الصناعة العسكرية الهندية

الجيش الهندي (Wikipedia)
الجيش الهندي (Wikipedia)

الجيوش الـ 10 الأغلى في العالم

ينفق الجيش الأقوى في العالم (640 مليار دولار) بما يلائم مرتبته وإحدى الدول العربية تفاجئ باحتلال المرتبة الرابعة في القائمة هذه هي الدول ذات الميزانية الأمنية الأعلى ثمنًا

نشر موقع ‏defenceiq‏‏‎ مؤخرًا قائمة الدول ذات ميزانية الأمن الأغلى في العالم لسنة 2013. كما يبدو هذا، ورغم الادعاءات والإعلانات عن التقليصات، حتى في نفس السنة كانت هنالك زيادات في بنود الأمن ويستمر العالم بضخ تريليونات الدولارات على آلات القتل.

بما لا يفاجئ، تقف على رأس القائمة الولايات المتحدة وتحتل المكان الثاني والثالث روسيا واليابان. بالمناسبة، لا تصل ميزانية الأمن لروسيا والصين معًا حتى إلى نصف ميزانية الأمن للولايات المتحدة. تحتل المرتبة الرابعة بشكل مثير للدهشة السعودية، التي تنفق حوالي 2,100 دولار لكل مواطن في الدولة والتي تعد 28 مليون نسمة.

هاكم إطلالة على قائمة 10 الجيوش الأغلى في العالم:

الولايات المتحدة

نحو نصف الأمريكيين (51%) يقول إنّ الولايات المتّحدة تفعل أكثر من اللازم لحلّ مشاكل العالم (U.S Army Flickr)
نحو نصف الأمريكيين (51%) يقول إنّ الولايات المتّحدة تفعل أكثر من اللازم لحلّ مشاكل العالم (U.S Army Flickr)

تحتل ميزانية الأمن الأمريكية قمة القائمة بسهولة والتي تصل إلى 640 مليار دولار. تشمل بنود الميزانية تمويل رواتب الجيش الثابت الأكبر في العالم، حاملات الطائرات، والطائرات العمودية وسلاح الجو مع مئات وآلاف الطائرات الحربية. ولكن هذه أيضًا ميزانية جزئية إذ أن ميزانية الحروب تصل من بند منفصل، قبل كل بدء بالحرب يخصص الكونغرس ميزانية خاصة، حيث لا تُحسب هذه التكاليف من ضمن المليارات التي تضخ لميدان المعركة في أفغانستان أو العراق إلى وقت قريب.

الصين

جيش التحرير الشعبي الصيني (Wikipedia)
جيش التحرير الشعبي الصيني (Wikipedia)

لقد صرفت الصين سنة 2013 ما لا يقل عن 188 مليار دولار وهذا يعتبر ارتفاعًا ملحوظا مقارنة بعام 2012، إذ وصلت الميزانية وقتها إلى مبلغ 112.2 مليار دولار. بالمناسبة دخل الصينيون إلى قائمة غير مؤكدة نُشر فيها من مدة قريبة عن “23 دولة التي قامت بمضاعفة ميزانية الأمن في العقد الأخير، والحديث عن ارتفاع بنسبة 170 بالمئة منذ سنة 2004”.

روسيا

القوات المسلحة للفيدرالية الروسية (AFP)
القوات المسلحة للفيدرالية الروسية (AFP)

أنفق الجيش الذي لا يغيب عن العناوين الرئيسية سنة 2013، مبلغ 87.8 مليار دولار. والحديث هنا عن ارتفاع ملحوظ لأنه في السنة السابقة خصص بوتين “فقط” 66 مليار دولار. مثل الصينيين يمكن إيجاد الروس في قائمة الـ 23 دولة لأنه منذ سنة 2004 ازدادت ميزانية أمنها بما لا يقل عن 108 بالمئة. في هذه الأيام يمر الجيش الروسي بعملية تحديث وشراء كبير لمنظومات متقدمة وكذلك ترقية الحملات التدريبية.

السعودية

الجيش السعودي (AFP)
الجيش السعودي (AFP)

دخلت السعودية المكان الرابع مع ميزانية عسكرية بمبلغ 67 مليار دولار. تصرف أغلب المصروفات العسكرية على صفقات السلاح الضخمة ومن عدة دول، طائرات دبابات وصواريخ من الولايات المتحدة، ألمانيا وبريطانيا وغيرها. سجلت السعودية أيضًا ارتفاعًا بالنسبة للسنة السابقة أذ أنفقت وقتها 59 مليار دولار. يبدو أن السعوديين يشترون الكثير من السلاح المتطوّر لكنهم لا يعرفون كيف يشغلونه تشغيلا مهنيًّا.

