نشرت الصحيفة الفرنسية “لوموند” أمس (الأربعاء) تفاصيل عن حملة معقدة نفذها الموساد في عام 2010 لاغتيال القيادي الحمساوي، محمود المبحوح. وفق التقرير، أقام الموساد غرفة حرب مرتجلة في فندق في باريس، وأدار منها نشاطات العملاء في دبي لتنفيذ العمليّة. وذلك رغم أنه ورد في وسائل الإعلام الأجنبية أن غرفة الحرب التابعة للموساد عملت تحديدًا من النمسا أو دولة أوروبية أخرى. تجدر الإشارة إلى أن هذه المعلومات حول اغتيال المبحوح لم تُكشَف حتى الآن ولم تصادق عليها جهات إسرائيلية.
يستند المقال الذي نُشر تحت عنوان “ظل الموساد يرفرف في سماء باريس”، إلى تصريحات جهات مسؤولة في جهاز المخابرات الفرنسية، التي تدعي أن باريس أصبحت مركزا دوليا لنشاطات الموساد الإسرائيلي. هذا ما جاء في أقوال وكيل الاستخبارات الفرنسية التي وردت في المقال: “باريس ملعب الموساد. صحيح أن الصينيين والروسيين أعداؤنا ولكن ألا لنا أن ننسى أن الإسرائيليين والأمريكيين يتصرفون بصورة عدائية.” وأضاف: “قدراتنا على الرد على أعمالهم محدودة لأنهم يسرعون في سحب ‘الورقة الدبلوماسية’ ويشتكون لمكاتب رئيس الحكومة الفرنسية والرئيس الفرنسي”.
وفق المقال، كان اغتيال المبحوح جزء صغير من نشاطات الموساد الذي أدار حملات كثيرة أخرى من الأراضي الفرنسية، ومنها حملة إسرائيلية فرنسية مشتركة لتجنيد عميل سوري حاول شراء أسلحة كيميائية، محاولات شركة إسرائيلية للتنصت خفية على المجلس الأوروبي في بروكسل، ونشاطات شركة “بلاك كيوب” التي كانت لديها مكاتب في ميدان فندوم في باريس.
كما جاء في التقرير أن الموساد حاول تجنيد جواسيس يعملون لخدمة مراكز تجسس فرنسية كعملاء لديه أيضا خلال عملية مشتركة في عام 2010. بسبب تورط تلك العملية، للوهلة الأولى، التي كان فيها أحد العملاء الفرنسيين في إسرائيل، هناك ادعاء في الصحيفة أن ضابط محطة الموساد في باريس وعامل آخر في السفارة الإسرائيلية اضطرا إلى مغادرة فرنسا. رغم ذلك، صرح مسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية أن إسرائيل أصبحت حذرة أكثر من الماضي، مشيرا إلى أنها أصبحت تستعين أقل بأبناء الجالية اليهودية في فرنسا.
ماكرون يشارك في جنازة يهودية ناجية من الهولوكوست هزّت فرنسا
شارك الآلاف في مسيرة في باريس لذكرى الناجية من الهولوكوست التي قُتِلت في ظل معادة السامية؛ الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون: "يمس هذا القتل بقيمنا المقدسة"
شارك الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس (الأربعاء) في جنازة الناجية اليهودية من الهولوكوست، ميراي كنول، ابنة 85، عاما بعد أن طُعنت في منزلها الذي أشعِل أيضا – على ما يبدو، السبب هو معاداة السامية. قبل مراسم الدفن رثى الرئيس ماكرون الضحية في مراسم جرت في مقر ليزانفاليد في باريس، قائلا: “قتل الطاعن امرأة بريئة، وضعيفة لكونها يهودية فقط. يمس هذا بنا ويلحق ضررا بقيمنا”.
الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون (AFP)
بعد مراسم دفن كنول، شارك آلاف الفرنسيين في مسيرة تضامنية حاشدة في باريس، سار فيها المشاركون نحو منزل الضحية وأنشدوا النشيد الوطني الفرنسي. شاركت في المراسم رئيسة بلدية باريس، آن هيدلغو، رؤساء الجالية اليهودية، عشرات الأئمة، وكذلك نحو 30 ألف مشارك احتراما لكنول واحتجاجا ضد اللاسامية.
كما وشاركت زعيمة اليمين المتطرّف في فرنسا، مارين لوبان، التي هتف الجمهور ضدها هتافات احتقار قائلا: “نازية، فاشستية، انصرفي من هنا”. يعتبر حزب الجبهة الوطنية اليميني الذي ترأسه حزبا يمينيا متطرفا، وأكدت لوبان عزمها على المشاركة في المسيرة رغم أن المنظمة الأم ليهود فرنسا عارضت هذا.
زعيمة اليمين المتطرّف في فرنسا، مارين لوبان، في المسيرة (AFP)
قالت رئيسة البلدية، آن هيدلغو: “أنا هنا بصفتي مواطنة، وأناشد كبار الجمهور من كل أطياف الخارطة السياسية أن يعملوا معا لأسباب إنسانية. نحن نرفض ظاهرة اللاسامية المتنامية”. قال كبار الأئمة في فرنسا، حسن شلغومي: “من المهم أن يعرف المسلمون أن هناك أقلية تستخدم الدين لارتكاب جرائم وتنفيذ عمليات قتل. علينا محاربة ظاهرة معادة السامية”.
