بطاقة ائتمان

اعتقال شابة (iStock)
اعتقال شابة (iStock)

شابة تقضي أوقات المتعة مع رجال وتسرق بطاقاتهم الائتمان

عثرت شرطة إسرائيل على شابة عمرها 25 عاما خرجت مع الرجال لقضاء أوقات الترفيه، صورت تفاصيل بطاقاتهم الائتمان واشترت بضاعة بعشرات آلاف الدولارات

03 سبتمبر 2017 | 15:19

مددت الشرطة الإسرائيلية اعتقال الشابة الإسرائيلية ابنة 25 عاما، اليوم (الأحد) هذا وفق أقوال الشرطة. اعتُقلت الشابة الجميلة قبل نحو أسبوع بتهمة قضاء الوقت مع الرجال الذين تعرفتهم إليهم عبر موقع تعارف، سرقت تفاصيل بطاقاتهم الائتمان ودفعت فيها مقابل المشتريات.

وصلت إلى الشرطة شكاوى من عدد من الرجال جاء فيها أنه أجريت مشتريات ببطاقاتهم الائتمان لا ينجحون بمعرفة تفاصيلها. اتضح من التحقيق أن كل الرجال الذين قدّموا شكوى التقوا مع الشابة الجميلة، بعد أن تعرفوا إليها عبر موقع تعارف في الإنترنت.

وفق للاشتباه، صورت الشابة أثناء قضاء الوقت مع الرجال تفاصيل بطاقاتهم الائتمان ومن ثم استخدمتها للدفع في مواقع مشتريات في النت واشترت عطور، ملابس، هواتف خلوية، وغيرها، بعشرات آلاف الدولارات.

في الأسبوع الماضي، اعتُقِلت الشابة وأجري معها تحقيق واتضح أن لديها تفاصيل بطاقات الائتمان لرجال كثيرين، وفقا للاشتباه أخذتها دون إذنهم عندما قضت أوقاتها معهم.

اقرأوا المزيد: 134 كلمة
عرض أقل
أنونيموس(Sliman Khader/FLASH90)
أنونيموس(Sliman Khader/FLASH90)

قراصنة روس يسرقون 1.2 مليار من أسماء المستخدمين وكلمات السر

اختراق مئات الملايين من حسابات البريد الإلكتروني وسرقة أكثر من 420 ألف موقع أمريكي، ممّا تم تعريفه باعتباره سرقة الشبكة الأكبر على الإطلاق

06 أغسطس 2014 | 19:15

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أنّ هناك ما لا يقلّ عن 1.2 مليار كلمة سرّ لموقع وحسابات في الإنترنت تمّت سرقتها، وأكثر من 500 مليون عنوان بريد إلكتروني تم اختراقها من قبل عصابة قراصنة روسية. وفقًا للتقرير، يعتبر الاختراق سرقة كلمات السر الأكبر في التاريخ.

ويستند التقرير على زعم شركة تأمين في الإنترنت والتي تقول إنّ 420 ألف مواقع أمريكية قد اخترقت وتمّت سرقة المعلومات الحساسة التي كانت فيها. ادعت الشركة أنها نجحت في تحديد المواقع التي تم اختراقها، ولكنها لا تستطيع الكشف عنها بسبب اتفاقيات السرية وعلى ضوء القلق بأن تظلّ تلك المواقع عرضة بعد الاختراق.

“لم يستهدف القراصنة الشركات الأمريكية فحسب، بل اخترقوا كل المواقع التي كان بإمكانهم وضع يدهم عليها”، هكذا قالت الشركة التأمينية.

وأوضح مسؤولون أمنيّون أنّ الخطر الكامن في سرقة المعلومات قد يتوسّع. لأنّ الكثير من الأشخاص يستخدمون نفس أسماء المستخدمين وكلمات السرّ لعدة مواقع في نفس الوقت، وسيستطيع القراصنة استخدام كلمات السر التي بحوزتهم للوصول إلى حسابات أخرى غير تلك التي في المواقع المخترقة.

في شهر أيلول الأخير اخترق قراصنة من أوروبا الشرقية موقع الإنترنت الأمريكي الكبير “Target”، وسرقوا معلومات ما لا يقلّ عن 40 مليون بطاقة ائتمان و 70 مليون عنوان بريد إلكتروني، أرقام هواتف وغيرها من المعلومات الشخصية.

