رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Miriam Alster/Flash 90)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (Miriam Alster/Flash 90)

ما الذي اقترحه نتنياهو في القمة السرية في العقبة؟

في اجتماع لوزراء حزبه ادعى نتنياهو أنه دفع عقد قمة إقليمية قدما بمشاركة الملك الأردني والرئيس المصري وحتى أنه عرض 5 خطوات لبناء الثقة مع الفلسطينيين

عرض رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في قمة السلام السرية في العقبة برنامجا تضمن تجميد البناء خارج الكتل الاستيطانية. وأشار مسؤول سابق في الإدارة الأمريكية ومصدر إسرائيلي، كانا مطلعين على تفاصيل القمة أمام صحيفة “هآرتس” أن نتنياهو طلب في المقابل الحصول على اعتراف أمريكي بالكتل الاستيطانية الكبيرة: أريئيل، جوش عتصيون، معليه أدوميم، وجفعات زئيف.

وأشار المسؤول الأمريكي والإسرائيلي اللذان تحدثا مع مراسل رفيع المستوى في صحيفة “هآرتس”، باراك ربيد، إلى أن نتنياهو عرض أمام المشاركين في القمة برنامجا مؤلفا من خمس نقاط، تضمن التطرق إلى خطوات تكون إسرائيل مستعدة لاتخاذها لصالح مبادَرة سلام إقليمية، تؤدي إلى استئناف المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية.

1. مصادقة على بناء مكثف للفلسطينيين ودفع مبادرات اقتصادية قدما في المنطقة “ج” (تخضع إداريا وأمنيا لإسرائيل)، دفع مبادرات البنى التحتية في قطاع غزة قدما، وتعزيز التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية – بما في ذلك تصريح لإدخال وسائل قتاليّة إضافية ضرورية للأجهزة الأمنية الفلسطينية.

2. نَشِر تطرق إيجابي علني من الحكومة الإسرائيلية لمبادرة السلام العربية لعام 2002 والتعبير عن الاستعداد لإدارة مفاوضات مع الدول العربيّة.

3. دعم ومشاركة فعالة للدول العربيّة في مبادَرة سلام إقليمية، بما في ذلك مشاركة ممثلين كبار من السعودية، الإمارات العربية المتحدة، ودول سنية أخرى في قمة علنية بمشاركة نتنياهو.

4. اعتراف أمريكي عملي بالبناء في الكتل الاستيطانية الكبيرة مقابل تجميد البناء في المستوطنات المعزولة من الجهة الشرقية من جدار الفصل.

5. الحصول على ضمان إدارة أوباما للتعرض للخطوات المعادية لإسرائيل في مؤسسات مجلس الأمن وفرض حق النقض على قرارات حول النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني في مجلس الأمن للأمم المتحدة.

اقرأوا المزيد: 239 كلمة
عرض أقل
لؤلؤة السياحة الساخنة الجديدة للسائح الإسرائيلي هي العقبة (Flash90/Nati Shohat)
لؤلؤة السياحة الساخنة الجديدة للسائح الإسرائيلي هي العقبة (Flash90/Nati Shohat)

سحر العقبة يجذب السائحين الإسرائيليين

فنادق فخمة، شواطئ جميلة، وفرة، وأسعار مغرية: يجذب كل هذا المزيد من السياح الإسرائيليين للسفر إلى العقبة والمملكة الهاشمية

تجعل مناظر خيالية، فخامة، ورائحة مميّزة لمدينة غريبة، السائحين الإسرائيليين الذين كانوا معتادين حتى الآن على قضاء أوقات المتعة في فنادق تركيا الفخمة أو قضاء الوقت في شواطئ اليونان الساحرة، يسافرون شرقا نحو المملكة الهاشمية.

السائحون الإسرائيليون هم زبائن أذكياء يبحثون عن المتعة الأسرية في فنادق فخمة وبأسعار ملائمة. وإذا سألتم اليوم الكثير من الإسرائيليين فسوف يقولون لكم بالتأكيد إنّ لؤلؤة السياحة الساخنة الجديدة للسائح الإسرائيلي الذي يسعى وراء المتعة، هي المملكة الأردنية الهاشمية، الدولة الجارة الواقعة شرقا. في عيد الفصح اليهودي الأخير زار فنادق العقبة والضفة الشرقية للبحر الميت بضع عشرات من الإسرائيليين، أزواج ومجموعات من السائحين الشباب.

