الوكالة الدولية للطاقة الذرية

إسرائيل: عززنا أمن منشآتنا النووية في ظل التهديدات الإيرانية

صورة لمفاعل ديمونة النووي (Moshe Shai/FLASH90)
صورة لمفاعل ديمونة النووي (Moshe Shai/FLASH90)

تصريحات إسرائيلية نادرة في الاجتماع السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.. "منشآتنا النووية مهددة ولا يمكن تجاهل هذه التهديدات" قال رئيس لجنة الطاقة النووية الإسرائيلية في فيينا

20 سبتمبر 2018 | 11:34

تحدث رئيس لجنة الطاقة الذرية في إسرائيل، زئيف سنير، أمام المؤتمر السنوي لوكالة الدولية للطاقة الذرية، هذا الأسبوع، عن التحديات الأمنية التي تشهدها إسرائيل في المنطقة، مسلطا الضوء على التهديدات الخاصة بالمنشآت النووية الإسرائيلية، قائلا إن تهديدات إيران المباشرة ضد المنشآت النووية الإسرائيلية تلزم بتعزيز أمن هذه المنشآت وتطويرها.

“لا يمكننا تجاهل التهديدات الموجهة من إيران وحلفائها” قال، وأضاف: “هذه التهديدات المثيرة للغضب تجبر إسرائيل على اتخاذ خطوات من أجل تعزيز أمن منشآتها النووية والمحافظة عليها. إننا نقوم بتحسين المنشآت وصيانتها بصورة دائمة، وفقا لتوجيهات السلامة الصادرة عن الوكالة الدولية لضمان قدرتها على التصدي لأي هجوم”.

وعن هذه التهديدات، أسهب سنير وقال: “برنامج إيران النووي حقيقة. المعلومات الجديدة التي كشفتها مؤخرا إسرائيل، تثبت أن نشاطات إيران تتم في إطار برنامج منسق لتطوير سلاح نووي. للأسف، توقفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التعاطي مع التهديد الإيراني على خلفية الاتفاق النووي”.

وأضاف أن إسرائيل لا يمكنها أن تقف مكتوفة اليدين إزاء هذه التهديدات موضحا: “الفوضى غير المنقطعة في المنطقة، تهدد السلام والأمن العالم وتقتضي انتباه العالم. اليوم أكثر من أي وقت مضى، يجب وضع الأمن النووي وسلامته في مقدمة الاعتبارات الدولية. لهذه التهديدات لا يوجد حد وإسرائيل تشجع إقامة تعاون دولة في هذا المضمار”.

وتابع “إيران وسوريا تشكلان خطرا واحدا على المنطقة والعالم” مشيرا إلى أن سوريا حاولت بناء مفاعل نووي عسكري بصورة سورية في منطقة دير الزور، في انتهاك واضح لقوانين الوكالة والتزاماتها. “كان يجب على الوكالة أن تتصرف ضد سوريا قبل عقد، والآن عليها التصرف ضد إيران” قال سنير.

اقرأوا المزيد: 235 كلمة
عرض أقل
المفاعل النووي في ديمونة، إسرائيل (AFP)
المفاعل النووي في ديمونة، إسرائيل (AFP)

إسرائيل لمصر: أوقفوا محاولة الرقابة على النووي الإسرائيلي

التقى مبعوثو نتنياهو بوزير الخارجية المصري وطلبوا منه إلغاء الخطوات الرامية إلى فرض رقابة على البرنامج النووي الإسرائيلي، وذلك بسبب الطبيعة الخاصة للعلاقات بين إسرائيل والقاهرة في المجال الأمني

طلبت إسرائيل من مصر وقف محاولات تعزيز اقتراح قرار لفرض رقابة على المنشآت النووية في إسرائيل في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي سيقام بعد نحو أسبوعين في فيينا، هذا ما قاله مسؤولون كبار في إسرائيل لمراسل “صحيفة هآرتس”، باراك ربيد.

ونشرت “صحيفة هآرتس” أنّ الرسالة الإسرائيلية لمصر تم نقلها في زيارة إلى القاهرة أجراها قبل ثلاثة أسابيع مبعوثو نتنياهو الخاصين.

