امتحانات البجروت (التوجيهي)

طالبات مدرسة ثناوية في مجال الفارسية والثقافة الإيرانية
طالبات مدرسة ثناوية في مجال الفارسية والثقافة الإيرانية

المناهج الإسرائيلية تدرج دراسة اللغة الفارسية والثقافة الإيرانية

اختار عشرات الطلاب الإسرائيليين الانضمام إلى البرنامج التعليمي الجديد الذي يلتقوا في إطاره إيرانيين "هذا موضوع مثير للاهتمام، بعد أن عرفنا أننا نعرف القليل عن الدول الجارة"

في فترة امتحانات البجروت الأخيرة في المدارس الثانوية الإسرائيلية، اجتاز عشرات الطلاب امتحانا، للمرة الأولى، في الجهاز التربوي الإسرائيلي حول “تعلم الفارسية والثقافة الإيرانية”.

وصممت وزارة التربية البرنامج المميّز بالتعاون مع جامعة حيفا وطورته. يتضمن البرنامج الدراسي مضامين خاصة باللغة الفارسيّة والثقافة الإيرانية إضافة إلى الجغرافيا، التاريخ والعلاقات الدولية الإيرانية. إضافة إلى ذلك يلتقي الطلاب الإسرائيليون لاجئين إيرانيين. قبل بضعة أسابيع التقى الطلاب آرش سبحاني، قائد فرقة الروك الإيرانية “كيوسك”، الذي غادر إيران مع أعضاء الفرقة بسبب القوانين الإيرانية المتشددة ضد الموسيقى الغربية.

وحتى الآن كان في وسع طلاب الثانوية الإسرائيليين تعلم الفارسيّة فقط دون تعلم الثقافة الإيرانية، التاريخ، والسياسة. لذلك يحظى البرنامج بطلب عال بين الطلاب، هذا وفق أقوال بيني شميلوفيتش، مركّز البرنامج، لصحيفة “إسرائيل اليوم”. وأضاف قائلا إن الكثير من الطلاب اليهود من أصل إيراني يطلبون الانضمام إلى البرنامج الدراسي حفاظا على تراثهم. يشارك في الدورة الحالية 54 طالبا ومن المتوقع أن يكون هذا العدد أعلى في السنوات القادمة.

واستخدمت صحيفة “إسرائيل اليوم” التي كتبت مقالا عن البرنامج الدراسي الجديد عنوانا فكاهيا كتبت فيه برنامج “نووي تربوي” استهزئا بالبرنامج النووي الإيراني. قالت إحدى الطالبات في الدورة “اللغة والثقافة الإيرانية مثيرتان للاهتمام، ونحن طلاب هذه الدورة مطلعون على الانتخابات في إيران. نتعرف إلى دول مثل السعودية ولبنان، ونشعر أننا كإسرائيلين منهمكين في أمورنا ولا نعرف كثيرا عن الدول المحيطة”.

وأثنى نفتالي بينيت، وزير التربية الإسرائيلي، على البرنامج قائلا: “انخفض عدد المواطنين الناطقين والملمين باللغة الفارسية. تساعد معرفة الثقافة وتعلم اللغة المهني في الحفاظ على أمن إسرائيل ودفع التعليم والبحث الأكاديمي حول الموضوع قدما”.

اقرأوا المزيد: 240 كلمة
عرض أقل
طلبة فلسطينيون (AFP)
طلبة فلسطينيون (AFP)

مناهج التعليم الإسرائيلية تصل إلى القدس الشرقية

تعد خطة جديدة صادقت عليها الحكومة الإسرائيلية المدارس الفلسطينية في شرقي القدس بنقل ميزانيات ضخمة إلى خزنتها في حال طبقت مناهج التعليم الإسرائيلية. والفلسطينيون يحذرون من محاولات "تهويد" و "أسرلة"

30 مايو 2017 | 09:28

صادقت الحكومة الإسرائيلية، مطلع الأسبوع، على خطة تعليمية خاصة بالقدس الشرقية، تقضي بإدخال مناهج التعليم الإسرائيلية إلى المدارس الفلسطينية في شرقي القدس. وتعد الخطة بنقل ميزانيات لكل مدرسة تتبنى الخطة وتنتقل إلى تدريس المضامين الإسرائيلية بدل الفلسطينية. ويأمل المبادران للخطة، وزير التربية والتعليم، نفتالي بينت، ووزير شؤون القدس، زئيف إليكين، أن تساعد الخطة على تقليص الفجوات التعليمية والاقتصادية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في القدس.

وفي حين يعدّد الجانب الإسرائيلي مزايا الخطة ومنها أنها ستمنح الفلسطينيين فرصة للاندماج في سوق العمل الإسرائيلية، وستمكنهم من دخول الجامعات الإسرائيلية، لا سيما الجامعة العبرية في القدس، واجهت الخطة انتقادات واسعة من قبل السلطة الفلسطينية، التي تحذر من “مشروع يستهدف تهويد المناهج التعليمية في القدس” و “محاولة لأسرلة القدس وضرب مقومات الهوية الوطنية الفلسطينية”.

ووفق بيان وزارة التعليم الإسرائيلية تهدف الخطة إلى “تحسين جودة الحياة لسكان الأحياء العربية في القدس، وتعزيز قدرتهم على الاندماج في المتجمع الإسرائيلي واقتصاده”. وقال مسؤول في وزارة التعليم إن “الخطة خيارية وليس إجبارية”.

