ثار غضب مواطني الحي اليهودي في القدس بسبب ترميمات بدأت في الشهر الماضي في مسجد يقع عند مدخل الحي اليهودي وقريبا من الحي الأرمني. وفق أقوالهم، إن إعادة نشاط عمل المسجد الذي كان معطلا طوال عشرات السنوات، تشكل استفزازا وتلحق ضررا بالوضع الراهن في البلدة القديمة.
قالت شوشانا شاه لبن، رئيسة الإدارة الجماهيرية في الحي اليهودي في القدس، لصحيفة “يديعوت أحرونوت”: “أعيش في هذا الحي منذ 31 عاما. ليست لدينا مشكلة مع المسجد القائم هنا منذ سنوات. المبنى قريب من مدخل الحي اليهودي، ومن الجهة الثانية قريب من مسكن للأرمن. تشكل إعادة نشاط عمل المسجد استفزازا فقط. لا يعيش عرب في هذه المنطقة. هذه الخطوة أشبه بأن نقيم، نحن اليهود، كنيسا في مركز الحي الإسلامي: “وفق أقوالها، وأضافت: “نعيش في هذا الحي بهدوء إلى جانب جيراننا، ولا نريد المشاكل، ولكن الإضاءة الخضراء التي تم نصبها هذا الأسبوع يصل ضوءها إلى المنازل، وإذا تم في وقت لاحق تشغيل مكبّرات الصوت للدعوة إلى الصلاة، فهذا يلحق ضررا بروتين حياتنا”.
يقع مسجد “الديسي” في شارع بيت حباد عند مدخل الحي اليهودي، وتظهر عند مدخله الكتابة “مكتب الأوقاف والشؤون الإسلامية”. قالت جهات في الشرطة إن المبنى بملكية خصوصية، ويحق لصاحبه أن يرممه.
في رسالة نقلها أمس إفرايم هولتسبرغ، سكرتير لجنة الحاخامات في البلدة القديمة، إلى ضابط لواء القدس، يورام هليفي، طلب منه التدخل سريعا، وكتب: “هناك حالة من الغضب في الحي، بسبب مكبرات الصوت المثيرة للضجة في منطقة خالية من المسلمين. الحديث عن استفزاز واضح يهدف إلى خرق الهدوء النسبي القائم في الحي، وإلى زعزعة سلامة الجمهور”.
جاء على لسان بلدية القدس: “في أعقاب شكوى وصلت قبل بضعة أيام حول بناء غرفة على سطح، تمت معالجة الشكوى، وإزالة الغرفة. سوف تواصل بلدية القدس الحفاظ على الوضع الراهن في المدينة، وتمنع إلحاق أي ضرر به”.
نُشرت في نشرة إخبارية إسرائيلية، أمس الأربعاء، تفاصيل عن برنامج السلام للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المعروف بـ “صفقة القرن” وفق ما يتوقع عرضه في نهاية المطاف على كلا الجانبين. لقد تم تأجيل عرض البرنامج عدة مرات، وسوف يضطر ترامب الآن إلى تأجيله ثانية بسبب الانتخابات الإسرائيلية في شهر آذار القادم.
وفق النشر، سوف يتضمن البرنامج إقامة دولة فلسطينية على نحو %90 من أراضي الضفة الغربية، وسوف تكون عاصمتها في جزء من القدس الشرقية. وفق البرنامج، لن يتم البناء بعد في المستوطنات المعزولة، وسيتم إخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية. جرى نشر التفاصيل الجديدة المتعلقة ببرنامج السلام الخاص بترامب أثناء مؤتمر أجراه مسؤول أمريكي قبل بضعة أيام.
جاء في أقوال ذلك المسؤول أن برنامج ترامب يتضمن إقامة دولة فلسطينية على أراض حجمها أكبر بضعفين من منطقتي “أ” و “ب” اللتين تسيطر عليهما السلطة الفلسطينية اليوم. أي يجري الحديث عن منطقة حجمها نحو 85%-90 من الضفة الغربية. يشمل برنامج ترامب أيضا بند تبادل الأراضي بين إسرائيل والفلسطنيين، ولكن ليس واضحا بعد ما هو حجم الأراضي المعدّة للتبادل.
تتطرق إحدى أهم النقاط الجديدة في برنامج ترامب إلى المستوطنات. قسّم الأمريكيون المستوطنات إلى ثلاث مجموعات: سوف تُضم كتل استيطانية كبيرة مثل غوش عتصيون، معليه أدوميم، ألفي منشه، وأريئل إلى إسرائيل كما ورد في برامج السلام السابقة. لن يتم إخلاء مستوطنات معزولة مثل يتسهار أو تبواح، ولكن لا يمكن زيادة البناء فيها لأنه سيتم تجميده. بكلمات أخرى سوف يتم “تجميد” البناء في المستوطنات التي خارج الكتل الاستطانية، وإخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية.
