الفصائل الفلسطينية

مخيم اليرموك بعد القصف (AFP PHOTO / STR)
مخيم اليرموك بعد القصف (AFP PHOTO / STR)

اليرموك: الأمم المتحدة قلقة من هجوم فلسطيني- سوري ضد تنظيم الدولة الإسلامية

بان كي مون: حان الوقت للقيام بعمل ملموس لإنقاذ الأرواح (..) لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي والسماح بحدوث مجزرة، لا يجب التخلي عن سكان اليرموك

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أمس الخميس، إلى العمل على تفادي “مجزرة” في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق، وذلك بعد قبول الفصائل الفلسطينية تنفيذ عملية عسكرية مشتركة مع الجيش السوري لإخراج متطرفي تنظيم “الدولة الإسلامية” من المخيم.

وقال بان في تصريحات صحافية “حان الوقت للقيام بعمل ملموس لإنقاذ الأرواح (..) لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي والسماح بحدوث مجزرة، لا يجب التخلي عن سكان اليرموك”.

وشدد بان “ان ما يجري في اليرموك غير مقبول” مشيرا إلى أن “سكان اليرموك وبينهم 3500 طفل، اضحوا دروعا بشرية”.

وأضاف “هذا المخيم للاجئين بدا يشبه مخيما للموت” مشبها مخيم اليرموك ب “آخر حلقات الجحيم”.

وتابع “نحن نسمع الآن حديثا عن هجوم مكثف على المخيم والمدنيين الموجودين فيه، سيشكل ذلك جريمة حرب جديدة افظع من سابقاتها”.

وقبلت فصائل فلسطينية تنفيذ عمليات مشتركة مع الجيش السوري ما أثار مخاوف من هجوم وشيك على متطرفي الدولة الإسلامية الذين هجموا على المخيم في الأول من نيسان/أبريل.

واعتبر بان انه من العاجل “ان يستقر الوضع في المخيم” الذي يؤوي 16 الف لاجئ.

وذكر بطلب مجلس الأمن مؤخرا “وضع حد للمعارك” وتسهيل وصول المساعدة الإنسانية وإتاحة اجلاء من يرغبون في مغادرة المخيم.

ووجه نداء “للدول التي لديها نفوذ لدى الحكومة (السورية) وكافة الأطراف على الأرض” بهدف إقناع المتحاربين بتفادي المدنيين.

وقال “إن هذه الكارثة الإنسانية في اليرموك هي اختبار كبير لتصميم المجتمع الدولي”.

وجاءت تصريحات بان بعد ان أعلن عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني الخميس توافق أبرز الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك على عملية عسكرية بالتنسيق مع النظام السوري لإخراج تنظيم الدولة الإسلامية من هذا المخيم بعد سيطرته على أجزاء واسعة منه.

وقال مجدلاني في مؤتمر صحافي عقده في دمشق إن دخول التنظيم المتطرف أطاح بالحل السياسي، و”وضعنا أمام خيارات أخرى لحل أمني نراعي فيه الشراكة مع الدولة السورية صاحبة القرار الأول والأخير في الحفاظ على أمن المواطنين”، مشيرا إلى ان “الجهد الفلسطيني هو جهد تكاملي مع دور الدولة السورية في تطهير المخيم من الإرهاب”.

وكان مجدلاني يتحدث بعد اجتماع عقد مساء الأربعاء وشارك فيه ممثلون عن 14 فصيلا فلسطينيا في سوريا، وغابت عنه كتائب أكناف بيت المقدس، الحركة التي نشأت أخيرا في مخيم اليرموك والتي تعتبر قريبة من حركة حماس الفلسطينية ومعارضة للنظام السوري. ومنذ دخول تنظيم الدولة الإسلامية إلى مخيم اليرموك في الأول من نيسان/أبريل، تقاتل كتائب أكناف بيت المقدس التنظيم الجهادي، ما أسفر عن مقتل 45 شخصا بينهم ستة مدنيين.

وقال المسؤول الفلسطيني القادم من رام الله والذي شارك في اجتماع الفصائل “اتفقنا على أن يبقى (الاجتماع) مفتوحا للتنسيق الدائم مع القيادة السورية، وان تُشكل غرفة عمليات مشتركة من القوات السورية والفصائل الفلسطينية التي ترغب والتي لها تواجد ملموس داخل المخيم أو في محيطه لاستكمال هذه العملية النظيفة عسكريا”.