وزير الخارجية المصرية سامح شكري (Facebook)
وزير الخارجية المصرية سامح شكري (Facebook)

التقى القياديون والمقرّبون من نتنياهو في القاهرة بوزير الخارجية المصري، سامح شكري، ومسؤولين آخرين في الحكومة المصرية وناقشوا هذا الموضوع معهم. يترأس شكري ورجال وزارته هذه الخطوة المعادية لإسرائيل في الوكالة الدولية للطاقة الذرية كجزء من سياسة مصرية منذ سنوات عديدة للكفاح السياسي في الساحة الدولية ضدّ البرنامج النووي الإسرائيلي.

وقد تسببت الخطوات المصرية ضدّ البرنامج النووي الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة بتوترات كبيرة في العلاقات بين إسرائيل والقاهرة. وأشار مسؤول إسرائيلي كبير إلى أنّ التقديرات في إسرائيل هي أنّ التعاون الأمني والاستخباراتي الوثيق بين الطرفين منذ أن اعتلى الرئيس عبد الفتاح السيسي سدّة الحكم سيؤدي إلى كبح المبادرة المصرية في مسألة النووي الإسرائيلي.

وأوضح مبعوثو نتنياهو لشكري ولسائر المسؤولين المصريين أنّ إسرائيل لا تنظر إيجابيًّا إلى الخطوات المصرية في الشأن النووي الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة، وأنّ هذه الخطوات لا تعكس طبيعة العلاقات الحالية بين البلدين. وأضحوا أيضًا أن الخطوة المصرية الحالية لن تسفر عن أية نتيجة وأنّ إسرائيل ستنجح في إيقافها، كما فعلت عدة مرات في السنوات الماضية.

المبعون الخاص لنتنياهو المحامي يتسحاق مولخو (Flash90/Michal Fattal)
المبعون الخاص لنتنياهو المحامي يتسحاق مولخو (Flash90/Michal Fattal)

وذكرت صحيفة “هآرتس” أيضًا أنّ الغضب في إسرائيل من مصر بدأ منذ شهر أيار، عندما حاول المصريون تعزيز اقتراح قرار معادٍ لإسرائيل في المؤتمر الاستعراضي الخاص بمعاهدة الحدّ من انتشار الأسلحة النووية والذي أقيم في نيويورك. في إطار ذلك القرار طالب المصريون بتحديد موعد لاجتماع المؤتمر لنزع السلاح النووي من الشرق الأوسط والذي سيركّز على إسرائيل. تم إيقاف الاقتراح المصري حينذاك كنتيجة للتعاون بين إسرائيل، الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقد نجحت إسرائيل في السنوات الثلاث الأخيرة بإفشال القرار وتجنيد غالبية من الدول المعارضة له. إن إفشال القرار في السنوات الأخيرة هو نتيجة لحملة دبلوماسيّة ناجحة ولخطوات سياسية إسرائيلية لتعزيز الحوار المباشر مع الدول العربيّة في الشؤون الأمنية الإقليمية تحت رعاية الأمم المتحدة، والتي تمّ رفضها من قبل المصريين ودول أخرى ولكنها أعطت لإسرائيل ثقة دولية كبيرة.

وافتتحت إسرائيل في شهر تموز حملة دبلوماسيّة تهدف إلى إفشال الخطوة المصرية الجديدة. بدأت الحملة السياسية قبل الخروج للعطلة الصيفية في أوروبا وفي معظم دول العالم. وكانت تهدف إلى إفشال حملة مصر، إيران ودول أخرى في هذا الشأن. وأصدرت وزارة الخارجية تعليماتها لجميع السفراء حول العالم بإخلاء مكاتب الخارجية في الدول التي يقيمون فيها ونقل رسالة تقول إنّ إسرائيل تتوقع أن يصوّتوا ضدّ اقتراح القرار.

اقرأوا المزيد: 403 كلمة
عرض أقل
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو (AFP)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو (AFP)

إيران تخفض مخزوناتها النووية الحساسة وأمامها الكثير من العمل

أمانو: إيران احرزت تقدما كبيرا للحصول على دفعة قيمتها 450 مليون دولار مقررة في أول مارس من الأموال الخارجية المجمدة وقدرها 4.2 مليار دولار

قال يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الإثنين إن إيران تقوم بتخفيض أكثر مخزوناتها المعرضة للانتشار النووي عملا باتفاقها التاريخي مع القوى العالمية لكن هناك الكثير من العمل يتعين القيام به لتبديد كل المخاوف بشأن أنشطة إيران النووية.