عاشت ميراي كنول، الناجية من الهولكوكست، في باريس طيلة حياتها. وفق التقارير، لقد اشتكت في الماضي أمام السلطات المسؤولة معربة أنها تتعرض لمضايقات من أحد جيرانها الذي يهدد بحرقها. بعد وقت قصير من عملية القتل، التي هزت أركان فرنسا، اعتُقِل متهمان للشك بأنهما: “قتلا عمدا الضيحة لكونها يهودية”.
أثار ملك المغرب، محمد السادس، الذي يزور باريس في هذه الأيام، دهشة عندما صادف مجموعة يهود متدينين في الحي اليهودي القديم في باريس وتحدث معهم، بعد أن اشترى نظارات من حانوت قريبة.
بعد ذلك، حظي الملك بتبريكات يهودية من الحاخام. تبادل كلاهما التبريكات، وطلب الملك من الحاخام أن يصلي من أجله. تحدث الحاخام في المنشور الذي نشره في الفيس بوك، عن اللقاء الاستثنائي. وفق أقواله، كان الملك متأثرا جدا عن سماع التبريكات اليهودية، وأثار دهشة عندما أعرب أنه سمع عن الحاخام المشهور مليوبافيتش.
وكتب الحاخام، أنه أوضح للملك شرائع نوح السبع اليهودية وعادة الإحسان والأعمال الخيرية اليهودية. في نهاية اللقاء، التقط كلاهما صورة مشتركة.
الملك محمد السادس، الذي يرأس المغرب منذ عام 1999، معروف بعلاقاته الخاصة بالجالية اليهودية في الدولة. فقبل نحو عامين، شارك في حفل تدشين كنيس قديم بعد ترميمه في مدينة الدار البيضاء. شارك الملك في الصلوات اليهودية في الكنيس وبُثت المناسبة الجميلة في وسائل الإعلام في المغرب.
الرئيس ماكرون يتوسط وزير الاقتصاد الإسرائيلي ووزيرة الاقتصاد الفلسطينية
قمة اقتصادية إسرائيلية – فلسطينية في الإليزيه
التقى وزير الاقتصاد الإسرائيلي ووزير الاقتصاد الفلسطينية في قصر الإليزيه في قمة اقتصادية دعا إليها الرئيس الفرنسي، واتفقا على توسيع نطاق التجارة بينهما وزيادة عدد الفلسطينيين العاملين في إسرائيل
استضاف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الخميس، في قصر الإليزيه قمة سلام اقتصادية إسرائيلية – فلسطينية بمشاركة رئيس الاقتصاد الإسرائيلي، إيلي كوهين، ووزيرة الاقتصاد الوطني الفلسطينية، عبير عودة، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والسلطة والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وناقش الطرفان خلال اللقاء إزالة العراقيل البيروقراطية التي تحد من الحركة الاقتصادية بينهما، واتفقا على توسيع نطاق التجارة، ودفع الاستثمارات في التكنولوجيات المشتركة، وإضافة عدد الفلسطينيين العاملين في إسرائيل، وإقامة مخازن للفلسطينيين في الضفة، ودعم السلطة في استيراد المنتجات الاستهلاكية.
وقال الرئيس الفرنسي إنه سعيد باستضافة الطرفين في القصر الملكي، مشيرا إلى أنه يرى أهمية كبرى في دفع القضايا الاقتصادية قدما، وتحسين مستوى المعيشة لدى الطرفين. وأعرب الرئيس الفرنسي عن رضاه من اللقاء وقال إنه مستعد لجمع الطرفين في المستقبل.
وشكر وزير الاقتصاد والصناعة الإسرائيلي، إيلي كوهين، الرئيس الفرنسي على مساهمته قائلا: “دفع المشاريع الاقتصادية المشتركة هو مصلحة لكلا الطرفين. هذه المشاريع تحمل في طياتها أهمية أمنية وسياسية عدا عن البعد الاقتصادي”. وأضاف أن المشاريع المشتركة ستعود بالنفع على الطرفين، فمن ناحية إسرائيل هي تسد النقص للأيادي العاملة في إسرائيل.
يذكر أن إسرائيل والسلطة تعملان في إطار ضريبي مشترك بموجب اتفاقية باريس منذ عام 1994، والتي تحدد العلاقات التجارية بين إسرائيل والسلطة وبين السلطة ودول أخرى.
يكشف تقرير خاص لشركة Wealth-X عدد عقارات الأغنياء في العالم ويصنّف المدن التي يُستحسن العيش فيها.
المؤشر الذي يصنّف الدول هو فريد من نوعه ويدمج كل متطلبات الأشخاص الذين يزيد أجرهم عن 30 مليون دولار في السنة. يأخذ التصنيف في الحسبان الاعتبارات العملية، الشعورية، والمالية التي تؤدي في نهاية المطاف إلى العقار المثالي.
