اليوم الدولي للسلام

تعاون إسرائيلي فلسطيني يمكّن عائلات بدوية فلسطينية من إنتاج الغاز من النفايات (Noam Eshel)
تعاون إسرائيلي فلسطيني يمكّن عائلات بدوية فلسطينية من إنتاج الغاز من النفايات (Noam Eshel)

40 ظلّا للأخضر

تعاون إسرائيلي فلسطيني بدعم مركز بيريس للسلام يمكّن عائلات بدوية فلسطينية من إنتاج الغاز من النفايات العضوية

من كان يصدّق أن يأتي اليوم الذي يستطيع فيه البشر إنتاج الطاقة المفيدة للاستخدامات العائلية من النفايات العضوية للأغنام والأبقار. يُدعى المشروع التكنولوجي المثير للإعجاب والذي نعرضه هنا أمامكم، Sustainable Energy, Sustainable Peace (طاقة مستدامة، سلام دائم). إنه مشروع عابر للحدود يهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمجتمعات فلسطينية في المنطقة “C” (الواقعة تحت السيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية)، وتعزيز التعاون بين المهنيين الشباب والطلاب الجامعيين الإسرائيليين والفلسطينيين حول موضوعات بيئية.

ما هو هدف المشروع؟

ببساطة، يتم خلال المشروع تركيب أنظمة غاز حيوية منزلية لأغراض الطهي بالطاقة النظيفة وليس بالنار المكشوفة في منازل العائلات البدوية، كما في قرى العوجا والرشايدة في أراضي السلطة الفلسطينية. الأنظمة هي أنظمة نقالة، بسيطة الاستخدام، تنتج الغاز من النفايات العضوية ومن خلال ذلك توفر للعائلات البدوية الطاقة النظيفة مجانا.

ما هي فوائد هذا النظام؟

يقلّل تركيب أنظمة الغاز الحيوية من حرق الخشب لأغراض الطهي – حيث يمكن للعائلات أن توفر جميع استهلاكات الطاقة بواسطة الغاز الذي يتم إنتاجه – وبذلك تنخفض خطورة الإصابة بالأمراض التنفسية والرئوية كنتيجة لاستنشاق الدخان.

‏وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية فإنّ أكثر من 4 ملايين شخص يموتون كل عام لأسباب متعلقة بتلوّث الهواء المنزلي كنتيجة للطهي بوقود صلب مثل الخشب أو الفحم.

انتهت الدورة الأولى للمشروع مؤخرا بنجاح، وتم في إطارها تركيب نحو 40 نظام غاز حيويا في اثنين من المجتمعات البدوية في المنطقة “ج” في منطقة غور الأردن.

ومن الجدير ذكره أنه من بين نحو 150,000 مواطن فلسطيني هناك نحو 30,000 بدوي في المنطقة “ج”. ويعتبر البدو في هذه المناطق من بين السكان الأكثر تأثرا بشكل سلبي من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. يعيش الكثيرون منهم دون أي بنى تحتية أساسية مثل توصيل المياه والكهرباء والخدمات الأساسية. تقوم العديد من العائلات بالطهي بواسطة النار المفتوحة – وهو نشاط يعتبر اليوم خطرا ويؤدي إلى أمراض رئوية ومشاكل بسبب استنشاق الدخان.

تعاون إسرائيلي فلسطيني يمكّن عائلات بدوية فلسطينية من إنتاج الغاز من النفايات (Noam Eshel)

وقد جنّد مركز بيريس للسلام وشركاؤه الفلسطينيون نحو 80 مشاركا إسرائيليًّا وفلسطينيا من مجال جودة البيئة، والذين سيساهمون من خلال التطوّع بتركيب هذه الأنظمة المنزلية لإنتاج الغاز الحيوي لدى 75 عائلة بدوية في عدة مجتمعات في المنطقة “ج”، مع الشرح وتدريب العائلات على تشغيل، استخدام وصيانة هذه الأنظمة.

وقد تمّ تمويل البرنامج من قبل الاتحاد الأوروبي الذي جنّد لصالح هذا المشروع البكر نحو نصف مليون يورو ومن خلال مركز بيريس للسلام، بقيادة الرئيس الأسبق لإسرائيل، شمعون بيريس، تم تنفيذ الموجة الأولى من المشروع.

