الفنانة بهناز بابازاده
الفنانة بهناز بابازاده

بالصور: نقاب من الحلوى

فنانة أمريكية من أصول أفغانية تعرض على العالم طريقة جديدة للتفكير عن النقاب من خلال تغطيته بمختلف أنواع الحلوى الملوّنة

عندما انتقلت الفنانة الأمريكية من أصول أفغانية، بهناز بابازاده (‏Behnaz Babazadeh‏)، مع والديها إلى الولايات المتحدة، بينما كانت لا تزال صغيرة جدا، دُهشت من كثرة الألوان وأنواع الحلوى الملوّنة في الولايات المتحدة.

أحبت بابازاده أكثر من كل شيء أن تضع المنديل الوردي الذي جلبته معها من أفغانستان أثناء انتقالها إلى الولايات المتحدة. بل إنها وضعته على رأسها في اليوم الأول من المدرسة إضافة إلى أنها ارتدت الزي الرسمي الجديد الذي أعطوها إياه. ولكن فور عبورها بوابة المدرسة شعرت الطفلة بابازاده كيف تلذعها عيون الصقر المتشكّكة. فحارس المدرسة أيضًا لم يفهم أهمية الحجاب الذي وضعته الطفلة الأفغانية على رأسها.

رويدا رويدا كلما كبُرتْ في المجتمَع الأمريكي أدركت إلى أي مدى يمكن لغطاء الرأس، الحجاب أو النقاب أو البرقع أن يشكّلوا مصدرا للكراهية، التهديدات والنظرات السلبية حول المجتمعات التقليدية في الشرق الأوسط. ادعى الكثيرون أمامها أن النقاب هو رمز لخضوع المرأة واضطهادها من قبل المجتمعات الشرق أوسطية الذكورية.

عندما أنهت دراستها في مجال الفنّ سعت بابازاده إلى التفكير ثانية بالنقاب وقررت أن تجمع بين أكثر شيئين تحبّهما وهما الحلوى الملوّنة وأوشحة النقاب. والنتيجة أمامكم.

سعت بابازاده إلى إعادة دراسة النظرة إلى النساء اللواتي يرتديّن النقاب وعدم محاكمتهنّ وفق مظهرهنّ الخارجي.

الفنانة بهناز بابازاده
الفنانة بهناز بابازاده
الفنانة بهناز بابازاده
الفنانة بهناز بابازاده
الفنانة بهناز بابازاده
الفنانة بهناز بابازاده
اقرأوا المزيد: 184 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية للحجاب والنقاب (Thinkstock)
صورة توضيحية للحجاب والنقاب (Thinkstock)

خارطة الحجاب: أين يُحظر ارتداؤه؟

ليس فقط الدول الأوروبية، مثل فرنسا وبلجيكا، تخبطت في قضية ارتداء الحجاب وما يشابهه من أزياء إسلامية تحجب جسد المرأة في الحيز العام، كذلك الصين وأستراليا والدول الأفريقية

30 ديسمبر 2015 | 16:27

الجدل حول قضية ارتداء الحجاب الخاص بالنساء المسلمات ليس حديثا. لطالما تخبط علماء الدين المسلمون في المسألة وانقسموا إلى فئة قالت إن الحجاب فرض ديني، وأخرى قالت إنه فرض اجتماعي ولا يجب وضعه. أما خارج العالم الإسلامي، فينقسم المعارضون لارتداء الحجاب إلى مجموعتين، الأولى تقول إنه يتنافى مع الحضارة الأوروبية العلمانية، والثانية تشير إلى أنه أصبح وسيلة تستغلها التنظيمات الإسلامية المتطرفة لإخفاء المواد المتفجرة. كيف تبدو”خارطة” الحجاب في الراهن؟

في أوروبا، يقول معارضو ارتداء الحجاب أو النقاب إنه أضحى رمزا يدل على عدم اندماج المسلمين في الحضارة الأوروبية، وأنه يتنافى مع الهوية القومية العلمانية لهذه الدول. وبرزت في هذه الفئة المعارضة فرنسا التي سببت ضجة كبيرة في أوروبا والعالم، بعدما حظرت عام 2010 على النسوة تغطية وجوههن في الأماكن العامة.