لؤلؤة السياحة الساخنة الجديدة للسائح الإسرائيلي هي العقبة (Flash90/Issam Rimawi)
لؤلؤة السياحة الساخنة الجديدة للسائح الإسرائيلي هي العقبة (Flash90/Issam Rimawi)

يبلغ تعداد المملكة الأردنية الهاشمية نحو ثمانية ملايين مواطن، وهي تستضيف نحو أربعة ملايين سائح في السنة، معظمهم من الأوروبيين. إنّ النهج الموالي للغرب، الاستقرار السياسي والاقتصاد الحرّ، الآخذ بالتعزّز فحسب منذ عهد الملك عبد الله الثاني، قد عزز السياحة الخارجية كأحد مصادر الدخل القومي للمملكة. ويساعد أيضًا اختيار البتراء كواحدة من عجائب الدنيا السبع عام 2007، توسيع رقعة شاطئ العقبة بـ 12 كيلومترا أخرى على سواحل البحر الأحمر، الحفاظ على البحر الميت وحقيقة أن الأردنيين يرحّبون بالسائح ويتحدّثون الإنجليزية، في ازدهار السياحة في المنطقة.

لؤلؤة السياحة الساخنة الجديدة للسائح الإسرائيلي هي العقبة (Flash90/Nati Shohat)
لؤلؤة السياحة الساخنة الجديدة للسائح الإسرائيلي هي العقبة (Flash90/Nati Shohat)

لم يتأخر المستثمرون عن المجيء: تضخ شبكات دولية من الفنادق الفخمة إلى الأردن رؤوس الأموال في السنوات الأخيرة، وكما أقيمت منتجعات جديدة في المملكة.

كان يشكل الأردن للسائح الإسرائيلي، منذ وقت قريب، خيارا سياحيا محدودا جدا. ولكن بعد توقيع معاهدة السلام، كان المتجوّلون المعتدلون يكتفون برحلات من يوم واحد إلى البتراء، كتلك التي تخرج بشكل منظم من إيلات، بينما الأكثر جرأة يبحثون عن مغامرة في المملكة من خلال جولات سيارات الجيب ويجتازون المعابر الحدودية بشكل مستقل.

Hilton Aqaba
Hilton Aqaba

افتُتح في المملكة، مؤخرا فقط، نوعا جديدا من السياحة أمام السائحين الإسرائيليين الذين يرغبون في التمتع. فهناك السائحون الذين لا يرغبون في اجتياز الجبال بسيارات دفع رباعي، وفي الوقت ذاته لا يكتفون أيضًا برحلة إلى “الصخرة الحمراء”. وهم ينظرون إلى الأردن باعتبارها موقعا سياحيا لقضاء عطلة من عدة أيام وبأسعار مغرية بشكل خاصّ.

تتوفر في الأردن، كما يبدو، مجموعة من المتطلبات: فنادق من فئة خمس نجوم ومنتجعات فخمة، ثقافة محلية ودولية، خدمات باذخة، أسعار منخفضة، وموقع مثالي، قاب قوسين أو أدنى. يرى الإسرائيلي في هذه المجموعة من المعطيات فرصة لقضاء عطلة في العقبة.

كما يليق بكل منطقة سياحية متطورة، ففي العقبة أيضا هناك مواقع سياحية تجذب السياح. يمكن الغوص، الخروج في رحلة نهارية إلى البتراء أو الصحراء. على طول الشاطئ هناك مقاه مع نراجيل وسوق محلي.

لؤلؤة السياحة الساخنة الجديدة للسائح الإسرائيلي هي العقبة (AFP)
لؤلؤة السياحة الساخنة الجديدة للسائح الإسرائيلي هي العقبة (AFP)

وأكثر ما يجذب السائح الإسرائيلي هو شعور الوفرة والفنادق الجديدة والقديمة في العقبة والتي تقدم وفرة من الأطعمة: طاولات بوفيه مليئة بكل ما لذّ وطاب، أطعمة مختلطة، “شرقية وغربية”: معجنات أوروبية إلى جانب الكنافة، أطعمة إيطالية، يابانية، وتايلاندية إلى جانب الشوارما، لحم ضأن مشوي وحمص-طحينة-فلافل-فتّوش، وللشجعان أو التقليديين: طبق فول في وجبة الإفطار.