وتوصي الخطة بزيادة عدد الغرف للصفوف الأولى الأساسية في مدارس شرقي القدس، حيث ستطبق المناهج الإسرائيلية. إضافة إلى زيادة عدد حاملي شهادة البجروت الإسرائيلية، وزيادة عدد حاملي الشهادة المهنية، والحد من نسبة الطلاب المتسربين من الصفوف الثانوية. وتعد وزارة التعليم الإسرائيلية المدارس الفلسطينية المستعدة لتطبيق الخطة، بميزانيات خاصة وبدعم غير مسبوق.

ولا يخفى أن الوضع السياسي الذي يعيشه الفلسطينيون في القدس الشرقية معقد، فمن ناحية هم مرتبطون بصلة وثيقة بالسلطة الفلسطينية والهوية الفلسطينية، لكنهم يطمحون إلى العمل في إسرائيل، كونهم حاملين الهوية الإسرائيلية التي تمنحهم الحق بالعمل في إسرائيل، دون انتظار تصاريح عمل مثل سكان الضفة الغربية. لكن عائق اللغة والثقافة يحدان من فرصهم في أماكن العمل الإسرائيلية، الأمر الذي دفع فلسطينيين كثيرين إلى تعلم اللغة العبرية وإطلاق مبادرات بهذا الاتجاه لزيادة فرص التحاق الشبان والشابات الفلسطينيات بالجامعات الإسرائيلية، وأماكن العمل الإسرائيلية.

وتشير معطيات بلدية القدس إلى أن أعداد الطلاب الفلسطينيين الذي يتقدمون لامتحان “البجروت” الإسرائيلي (المقابل للتوجيهي الفلسطيني)، في ارتفاع متطرد، حيث بلغ عددهم عام 2016 نحو 2000 طالب، في دلالة أخرى على رغبة الفلسطينيين سكان مدينة القدس في تحسين فرص قبولهم إلى المجتمع الإسرائيلي.

وانتقدت جهات إسرائيلية في وزارة التربية والتعليم الخطة قائلة إن إسرائيل بعد سنوات من إهمال التعليم في القدس الشرقية، تقرر فرض شروط على المدارس الفلسطينية لدعمها، بدلا من نقل الدعم المالي المطلوب دون شروط.

يذكر أن الأغلبية العظمى من المدارس في القدس الشرقية، تعلم في الراهن وفق مناهج التعليم الفلسطينية. ومنذ التوقيع على اتفاقات أوسلو “ب” عام 1995، المناهج الإسرائيلية تعلم في 8 مدارس فلسطينية من 180 مؤسسة تعليمية في القدس.

وعلى نقيض هذه الخطة التي ترمي إلى ضم الأحياء الفلسطينية في القدس تحت سيادة إسرائيل، كانت النائبة الإسرائيلية عنات بركو عن حزب ليكود، قد اقترحت خطة اقترحت فيها فصل الأحياء الفلسطينية عن مسؤولية إسرائيل، في إشارة إلى تناقض السياسية الإسرائيلية إزاء القدس الشرقية.

والعجيب أن خطة بركو التي تقضي بنقل المسؤولية الإدارية لأحياء فلسطينية في القدس الشرقية، إلى السلطة الفلسطينية، لقيت قبولا لدى رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والذي قال إنه سيدرس الخطة، طالبا من النائبة عن حزب ليكود، بعدم نشرها للإعلام. وتعني الخطة عمليا سحب الهوية الإسرائيلية من السكان الفلسطينيين.

وتدل هاتان الخطتان على تيارين متباينين في الحكومة الإسرائيلية ينظران إلى مستقبل القدس الشرقية بنظرة مختلفة، فهنالك من يريد إبقاء السيادة الإسرائيلية على الأحياء اليهودية والأماكن المقدسة، لا سيما الأقصى والحائط الغربي، ونقل مسؤولية الأحياء الفلسطينية إلى السلطة الفلسطينية، وبين شق يريد أن يفرض السيادة الإسرائيلية على الأحياء الفلسطينية لأنها جزء لا يتجزأ من القدس، حتى لو كان الثمن إضافة الفلسطينيين إلى كاهل الخزنة الإسرائيلية.

طبعا، كلا الجانبان لا يؤمن بأن القدس الشرقية ستكون عاصمة فلسطين المستقبلة، وبالنظر إلى زيارة الرئيس الأمريكي الأخيرة إلى إسرائيل وإلى الحائط الغربي على وجه التحديد، ونتائجها على أرض الواقع، يبدو أن الجانب الأمريكي مقتنع بأن القدس عاصمة إسرائيل، رغم عدم إعلان ترامب ذلك بصورة صريحة.

اقرأوا المزيد: 590 كلمة
عرض أقل
امتحانات البجروت في إسرائيل (Yossi Zeliger/Flash90)
امتحانات البجروت في إسرائيل (Yossi Zeliger/Flash90)

“كيف سنركز في امتحانات التوجيهي خلال شهر رمضان؟”

طلاب مسلمون في إسرائيل يتذمرون: عدد كبير من امتحانات التوجيهي ستجرى في شهر رمضان.. سيكون لهذا تأثير كبير على تحصيلاتنا | وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية تمنح وقتا إضافيا للطلاب المسلمين

باتت السنة الدراسية التعليمية في جهاز التربية والتعليم الإسرائيلي على وشك الانتهاء، ومع اقتراب نهايتها تبدأ امتحانات البجروت (التوجيهي الإسرائيلي)، وهي الامتحانات الأهم التي تلخص اثنتي عشرة عاما من الدراسة. يتعلم الطلاب كثيرا استعدادا لامتحانات البجروت، ويزداد الضغط والتوتر قبلها.