وفي خضم الجدال حول الحجاب، برز موقف توكل كرمان، الناشطة الحقوقية والصحفية اليمنية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، والمعروفة بدفاعها عن حق النساء في ارتداء الحجاب -حينما سئلت كيف توفق بين كونها امرأة أكاديمية وعلمانية وبين الحجاب؟- فقالت “الحجاب لا يدل على التأخر، بل العكس، إنه يدل على التقدم. فقد كان الإنسان القديم يظهر من دون ملابس، وأصبح متحضرا حينما ارتدى الملابس. والحجاب هو قمة التقدم والتحضر”.

وثمة معارضة ثانية لارتداء الحجاب، لا تنبع من تضارب الحجاب مع الثقافة العلمانية، إنما مصدرها المخاوف الأمنية التي يثيرها الحجاب، الذي بات وسيلة لتنظيمات متطرفة للتستر. فقد أدى هذا الأمر إلى حظر الحجاب في دول ذات طابع إسلامي، خاصة في أفريقيا. وكانت تشاد أول دولة أفريقية تحظر الحجاب عندها، وحذت حذوها الكونغو برازافيل، والغابون، وبعدهم السنغال.

وقد توصلت العاصمة الإقليمية لمنطقة شينجيانغ الغربية في الصين، ذات الأغلبية المسلمة، إلى استنتاج مشابه، حيث حظرت ارتداء الحجاب في الأماكن العامة، بذريعة أن الحجاب من مظاهر التطرف الديني.

وتقوم عواصم إقليمية أخرى بحظر الحجاب، مثل مدينة برشلونه الإسبانية، وكذلك ولاية هيسيه الألمانية وعدد من المدن الإيطالية. وفي هولندا، فقد توسع قانون حظر الحجاب في المدارس، المعمول به منذ عام 2007، ليشمل الأماكن العامة، مثل وسائل النقل والجامعات.

يذكر أن دولا عديدة حاولت حظر الحجاب، وما يشابهه من أزياء تهدف إلى إخفاء جسد المرأة، مثل: البرقع والنقاب، ومن هذه الدول كندا وأستراليا لكن التشريع في هذه القضية أثار معارضة شديدة من جهة سياسيين ليبراليين، ومنظمات حقوق الإنسان، مما أدى إلى فشل هذا المسار.

وبينما قرّرت دول عديدة حظر الحجاب، ثمة دول سلكت مسلكا معاكسا، فبعد أن كانت ضمن قائمة الدول التي تحظر الحجاب بدرجات مختلفة، قرّرت كل من تركيا، وسوريا، وتونس، رفع الحظر لأنه يشكل عائقا أمام النساء المتدينات للتقدم في الحيز العام.

اقرأوا المزيد: 383 كلمة
عرض أقل
  • الإسرائيليون والإسرائيليات يتخلصون من شدة الحر على شاطئ البحر(Noam Moskowitz)
    الإسرائيليون والإسرائيليات يتخلصون من شدة الحر على شاطئ البحر(Noam Moskowitz)
  • النت ضدّ كأس العالم في قطر
    النت ضدّ كأس العالم في قطر
  • كلوي كردشيان بالنقاب (صورة من انستجرام)
    كلوي كردشيان بالنقاب (صورة من انستجرام)
  • مقاتلو الدولة الإسلامية، داعش (AFP)
    مقاتلو الدولة الإسلامية، داعش (AFP)
  • تمرين عسكري مشترك للأردن وأمريكا (Facebook)
    تمرين عسكري مشترك للأردن وأمريكا (Facebook)

الأسبوع في 5 صور

عالم الرياضة يستعر حول فضائح الفساد في الفيفا، كارداشيان تغضب المسلمين لارتدائها النقاب، اللاجئون السوريون يلقون بظلالهم على المملكة الأردنية وفي إسرائيل لا يخشون من داعش

29 مايو 2015 | 09:59

هذه هي الموضوعات والعناوين الرئيسية التي تصدّرت نشرات الأخبار والصحف الرئيسية في أنحاء العالم، الشرق الأوسط وإسرائيل.