اقرأوا المزيد: 191 كلمة
عرض أقل
عالم الأموال (Thinkstock)
عالم الأموال (Thinkstock)

20 حقيقة مفاجئة تتعلق بالمال

هل كانت عملة الشاقل الإسرائيلية موجودة دائمًا؟ ما هي المادة الممنوعة التي تحتويها الدولارات الأمريكية؟ من كان أول من صك أول ورقة نقدية في العالم ولماذا تم ابتكار بطاقة الاعتماد؟

أجل، أجل… قيل كل شيء حول المال، يحرك العالم، يسقط ويرفع شأن إمبراطوريات، يدمر حضارات ويتيح لنا أن نعيش الحياة كما نعرفها اليوم. الإشكالية هي أن كل المعلومات الموجودة في التاريخ المتعلقة بالمال وتأثيره على البشر، هنالك أيضًا حقائق تعتبر هامشية ولكن أهميتها كبيرة ومثيرة للفضول.

أجريت أبحاث جديدة في الولايات المتحدة مؤخرًا، أظهرت نتائج هامة ومنها نتائج مفاجئة وغير متوقعة.

إليكم 20 حقيقة صادمة تتعلق بالمال تحديدًا:

يميل الناس لأن يحلموا بالمال أكثر مما يحلمون بـ… الجنس.

إن كان بمتناول الإنسان العادي أي شيء ولا يولي أي أهمية كانت للمال، كان ليُبدد ثروته على الخدم والمساعدين أكثر من أي شيء آخر.

المال هو العامل الأساسي للخلافات الزوجية. هناك أبحاث تدعي أن هناك مجتمعات بشرية دفعت نحو جعل المؤسسة الزوجية مثل نظام اقتصادي ينظم الحياة الاجتماعية.

نسمع ذلك كثيرًا: الصحة هي الشيء الأهم. حقًا كذلك هو الأمر؟ المال (أو
نقصانه) هو أحد عوامل التوتر الأساسية في حياتنا. ينتابنا القلق بسبب المال أكثر من علاقتنا الزوجية وحتى أكثر من صحتنا.

90 % من العملة الورقية الأمريكية، عملة الدولار، تحمل بين طياتها مخدر الكوكائيين.

ابتُكرت بطاقة الاعتماد الأولى لأن شخصًا معينًا تعرض للإحراج في مطعم بعد أن نسي محفظته في البيت ولم يكن بمقدوره دفع ثمن وجبة الطعام التي تناولها.

الدين الأمريكي العام أكثر بعشرة أضعاف، على الأقل، من عائد تداول عملة الدولار في العالم. في الواقع فإن عائد كل الأوراق النقدية من فئة الدولار والقطع النقدية الأمريكية الموجودة اليوم في العالم، لا يزيد عن 1.2 تريليون دولار.

90 % من العملة الورقية الأمريكية، عملة الدولار، تحمل بين طياتها مخدر الكوكائيين (Thinkstock)
90 % من العملة الورقية الأمريكية، عملة الدولار، تحمل بين طياتها مخدر الكوكائيين (Thinkstock)

تم ابتكار أول ورقة نقدية في العالم، المصنوعة من الورق، في الصين قبل أكثر من 1400 سنة تقريبًا.

حاليًا تُطبع في العالم أوراق نقدية للعبة المونوبول أكثر من المال الحقيقي.

إن احتفظتم بعشر دولارات أمريكية في محفظتكم دون أن يكون لديكم أي دين، ستكونون أغنى من 25 % من نسبة السكان في الولايات المتحدة.

أثبتت أبحاث بأن مفتاح السعادة هو تبديد المال الخاص على شراء تجارب حياتية وليس شراء سلع أو حاجيات.

تربح شركة آبل كل دقيقة 300000 دولار تقريبًا.

كان يملك زعيم المخدرات الكولومبي الشهير، بابلو آسكوفر (تمت تصفيته عام 1993)، الكثير من المال إلى درجة أن باحثين قدّروا بأن الفئران كانت تتلف أوراق نقدية له تُقدر بمليار دولار.

هل يهتم الناس إذا كانت أوراقهم النقدية “طازجة”؟ بلا شك. يتضح بأن غالبية الأشخاص يقدّرون أكثر الأوراق النقدية الجديدة ويتأففون من الأوراق النقدية القديمة.

إحدى أفضل الطرق لتجنيد أموال الصدقة هي إقامة وليمة مجانية لعدد كبير من الأشخاص ووضع مغلف فارغ تحت الأطباق. ليتبرع كل شخص بقدر ما يشاء.

يضع الناس قدرًا أكبر من الإكرامية في الأيام المشمسة أكثر منه في الأيام الغائمة.

العملة الإسرائيلية (Thinkstock)
العملة الإسرائيلية (Thinkstock)

والقليل من المعلومات عن النقود الإسرائيلية. في 4 حزيران من العام 1969، تبنت الكنيست قانونًا ينص على إطلاق تسمية “شاقل” على العملة الإسرائيلية. غير أن القانون نص على أن يطبق وزير المالية القانون وفق اعتباراته، عندما يرى بأن الظروف أصبحت مواتية لذلك. العملة التي كانت متداولة في ذلك الحين كانت “الليرة الإسرائيلية” واستمر التداول بها إلى حين تطبيق القانون في 24 شباط من العام 1980. تم تحويل الليرة الإسرائيلية إلى الشاقل حسب سعر صرف فيه كل 10 ليرات تساوي شاقلا واحدًا.