اقرأوا المزيد: 360 كلمة
عرض أقل
Peace Day 2015
Peace Day 2015

اليوم هو يوم السلام الدولي

لقد تم الإعلان عن يوم السلام الدولي منذ عام 1981، ولكن تم تعيين تاريخ ثابت له فقط في الأربع عشرة السنة الماضية من القرن الواحد والعشرين في شهر أيلول. الفكرة: قضاء يوم دون عنف أبدا في العالم أجمع

يحيي العالم في 21 أيلول من كل سنة يوم السلام الولي، يتم هذا بحسب القرار الذي اتخذته منظمة الأمم المتحدة. في هذا اليوم، وبحسب القرار المتخذ، يجب الانشغال والعمل بمواضيع من شأنها تنمية السلام وعدم العنف.

تم الإقرار بوجوب تكريس يوم للسلام منذ سنة 1981، ولكن تم تحديد التاريخ الثابت لحلول هذا اليوم في السنة فقط في سنة 2001. يُعتبر يوم السلام يوم دون عنف، يوم وقف عالمي لوقف إطلاق النار والطلب من الدول المختلفة وجميع الناس احترام هذا اليوم والامتناع عن المواجهات المعادية. يتم إحياء هذا اليوم الخاص، في جميع أنحاء العالم، بواسطة العديد من العروض والمناسبات المختلفة.

إن من ابتكر فكرة يوم السلام هو السينمائي البريطاني جرمي غيلي. لقد طلب بتحديد يوم كامل يمضي دون عنف إطلاقا. ولقد خرج غيلي في مسيرة في أنحاء العالم وقابل أناس وحضارات مختلفة، وقد أدى نجاحه ورغبته إلى أن تتبنى الأمم المتحدة الفكرة.

يكرس موقع “المصدر” في هذا اليوم قسما من تقارير الموقع لمبادرة السلام العالمية.

اقرأوا المزيد: 151 كلمة
عرض أقل
Shimon Peres, 1923-2016 (Noam Moskowitz)
Shimon Peres, 1923-2016 (Noam Moskowitz)

شمعون بيريس يتحدث عن الأمور المهمّة حقا

شمعون بيريس، في سنّ 91 عاما، وهو في كامل وعيه، يعرض في مقابلة لموقع "المصدر" رؤيته السياسية والشخصية حول شرق أوسط أفضل، وحياة أكثر سعادة. مقابلة غير عادية مع سياسي غير عادي

21 سبتمبر 2015 | 09:50

ذِكر المناصب التي تولاها السياسي المخضرم، شمعون بيريس، طوال عمله في السياسة الإسرائيلية، سيجعل مقدمة هذه المقالة طويلة جدا. نكتفي بالكتابة أنه تولى يوما منصب رئيس الحكومة، ومنصب رئيس الدولة، وحاز على جائزة نوبل للسلام لجهوده من أجل تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. أما اليوم، فهو في مكان آخر. فبعد أن انتقل من مقر رئيس الدولة في القدس إلى “مركز بيريس للسلام” في يافا، حيث يقضي معظم أوقاته، يشعر بيريس بالملل من الحديث عن أحداث الساعة والأخبار والسياسة، ويفضّل عرض حكمته، طويلة الأمد، على القرّاء، ولا سيما الشباب منهم، دون التقيد بالأسئلة الموجّهة إليه خلال المقابلة.

ففي لقاء خاص معه في “مركز بيريس للسلام”، راح بيريس يتحدث عن الأفكار الكبرى، بعيدا عن عناوين الساعة. لقد كانت المحادثة معه مفتوحة ومريحة، لكن كلّما سألناه عن القضايا “الساخنة”، أسهب في الحديث عن فلسفته المتفائلة. وتماشيا مع رغبة بيريس في أن تكون المقابلة معه مجموعة من الخواطر التي أراد إيصالها إلى أبناء الجيل الجديد في الشرق الأوسط، قرّرنا أن نعرض عليكم أهم ما ورد من هذه الخواطر، التي غطت قضايا ومسائل عدة، بدءا بالشرق الأوسط وانتهاء بالحديث عن العمل والسعادة.

حول الشرق الأوسط

“الشرق الأوسط يتفكّك بسبب الفقر، الجهل، والإمبريالية التي غادرت وبنتْ بناءً غير سليم. أي ليس وفقا للعشائرية، ولا وفقا للتقاليد، ولا وفقا للأعراق، وإنما وفقا لراحة الإمبراطوريات”.

“إن أمل الشرق الأوسط هو العلم والسلام. تجد الحكومات صعوبة في تحقيق السلام، بسبب المصالح وبسبب الذاكرة وادعاءات لا نهائية. ولكن الشعوب قادرة على تحقيق السلام لأنّه لا حدود للعلم، ولا أعلام للعِلم، ولا حكّام للعِلْم”.

