلمة، ولكن يتضح أن ما حدث في الواقع في ذلك المدرج يختلف تماما عن العناوين التي تحدثت عن الصورة في البداية.
دُهِش المراسلون الذين أجروا مقابلات مع المشجعين الإسرائيليين الذين تمت مهاجمتهم، للوهلة الأولى، عندما سمعوا أن هؤلاء المشجعين لم يشعروا بأنهم تعرضوا لهجوم، وأنه لم يتعامل معهم أحد بعدوانية رغم أنهم جلسوا في مقاعد مليئة بأعلام إسرائيلية إلى جانب مشجعين رفعوا أعلام المغرب. وفق أقوالهم، شد مشجع مغربي علم إسرائيل عندما شعر أنه على وشك السقوط.
https://www.facebook.com/avner.benharush/videos/10212146393600525/
في الواقع، إذا نظرتم إلى مقطع الفيديو الكامل الذي يوثق الحادثة قبل وقوعها وأثناء حدوثها، يمكن أن تشاهدوا المشجعين المتحمسين وهم يحاولون الإمساك بالقميص الذي ألقاه اللاعبون باتجاه الجمهور. اضطر الصحفيون الذين أجروا مقابلات مع المشجعين الإسرائيليين إلى شكرهم لأنهم أوضحوا أن الأخبار الأولى كانت خاطئة ونجحوا بفضلهم في تعديلها.
في مجموعات الفيس بوك للإسرائيليين من أصل مغربي غضب أعضاؤها من التغطية الإعلامية الخاطئة، وهاجموا الخبر الذي يستند إلى معلومات خاطئة تشير إلى عدوانية بين إسرائيل والمغرب. كتب أحد أعضاء المجموعة بالعبرية: “في الأسبوع الماضي، التقيت جزءا من المشجعين المغاربة في مطار برشلونة وهم في طريقهم إلى روسيا، وقد دار حديث شيقي بيننا مبني على الاحترام المتبادل”. وكتبت امرأة أخرى ردا على ذلك: “الاحترام والسلام المغربي أفضل ما يكون”، وكتب متصفح آخرك “سنتعلم الكثير من العلاقة بين إسرائيل والمغرب، وحتى ذلك الحين اهتموا بوسائل الإعلام التي تعرب عن انتقاداتها ولا تصدقوا كل قصة تسمعونها”.