وفق أقوال المسؤول الأمريكي، سوف يقسّم برنامج ترامب السيادة على القدس إلى عاصمتين – عاصمة إسرائيل في القدس الغربية وفي أجزاء معينة من القدس الشرقية؛ وعاصمة فلسطين في القدس الشرقية، وإضافة إلى ذلك، منح الفلسطينيين السيادة على معظم الأحياء العربية في المدينة. بكل ما يتعلق بالمواقع المقدسة، التي تتضمن جبل الهيكل، الحائط الغربي، والبلدة القديمة أوضح المسؤول أنها ستظل تحت السيادة الإسرائيلية ولكن ستتم إدارتها بالتعاون مع الفلسطينيين، الأردن، وربما مع دول أخرى.
“من قلب الأعياد”.. القدس تحتفل بالاختلاف بين الثقافات
عيد الحانوكاه، المولد النبوي، وسجد.. تجمع مبادرة مقدسية مميزة بين الطوائف المختلفة في المدينة وتُجرى في إطارها جولات، وتستقبل عائلات الضيوف في منزلها في الأعياد
هذا الأسبوع، شاركنا في جولة في الحي الإسلامي في القدس، التي جرت بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، وسمعنا عن تقاليد العيد التي تمر بين الأجيال. في ساعات المساء، التقينا بمجموعة مؤلفة من نحو 20 إسرائيليا في البلدة القديمة في القدس، ومع زياد خطاب، صاحب حانوت لبيع المشروبات الخاصة بعيد رمضان، الذي استضاف المجموعة في منزله وقدم لها وجبة تقليدية متحدثا عن تقاليد العيد. تحدث زياد الذي يستضيف في منزله مجموعات إسرائيلية في أحيان قريبة، عن حياة عائلته في القدس على مر السنوات.
الضيوف في منزل زياد في القدس (Facebook)
جرت الجولة المميزة في إطار مشروع “من قلب الأعياد”، الذي يهدف إلى الاحتفال بالاختلاف بين الثقافات بين الطوائف المختلفة في القدس. المشروع الذي أقامه قبل نحو عامين ثلاثة ناشطون من القدس، معد لكل سكان المدينة والزوار أملا منه في خلق فرصة للتعرف إلى العادات، التقاليد، والأعياد الخاصة بالطوائف المختلفة في المدينة، ضمن الاحتفالات الكثيرة والثروة الثقافية التي تميز المدينة.
منذ بداية المشروع، يُجرى سنويا مهرجان بدءا من عيد “سجد” الإثيوبي في شهر تشرين الثاني وحتى عيد “رأس السنة الجديدة” لدى الروس (Novy God)، في نهاية شهر كانون الأول. في إطار المشروع يجري مواطنو المدينة جولات إرشادية في أحياء المدينة، ويستضيفون في منازلهم عائلات مختلفة بمناسبة أعيادهم. وفق أقوال المبادرين إلى المشروع، تهدف هذه الاحتفالات إلى خلق لقاء مباشر بين الطوائف المختلفة في القدس، وتشجيع التعارف الجيد بينها.
جولة في إطار مبادرة “من قلب الأعياد” (Facebook)
“القدس هي حجر ماس يجب الحفاظ عليه”، قال نير كوهين، أحد المبادرين إلى المشروع. “في أعقاب المشروع، اكتشفت معلومات جنونية، والتقيت أشخاصا لم أعرفهم سابقا، مثل أبناء الطائفة اليهودية القرائية والمتدينين من الطوائف المختلفة”، قال. قبل نحو عامين، في شهر كانون الأول 2016، أقام نير المشروع مع طالي يسياه، وعنبال هلبرين، في إطار النشاطات الاجتماعية المقدسية. “قبل أسبوع من عيدي الميلاد والحانوكاه، في الدقيقة الـ 90، تساءلنا كيف يمكن ألا يُجرى أي احتفال خاص احتفالا بالعيدين اللذين يصادفان في الأسبوع ذاته. فكرنا أن هذه هي فرصة جيدة للاحتفال بهما معا، وعندها اكتشفنا أن في هذه الفترة يصادف عيد لكل طائفة مختلفة في كل أسبوع”.
هكذا بدأ نير، طالي، وعنبال، في اللحظة الأخيرة ودون أن تكون لديهم الموارد، بالتحضير لإجراء لقاءات في منازل عائلات مختلفة في القدس. “شعرنا أن لدينا فرصة أن يزور الأفراد عائلات لا يمكنهم زيارتها خارج إطار هذا المشروع”، قال نير. “شعرنا أن هذه هي فرصة لفتح المنازل، القلوب، وإجراء لقاء مباشر، يتيح نقاشا سياسيا أقل، واجتماعيا أكثر، ومثيرا للاهتمام”.