ظهرت أول صور شخصيّات على سلسلة العملات الإسرائيلية عام 1960. حملت تلك السلسلة صور مهنيّين من مجالات مختلفة مثل عالم، صياد، عامل بناء وفلاح. ‏

كان يُستعمل الشاقل في عصر التوراة كوحدة وزن لمعدن الفضة.

عام 1998، أعلن بنك إسرائيل بأنه ينوي إصدار عملة ورقية بقيمة 500 ش. ج تحمل صورة إسحاق رابين. رغم أنه تم إنجاز تصميم العملة الورقية، إلا أنه لم تتم طباعتها وبدء التداول بها.

اقرأوا المزيد: 535 كلمة
عرض أقل
عتمة الإنترنت: عالَم الإنترنت المُظلِم (Thinkstock)
عتمة الإنترنت: عالَم الإنترنت المُظلِم (Thinkstock)

عتمة الإنترنت: عالَم الإنترنت المُظلِم

مواقع مشترَيات تعرض مخدّرات وقتَلة مأجورين، موادّ إباحيّة فاحشة، مرشِدون غير شرعيين لإعداد متفجّرات من موادّ بيتيّة، معلومات سريّة لهيئات حكومية وجيوش، تجارة بالبشر، وتنظيمات إرهابية بأسرها: الشبكة التي تحت الشبكة، التي تحوي كلّ شيء

أعترف أنني لم أفهم القصد حين سمعت للمرة الأولى مصطلح “Dark Net‏” (الشبكة المظلمة). فأنا أعرف الإنترنت منذ ما يزيد من عقد، أعرف البحث عن الموادّ التي أهتمّ بها، الحصول على آخر التحديثات من مواقع التواصل الاجتماعي، إجراء المشتريات من مواقع آمنة، والتحدّث إلى الأصدقاء والمعارف في إسرائيل والعالم كلّه.

وإذا بي في ذكرى الهولوكوست الأخيرة، قبل بضعة أيام، في ساعة متأخرة من الليل، أدرك أنني، مثل أي متصفح عادي، لا أعرف سوى رأس الجبل الجليديّ. فقد كشف تقرير بُثّ في القناة الثانية من التلفزيون الإسرائيلي النقابَ عن ظواهر قذِرة ومقلقة جدًّا للّاسامية تنتشر عبر الإنترنت في أرجاء العالم. لم يكن هذا جديدًا، لكنّ المذيع ومقدّم البرنامج نجح في إرباكي. فقد روى في التقرير عن عالَم إنترنت كامل لا ترصده محرّكات البحث العاديّة التي نعرفها جميعًا، مثل جوجل، ولا سلطات فرض القانون والحُكومات. إنه عالَم كامل وذو نطاق واسع، أكبر بكثير من عالَم “الشبكة النظيفة” (Clean Net)، الذي نعرفه نحن المستخدِمين العاديين. هو عالِم مظلم وكبير جدًّا. يُخبر الاختصاصيّون في الإنترنت أنّ محرّكات البحث العادية، مثل جوجل، تعرف أو تنجح في رصد بين 20 و28 من المئة من المحتويات التي نرفعها إلى شبكة الإنترنت. صُدمتُ لمعرفة هذه المعلومة. فنحن لا نعرف سوى أطراف أطراف الإنترنت، فيما يتواجد تحت السطح عالَم هائل من المعلومات المشفَّرة وغير المعروفة.

الأمر بسيط

يمكن تشبيه شبكة الإنترنت بجُزر متّصلة إحداها بالأخرى بحِبال. جوجل،هو جزيرة مركزية تخرج منها حبال إلى مواقع عديدة (Thinkstock)
يمكن تشبيه شبكة الإنترنت بجُزر متّصلة إحداها بالأخرى بحِبال. جوجل،هو جزيرة مركزية تخرج منها حبال إلى مواقع عديدة (Thinkstock)

يمكن تشبيه شبكة الإنترنت بجُزر متّصلة إحداها بالأخرى بحِبال. جوجل، على سبيل المثال، هو جزيرة مركزية تخرج منها حبال إلى مواقع عديدة أخرى، تحتوي هي بدورها على وصلات (حبال) إلى مواقع أخرى – قسمٌ منها متوفّر في جوجل، والقسم الآخَر غير متوفّر. إذا أردتم، بإمكانكم أن تطلبوا ألّا تظهر صفحتكم على فيس بوك لدى البحث في جوجل، وهكذا تقطعون الحبل بين جوجل وبين صفحتكم، لكن لا يزال بالإمكان الوصول إلى صفحتكم عبر الفيس بوك نفسه.