في المرتبة الخامسة: باريس
باريس (AFP)
تحتل مدينة الأضواء مرتبة عالية في مؤشر الثقافة وقضاء أوقات الفراغ بفضل مواقع المشتريات الأفضل والأرقى في العالم، وسهولة الوصول منها إلى كل دولة أخرى في أوروبا والعالم. إضافة إلى ذلك، تحظى باريس بعلامة عالية في أسعار العقارات غير القابلة للنقل التي تعتبر أسعارها معقولة ومن المجدي الاستثمار فيها.
في المرتبة الرابعة: سيدني
سيدني (AFP)
مدينة الميناء الأكبر في العالم والمعروفة بشواطئها، بنمط الحياة الهادئ والمريح، بالمركز المالي المزدهر، والجو السياسي المستقر فيها. جذبت كل هذه المعطيات الأغنياء، لا سيّما من الصين، الذين يتمتعون ببيئة منفتحة ومستوى تربية عال.
في المرتبة الثالثة: طوكيو
طوكيو (AFP)
هناك في طوكيو الكثير من دور الأزياء المرموقة والمطاعم الفاخرة المعروفة عالميا. إضافة إلى ذلك، من المجدي الاستثمار فيها، لا سيما قُبَيل إجراء الألعاب الأولمبية فيها في عام 2020 التي ستحقق تطورا إضافيا للبنى في المدينة ومن المتوقع أن تعزز سوق العقارات.
في المرتبة الثانية: نيويورك
نيويورك (AFP)
تشكل نيويورك “مركز النجاح” البديل للأغنياء. تتضمن المدينة فنونا، تجارة وثقافة، وتشكل هدفا للكثير من الأغنياء في العالم رغم العرض المحدود والأسعار الباهظة. الحي الأكثر طلبا من بين كل الأحياء هو بروكلين.
في المرتبة الأولى: لندن
لندن (AFP)
يشكل العيش في منزل فاخر في المدينة المكان الأمثل للأغنياء. إذ يعيش في لندن أغنياء العالم التي تشكل مكانا جيدا لإقامة علاقات اجتماعيّة وتجارية، للإجازات والتمتع بحضارة مميزة.
أكثر ما يجذبنا لزيارة المعالم السياحية المعروفة في العالم مثل: برج إيفيل في فرنسا، وتاج محل في الهند، الصور الرائعة لهذه المواقع. لكن هذه الصور تخدع بعض الشيء. كيف تبدو هذه المواقع في الحقيقة؟
في كل دولة في العالم ثمة موقع يُعد رائعا، يتدفق إليه السياح، ويعتبر موقعا تجدر زيارته. مثل هذه المواقع: برج إيفيل في باريس، وتمثال الحرية في أمريكا، وسور الصين العظيم. والقائمة لا تنتهي.
ومن لم يزر هذه المواقع في الحقيقة فلا بد أنه شاهدها عبر الصور، وغالبا ما تكون في هذه الصور خالية من الناس، وغاية في الجمال. لكن الحقيقة تختلف، والصور عادة ما تخدع لأنها تهدف إلى جذب السواح أكثر من عرض الحقيقة.
شاهدوا بعض المواقع كيف تبدو في الصور الترويجية لها، ومن ثم في الحقيقة:
برج إيفيل، باريس
كلنا نعرف الصورة المشهورة لبرج إيفيل. برج ضخم يبث عظمة وبقربه النجيل الأخضر. لكن كلما اقتربتم منه أكثر فقدت الصورة من قوتها.
برج إيفيل، باريس (Thinkstock)
برج إيفيل، باريس
السور العظيم، الصين
من أعظم آثار الصين القديمة سورها الذي بقي شامخا على مدار مئات السنين. ولو وصلتم هنالك وأردتم أن تتمتعوا بعظمته خذوا بالحسبان أن مئات السياح عندهم نفس الرغبة.
سور الصين العظيم (ويكيبيديا)
سور الصين العظيم (النت)
تاج محل، الهند
واحد من القصور المشهورة في الهند. لكن احذروا أن تخدعكم الصور، وخذوا بالحسبان أن الأجواء مكتظة والانتظار طويل.
تاج محل، الهند (ويكيبيديا)
تاج محل، الهند (النت)
تمثال الحرية، أمريكا
يقع التمثال المشهور على جزيرة صغيرة بين نيويورك ونيوجرزي، وليس أجمل منه في الصور. لكن المشكلة هي الطريق إليه.
تمثال الحرية (ويكيبيديا)
تمثال الحرية (النت)
عين لندن، بريطانيا
تعد العجلة من معالم لندن السياحية، إذ تقع على ضفاف نهر “التايمز”. ويستطيع راكبوها مشاهدة مدينة لندن والتمتع بالمناظر الجميلة أثناء دورانه. لكن الطريق لركوبها حافل بالمتاعب والانتظار الطويل. لا تيأسوا!