فرنسا

القوات المسلحة الفرنسية (AFP)
القوات المسلحة الفرنسية (AFP)

دخلت فرنسا المكان الخامس مع ميزانية تصل إلى 61.2 مليار دولار. الحديث عن أحد الجيوش الأقوى عالميًّا والذي سلاحه الأكبر هو من إنتاج ذاتي. بعد أن حاربوا إلى جانب الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان يقوم الفرنسيون بإدارة حرب أخرى في مالي الأفريقية. في العقدين الأخيرين، بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، قلصت فرنسا تقليصًا ملحوظا حجم الجيش، لكنها حافظت على المبنى الأساسي الذي يتيح عملا عسكريًّا عالميًّا. كذلك على عكس وزارات الحكومة التي عانت بعدد غير قليل من التقليصات في الميزانيات، لم تتعرض ميزانية الأمن لأي مسّ.

بريطانيا

القوات المسلحة البريطانية (UK Minisrty of Defence Flickr)
القوات المسلحة البريطانية (UK Minisrty of Defence Flickr)

أنفقت المملكة المتحدة سنة 2013 مبلغ 57.9 مليار دولار وهي الوحيدة التي دخلت القائمة بعد انخفاض في ميزانيتها. سنة 2012 أسرفت مبلغ 57 مليارًا. يمر البريطانيون منذ مدة طويلة ببرنامج تقليصات إلى جانب تغيير النظام العسكري وتحديثه. ما يساعدهم في برنامج التوفير هو انسحابهم من أفغانستان الذي في أوجه، وسينتهي حسب البرنامج، هذه السنة.

ألمانيا

جندي ألماني (AFP)
جندي ألماني (AFP)

حصل الجيش الألماني سنة 2013 على 48.8 مليار دولار مما جعله يقفز للمكان السابع مقارنة بعام 2012، إذ كانت ميزانية الأمن وقتها للألمان تصل إلى 44 مليارًا. يبدو أنه على عكس التصريحات الألمانية عن التقليصات، فما زالت تضخ أموالا للجيش. ما زالت ألمانيا تقيم المباحثات حول إذا ما يُمكن للجيش العمل بحرية عبر حدود الدولة، وهو تباحث يدار في الوقت الذي ينتشر فيه آلافٌ من جنودها في أفغانستان ودول أخرى.

اليابان

الجيش الياباني (Wikipedia)
الجيش الياباني (Wikipedia)

أنفقت دولة المحيط الهادئ، التي تمر بفترة مباحثات عن مهمة الجيش خارج حدود الدولة، سنة 2013 مبلغًا يصل إلى 48.4 مليار دولار. عدا عن حقيقة أنهم يدرسون تفعيل الجيش عبر البحار، فإنهم يرون بالصين وكوريا الشمالية تهديدًا خطيرًا على الدولة.

الهند

الجيش الهندي (Wikipedia)
الجيش الهندي (Wikipedia)

أنفقت الهند سنة 2013، 47.4 مليار دولار وهو ارتفاع بنسبة 2.5 بالمئة منذ سنة 2012. منذ سنين طويلة والهنود يديرون حربًا باردة وساخنة مع باكستان وإلى جانب هذا يشتركون في عدة مهمات للأمم المتحدة. لديهم ما يفوق مليونَي جندي، آلاف الدبابات، صواريخ الإطلاق النووية، سلاح بحري وجوي بارز، لكن ما يهم هو كمية الآليات والسلاح الذي يمتلكه الهنود من الصناعة الأمنية الإسرائيلية. يشير التقدير المتوقع إلى أن الهنود ينفقون في كل سنة مئات ملايين الدولارات على امتلاك أجهزة سلاح إسرائيلية.

كوريا الجنوبية

جيوش كوريا الجنوبية (Wikipedia)
جيوش كوريا الجنوبية (Wikipedia)

تنفق الدولة التي تتاخم الشمال المجنون لكيم جونغ أون في كل سنة 33.9 مليار دولار. بهدف مواجهة التهديد من الشمال، يمتلك الكوريون جيشًا ربما يعد صغيرًا لكنه متفوق من ناحية تقنية وطبعًا أكثر كُلفة. بينما لدى الجيش في الشمال 1.2 مليون جندي، يدعمهم 8 ملايين احتياطي ومليشيات مختلفة، في الجنوب فقط 650,000 جندي يدعمهم 3.2 مليون جندي احتياطي. لذلك يمكن أن نجد فيها مئات الطائرات الحربية المتقدمة، الدبابات الحديثة وأنظمة الاستخبارات والاتصال الجديدة.