في الشبكة، كما في الواقع، مصطلَح “الأبواب المغلَقة” قائم، لكنه غير شائع. تُعرَف شبكة الإنترنت بأنها مشاع، أي إذا رفعتم شيئًا إلى الإنترنت، سواء إلى فيس بوك، منتدى ما، مدوّنتكم الخاصة، أو غير ذلك، فإنّ المعلومات أصبحت مِلكًا عامًّا، يمكن إيجادها عبر بحثٍ بسيط.

الافتراض الأساسيّ هو أنه عدا الرسائل الخاصّة بيننا وبين شخص آخر في مواقع مثل فيس بوك أو خدمات مثل “جوجل توك” و”مسنجر”، فإنّ كلّ شيء موصول بأشياء آخر، وكلّ شيء معروف، المعلومات ملك للعموم…

عوالِم مُوازِية

للإنترنت طبقتان أخريان لا يُدرك معظمنا وجودهما، وهما أكبر من الشبكة المعروفة، وهما مخيفتان أكثر (Thinkstock)
للإنترنت طبقتان أخريان لا يُدرك معظمنا وجودهما، وهما أكبر من الشبكة المعروفة، وهما مخيفتان أكثر (Thinkstock)

يبدو أننا – أنتم وأنا – مخطِئون. فليس كلّ شيء عامًّا، ولا يمكن الوصول إلى كلّ شيء. فللإنترنت طبقتان أخريان لا يُدرك معظمنا وجودهما، وهما أكبر من الشبكة المعروفة، وهما مخيفتان أكثر.

الجزء الهائل وغير المعروف من الإنترنت هو في الواقع المنطقة غير المُرسَّمة – مجموعة هائلة من المعلومات، مواقع وملفّات غير مسجَّلة في عنوان معيَّن (Domain)، متوفِّرة فقط لمَن يعرف الاتّصال بها. هكذا مثلًا، يمكن طباعة عنوان IP معيَّن والوصول إلى موقع ما، لا يمكن الوصول إليه بأية طريقة أخرى. فإذا لم تعرفوا عنوان الـ IP الخاصّ بالموقع، لن تعلموا أبدًا بوجود الموقع أو بفحواه. تحتوي الشبكة غير المعروفة على معلومات مثيرة للريبة أكثر قليلًا من الشبكة العاديّة، لكن ليس هناك أمر يحبس الأنفاس. فيمكن الوصول إلى هذه المعلومات من متصفّحات عاديّة جدًّا.

ولكن تحت هذه الشبكة غير المُرسَّمة، في مكانٍ لن نجده وإن بحثنا عنه، توجد الشبكة الأدنى: الشبكة المجهولة، الشبكة المظلمة (Darknet)، أو الويب العميق (Deep Web). تتطلب هذه الشبكة اتّصالًا محميًّا ومجهولًا عبر عددٍ من الخوادِم (servers)، المحميّة عبر عناصر مجهولة الهويّة.

القاعدة الأساسية للّعب هي السرية، ويصعب جدًّا رصد مَن تصفّح، من أين، ومَن يحمي الموقع ويقوم بصيانته. بين مواقع الشبكة المظلِمة ثمّة مواقع مشتريات تعرض مخدّرات وقَتَلة مأجورين، مرورًا بِالموادّ الإباحيّة الخاصّة بالأطفال، المرشِدين غير القانونيين لإعداد متفجّرات من موادّ موجودة في البيت، المعلومات السرية لهيئات حكومية وعسكرية، الاتّجار بالبشر، وصولًا إلى المنظمات الإرهابية الكاملة.

كيف يجري الاتّصال إذًا؟ عبرَ البصل

موقع TOR (تصوير شاشة)
موقع TOR (تصوير شاشة)

للاتصال بالشبكة العميقة، ثمة حاجة إلى وسيلة خاصّة باسمِ TOR، اختصار المصطلَح The Onion Routing ‎‏ أي “مسار البصل”. يمكن تنزيل TOR مجانًا عبر الشبكة العاديّة. بمجرد بحث قصير في جوجل، تجدون الوصلة إلى الموقع. يعرض البرنامج شاشة مراقبة تصلكم بالشبكة العميقة عبر بضعة خوادِم ثانويّة، وتقدّم لكم عنوان IP جديدًا ومزيفًا كثيرًا، بهدف تحويلكم من متصفّحين عاديّين هويتهم معروفة إلى متصفّحين مجهولين. بعد الاتّصال، يفتح TOR متصفّحًا، يتيح لكم استبدال الهويات الخفية بضغطة زر وبدء التجوّل في غياهب المواقع المُظلِمة.

