الشيخ موفق طريف

“نعلن الحداد خلال عيد الأضحى على ضحايا دروز سوريا”

.الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل وزعماء من الطائفة خلال مظاهرة ضد قانون القومية (Tomer Neuberg/Flash90)
.الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل وزعماء من الطائفة خلال مظاهرة ضد قانون القومية (Tomer Neuberg/Flash90)

الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، يعلن الحداد خلال عيد الأضحى القريب تضامنا مع دروز سوريا ويناشد أبناء الطائفة مواصلة التبرع من أجل السويداء

08 أغسطس 2018 | 16:15

دروز إسرائيل يتضامنون مع دروز سوريا بالتبرعات والضغط على جهات دولية من أجل نصرتهم على خلفية الأحداث الدموية التي حلت بمحافظة السويداء من قبل عناصر تنظيم داعش. وأخيرا، أعلن الرئيس الروحي للطائفة، الشيخ موفق طريف، اليوم الأول من عيد الأضحى القريب، يوم حداد على ضحايا مذبحة السويداء.

فعمّم الشيخ طريف، أمس الاثنين، بيانا رسميا، دعا فيه أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل، إلى التضامن مع محنة الطائفة في سوريا، حيث يواصل أبناء الجبل، حسب وصف البيان، في جهودهم العسكرية لمواجهة عناصر تنظيم داعش والنيل منهم بعد المذبحة التي ارتكبوها في حق دروز محافظة السويداء الشهر الفائت.

وأعلن الرئيس الروحي اليوم الأول من عيد الأضحى القريب، يوم حداد وتضامن مع الدروز في السويداء، ترحما على أرواح الشهداء. وناشد أبناء الطائفة في إسرائيل المحتفلين بالعيد “الامتناع عن مظاهر العيد مثل: المفرقعات والاحتفالات والتجمهرات وعدم الإسراف أو التبذير”.

وعلاوة على الحداد شدّد البيان على أهمية “تنوير أبنائنا وأطفالنا على أوضاع الأهل في سوريا والجبل”. ودعا أبناء الطائفة إلى مزيد من التكاتف والمشاركة في حملة التبرعات المنظمة لنجدة الدروز في سوريا عن طريق المؤسسات الدينية في القرى الدرزية. وختم البيان بالقول “لن ينعم لنا بال حتى ينعم أهلنا في سوريا بالأمن والهدوء والطمأنينة”.

وتحدثت مواقع إلكترونية سورية وصفحات فيسبوك معنية بمحافظة السويداء، عن أن الدروز هناك يتصدون لهجمات من عناصر تنظيم داعش، ويشنون حملات عسكرية ضد التنظيم الوحشي من أجل فك أسر المخطوفين من أبناء الطائفة منذ ال25 من تموز/ يوليو، يوم أقدم عناصر ينتمون للتنظيم الإرهابي على تفجيرات وهجمات في محافظة السويداء أودت بحياة نحو 250 شخصا.

اقرأوا المزيد: 239 كلمة
عرض أقل

الاختبار التاريخي للشيخ موفق طريف

الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف
الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف

الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف وجد نفسه هذا الأسبوع يتخبط بين مؤسسات الدولة وبين الشبان الدروز ونجوم سياسيين يطالبون بتوجه حاسم أكثر

هل انتهى عصر “الزعماء الروحانيين”، الذين ينشطون على المحور الديني – السياسي، ويستخدمون صلاحيتهم الروحانية للتأثير على الواقع السياسي، وبالمقابل قوتهم السياسية للحفاظ على المكانة الدينية؟

اعتمادا على الأسبوع الماضي في إسرائيل، يبدو أن الإجابة إيجابية..

يحتج الدروز في إسرائيل ضد “قانون القومية” الذي صادقت عليه حكومة نتنياهو، والذي ينص على أن إسرائيل دولة الشعب اليهودي، بعد أن شعروا، إلى جانب أقليات أخرى في إسرائيل، أن القانون يمس بهم. ويحظى احتجاج الدروز بدعم واسع بين اليهود، لأنهم يخدمون في الجيش، ويساهمون في الدولة بطرق شتى. الأحزاب اليسارية المعارضة لنتنياهو انتهزت الفرصة واستخدمت النضال الدرزي لتجنيد الرأي العام الإسرائيلي ضد القانون، فأدرك نتنياهو أنه يواجه مشكلة سياسية وجماهيرية، وفعل ما فعله زعماء الدولة منذ إقامتها – طلب التحدث مع “زعماء الطائفة” في محاولة حل المشكلة معهم.