“هناك ضحايا عرب أكثر من اليهود بسبب الانقسام بين العرب. انظروا إلى اللاجئين، انظروا ماذا يحدث في سوريا، ماذا يحدث في ليبيا، وماذا يحدث في اليمن. ليس لذلك أية علاقة بنا نحن (إسرائيل) إطلاقا… السلام مطلوب بين العرب قبل أي شيء”.

شمعون بيريس (Noam Moskowitz)
شمعون بيريس (Noam Moskowitz)

حول الشباب في الشرق الأوسط

“60% من 400 مليون إنسان في العالم العربي هم دون سنّ الخامسة والعشرين. ولقد دخل عشرات الملايين منهم إلى عالم العلوم بواسطة الهواتف الذكية. وأنا أقول إنه في اللحظة التي تدخل فيها إلى عالم العلوم، معنى ذلك أنك تخرج من عالم الحروب”.

“لقد بدأ طريق العلم في الشرق الأوسط – غير أن الشباب ليسوا منظّمين بعد. في أحد الأماكن كانوا منظّمين حقّا وقد نجح ذلك فعلا، والحديث يجري عن تونس”.

“أسمعُ الخبراء لدينا (في إسرائيل) في شؤون العرب يتحدّثون عن السنة والشيعة، يبدو أنهم لم يسمعوا عن جيل الشباب في العالم العربي. لم يسمعوا أن لدى هؤلاء الشبان عشرات الملايين من الهواتف”.

“يمكن لجيل الشباب في الشرق الأوسط أن يُحدِث التغيير، لأنّ الجيل القديم غارق في الحروب بين السنة والشيعة”.

“في اللحظة التي يكون لدينا شاب أو فتاة مع هاتف نقال فهو يرى العالم بشكل مختلف، وهو ليس بحاجة إلى أحد”.

“أنتم (الشباب) تقولون إن السياسة ليست شريفة. أنتم أشخاص شرفاء. ادخلوا إلى السياسة واجعلوها شريفة. فمن الذي يعيقكم؟ إذا كنتم تتجنّبون السياسة فأنتم تتركونها قديمة”.

حول التعليم في الشرق الأوسط

“هناك جامعات في الدول العربيّة، ولديها متخرّجون ومتخرّجات، فأين تكمن المشكلة؟ المشكلة أنه ليس لديهم مكان عمل، لأنه لا يوجد تكنولوجيا فائقة (هايتك). ماذا يفعل الشباب في إسرائيل؟ يُنشئ طالبان جامعيان شركة تكنولوجيا فائقة وبعد مدة يصبحان مستقلّان. ثم يحصلان على قرض بمائة ألف دولار ويسدّدانه. يمكن القيام بذلك في الجامعات العربية. يجب علي الطلاب أن يكونوا مبادرين وليس مجرّد طلاب، وأن يصنعوا المستقبل بأنفسهم”.

حول العمل من وراء الكواليس

“هنالك برنامج خاص (برنامج إنقاذ الطفل) بالتعاون مع وزارة الصحة الفلسطينية لمتابعة علاج الأطفال الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي استعصى علاجها على وزارة الصحة الفلسطينية لقلة الإمكانيات والمعدات والخبرات، على سبيل المثال مرضى السرطان وزراعة النخاع وعمليات القلب المفتوح، وغيرها من الحالات الصعبة، فقد قمنا بتحويل أكثر من أحد عشر ألف طفل فلسطيني للعلاج في المستشفيات الإسرائيلية المتخصصة، بتمويل من مانحين أوروبيين وخاصة من إيطاليا”.

“كذلك هنالك مشروع لتدريب وتخصصات كوادر أطباء فلسطينيين في مستشفيات إسرائيلية حيث تم، ويتم حتى الآن، تدريب أكثر من 220 طبيبا فلسطينيا”.

حول الشركات العالمية

“أصبحت هناك سلطة للشركات العالمية لا يعلوها أحد، إنها غير خاضعة لأية حكومة وهي أكثر ثراء من الحكومات. ليس لدى هذه الشركات لون وطني”.

“لا تُجري الشركات العالمية انتخابات كل أربع سنوات. إنها تجريها كل صباح، للتصويت فيما إذا كان منتجها جيّدا، أو كانت خدمتها جيّدة. وإذا لم تقم بذلك فلا يشتري أحد منها”.

