تسلم العقيد يارون فينكلمن، أمس، مكان العقيد عوفر فينتر قيادة لواء سلاح المُشاة، “جفعاتي”، في الجيش الإسرائيلي، خلال مراسم حضرها قائد لواء الجنوب، سامي تُرجمان. اجتاز فينكلمن مشوارًا طويلاً في سلك الجيش، ضمن لواء المظليين الإسرائيلي، ولكن، بسبب عدم وجود ضباط مُلائمين في جفعاتي ذاتها، تم نقل فينكلمن لاستلام قيادة اللواء من خارجها. شغل سابقًا منصب قائد كتيبة المُشاة التابع للواء المظليين، رئيس ديوان رئيس الأركان وقائد الوحدة الشمالية التابعة لكتيبة قطاع غزة.
تطرق فينكلمن، خلال مراسم تبادل القادة، إلى المأساة الكبيرة التي تعرضت لها الكتيبة في الصيف الماضي، مع موت المُلازم هدار غولدين، الذي لم يتم بعد دفن جُثته في إسرائيل بل تم أسرها. قال فينكلمن: “أود الإشارة إلى أن إعادة الملازم هدار غولدين، رحمه الرب، لم تُستكمل بعد”.
تطرق القائد السابق، فينتر، أيضًا للأمر وقال: “تركت مُحاربًا واحدًا خلفي، المُلازم هدار غولدين، رحمه الرب، فعلنا ما بوسعنا في تلك الأيام لإعادته، يشهد القادة والجنود على ذلك، وأنا واثق أن العدو يتذكر ذلك أيضًا. إنما هذا لا يكفي. على الجيش ودولة إسرائيل مُتابعة استكمال المهمة وإعادة هدار وأورن شاؤول، رحمهما الرب، وأنا واثق أن هذا ما سيحدث”.
تحدثت وسائل الإعلام الفلسطينية، كما هو مُتوقع، عن الأمر مع حذف بعض التفاصيل الهامة. بدل الإشارة إلى أن القائدين أشارا إلى غولدين بالقول “رحمه الرب”، كتبت وكالة الأنباء “صفا” أن غولدين هو “الضابط المفقود في رفح”. على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي ينظر إلى غولدين على أنه قتيل لا أحد يعرف مكان قبره.
وردت أقوال العقيد فينتر على موقع وكالة “صفا” مع الحذف المقصود لكلمة “رحمه الرب”، التي كان فينتر يقولها عندما يذكر اسمَيّ أورون شاؤول وهدار غولدين، وذلك لترك انطباع أنهما لا زالا على قيد الحياة. وكذلك، تم عرض صورة تحت عنوان المقالة والتي تُظهر مقاتلاً من عز الدين القسام قرب “صندوق أسود”، الذي فيه، على ما يبدو، الجُنديان اللذان لا يُعرف مصيرهما. إلا أن تقرير وكالة “صفا” أشار إلى أن إسرائيل تعتبر شاؤول وغولدين قتيلين.