نير كوهين مع طالي يسياه وعنبال هلبرين (Facebook)
قال نير الذي عاش في إنجلترا في إطار بعثة عمل، إنه تعرف إلى الاحتفالات الثقافية المختلفة عندما عاش في لندن. “إذا تم النظر حتى الآن إلى الاختلاف الثقافي بشكل سلبي تحديدا، فنحن ننظر إليه نظرة إيجابية، ونظرة نعمة وليست نقمة”. وفق أقواله، كان الطلب على النشاطات المختلفة كبيرا منذ البداية. “رغبنا في الاحتفال بالاختلاف، وإظهار كيف يمكن أن يساهم للأفضل. وصل أشخاص أكثر من المتوقع يوميا”.
في ظل النجاح الباهر، قرر الناشطون الثلاثة توسيع نشاطاتهم في السنة القادمة وتكريس الاهتمام لكل عيد بحد ذاته، إجراء جولات، وإقامة ورشات عمل وعروض في فترة كل عيد. “في عيد الحانوكاه، أجرينا جولات لطلاب جامعيين من القدس الشرقية في حي نحلاؤت. لقد تذوقوا السوفغنية (وهي عجينة اسفنجية شبيهة بالعوامة لكنها كبيرة ومقلية بالزيت العميق، يتناولها اليهود في عيد الحانوكاه) للمرة الأولى، وأحبوا مذاقها”، قال نير.
الاحتفال بعيد “سجد” مع عائلة إثيوبية (Facebook)
كما تحدث نير عن ردود الفعل المؤثرة التي يتلقاها الناشطون. وفق أقواله، قال له أشخاص كثيرون شاركوا في الجولات وورشات العمل إنهم تمتعوا بهذه التجربة، التي غيّرت تفكيرهم. “في الاحتفال الذي جرى في بيت حنانيا، قال لنا المشاركون في النشاطات إن هذه هي المرة الأولى التي يسمعون فيها شخصا يتحدث عن قصة حياته دون ذكر هويته”.
يخطط الآن نشطاء “من قلب الأعياد”، لإجراء احتفالات في عيدي الحانوكاه والميلاد التي ستبدأ في الأسبوع القادم.
يخطط عزير أبو سارة، فلسطيني من مواطني القدس، لأن يترشح لرئاسة بلدية القدس في الانتخابات القادمة، التي ستُجرى في الشهر القادم، هذا وفق تقرير في صحيفة “هآرتس”. سيرأس أبو سارة قائمة فلسطينية جديدة تدعى “القدس لنا” في الانتخابات لبلدية القدس. بما أن أبو سارة مواطن في القدس الشرقية وليس مواطنا إسرائيليا، بدأ يخطط لتقديم التماس إلى المحكمة لتغيير القانون الذي يلزم بأن يكون المرشحون لرئاسة البلديات حاصلون على مواطنة إسرائيلية.
“هناك 180 ألف فلسطيني صاحب حق اقتراع في القدس، ويجب أن نكون فعالين، وأن نختار رئيس البلدية”، قال أبو سارة لصحيفة “هآرتس”. “أعتقد أنه لو حدث هذا، سيضع بيبي قوانين جديدة لمنع ذلك. ولكن يمكن أن يفهم من يعتقد أن الوضع الراهن في القدس سيظل على حاله أنه مخطئ. كما أن الإسرائيليين الذين لا ينتبهون إلى ما يحدث ولا يعرفون، سيفهمون أننا لن نسكت بعد”، قال أبو سارة.
أبو سارة هو ابن 38 عاما، رجل أعمال يعيش في الولايات المتحدة والقدس، وهو مالك شركة رحلات ذات طابع سياسي في إسرائيل وفي أراضي السلطة الفلسطينية. وهو يعتقد أن المواجهة تشكل جزءا من النزاع الوطني الفلسطيني. ويشير إلى أنه لا يمكن التفرقة بين الخدمات والبنى التحتية في القدس الشرقية وبين الهوية الفلسطينية للمواطنين. “يسير كلا العاملين معا”، أوضح أبو سارة. “يحدث الإهمال لأننا فلسطينيون، وليس لأن وزارة المالية لا تنقل الأموال. هويتنا الفلسطينية هامة جدا ونحن لن نتنازل عنها في هذه المواجهات”، أوضح أبو سارة.
يحق لمواطني القدس الشرقية التصويت في الانتخابات المحلية، خلافا للانتخابات في الكنيست. رغم هذا، منذ عام 1967، فهم لا يمارسون هذا الحق، لأنهم يعارضون توحيد القدس، ويعتقدون أن التصويت يساهم في جعل الاحتلال وضعا طبيعيا. في الانتخابات في عام 2013، شارك أقل من 2% من أصحاب حق الاقتراع من القدس الشرقية.
وفق أقوال أبو سارة، فهو يتوجه إلى مواطني القدس الغربية أيضا: “على الإسرائيليين أن يدركوا أن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر وأن يصوتوا للقائمة الفلسطينية، ويأمل بأن يقوم جزء منهم بهذه الخطوة”.