ولكن هذا العام سيكون التوتر لدى بعض الطلاب أكبر: على الطلاب المسلمين الذين يتقدمون لامتحانات البجروت في إسرائيل، أن يجتازوا امتحانات البجروت في مواضيع مختلفة في شهر رمضان، بينما يصومون. سيبدأ شهر رمضان هذا العام في نهاية شهر أيار، تمامًا في الفترة التي تبدأ فيه فترة الامتحانات.

صحيح أن امتحانات بجروت الرياضيات والإنجليزية ستُجرى قبل شهر رمضان، ولكن هناك الكثير من الامتحانات، من بينها امتحانات معدة للوسط العربي مثل امتحانات اللغة العبريّة والعربية، الدين الإسلامي، التاريخ، والأدب العربي، لذلك على الطلاب الاستعداد لهذه الامتحانات أثناء فترة الصيام.

هناك صعوبة في اجتياز الامتحانات في هذه الفترة أثناء الصيام حيث إن الطلاب يستعدون كثيرا قبل الامتحانات الصعبة ويبقى الكثير منهم يقظا في ساعات الليل من أجل تناول الأكل والاستعداد للامتحانات، وكذلك صعوبة لأنه تجرى احتفالات عائلية لا يشاركون فيها.

“من الصعب على الطلاب الذين يصومون القراءة والكتابة”، قال الطالب ساهر شويش لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، مضيفا، “يجب التسهيل علينا قدر الإمكان”. قال خليل زيدان الذي يتعلم في فرع البيولوجيا والتكنولوجيا الحيوية: “أشعر بصعوبة فأنا أدرس وأتناول الأكل من الساعة السابعة مساء وحتى الرابعة فجرا”.

توضح وزارة التربية والتعليم أن موعد الامتحانات مُحدد بالتنسيق مع قسم جهاز التربية الخاص بالعرب وللتخفيف عن الطلاب يحصلون على إضافة في الوقت مدتها 15 دقيقة مقابل كل ساعة امتحان. إلا أن هناك الكثير من الطلاب غير راضين عن التسوية، ويفضلون أن يرجأ جهاز التربية والتعليم إجراء الامتحانات قدر المستطاع.

قال الطالب محمد مصري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه حصل على علامات منخفضة أكثر في الامتحانات التي جرت أثناء شهر رمضان، لأنه لم يستطع الاستعداد لها كما ينبغي. انضم طلاب مسلمون لا يعتزمون الصوم في شهر رمضان إلى طلبات أصدقائهم مشددين على أن المواد التعليمية الكثيرة، الطقس الحار، ومشاكل فرط الانتباه والتركيز يؤدي جميعها إلى زيادة الصعوبة لدى الطلاب المتدينين.

اقرأوا المزيد: 314 كلمة
عرض أقل
طالبات فلسطينيات (AFP)
طالبات فلسطينيات (AFP)

الجامعة العبرية تعترف بشهادات الطلاب الفلسطينيين

من المتوقع أن يزيد هذا القرار عدد الطلاب الجامعيين الفلسطينيين من القدس الشرقية الذين سيتعلمون في الجامعة الإسرائيلية

تعترف الجامعة العبرية في القدس بعلامات التوجيهي الفلسطينية للالتحاق بالتعليم فيها، وستكون الجامعة الإسرائيلية الأولى التي تصادق عليها. من المتوقع أن يزيد هذا القرار عدد الطلاب الجامعيين الفلسطينيين من القدس الشرقية الذين سيتعلمون في الجامعة. في السنوات القادمة، سيكون القبول إلى الجامعة بناء على علامات التوجيهي الفلسطينية بمثابة تجربة، وفي النهاية ستفحص الجامعة معطيات الطلاب الجامعيين وتقرر إذا كانت ستواصل اعترافها بهذه العلامات.

طالبة مسلمة في الجامعة العبرية في القدس (Miriam Alster/FLASh90)
طالبة مسلمة في الجامعة العبرية في القدس (Miriam Alster/FLASh90)

حتى يومنا هذا، كان قبول علامات التوجيهي الفلسطينية شرط سقف القبول للالتحاق بالسنة التحضيرية الأكاديمية أو كشرط سقف القبول إضافة إلى علامات عالية في امتحان السيكومتري، وهو امتحان صعب بشكل خاص يجب الاستعداد له ما معدله نصف سنة مسبقا، ويتطلب المشاركة في دورات معاهد خاصة. ولكن لم تسمح الجامعة العبرية القبول المباشر لأصحاب العلامات العالية، على عكس شروط القبول وفق علامات البجروت (التوجيهي) الإسرائيلية. لذلك، قبل نحو عامين فتحت الجامعة دورة تحضيرية ما قبل التعليم الأكاديمي للطلاب الفلسطينيين، وقد أنهى في السنة الماضية التعليم فيها 67 طالبا جامعيا.

الجامعة العبرية في القدس (Flash90Nati Shohat)
الجامعة العبرية في القدس (Flash90Nati Shohat)

إن قرار قبول العلامات جاء بناء على بحث أجرته الجامعة، استند على نشر علامات التوجيهي الفلسطينية في موقع وزارة التربية الفلسطينية. في أعقاب ذلك، اتُخِذ قرار أن في وسع كل طالب علاماته أكثر من 90 درجة أن يلتحق بجزء من البرامج التعليمية في الجامعة العبرية.

