المملكة المتحدة

Naked Buckingham Palace
Naked Buckingham Palace

شاهدوا رجل عارٍ وهو يتدلى من قصر الملكة إليزابيث في لندن

يُوثق فيلم فيديو تم نشره في اليوتيوب رجلا عاريًّا وهو ينزل من نافذة قصر بكنجام بمساعدة حبال مصنوعة من الشراشف

يعرض فيلم فيديو غامض، كان قد نُشر في نهاية الأسبوع، رجلا عاريًّا وهو يبدو للوهلة الأولى متدليًّا بواسطة حبال مصنوعة من الشراشف، من نافذة قصر بكنجام بلندن، قصر الملكة إليزابيث.

أصبح فيلم الفيديو منتشرا كالنار في الهشيم في الشبكات الاجتماعية، لكن مدى موثوقيته ليست واضحة، ووفقا للتقديرات فإن الحديث عن مقلب ذكي ما.

تظهر في فيلم الفيديو المؤلف من 45 ثانية، سائحتان وهما تشاهدان رجلا ينزل عبر النافذة بواسطة حبال مصنوعة من الشراشف، وبعد بضعة أمتار يفقد توازنه ويهبط أرضًا.

الأمر الذي يثير الشك أن الحديث عن مقلب، من بين أمور أخرى، هو حقيقة أن الجنود الذين يظهرون في الفيلم يبدون وكأنهم لا يلاحظون أمرا حقيقًّا يحدث من حولهم. كذلك، قالت الشرطة إنها لم تتلق إبلاغا عن وقوع حادثة في القصر ببكنجام، وكذلك في خدمة سيارات الإسعاف في لندن.

لقد رفضوا تقديم رد في قصر بكنجام على فيلم الفيديو، الأمر الذي يضع تحت مسؤوليتكم الحكم بنفسكم.

https://www.youtube.com/watch?v=NQTBepU7D0U

اقرأوا المزيد: 142 كلمة
عرض أقل
"جون الجهادي" يعدم الصحافي الأمريكي ستيفن سوتلوف (لقطة شاشة YouTube)
"جون الجهادي" يعدم الصحافي الأمريكي ستيفن سوتلوف (لقطة شاشة YouTube)

التعامل مع مقاتلي داعش الذين عادوا إلى ديارهم

يقرّر العديد من مقاتلي داعش العودة إلى بلدانهم الأصلية. أي نوع من الاستقبال ينتظرهم؟

عادةً، تكون طبيعة الموضات هي الانتقال والتغيير لموضة جديدة. هناك الكثير من المحلّلين الذين يعتقدون أنّه ليس من المتوقع أن يكون مصير تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مختلفا. يُنظر إلى داعش بأعين كثيرين باعتبارها شيئا جديدا، مثيرًا، بل ربّما صحيحا، ممّا أدى بهم إلى ترك حياتهم، والهجرة صوب سوريا أو العراق للانضمام إلى داعش.

ولكن، كما ذكرنا، يُحتمل أنّ تتغيّر موضة داعش في هذا العالم. يجد العديد ممّن ينضمّون إلى داعش الموت في ساحات المعركة. ويُصدم بعض الأشخاص على ضوء الوحشية الكبيرة التي يظهرها التنظيم، والتي تتضمّن إعدام المدنيين وقطع الرؤوس، ويكتشف آخرون ببساطة أنّ حياتهم كجزء من تنظيم هدفه الرئيسي هو القتال ليست سهلة.

وبالفعل، فإنّ العديد من أولئك الذين انضمّوا إلى داعش لا يرغبون بأن يكونوا جزءًا من التنظيم. ينجح بعضهم في العودة إلى الأماكن التي جاؤوا منها، وينجح آخرون في التواصل مع أسرهم أو حتى مع السلطات في بلدانهم الأصلية، ويطلبون رحمتهم والسماح لهم بالعودة. والأمر صحيح أيضا بالنسبة للفتيات النمساويات اللواتي انضممن لداعش، حتى أدركن معنى فعلهن هذا قد وجدن أنفسهنّ حوامل.

التقديرات في الغرب هي أنّه كلما استمرّت هجمات قوى التحالف الجوّية، فستتلقّى داعش المزيد والمزيد من الخسائر والهزائم التكتيكية في ساحة المعركة، ممّا سيؤدّي إلى أن يعبّر المزيد من المقاتلين عن رغبتهم في العودة إلى حياتهم الطبيعية التي جاؤوا منها.

وسبينا سليموبيك الفتاة النمساوية
وسبينا سليموبيك الفتاة النمساوية

ولكن، في معظم تلك البلدان الأصلية ليست هناك أية نية لتسهيل حياة العائدين من المغامرة داخل صفوف داعش، وهي تهدف لمعاقبتهم بشدّة وبشكل من شأنه أن يردع الآخرين عن الانضمام إلى داعش. فمن المتوقع أن يواجهوا اتهامات خطيرة مثل دعم الإرهاب، الإضرار بالأمن القومي، مساعدة العدو والخروج من البلاد بطريقة غير مشروعة.