عين لندن (ويكيبيديا)
عين لندن (النت)
مدينة البندقية، إيطاليا
لا جدل في أن المدينة الإيطالية تُعد واجهة سياحية رائعة ومقصد عشاق العالم، حيث يبحر العاشقان على متن الغندول. لكن القناة ليست خالية تماما كما يبدو في الصور، وأحيانا تزدحم ويصبح الوضع غير مريح.
الغندول في مدينة البندقية (Thinkstock)
الغندول في مدينة البندقية (النت)
شاطئ إبانيم، البرازيل
شاطئ إبانيم في البرازيل هو واحد من الشواطئ الأجمل في العالم. ورغم تسويقه كشاطئ العشاق وتصويره على أنه شاطئ هادئ، فهو مكتظ للغاية، ولن ترتاحوا هناك مثل ما يبدو في الصور.
تتطوّر المدن كل الوقت. هذه هي طبيعة المدن. ويعتاد سكان المدينة على التغييرات كل الوقت. ولكن ما يصعب الانتباه إليه هو إلى أي مدى تطوّرت هذه المدن، بشكل خاص، على مدى عدة سنوات .
نعرض عليكم بعض الصور للمدن الكبيرة في العالم والتي التُقطت بفارق سنوات بين صورة وأخرى، للتشديد على التغيير الذي طرأ بسهولة.
تل أبيب من بين أغلى المدن مقارنة بالمدن الأوروبية (بمشسا90/ىشفهساخاشف)
الشقق في تل أبيب والقدس أغلى من معظم أوروبا
تعزُّز قيمة الشاقل واستمرار ارتفاع أسعار العقارات يزيد من حدّة تكاليف السكن في إسرائيل مقارنة بأوروبا. أسعار الشقق في بريطانيا وفرنسا فقط أعلى من سعرها في إسرائيل
ما هي مساحة الشقّة الجديدة التي يبلغ سعرها 200 ألف يورو؟ قارنت شركة الاستشارات وتدقيق الحسابات الدولية ديلويت (Deloitte) بين 50 مدينة في 19 سوق عقارات في أوروبا، واكتشفت أنّ في عام 2015 كانت القدس وتل أبيب أيضًا من بين المدن الخمس التي يمكن فيها شراء الشقة الأصغر بمبلغ 200 ألف يورو، بعد باريس ولندن.
يكفي ذلك المبلغ لشراء شقّة في إسرائيل مساحتها 55 مترًا فقط – وفي بريطانيا يكفي هذا المبلغ لشراء شقق أصغر من ذلك فقط.
هذا هو العام الخامس على التوالي الذي تدرس فيه شركة ديلويت أسواق العقارات السكنية في أوروبا، وتكشف البيانات مجددا عن نقص المنطق في سوق العقارات الإسرائيلي الذي يعرض شققا ذات مبالغ ضخمة بالمفاهيم الأوروبية، في حين أنّ متوسّط دخل الموظّف والناتج الإجمالي السنوي للفرد في إسرائيل، أقل من المعدّل الأوروبي.
ما هي مساحة الشقّة التي يمكنكم شراؤها بمبلغ 200 ألف يورو في المدن الأوروبية؟
مشاريع بناء ضخمة في القدس (FLash90/Kobi Gideon)
يمكن أن يكفي مبلغ 200 ألف يورو في مركز لندن لشراء شقة جديدة مساحتها 11 مترا. في باريس يكفي ذلك المبلغ لشراء شقة مساحة 19 مترا. في تل أبيب يكفي لشراء شقة مساحة 29 مترا – أي شقّة ذات غرفة جديدة، وفي القدس يمكن شراء شقة مساحتها 39 مترا. من المثير للاهتمام مقارنة ذلك بمدن رئيسية أخرى في أوروبا: ففي فيينا، أمستردام، ميلانو، برشلونة وروما، حيث يمكن بهذا المبلغ شراء شقق جديدة تتراوح مساحتها بين 53 إلى 58 مترا.
في المدن الـ 36 التي تم فحصها يمكن شراء شقّة أكبر: على سبيل المثال في برلين (63 مترا)، مدريد (67 مترا)، بروكسل (69 مترا)، تورينو (98 مترا).
وفي حين أنّ هذا المبلغ يكفي في إسرائيل بالمعدّل لشراء شقّة مساحتها 55 مترا فقط، يمكن فقط الشعور بالغيرة من 17 مدينة رئيسية يمكن فيها شراء شقق ذات مساحة مضاعفة بهذا المبلغ مثل لشبونة (107 مترا)، روتردام (112 مترا) وفالنسيا (119 مترا). هذا السعر يمكن دفعه مقابل شقة عادية في هنغاريا مساحتها 196 مترا، وفي البرتغال مقابل شقة مساحتها 194 مترا مؤلفة من سبع غرف كبيرة.
في إسرائيل يبنون مبان كثيرة
من حيث الشروع في بدء بناء المباني السكنية، تقع إسرائيل في المرتبة الثالثة مع 5.6 حالة بدء بناء شقة لكل 1,000 مواطن (مقابل 5.5 عام 2014) – وهو معطى نسبته 55% أعلى من معدّل الدول التي تم مسحها، والحديث يدور عن 3.6 حالة بدء بناء شقة سكنية لكل 1,000 مواطن. روسيا هي الرائدة بفجوة كبيرة عن بقية الدول في بدء بناء المباني السكنية مع 8.4 حالة بدء بناء شقة لكل 1,000 مواطن، وتأتي بعدها النمسا مع 7.5.