نتنياهو والرئيس الروحي للطائفة الدرزية وزعماء دروز

وقالت جهة مسؤولة شاركت في الجلسة بين نتنياهو وقيادة الدروز إن نتنياهو أمر رئيس طاقمه، يوآف هوروفيتس، أن يستجيب لكل مطالب الدروز، فيما عدا مطلب واحد وهو تغيير قانون القومية. فخرج ممثلو الطائفة الدرزية من مكتب رئيس الحكومة وبيدهم انجازات كثيرة تضمنت قانونا خاصا لتسوية مكانتهم، وعددا من الامتيازات الأخرى، ولكن دون إجراء تغيير هام في قانون القومية الذي أدى إلى الاحتجاج. من جهته، قال طريف إن الحديث يجري عن إنجازات تاريخية للطائفة الدرزية في إسرائيل، ولكن أعلن جزء من زعماء الاحتجاجات، الذين يمثلون الشق اليساري أكثر، أن التظاهرة الكبيرة المزمع إجراؤها يوم السبت مساء ستجرى في تل أبيب.

في الواقع، إنها المرة الأولى تقريبا في تاريخ الدروز في إسرائيل التي يشد فيها زعيم الطائفة في اتجاه بينما تشد شخصيات درزية بارزة في اتجاه مغيار.

تقلد الشيخ طريف، ابن 55 عاما، منصبه الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، خلفا لجده من ناحية والدته، الشيخ أمين طريف الذي لم يكن لديه أولاد. شارك في جنازة طيب الذكر أمين طريف الذي توفي في عام 1993، رئيس الدولة حينذاك، عيزر فايتسمان، ورئيس الحكومة رابين، وبالمقابل، جرت مراسم حداد لذكراه في سوريا ولبنان أيضًا.

كانت حياة الجد الشيخ أمين طريف أسهل من حياة حفيده، رغم الصعوبات في قيادة أقلية درزية في الدولة اليهودية. في فترة الجد، كانت الأمور واضحة أكثر – الدروز يخلصون لدولة إسرائيل كما يخلص الدروز في سوريا للدولة. بالإضافة إلى ذلك، لم تواجه الطائفة تحديات من جهة الشبان في شبكات التواصل الاجتماعي وطبعا كان العالم العربي مستقرا نسبيًّا. أما للشيخ موفق طريف، فعليه أن يواجه هذا الأسبوع التظاهرة الأكبر للدروز في إسرائيل حتى اليوم، والتراجيديا الكبرى في سوريا، حيث قُتِل أكثر من 200 درزي في السويداء. لهذا، ليس من المثير للدهشة أن الشيخ موفق طريف يفضل، كسائر الزعماء الحذرين والمحافظين، العيش بسلام مع السلطات الحاكمة، حتى مقابل ثمن معين، وهو لا يسرع نحو تشجيع التظاهرات المدنية التي لا يُعرف كيف ستنتهي.

الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ موفق طريف

ولكن في الأيام الأخيرة، التي سطع فيها نجم التظاهرات الدرزية في شاشات التلفزيون وأعمدة الصحف الإسرائيلية، تألق نجوم جدد عبر الشاشات ويبدو أنهم في بداية سيرة سياسية جديدة. أوضح هؤلاء النجوم أمس أنه رغم الاتفاقات التي توصل إليها الشيخ موفق طريف وآخرون مع نتنياهو، فهم يخططون لمتابعة الاحتجاج: “اقترح رئيس الحكومة عبر موظفين في مكتبه اليوم على الزعماء الدروز وقف الاحتجاجات ضد الإهانة التي تعرضوا لها وحدثت في الأسبوع الماضي”.

كتب في الفيس بوك أمل أسعد، من المسؤولين عن التظاهرة “ابتكر نتنياهو اختراعا جديدا – إذا بقيتم مهانين وهادئين ربما ستحصلون على امتيازات ما. قد ينجح ذلك، فربما لم يعد يتحلى الدروز بالاحترام والفخر. قد تجد الإهانة الجديدة آذان صاغية”.