حول الاستعمار الغربي

“أي استعمار؟ لا يعارض أحد الشركات العالمية، إذا لم تحاول أنت فهي لن تأتي إليك. الشركات العالمية ليست بحاجة إلى أي حسنة. يتم النزاع على مثل هذه الشركات الاقتصادية، لقد مات الاستعمار”.

حول الربيع العربي

“ليس هناك ربيع عربي، فالربيع لا ينتمي لأية قومية. ليس هناك ربيع عربي، ولا ربيع يهودي. عندما يكون الطقس حارّا، يكون حارّا بالنسبة للجميع”.

حول الإرهاب

“إذا كنّا نريد الانتصار على الإرهاب، يجب علينا محاربة أسباب الإرهاب وليس الإرهاب نفسه”.

حول سوريا والأسد

“سوريا هي خطأ استعماري. لقد أخذوا العلويّين والسنة والشيعة ووضعوا الجميع معًا، وعندما انتهى عهد الإمبراطورية بدأوا بالشجار. لقد تفكّكت سوريا لأنّه قد تمّ تكوينها مسبقًا بشكل غير صحيح”.

“يحزن القلب لكون الرئيس السوري، الأسد، مسؤولا عن مقتل 200 ألف شخص. ولرؤية مليون ونصف مليون لاجئ يركضون”.

“العِلْم قادر على توحيد سوريا وليس السياسة”.

حول المواجهات في الأقصى

“توصلنا إلى اتفاقات بحسبها نحترم حرية العبادة في الأقصى. فالأقصى بيد المسلمين، وحائط المبكى بيد اليهود… لا ينبغي إلغاء الدين، الدين ليس عائقا. لا ينبغي أن نصنع من الدين فأسًا أو سكينًا”.

حول أبو مازن وعرفات

“في نظري، أبو مازن مظلوم، لأنّه ورث وضعا غير سليم. لقد تفاوضتُ مع عرفات حينذاك، ساعات طويلة، وقلتُ له أنه إذا كانت لديك أكثر من بندقية، فلن يكون لديك شعب واحد. يجب أن يكون هناك شعب واحد وبندقية واحدة، ومع شديد الأسف هو لم يقدر على توحيد الجميع، لذلك الشعب الفلسطيني منقسم، ولديك اليوم من جهة السلطة الفلسطينية، ومن جهة أخرى حماس”.

“أنا أدعم أن يكون الفلسطينيون موحّدين وليس منقسمين. كما وأؤيد أن تكون الضفة الغربية وغزة موحّدتين، لأن الانقسام يؤدي إلى استخدام السكاكين”.

حول دولتَين لشعبَين

“ينبغي فعلا إقامة دولتَين لشعبَين، ولقد اتفقت جميع الأطراف على ذلك، لماذا لا يُطبق هذا الاقتراح؟ ليس هناك بديل. البديل هو الدولة الواحدة، دولة الصراع الدائم. سنتقاتل كل يوم، ونطعن بعضنا البعض بالسكاكين”.

“يجب أن تكون هناك دولة فلسطينية كما وعدنا. لقد اتفقنا فعلا في إحدى المرات على حل الدولتين. يجب تنفيذ ذلك”.

“العالم العربي جاهز للانفتاح، ولكن يجب حلّ المشكلة الفلسطينية، لكونها مشكلة مثيرة للعاطفة. إنها تلامس قلوب كل العالم العربي، لذلك يجب حلّها. حتى من أجلنا (إسرائيل)، وليس فقط من أجل العالم العربي”.

شمعون بيريس (Noam Moskowitz)
شمعون بيريس (Noam Moskowitz)

حول السلام

“أؤمن إيمانا تاما أن السلام سيحلّ، لأنّه لا بديل له. البديل للسلام هو القتل، واللاجئون، والكراهية، وأن نتقوقع”.

حول أهمية العِلْم

“الاتجاه التاريخي يذهب نحو العِلْم بدلا من الأرض. بدلا من الذهاب للقتال على الأرض، علينا أن تربي الأطفال على العِلْم دون أن نخوض الحروب”.

“لا يوجد عِلْم إسرائيلي ولا يوجد عِلْم عربي، ولا يوجد عِلْم أمريكي. هناك عِلْم للجميع”.

حول الماضي والمستقبل

“جميع الخبراء هم خبراء في شؤون الماضي. ليس هناك خبير في شؤون المستقبل. ينظر معظم الناس إلى الماضي بدلا من النظر إلى المستقبل، لقد ولىّ زمن الماضي. دعه يموت، أي وفق المثل العربي “اللي فات مات”. لذلك ينبغي إحداث تحوّل”.