داعش لا تشكّل تهديدا على إسرائيل

2015: عام الحسم لداعش
2015: عام الحسم لداعش

في خطوة استثنائية اجتمع هذا الأسبوع خبراء أمن إسرائيليون في مؤتمر خاص نظّمه المعهد الإسرائيلي للأمن القومي في تل أبيب من أجل مناقشة تقدّم التنظيم السلفي في العراق وسوريا وتأثيره على الأردن وإسرائيل.

اتفق صنّاع السياسات الأمنية في إسرائيل في المؤتمر على أنّ تقدّم التنظيم الإرهابي والإجرامي، يثبت بأنّ اتفاقات سايكس بيكو لم تعد سارية المفعول على ضوء تفكّك الدول القومية وأنّ إسرائيل قد تواجه التنظيم على حدودها الشمالية إذا سقط بشار الأسد وبأنّ على إسرائيل الانضمام إلى المجتمع الدولي بقيادة الولايات المتحدة للقضاء عليه.

موجة حرّ شديد تجتاح تل أبيب

الإسرائيليون والإسرائيليات يتخلصون من شدة الحر على شاطئ البحر(Noam Moskowitz)
الإسرائيليون والإسرائيليات يتخلصون من شدة الحر على شاطئ البحر(Noam Moskowitz)

سادت يوم الأربعاء من هذا الأسبوع موجة حرّ متطرّفة في جميع أنحاء إسرائيل. كان هناك شعور بالإجهاد الحراري الثقيل في تل أبيب، وتم قياس درجة حرارة 44 درجة مئوية في شواطئ البحر. كانت المرة الأخيرة التي تم فيها قياس درجات حرارة مرتفعة كهذه في شهر أيار في إسرائيل في مثل هذا اليوم عام 1970.

وكالعادة في حالات كهذه من الحرّ، يتخلص الإسرائيليون من الإجهاد الحراري الثقيل بالذهاب إلى شواطئ البحر المتوسّط على طول البلاد. هكذا شوهد الإسرائيليون في الوقت الذي تجاوزت فيه درجات الحرارة في الخارج حدود الأربعين درجة مئوية واستمرت بالارتفاع.

الأردن يُكافح من أجل بقائه

تمرين عسكري مشترك للأردن وأمريكا (Facebook)
تمرين عسكري مشترك للأردن وأمريكا (Facebook)

كانت هناك حالات فظيعة قد سببت حدوث صداع هائل، لدى ملك الأردن، عبد الله الثاني، جعلته مُضطرا على مواجهتها. وقد ازدادت الشرخ مؤخرا أيضًا بين الأسرة المالكة وبعض القبائل الأردنية التي تمثّل مدنا وقرى مهمّة في بقاء المملكة الأردنيّة. تضع ضغوط اللاجئين السوريين، ومشاكلهم الاجتماعية والاقتصادية والأمنية تحدّيات كثيرة أمام إدارة المملكة.

كارداشيان والنقاب

كلوي كردشيان بالنقاب (صورة من انستجرام)
كلوي كردشيان بالنقاب (صورة من انستجرام)

أرادت الطفلة المعجزة لأسرة كارداشيان مجرد أن تشارك تجاربها الأصيلة التي راكمتها خلال زيارتها لدبي. فقد قامت بذلك بمساعدة الوسيلة التقليدية، وهي الإنستجرام، وبثّت في فضاء النت صورة سيلفي تنظر فيها إلى عدسة الكاميرا من خلال النقاب.‎ ‎

وسرعان ما اتضح أنّ من بين عشرات ملايين المتابعين لها، لم تكن هذه التجربة لطيفة بشكل خاصّ في نظر الجميع. إذ إن المزج بين قواعد اللباس الصارمة وبين نجمة برامج تلفزيون الواقع لا يبدو طاهرا للغاية. بل إنّ الكتابة التوضيحية القلبية التي أضافتها كارداشيان بكلمات “Habibi Love” لم تضف لها نقاط في صالحها في النت. اتضح أنّ المجتمعات المسلمة قد تأذّت بشكل عميق.

