افتتاح الكانتري كلوب البدوي الأول في إسرائيل: دشنت مدينة رهط الواقعة شمالي مدينة بئر السبع، ذات الأغلبية البدوية، في احتفال ضخم، اليوم الأربعاء، أول “كانتري كلوب” يبنى في البلدات البدوية في تاريخ إسرائيل. وحضر الافتتاح رئيس البلدية، طلال القريناوي، ووزير البناء الإسكان، يؤاف غالنت، ووزير الزارعة المكلف بشؤون الأقلية البدوية، أوري أريئيل.
وقال غالنت في حفل الافتتاح إن اتمام مشروع “الكانتري كلوب” وافتتاح اليوم هو “يوم هام ومفرح ويدل على الاتجاه الذي تذهب فيه إسرائيل وهو الإتاحة لكل مواطن، عربيا كان أم يهوديا، متدينا أم غير متيدن، الاستمتاع من نعمة الدولة. وأضاف أن وزارة الإسكان ستواصل في تطوير البلدات البدوية وبناء مجمعات رياضية واجتماعية فيها.
ويشمل المنتجع الأول من نوعه في الوسط البدوي حمام سباحة بدرجة نصف أولمبية، ومساحة كبيرة للياقة البدنية، وغرف ستوديو، ومقهى، وشرفة للاستجمام، وملعب لكرة القدم والسلة، وألعاب ملاهي، وغرفة ساونا.
وفي حين ركزت المواقع الإسرائيلية على تغطية الأجواء الاحتفالية للحدث، سلطت صحيفة “هآرتس” اليسارية، الضوء على سياسة الفصل التي تقرر اتباعها في مرافق المتجع، لا سيما في حمام السباحة. فقد جاء في تقرير الصحيفة، أمس الثلاثاء، أن المنتجع سيتبع سياسة الفصل بين النساء والرجال في حمام السباحة. وقالت الصحيفة إن الأزواج المتزوجين لن يقدروا على قضاء وقت عائلي نظرا للفصل المنوي اتباعه.
وفي حديث للصحيفة مع سكان المدينة، أعربت مواطنة عن رضاها عن انتهاج سياسة الفصل في الحمام، قائلة إن المتجمع البدوي محافظ ومتدين ولن تقبل النساء السباحة أمام رجال غرباء. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد طلبت تركيب كاميرات للتصوير في مرافق المنتجع لضبط النظام، إلا أن البلدية رفضت خشية من تصوير النساء في المرافق.
وجاء في تقرير “هآرتس” أن السلطات الإسرائيلية أقدمت على بناء المنتجع بعد سنوات من الإهمال والتقاعس في تطوير وبناء البلدات البدوية، وفي أعقاب أحداث معدودة لمنع سكان بدو من الدخول أو الانضمام إلى حمامات سباحة موجودة في البلدات اليهودية.
ووصف وزير الزراعة أوري أريئيل المشروع بأنه حيوي وسيساهم في بناء الثقة بين المواطنين البدو الحكومة بعد سنوات من الشكوك، وأضاف: “الحقيقة أن الدولة لم تبن بركة حتى اليوم في البلدات البدوية غلطة خطيرة”.