لا تنتهي أسماء المواقع في “الشبكة المظلمة” بـ COM كما هو متعارف عليه، بل بخاتمة Onion، وهي شفّافة من حيث محرّكات البحث الاعتياديّة. هوية منشئي هذه المواقع مجهولة، ومكانها سريّ.

بعد ظهور المتصفِّح، تظهر أمامكم صفحة “أهلًا وسهلًا”، وفيها عنوان الـ IP المزيَّف الخاصّ بكم، ومحرّك بحث غريب اسمه Startpage. في ذلك المتصفِّح، يمكنكم فعل كلّ ما تفعلونه حتّى الآن – تصفُّح جوجل، وما شابه. مع ذلك، إذا عرفتم عمَّ تبحثون، يمكنكم بلوغ مواقع أخرى، مواقع لا يعرف المتصفِّح العاديّ ومحرّك البحث الاعتياديّ بوُجودها.

ويكيبيديا حفيّة، متجر عامّ، طريق الحرير، وصناديق بريد مستترة

Hidden Wiki (تصوير شاشة)
Hidden Wiki (تصوير شاشة)

إذا تعمّقتم في الأمر، فهذا جزء من المواقع التي قد تجدونها. الموقع الأكثر شهرة في الشبكة الخفيّة هو The Hidden Wiki، الموسوعة الخفيّة. موقع على شكل ويكيبيديا يحوي وصلات إلى مواقع مختلفة، مع معلومات مفصَّلة حول مواضيع متنوعة، جميعها دون رقابة، على سبيل المثال: معلومات سريّة لمؤسسات حكوميّة ومعلومات استخباريّة مسروقة، وصلات لأسواق حرّة اختصاصها إرسال المنتجات غير الشرعية: السلاح غير المرخَّص، العبيد، المخدّرات الثقيلة، أدلّة إنتاج القنابل والأسلحة الكيميائية والبيولوجية، مقاطع الفيديو والصُّور التي تعرض قطع رؤوس جنود من قِبل تنظيمات إرهابية، والمنتديات – الكثير جدًّا من المنتديات.

وهنا أيضًا، كما في “الشبكة النظيفة”، ثمّة موادّ إباحيّة. لكن في الشبكة المظلمة، الموادّ الإباحيّة أخطر بكثير. ‏‎ ‎الأكثرية الساحقة للموادّ الإباحية في الشبكة الخفيّة غير شرعيّة، أي مواد إباحيّة خاصّة بأطفال مثيرة للاشمئزاز، موادّ إباحية تشمل الحيوانات، وكذلك موادّ إباحيّة لمشاهير نُشرت وأزيلت من الشبكة المعروفة.

Slik road (تصوير شاشة)
Slik road (تصوير شاشة)

إلى جانب الفنّ الإباحيّ، هناك أيضًا شبكة مبيعات. فالنظير المظلِم لموقع eBay هو موقع يُدعى Silkroad، أي طريق الحرير. موقع المشترَيات هذا، خلافًا لما قد تظنّون، مخصَّص لشراء كلّ ما محظور. سوق لمنتجات غير شرعية: سلاح، مخدّرات ثقيلة مثل الهيروين والكوكايين، مجلّات تُعنى بالاستغلال الجنسيّ للأطفال، أدلّة لإعداد السلاح، مستندات هويّة مزوّرة، وموادّ مسروقة من منظّمات وحُكومات.

كذلك، يعرض موقع يدعو نفسه “المتجر العامّ” تنوّعًا من المخدّرات بتسعيرة منظّمة، وقتَلة مأجورين يعرضون خدماتهم مع تسعيرة – 20 ألف يورو للشخص العاديّ، 40 ألفًا لرجل المافيا، 50 ألفًا للرسميّ الحكومي، و60 ألفًا للصحفيّ. وتشمل منظومة الردود المتّصلة بالموقع ردودًا إيجابية جدًّا حول قتَلة مأجورين، إذ يؤكّد مَن نالوا الخدمات في الماضي أنهم سيقومون بعملهم ولَن يهربوا بأموالكم.

تجري إدارة الرسائل الإلكترونية عبر منظومة بريد إلكتروني غير مراقَبة باسم Tormail، يستخدمها كثيرون بهدف نسج علاقات وإجراء محادثات ومراسَلات سرّيّة.