“لا أتحدث عن الماضي الروحي. هناك حكمة وروح كلّما تقدّمنا في السنّ. أنا أتحدث عن الأحداث الجارية”.

عن أهمية الخيال

“يحرص الناس على تذكّر الأمور دائما، ويخافون من التخيّل كثيرا. ما يميّز الإنسان عن الحيوان هو أمر واحد، ألا وهو أنه قادر على التخيّل. فالحيوان يستطيع أن يتذكّر، وأن يبكي، ويمكنه أن يركض مثل الإنسان. ولكن هناك أمر واحد لا يمكنه القيام به، وهو التخيّل والحلم”.

حول الإيمان الشخصي

“أنا شخص مؤمن، ولكني لست متديّنا. في نظري الدين عبارة عن مؤسسة. لا أحبّ المؤسسة، أكانت دينية أو حكومية. أؤمن أن هناك إله، وأن كل إنسان خُلق على صورة الله. أؤمن أن الله قال لنا: وأحبّ لجارك كما تحبّ لنفسك”.

“من يفسّر الدين باعتباره يعطي الإذن بالقتل، يشوهه. وكذلك، من يفسّر الدين على أنه تمييز ضدّ النساء يضر به. لم ترد في القرآن أية دعوة للتمييز ضدّ النساء”.

شمعون بيريس (Noam Moskowitz)
شمعون بيريس (Noam Moskowitz)

كيف تعرف أنك لا تزال شابّا؟

“لدي امتحان بسيط لفحص ذلك – قم بعدّ إنجازاتك في الحياة، وبعد ذلك قم بعدّ أحلامك. إذا كان عدد أحلامك أكبر من عدد الإنجازات، فأنت لا زلتَ شابّا”.

حول الحياة السعيدة

“يستطيع كل إنسان أن يكون صغيرا مثل “الأنا” الخاص به. “الأنا” هو الشيء الأصغر في العالم. وكل إنسان يمكنه أن يكون كبيرا بحجم عمله الذي يخدم به”.

“أنا لا أعرف ما هو معنى الراحة. أفضل أن أكرس وقتا للعمل أكثر من الراحة. أنا أعمل، وأقرأ، وأتحدث مع كثير من الناس. أسوء الأشياء في الحياة هو الملل، فالعمل هو الراحة بالنسبة لي، وهو يجعلك حيويا. أنا لا أوصي بإقامة منتجعات الراحة”.

“أوصي بالحرص على أن يكون المرء أكثر اهتماما، وأكثر إثارة للاهتمام، وأن ينظر إلى المستقبل”.

اقرأوا المزيد: 1314 كلمة
عرض أقل
مظاهرة لنشاطي سلام في تل أبيب (Danielle Shitrit/Flash90)
مظاهرة لنشاطي سلام في تل أبيب (Danielle Shitrit/Flash90)

“السلام الآن”: القلب النابض لحركات السلام الإسرائيلية

يقاومون المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ويناضلون من أجل حقوق الفلسطينيين، تعرفوا إلى الحركة الإسرائيلية "السلام الآن"

10 فبراير 2015 | 16:11

تحيي اليوم حركة “السلام الآن” (شالوم أخشاف) الإسرائيلية، أقوى حركة سلام ناشطة على الساحة الإسرائيلية، وأكثرها دفاعا عن حقوق الفلسطينيين، ذكرى مقتل الناشط السياسي، أميل غرينتسويغ، على يد متطرف يهودي يميني عام 1982 خلال مسيرة احتجاجية في القدس، طالبت رئيس الحكومة آنذاك، مناحم بيجين، بتبني توصيات لجنة “كوهين” لتقصي الحقائق المتعلقة بمجزرة صبرا وشتيلا. ما هي أهداف حركة “السلام الآن”، وما هي نشاطاتها البارزة، وهل مستقبلها متشائم كما مستقبل عملية السلام؟

السلام الآن، هي مجموعة ضغط يسارية إسرائيلية، غير حكومية، تهدف إلى تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتقوم الحركة عبر نشاطاتها، الميدانية والتربوية، بالتأثر على صناع القرار في إسرائيل، وإقناع الشعب الإسرائيلي بأهمية التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين عبر انهاء الاحتلال في الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل على حدود 1967.