عاصفة الفيفا والفساد

حمد بن خليفة ال ثاني وبلاتر (AFP)
حمد بن خليفة ال ثاني وبلاتر (AFP)

صدمة في الرياضة العالمية: بدأت السلطات السويسرية هذا الأسبوع باعتقال عدة مسؤولين عالميين في كرة القدم من اتحاد الفيفا وطردهم إلى الولايات المتحدة؛ بسبب اتهامات الفساد الموجّهة ضدّهم.

تم اعتقال مسؤولي اتحاد كرة القدم العالمي، والذين تجمّعوا في سويسرا من أجل اجتماعهم السنوي، من قبل عشرات رجال شرطة زيوريخ في الغرف التي أقاموا فيها. وهم في المجمل 14 مشتبها. منذ نحو عقدين هناك من يتّهم إدارة الاتحاد بالفساد، من بين أمور أخرى، بسبب تورّطها في الرهانات على كأس العالم. وقد تراكمت الاتهامات الموجّهة ضدّ مسؤولي الاتحاد في الولايات المتحدة في أعقاب تحقيق سرّي استمرّ لثلاث سنوات ويتعلّق بالاحتيال وغسيل الأموال بمبلغ يقدّر بمئات الملايين، في حين قال مسؤولو التحقيق إنّهم يملكون معلومات حول أعضاء الإدارة الذين يملكون “قوة هائلة” ويستخدمونها لإجراء الأعمال بشكل سرّي.

وستجري الانتخابات السنوية لرئاسة الفيفا، والتي من المفترض أن يفوز جوزيف بلاتر بالولاية الخامسة فيها كرئيس، اليوم كما هو مقرّر. ومن المقرّر اليوم أيضا أن يجري تصويت على طرد إسرائيل من الاتحاد وذلك على ضوء الطلب الفلسطيني.

اقرأوا المزيد: 515 كلمة
عرض أقل
صورة توضيحية (Thinkstock)
صورة توضيحية (Thinkstock)

دراسة: الحجاب يحسّن صورة المرأة الذاتية

تشير نتائج دراسة جديدة أجريتْ في بريطانيا إلى أنّ النساء البريطانيّات اللواتي اعتدن على ارتداء الحجاب هنّ أقلّ تأثّرًا من الجمال المثالي في وسائل الإعلام ويشعرن باكتفاء أكثر من مظهرهنّ

تشير نتائج دراسة جديدة نُشرتْ في المجلة العلمية British Journal of Psychology في شهر آب إلى أنّ النساء البريطانيّات اللواتي اعتدن على ارتداء الحجاب بلّغن عن صورة ذاتية أكثر إيجابية، وكنَّ أقل قلقًا بخصوص وزنهنّ وأقلّ تأثّرًا من الجمال المثالي المعروضين في وسائل الإعلام الغربية.

حاول الباحثون من جامعة وستمنستر في بريطانيا تحديد العادات التي يمكن أن تساعد النساء على التكيّف مع الحياة في مجتمع يشجّع النظرة الذاتية السلبية. حسب كلامهم، فإنّ القلق بخصوص المظهر والصورة الذاتية يعتبر تجارب معيارية، ولذلك يبحث العلماء عن العوامل التي تحمي من هذه المخاوف، ليكون بالإمكان تنفيذها في برامج لتعزيز الصورة الذاتية الإيجابية.