إنّ المزج بين الشرق والغرب يسحر الإسرائيليين كثيرا وهو ملحوظ أيضًا في جمهور السائحين الذين يزورون الفنادق في العقبة في أشهر الصيف الحارّة. إذا فحصنا البلاد التي وصل منها المستضافون إلى تلك الفنادق فسنجد أنهم من الأردن، السعودية والخليج العربي إلى جانب الإسبان، الألمان، الإيطاليين والبريطانيين وبعض الأسر الإسرائيلية، الناطقة بالعبرية والعربية على حدٍّ سواء. ينعكس هذا الخليط أو التعايش بسلام بشكل واضح على حافة البركة أو على شاطئ البحر، حيث تجلس إلى جانب السائحين الأوروبيين ذوي ملابس السباحة العارية، نساء عربيات متدينات مع بدلات وقبعات للسباحة والتي تغطي أجسادهنّ من أخمص القدم وحتى الرأس.

Movenpick Aqaba
Movenpick Aqaba

والشيء الأخير والأهم هو بطبيعة الحال السعر. السؤال التلقائي الذي يُطرح على السائحين الإسرائيليين الذين يقضون العطلة في العقبة هو: لماذا لا تذهبون في العطلة إلى إيلات؟ الأسعار في العقبة هي أفضل بكثير من الأسعار في إيلات وذلك بالطبع فيما يتعلق بالشروط المبالغ بها الخاصة بفنادق من فئة الخمس نجوم. فمثلا تصل تكلفة ثلاث ليال ووجبة إفطار في شقة مريحة، مجهّزة، مكيّفة وجميلة مؤلفة من غرفتي نوم وغرفة جلوس بالمعدل، إلى أقل من 1100 دولار للعائلة، وبينما تصل تكلفة الصفقة ذاتها في إيلات ضعفين أو ثلاثة أضعاف.

اقرأوا المزيد: 611 كلمة
عرض أقل
مدينة ايلات (Moshe Shai / Flash90)
مدينة ايلات (Moshe Shai / Flash90)

إسرائيل توافق على منح المئات من تصاريح العمل للمواطنين الأردنيين

وزير الداخلية الإسرائيلي يوافق على برنامج لتشغيل المئات من مواطني العقبة في فنادق مدينة إيلات الإسرائيلية. سيجتاز العمال الحدود إلى إسرائيل وسيعودن في نهاية كل يوم

بُشرى للأردنيين: وزير الخارجية الإسرائيلي، سيلفان شالوم، صادق على الخطة التي بلورتها سلطة السكان والهجرة والتي بموجبها سيحصل مئات العمال الأردنيين على تصاريح عمل وسيعملون في فنادق بإيلات. وفق البرنامج الذي تمت بلورته، سيحصل العمال الأردنيون على تصريح عمل يومي وسيعودون إلى منازلهم في الأردن في نهاية كل يوم.

سيتم تجنيد العمال على ثلاث مراحل، 500 عامل في كل مرة. سيتم تشغيل الأردنيّين بأعمال مختلفة في الفندق، وخاصة ‎العناية بالغرف، غسل الأواني والنظافة. تهدف الخطوة التي صادقت الحكومة الإسرائيلية عليها، مبدئيا، قبل نحو شهر، إلى توفير حل مستقر ومتوفر من الموارد البشرية في الفنادق وفقا لاحتياجاتها ومستوى الحجز فيها، وإلى تشغيل السكان الأردنيين.

قال الوزير شالوم: “يشكل تشغيل العمال الأردنيين حلا مناسبا، حيث ستستفيد منه كل الجهات، أصحاب الفنادق في إيلات والعمال أنفسهم. إضافة إلى الناحية السياحية، هذه خطوة قد تساهم في العلاقات بين البلدين”.

تُعتبر مدينة إيلات الواقعة في الجهة الجنوبية من دولة إسرائيل هدفا سياحيا رائدا في البلاد. يعمل في السنوات الأخيرة عمال قد قدموا إلى البلاد من دول إفريقية، ولا سيما إريتريا والسودان، والذين يدخلون إلى إسرائيل عبر مصر. استشاط غضب مواطني إيلات في الكثير من المرات ضد تشغيل هؤلاء العمال الإفريقيين، ويبدو أن أحد أهداف البرنامج هو أن يتم استبدال المهاجرين بالعمال الأردنيين.