أسعد ليس المعارض الوحيد فحسب، بل هناك دروز كثيرون يرفضون الحل الذي توصل إليه الشيخ موفق طريف وهم ينوون المشاركة في التظاهرة في نهاية الأسبوع. في الوضع هذا، يبدو أن الفترة التي كانت فيها القيادة الدينية والقيادة السياسية متماهية ولّت من العالم.

اقرأوا المزيد: 568 كلمة
عرض أقل

نتنياهو وزعامة الدروز يعلنان تسوية أزمة قانون القومية

نتنياهو والرئيس الروحي للطائفة الدرزية وزعماء دروز
نتنياهو والرئيس الروحي للطائفة الدرزية وزعماء دروز

انقسام في القيادة الدرزية في إسرائيل حيال مقترح التسوية الذي طرحه رئيس الحكومة لإنهاء أزمة قانون القومية.. الزعيم الديني للطائفة يشكر نتنياهو وقيادة الاحتجاج ضد قانون القومية ينتقدونه

02 أغسطس 2018 | 10:27

في حين أعرب الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف، صباح اليوم الخميس، عن رضاه من مقترح التسوية الذي طرحه رئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لإنهاء أزمة قانون القومية، خلال جلسة خاصة جمعت أمس بين طريف ونتنياهو والوزير الدرزي في الحكومة أيوب قرا، ورؤساء مجالس دروز ووجهاء، قال نشطاء دروز إن الاحتجاجات مستمرة.

ونشر نتنياهو بنود المقترح على صفحته الخاصة على فيسبوك واصفا إياه بأنه “مقترح تاريخي” يعزز التحالف بين الدروز وإسرائيل. ويضم المقترح تشريع قانون يعترف قانونيا بمكانة الأقلية الدرزية في إسرائيل ويعترف بمساهمتها في أمن إسرائيل. ويعد المقترح بتشريع قانون يدعم مؤسسات الطائفة الدرزية (الدينية والتربوية) ويعزز البلدات الدرزية والتراث الدرزي. وثالثا، يعد بتشريع قانون يعترف بأحقية الأٌقليات في إسرائيل بالحصول على امتيازات مقابل خدمتهم العسكرية لضمان المساواة الاجتماعية. وتعهد نتنياهو خلال لقائه مع القيادة الدينية والسياسية للطائفة بإقامة لجنة وزارية برئاسته لمتابعة تقدم المقترح وخروجه إلى حيز التنفيذ.

وقال زعيم الطائفة في حديث مع الراديو الإسرائيلي: “إننا نقبل مقترح رئيس الحكومة. إنها نافذة لتحقيق المساواة للدروز في إسرائيل ولتكريس مكانتهم في الدولة” وأضاف أن المظاهرة المتوقعة يوم السبت لن تكون احتجاجا على قانون القومية كما كان مخططا من قبل وإنما ستكون وقفة تضامنية مع الطائفة الدرزية.

إلا أن موقف الشيخ طريف ومباركته المقترح لم يحظيا باستحسان كثيرين من أبناء الطائفة الذين قالوا إن المقترح لا يرقى إلى مستوى التوقعات، مطالبين بإلغاء قانون القومية المثير للجدل أو بتعديله.

وانتقد بعضهم، وأبرزهم البريغادير في الجيش الإسرائيلي سابقا، أمل أسعد، وهو من منظمي المظاهرة يوم السبت في تل أبيب، مقترح نتنياهو بشده، واصفين المقترح بأنه “إهانة” للطائفة، ويتعامل مع الدروز على أنهم مرتزقة. وأضاف أسعد أن الدورز يناضلون من أجل تحقيق المساواة في إسرائيل لجميع الأقليات وليسوا بصدد الحصول على امتيازات على خدمتهم العسكرية. كما ونشر نشطاء دروز على مواقع التواصل الاجتماعي وصما يقول “لا_نوافق” تعبيرا عن رفضهم للمقترح الذي تم التوصل إليه.

وفي حين أعلن قادة الاحتجاجات في بعض القرى الدرزية عن نيتهم في مواصلة الاحتجاجات، وصف الوزير الدرزي أيوب قرا، المقرب من نتنياهو، المقترح بأنه يوم تاريخي في العلاقات بين الدروز واليهود، قائلا إنه يتوقع من أبناء الطائفة أن يعلنوا فرحتهم من المقترح بدل انتقادهم له. وأشار قرا أن المقترح يكرس مكانة الطائفة الدرزية في إسرائيل بعد مضي 70 عاما على قيام الدولة.