مبادئ الحركة

ترفض الحركة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في المناطق الفلسطينية، وتعده عائقا في وجه السلام بين الشعبين، وأن ضرره يتجاوز مسألة السلام مع الفلسطينيين، فهو كذلك يفسد القيم والأخلاق الإسرائيلية. وتناهض الحركة نشاطات الاستيطان التي تدعمها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في الأراضي الفلسطينية، وترى أن هذه النشاطات تقوض مساعي السلام الحقيقية لإسرائيل ونيتها إقامة دولة فلسطينية حيوية، ناهيك عن العزلة الدولية التي تفرضها الأطراف الدولية على إسرائيل جراء الاستيطان.

مسيرة السلام في تل أبيب (David Katz)
مسيرة السلام في تل أبيب (David Katz)

وتؤمن المنظمة بحل الدولتين لشعبين، وتقول إن المسؤولية التي تقع على كتفي إسرائيل أكثر من غيرها، كونها دولة ديمقراطية وحرة في الشرق الأوسط، مما يحتم عليها ضمان حقوق الإنسان لأي شخص كان في الداخل في والخارج، بما في ذلك إرساء العدل والحرية والمساوة.
وتؤمن الحركة بحق إسرائيل لحدود آمنة، وحق جيرانها لنفس الأمر، وكذلك تؤمن بحق الفلسطينيين لتقرير مصيرهم السياسي. وتناضل الحركة من أجل إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل على حدود عام 1967.

يذكر أن الحركة تتمتع بتأييد واسع في أوساط الأكاديميا والإعلام والثقافة، ومعاقل اليسار الإسرائيلي، وهي أقدم حركات السلام في إسرائيل.

رسالة الضباط والسلام مع مصر

انطلقت نشاطات الحركة عام 1978 على خلفية محادثات السلام مع مصر والتي تمخضت عن اتفاقية سلام ثابتة بين إسرائيل ومصر. ولما بدا أن المحادثات توصلت إلى أفق مسدود في بداية الطريق، بادر ضباط وجنود إسرائيليين ببعث رسالة إلى رئيس الحكومة آنذاك، مناحم بيجين، في مارس/ آذار عام 1978، تناشده باستغلال الفرصة لصنع السلام مع مصر، وعدم تفويتها. وجاء في هذه الرسالة التي تُعد أول وثيقة تجسد روح منظمة “السلام الآن”:

“حكومة تفضل إقامة دولة إسرائيل على حدود أرض إسرائيل الكاملة بدلا من أن تقيم السلام مع جيرانها، تثير لدينا مخاوف كثيرة. حكومة تفضل بناء بلدات ما بعد الخط الأخضر بدلا من انهاء الصراع وإقامة علاقات جيدة مع دول المنطقة، تثير لدينا اسئلة كثيرة بالنسبة لصواب طريقنا”. وتابع كاتبو الرسالة: “نناشدك (لمناحم بيجين) اختيار طريق السلام وتعزيز إيماننا بصواب طريقنا”.

مناحم بيجن وانور السادات (GPO)
مناحم بيجن وانور السادات (GPO)

نشاطات الحركة في إسرائيل وفلسطين

تنقسم نشاطات المنظمة إلى مجالين مركزيين، الأولى عبر تنظيم فعاليات ميدانية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، والثانية عبر فعاليات توعوية وتربوية للتأثر على الرأي العام في إسرائيل.

تطلق الحركة بين الحين والآخر حملات دعائية موجهة للجمهور الإسرائيلي، تشمل هذه إعلانات، اعتصامات، توزيع المناشير، وعقد مؤتمرات ومجموعات حوار، وكذلك إجراء الأبحاث من أجل التوعية لأهمية السلام، والتأثر على الرأي العام في إسرائيل وإقناعه بأهمية مبدأ الدولتين لشعبين.

واحدة من الجولات التي تنظمها حركة "سلام الآن" في القدس الشرقية (facebook)
واحدة من الجولات التي تنظمها حركة “سلام الآن” في القدس الشرقية (facebook)

ومن المشاريع البارزة التي تقيمها الحركة، مشروع رصد المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، والذي يتابع نشاطات الحكومة الإسرائيلية المتعلقة بتوسيع المستوطنات القائمة وبناء الشقق الجديدة، في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وتصدر الحركة على نحو دوري خرائط ومعطيات في إطار هذا المشروع بهدف بيان الثمن الباهظ، الاقتصادي والأخلاقي، الذي يدفعه الجمهور الإسرائيلي جراء مشروع الاستيطان الإسرائيلي.