تعرض جمعية "0202" عبر ثلاث صفحات فيس بوك الحوار الفلسطيني، الحاريدي، واليهودي في القدس: "عودة الاهتمام بالنزعة الإنسانية لكل طبقات المجتمع الفرعية في المدينة"
في الصيف العنيف لعام 2014، الذي شهد حملة “الجرف الصامد” في غزة، شعر عدد من الطلاب الجامعيين المقدسيين أنهم لا يعرفون إلى حد كاف ما الذي يمر به جيرانهم الفلسطينيون في القدس الشرقية في هذه الأيام الصعبة، وما هو الحوار الذي يديرونه. عندما بدأت الطالبة الجامعية الشابة، ميخال شيلور، بالبحث عن الموضوع في الإنترنت، أدركت أن المواطنين في القدس الشرقية يستخدمون اللغة العربية في حياتهم اليومية، لهذا لا يعرف الإسرائيليون الذين يعيشون في القدس الغربية عن حياة الفلسطينيين اليومية والسيناريو الخاص بهم.
لهذا قررت ميخال تسهيل الوصول إلى المعلومات حول القدس الشرقية للمواطنين في القدس الغربية، وبالعمل مع عدد من المتطوعين الآخرين أقامت صفحة الفيس بوك “0202 – نظرة من القدس الشرقية”. بمساعدة مركز الحوار متعدد الثقافات في القدس وعدد من الخبراء بشؤون القدس، بدأت صفحة الفيس بوك المميزة بترجمة نشرات من الصحافة الفلسطينية إلى العبرية، إضافة إلى ترجمة منشورات مختلفة من الشبكات الاجتماعية، كانت تهدف إلى توفير لمحة عن الواقع في القدس، من وجهة نظر الفلسطينيين.
أعضاء جمعية “0202”
منذ ذلك الحين، توسعت المبادرة، وأصبحت تتضمن في يومنا هذا ثلاث صفحات فيس بوك، تعرض ثلاث وجهات نظر عن القدس: وجهة النظر الفلسطينية من القدس الشرقية، وجهة نظر حاريديية، ووجهة نظر إسرائيلية من القدس الغربية. إضافة إلى ذلك، يشغّل أعضاء جمعية “0202” القائمة منذ عام، صفحة فيس بوك بالإنجليزية تعرض وجهات النظر الثلاث هذه.
موقع الانترنت “0202 – وجهات نظر من القدس” (لقطة شاشة)
“بدأت مبادرة 0202 كمبادرة صغيرة لطلاب جامعيين مُتطوِّعين”، قالت لنا هذا الأسبوع شير، ابنة 26 عاما، تدرس للقب الثاني وتعمل مركزة محتويات الجمعية. وفق أقوالها، “ما يميز هذه المبادرة أن المتطوعين يترجمون نشرات دون إجراء تعديلات عليها ولا يكتبون مقالا صحفيا يتضمن تحليلات أو آراء أعضاء المجموعة. فهذا يوفر منصة للسيناريو الحقيقي”. كما وأوضحت أن في صفحة الفيس بوك تظهر ترجمات من العربية إلى العبرية من الصحف الفلسطينية، ومصادر عربية تُعنى بشؤون القدس، ولكن يصل معظم المحتويات من الشبكات الاجتماعية، التي تتضمن ترجمة وفق الأصل. “نترجم كتابات مثل صفحات الفيس بوك في أحياء القدس الشرقية، منشورات لمؤسسات تربية ومدارس، جمعيات ومنظمات محلية ذات تأثير سياسي”.
“مثلا، هناك الآن كتلة مرشحة لمجلس المدينة”، قالت شير. “لا يهتم موقع ynet ولا القنوات الإخبارية الإسرائيلية بهذه العناوين”. إضافة إلى ذلك، أوضحت شير أن المتطوعين يحاولون ترجمة التعلقيات على المنشورات أيضا، تعبيرا عن الحوار المختلف السائد في المجتمَع العربي في القدس الشرقية. “نحاول عرض الأشخاص والآراء المختلفة”، المشاكل اليومية التي يواجهها مواطنو القدس الشرقية، مثل المشاكل في البنى التحتية أو الموطنة”.
من القدس الشرقية إلى القدس الحاريدية
في ظل نجاح صفحة الفيس البوك الأولى، أقام أعضاء الجمعية صحفة “نظرة من القدس الحاريدية”، تُعنى بالمجتمع اليهودي الحاريدي في القدس. “عرفنا أن هناك بعض الفئات السكانية المميزة التي لا تحظى بفرصة إلقاء نظرة إليها وجسِر الفجوات الثقافية”، قالت شير. وفق أقوالها، هناك قضايا كثيرة تشغل بال الحاريديين، لكنها لا تُطرح في الحوار المركزي، وقد يكون هذا هو السبب وراء النجاح الأكبر لصفحة الفيس البوك “0202” الخاصة بالحاريديين من حيث عدد القراء.