وفي عدد إكمال البناء لكل 1,000 مواطن عام 2015، تقع إسرائيل في المرتبة الرابعة مع 5.1 شقة لكل ألف مواطن (انخفاض من 5.4 في 2014) – وهو تقريبا ضِعف المعدّل الأوروبي وهو 2.8 شقة لكل ألف مواطن. وروسيا رائدة أيضًا في هذا المجال بفجوة كبيرة مع 7.6 شقة جاهزة لكل ألف مواطن.
ولكن لا يزال هناك نقص كبير في البناء
ما زال هناك نقص كبيرفي البناء في إسرائيل (Flash90/Nati Shohat)
كما في السنوات السابقة، تقع إسرائيل في أسفل القائمة حيث إنّ فيها 295 شقّة فقط لكل ألف مواطن. من أجل المقارنة، فالدولة التالية في القائمة تُظهر قفزة كبيرة في عدد الشقق – وهي بولندا، مع 363 شقة لكل ألف مواطن. عدد الشقق في إسرائيل أقلّ بـ 40% من المعدّل الأوروبي الذي يبلغ 486 شقة لكل ألف مواطن.
العمل لمدة 9 سنوات من أجل شراء شقّة مساحتها 70 مترا
يشير مسح ديلويت إلى سببين ساهما في أن تصل إسرائيل إلى المرتبة الثالثة من حيث السعر مقابل متر بناء (3,700 يورو). السبب الأول هو تعزّز قيمة الشاقل مقابل اليورو بـ 10.5% في السنة الماضية – وهو التعزّز الأكبر من بين العملات في الأسواق التي تم فحصها.
والسبب الثاني هو ارتفاع أسعار الشقق بنسبة 10.8%، وفقا لديلويت، وهو الثاني في ارتفاعه في أوروبا بعد إيرلندا، التي سجّلت قفزة متطرفة بنسبة 27%. سجّلت إسبانيا أيضًا قفزة كبيرة بنسبة 10,6%، ولكن هناك تأكيد على أنّ السوق الإسبانية تعيش في خطر بسبب عدد الشقق المرتفع، 543 شقّة لكل 1,000 مواطن.
أحد البيانات التي تزيد من أزمة السكن في إسرائيل هو العلاقة بين سعر الشقة ومتوسّط الأجر. درست ديلويت العلاقة بين تكلفة الشقة الجديدة بمساحة 70 مترا وبين متوسّط الدخل السنوي. احتلّت إسرائيل المرتبة الثانية من حيث عبء العقارات: مع متوسّط أجور بقيمة 27 ألف يورو في السنة، تصل تكلفة شقّة من 70 مترا إلى 9.5 سنوات من الأجر.
وتحتل المرتبة الأولى في القائمة بريطانيا مع 10.8 سنوات من الأجر. في أسفل القائمة: ألمانيا التي تبلغ تكلفة شقة كهذه فيها فقط 3.2 من الأجر السنوي، بلجيكا 3.7 من الأجر السنوي، هولندا 4.4 من الأجر السنوي، وإسبانيا 4.5 أجرا سنويا للشقة. وفي إيرلندا، حتى بعد تلك القفزة الدراماتيكية، يبلغ سعر مثل هذه الشقة 6.6 من الأجر السنوي فقط – أي أقل بثلاث سنوات ممّا في إسرائيل.
يمكن أن يكون التجوال في باريس في الشتاء القارس، تجربة غير ممتعة. وإن كان الحديث يجري عن إحدى المدن الأكثر رومانسية مما تقدّمه القارّة الأوروبية. والأهم، أن التنزه في شوارع باريس المزدحمة بعد فترة الأعياد ليس لطيفا إطلاقا، حيث تتجوّل دوريات الشرطة والجيش التابعة للجمهورية الفرنسية في كل مكان، بحثا عن وجه مشتبه به وأملا بخلق شعور الأمن في شوارع المدينة، قرب المسجد الكبير في باريس، في أسواق المهاجرين وفي قلب المعالم الأكثر سياحة في المدينة: برج إيفل، متحف اللوفر وقوس النصر.
“الشعور بالأمان يهم الفرنسيون. ولقد أضرت عمليات تشرين الثاني، التي راح ضحيتها عشرات القتلى، بالشعب الفرنسي. أعتقد أنّ الفرنسيين بدأوا رويدا رويدا يدركون أنّهم يخوضون حربا من أجل قيمهم”، هذا ما قالته لي صديقة فرنسية طيّبة كانت تتجوّل معي في باريس، في حين كنت أحاول أن أفهم عمق الأزمة بين المسلمين وغيرهم في بلد ذات علم يحتوي على الأعمدة الثلاثة الملونة.