يأمل المسؤولون في الجامعة العبرية أن تزيل الشروط التسهيلية الجديدة الحواجز أمام الطلاب الجامعيين الفلسطينيين الذين يرغبون في دفع تعليمهم الأكاديمي قدما وتفتح مجال الانضمام إلى سوق العمل والتشغيل الأكاديميّ أمامهم.

اقرأوا المزيد: 224 كلمة
عرض أقل
أسير فلسطيني في معتقل الرملة (Flash90Shai Moshe)
أسير فلسطيني في معتقل الرملة (Flash90Shai Moshe)

نجاح 700 أسير فلسطيني في امتحانات التوجيهي

تقدم للامتحان أكثر من ألف أسير، وبلغت نسبة النجاح فيه 69%‏، - فهذه زيادة ملحوظة مقارنة بالعام الماضي

أعلن وزير التربية في السلطة الفلسطينية، أمس (الأحد) أن من بين 1,027‏ أسيرا فلسطينيا معتقلا في السجون الإسرائيلية، اجتاز ما معدله نحو 69% أسيرا ‏الامتحان بنجاح وحصلوا على شهادة الثانوية العامة. وفق أقواله، يدور الحديث عن زيادة ملحوظة في نسبة النجاح في الامتحانات، مقارنة بالسنة الماضية.

وصلت نسبة النجاح في معتقل هشارون الذي يدير صفوف تعليمية ذات مستويات مختلفة إضافة إلى النشاطات والدورات الأخرى إلى %100. هذه هي الحال في أوساط السجناء في معتقل الرملة أيضا. وبلغت نسبة النجاح في معتقل إيشل في بئر السبع %74، وفي معتقل نفحة %73. أما في المعتقلات الأخرى فتتراوح نسب النجاح في أوساط السجناء الفلسطينيين بين ‏62%‏ و ‏70%‏‎.

وفق معطيات مصلحة السجون الإسرائيلية لعام 2015، هناك ‏5,796 أسيرا أمنيا معتقلا في السجون الإسرائيلية. نشرت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في شهر نيسان الماضي لذكرى يوم الأسير الفلسطيني، أن نحو 7,200 أسير فلسطيني معتقل في 23 سجنا إسرائيليا. من بينهم هناك 350 أسيرا من قطاع غزة، ونحو ألف من القدس والمناطق الإسرائيلية، والبقية من الضفة الغربية. وهناك 680 أسيرا محتجزا في إطار أوامر احتجاز إداريّ.

اقرأوا المزيد: 169 كلمة
عرض أقل
طالبات في المدارس في القدس الشرقية (Flash90/Isaac Harari)
طالبات في المدارس في القدس الشرقية (Flash90/Isaac Harari)

رقم قياسي في القدس الشرقية في الطلب على منهاج امتحانات التوجيهي الإسرائيلية

5% فقط من مجموع التلاميذ في شرقي المدينة يدرسون لامتحانات البجروت الإسرائيلية، ولكن أكثر من نصف الأهالي يؤيدون الانتقال من المناهج الدراسية الفلسطينية

سُجّل في العام الماضي رقم قياسي في الطلب على منهاج الدراسة الإسرائيلي للبجروت في القدس الشرقية، وتتوقع البلدية في العام القادم أن يصل عدد الطلاب في إطارها في شرقيّ المدينة إلى 2,200 وهو ارتفاع بنحو 60% بالمقارنة مع عام 2012. من المتوقع أيضا أن يزداد عدد المؤسسات التي تقدم منهاج الدراسة الإسرائيلي، وأن يرتفع من ست مؤسسات اليوم إلى 15 في العام المقبل.

وفقا للمعطيات التي جمعتها إدارة التربية في بلدية القدس، يتعلم هذا العام 1,934 تلميذًا في إطار صفوف تدرّس لامتحانات البجروت الإسرائيلية؛ وهو ارتفاع بنحو 39% مقارنة بعام 2012، حيث كان عددهم حينذاك 1,392. وسيتم في العام المقبل تدريس منهاج البجروت الإسرائيلي في 88 من الصفوف، وهو ارتفاع ملحوظ عن عام 2012، حيث كانت حينذاك مدرستان فقط و 43 من الصفوف التي كانت تدرس بموجبه. وفي مسح أجرته البلدية في أوساط الأهالي في التعليم البلدي في القدس الشرقية، ظهر أنّ 52% يفضّلون أن يدرس أطفالهم لامتحانات البجروت الإسرائيلية. وقد عُرضت النتائج أمس في منتدى هبايس للتعليم في إطار مؤتمر التعليم والاقتصاد.

وما زال يشكّل دارسو البجروت الإسرائيلية نسبة منخفضة من مجموع التلاميذ في الجهاز التربوي في القدس الشرقية، والذين يبلغ تعدادهم نحو 24 ألف تلميذ في المدارس الثانوية. وقد تقدّم 515 تلميذًا في شرقي المدينة للبجروت الإسرائيلية في عام 2013، أي نحو 5% فقط من مجموع التلاميذ في صفوف الثاني عشر. ويستمر معظم التلاميذ للتقدّم لامتحانات التوجيهي، ولكن نسبة طلاب الذي يدرسون لامتحانات البجروت الإسرائيلية لا تزال في ارتفاع. وبالإضافة إلى ذلك فهناك ازدهار في السنوات الماضية في المعاهد التي تدرّس لامتحانات البجروت الإسرائيلية في ساعات ما بعد الظهر. وفقا للتقديرات، فقد افتُتح في السنوات الأخيرة ما لا يقلّ عن عشرة معاهد خاصة من هذا النوع.