الحجاب كأداة زينة. عرض أزياء في إطار مهرجان أزياء إسلامي في أسبوع الموضة في كوالالمبور، ماليزيا (AFP)
الحجاب كأداة زينة. عرض أزياء في إطار مهرجان أزياء إسلامي في أسبوع الموضة في كوالالمبور، ماليزيا (AFP)

لاحظ العلماء أنّه في دراسات سابقة تم تحديد عادات وآراء يمكنها منع صورة ذاتية سلبية، من بينها الهوية النسوية، والانخراط في الرقص والرياضة. بالإضافة إلى ذلك، فقد نُشرتْ في السنوات الأخيرة دراسات ذكرتْ أنّ الفتيات اللواتي ذكرنَ بأنّهن يعتقدنَ أنّ الله يحبّهنّ شعرنَ بارتياح أكبر إزاء مظهرهنّ مقارنة بفتيات متديّنات أخريات.

كانت التجربة الحالية هي الأولى التي ربطت بين اللباس الإسلامي التقليدي والموضوع. شاركت في التجربة نحو 600 امرأة مسلمة من لندن، تتراوح أعمارهنّ بين 18 – 70، جميعهنّ ولدنَ في بريطانيا من أصول بنغالية، بنغلادشية، باكستانية، هندية وعربية. طُلب من النساء الردّ على سلسلة من الأسئلة، بما في ذلك عدد مرات الظهور في الأماكن العامة مع الملابس والحجاب التي تفضّلنها (النقاب، البرقع، الأميرة، الحجاب، الشادور (العباءة)، أو حجاب من نوع آخر). بعد ذلك، أعطيتْ النساء صورًا تعرض بُنى أجسام مختلفة، وطُلب منهنّ الإشارة إلى بنية جسمهنّ وبنية الجسم التي كنّ يرغبنَ بها. أجابت النساء، ومعظمهنّ عازبات، عن سلسلة من الأسئلة التي تهدف إلى التعرّف على درجة الرضا التي يشعرن بها إزاء أجسامهنّ، طموحهنّ لإنقاص الوزن، شعور الراحة لديهنّ في المجتمع، وتأثير عرض النساء في وسائل الإعلام على تقديرهنّ لذواتهنّ.

امراة ترتدي النقاب (AFP)
امراة ترتدي النقاب (AFP)

أشار الباحثون – بحسب تقديرهم – إلى أنّ الدراسات السابقة التي قارنت بين النساء اللواتي يرتدين الحجاب والنساء غير المسلمات والعلمانيات قد تجاهلتْ التأثير المهمّ للهوية الإسلامية في الغرب، ولذلك قرّروا دراسة الاختلافات بين النساء المسلمات اللواتي اعتدن على ارتداء الحجاب والنساء المسلمات الأخريات. وجد الباحثون أنّ النساء اللواتي ذكرن بأنّهن يرتدين الحجاب؛ كنَّ راضيات أكثر عن أجسامهنّ، وبلّغنَ بشكل أقلّ عن مخاوف اجتماعية متعلّقة بالمظهر، كما وكنَّ أقلّ عرضة للضغوط من الجمال المثالي، طمحنَ بشكل أقلّ إلى بنية جسم نحيفة ولم يؤسّسن تقييمهن الذاتي لأنفسهنّ بناء على المظهر الخارجي.

مع ذلك، أشار الباحثون إلى أنّ الحجاب يمكن أن يُستخدم كقمع جنساني في مجتمعات معيّنة، وأنّ النساء اللواتي يرتدين الحجاب في الغرب يعانين من التمييز، ممّا يمكن أن يضرّ بصورتهن الذاتية، وأن يضعف التأثير الإيجابي للحجاب. وهكذا، فإنّهم يشيرون إلى الدراسة السابقة، التي تنصّ على أنّ الرجال في بريطانيا ينظرون إلى النساء المحجّبات كأقلّ جاذبيّة وذكاء، شعبية اجتماعية وكفاءة.

