صادقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، على ميزانية حجمها 50 مليون شاقل للعام 2019 (نحو 13.5 مليون دولار) لمكافحة العنف داخل العائلة. تطرق رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، إلى الموضوع في مستهلّ جلسة مجلس الوزراء، مشيرا إلى أن التركيز سيتم على الرجال العنيفين. “حتى يومنا هذا لم يقدَم علاجا للمهاجمين. لهذا سوف نبدأ بالتركيز عليهم، وليس على الضحايا فحسب. نحن نعالج الضحايا، ولكن علينا أولا تقديم علاج لمرتكبي الجرائم”، قال نتنياهو مضيفا: “هذه هي البداية فقط”.
وفق بيان الحكومة، سوف يتضمن البرنامج تقديم المزيد من الرد في المراكز العلاجية النهارية للرجال العنيفين، إقامة مركزَي طوارئ وحماية متعددة المجالات لمتضرري العنف داخل العائلة، تطوير وسائل وتأهيل طواقم، إقامة مركز بحث، وغيرها. كما جاء أن البرنامج سوف يركّز على تقديم علاج للرجال العنيفين عموما، وعلى المجتمع العربي الذي يعاني من العنف داخل العائلة على وجه الخصوص.
جاء هذا القرار تتمة لتوصيات اللجنة بين الوزارية لمنع ظاهرة العنف داخل العائلة وعلاجها. سوف تُنقل الميزانية إلى وزارة العمل، والرفاه، والخدمات الاجتماعية فورا، وتأتي هذه الخطوة بعد أن صادقت الحكومة على تقليص ميزانيات من المكاتب الحكومية بهدف تمويل ميزانيات أخرى لتعزيز البرنامج. قال وزير المالية، موشيه كحلون، يعتبر “العنف ضد النساء ظاهرة اجتماعية خطيرة تتطلب العمل على اجتثاثها بكل الوسائل المحتملة. سنواصل دعمنا للخطوات التي تقترحها المكاتب الحكومية بهدف اجتثاث هذا النوع من العنف، ومنح الآمان لكل مواطن في إسرائيل”.
جاء على لسان اللوبي النسائي الإسرائيلي ردا على ذلك: “يجري الحديث عن قرار هام، وإضافة ميزانية ضرورية، فنحن نرحب بتقديم العلاج للرجال العنيفين. ولكن في ظل حالة الطوارئ التي نواجهها، نعتقد أن هذا البرنامج غير كاف. إضافة إلى وزارة الرفاه، يجب أن تشارك وزارتا الأمن الداخلي، والتربية، اللتان لا تشكلان جزءا من البرنامج الحالي”.
قالت منظمات التظاهرة النسائية إن الحديث يجري عن خطوة هامة وضرورية، ولكن أشرن إلى أن “المجتمع يعاني من حالة طوارئ، فقد قُتِلت منذ الإضراب إسرائيليتان، وقُتِلت 26 إسرائيلية في العام 2018. هناك حاجة إلى ميزانيات كبيرة لإحداث تغيير كبير في مجالات الرفاه، التربية، والشرطة. كانت التظاهرة النسائية مجرد نقطة تحوّل أثبتنا فيها القوة النسائية الهائلة. سنواصل العمل على أن تتصدر هذه القضية جدول الأعمال الجماهيري، لا سيما في فترة الانتخابات القريبة، وسنعمل لإحداث تغيير”.