أروني المال

حتّى الآن، نجحنا في الإدراك أنّ ثمة عالمًا كهذا، قاسيًا ومحميًّا، يصعب بلوغ محتوياته الخطِرة. لكن لم نفهم كيف يجري تسويقه، فإذا أردتُم شراء سلاح مع كاتم صوت عليكم الالتزام بالدفع بطريقةٍ ما، أو إذا أردتم تنزيل موادّ سريّة حول أمرٍ ما، عليكم دفع رسوم. باختصار، كيف يُدار النظام الماليّ؟

العملة المحليّة المستخدَمة في الشبكة العميقة هي عملة خاصّة تُدعى Bitcoin. المال العاديّ (الشاقل، الريال، الدولار، واليورو) يُحفَظ في المصارف، وتتحكّم بقيمته الحكومات التي تُتاجِر به، بحيث يمكن خفض قيمة المال بزيادة إنتاجه، وبالتالي إنتاج تضخم. فضلًا عن سلطة الحكومات على المال، يمكن أيضًا تعقّبه عبر وَسْم الأوراق الماليّة، وطبعًا في الإنترنت عبر أرقام بطاقات الائتمان وأرقام الحسابات المصرفيّة. Bitcoin هي عُملة عبر الإنترنت موجودة منذ سنوات وناجحة جدًّا، وهي محميّة من قِبل قوّة حساب حواسيب، موضوع يُدعى Crypto-Currency.

Bitcoin هي العملة المحليّة المستخدَمة في الشبكة العميقة (AFP)
Bitcoin هي العملة المحليّة المستخدَمة في الشبكة العميقة (AFP)

يمكن لحواسيب خاصّة إعداد Bitcoin بنجاعة كبيرة، ويمكن لخدمات خاصّة تحويل شواقلكم، دولاراتكم، أو يورواتكم إلى هذا المال الإنترنتي. الفائدة الأكبر للشبكة المظلمة هي أنّ هذا الـ Bitcoin غير محفوظ في المصرف وغير مُوجَّه، وحسابكم سريّ كاملًا بحيث يمكنكم أن تدفعوا دون أن يدري أيّ إنسان بهوّيتكم.

لا معطيات لا سياسات

المشكلة ليست في ما نعرفه، بل في ما لا نعرفه، وفي حالة الشبكات المظلمة، المخفيّ أعظم. فالاختصاصيون في الشبكة يقدِّرون أنّ نحو نصف مليون شخص في أنحاء العالم يتصفّحون عبر TOR يوميًّا. لا يمكن أن نعرف كم منهم إسرائيليون، أردنيّون، سعوديّون، أمريكيون، مصريون، أو كم منهم يستغلّون الشبكة لأهدافٍ جنائيّة. الأكيد هو أنّ استخدام الشبكة المظلمة آخذ في التسارُع.

في تقرير للأمم المتحدة نُشر عام 2010، جاء أنّ “أحد التحديات الكبرى ذات الصلة بجرائم السايبر هو غياب المعلومات الموثوق بها حول نطاق المشكلة، كما حول الاعتقالات، تقديم الشكاوى، والإدانات. لا يوفّر القليل من الإحصاءات المتوفّرة معلوماتٍ موثوقًا بها لصانعي القرار حول مدى الجنايات المرتكَبة”. يؤدي غياب المعطيات إلى غياب السياسات. ففي كلّ ما يتعلّق بالإشراف على الجرائم في الشبكة المظلمة خاصّةً، وجرائم السايبر عامّ، قدرات السلطات القانونية في البِلاد والعالَم محدودة. وعدا التحديّات التقنيّة في تحديد مصدر الجريمة، من المهمّ التذكّر أنّ تصفح الشبكات المظلمة شرعيّ، شأنه شأن استخدام وسائل الدفع المجهولة الهويّة.

أنونيموس(Sliman Khader/FLASH90)
أنونيموس(Sliman Khader/FLASH90)

إنها ظاهرة عالميّة، تتخطّى الحُدود. فضلًا عن ذلك، يعبّر الاختصاصيون في شتّى أنحاء العالم عن قلقهم الشديد من “سياسة اللا حول ولا قوّة”. أدرك العالم منذ وقتٍ طويل أنّ التعاوُن الدولي حاسم من أجل مواجهة جرائم الإنترنت. فمنذ 13 عامًا، جرت بلورة “معاهدة بودابست”، الهادفة إلى محاربة جرائم كهذه، لا سيّما في حالات الخداع، التحرّش بالأطفال، والمسّ بالأمان. وقّعت 47 دولة في العالم على المعاهدة التي تهدف إلى خلق سياسة مشتركَة وإلى التعاوُن. لكنّ إسرائيل ليست من ضمنها.‎ ‎تدّعي مصادر رسمية أنّ عملية المصادقة تعرّضت للمماطلة في الكنيست لأسباب تشريعية، وتعتقد أنه سيجري التوقيع على المعاهَدة قريبًا.