طالبات في المدارس في القدس الشرقية (Flash90/Isaac Harari)
طالبات في المدارس في القدس الشرقية (Flash90/Isaac Harari)

وقد استمر هذا الارتفاع في الطلب على شهادة البجروت الإسرائيلية لعدة سنوات وهو مرتبط بعمليات أكثر عمقا في توجه المجتمَع في القدس الشرقية تجاه القدس الغربية، منذ إتمام جدار الفصل الذي فصل بينها وبين الضفة الغربية. يصعّبُ القطع الماديّ على الطلاب الجامعيين الوصول إلى الجامعات في الضفة وهم لا يستطيعون، دون أن تكون بحوزتهم شهادة بجروت إسرائيلية، الدراسة في مؤسّسات التعليم الإسرائيلية. في الوقت نفسه ارتفع أيضًا الطلب على دراسة العبرية وهناك زيادة في عدد العمال الفلسطينيين في القدس الغربية وفي إسرائيل عموما. وتنعكس هذه الخطوات أيضًا في الارتفاع بالطلب على المواطَنة الإسرائيلية الكاملة. فمثل التعليم، هناك عدد صغير، ولكنه آخذ بالازدياد. وفقا للتقديرات هناك نحو ألف مواطن فلسطيني في القدس الشرقية يطلبون المواطَنة الكاملة بدلا من صفة الإقامة المؤقتة.

في السنة الماضية، قررت وزارة التربية والبلدية في القدس الاستجابة لهذا الطلب بل وشجّعتا على انتقال المدارس إلى التعليم لامتحانات البجروت الإسرائيلية أو إدخال منهاج مكافئ لشهادة البجروت الإسرائيلية، من خلال إعطاء حوافز مالية. وقد خطّطت البلدية في العام الماضي لافتتاح مدرسة في حيّ بيت حنينا شماليّ المدينة. وفقا للبرنامج فقد كان من المتوقع أن يُفتتح فصلان دراسيّان للصف السابع. ولكن سجّل للمدرسة ما لا يقلّ عن 220 تلميذًا وهناك الآن برنامج لافتتاح سبعة فصول دراسية للصفين السابع والثامن.

هناك خلاف كبير جدّا حول موضوع الانتقال لامتحانات البجروت الإسرائيلية في المجتمَع الفلسطيني (Flash90/Sliman Khader)
هناك خلاف كبير جدّا حول موضوع الانتقال لامتحانات البجروت الإسرائيلية في المجتمَع الفلسطيني (Flash90/Sliman Khader)

وهناك خلاف كبير جدّا حول موضوع الانتقال لامتحانات البجروت الإسرائيلية في المجتمَع. “الذي تفعله البلدية هو استغلال ضعف الجهاز التربوي”، كما يقول حاتم خويص، مستشار اتحاد لجنة الآباء في شرقي المدينة، “لقد أضعفت إسرائيل الجهاز التربوي وأزالت بعض المحتويات بما يخالف اتفاقية جنيف وبما يخالف اتفاقات أوسلو وهي الآن تستغلّ ذلك لأهداف سياسية”. بحسب كلامه، إنّ الادعاء وكأنّ الشبان سيستطيعون الدراسة في النظام التعليمي العالي الإسرائيلي وسيندمجون في سوق العمل الإسرائيلي هو وَهْم، “معدّل البطالة في القدس الشرقية مرتفع جدّا ولا ينتظر أرباب العمل الإسرائيليون العمّالَ الفلسطينيين”.

في الأسابيع الماضية بدأت البلدية، الشرطة ووزارة التربية بتفعيل برنامج لإطالة اليوم الدراسي في عشر مدارس ثانوية في شرقي المدينة. وقد تمّ تشكيل قائمة المدارس الثانوية التي سيتم فيها إطالة اليوم الدراسي حتى الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر وفي بعض الأماكن حتى الساعة السادسة مساءً، بالاشتراك مع الشرطة، بحسب المدارس التي كانت أكثر انخراطا في المظاهرات العنيفة وفي المواجهات مع الشرطة. وقد تم عرض إطالة اليوم الدراسي من قبل الشرطة كخطوة لمكافحة موجة العُنف التي تجتاح شرقي المدينة في السنة الأخيرة.

ويستمر النظام التعليمي في شرقي المدينة بالمعاناة من مشاكل صعبة من نقصان مئات الصفوف ونظام بلدي ضعيف بالمقارنة مع النظم التعليمية الخاصة، التي يدرس فيها نحو نصف التلاميذ.

نُشرت هذه المقالة للمرة الأولى في صحيفة “هآرتس”

اقرأوا المزيد: 663 كلمة
عرض أقل
طلاب في إسرائيل (Yossi Zeliger Flash90)
طلاب في إسرائيل (Yossi Zeliger Flash90)

دراسة: الفجوة في الرياضيات بين الأولاد والبنات ليست فطريّة

دراسة إسرائيلية جديدة وواسعة النطاق تكشف أنّ الفجوة بين الأولاد والبنات في دراسة الرياضيات ليست فطرية، بل نتيجة مباشرة لمسلّمات اجتماعيّة، حضاريّة، وتربويّة

هل ظننتم أن الأولاد أكثر قوة في دراسة الرياضيات والعلوم؟ دراسة إسرائيلية جديدة، أجرتها وزارة التربية، تكشف أن لا أفضلية بيولوجية فطريّة في الرياضيات لصالح الأولاد.