ورغم أن “السلام الآن” حركة إسرائيلية، وتركز نشاطاتها على الشارع الإسرائيلي، إلا أنها تقيم حوارات ومناسبات مشتركة مع الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية. كما أنها تقيم جولات تفقدية في الضفة والقدس الشرقية للإسرائيليين للتعرف إلى حياة الفلسطينيين ومعاناتهم.

وتفتخر الحركة بأكبر فعالية تعاونية بين الطرفين، عام 1989، حين نظمت الحركة سلسلة بشرية حول القدس تتألف من إسرائيليين وفلسطينيين، وشارك فيها 15 ألف إسرائيلي ونفس الرقم من الجانب الفلسطيني، رفعوا شعارات السلام.

احتفاء الحركة بذكرى مقتل رئيس الحكومة رابين (facebook)
احتفاء الحركة بذكرى مقتل رئيس الحكومة رابين (facebook)

وتتواصل المنظمة في الحاضر مع الفئات المعنية بالسلام في الجانب الفلسطيني وتقيم نشاطات مشتركة مع منظمات سلام مثل People’s PeaceCampaign.

أحداث مفصلية في تاريخ الحركة

نظمت الحركة عام 1982 مظاهرة حاشدة، ربما الأكبر في إسرائيل، حيث طالب نصف مليون إسرائيلي الحكومة الإسرائيلية آنذاك بإقامة لجنة لتقصي الحقائق لأحداث صبرا وشتيلا، والتي تمخضت عن إقامة لجنة كوهين.

وفي عام 1988 في أعقاب مصادقة منظمة التحرير الفلسطينية على قرار 242 الأممي، وقبول مبدأ الدولتين لشعبين، نظمت الحركة مظاهرة كبيرة، شارك فيها نحو 100 ألف إسرائيلي، طالبت الحكومة الإسرائيلية إطلاق مفاوضات سلمية مع منظمة التحرير. كذلك دعمت الحركة اتفاق أوسلو عام 1993، وما زالت تضغط على الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة الانخراط في محادثات جدية مع الفلسطينيين. واحتفلت الحركة عام 1994 بمسيرات شعبية انطلاق المحادثات السلمية مع الأردن وإقامة السفارات بين البلدين.

ومن الأحداث المأساوية التي عرفتها المنظمة هي مقتل الناشط السياسي أميل غرينتسويغ عام 1983، على يد يهودي متطرق أطلق قنبلة يدوية نحوه، خلال مسيرة احتجاجية طالبت رئيس الحكومة آنذاك، مناحم بيجين، بتبني توصيات لجنة “كوهين” المتعلقة بصبرا وشتيلا.

“السلام الآن” وعملية السلام

يقول القائمون على الحركة أن نضالهم من أجل السلام مع الفلسطينيين متواصل، وهو غير متعلق بموقف الحكومة الإسرائيلية من المفاوضات مع الفلسطينيين، مشددين على أن نشاطاتهم متواصلة وبشدة رغم الجمود الذي توصلت إليه العملية السلمية.

ففي الراهن، تطالب الحركة حكومة نتنياهو وشركاءه من اليمين، بخوض مفاوضات جدية مع الجانب الفلسطيني ووقف النشاطات الاستيطانية التي تعرقل المسيرة السلمية. ورغم أن نشاطات الحركة ما زالت بارزة على الساحة الإسرائيلية، وصوتها ما زال مسموعا وبقوة، إلا أن السنوات الأخيرة شكلت تحديا لمدى نفوذ الحركة وقدرتها على التأثير في الشارع الإسرائيلي.

وزير الخارجية كيري وطواقم المفاوضات التي انتهت في شهر أبريل (State Department photo)
وزير الخارجية كيري وطواقم المفاوضات التي انتهت في شهر أبريل (State Department photo)

داخليا، أثرت التغييرات في الخارطة السياسية الإسرائيلية، أي صعود اليمين السياسي وتوسع رقعته، ولا سيما دخول حزب “البيت اليهودي” (ممثل المستوطنين) إلى الحكومة، وبالمقابل تراجع اليسار الإسرائيلي المتمثل بحزب “العمل” وحزب ميريتس- أثر سلبيا على نشاطات الحركة وكذلك على مكانتها في الشارع الإسرائيلي.