مسلمون يصلّون في مسجد علي في باريس (AFP)
كوني شخصًا زار فرنسا أكثر من مرة وفرنكوفونيا، عاش الثقافة الفرنسيّة منذ طفولته، شعرت بإحساس غريب أثناء زيارتي الخاطفة للمدينة. لقد تغيّر شيء ما بالتأكيد. لن أستنتج استنتاجات سريعة ولن أقول إنّه قد نشأت فجوات واسعة في المجتمَع الفرنسي إثر الأحداث الإرهابية الأخيرة في 13 تشرين الثاني وأحداث مجزرة صحيفة تشارلي إيبدو أو متجر المأكولات اليهودي “هايبر كشير”. وبخلاف الكثيرين في العالم ممن استطلعوا المشاعر في المدينة بعد الأحداث فورا، اعتقدتُ أنّه سيكون من الأفضل دراسة النسيج المجتمعي الحساس، بعد أن تهدأ العاصفة.
فرنسيون بكل معنى الكلمة ومسلمون في آن واحد
لا شك أنّ العمليات الإرهابية في فرنسا قد أبرزت مشكلة كانت السلطات الفرنسية تميل حتى اليوم، بشكل أساسيّ لأسباب تتعلق بالصواب السياسي، إلى تجاهلها، أو على الأقل التقليل من أهميتها – مكانة الجالية المسلمة في فرنسا.
في فرنسا، يبلغ تعدادها نحو 10% من مجموع السكان (وفقا للتقديرات بين 5-8 مليون. بموجب القانون الفرنسي يحظر إجراء استطلاعات وفقا للتقسيم الديني).
في الأصل، كانت تتألف هذه الجالية بشكل أساسيّ من مهاجري بلدان شمال أفريقيا، والذين هاجروا إلى فرنسا في الفترة التي كانت بلدانهم خاضعة للسيطرة الفرنسية – منذ النصف الأول من القرن التاسع عشر حتى تفكك الإمبراطورية الفرنسيّة في النصف الثاني من القرن العشرين. ونتيجة لسياسة الحدود المفتوحة للاتحاد الأوروبي بدأ التدفق الجماعي للمهاجرين من بلدان لم تكن جزءا من دائرة النفوذ الفرنسية.
قدّر الباحث الإسرائيلي، الدكتور يسرائيل بار نير مؤخرا أنّ “المبنى الديمغرافي للجالية المسلمة في فرنسا قد تغيّر بسبب الملايين من المهاجرين الجدد الذين جلبوا معهم التخلف الاقتصادي والثقافي”. وادعى بار نير أيضا أنّه “ليس هناك أي ارتباط لدى المهاجرين الجدد بالثقافة والتراث الفرنسي، ويتقن القليلون فقط من بينهم اللغة الفرنسية. اضطر القليلون الذين نجحوا في إيجاد عمل إلى الاكتفاء للقيام بأعمال مثل إخلاء القمامة وكَنْس الشوارع. إنّ التناقض بين القيم الأساسية للتراث الفرنسي، ولا سيما، الفصل بين الدين والدولة (Laicite) – وهو من الأصول غير القابلة للتغيير في النظام الفرنسي منذ عهد الثورة – ومكانة المرأة في المجتمع، وبين نمط الحياة الذي جلبه المهاجرين الجدد من بلدانهم، شكلا عقبة لا يمكن اجتيازها أمام دمج المهاجرين الجدد في المجتمَع الفرنسي”.
دقيقة صمت لنساء مسلمات لذكرى ضحايا العمليات في باريس (AFP)
“نحن لا نفهم من هي داعش. بالنسبة لنا فالمسلمون لا يتصرّفون كذلك. نحن فرنسيون وفخورون بكوننا فرنسيين. لقد أضرّ الإرهاب بالأساس بالجالية المسلمة في فرنسا. أعتقد أنّ اليمين المتطرّف في فرنسا يكن كراهية كبيرة للمسلمين في الآونة الأخيرة”. هذا ما قاله لي علاء، وهو بائع متجوّل في أحد الأسواق في جادة باربس (Le Boulevard Barbes).
في جوّ بارد يصل إلى 4- درجة مئوية، مضيتُ في طريقي إلى المسجد الكبير في باريس. في ساعات الغروب، قبل دقائق من صلاة المغرب، دخلتُ إلى المسجد مع صديقتي. حاولت أن أفهم إلى أين تتوجّه الجالية المسلمة في فرنسا وكيف يمكن سد الفجوات في الثقة.
وعند دخولنا إلى المسجد توجّهنا نحو امرأة كانت ترتدي حجابًا. وقد أوضحتُ لها، متحدثا بلهجتي الفلسطينية، أنّنا نرغب بإجراء جولة في المكان وإلقاء نظرة على المسجد. “فقالت عليكما أن تدفعا 2 يورو للشخص مقابل الدخول”. تهامستُ مع صديقتي وفورا سألتني السيّدة إذا كنتُ مسلمًا. “الحمد لله”، ردت قائلة بعد أن أخبرتُها أنّني أنا مسلم أيضا.