اقرأوا المزيد: 753 كلمة
عرض أقل
رئيس الحكومة الهندية المنتخب ناريندرا مودي (AFP PHOTO/INDRANIL MUKHERJEE)
رئيس الحكومة الهندية المنتخب ناريندرا مودي (AFP PHOTO/INDRANIL MUKHERJEE)

صفحة جديدة بالعلاقات بين إسرائيل والهند؟

انتخاب ناريندرا مودي لرئاسة حكومة الهند يثير آمالاً كبيرة لدى المؤسسة الإسرائيلية للتعاون بين أكبر ديمقراطية في العالم وبين الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط.

تطرق المسؤولون في إسرائيل إلى النتائج الإيجابية في الانتخابات التي أجريت في الهند، الأسبوع المنصرم، وتحدثوا عن تحول تاريخي في القيادة العليا للحكم في أكبر نظام ديمقراطي في العالم. سيترأس رئيس حزب الشعب الهندي ” (BJP) ناريندرا مودي حكومة الهند الجديدة وسينهي حقبة من حكم حزب الكونغرس الذي حكم تقريبًا بشكل متعاقب منذ نهاية الاستعمار البريطاني.

ترعرع ناريندرا، رجل أعمال 63 عامًا، وسط حالة من الفقر الشديد ووصل إلى قمة السياسة الهندية، ويُعتبر هنديًا قوميًا متطرفًا جدًا. كان في طفولته يساعد والده  في عمله، بتقديم الشاي في القطارات، وجرب حظه بالتمثيل المسرحي أيضًا. شق طريقه لاحقًا للوصول إلى طبقة العمل السياسي العليا في الإقليم الهندي ومسقط رأسه، غوجارات، وشغل منصب رئيس حكومة المنطقة الغربية التي تعداد سكانها 60 مليون نسمة. الآن، وبعد فوزه بالانتخابات سيصبح رئيس حكومة الهند كلها.

هنالك من يعتقدون بأن انتخاب ناريندرا لرئاسة الحكومة هو خبر سيء على العالم الإسلامي، حيث معروف عنه أنه قومي هندوسي معادٍ للإسلام. خلال فترة ترأسه حكومة الإقليم، الذي كان يعيش فيه 5 ملايين مسلم، اتُهم بتأجيج الاضطرابات العرقية الدامية التي اندلعت عام 2002 والتي قُتل خلالها ألف مسلم هندي. حتى أنه تم اتهام أحد المقربين منه بالتحريض على العنف إثر تلك الاضطرابات.

قاطعت حكومتي بريطانيا والولايات المتحدة ناريندرا، بعد هذه الاضطرابات مباشرة، ولكن من جهة أخرى، حظي بسمعة إدارية كبيرة كونه تمكن من الاستفادة من القدرات القصوى الموجودة لدى العاملين ضمن نطاق إدارته وحارب البيروقراطية القاتلة والمعقّدة وحقق الإقليم ازدهارًا اقتصاديًا كبيرًا خلال حكمه. ومع مرور السنين عاد وحظي باعتراف وطني ودولي. حتى أنه عمل على إبعاد نفسه عن الشعارات القومية العنصرية التي تم إطلاقها حوله في الماضي.

وفق التصريحات في إسرائيل، تشير القيادات الإسرائيلية إلى أن فوزه بالانتخابات هو أفضل تطور يمكن أن يحسن العلاقات بين الدولتين. ويقول المحلل السياسي نير دوبري من القناة الثانية الإسرائيلية، “يجلب مودي معه روحًا جديدة من شأنها أن تؤدي إلى تحولات كبيرة بالسياسة الخارجية للهند وذلك سيؤثر كثيرًا على العلاقات الهامة مع إسرائيل”.

الهند، التي يقطنها 1.25 مليار شخص، هي أكبر مستورد للسلاح في العالم. تتكئ إسرائيل، التي هي إحدى الدول الكبيرة المصدّرة للسلاح في العالم، بشدة على سوق الصناعة العسكرية الهندية. باعت إسرائيل في الماضي للهند تكنولوجيا خاصة بالسفن الحاملة للصواريخ، طائرات دون طيّار، معدّات للقتال الإلكتروني وتكنولوجيا جمع المعلومات.

يزيد مجموع التداول التجاري بين الدولتين عن مبلغ 5 مليار دولار – مبلغ ضخم، والذي حسب أقوال دوبري من شأنه أن يزيد الآن. يُتوقع أيضًا أن تزيد نسبة التبادل التجاري بين الدولتين بما يخص مجال الزراعة والطب. يتمنون في إسرائيل أن يؤدي تعزيز العلاقات التجارية بين الدولتين أيضًا إلى تعزيز العلاقات السياسية، ويأملون أيضًا أن يتقلص التبادل التجاري بين الاقتصاد الهندي وبين اقتصاد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

اقرأوا المزيد: 417 كلمة
عرض أقل