كذلك، ما مر به الشرق الأوسط، وما زال يمر به في السنوات الأخيرة من ثورات وانقلابات، وصعود التنظيمات الإسلامية المتطرفة، والذي أدى إلى صرف النظر عن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، أدى بدوره إلى صرف النظر عن نشاطات حركات السلام في إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 928 كلمة
عرض أقل
الملك الحسين يشعل لرئيس الحكومة الإسرائيلية سيجارة فورًا بعد توقيع اتفاق السلام (GPO)
الملك الحسين يشعل لرئيس الحكومة الإسرائيلية سيجارة فورًا بعد توقيع اتفاق السلام (GPO)

بالصور: أيام السلام بين إسرائيل والأردن

22 عامًا مروا على اتفاقية وادي عربة التي حققت السلام بين إسرائيل والأردن: هكذا بدا التوقيع عبر عدسات الكاميرا

لقد كانت هذه المراسم مرة في العمر. تجمع الآلاف في المعبر غربًا واتخذوا أماكنهم على المقاعد التي جُهزت مسبقًا. وجوهم إلى الشرق، إلى منصة الرفعة التي وقع عليها رؤساء الدول، الملك الحسين ورئيس الحكومة إسحاق رابين المتوفيان، على الاتّفاق التاريخي. السلام بين دولة إسرائيل والمملكة الأردنية الهاشمية.

لقد كانت الترتيبات مدهشة. كان التنسيق بين الجانبين راقيًا. والجو احتفاليا. امتزجت أعلام الأردن وإسرائيل والقوى العظمى بعضها ببعض، كما أطلِقت مئات البالونات في الهواء ولونت كل السماء بالأحمر، الأخضر، الأسود والأبيض ألوان علم المملكة الهاشمية، والأزرق والأبيض لدولة إسرائيل.

كانت اللحظة الأكثر تأثيرًا عند وصول الملك الحسين، برفقة الملكة نور، وهو يلوح للجمهور، ومعظمه من الإسرائيليين، وابتسامة عريضة ترتسم على شفتيه.

عمل اتفاق السلام الذي عُقد في 26 تشرين الأول بين كلا الدولتين بترتيب الحدود بينهما، اتفاق على تطبيع كامل، على تقسيم المياه، رُتبت قضايا أمنية وهكذا حُددت البنود فيما يخص القدس والمناطق منزوعة السلاح.

أقيمت مراسم توقيع الاتّفاق في المعبر الحدودي بين الدولتين شمال إيلات، بحضور ضيف الشرف رئيس الولايات المتحدة حينذاك- بيل كلينتون.

هكذا بدا ذلك قبل 22 سنة:

توقيع اتفاق المبادئ بين مندوبي الدولتين: إسرائيل والأردن بحضور رئيس الولايات المتحدة في البيت الأبيض (GPO)
توقيع اتفاق المبادئ بين مندوبي الدولتين: إسرائيل والأردن بحضور رئيس الولايات المتحدة في البيت الأبيض (GPO)
رئيس الحكومة الإسرائيلية رابين يتحدث مع ملك الأردن، الملك الحسين، على شاطئ بحيرة طبريا بعد مراسم المصادقة على اتفاق السلام مع الأردن من الحكومة الإسرائيلية (GPO)
رئيس الحكومة الإسرائيلية رابين يتحدث مع ملك الأردن، الملك الحسين، على شاطئ بحيرة طبريا بعد مراسم المصادقة على اتفاق السلام مع الأردن من الحكومة الإسرائيلية (GPO)
مراسم توقيع الاتّفاق بين كلا الدولتين في معبر العرابا (AFP)
مراسم توقيع الاتّفاق بين كلا الدولتين في معبر العرابا (AFP)
انتهاء المراسم في معبر العرابا وتطيير حمام وبالونات بألوان أعلام كلا الدولتين (GPO)
انتهاء المراسم في معبر العرابا وتطيير حمام وبالونات بألوان أعلام كلا الدولتين (GPO)
الملك حسين يزور إسرائيل ويحتضن رضيع زوجين إسرائيليين (Flash90)
الملك حسين يزور إسرائيل ويحتضن رضيع زوجين إسرائيليين (Flash90)
الأسرة الملكية الأردنيّة، الملك الحسين والملكة نور في زيارة تعزية في بيت رئيس الحكومة الذي اغتيل، إسحاق رابين، 6 تشرين الثاني 1995 (Flash90)
الأسرة الملكية الأردنيّة، الملك الحسين والملكة نور في زيارة تعزية في بيت رئيس الحكومة الذي اغتيل، إسحاق رابين، 6 تشرين الثاني 1995 (Flash90)

 

اقرأوا المزيد: 163 كلمة
عرض أقل