في داخل المسجد الواسع والمزخرف، يستعدّ الرجال للصلاة. أوضحت لي صديقتي بأنّه قد ثار مؤخرا، وعلى خلفية الهجمات الإرهابية، نقاش عام واسع في فرنسا. “يسعى زعماء بارزون في أوساط الجالية المسلمة إلى مضاعفة عدد المساجد في البلاد”. وفقا للتقديرات يوجد اليوم ما يقارب 2200 مسجد في أنحاء فرنسا، والتي يفترض أن تخدم أبناء الجالية، التي يبلغ تعدادها كما ذكرنا بين 5-8 ملايين مؤمن. يدّعي زعماء الجالية أنّ عدد المساجد هذا لا يكفي بل ويحثّون السلطات على بناء المزيد والمزيد من دور العبادة المراقَبة من أجل منع تجمّعات الشباب المسلمين في الأوساط المتطرّفة التي قد تُسمّم عقول الشباب المخطئين.
ظل داعش يحلّق في الأحياء الفقيرة واليائسة
حاولت الحكومة الفرنسية إيقاف توسع الإسلام المتطرف لمنع التطرف والعنف اللذين يميّزانه تحت رعاية منظّمات مثل القاعدة أو داعش. اتخذت الحكومة قرارا بتنظيم مجلس إسلامي قُطري – وهو هيئة يُنتخب ممثلوها انتخابا ديمقراطيًّا من جميع الجاليات المسلمة المحلية في فرنسا. والغاية هي تطوير “إسلام فرنسي”، تعتبره السلطات حجر الأساس لدمج الأقلية المسلمة في المجتمع الفرنسي.
كانت هناك أفكار أخرى وهي تنظيم حلقات دراسية لتأهيل الأئمة الناطقين بالفرنسية ليتعرفوا ويحترموا نمط الحياة الفرنسي، بالإضافة إلى منظومة دعائية بأنّ “قوانين الإسلام غير قابلة للتنفيذ في فرنسا لكونها تخالف القانون الفرنسي”. وفقا للدستور الفرنسي، فإنّ فرنسا هي دولة علمانية، تحترم التنوّع الديني فيها. وهي علمانية، أساسا.
مسلمة ترتدي الحجاب في شوارع باريس (AFP)
وقد فشلت معظم هذه المحاولات. “عندما هاجرتُ إلى باريس عام 1968 لم يكن هناك مسلمون في المدينة تقريبا، فكنّا أقلية. والآن أصبح لديّ أبناء وأحفاد. نحن نفهم العربية الفصحى ونتحدث أيضا باللهجة التونسية والفرنسية. ولكن لا يفهم أحفادي العربية الفصحى. فنتحدث إليهم بالفرنسية فقط. لمزيد الأسف فإنّ الأئمة في هذا المسجد يتحدثون العربية بمستوى عال جدّا مما يصعّب على أطفالنا فهمها. تخيّل أنّ الكثير من الشباب الذين واجهوا صعوبات التأقلم في المجتمع الفرنسي وهم عاطلون عن العمل يريدون الحصول على الاستشارة. إلى أين سيذهبون؟ هل سيطلبون المشورة من أولئك الأئمة؟ لا، فهم يتوجهون إلى الأوساط المتطرفة التي تستقبلهم بدفء وتمنحهم شعورا زائفا بالقبول. يجب على السلطات وعلى رجال الدعوة في فرنسا إدراك ذلك”، كما يقول لي أبو محمود (68 عاما)، صاحب محل حلاقة في حيّ شاتو روج (Chateau Rouge).
زعيم مجموعة سلفية متطرفة في باريس، “فرسان العزة” (AFP)
ويعكس قلق أبو محمود قلق الكثيرين من أبناء الجيل الأول من التونسيين، المغاربة والجزائريين الذين قدِموا في وقت ما من الخمسينيات والستينيات إلى فرنسا بحثا عن حياة أفضل في أوروبا. الخوف من أن ينجرّ أبناؤهم، مثل الأخوين كواشي (اللذين نفّذا المجزرة في هيئة تحرير الصحيفة الساخرة، “شارلي إيبدو”)، وراء المجموعات المتطرفة. إنهم يخشون، أكثر من كل شيء، من أن تزيد عمليات الإرهاب الأخيرة من نار كراهية الأجانب، الملتهبة على أية حال من قبل مجموعات اليمين المتطرفة في فرنسا.
بين الحجاب وأعمال الشغب
مهاجرة مسلمة تقدّم الورود للمارّة بعد مجزرة شارلي إيبدو (AFP)
أعترف أن خلال فترة إقامتي القصيرة في المدينة لم أصادف مظاهر العنصرية تجاه المسلمين. ولكن مؤخرا يعاني الكثير من المسلمين بشكل مباشر من كراهية الأجانب الحقيقية.
اقتحم متظاهرون فرنسيون غاضبون في نهاية العام الماضي (27.12.2015) قاعة صلاة إسلامية في جزيرة كورسيكا الفرنسية وأحرقوا مصاحف من القرآن. فأدانت الحكومة الفرنسية هذا الفعل بشدّة، والذي تم تنفيذه في عيد الميلاد.