اقرأوا المزيد: 423 كلمة
عرض أقل
الشيخة موزا بنت ناصر المسند (AFP)
الشيخة موزا بنت ناصر المسند (AFP)

تعرّفوا على السيّدة الأولى، الأجمل والأقوى في قطر

شيخة موزا بنت ناصر المسند هي كما يبدو الملكة القطرية الأكثر تأثيرًا في الشرق الأوسط، سواء في مجالات الجمال والأزياء أو في مجالات الثروة والاستثمارات الاقتصادية الربحية لدولة قطر

إنّ قصة قطر هي قصة متنوعة. يبرز اسم الدولة الأغنى في الشرق الأوسط مؤخرًا في سياقات جيوسياسية واسعة جدًا. مثل قدرتها على إدارة الإعلام الجديدة بواسطة قناة الأخبار الجزيرة، والتأثير على العمليات الجيوسياسية الواسعة في فضاء الشرق الأوسط المتغير، ورغبتها بأن تصبح إمارة قادرة على كل شيء والعلاقات الواسعة التي تحاول الحفاظ عليها مع الحركات الإسلامية المختلفة مثل الإخوان المسلمين في مصر وحماس في غزة.

مؤخرًا فقط تنازل أمير قطر، حمد بن خليفة آل ثاني، زوج الشيخة عن منصبه كأمير للدولة الصغيرة والأكثر تأثيرًا في العالم العربي ونقل صولجان الحكم لابن الشيخ والشيخة المشترك، الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني. انتقل مركز الحكم إلى الابن البكر للزوجين ولكن استمرّت الأم بيد عليا في إدارة بعض المشاريع الأكثر شهرة وأهمية في تحريك اقتصاد النفط الهائل للدولة.

الشيخة موزا بنت ناصر المسند (AFP)
الشيخة موزا بنت ناصر المسند (AFP)

عرضت قائمة أفضل المرتديات للملابس في مجلة الأزياء المرموقة، ‏Vanity Fiar‏ لعام 2009، موكبًا رائعًا لنساء قويّات، يتواجدن في مواقع السلطة ويؤثّرن عليه عالميًّا. ميشيل أوباما، كارلا بروني ساركوزي والشيخة موزا. في الأماكن الواقعة في أسفل القائمة فقط، تدلّت ممثّلات هوليوود، الضيفات الطبيعيات في قوائم من هذا النوع. كان ذلك دليلا لا يقبل الجدل تقريبًا في أنّ الأزياء وطريقة اللباس تُستخدم كأداة لتعزيز الشخصية وتوطيد القوة السياسية لنساء بارزات في مناصب القوة في العالم.

شيخة موزا بنت ناصر المسند، 55 عامًا، هي اليوم القوة النسوية المحرّكة من وراء دولة قطر الواقعة في الخليج العربي. وهي الزوجة الثانية للشيخ حمد، الحاكم السابق، التي نجحت في جعل ابنها حاكمًا حاليًّا لقطر، رغم أنّ الشيخ حمد كان لديه أبناء آخرون من نسائه الأخريات (المجموع 24 طفل من ثلاثة نساء، 11 ذكور، 13 إناث).

الشيخة موزا بنت ناصر المسند (AFP)
الشيخة موزا بنت ناصر المسند (AFP)

موزا، المولودة في قطر، هي امرأة متعلّمة وذات تأثير كبير على رفع مستوى قطر الاقتصادي وصورتها كدولة متطوّرة ومتقدّمة، رغم صورتها في العالم كدولة تضطهد النساء.

تعرّفت موزا على الشيخ حمد خلال دراستها في الجامعة (تحمل البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة قطر) وأصبحت بين يوم وليلة المرأة التي ترافقه في جميع الأحداث السياسية والتمثيلية الأهم على الإطلاق: زيارة غزة، زيارة قصر ملكة إنجلترا وزيارات عمل لدور الأزياء الكبرى في باريس.

هي القوة المحركة وراء الإصلاحات في الجهاز التربوي والمسؤولة، من بين أمور أخرى، على إقامة المدينة التعليمية في قطر وقناة “الجزيرة” للأطفال. فضلًا عن ذلك، فقد اختيرت عام 2007 في المركز الـ 79 في قائمة النساء الأقوى في العالم في مجلة “فوربس”.