وأوضح ان “أي عمل (عسكري) يجب ان يراعي حياة المدنيين السوريين والفلسطينيين في اليرموك، والا تكون هناك حالة من التدمير الشامل للمخيم، وان تتم العملية بشكل تدريجي في الأحياء”.

وأكد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق أنور عبد الهادي لوكالة “فرانس برس” أن الفصائل الفلسطينية توافقت في الاجتماع “على دعم الحل العسكري لإخراج داعش من المخيم”.

وفيما لم يكن في الإمكان الاتصال بممثلين عن كتائب أكناف بيت المقدس لتبين موقفها من العملية العسكرية، قال عبد الهادي إن “90 مقاتلا من أكناف بيت المقدس باتوا ينسقون مع غرفة العمليات المشتركة ويقاتلون إلى جانب النظام”.

وأشار مجدلاني من جهته إلى ان “جزءا من مقاتلي أكناف بيت المقدس انشقوا عنه وباتوا يقاتلون إلى جانب تنظيمي داعش والنصرة”.

وتنفي حركة حماس أي علاقة لها بكتائب أكناف بيت المقدس التي تقدم نفسها على انها مؤلفة من (أبناء المخيم). وقال ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان ل “فرانس برس” إن الحركة لم تطلع على تفاصيل ما اتفق عليه في اجتماع الفصائل في دمشق، رافضا في الوقت نفسه “مسألة التورط الفلسطيني العسكري في المخيم بالكامل”.

وشددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تقاتل إلى جانب قوات النظام من جهتها على “ضرورة ترجمة الموقف الفلسطيني الموحد السياسي والميداني بهدف تحرير مخيم اليرموك وطرد العصابات الإرهابية”، مقترحة تشكيل “قوة مشتركة” من الفصائل الفلسطينية لتحقيق ذلك.

اقرأوا المزيد: 617 كلمة
عرض أقل
اطفال فلسطينيون يلعبون على ركام مبنى كتب عليه "غزة من جديد" في حي الشجاعية في ضاحية غزة (AFP)
اطفال فلسطينيون يلعبون على ركام مبنى كتب عليه "غزة من جديد" في حي الشجاعية في ضاحية غزة (AFP)

الفصائل الفلسطينية تدعو مصر لاستئناف رعايتها للمفاوضات مع اسرائيل

اجتمعت الفصائل في مدينة غزة بدعوة من حركة حماس لمناقشة "الخروقات الاسرائيلية"

طالبت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الخميس، مصر باستئناف رعايتها لجلسات المفاوضات بينها وبين اسرائيل لتثبيت اتفاق التهدئة في قطاع غزة.

واجتمعت الفصائل في مدينة غزة بدعوة من حركة حماس لمناقشة “الخروقات الاسرائيلية” كما قالت في بيان، بعد مقتل احد عناصر جناحها المسلح برصاص الجيش الاسرائيلي الاربعاء.

وقال خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي عقب اللقاء في مؤتمر صحافي “تطالب القوى الاخوة في مصر بضرورة الدعوة السريعة لاستئناف جولات المفاوضات للضغط على العدو لوقف عدوانه على ابناء شعبنا”.

و حمل “العدو الصهيوني مسؤلية التصعيد الاخير والذي يعد خرقا جديدا للتفاهمات التي جرت برعاية مصرية”، مؤكدا على “حق شعبنا في الدفاع عن نفسه وفي صد العدوان الصهيوني المتكرر”.

من جانبها قالت الوية الناصر صلاح الدين الجناح المسلح لحركة المقاومة الشعبية في مؤتمر صحافي ان “الخرق الصهيوني للتهدئة حماقة سيدفع ثمنها العدو”، مؤكدة انها عناصرها “سترد بشكل فوري على اي خرق صهيوني للتهدئة”.

وشنت اسرائيل الاربعاء غارة جوية على جنوب قطاع غزة بعد تعرض قوات اسرائيلية لاطلاق نار قناصة فلسطينيين مما ادى الى اصابة جندي بجروح خطرة، بينما قتل احد عناصر الجناح العسكري لحماس برصاص الجيش.

كما شنت طائرات حربية اسرائيلية ليل الجمعة-السبت، للمرة الاولى منذ التهدئة في اب/اغسطس الماضي، غارات على جنوب قطاع غزة من دون ان تسفر عن اصابات بعد اطلاق اول صاروخ منذ التهدئة على اسرائيل.

