بعد أقل من أسبوع سيُفتتح مؤتمر “إيباك” السنوي في واشنطن، وهو الحدث السنوي الأهم لدى داعمي إسرائيل في الولايات المتحدة. هذا العام أيضا، سيصل مسؤولون إسرائيليون إلى واشنطن، وعلى رأسهم رئيس الحكومة نتنياهو، الذي يُتوقع أن يخضع للتحقيق في الشرطة قبل وقت قصير من رحلته الجوية.
في المؤتمر الذي سيستمر هذا العام ثلاثة أيام أيضا، سيشارك ممثلون عن الإدارة الأمريكية ومن بينهم مايك بنس، سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، وسفير الولايات المتحدة في إسرائيل، ديفيد فريدمان.
من المفترض أن يدعم المتحدثون باسم الإدارة الأمريكية ومعظم المتحدثين الإسرائيليين قرار ترامب لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ويعتبر هذا القرار لفتة استثائية لرئيس الحكومة نتنياهو ولكنه أثار غضب الفلسطينيين الذين أعلنوا أنهم يعتقدون أن الولايات المتحدة الأمريكية ليس وسيطا عادلا لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي. رغم ذلك، الإدارة الأمريكية عازمة على دفع برنامج السلام الخاص بترامب قدما (لا يعرف أحد ماذا يتضمن بشكل مؤكد)، لذلك فهي تعرف أن هذا هو الوقت المناسب أيضا لإبداء لفتة للفلسطينيين، لا سيما في ظل وضع أبو مازن الداخلي الصعب، الذي أصبح الحديث حول صحته المتدهورة حديث الساعة في الأراضي الفلسطينية.
ماذا تتضمن بوادر حسن النية هذه؟ هناك عدة أمور تؤخذ بعين الاعتبار. أحدها هو اعتراف الإدارة الأمريكية بشكل علني بحل الدولتين، الخطوة التي تم تجنبها حتى الآن. ثمة إمكانية أخرى وهي إقامة قنصلية أمريكية في رام الله، الأمر الذي لم يحدث منذ اتفاقيات أوسلو. هناك عدة أفكار أخرى تعكس حقيقة أنه لا يمكن إدارة المفاوضات بينما يشعر أحد الطرفين مظلوما بشكل دائم.