ومن بين الإجراءات التي تتخذها إيران منذ سريان الاتفاق المؤقت في 20 يناير كانون الثاني تخفيف تركيز مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى تركيز انشطاري لا يناسب أي محاولة لصنع قنبلة نووية.

وأوضح أمانو أن إيران احرزت تقدما كبيرا في هذا الصدد للحصول على دفعة قيمتها 450 مليون دولار مقررة في أول مارس آذار من الأموال الخارجية المجمدة وقدرها 4.2 مليار دولار.

وللوكالة الدولية للطاقة الذرية دور محوري في التحقق من وفاء إيران بجانبها من الاتفاق ومدته ستة أشهر وهو الحد من برنامجها النووي المثير للجدل مقابل تخفيف بعض العقوبات التي أضعفت اقتصادها المعتمد على النفط.

وقال أمانو في إشارة إلى الاتفاق الذي أبرم في 24 نوفمبر تشرين الثاني في جنيف بين إيران والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا “حتى اليوم الإجراءات التي اتفق عليها بموجب خطة العمل المشتركة تنفذ كما هو مخطط لها.”

ووفقا لنسخة من كلمته قال أمانو في اجتماع مغلق لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 عضوا إن هذه الإجراءات تشمل “تخفيف تركيز نسبة من المخزون” من غاز اليورانيوم المخصب حتى 20 في المئة إلى مستوى تخصيب أقل.

وعلقت إيران بموجب الاتفاق تخصيب اليورانيوم إلى تركيز انشطاري عند 20 في المئة – وهي خطوة تقنية لا تبعد كثيرا نسبيا عن المستوى المطلوب لصنع قنابل نووية – وتتخذ إجراءات لتحييد مخزوناتها من هذه المادة.

وفي المقابل تحصل إيران تدريجيا على إيراداتها النفطية المجمدة في الخارج والبالغ قيمتها 4.2 مليار دولار وتحصل على إعفاء من بعض العقوبات الأخرى. وسيدفع هذا المبلغ على ثماني دفعات وفقا لجدول بدأ بمبلغ قدره 550 مليون دولار من اليابان في أول فبراير شباط.

وكانت مصادر مصرفية ذكرت الشهر الماضي أن من المنتظر ان تقدم كوريا الجنوبية دفعتين في مارس آذار قيمتهما مليار دولار.

واعتمدت دفعة أول مارس اذار على اتباع إيران الجدول الخاص بتخفيف تركيز جزء من مخزوناتها وهو ما تشير تصريحات أمانو إلى أن إيران قامت به. لكن لم يتضح على الفور ما إذا كانت الأموال قد حولت لإيران بالفعل.

ويهدف الاتفاق إلى إتاحة الوقت للتفاوض على تسوية نهائية لنزاع قديم يتعلق بنشاط إيران النووي الذي تقول طهران إنه سلمي لكن الغرب يخشى أن يكون الهدف منه هو تطوير قدرة تسلح نووي.

وبدأت المفاوضات في فيينا الشهر الماضي ومن المقرر أن تستأنف في 17 مارس آذار في العاصمة النمساوية. وتهدف المفاوضات إلى التوصل لاتفاقية طويلة المدى بحلول نهاية يوليو تموز لكن يمكن تمديد المهلة لستة شهور إذا وافق الجانبان.

وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن من المقرر أن تجري المحادثات على مستوى الخبراء في فيينا بين الخامس والسابع من مارس.

وأكد أمانو عزمه التحقق من جميع المزاعم ومنها إجراء تجارب واختبارات مزعومة لتطوير الخبرة اللازمة لتحويل المادة الانشطارية إلى قنبلة نووية.

وأضاف “الاجراءات التي نفذتها إيران والالتزامات الاضافية التي تبنتها تمثل خطوة إيجابية للأمام ولكن ما زال هناك الكثير من العمل لحل كل القضايا المعلقة.”

وتابع أن توضيح جميع القضايا المتعلقة بالأبعاد العسكرية للبرنامج النووي الإيراني “أمر حيوي”.

اقرأوا المزيد: 482 كلمة
عرض أقل
منشأة أصفهان النووية (AMIR KHOLOOSI / ISNA / AFP)
منشأة أصفهان النووية (AMIR KHOLOOSI / ISNA / AFP)

وكالة الطاقة تقول إن تقدما أحرز مع إيران لكن ما زالت هناك قضايا عالقة

نفت ايران مرارا ان تكون لديها اي طموحات نووية عسكرية ولكن قالت الوكالة ان ايران ستقدم "معلومات لتقييم حاجة ايران المعلنة لتطوير أجهزة يمكن استخدامها في الأسلحة النووية"

قال كبير مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم الإثنين إن إيران والوكالة أحرزتا تقدما في المحادثات بشأن برنامج طهران النووي المتنازع عليه ولكن ما زالت هناك الكثير من القضايا العالقة.