اقرأوا المزيد: 350 كلمة
عرض أقل
مراسم تشُيّع جثمان الشرطي الدرزي هايل ستاوي (Flash90)
مراسم تشُيّع جثمان الشرطي الدرزي هايل ستاوي (Flash90)

إسرائيليون يعربون عن تضامنهم مع الدروز

أثارت العملية التي قُتِل فيها شرطيان إسرائيليان درزيان تعاطفا تجاه الطائفة الدرزية من قبل سياسيين، رجال دين، ومواطنين

14 يوليو 2017 | 17:24

أثارت العملية التي قُتِل فيها شرطيان إسرائيليان درزيان تعاطفا تجاه الطائفة الدرزية من قبل سياسيين، رجال دين، ومواطنين

شُيّع اليوم جثمانا الشرطيان الشابان هايل ستاوي وكميل شنان. لقد كان المرحوم هايل والدا شابا لطفل، وكان كميل طيب الذكر ابن عضو الكنيست شكيب شنان سابقا. حقيقة أن العملية في الحرم القدسي الشريف أسفرت عن مقتل الشرطيين الدزريين أدت إلى أن يعرب سياسيون كثيرون ورجال دين إسرائيليون عن “تضامنهم” مع الطائفة الدرزية.

فمثلا، غيّر سياسيون مثل وزير التربية، نفتالي بينيت، وعضو الكنيست سموتريتش من حزب البيت اليهودي، صورة بروفيلهما في شبكات التواصل الاجتماعي ورفعا علم الطائفة الدرزية.

لقطة شاشة لبروفيل الوزير نفتالي بينيت على فيس بوك بعد أن رفع علم الطائفة الدرزية
لقطة شاشة لبروفيل الوزير نفتالي بينيت على فيس بوك بعد أن رفع علم الطائفة الدرزية

كما واتصل الحاخام الإسرائيلي الرئيسي، دافيد لاو مع فضيلة الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، معربا عن تعازيه وعن حزن الشعب اليهودي في ظل الكارثة التي حلت بالطائفة الدرزية.

ونشر رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، ورئيس الحكومة، نتنياهو بيان حزن وتعاطف.

نشر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بيان حزن وتعاطف على صفحته الخاصة على فيس بوك
نشر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بيان حزن وتعاطف على صفحته الخاصة على فيس بوك

تجدر الإشارة إلى أنه رغم أن الدروز هم أقلية نسبيا (يشكل الدروز أقل من %2 من سكان الدولة)، إلا أنهم يشكلون جزءا لا يتجزأ من قوات الجيش والشرطة في إسرائيل. وقد عُيّنَ مؤخرا الدرزي أيوب قرا، وزير في حكومة نتنياهو.

بالمُقابل، تتطرق الصحافة الفلسطينية إلى العملية أقل لكون القتيلين درزيين وليس يهوديين كما في غالبية العمليات.

اقرأوا المزيد: 188 كلمة
عرض أقل
رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي أيزينكوت، والزعيم الروحي للطائفة الدرزية موقف طريف (النت)
رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي أيزينكوت، والزعيم الروحي للطائفة الدرزية موقف طريف (النت)

رئيس الأركان الإسرائيلي يزور زعيم طائفة الدروز

غادي أيزينكوت للشيخ موفق طريف: الجيش الإسرائيلي يتحرك وفق اعتبارات أمنية، إلا أننا ملتزمون بحماية أبناء الطائفة الدرزية في سوريا

16 سبتمبر 2016 | 14:48

حلّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي أيزينكوت، اليوم الجمعة، ضيفا على بيت الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، موفق طريف، في جولس، بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وسمع رئيس الأركان مناشدات الشيخ الدرزي بحماية أبناء الطائفة في سوريا، لا سيما في المناطق التي يتعرض أهلها للهجمات، مثل قرية حضر الواقعة على الحدود مع إسرائيل.

ورافق أيزنكوت في زيارته الخاصة ضباط من الجيش الإسرائيلي وقادة، أبرزهم قائد منطقة الشمال، الجنرال يائير كوخافي. وردّ أيزنكوت على طلبات الشيخ قائلا “سياستنا هي عدم التدخل في الحرب في سوريا، وما نقوم به يقتصر على تقديم العون الإنساني للمدنيين”.

رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي أيزنكوت (Miriam Alster/FLASH90)
رئيس الأركان الإسرائيلي، غادي أيزنكوت (Miriam Alster/FLASH90)

وأضاف “إننا على دراية بما يحصل في الجانب السوري. دولة إسرائيل ملتزمة بحماية الدروز. لن نسمح لأحد بأن يلحق الأذى بأبناء الطائفة، إلا أن الجيش الإسرائيلي يتحرك وقف اعتبارات أمنية”.

وقد تطرق الشيخ طريف في اللقاء الذي اتسم بأجواء احتفالية بمناسبة عيد الأضحى، إلى ما يتعرض له سكان قرية خضر ذات الأغلبية الدرزية. وأعرب عن غضبه من السياسة الإسرائيلية إزاء الهجمات التي يتعرض لها أبناء القرية من جهات إرهابية، وقال إن أبناء الطائفة لا يقبلون أن يجلسوا مكتوفي الأيادي حيال ما يتعرض له إخوانهم من أذى في سوريا.

وفي سياق متصل، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنها تواصلت مع أشخاص من قرية حضر وقد رفض هؤلاء أي عون يأتي من إسرائيل، الأمر الذي يعقد الصورة بالنسبة لطلب أبناء الطائفة في إسرائيل.

اقرأوا المزيد: 209 كلمة
عرض أقل
مقاتلا الكتيبة الدرزية في الجيش الإسرائيلي
مقاتلا الكتيبة الدرزية في الجيش الإسرائيلي

الكتيبة الدرزية في الجيش الإسرائيلي تُنهي دورها التاريخي

وزير الدفاع الإسرائيلي: "الحلف الذي بين دولة إسرائيل والشعب اليهودي وبين الطائفة الدرزية لا يمكن قطعه أو المس به"

12 أكتوبر 2015 | 10:32

تم البارحة، حل كتيبة “حيرف” (سيف) في الجيش الإسرائيلي، التي تتكون من مُحاربين دروز فقط، بشكل نهائي. شارك، البارحة، وزير الدفاع الإسرائيلي؛ موشيه يعلون، قادة كبار في الجيش الإسرائيلي وممثلين عن الطائفة الدرزية بمراسم وداع الكتيبة. كما وشارك شيخ طائفة الموحدين الدروز؛ في إسرائيل، الشيخ موفق طريف.

قال الوزير يعلون: عملت كتيبة “حيرف” طوال سنوات على خط القتال. لا يمكن قطع الحلف الذي بين دولة إسرائيل والشعب اليهودي وبين الطائفة الدرزية أو المس به وواجبنا جميعًا تعزيز هذا الحلف إن كان في الجيش أو في المُجتمع الإسرائيلي”.

وقال آخر قائد للكتيبة، المُقدم رأفت حلبي: “تترك الكتيبة خلفها تاريخًا مُشرفًا سيبقى محفورًا للأبد في صفحات تاريخ الدولة. أعتبر اليوم يوم عيد، يوم تتعزز فيه الثقة بين الجيش ودولة إسرائيل والشبيبة الدرزية فحسب”.

الشيخ طريف والوزير يعلون  (Ariel Hermoni/Flash90)
الشيخ طريف والوزير يعلون (Ariel Hermoni/Flash90)

يتوزع الآن أفراد الكتيبة الدرزية “حيرف” بين وحدات الجيش المُختلفة وهذا بغرض تعزيز اندماج أبناء الطائفة الدرزية في المُجتمع الإسرائيلي. تقول مصادر في الجيش الإسرائيلي إن هذه أيضًا كانت رغبة الشُبان المُلتحقين بالجيش.

إلا أنه عندما أعلن الجيش عن نية حل الكتيبة، في شهر حزيران الماضي، أثارت هذه النية موجة سخط عارمة في أوساط الطائفة، وعلى رأسها الجنود السابقين في هذه الكتيبة. حتى أن أصوات كثيرة ارتفعت، على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي ناشدت الجنود الدروز بمقاطعة التجنيد في الجيش الإسرائيلي كردٍ على حل الكتيبة. إنما على الرغم من تلك الاحتجاجات، يبدو أن حل الكتيبة لن يؤثر على العلاقات والمصالح، التي تعود لسنوات طويلة، بين الجيش الإسرائيلي والطائفة الدرزية.