الشيخة موزا بنت ناصر المسند (AFP)
الشيخة موزا بنت ناصر المسند (AFP)

تعتبر موزا أحد أهمّ محرّكات التحديث في قطر ومن بين النساء المسلمات في الشرق الأوسط. “يميل الغرباء للخطأ في ذلك، ولكن النساء في الخليج العربي ناشطات دائمًا، ونحن نعرف عن ذلك من كلام أمّهاتنا وجدّاتنا”، هذا ما قالته موزا في عام 2007 في مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية. “لا أتواجد هنا فقط لأنّني زوجة الأمير، 70% من خرّيجي جامعاتنا هنّ من النساء وهذا ليس من قبيل الصدفة”.

إنّها تطبّق هذه الأجندة أيضًا في طريقة لباسها: حديث، ضيق، ملوّن. على خلفية قواعد اللباس للنساء المسلمات في قطر – التي يسيطر عليها النقاب – تبدو أغطية الرأس الملوّنة التي ترتديها موزا كأشياء جريئة تدعو لتحدّي عادات العالم القديم. تحبّ أن تلائم بين لون البدلة وغطاء الرأس وتنشئ بذلك لنفسها مجموعة متنوعة من المظاهر التي لا يمكن نسيانها، والتي يتمّ تصويرها بشكل ممتاز وتُحفر في الوعي العالمي.

http://instagram.com/p/qyAD8WsTLy/

تعتبر شخصية الشيخة موزا رمزًا لاهتمام ماركات الأزياء الرائدة في العالم المتزايد بالمرأة المسلمة، غالبًا في دول الخليج الغنية. إنّها تجسّد برؤيتها العصرية الليبرالية ومكانتها الرفيعة في قطر الزبونة الأمثل لدور الأزياء مثل شانيل، دونا كاران وغيرها، والتي تتوجه إليها في هذه الأيام بواسطة المجموعات الخاصة، العروض والحملات. يكسب من هذه الحالة كل واحد من الأطراف من خلال التعاون المتزايد. يزيد المصمّمون ودور الأزياء من حصّتهم في السوق بواسطة التوجّه المباشر للعملاء الأثرى في الخليج، في حين أن العملاء يبيّضون صورتهم كمواطنين في دول تتميّز بعدم المساواة بين الجنسين، وهناك من يخاطر ويعبّر عن دعمه لتنظيمات إرهابية (تشير التقديرات إلى أنّ قطر تعطي حماس مساعدة بقيمة 100 مليون دولار كلّ عام).

تعتبر دولة قطر مكانًا صغيرًا ومحظوظا، كما تقول موزا في مقابلاتها الإعلامية. توفّر لها احتياطات النفط والغاز دخلا ممتازًا بقيمة 63 ألف دولار للفرد في السنة، وهو مبلغ يضعها في مقدّمة الدول الأغنى في العالم. تعتبر الدوحة مدينة نابضة بالحياة سماؤها مليئة بالرافعات، بناطحات السحاب البرّاقة، بمراكز التسوّق والفنادق الفخمة. يوفّر الخدمات لسكّان الدولة فريق من العمال الأجانب، الذين يزيد عددهم عن مواطني قطر الـ 250 ألف، الذين جاء أجدادهم من عالم امتشاق الآلئ، بطولات الصقور وسباق الجمال.

ولكن صلة الشيخة موزا بعالم التقدّم، الحداثة والأزياء لا تتلخّص فقط بالملابس التي تختارها لترتديها. في عامي 2011-2012، بدأت شركة الاستثمارات الملكية، التي تعتبر موزا أحد المتحكّمين بها، حملة شراء ضخمة لدور الأزياء، الماركات التجارية والمتاجر.

http://instagram.com/p/oRMP9oMTDC/

في 8 أيار عام 2011 اشترت شركة الاستثمارات في قطر متجر Herrods‏ الإنجليزي بقيمة 1.5 مليار جنيه استرليني، بعد 25 عامًا كان يملكه فيها رجل الأعمال محمد الفايد.

في كانون الثاني عام 2012 اشترى القطريّون 5.2% من شركة المجوهرات Tiffany & Co‏ بقيمة 700 مليون دولار.

في آذار عام 2013 اشتروا السيطرة على شبكة المتجر الفرنسي Printemps، بفروعه الـ 16 وموظّفيه الـ 4,000، مقابل 2 مليار دولار.