وتحدث تيرو فاريورانتا مع الصحفيين بعد يوم من موافقة إيران على التعامل مع الشكوك بشأن مزاعم سعيها لتصميم سلاح نووي فيما يمثل انفراجة محتملة في تحقيق تعثر طويلا في الأنشطة النووية لطهران.

وقال فاريورانتا إن التقدم الذي أحرز “جيد” ولكنه أضاف “ما زالت هناك الكثير من القضايا العالقة.”

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الاحد ان ايران وافقت في المحادثات التي جرت في طهران على اتخاذ سبع خطوات عملية جديدة في غضون ثلاثة أشهر بموجب اتفاق للشفافية أبرم في نوفمبر تشرين الثاني مع الوكالة بهدف المساعدة في تهدئة المخاوف بشأن البرنامج النووي.

وللمرة الاولى تتعامل احدى الخطوات مع قضية هي جزء من تحقيق الوكالة الدولية فيما تصفها بالأبعاد العسكرية المحتملة لأنشطة ايران النووية. ونفت ايران مرارا ان تكون لديها اي طموحات من هذا النوع.

وقالت الوكالة ان ايران ستقدم “معلومات وتفسيرات للوكالة لتقييم حاجة ايران المعلنة لتطوير أجهزة يمكن استخدامها في الأسلحة النووية.

وقال فاريورانتا للصحفيين في مطار فيينا لدى عودته من ايران “منذ نوفمبر كل شيء سار وفقا للخطة (لكن) هذه الاشياء تستغرق وقتا.”

اقرأوا المزيد: 192 كلمة
عرض أقل
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو (AFP)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو (AFP)

الوكالة الذرية تطلب دعما ماليا لتطبيق اتفاق “النووي الايراني”

طلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم من الدول الاعضاء في المنظمة الدعم المالي للتمكن من تنفيذ مهمة التحقق من المنشآت النووية الايرانية كما هو وارد في اتفاق جنيف التاريخي

24 يناير 2014 | 15:48
منشأة أصفهان النووية (AMIR KHOLOOSI / ISNA / AFP)
منشأة أصفهان النووية (AMIR KHOLOOSI / ISNA / AFP)

الاتفاق النووي يشق طريقه

إيران تتوقف عن تخصيب اليورانيوم لدرجة 20% لكن خبيرًا سابقًا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحذر من قدرة إيران على إنتاج قنبلة خلال أسابيع

هنالك رضا في أوروبا أما في إسرائيل فهناك حذر كبير يرافق مرحلة تنفيذ اتفاق جنيف النووي بين إيران والدول الغربية. ستتوقف إيران بدءًا من اليوم عن تخصيب اليورانيوم لدرجة 20% وسيتم رفع جزء من العقوبات التي فُرضت عليها. سيبدأ خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ اليوم بتقديم بيانات عن الخطوات التي ستتخذها إيران وسيصادقون على المزيد من تخفيف العقوبات.

يشير الاتحاد الأوروبي إلى أن اليوم هو يوم مهم جدًا لمستقبل المنطقة، لكن الإسرائيليين يتأهبون  استعدادًا لمتابعة تنفيذ الاتفاق. يعتقد بعض المحللين أن إسرائيل قررت عدم معارضة الاتفاق ومهاجمته بشكل صارخ بل التركيز على النشاط الاستخباراتي الذي سيثبت عدم التزام إيران بتعهداتها.

خلافا للمعارضة الحادة من قبل إسرائيل لاتفاق جنيف، فقد التزمت الصمت بما يخص التوقيع على الاتفاق الذي تم خلال الأسبوع الماضي مما يدل على رضا نسبي. يعتقد الإسرائيليون أن طريقة تنفيذ الاتفاق ستصعب على إيران متابعة النفاق تجاه دول الغرب والاستمرار بإنتاج القنبلة.