رغم أنّ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أعلن داعش كمنظّمة إرهابية في تشرين الأول عام 2004، فإنّ معظم دول العالم لم تقم بذلك حتى الآن. اعتمدت الولايات المتحدة بشكل شبه فوري توصيات الأمم المتحدة وقد أعلنت هي أيضا عام 2004 عن داعش كمنظّمة إرهابية. ومؤخرا، أنعش الأمريكيّون موقفهم من مقاتلي داعش الأمريكيين، بما في ذلك حرمانهم من جوازات سفرهم، منعهم من السفر على الإطلاق، وبالطبع محاكمتهم.

عام 2005 عرّفت أستراليا أيضا داعش كمنظّمة إرهابية. بين عامي 2012 – 2014 انضمّ إلى القائمة كلّ من كندا، تركيا (والتي وفقا لتقارير مختلفة فإنّها تتعاون مع داعش) والسعودية. ومع صعود داعش إلى العناوين الرئيسية في شهر حزيران عام 2014، انضمّ كلّ من المملكة المتحدة وإندونيسيا إلى الدول التي تعرّف داعش كمنظّمة إرهابية.

مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (Wikipedia)
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (Wikipedia)

ولا يكتفي البريطانيّون بتعريف داعش كمنظّمة إرهابية. يجري في هذه الأيام نقاش حيوي في البلاد، والتي قدم منها قاطع الرؤوس “جون الجهادي”، والذي يتطرق إلى كيفية اتخاذ الإجراءات ضدّ مقاتلي داعش البريطانيين. وقد طُرحت – من بين أمور أخرى – إمكانية اتهامهم بالخيانة، والتي يمكن أن تؤدي إلى عقوبة الإعدام.

تجدر الإشارة إلى أنّ الاتحاد الأوروبي أيضًا، والذي يوجد في عضويته 28 دولة (بما في ذلك المملكة المتحدة)، قام في الآونة الأخيرة بتحديث قائمة المنظّمات الإرهابية وأدخل إليها داعش. ومع ذلك، فإنّ كل دولة عضوة في الاتحاد تتّخذ تدابير مختلفة لمعاقبة مواطنيها المنضمّين إلى داعش، إذا وُجدوا. المثال الأبرز هو الدنمارك، والتي هي – كما هو معروف – عضو في الاتحاد الأوروبي، وقدم الكثير من مقاتلي داعش منها.

هيلي تورنينج-شميت, رئيسة وزراء الدنمارك (Wikipedia)
هيلي تورنينج-شميت, رئيسة وزراء الدنمارك (Wikipedia)

فقد قرّرت الدنمارك مؤخرا عدم ملاحقة مقاتلي داعش الذين يقرّرون العودة إلى البلاد إطلاقا. وفقا للقرار، سيتلقّى المقاتلون المشورة النفسية، المساعدة في العثور على وظيفة ومكان في الجامعات. بالإضافة إلى ذلك، فستستخدم السلطات الدنماركية المقاتلين العائدين والنادمين في أغراض إعلامية، وسيلقون المواعظ في المساجد حيث سيشرحون فيها لماذا كانوا مخطئين في أفعالهم.

الدولة الأخيرة التي أعلنت عن داعش كمنظّمة إرهابية هي إسرائيل. بعد إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه (بوغي) يعلون، عن داعش كمنظّمة إرهابية، بدأت الحكومة بمناقشة كيفية العمل ضدّ الإسرائيليين الذين ينضمّون إلى داعش. وافقت الحكومة الإسرائيلية قبل عدّة أيام على اقتراح القانون الذي من شأنه أن يسمح بالسجن خمس سنوات للإسرائيليين الذين ينضمّون إلى داعش، حتى لو لم يوجّهوا أنشطتهم ضدّ إسرائيل.

أحمد شوربجي
أحمد شوربجي

ويُذكر أنّه قبل عدّة أيام تمّت إدانة أحمد شوربجي، الذي قاتل في صفوف داعش وعاد إلى إسرائيل، ومن المتوقع أن يتلقّى عقوبته في الفترة القريبة. بالإضافة إليه، فقد عُلم مؤخرا أنّ الملاكم الإسرائيلي أحمد حبشي الذي انضمّ إلى داعش مع شوربجي قد قُتل.

تجدر الإشارة إلى أنّه على الرغم من أنّ قائمة البلدان التي تعرّف داعش كمنظّمة إرهابية بشكل رسمي محدودة، فإنّ كثيرا من زعماء العالم يدعون داعش “منظّمة إرهابية”، رغم أنّ بلدانهم لا تعرّف داعش كمنظّمة إرهابية بشكل رسمي.

اقرأوا المزيد: 677 كلمة
عرض أقل