من المهمّ أيضًا ذِكر حقيقة ليست بديهية، وهي أنّ لكلّ عملة وجهَين. فإلى جانب الموادّ المشكوك فيها وغير الشرعية التي تملأ الزوايا المظلمة من الشبكة الخفيّة، يمكن أيضًا إيجاد معلومات حقيقيّة لعناصر تفضّل عدم الكشف عن هويّتها. يمكن أن يكون هؤلاء مسرِّبين يكشفون مستَندات سريّة، بعضها هامّ وذو تأثير علينا جميعًا، أشخاصًا ذوي آراء لا تحظى بالشعبيّة في الشبكة النظيفة (مثلًا تنظيمات لإسقاط أنظمة مظلمة تعمل داخل دولها، ويمكن أن يؤدي كشف هويتها إلى السجن)، ومجرّد مدوّنات تفضّل إبقاء آرائها بعيدةً عن الأعيُن. كلّ هذه ظواهر إيجابية، وثمّة الكثير من الخطر في منح تفويض للمواقع العملاقة مثل جوجل بترسيم خريطة هذه الشبكة. تشكّل شبكة البصَل المجهولة الهوية المكان الذي وصل منه معظم وثائق WikiLeaks، التي رفعها أفراد المجموعة إلى الشبكة الاعتياديّة. إنه المكان الذي يمكن فيه كشف معلوماتٍ حسّاسة دون الخوف من الفضيحة، مناقشة مواضيع حسّاسة مع آخَرين، وحتّى مساعدة تنظيمات نثق بها.‎ ‎كذلك من المهمّ كشف وثائق سريّة للجيش الأمريكي حول أفعال غير أخلاقية تصل إلى حدود اللا شرعيّة في غوانتانامو، من أجل كشف الجور اللا إنسانيّ الذي يُنفَّذ على البشر.

تتيح الشبكة المجهولة لجميع هؤلاء أن يزدهروا. أمّا السؤال المطروح فهو: إلى أين؟ أإلى جريمة خطيرة ولا أخلاقية أم إلى كشف النقاب عن الفساد، إسقاط الأنظمة الظلامية، ودعم المنظمات والأشخاص الذين يريدون نشر السلام والأُخوّة؟

اقرأوا المزيد: 1646 كلمة
عرض أقل
بهذه الطريقة يمكنكم الحفاظ على خصوصيتكم في الإنترنت (Thinkstock)
بهذه الطريقة يمكنكم الحفاظ على خصوصيتكم في الإنترنت (Thinkstock)

كيف يمكنكم الحفاظ على خصوصيتكم في الإنترنت ؟

دراسة حديثة تُظهر أنّه على الرغم من أنّنا ندّعي بأنّ الخصوصية في الشبكة أمر يهمّنا، فإنّ سلوكنا لا يعكس ذلك. إلى أيّ مدى نسيّطر على معلوماتنا الشخصية حقّا؟

لنفترض أنّكم صادفتم بعد بحث في متجر ما في الإنترنت زوجًا من الأحذية، حقيبة يد لطيفة أو حتّى لعبة أطفال ناجحة لأطفالكم، إذا فتحتم حسابًا في الموقع، تقومون بكتابة عنوان البريد الإلكتروني الخاص بكم، ولكن قبل الانتهاء من الكتابة تسمعون صفيرًا. تتلقون رسالة نصّية على هاتفكم المحمول مع رمز شراء معيّن. تقرأونه، تردّون عليه وتعودون للموقع. تدخلون تاريخ الولادة، تشيرون إلى جنسكم، تدخلون تفاصيل بطاقة الائتمان الشخصية، بعد أن تأكدتم بأنّ الموقع محميّ، توافقون على شروط الخدمة للشركة وتستمرّون بالتصفّح. ها قد اشتريتم منتجًا بسعر مضحك، والشعور لا يُوصف.

ولكن لحظة، لماذا تم التوقيع على موافقتكم؟ هل أنتم متأكدّون أنكم أردتم الكشف عن معلومات هامة مثل تاريخ الولادة وعنوان البريد الإلكتروني أو أخطر من ذلك تفاصيل بطاقة الائتمان؟

تعالوا نعترف بالحقيقة، يتخذ الكثير منّا قرارات من هذا القبيل كلّ يوم. نحن منهمكون ومندفعون ولا نكرّس الاهتمام الكافي لأعمالنا. إنّنا نكشف أحيانًا بيانات شخصية مقابل صفقات لا يمكن رفضها.

توصّلت دراسات متقدّمة تدرس عادات الاستهلاك لدى الأفراد في مواقع الإنترنت إلى استنتاجات قاطعة. معلوماتكم الشخصية ستتسرّب. هذا ليس تقديرًا أو تحذيرًا، بل ببساطة حقيقة.

في وقت ما في السنوات القادمة، سيتمّ اختراق الخدمة التي سجّلتم لها في الإنترنت أيّا كانت، كبيرة أو صغيرة، وستُتاح المعلومات الشخصية التي أدخلتموها في الشبكة. إنّ احتمال أن تكون المعلومات التي أدخلتموها للخدمة على الإنترنت آمنة ومحمية على مدى سنوات طويلة هو من صفر إلى غير ممكن، وفي الواقع ليس أمامكم أيّ خيار قابل للتطبيق لمنع هذا التسرّب.