يعمل معتصم، ابن 26 عاما، وهو معلم لغة عربية من كفر عقب في القدس الشرقية، مديرا لصفحة الفيس بوك “0202” الجديدة التي تدعى “نظرة من القدس الغربية”. تهتم هذه الصفحة، التي أقيمت قبل بضعة أشهر فقط، بترجمة الأخبار، الأحداث، والنشرات من القدس الغربية إلى العربية، للقراء العرب في القدس الشرقية. “بدأت بقرأة صفحة الفيس بوك التابعة للحاريديين”، قال معتصم معربا أن القراءة ساعدته على تحسين لغته العبريّة. “أدركت الفوارق بين الحاريديين والعلمانيين، مثلا، ما هي أهمية غطاء رأس المرأة”. وفق أقواله، هناك أهمية لأن يعرف مواطني القدس الغربية الحياة المعقدة في القدس الشرقية والمشاكل التي يواجهها المواطنون.
من صفحة “نظرة من القدس الحاريدية” (Facebook)
قال معتصم تطرقا إلى صفحة القدس الغربية التي يديرها: “أشعر بسعادة لأني أجعل الصفحة متاحة أمام أبناء مجتمعي، وأعتقد أننا نحتاج إليها. لم أعرف يهودا حتى سن 18 عاما، وتعرفت إليهم عندما درست في الجامعة ولم أكن أعرف العبريّة حينها”. وأضاف: “إذا عرف الشبان معلومات عن جيرانهم، فهذا يساعدهم جدا في العمل والتعليم، ويتفاجأون أقل عندما ينهون دراستهم الثانوية”.
تطرق معتصم وشير إلى التحديات الصعبة في إتاحة الثقافة أمام جهة تختلف ثقافتها كليا، وتتجسد هذه التحديات في الترجمات المختلفة. “نحاول ألا نترجم حرفيا، ولكن هناك حالات توضح فيها الترجمة الحرفية الحوار السائد. مثلا، أثناء الترجمة نستخدم مصطلح ‘مسيرة الفخر’ وليس ‘مسيرة المثليين’ لأن هذه هي الترجمة التي تعكس الترجمة الدقيقة للحوار الإسرائيلي حول الموضوع”، أوضحت شير. “المثال الأفضل هو كلمة ‘القدس’ أو ‘أورشليم’ فهناك تساؤلات أي مصطلح نستخدم”، قال معتصم.
هناك عدد كبير من المتطوعين في يومنا هذا في الجمعية، من كل أطياف المجتمع الإسرائيلي: فلسطينيين، يهود علمانيين ومتدينين، متدينين حاليا أو في الماضي، رجال ونساء، يشكلون طبقة سياسية واسعة. وفق أقوال شير، “مشاركة متطوعين من مجتمعات إسرائيلية مختلفة تؤثر في النشرات في صفحات الفيس بوك المختلفة. في كل وردية، يختار المتطوع المواضيع التي تثير اهتمامه، وليست هناك توجيهات إرشادية، ما يتيح لأعضاء الجمعية العمل بحرية”.
جولة رمضان تنظمها الجمعية (Facebook)
“أكثر ما يهمنا هو عودة الاهتمام بالنزعة الإنسانية لكل طبقات المجتمع في القدس”، قالت شير. “نحاول أن نوضح أن الحوار في القدس الشرقية لا يتطرق إلى العنف والعمليات، بل إلى الأشخاص الذين يريدون العمل، تربية أطفالهم، وبناء منازلهم وفق تصاريح بناء”. وأضافت: “لا يتميز المجتمع الحاريدي بعدم التجند للخدمة العسكرية والتطرف فحسب، بل هنا حوار نسوي حاريدي، يتطرق إلى دمج الحاريديين في الأكاديميات، وغيرها. في هذا السياق، يقول معتصم: “تكمن المشكلة الأساسية في النزاع في عدم التعارف بين كلا الجانبين. فالفلسطينون في القدس الشرقية لا يفكرون في اليهود في القدس الغربية، وتسعى مبادرة 0202 إلى تقليص هذه الفجوات”.
هناك فوارق في التغطية الإعلامية في القدس الشرقية والقدس الغربية، وبين وسائل الإعلام في المجتمع الحاريدي من حيث المحتويات والتعابير، أوضح معتصم وشير. “لا تتجاهل وسائل الإعلام العربية في القدس الشرقية زيارة اليهود إلى الحرم القدسي الشريف أبدا، ولا الاعتقالات، وإطلاق سراح الأسىرى”، قالت شير. “إضافة إلى ذلك، فهي تتناول قضايا يومية ومعنى أن يكون الإنسان فلسطينيا في القدس – من ناحية العمل، البطالة، نقص الاستثمار في المؤسسات التربوية، وغيرها. بالمقابل، تتناول وسائل الإعلام الحاريدية كثيرا السياسية الحاريدية ، فيما يتعلق بالالتحاق بالجيش، أيام السبت، والتوتر بين الحاريديين والعلمانيين”.