اقرأوا المزيد: 225 كلمة
عرض أقل
الحاخام يحيئيل أكشطاين وزعيم الطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف يلتقيان في الألردن (Olivier Fitoussi)
الحاخام يحيئيل أكشطاين وزعيم الطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف يلتقيان في الألردن (Olivier Fitoussi)

الحاخام الإسرائيلي، يحيئيل أكشطاين، يساعد أسرا درزية هربت من سوريا

وصلت مجموعة من منظمة "صندوق الصداقة" إلى الأردن مع زعيم الطائفة الدرزية من أجل تقديم المساعدة الإنسانية للأسر الدرزية التي هربت من القتال في سوريا. عضو صندوق الصداقة: "الحاخام قد اخترق الحدود المادية والنفسية"

عاد الحاخام يحيئيل أكشطاين، رئيس ومؤسس “صندوق الصداقة” (هكيرن ليديدوت) وزعيم الطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف، أمس إلى إسرائيل بعد زيارة استمرت ليومين قدّموا خلالها المساعدات الإنسانية لأبناء الطائفة الدرزية اللذين هربوا من المعارك في سوريا.

هناك في عمان بالأردن نحو 50 أسرة درزية انتقلت من سوريا إلى الأردن بسبب الحرب، وقد ساعدهم “صندوق الصداقة” بتقديم الغذاء والعلاج الطبي. “كان السفر من أجل مساعدة أبناء الطائفة الدرزية من سوريا واللذين قدموا كلاجئين إلى الأردن”، قال المتحدث باسم “صندوق الصداقة” روبي ألفي نيسان. وأضاف أنّ الأمور قد جرت بحسب طلب أبناء الطائفة الذين يعيشون في البلاد وانطلاقا من الالتزام تجاههم. كان هذا هو اللقاء الأول لممثلي الصداقة مع الأسر.

أخبرنا سفيان مريح، وهو مدير البرامج في المجتمَع الدرزي في الصندوق كيف بدأ كل الشيء
“سمع الحاخام أكشطاين بأزمة الدروز في سوريا وسأل كيف يمكن تقديم المساعدة. فحصنا جميع إمكانيات نقل المساعدات إلى سوريا ولم يكن ذلك ممكنا. رأينا أنه من الممكن فعلا نقل المساعدات إلى الدروز الذين وصلوا إلى الأردن. تم كل شيء بالتعاون الكامل مع الشيخ موفق طريف”.

كم من الوقت استمرت الزيارة في الأردن وماذا كانت المساعدات التي قدمتموها للأسر؟
“قدمنا إلى هناك يوم الثلاثاء مساء وبدأنا بعملية المساعدة الإنسانية. يعني ذلك بشكل أساسي: المساعدة بتقديم بطاقات الغذاء المحلية في الأردن كي تستطيع تلك الأسر شراء احتياجاتها. وتم تقديم مبلغ 200 دينار شهريا للأسرة. والآن ندرس كيف يمكن تقديم مساعدات طبية لهم. هناك حالات من الإصابات القاسية والأشخاص الذين هم بحاجة إلى مساعدة طبية عاجلة. سيكون في المستقبل العلاج الطبي في الأردن. كل حالة تُطرح، تتم دراستها وتُعالج. الآن سافرنا الحاخام، الشيخ وبعض المساعدين من الصندوق. سأكون هناك بشكل مستمر وسأوزع البطاقات على الأسر.

قال سفيان إنّه يعتقد أن عدد الأسر المحتاجة سيرتفع وأنّه في اللقاء الأول مع الأسر الدرزية كان هناك حاجز نفسي تم اختراقه. بحسب كلامه، فلم يتوجه الكثير من الأسر الأخرى المحتاجة لتلقي المساعدة منذ البداية بسبب خوفها، والآن عندما ترى كيف يعمل الصندوق ستتوجه هي أيضًا للحصول على المساعدة.

ماذا سمعتم من الناس هناك؟
“لم ندخل في السياسة. سمعنا أشخاصا في ضائقة صعبة. منها ضائقات طبية وأخرى ضائقات معيشية. إنهم لاجئون. كانوا فرحين بالمساعدات”.
“كانت لدي مخاوف أنّ هذا الحدث ليس سهلا”، يقول سفيان ويضيف: “حاخام إسرائيلي في الأردن يقف أمام جالية درزية سورية ويقول إنّه هناك من أجل المساعدة”.