رغم ذلك، يبدو أن رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، لا يثق تمامًا بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وبنواياه التي تهدف إلى كبح جماح البرنامج النووي الإيراني. بناء على ذلك، ورغم أن إسرائيل تقوم تدريجيًا بالتخفيف من تهديداتها بالهجوم، إلا أن التصعيد قد يحدث مجددًا في المستقبل. تسعى إسرائيل التي جمدت تهديدها بالهجوم إلى إبقاء العقوبات كما هي.

يدور جدل كبير  في الولايات المتحدة بين البيت الأبيض ومجلس الشيوخ حول مستقبل العقوبات. فبينما يحاول الرئيس أوباما جاهدًا عدم تشديد العقوبات، يتم التحضير في مجلس الشيوخ لسن قانون يسمح بتشديد العقوبات في حال عدم التزام إيران بالمعاهدة. تجدر الإشارة إلى أن مجلس الشيوخ قد صرح أن التهديد بشأن تشديد العقوبات سيزيد من احتمال تنفيذ الاتفاق، بالمقابل، صرح الإيرانيون أن دفع اقتراح كهذا قدمًا قد يعرّض الاتفاق إلى الخطر.

هنالك من يعبّر عن عدم رضاه من الاتفاق خارج إسرائيل أيضًا. حذر خبير سابق في الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أن إيران ستتمكن من صناعة قنبلة ذرية خلال أسبوعين أو ثلاثة في حال فشل الاتفاق.

صرح الفنلندي أولي هاينونن الذي شغل سابقًا منصب نائب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال لقاء له مع إذاعة WABC الأمريكية بأن إيران ما زالت تملك مخزونًا كبيرًا من اليورانيوم المخصب. يقول هاينونن: “حتى لو التزمت إيران هذا الشهر بتنفيذ أجزاء من الاتفاق وقامت بتفكيك أجهزة الطرد المركزي المزدوجة فيمكنها إعادة تركيبها خلال يوم واحد”.

اقرأوا المزيد: 353 كلمة
عرض أقل
وزير الخارجية الإيراني يتوسط كيري وأشتون في اجتماع الدول العظمى وإيران على هامش اجتماعات الأمم المتحدة (AFP)
وزير الخارجية الإيراني يتوسط كيري وأشتون في اجتماع الدول العظمى وإيران على هامش اجتماعات الأمم المتحدة (AFP)

إيران: بدء تنفيذ الاتفاق النووي بحلول مطلع يناير

قال مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الجمعة إنه يتوقع بدء تنفيذ الاتفاق النووي مع القوى العالمية بحلول نهاية ديسمبر كانون الأول او مطلع يناير كانون الثاني.

ووافقت إيران بموجب الاتفاق الموقع يوم 24 نوفمبر تشرين الثاني على تقليص برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات المفروضة عليها.

وعند سؤاله عن الموعد الذي يتوقع فيه أن يبدأ تنفيذ الاتفاق الذي يستغرق ستة أشهر قال السفير رضا نجفي للصحفيين “نتوقع أنه في نهاية ديسمبر أو بداية يناير يجب أن نبدأ تنفيذ الاجراءات التي اتفق عليها الطرفان.”

وصيغ الاتفاق الذي تم التوصل اليه يوم الأحد بعد أكثر من أربعة أيام من المفاوضات بين ايران والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا والصين وبريطانيا والمانيا بحيث يتيح الوقت لمفاوضات التسوية النهائية للنزاع النووي المستمر منذ عشر سنوات.

اقرأوا المزيد: 119 كلمة
عرض أقل
مفاعل بوشهر النووي (AFP /ATTA KENARE)
مفاعل بوشهر النووي (AFP /ATTA KENARE)

وكالة للطاقة الذرية: ايران ابطأت بشكل حاد توسيع قدرتها النووية

اوباما يحث الكونجرس على عدم فرض عقوبات اضافية على ايران

14 نوفمبر 2013 | 20:57

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران أوقفت فعليا التوسع في قدرتها على تخصيب اليورانيوم في الأشهر الثلاثة المنصرمة.

وأظهر التقرير الربع سنوي للوكالة الذي يغطي تقريبا الفترة منذ أن اصبح حسن روحاني رئيسا لإيران ان مخزون طهران من اليورانيوم المخصب الى درجة أعلى -وهو النوع الذي يراقبه الغرب وإسرائيل- زاد بنحو خمسة في المئة وبلغ 196 كيلوجراما في أغسطس آب.