تطرق معتصم وشير إلى ردود الفعل المختلفة التي يواجهانها. “يعتقد اليساريون أننا يمينيون، والعكس صحيح”، قال معتصم. “مثلا، عندما يشاهد اليمينيون ترجمات مثل ‘قوات الاحتلال’ يغضبون، بالمقابل يدعي اليساريون أننا ننشر منشورات سيئة فقط”. أكدت شير أن الترجمات لا تتضمن تحليلات، بل تعرض وجهات نظر لا تتحدث عنها نشرات الأخبار المركزية. “مثلا، هناك تعليقات أحيانا مثل، ‘أنتم تشكلون الناطقين باسم حماس’، ولكن نحن نترجم فحسب. بالمقابل، هناك من يحترم جهودنا. خلافا للصحافيين، نحن لا نفكر في جمهور الهدف، بل ننقل الأقوال الحقيقية”.
شهد المكان المقدس لليهود في القدس الشرقية، الحائط الغربي، اليوم الاثنين، حادثة مثيرة، حيث سقطت صخرة ضخمة من الحائط، وزنها 100 كيلو، وتحطمت في ساحة مخصصة لصلاة اليهود الإصلاحيين الذي يطالبون بإزالة الجدار بين النساء والرجال أثناء الصلاة. ولم تسفر الحادثة التي وقعت غداة إحياء ذكرى “خراب الهيكل” في إسرائيل عن إصابات.
وتظهر في شريط الفيديو الذي انتشر على المواقع الإسرائيلية، ووثق سقوط الصخرة، امرأة تصلي بمقربة من الحائط، وفجأة تسقط الصخرة بجانبها. وقال رئيس الحركة المحافظة في القدس إن “مصيبة كبرى كادت تحدث اليوم”، مطالبا بإجراء فحوصات هندسية لقوة الحائط ومدى قدرة صموده.
يذكر أن الموقع الذي تحطمت فيه الصخرة يثير الجدل منذ سنوات في إسرائيل لمطالبة الحركة الإصلاحية ترميمها واستقالة أعضاء اللجنة المكلفة بالمصادقة على الميزانية في البرلمان الإسرائيلية لإنجاز الترميم.
https://www.facebook.com/kan.news/videos/487931948298433/
وعلّق الحاخام المسؤول عن المكان المقدس، شموئيل رفينوفتش، على الحادثة قائلا “إنها حادثة نادرة لم نشهد مثلها عشرات السنين. توقيت الحادثة التي وقعت غداة حدادنا على “خراب الهيكل” تثير تساؤلات وتبعث إلى التفكير. أعجز عن إدراك سببها لكنها تملي علينا مراجعة النفس. نحمد الله على مرور الحادثة بسلامة”.
أصبح باب الخليل في القدس القديمة، امس (الأربعاء) موقعا لكرة القدم، لإجراء مباراة ضربة الجزاء الترجيحية التي أقيمت على خلفية أسوار القدس وبرج داود، وشارك فيها أطفال يهود وعرب. في المناسبة الاحتفالية، التي تضمنت عرض مباراة نصف نهائي المونديال، شارك عشرات الأطفال من كل القدس، الذين حاولوا إحراز هدف والحصول على لقب “ملك ضربات الجزاء في القدس”.
باب الخليل (تصوير: ريكي رحمان ، متحف برج داود)
نظمت المباراة جمعية “كلنا القدس”، التي أقامها يهود وعرب من القدس، بالتعاون مع متحف برج داود. قال إياد، وهو من مواطني بيت صفافا، وناشط في الجمعية: “عند المشاركة في لقاء والنظر إلى الآخر نظرة مساواة، يكون هناك استعداد لأن يسمع الواحد الآخر، ويتعرف إلى الجانب الإنساني المشترك. هناك مخاوف كثيرة، ولكن قد يؤدي التعارف إلى التخلص منها”. بعد مرور نحو ساعتين، كان ماهر أبو الهوى، ابن 13 عاما، من حي الطور، الفائز في المباراة.
(تصوير: ريكي رحمان ، متحف برج داود)
بعد مباراة ركلات الجزاء، شاهد المشاركون عرضا لمباراة نصف نهائي المونديال بين انجلترا وكرواتيا على خلفية مشاهد البلدة القديمة. “بعد سنوات من لقاءات الأغاني باللغتين العربية والعبرية، ومباريات ألعاب الطاولة، قررنا أن نحتفل معا بمباريات كرة القدم التي تجمع بين الأفراد في العالم كثيرا. أن نحتفل بمباريات المونديال الأهم”، قال دور عمدي، مدير عامّ مشارك في جمعية “كلنا القدس”. وأضاف: “قُدّم نصف العرض باللغة العربية والآخر بالعبرية. يهمنا أن يسمع الأشخاص اللغة الأخرى”.