يقول سفيان إنّ الحاخام استُقبل بأذرع مفتوحة واخترق الحدود المادية والنفسية. ويقول أيضًا إنّ حضور الشيخ طريف قد ساعد جدا.
“ساعد الشيخ بتبديد المخاوف لأنه كان مع الحاخام وأعطى شرعية في الواقع”.

كيف شعر الحاخام أكشطاين بعد الزيارة؟
“شعر الحاخام بشكل ممتاز مع ذلك”.

الحاخام أكشطاين يقف في لقاء أمام الأسر الدرزية ويقول: “أنا يهودي”. اكتشف الأشخاص الذين سمعوا طوال الوقت فقط عن العدو الصهيوني الوجه الجميل للشعب اليهودي.
“الطائفة الدرزية بأسرها ممتنّة. قال الحاخام أكشطاين إنّه يقوم بذلك انطلاقا من حب الطائفة الدرزية في إسرائيل والتي صمدت في جميع الاختبارات، من تأسيس الدولة. وقد حان الوقت لردّ الجميل”.

اقرأوا المزيد: 450 كلمة
عرض أقل
جنود دروز في الجيش الإسرائيلي وفي المقدمة واحد يحمل علم الطائفة المعروفية (IDF)
جنود دروز في الجيش الإسرائيلي وفي المقدمة واحد يحمل علم الطائفة المعروفية (IDF)

إسرائيل تعتقل مُتهمين بتنفيذ عملية الاعتداء على الجرحى السوريين

خمسة دروز من هضبة الجولان وأربعة آخرين من الجليل تم توقيفهم بتهمة المُشاركة بالحادثين الذين وقعا أول البارحة. نتنياهو سيلتقي الرئيس الروحي للطائفة الدرزية لتهدئة النفوس

قامت الشرطة الإسرائيلية، الثلاثاء ليلاً، باعتقال تسعة مُتهمين في قضية الهجوم على سيارات الإسعاف التي كانت تُقل جرحى سوريين للعلاج في إسرائيل. ويقول التقرير إن خمسة شبان تم اعتقالهم من مجدل شمس، الواقعة على الحدود الإسرائيلية السورية، بتهمة تنفيذ عملية التعذيب والقتل المتعمد، أول البارحة ضد الجرحى السوريين؛ قرب القرية، وتم اعتقال أربعة آخرون من قرية حرفيش بتهمة مهاجمة سيارة إسعاف.

هاجم شبان من قرية حرفيش، صباح يوم الاثنين، سيارة كانت تُقل جرحى سوريين للعلاج داخل إسرائيل، ورشقوها بالحجارة. وقامت مجموعة من الشبان الدروز، من قرية مجدل شمس في هضبة الجولان، في مساء اليوم ذاته بمهاجمة سيارة أُخرى كانت تُقل مُصابين، فقد أخرجوا المُصابين من السيارة وضربوهم بالسلاسل والأحجار.

أسفر الحادث عن مقتل أحد المصابين وإلحاق إصابة بالغة بمُصاب آخر. وحسب التقارير، تُرك الجريح الثاني بحاله فقط بعد أن اعتقد المهاجمون أنه مات.

من المتوقع أن يلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم مع القيادات الدرزية، برئاسة الشيخ موفق طريف، لمناقشة الأزمة في الجولان، على خلفية عملية التعذيب والقتل المتعمد. من المتوقع أن يُشارك في اللقاء وزير الدفاع موشيه يعلون، رئيس الأركان غادي إيزنكوت، وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان والمفتش العام للشرطة يوحنان دانينو.

شجب نتنياهو أمس الهجوم، وقال: “سنُحاسب من خرق القانون. أدعو الزعيم الروحي للطائفة الدرزية أن يقوم بتهدئة النفوس”. وعلّق وزير الدفاع يعلون أيضًا على الموضوع وقال: “يُنافي هذا الأمر قيم الدولة ومبادئها، التي تتمثل أيضًا بتقديم العلاج الطبي لأغراض إنسانية، للمصابين السوريين ولكل إنسان يحتاج إلى ذلك”. ووفق كلامه: “لن تؤثر مجموعة صغيرة وهمجية على تحالف دولة إسرائيل مع مواطنيها الدروز ولن تستطيع تشويه وجه الطائفة”. كما وشجبت جهات عديدة من الطائفة الدرزية ومنهم رجال دين، ضباط جيش وسياسيين ذلك الهجوم.

اقرأوا المزيد: 261 كلمة
عرض أقل