اقرأوا المزيد: 194 كلمة
عرض أقل
فنادق في مدينة ايلات (Nati Shohat/Flash90)
فنادق في مدينة ايلات (Nati Shohat/Flash90)

إسرائيل تفتح أبوابها أمام العمال الأردنيين

ما يقارب 1500 عامل من الأردن سيحصلون على تصريح عمل وسيتم تشغيلهم في المدينة السياحية إيلات المجاورة للعقبة. من المتوقع أن يتلقوا أجرًا أكبر بـ 3 أضعاف من أجرهم في الأردن

الصيف على الأبواب، وفي مدينة إيلات، المركز السياحي لشواطئ البحر الأحمر، يتحضرون لقدوم السياح. وفقًا لموافقة الحكومة، سيتم منح نحو 1500 تصريح لعمال أردنيين والذين سيتم تشغيلهم في الفنادق في مدينة إيلات، المجاورة للعقبة.

أقيم هذا الأسبوع اجتماع بين محافظ العقبة ورئيس بلدية  إيلات، تم الاتفاق فيه على أن العمال لن يدفعوا رسوم الحدود يوميًا، وسيتم تشغيلهم بشكل مركّز تحت رعاية الشركة الاقتصادية التابعة لبلدية إيلات (ولن يعملوا مع العديد من أرباب العمل على أنواعهم). وبالإضافة إلى ذلك، سيعملون في بلدية إيلات بالتنسيق مع وزارة الداخلية من أجل منع تأخير نقل العمال على الحدود، والحديث يدور عن عدد كبير من العمال.

وكذلك سيضطر كل من سيحصل على العمل في فنادق إيلات إلى اجتياز فحص أمني شامل من قبل السلطات الأردنية ووزارة الدفاع الإسرائيلية. باستثناء الموافقة الإسرائيلية، سيتم منح تصاريح إلى العمال من خلال وزارة العمل الأردنية‎.‎

لقد أفاد نائب وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، أيوب قرا، أن هذا الاتفاق مرحلة أولى من مجموع اتفاقيات اقتصادية سيتم تنفيذها بين الجانبين الأردني والإسرائيلي خلال المرحلة المقبلة، من بينها فتح معابر جديدة بين إسرائيل والأردن وبناء منطقة صناعية مشتركة في الشمال حيث ستستوعب عشرات الآلاف من الأيدي العاملة الأردنية والفلسطينية.

اقرأوا المزيد: 183 كلمة
عرض أقل
الجيش المصري ينتشر في سيناء (AFP)
الجيش المصري ينتشر في سيناء (AFP)

خوفًا من إسقاط الطائرات الإسرائيلية، الجيش المصري ينتشر في سيناء

الجيش المصري يرسل كتيبة خاصّة لمنطقة طابا، حيث نفّذت هناك تنظيمات الجهاد - وعلى رأسها تنظيم أنصار بيت المقدس - سلسلة من العمليات الإرهابية ضدّ قوات الأمن المصرية وأطلقت قذائف باتجاه إسرائيل

11 يونيو 2014 | 20:04

نشر الجيش المصري مؤخرًا في الجانب المصري من منطقة طابا، قوة عسكرية كبيرة من الجيش الثالث، وذلك من أجل منع الهجمات على إسرائيل بواسطة صواريخ مضادّة للطائرات أو قذائف. وتقدّر مصادر مصرية أنّ عدد القوات مماثل لحجم كتيبة. لقد تمّت الخطوة بالتنسيق مع إسرائيل.

وستتركّز أعمال الكتيبة ضدّ تنظيم أنصار بيت المقدس. فقد أطلق التنظيم القذائف باتجاه إيلات وجنوب إسرائيل، ونفّذ عمليات إرهابية في أنحاء شبه الجزيرة. بل وقام بالتخطيط والتجهيز لتنفيذ عمليات إرهابية من إطلاق القذائف باتجاه الطائرات في مطار إيلات.

لا تُنفّذ هذه العمليات الإرهابية ضدّ الإسرائيليين والقوى الأمنية فحسب؛ فقبل أربعة أشهر تم تفجير حافلة وفيها عشرات السائحين الكوريين بالقرب من فندق هيلتون طابا، على مسافة بضعة كيلومترات من الحدود الإسرائيلية. قُتل في العملية عدد من السائحين، وجُرح الكثيرون غيرهم.