لقد أثبت الواقع مدى صحّة هذا الادّعاء: في عام 2013 فقط أدّى اختراق أمني لخوادم Adobe إلى تسرّب معلومات 150 مليون شخص، وأدّى اختراقان أمنيّان لخوادم Living Social و EverNote للكشف عن معلومات 50 مليون مستخدم لكل واحد منهما. وقع الفيس بوك أيضًا ضحية الاختراق الذي كشف عناوين بريد إلكتروني وأرقام هواتف لستّة ملايين مستخدم حول العالم.

ما الذي ينبغي ومن المفضّل القيام به من أجل تجنّب الكشف عن خصوصيّتنا؟ هل إحدى الطرق هي عدم استهلاك المنتجات عبر الإنترنت وعدم تعبئة مختلف أنواع النماذج بالمعلومات الكاملة عن حياتنا؟ هذه طريقة متطرّفة ليس لها أساس في الواقع المعاصر.

إحذروا بعض مواقع التسوف عبر الإنترنت (Thinkstock)
إحذروا بعض مواقع التسوف عبر الإنترنت (Thinkstock)

إليكم بعض النصائح التي ستساعدكم في إدارة المعلومات التي يمكنكم أو تريدون كشفها في الشبكة بشكل أفضل دون الإضرار بخصوصيّتكم بشكل خطر:

1. أحد أسباب سرقة المعلومات في الشبكة هو مصطلح يُعرف باسم “الاصطياد” (Phishing). يمكّن الاصطياد المحتالين من سرقة كلمات المرور والمعلومات الحسّاسة للمتصفّحين، لا سيّما في صفحة حساب البنك، الفيس بوك، حساب الـ ‏PayPal‏ (تجارة إلكترونية تسمح بنقل الأموال وتسديد الدفعات من خلال شبكة الإنترنت) وغيرها، وذلك بواسطة انتحال صفحة إنترنت شرعية تطلب إدخال المعلومات.‎ ‎غالبية المواقع، وبالتأكيد الكبرى من بينها، لا تطلب تقديم كلمة المرور للدخول، رقم حساب البنك أو تفاصيل شخصية بواسطة الإيميل. هذه المعلومات تدخلونها مباشرة إلى الموقع الذي تنشطون به. على سبيل المثال: تغيير كلمة المرور في حساب PayPal يتمّ بواسطة صفحة ‏PayPal‏ الخاصة بالموقع: PayPal.com، وكل عنوان آخر في الشبكة أو محاولات لتلقّي المعلومات على حسابكم ينبغي أن تشعل الضوء الأحمر لديكم.

2. إحدى طرق سرقة المعلومات هي طلب تغيير كلمة المرور. يتم هذا التغيير بوسائل مقبولة، بواسطة علامة تبويب الإعدادات في الموقع. طريقة أخرى هي تحديد عنوان الموقع الذي أرسل إليكم عن طريق البريد الإلكتروني. يمكن لبحث بسيط في جوجل أن يعرض التاريخ المشكوك به للرابط، وأن يوضح بأنّه ليس موقعًا أو خدمة ذات صلة بكم.

3. تستخدم المواقع المشكوك بها بالشبكة من أجل الحصول على المعلومات أيضًا بواسطة صفحات مخصّصة في الشبكة، والتي تطلب من المتصفّحين إدخال تفاصيل بطاقة الائتمان. هناك عدّة طرق للتحقّق من صحّة موقع ما، إحدى هذه الطرق هي اختبار من يقف وراءه باستخدام الموقع: Who.is

4. في الإنترنت، كما في الحياة، يساعد الماضي في التعلّم عن المستقبل والحاضر. ماضِ ضبابي أو غير موجود ينبغي أن يشكّل إنذارا لكم. لو لم يكن هناك تاريخ لصفحة معيّنة أو لموقع ما، فمن المتوقع أن يكون قد نشأ من وقت قريب من أجل “تسديد ضربة” والهروب، وإن كان هناك ماض سلبيّ لصفحة ما فمن المفضّل معرفة ذلك قبل إدخال المعلومات الشخصية. يمكّنكم موقع ‏Archive.org من معرفة تاريخ المواقع. عند إدخال عنوان الإنترنت يتمّ عرض تاريخ الموقع في السنوات الأخيرة.

أخيرًا، اسمحوا لنا أن نقدّم لكم محاضرة رائعة يمكنها أن تنير عقولكم وتوضح أهمية خصوصيّة الفرد في العصر الحديث.

اقرأوا المزيد: 654 كلمة
عرض أقل