من جهة اخرى اكد وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون ان حركة حماس في قطاع غزة لا ترغب بتصعيد عسكري جديد مع اسرائيل على الرغم من عدة حوادث مؤخرا.

وقال يعالون في حديث للاذاعة العامة ان “حماس لا ترغب بالتصعيد..ولكن هناك عناصر ومنظمات اخرى في القطاع مثل الجهاد الاسلامي التي تتلقى تمويلا من ايران ومنظمات الجهاد العالمي”.

واوضح يعالون ان عدم رد حماس على غارات الجيش الاسرائيلي الاربعاء التي ادت الى مقتل عنصر من كتائب عز الدين القسام “يثبت ان حماس لا ترغب بتصعيد ولكن عليها ان تثبت مسؤوليتها عن القطاع”.

وبدا يعالون حذرا فيما يتعلق باستئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة حول التهدئة في غزة قائلا “قد يكون من غير الضروري الذهاب للقاهرة، نعمل بالفعل لتنفيذ القرارات من اتفاق وقف اطلاق النار”.

واعلنت التهدئة بين الفلسطينيين واسرائيل في 26 آب/اغسطس الماضي، بعد الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة التي استمرت اكثر من خمسين يوما مخلفة 2143 قتيلا فلسطينيا معظمهم من المدنيين و71 قتيلا في الجانب الاسرائيلي غالبيتهم الساحقة من العسكريين.

وكان من المفترض استئناف المفاوضات في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ولكنها ما زالت مجمدة.

اقرأوا المزيد: 370 كلمة
عرض أقل
الوفد الفلسطيني يصل الى القاهرة لمناقشة التهدئة في غزة (AFP)
الوفد الفلسطيني يصل الى القاهرة لمناقشة التهدئة في غزة (AFP)

مصر تبدأ وساطتها من اجل هدنة دائمة في غزة

اكدت حماس رفضها مجرد الاستماع لطرح "نزع سلاح المقاومة" في قطاع غزة، الامر الذي تطالب به اسرائيل كشرط لتهدئة دائمة في القطاع

التقى مسؤولون مصريون في القاهرة وفدا اسرائيليا وسينقلون الاربعاء مطالبه الى المفاوضين الفلسطينيين في اطار المحادثات التي تهدف الى احلال هدنة دائمة في غزة بعد انتهاء التهدئة لمدة 72 ساعة المطبق منذ الثلاثاء.

ولم تسجل اي مواجهات في قطاع غزة الاربعاء في اليوم الثاني من التهدئة التي تم التوصل اليها بفضل وساطتين مصرية واميركية.

وانسحب الجيش الاسرائيلي بالكامل من القطاع الفلسطيني الثلاثاء بعد شهر من بدء الهجوم الذي اودى بحياة 1875 فلسطينيا بينهم 430 طفلا وفتى و243 امرأة، حسب وزارة الصحة الفلسطينية. وفي الجانب الاسرائيلي قتل 64 جنديا وثلاثة مدنيين.

وقال مفاوضون فلسطينيون لوكالة فرانس برس طالبين عدم كشف هوياتهم ان “الوفد الاسرائيلي حضر امس الى القاهرة والتقى المسؤولين المصريين (…) وعاد الى تل ابيب للاجتماع مع الحكومة الاسرائيلية ونقل ما دار في الاجتماع المصري الاسرائيلي”.

واضافوا ان “الوفد الاسرائيلي سيعود اليوم (الاربعاء) الى القاهرة لمواصلة التفاوض غير المباشر مع الوفد الفلسطيني برعاية واشراف مصري”.

وتابعوا “سنلتقي اليوم مع وفد من القيادة المصرية للاستماع الى الموقف الاسرائيلي من المطالب الفلسطينية للهدنة والتهدئة”.

ويضم الوفد الفلسطيني حركة المقاومة الاسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة وتشكل الهدف الرئيسي لإسرائيل.

واكدت حماس الثلاثاء رفضها مجرد الاستماع لطرح “نزع سلاح المقاومة” في قطاع غزة، الامر الذي تطالب به اسرائيل كشرط لتهدئة دائمة في القطاع بعد هجوم جوي وبري عليه استمر نحو شهر.