لكن هذا المخزون مازال أقل من الكمية المحددة بنحو 250 كيلوجراما المطلوبة لانتاج قنبلة نووية إذا تم تخصيبه الى درجة نقاء أعلى تصل الى الحد المستخدم في صنع أسلحة. وترفض طهران اتهامات الغرب وإسرائيل بأنها تسعى لامتلاك قدرات لانتاج اسلحة نووية.

وفي غضون ذلك، حث الرئيس باراك اوباما المشرعين الامريكيين المتشككين اليوم الخميس على الاحجام عن فرض مزيد من العقوبات على ايران وقال انه اذا فشلت الدبلوماسية في ارغام طهران على كبح برنامجها النووي فسيمكن التراجع عن اي تخفيف للعقوبات تحقق خلال المفاوضات.

وقال اوباما للصحفيين “اذا كنا جادين في مواصلة الدبلوماسية فلا توجد حاجة لاضافة عقوبات جديدة على العقوبات الفعالة جدا بالفعل.”

وعبر اعضاء كبار في الكونجرس عن تشككهم في اتفاق يجري اعداده بين ايران والقوى العالمية يعتقد مشرعون الى جانب حليفتي امريكا اسرائيل والسعودية انه سيخفف العقوبات عن ايران قبل الأوان. ويريدون بدلا من ذلك تشديد العقوبات للضغط على طهران.

اقرأوا المزيد: 197 كلمة
عرض أقل
محادثات جنيف بين إيران والدول العظمى (AFP)
محادثات جنيف بين إيران والدول العظمى (AFP)

إسرائيل تعارض بحزم تخفيف العقوبات على إيران

في مقابلة لصحيفة معاريف، وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف يرد على تهديدات إسرائيل بالهجوم: "أي خيار عسكري لم يُكتب له النجاح ذات مرة"

من المتوقع، صباح اليوم (الخميس)، افتتاح جولة المفاوضات الثانية في مقر الأمم المتحدة في جنيف بين إيران والدول الست العظمى – الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا وألمانيا. وكانت إيران قد قدمت في الجولة السابقة، التي جرت قبل ثلاثة أسابيع اقتراحًا أوليًا وعامًا فيما يتعلق بخطوات ‎ ‎للحد من البرنامج النووي والتي ستكون مستعدة لاتخاذها خلال المفاوضات مع الدول العظمى، بهدف زيادة الثقة ودفع تسوية دائمة فيما يتعلق بالبرنامج النووي‎.

التقى الأسبوع الماضي في مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فينا طواقم تقنية من إيران والدول الست العظمى، وشملت هذه الطواقم خبراء في المجال النووي والعقوبات، بهدف الحصول على توضيحات حول الاقتراح الإيراني الأولي. من المتوقع أن تقدم إيران، في المحادثات التي ستبدأ هذا الصباح، اقتراحًا منظمًا أكثر، ومن جهة أخرى من المتوقع أن تقدم الدول العظمى المقابل المحتمل للخطوات الإيرانية للحد من البرنامج النووي.

قبل بضعة أيام فقط، رأى العالم كيف تعج شوارع طهران بالهتافات “الموت لأمريكا” و”الموت لإسرائيل”، ولكن واشنطن مصرّة على ما لديها: يقول مصدر أمريكي مطلع على المحادثات النووية، “قد تقترح الولايات المتحدة على إيران وقف برنامجها النووي لفترة نصف سنة مقابل تخفيف جزء من العقوبات”.

وقال مصدر إسرائيلي أمس (الأربعاء) لوكالة الأنباء الفرنسية AFP إن “إسرائيل قد علمت أنه سيتم تقديم اقتراح للدول العظمى تقوم إيران في إطاره بوقف تام لأي تخصيب لليورانيوم إلى 20%، وستبطئ الأعمال في منشأة المياه الثقيلة في أراك وبالمقابل ستحصل على تخفيف في العقوبات. تعتقد إسرائيل أننا بصدد صفقة سيئة وستعارضها بشدة”.

التخصيب إلى مستوى 20% يثير قلقًا في إسرائيل وفي العالم على ضوء الحقيقة أنه يقرّب البرنامج النووي إلى مستوى تخصيب من 90% يلائم تطوير قنبلة نووية. منشأة المياه الثقيلة هي أيضًا مصدر تخوّف، لأنها قد تتيح تطوير مسار إضافي لتطوير قنبلة نووية بواسطة البلوتونيوم.

وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن الدول العظمى هي التي تقف في موقف القوة: “العقوبات تلحق الضرر بإيران التي تشعر بالضغط وللغرب قدرة على إرغامها على إنهاء أي تخصيب ووقف العمل في المنشأة في أراك”. في هذه الأثناء، قالت مصادر في واشنطن أمس إن الاتفاقية التي تتم بلورتها هي “خطوة أولى نحو الصفقة”.

ونقلا عن مصادر رفيعة المستوى في واشنطن، تنوي الولايات المتحدة، كما ذكر، الاقتراح على إيران تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها إذا وافقت على اتخاذ خطوة أولى لإيقاف برنامجها النووي لنصف سنة وحتى إرجاعه إلى الخلف. وقد شددت المصادر على أنه سيكون بالإمكان إلغاء أي تخفيف تحصل عليه إيران إذا لم تف بتعهداتها وأن الإدارة ستعمل أيضًا على زيادة العقوبات عليها إذا لم يطرأ تقدم في المحادثات. ولكنه قال أن هذه هي المرة الأولى التي تبدي فيها طهران التزامًا بدفع المحادثات قدمًا بسرعة.

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد ألقى خطابًا أمس أمام المؤتمر الاقتصادي التابع لليونسكو في باريس وحتى أنه وافق قبل الخطاب على الرد على أسئلة وسائل الإعلام الإسرائيلية. وفي مقابلة مع صحيفة معاريف تطرق ظريف إلى التهديد الإسرائيلي بالهجوم في حال لم توقف المحادثات في جنيف البرنامج النووي في بلاده. وقال “لا مكان للتهديدات باستخدام القوة”. “ليست كل الخيارات على الطاولة. يجب متابعة المفاوضات في جنيف والتوصل إلى الحل هناك. لسنا نحن من يهدد إسرائيل أو الآخرين باستخدام القوة”.

وقد سُئل ظريف عن إمكانية بناء علاقات بين إسرائيل وإيران، فقال: “موضوع العلاقات الإسرائيلية الإيرانية ليس على جدول الأعمال في جنيف”.

اقرأوا المزيد: 505 كلمة
عرض أقل
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو (AFP)
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو (AFP)

مدير الوكالة الذرية يدرس دعوة لزيارة إيران

من المتوقع ان يزور امانو طهران يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني)

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الثلاثاء إن إيران دعت المدير العام للوكالة يوكيا امانو لزيارتها وإن الدعوة قيد النظر.

وجاء البيان من الوكالة بعدما ذكرت وسائل إعلام ايرانية في وقت سابق اليوم ان من المتوقع ان يزور امانو طهران يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني).

ونقل التلفزيون الإيراني عن علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية في إيران قوله إنه يأمل في أن يتوصل الجانبان إلى اتفاق خلال زيارة أمانو. ولم يقدم تفاصيل.

وعقدت الوكالة الدولية التابعة للامم المتحدة وإيران سلسلة اجتماعات غير مثمرة منذ مطلع عام 2012 بشأن تحقيق في أبحاث إيران النووية التي يشتبه بأنها تهدف إلى تصنيع قنبلة ذرية.

وبعد محادثات الاسبوع الماضي بين كبار مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومسؤولين ايرانيين في فيينا وصفها الجانبان بأنها “بناءة للغاية” تقرر عقد جولة جديدة يوم 11 نوفمبر تشرين الثاني في طهران دون أي انباء عن احتمال اشتراك امانو.

وقال التلفزيون الايراني ان صالحي صرح بأنه دعا أمانو للقيام بزيارة في هذا اليوم وان المدير العام للوكالة الدولية عبر عن “ميله” لان يفعل ذلك. وستكون هذه هي الزيارة الاولى التي يقوم بها أمانو للعاصمة الايرانية منذ مايو ايار من العام الماضي.

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم الثلاثاء ان من المحتمل التوصل هذا الاسبوع إلى اتفاق اطار مع القوى العالمية بشأن انشطة طهران النووية رغم انه ليس من الضروري التمسك بأي موعد نهائي من هذا القبيل.

وقال ظريف كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي لتلفزيون فرانس 24 “اعتقد انه اذا لم نحقق انفراجة في هذه الجولة فلن تكون كارثة.. ينبغي انجاز الكثير من العمل ولكن يوجد كثير من انعدام الثقة في إيران.”

اقرأوا المزيد: 248 كلمة
عرض أقل