(تصوير: ريكي رحمان ، متحف برج داود)
قالت مديرة متحف برج داود، إيلات ليبر: “في عام 2014، رغم الصواريخ والصافرات، عُرِضت في متحف داود مباريات المونديال للمقدسيين. أدى حب الرياضة بأن يلتقي المقدسيون – عربا، يهودا، مسلمين، مسيحيين، علمانيين ومتدينين – لمشاهدة المباريات معا. ونشعر بالسرور في ظل الفرصة التي تتيح إجراء لقاءات كهذه ثانية”.
نقطة أمنية إسرائيلية عند باب العامود (Mendy Hechtman/FLASH90)
تدعي دائرة الأوقاف أن إزالة النقطة الأمنية التابعة للشرطة الإسرائيلية أتت عقب ضغط أردني، والشرطة الإسرائيلية تقول إن الخطوة متعلقة بتقييم جديد للوضع الأمني في منطقة الحرم
هذا الأسبوع، فُكِكَت نقطة مراقبة تابعة للشرطة الإسرائيلية كانت بالقرب من المسجد الأقصى، وذلك بعد يوم من لقاء جمع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وبين العاهل الأردني، الملك عبد الله في عمان، وفق النشر اليوم صباحا (الأربعاء) في قناة الإذاعة الإسرائيلية العبرية “ريشت بيت”. يجري الحديث عن نقطة مراقبة شرطة جديدة أقيمت قبل ثلاثة أيام بالقرب من “باب الرحمة” في البلدة القديمة في القدس.
كان الهدف من إقامتها هو مراقبة أكوام التراب التي تتضمن وفق التقديرات لقيات أثرية، ذلك لأن المحكمة الإسرائيلية لا تسمح بالعمل في الموقع دون إجراء مراقبة أثرية. أقيمت نقطة المراقبة الشرطية هذه بعد توثيق صور في الأيام الأخيرة من شهر رمضان، شوهد فيها المصلون المسلمون وهم ينقلون ترابا من الموقع الأثري ويستخدمونه لبناء مقاعد وطرقات خلافا لقرار المحكمة ولأهميته التاريخية.
ملك الأردن عبد الله الثاني بن الحسين (AFP)
تدعي دائرة الأوقاف أن نقطة المراقبة الشرطية قد فُكِكَت بناء على ضغط الأردن. وفق أقوال دائرة الأوقاف، توجه المسؤولون إلى الأردن بسبب إقامة نقطة المراقبة، إضافة إلى أن هذا الأسبوع، احتجزت الشرطة الإسرائيلية رئيس شعبة الحراس في المسجد الأقصى المبارك، عبد الله أبو طالب، بالقرب من نقطة المراقبة ذاتها. كما وتدعي دائرة الأوقاف أن تدخل الأردن سيساهم في أن يكون المسؤولون في هذه الدائرة أحرارا أكثر بدءا من الآن عند مراقبة مجموعات يهودية تزور جبل الهيكل.
بالتباين، تدعي الشرطة الإسرائيلية بشدة أن تفكيك نقطة المراقبة ليس مرتبطا أبدا باللقاء بين نتنياهو والعاهل الأردني. وتوضح أن ترتيبات الحراسة تستند إلى “تقييمات الأوضاع”، وأنه “خلافا لادعاء دائرة الأوقاف، لم يطرأ أي تغيير على سياسة شرطة إسرائيل. يشكل الحرم القدسي الشريف نقطة هامة جدا، ويجب توخي الحذر عند نشر ادعاءات قد تؤدي إلى ضرر في جدول الأعمال العام وسلامة الجمهور”.
بمناسبة يوم القدس الذي صادف أمس (الأحد) صادقت الحكومة الإسرائيلية على عدد من القرارات المتعلقة بتطوير القدس، ومنها تطوير القدس الشرقية واستثمار نحو ملياري شاقل (نحو 560 مليون دولار). أعِدَ البرنامج الذي تضمن استثمارا في التربية، التشغيل والبنى التحتية بناء على قرار الحكومة في العام الماضي، وهو يهدف إلى تقليص الفجوات بين القدس الشرقية والغربية.
سيستثمر نصف الميزانية في تطوير البنى والنصف الآخر في التربية، الرفاه والتشغيل. يتضمن البرنامج في مجال التربية والتعليم برنامجا لدفع تعليم اللغة العبرية قدما ومنح مكافآت للمؤسسات التي تعمل وفق البرامج التعليمية الإسرائيلية، ما يساعد الشبان العرب على انخراطهم في الأكاديمية الإسرائيلية.