وقال عزت الرشق القيادي البارز في حركة حماس لوكالة فرانس برس الثلاثاء في القاهرة “نحن كوفد لا نقبل ان نستمع الى اي طرح في هذا الخصوص (…) ومن يظن انه انتصر في المعركة حتى يطلب هذا الطلب هو مخطئ، فالشعب الفلسطيني ومقاومته وصموده هم المنتصرون”.

واضاف الرشق ان “موافقة اسرائيل على التهدئة وما تلاها من انسحاب لجيش الاحتلال من غزة جاءت لانهم وصلوا الى طريق مسدود (…) رغم الالم والصمود والتضحيات والصبر نؤكد ان شعبنا ملتف حول المقاومة”.

واعتبر ان “كل ما انجزته اسرائيل هو جرائم حرب ضد المدنيين وعدونا لم ولن يحقق اهدافه من هذه المعركة”.

اقرأوا المزيد: 296 كلمة
عرض أقل
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل  (AFP / MOHAMMED ABED)
الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين رمضان عبد الله شلح مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل (AFP / MOHAMMED ABED)

مصر تبدأ محادثات الهدنة مع الفصائل الفلسطينية

تركزت المحادثات على مطالب وافقت عليها الفصائل الفلسطينية امس منها مناشدة مصر تسهيل الحركة عبر حدودها مع قطاع غزة

عقدت فصائل فلسطينية من بينها ممثلون عن حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والجهاد الاسلامي أول اجتماع رسمي لها مع وسطاء مصريين في القاهرة اليوم الاثنين على أمل تمهيد الطريق الى اتفاق لوقف اطلاق النار مع اسرائيل يمكن ان يصمد.

وتركزت المحادثات على مطالب وافقت عليها الفصائل الفلسطينية امس الاحد منها مناشدة مصر تسهيل الحركة عبر حدودها مع قطاع غزة المحاصر. ولم يتضح كيف ستتقدم المحادثات بعد ان رفضت اسرائيل ايفاد مبعوثيها كما كان مقررا.

وقال أعضاء في الوفد أمس الاحد ان المطالب الفلسطينية تشمل وقفا لاطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من غزة ورفع الحصار عن المنطقة والافراج عن السجناء وبدء عملية اعادة البناء.

وبدأت المحادثات ظهرا تحت اشراف المخابرات المصرية القوية. وقالت مصادر دبلوماسية مصرية انه رغم ان القاهرة قد تفكر في تخفيف القيود على حرية الحركة على حدودها مع غزة الا انه من غير المرجح ان تقبل بمطالب الفلسطينيين بالسماح بعودة التجارة الى حالتها الطبيعية.

وقالت المصادر ان مصر تصر على ان اي محادثات متعلقة بمعبر رفح الحدودي يجب ان تجري بشكل ثنائي مع السلطة الفلسطينية لا في اطار اتفاق شامل بين الفلسطينيين واسرائيل لتخفيف الحصار.

والعلاقة متوترة بين مصر وحماس وان لعبت القاهرة دور الوسيط في صراعات متكررة في غزة من قبل وهي تبذل جهودا مضنية للتوصل الى اتفاق في المواجهات الجارية.

ولم تتبلور حتى اليوم الاثنين تكهنات لوسائل الاعلام بان نائب وزير الخارجية الامريكية بيل بيرنز سيسافر الى مصر للمشاركة في محادثات هدنة غير مباشرة. ورفض مسؤول في السفارة الامريكية قول ما اذا كان بيرنز سيصل ومتى.

وانهار وقف لاطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة والامم المتحدة بعد ساعتين من بدئه يوم الجمعة مع تبادل اسرائيل وحماس اللوم في انهياره.

وبدأت اسرائيل حملتها على غزة في الثامن من يوليو تموز ردا على ما تقول انه تصعيد من جانب حماس وجماعات فلسطينية أخرى في الهجمات الصاروخية عبر الحدود. ثم شنت اسرائيل بعد ذلك هجوما بريا.

وقال مسؤولون في غزة ان 1804 فلسطينيين قتلوا كما شرد ربع سكان القطاع البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة. بينما أكدت اسرائيل مقتل 64 جنديا في الاشتباكات اضافة الى ثلاثة مدنيين خلال القصف الصاروخي الفلسطيني.

اقرأوا المزيد: 321 كلمة
عرض أقل