وُجد من نتائج البحث الذي أُجري على آلاف طلاب الصفوف الخامسة، الثامنة، والعاشرة أنّ أفضلية كبيرة وُجدت في الصف الخامس لصالح الأولاد، فيما يتقلص الفارق بشكل ملحوظ في الصف الثامن، ويعود ليكبر في الصف العاشر.

وكان البحث أُجري على السكّان اليهود والعرب في إسرائيل على حدّ سواء، وكشف عن فجوات متغيّرة ومثيرة للاهتمام. فقد وُجد مثلًا من امتحانات الرياضيات التي أُجريت في الصف الخامس لدى الطلاب اليهود أنّ الفارق كان 19 نقطة لصالح البنين. لكن بين الطلّاب العرب كان الفارق 7 نقاط لصالح البنات، ما يثبت بُطل الادّعاء أنّ الأولاد “رياضيّون أكثر”.

ووجدت الدراسة أيضًا أنّ الفجوة بين الطلاب اليهود في الصف العاشر تناهز 16 نقطة لصالح الذكور، فيما تبلغ 13 نقطة لصالح الإناث بين الطلّاب العرب.

ويؤكّد معدّو الدراسة بحزم أنّ نتائجها تنضمّ إلى دراسات أخرى أجريت في العالم، وجدت أنّ الفارق بين الذكور والإناث في دراسة الرياضيات ليس بيولوجيَّا، وأنه يتأثر بعوامل اجتماعية، ثقافية، وتربوية خارجية. وفي دول كالنروج، روسيا، وإنجلترا، ليست هناك فجوات واضحة، ما يثبت بطل الأسطورة الشائعة أنّ الأولاد “علميّون أكثر”.

ويتحدث الباحثون في وزارة التربية أنّه بين الفئات المستضعَفة تحديدًا، مثل الجمهور العربي في دولة إسرائيل، النزعة مختلفة كليًّا: فثمة فرق واضح لصالح البنات، سواءٌ في الرياضيات، أو في دراسات اللغات. ويصحّ الأمر في دول عربيّة أخرى مثل قطر، الأردن، والبحرين.

والاستنتاج الأهم للدراسة هو استمرارية عدم الثبات في الفجوات لصالح الأولاد أو البنات في امتحانات الرياضيات، ما يجعل العديد من الباحثين يرفضون الادّعاء أنّ الأولاد “أكثر منطقيّة” من البنات.

وأشارت هيئات بحث عديدة في العالم إلى ميل عالميّ، حيث يشجّع المعلمون الأولاد على هذا النوع من الدراسات أكثر من البنات، على فرض أنهم قادرون أكثر بسبب قدراتهم البيولوجية.

اقرأوا المزيد: 284 كلمة
عرض أقل
طلاب مدارس ثانوية (Flash90Yossi Zeliger)
طلاب مدارس ثانوية (Flash90Yossi Zeliger)

مئة بالمئة نجاح!

تُعتبَر بيت جن، قرية درزية صغيرة شمال إسرائيل، إحدى القرى الفقيرة في إسرائيل، لكنها تصدرت العناوين مؤخرا بصفتها القرية ذات التعليم الأفضل

لا يعرف الكثيرون قرية بيت جن في شمال البلاد. تصدّرت القرية الدرزية, الواقعة 150 كيلومترًا شمال مدينة تل أبيب, مؤخرًا قائمة البلدات ذات أفضل إنجازات علمية يمكن للجهاز التربوي تقديمها.

نشرت وزارة التربية الأسبوع الماضي نتائج امتحانات البجروت ونسب المستحقين لشهادة إنهاء التعليم. وكما في كل عامّ، حلت البلدتان اليهوديتان الغنيتان: كوخاف يئير وشوهم (وكلتاهما في مركز البلاد) على رأس قائمة المدن ذات أعلى نسب استحقاق شهادة البجروت (بأكثر من 88% من التلاميذ الذين أنهَوا بنجاح دراستهم الثانوية).

ليس الأمر مفاجئًا، لا سيّما وأنّه يجري في هاتَين البلدتَين، في السنوات الأخيرة، تطوير جهاز تربوي جيد، يقدّم دعمًا كاملًا للطلّاب، وكذلك عونًا اقتصاديًّا ملحوظًا للنجاح في امتحانات البجروت.

لكنّ الصدارة احتلتها هذا العام إحدى أصغر وأفقر القرى في إسرائيل، قرية بيت جن الدرزية، التي بلغت المكان الثالث، مع حصول 85% من طلاب المدرسة الثانوية فيها، الثانوية الشاملة، على شهادة بجروت تعينهم في التخطيط لمستقبلهم.

في الطريق إلى هذا الإنجاز، مرّت المدرسة بانقلاب حقيقي: فوفقًا للمعطيات التي نُقلت مؤخرا إلى “المدرسة الشاملة”، ففي نهاية السنة الدراسية السابقة (2013)، بلغت نسبة الخريجين المستحقين للبجروت فيها 100% – نسبة لم تبلغها سابقًا سوى بلدة سفيون (إحدى أغنى البلدات في إسرائيل)، التي يدرس طلابها في مدارس ثانوية خارج البلدة.

وهكذا، حين تُنشر بشكل رسمي في السنة القادمة معطيات 2013، ستتحول مدرسة بيت جن الشاملة إلى واحدة من المدارس الأولى في إسرائيل، وتتخطى مدارس من بلدات ثرية في منطقة المركز، وبعضها مدارس خصوصية تصنّف التلاميذ، وتفرض أجر تعليم مرتفعًا جدًّا.