في صيف عام 2012 اشترت شركة الاستثمارات الملكية السيطرة الكاملة على دار الأزياء الإيطالية Valentio بقيمة 850 مليون دولار.

والأزياء بطبيعة الحال هي واحدة فقط من قنوات نشاط الشيخة موزا الواسعة. لقد أنشأت صندوق قطر الذي يدعم التعليم للنساء والأطفال ويقدّم منحًا تعليمية للمتفوّقين، من بين أمور أخرى، فإنّ قطر أيضًا هي الراعي لفريق كرة القدم برشلونة.

من المهم أن نفهم بأنّ نشاط موزا الواسع في الاقتصاد القطري وريادة الاستثمارات الأجنبية داخل الدولة الصغيرة هو مثلث: صوَريّ، اقتصادي وسياسي. على المستوى الصوَريّ، فإنّ شراء ماركات أزياء غربية يشير إلى قطر كدولة منفتحة، حديثة وعصرية. على المستوى الاقتصادي، فإنّ قطر تفهم أيضًا الحاجة إلى الجيل القادم الذي نما في البلاد ليستمرّ في الانفتاح على العالم وفي شراء الماركات الغربية. وفي الجانب السياسي، فبواسطة تحقيق السيطرة على شركات الأزياء العالمية، مثل فالنتينو أو هارودز، تعمّق قطر من علاقاتها مع عملائها القدامى، الملوك والشخصيات الرئيسية في النخبة السياسية والاقتصادية في العالم.

اقرأوا المزيد: 927 كلمة
عرض أقل
كينزا دريدر مسلمة عربية الأصل تتحدى قرار حظر النقاب بفرنسا (AFP)
كينزا دريدر مسلمة عربية الأصل تتحدى قرار حظر النقاب بفرنسا (AFP)

وزير بريطاني يدعو لحظر النقاب الاسلامي في المحاكم

قال وزير في حكومة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الاحد انه يجب منع المسلمات من ارتداء النقاب حين يدلين بشهادة في المحاكم البريطانية لأن ذلك يجعل من الصعب الحكم على مدى صدق الشهادة.

وفي تصريحات من المرجح ان تثير موضوعا محركا للمشاعر بالفعل قال كين كلارك الوزير بلا وزارة الذي اعتاد العمل محاميا جنائيا ان الزي الاسلامي التقليدي للنساء يشبه ان تكون “في كيس من نوع ما” وإنه يعتبره “أغرب زي يتخذه الناس في القرن الحادي والعشرين.”

وقال كلارك وهو وزير داخلية سابق متحدثا لراديو بي.بي.سي “أعتقد اننا نحتاج حكما واضحا. لا أعتقد انه ينبغي السماح لشاهدة بالادلاء بشهادتها من وراء نقاب.”

وتابع “لا يمكنني أن أرى بحق أي شيء على الارض يمكن لقاض ولمحلف ان يقيما فعليا دليلا حين تواجه شخصا متسربلا بعباءة وغير مرئي لك على الاطلاق. من المستحيل تقريبا اقامة محاكمة سليمة اذا كان احد الاشخاص في كيس من نوع ما.”

وكان قرار قاض في سبتمبر أيلول بأن امرأة مسلمة لا يمكنها الادلاء بشهادة اثناء محاكمتها وهي ترتدي النقاب اثار نقاشا حول إن كان يجب على بريطانيا ان تحذو حذو دول اوروبية أخرى وتحظر النقاب في المدارس والاماكن العامة.

وقال كلارك انه لا يعترض على ان يرتدي أي احد ما يشاء خارج المحكمة بشرط ان يكون “لائقا”. واضاف ان من المهم للقضاة ان يمكنهم ملاحظة لغة الجسد وتعبيرات الوجه لاتخاذ قرار بشأن ما اذا كان الشاهد يقول الحقيقة.

واضاف انه لهذا السبب فإن تغطية الوجه تعوق العدالة.

اقرأوا المزيد: 225 كلمة
عرض أقل