وكانت النساء المرتديات للحجاب المتضرّرات بشكل أساسي. بعد أكثر من عشر سنوات من اعتماد فرنسا لقانون غطاء الرأس الأول، والذي يحظر على التلميذات ارتداء النقاب أو الحجاب في المدارس الحكومية، أصبحت قضية غطاء الرأس للنساء المسلمات المتديّنات – من الأوشحة الحريرية الملوّنة وحتى العباءة السوداء – إحدى نقاط الاحتكاك الأكثر أهمية بين الدولة والسكان المسلمين.
يستمر السياسيون الفرنسيون المنتمون إلى التيار المركزي بالعمل على منع قبول النساء المنقبات إلى أماكن العمل، المؤسسات التعليمية والفعاليات الجماهيرية. وقد برّروا ذلك أكثر من مرة بقولهم إنّهم يعملون من أجل النظام العام وقيم الـ laïcité.
“لم تساهم هذه الخطوات في استيعاب المسلمين في المجتمع العلماني. وبالمناسبة فهم أنفسهم يطالبون بأن يكونوا جزءًا من الشعب الفرنسي. على العكس، لقد زادت من التمييز ضدّهم بشكل عام وضدّ النساء بشكل خاص. تُسمع في الأخبار مرات عديدة عن نساء تعرّضن للإهانة والعنف، والتي تتمثّل بالبصق عليهن، بشدّ غطاء رأسهن أو دفعهنّ. وقد تم استغلال هذا الحظر من قبل جهات إسلامية، تسعى إلى دقّ إسفين أعمق بين المسلمين وغيرهم في فرنسا”، كما قالت لي صديقتي بعد أن خرجنا من المسجد الكبير.
مستقبل العلاقات، إلى أين؟
من غير الواضح الآن كيف سيكون مستقبل هذه العلاقات بين المسلمين والفرنسيين، في المستقبل القريب.
صالة الشاي خلف المسجد الكبير في باريس
في زاوية شارع المسجد الكبير دخلنا إلى عالم آخر، فقاعة برعاية الساحة الخلفية للمسجد، والتي يبدو فيها العالم ورديا وواعدا أكثر. يصطف فرنسيون محليّون وأبناء مهاجرين إلى جانب بعضهم البعض، حول طاولات مذهّبة مصنوعة من النحاس، يحتسون الشاي بالنعناع المحلّى. هناك طاولات مزدحمة بالحلويات من المطبخ المغربي، راحة الحلقوم، البقلاوة والغريبة. في مجلس الشاي هذا أشعر بومضة الأمل. إذا تم استبعاد العنف ولم يُعطَ للمتطرّفين حيز عمل فربّما لن يُفقد الأمل لتعزيز علاقات أعمق وأفضل بين المسلمين والمدافعين عن العلمانية، الغربيين، الفرنسيين.
العدد الجديد لشارلي ايبدو: صورة وفيها شخص ذو لحية، يرمز إلى الرب يحمل على ظهره سلاح كلاشينكوف وملابسه مُضرجة بالدماء (Twitter)
بعد عام على هجمات شارلي ايبدو: هجوم جديد ضد الدين
العدد الجديد من الصحيفة الساخرة الفرنسية يهاجم الدين قائلا، بعد عام من جريمة قتل طاقم الصحيفة، "القاتل لا يزال حُرًا". وتظهر في الصفحة الأولى صورة وكأن الله يُمسك سلاحًا
دخل الأخوان كواشي، في شهر كانون الثاني عام 1915، إلى مقر الصحيفة الفرنسية الساخرة شارلي ايبدو وقتلا 12 شخصًا انتقاما على رسوم كاريكاتورية تسخر من الإسلام. هذا الأسبوع، وبعد مرور سنة على الحادث الذي هز فرنسا، يُفترض أن يُقام العديد من المسيرات احتجاجًا على تلك العملية الإرهابية – وأعلن مسؤولو الصحيفة المُثيرة للجدل عن إصدار نسخة مُستفزة جديدة من الصحيفة، والتي حظيت بطلب كثير.
سيتم إصدار العدد هذا الأسبوع، وقد نُشرت صورة الصفحة الأولى وفيها: شخص ذو لحية، يرمز إلى الرب، بينما يحمل على ظهره سلاح “كلاشينكوف” وملابسه مُضرجة بالدماء. لا تترك العبارة المكتوبة مجالاً للشك حول هدف الصحيفة: “بعد عام من تلك الجريمة، لا يزال القاتل يتجول حُرًا”. من شأن هذا الاحتجاج ضد العنف الذي تسببه الأديان للعالم أن يُثير ضجة أُخرى.
فرنسي يمسك بنسخة من مجلة “شارلي ايبدو” (Flickr Gerry Lauzon)
ستُطرح مليون نسخة من العدد الجديد على منصات بيع الصحف في فرنسا، وستُرسل عشرات آلاف النسخ الأخرى إلى دول أُخرى.
وقد وعد الرسام الرئيسي للصحيفة أنه سيستمر بالدفاع عن العلمانية من “المُتعصبين المُتدينين” وأضاف قائلاً “ستستمر الصحيفة بالسخرية من الدين”.