يفترض أن يحسّن القرار الهام ظروف حياة العرب في القدس الشرقية، الذين ليسوا مواطنين إسرائيليين، وقد جاء هذا القرار بشكل مثير للاهتمام في يوم القدس، الذي يحتفل فيه الإسرائيليون بمناسبة فرض السيادة الإسرائيلية على المدينة العاصمة، القدس. إضافة إلى هذا، بادر إلى برنامج تطوير القدس الشرقية اليمين الإسرائيلي، الذي يدعم رؤيا توحيد القدس، ويواجه تأثيرات ضم مئات آلاف الفلسطينيين إلى دولة إسرائيل.
حي سلوان في القدس الشرقية ( Corinna Kern / FLASH90)
يتطرق البرنامج من بين مواضيع أخرى إلى تحسين المواصلات والبنى التحتية في القدس الشرقية. في هذا الإطار، تقرر تفعيل خطوط مواصلات عامة تربط بين القدس الشرقية والغربية. إضافة إلى ذلك، تقرر إقامة طاقم لفحص حل مشاكل التخطيط، المياه والصرف الصحي في أحياء القدس الشرقية.
في إطار التشغيل، وُضع هدف لزيادة حجم النساء العربيات العاملات، من خلال منح مكافآت للمشغلين، وتوفير تأهيل ووسائل للعمل.
“في ظل الفجوات الاجتماعيّة والاقتصادية الكبيرة بين القدس الشرقية والغربية، وبين القدس الشرقية والأقلية في إسرائيل”، جاء في تعليلات البرنامج, “تود الحكومة توفير رد ملائم لسكان القدس الشرقية، تشجيع انخراطهم في المؤسسات الأكاديمية، الاقتصاد، العمل الهام، وتقليص فجوات في البنى التحتيّة القائمة في المنطقة”.
“كانت الولادة أفضل تجربة مررت بها” قالت الوالدة تمار مايبوم، الإسرائيلية ابنة 34 عاما، التي ولدت قبل نحو شهر ابنها البكر في المستشفى الفلسطيني، سانت جوزيف، الواقع في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية. “بعد أن ولدت سُئلت إذا شعرت بالخطر. لكني أعتقد أن الولادة في مستشفى إسرائيلي يعمل فيه طاقم وفق التقاليد الإسرائيلية، يوضح لمتلقي الخدمات ما هو جيد لهم، ويكرس أهمية للطب المعاصر تشكل خطرا. شعرت بأمان في المستشفى الفلسطيني، بالاحترام وحصلت على الحيز والوقت اللذين كنت أحتاجهما”، قالت الشابة.
خططت مايبوم أن تلد طفلها في المنزل بسبب استيائها من المستشفيات. وفق أقوالها، خلال النصف الثاني من الحمل، قررت أن تلد في المنزل، تجنبا للمخاطر المنوطة بالولادة في المستشفى، وعلما منها أن النساء قادرات على التعرف إلى احتياجاتهن الجسدية. “أشعر أن المستشفى هو مؤسسة أبوية وذكورية، منقطعة عن أحاسيس ومشاعر الأنوثة والأمومة المغروسة فينا وهو يحاول تشويشها”، قالت مايبوم.
تمار مايبوم مع زوجها وطفلهما (Facebook)
تعرفت مايبوم إلى قابلة تولّد النساء في المنزل، ولكن عندما بدأت علامات الولادة لدى مايبوم ومنها خروج السائل السلوي الملوث ببراز الطفل اضطرت مايبوم إلى الوصول إلى المستشفى. رافقت القابلة الوالدة إلى المستشفى، وبعد أن تلقيتا توصية قررتا الوصول إلى مستشفى سانت جوزيف في القدس الشرقية.
حظيت مايبوم بمعاملة لائقة من الطاقم الطبيّ في المستشفى، الذي احترم رغباتها وخصوصيتها منذ اللحظة الأولى. “عندما وصلت أحضر الطاقم بركة من أجلي. دُهشت أن الولادة الطبيعية هي أمر مألوف وأن الطاقم يؤمن بالنساء وبقدراتهن. عندما دخل مدير القسم إلى الغرفة، طلبت منه الخروج، وطلبت من القابلة ألا يدخل أحد إلى الغرفة، حظيت باحترام من الجميع”، قالت مايبوم.
رغم أن الولادة استمرت لمدة 46 ساعة، إلا أنها كانت ولادة سهلة لأنها حظيت بدعم، استعدت لهذه الولادة، عرفت ما تطلبه، واحترم الطاقم الطبيّ كل طلباتها، وفق أقوال مايبوم. “احترم الطاقم اختياري أن أبدأ الولادة في المنزل، ولم يجر لي فحوصا، وسمح لي بمتابعة الولادة في المستشفى كولادة منزلية. أتوقع أن طاقم المستشفيات الأخرى كان سيسرع ولادتي، ويهتم بأن ألد خلال وقت قصير”، أوضحت.