وسيُعلن مُجدَّدًا عن بيت جن، إحدى القرى الفقيرة في إسرائيل والتي يُصنَّف سكّانُها في العشر قبل الأخير وفقًا لمعطيات دائرة الإحصاء المركزية، كواحدة من البلدات التي تتمتع بأفضل تعليم في إسرائيل.

عام 1999، كانت نسبة استحقاق البجروت لخريجي المدرسة الشاملة 13% فقط، من أقلّ النّسب في إسرائيل، لكنها مذّاك ارتفعت بشكل تدريجي سنة تلو سنة. ويُعدّ هذا الإنجاز جزءًا من القفزة في الجهاز التربوي الدرزي في إسرائيل، حيث كانت القفزة في الاستحقاق للبجروت فيه هذه السنة أيضًا الأعلى بين كل القطاعات في إسرائيل (ارتفاع بنسبة 7.8% في نسبة استحقاق البجروت في المجتمع الدرزي، مقابل ارتفاع 1.7% في نسبة الاستحقاق في إسرائيل، و0.8% فقط في المجتمع اليهودي).

ونجحت مدرسة بيت جن رغم أنّ عددًا من تلاميذها لديهم صعوبات خاصّة، ورغم الوضع الاقتصادي للبلدة ولعائلات التلاميذ. ولا تجبي المدرسة أجر تعليم مرتفعًا، لا تصنّف، ولا يسترّب منها طلّاب. في الواقع، وجد طاقم المدرسة بعض الطلاب الذين تسرّبوا من الجهاز التربوي، وأقنعهم بالعودة للدراسة.

تنسف الإنجازات التي حققتها المدرسة إحدى الفرضيات الأساسية لمسؤولي الجهاز التربوي – أنّه لا يستطيع جميع التلاميذ إنهاء الثانوية بشهادة بجروت كاملة، لذا يجرد الاهتمام بمسارات بديلة من أجلهم، مثل الثانويات المهنية. وهم أخرى يجري نسفه هو أنه كلما كانت البلدة أغنى ازدادت بشكل ملحوظ احتمالات نجاح التلاميذ فيها.

لكنّ نزعة المدرسة الشاملة في بيت جن لا يمكنها أن تشّكل قاعدة، لأنّ نسبة استحقاق البجروت في المدارس العربية في إسرائيل لا تزال منخفضة بالنسبة للمدارس اليهودية.

فمن المعطيات التي نشرتها وزارة التربية، سجّل القطاع غير اليهودي (أي القطاع العربي، دون طلّاب القدس الشرقية العرب الذين يتقدمون لامتحانات التوجيهي الفلسطينية) زيادةً بنسبة 4.2%، ما يعني 976 طالبًا إضافيًّا يستحقون البجروت. وارتفعت نسبة مستحقّي البجروت في هذه المجموعة من 38.2% عام 2011 إلى 42.4% عام 2012. في الوسط اليهودي، بلغت نسبة الاستحقاق 55.3%.

ولا تزال المدن العربية تتذيّل اللائحة بصفتها أسوأ المدن من حيث التعليم، حيث تتذيل كفرقاسم لائحة المدن العربية بأقل نسبة نجاح، وهي 27% فقط. كذلك، تستمر المدن الحاريدية في المعاناة من نسب نجاح منخفضة جدًّا، إذ تأتي مدينتا بني براك وموديعين عيليت الحاريديتان في أسفل اللائحة في المكانَين 151 و152 مع أقل من 10% نسبة نجاح في البجروت.

وتمثّل شهادة البجروت الشرط الأساسي في الطريق للاندماج في العمل الجيّد، ومرحلة في الطريق إلى الأكاديمية. رغم ذلك، في واقع الجهاز التربوي الإسرائيلي، ليس هذا الإنجاز مفهومًا ضمنًا. فأقلّ من نصف خرّيجي المدارس الثانوية يحصلون على شهادة بجروت. كذلك في أغنى المدن، لا ينجح جميع التلاميذ في الحصول على الشهادة. وفي عدد من أفقر البلدات، ينهي 70% من التلاميذ أو أكثر دراستهم دون بجروت.

اقرأوا المزيد: 625 كلمة
عرض أقل
في مجال التربية، تحتلّ إسرائيل المركز الخامس والعشرين (Flash90/Yossi Zamir)
في مجال التربية، تحتلّ إسرائيل المركز الخامس والعشرين (Flash90/Yossi Zamir)

سنة دراسية جديدة في إسرائيل

تم افتتاح السنة الدراسية الجديدة بشكل منتظم لنحو 2.13 مليون طالب في إسرائيل في 4500 مدرسة و 13500 رياض أطفال....

رغم استياء الطلاب وسعادة الأهل، وصلت العطلة الصيفية هذا الصباح (يوم الثلاثاء) إلى نهايتها. 2,129,562 طالبًا وطالبة وصلوا اليوم صباحًا إلى المدارس ورياض الأطفال في مختلف أنحاء البلاد، ومن بينهم نحو 150 ألف ولد سيكون من نصيبهم للمرة الأولى سماع العبارة “مرحبًا بالصف الأول”. أما من بدأ يحن إلى العطلة، فلا يوجد سبب لقلقهم، ستكون العطلة القادمة من الدراسة في الأسبوع القادم بسبب فترة الأعياد.

