نُشرت في نشرة إخبارية إسرائيلية، أمس الأربعاء، تفاصيل عن برنامج السلام للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المعروف بـ “صفقة القرن” وفق ما يتوقع عرضه في نهاية المطاف على كلا الجانبين. لقد تم تأجيل عرض البرنامج عدة مرات، وسوف يضطر ترامب الآن إلى تأجيله ثانية بسبب الانتخابات الإسرائيلية في شهر آذار القادم.
وفق النشر، سوف يتضمن البرنامج إقامة دولة فلسطينية على نحو %90 من أراضي الضفة الغربية، وسوف تكون عاصمتها في جزء من القدس الشرقية. وفق البرنامج، لن يتم البناء بعد في المستوطنات المعزولة، وسيتم إخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية. جرى نشر التفاصيل الجديدة المتعلقة ببرنامج السلام الخاص بترامب أثناء مؤتمر أجراه مسؤول أمريكي قبل بضعة أيام.
جاء في أقوال ذلك المسؤول أن برنامج ترامب يتضمن إقامة دولة فلسطينية على أراض حجمها أكبر بضعفين من منطقتي “أ” و “ب” اللتين تسيطر عليهما السلطة الفلسطينية اليوم. أي يجري الحديث عن منطقة حجمها نحو 85%-90 من الضفة الغربية. يشمل برنامج ترامب أيضا بند تبادل الأراضي بين إسرائيل والفلسطنيين، ولكن ليس واضحا بعد ما هو حجم الأراضي المعدّة للتبادل.
تتطرق إحدى أهم النقاط الجديدة في برنامج ترامب إلى المستوطنات. قسّم الأمريكيون المستوطنات إلى ثلاث مجموعات: سوف تُضم كتل استيطانية كبيرة مثل غوش عتصيون، معليه أدوميم، ألفي منشه، وأريئل إلى إسرائيل كما ورد في برامج السلام السابقة. لن يتم إخلاء مستوطنات معزولة مثل يتسهار أو تبواح، ولكن لا يمكن زيادة البناء فيها لأنه سيتم تجميده. بكلمات أخرى سوف يتم “تجميد” البناء في المستوطنات التي خارج الكتل الاستطانية، وإخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية.
وفق أقوال المسؤول الأمريكي، سوف يقسّم برنامج ترامب السيادة على القدس إلى عاصمتين – عاصمة إسرائيل في القدس الغربية وفي أجزاء معينة من القدس الشرقية؛ وعاصمة فلسطين في القدس الشرقية، وإضافة إلى ذلك، منح الفلسطينيين السيادة على معظم الأحياء العربية في المدينة. بكل ما يتعلق بالمواقع المقدسة، التي تتضمن جبل الهيكل، الحائط الغربي، والبلدة القديمة أوضح المسؤول أنها ستظل تحت السيادة الإسرائيلية ولكن ستتم إدارتها بالتعاون مع الفلسطينيين، الأردن، وربما مع دول أخرى.