ويخشى الجانب المصري من أن تحاول عناصر الجهاد العالمي في شبه جزيرة سيناء المنتمية إلى القاعدة، إسقاط طائرات مدنية إسرائيلية تطير قرب الحدود مع مصر في طريقها إلى إيلات. فقبل نحو خمسة أشهر أسقط رجال تنظيم أنصار بيت المقدس مروحيّة مصرية وقتلوا ركّابها الخمسة، وهم من ضبّاط الجيش المصري. ولدى التحقيق في حثيثات الحادثة، اتّضح أنّ التنظيم الجهادي قد استخدم، كما يبدو، صواريخ من نوع SA-7 والتي تمّ تهريبها من ليبيا.

ومنذ تلك الحادثة تزايدت المخاوف من الجانب الإسرائيلي، والمصري بل والأردني، من أن تحاول تلك التنظيمات إسقاط طائرة ركاب إسرائيلية، أردنية أو مصرية، والتي تطير في نطاق هذه الصواريخ. ومن هنا جاء قرار نقل كتيبة من الجنود قرب الحدود مع إسرائيل، بالقرب من إيلات، وذلك محاولة لمنع حوادث مماثلة.

اقرأوا المزيد: 239 كلمة
عرض أقل
مدينة ايلات (Ester Inbar)
مدينة ايلات (Ester Inbar)

أردنيون بدلا من الأفارقة؟

في أعقاب إضراب العمال الأفارقة، طُرحت مبادرة جديدة لتشغيل عمال وقتيين من العقبة في الفنادق في إيلات؛ الشاباك منح موافقته

تدور في الأيام الأخيرة معركة هامة في إسرائيل حول حقوق طالبي اللجوء الأفارقة، الذين يطالبون بالاعتراف بهم كلاجئين وبمنحهم حقوقهم. احتجاجًا على سياسة إسرائيل تجاههم وعلى سجن رفاقهم، قرّر جميع العمّال الأجانب من إفريقيا الإضراب عن العمل.

إثر الإضراب، بقي الكثير من أماكن العمل، بشكل أساسيّ المطاعم والفنادق التي تشغّل الأفارقة في أعمال التنظيف والطبخ، دون قوى بشرية، عاجزًا عن التعامُل مع الزوّار. فقد بدأ عدد من المطاعم في تل أبيب بتقديم الوجبات بأوانٍ بلاستيكية أحادية الاستعمال، فيما قلّصت مطاعم أخرى ساعات العمل، وخفضت فنادق عديدة في مدينة السياحة الجنوبية، إيلات، سعتها القصوى.

في الوقت الراهن، من أجل تقليص الخسائر وحلّ مشكلة الموارد البشريّة الوقتيّة، للعودة إلى العمل المنتظم، يطالب مالكو الفنادق بإيجاد حلول خلّاقة. أحد الاقتراحات المطروحة هو إحضار عمّال من العقبة، المجاورة لإيلات، الواقعة على شاطئ البحر الأحمر. وفق الترتيب المقترَح، يصل العمّال الأردنيّون صباحًا للعمل، ويعودون مساءً إلى بُيوتهم.

وكانت إدارات شبكات الفنادق قد توجّهت للعناصر المسؤولة، مُطالبةً الإتاحة لآلاف الأردنيّين أن يجتازوا الحدود كلّ صباح عبر معبر “رابين” للعمل في إيلات.

حاليًّا، يقطن في إيلات 5 آلاف طالب لجوء، يعمل نحو 2000 في الفنادق ونحو 1500 في المطاعم، البستَنة، والمصانع. ويشكّل الإضراب صربةً قاسية بالنسبة لأصحاب المصالح التجاريّة في المدينة، فيما يمكن أن يتيح لهم استيراد عمّال من العقبة العودة إلى العمل بانتظام.

وفق المدير العامّ لاتّحاد الفنادق في إيلات، فإنّ قسم الأردن في وزارة الخارجية معنيّ جدًّا بتنفيذ الاقتراح المتعلق بالأردن، وكذلك وزارة السياحة. كما منح الشاباك موافقته الخاضعة للفحص الأمنيّ المطلوب.

اقرأوا المزيد: 232 كلمة
عرض أقل