فيما يلي بعض الأرقام: سيتعلم هذه السنة في رياض الأطفال الجماهيرية 429,177 ولدًا. سيؤم المدارس الابتدائية هذه السنة 957,240 طالبًا، حيث 148,774 سينفعلون بشكل خاص مع دخولهم إلى الصف الأول. أما إلى المرحلة الإعدادية (الصفان السابع والثامن) فسيدخل 276,526 طالبًا، بينما سيلتحق بالمدارس الثانوية 385,923 طالبًا. سيبدأ 109,599 من أبناء الشبيبة سنتهم الأخيرة في المدرسة (الصف الثاني عشر)‎.

سيتعلم طلاب إسرائيل في 4,555 مدرسة، منها 164 مدرسة جديدة. يجري الحديث عمّا مجموعه 64,000 صف. كما سيتم فتح 15,200 روضة أطفال، ومنها 935 روضة جديدة. سيستقبل الطلاب هذا الصباح وسيعلمونهم خلال السنة 145,358 من العاملين في السلك التعليمي، منهم 3,832 معلمًا جديدًا ونحو 350 مديرًا جديدًا. ستدخل إلى رياض الأطفال 14,114 معلمة روضة.

سيستوعب الجهاز التربوي الرسمي العربي هذه السنة نحو 370,000 طالب عربي، نحو 100,000 من البدو ونحو 42,000 طالب درزي في كافة البلدات العربية.

طلاب الثانوية العرب في إبو غوش (Flash90/ Isaac Harari )
طلاب الثانوية العرب في إبو غوش (Flash90/ Isaac Harari )

وقد افتتح رئيس الدولة شمعون بيريس السنة الدراسية في مدرسة “السلام” في حي مالحة في القدس، إلى جانب رئيس البلدية نير بركات وعضو الكنيست تسيبي حوطوفيلي (الليكود بيتنا). وقد ساعد بيريس طلاب الصف الأول في اجتياز الشارع المجاور وتحدث معهم عن قراءة الكتب والهواتف الخلاوية.

رئيس الدولة بيريس يساعد طلاب الصف الأول في اجتياز الشارع (Flash90)
رئيس الدولة بيريس يساعد طلاب الصف الأول في اجتياز الشارع (Flash90)

“صباح الخير الصف الأول”، قال فور دخوله إلى أحد الصفوف. “أنا متأكد من أنكم منفعلون. كل الشعب يحبكم. أنا لدي سبب آخر للانفعال. اسم مدرستكم على اسم إسحاق رابين. لقد كان قائد الجيش ورئيس الحكومة. كنا معًا في ذلك المساء الذي اغتيل فيه. لقد كان جنديًا شجاعا ولكنه أراد أن يسموه جنديًا من أجل السلام. كل جنودنا يقاتلون لكي تكبروا بسلام”.

وقد افتتح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير التربية شاي بيرون السنة الدراسية في “روضة أفيفيت” في نتانيا. وقد تحدثا قليلا مع أولاد الروضة وأنشدا معهم، وقد عبّر نتنياهو عن انفعاله. وقال “هذا هو أول يوم لا أرافق فيه أحد أولادي إلى الروضة أو إلى المدرسة”.

طلاب فلسطينيون يفتتحون العام الدراسي الجديد (Flash90/Issam Rimawi)
طلاب فلسطينيون يفتتحون العام الدراسي الجديد (Flash90/Issam Rimawi)

روى رئيس الحكومة للأولاد عن يومه الأول “في حضانة مالكا في شارع عين جدي في تلبيوت القديمة. لم تكن تلك الحضانة مضاءة كهذه. كان هناك صندوق رمل وقد لعبت مع ولدين واستمتعت كثيرا. أنا آمل في أن تستمتعوا أنتم أيضا، تتعلموا وتزيد حكمتكم”. أما فيرون فقد أوصى الطلاب الإصغاء لمعلمة الروضة لأنها “ستروي لكم حكايات وستنشد لكم أناشيد والأهم هو أن تكون هذه سنة جيدة وحلوة بالنسبة لكم”.

يتم افتتاح السنة الدراسية الجديدة في ظل مواضيع لها وزنها، تقف على باب الجهاز التربوي. ففي الخلفية تتواصل حملة التطعيم القطري للأولاد حتى سن 9 سنوات ضد جرثومة شلل الأطفال التي تم اكتشافها قبل نحو شهرين، في الجنوب أولا ثم بدأت تنتشر في كافة أنحاء البلاد. وتفيد تقديرات وزارة الصحة أنه لن يتمكن بعض مئات من الطلاب بدء الدراسة هذه السنة بشكل منتظم بسبب حساسيتهم المفرطة لجرثومة شلل الأطفال. حسب توجيهات‎ ‎وزارة التربية‎، سيضطر الأولاد الذين يعانون من إحباط مناعي إلى البقاء في بيوتهم حتى ستة أسابيع من موعد انتهاء حملة التطعيم “قطرتان”، وسيطلب من المعلمين توفير رد دراسي فرداني للأولاد الذين سيبقون في البيت والحفاظ على اتصال معهم طيلة فترة تغيّبهم عن المدرسة.‎

ويقوم وزير التربية الجديد من حزب “هناك مستقبل”، شاي بيرون باتخاذ خطوات لتغيير طريقة التعليم في إسرائيل. التغيير الرئيسي المطروح هو إلغاء امتحانات بجروت (التوجيهي) كثيرة لطلاب المدارس الثانوية في إسرائيل، وهو موضوع يثير خلافا كبيرا بين أوساط رجالات التربية وكذلك داخل الحكومة. من المتوقع اتخاذ القرارات حول الموضوع خلال السنة.

اقرأوا المزيد: 575 كلمة
عرض أقل