(Al-Masdar / Guy Arama; Miriam Alster / Flash90)
(Al-Masdar / Guy Arama; Miriam Alster / Flash90)

ما هي أسباب سعادة الإسرائيليين؟

رغم واقع الحياة الصعب، تحتل إسرائيل في مؤشر السعادة العالميّ للأمم المتحدة مرتبة هامة، أعلى من مراتب دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) الأخرى؛ ما هو سر سعادة الإسرائيليين؟

تحتل إسرائيل المرتبة الـ 11 في العالم في مؤشر السعادة العالميّ الخاص بالأمم المتحدة لعام 2018، الذي نُشر الأربعاء. هذه ليست المرة الأولى التي تحتل إسرائيل فيها مرتبة هامة في مؤشر السعادة السنوي، الذي يصنف رضا المواطنين في 156 دولة وفق معايير مختلفة: إجمالي الناتج المحلي، الرفاه، متوسط العمر المتوقع، نقص الفساد، حرية التعبير، والسخاء. يثبت التقرير مجددا أن إسرائيل دولة سعيدة – ليس أنها سعيدة أكثر من دول العالم الأخرى فحسب، بل أكثر من الدول الأعضاء في منظمة OECD.

كما هي الحال في السنوات الماضية، تحتل قائمة الدول السعيدة الدول الإسكندنافية – فنلندا، النرويج، والدنمارك. انخفضت مكانة الولايات المتحدة، التي احتلت في العام الماضي المرتبة 14، إلى المرتبة 18 رغم أنها أصبحت أكثر ثراء. كذلك، احتلت المناطق الفلسطينية المرتبة 104، إيران المرتبة 106. تظهر في أسفل القائمة الدول الإفريقية ومنها جمهورية بوروندي، جمهورية أفريقيا الوسطى، وجنوب السودان.

إسرائيليون يقضون على الشاطئ (Hadas Parush / Flash90)

للمرة الأولى، فحص المؤشر هذا العام أيضا رضا المهاجرين والسكان الأجانب في 117 دولة. احتلت إسرائيل في هذا المؤشّر أيضا المرتبة الـ 12. أوضح جون هليفيلي، أحد القائمين على البحث، أنه يبدو أن السعادة “مُعدية”: “الحقيقة الأكثر دهشة في التقرير هي الملاءمة بين المهاجرين والمحليين في مجال السعادة. إذ يتضح أنه يستفيد مَن ينتقل إلى دول فيها سعادة أكثر، ويخسر مَن ينتقل إلى دول فيها سعادة أقل”.

يشير مؤشر السعادة إلى أنه رغم الفقر، نقص المساواة، الفساد، والتحديات الأمنية في إسرائيل، فإن الإسرائيليين سعداء وراضون عن حياتهم أكثر من مواطني الدول الغنية الأعضاء في منظمة OECD. تطرح معطيات التقرير تساؤلات، لا سيّما حول كيف يشعر الإسرائيليون بالسعادة رغم واقع الحياة الإشكالي. إذا، ما هي الأسباب المركزية التي تجعل الإسرائيليين سعداء؟

1. الشعور بالتكتل الاجتماعي والتضامن

يشكل التكتل الاجتماعي والشعور بالانتماء في إسرائيل مصدرا هاما لسعادة الإسرائيليين، الذين تشعر أكثريتهم بالانتماء والتضامن مع المجتمَع والدولة.

أوضحت دكتور بنينيت روسو – نتسر، محاضرة وباحثة علم النفس الإيجابي، أن التكتل الاجتماعي في إسرائيل أقوى من سائر الدول الأخرى: “يشعر الإسرائيليون بالتضامن خلافا لسائر الدول الغنية التي تسود فيها العزلة. لدينا طقوس تجمعنا معا مثل الطقوس الدينية، أصدقاء من الحي والجيش، والعائلة الموسعة مترابطة أكثر من العائلة في الدول الغربية، والعلاقات القريبة في إسرائيل أفضل منها في سائر العالم. في هذه البلاد يشعر الفرد أنه ليس وحده. فالتضامن يحمينا”. ويتضح من الأبحاث الكثيرة التي جرت في العقود الأخيرة، أن العلاقات القريبة تحمي الإنسان وتجعله سعيدا ومعافى أكثر.

عائلة إسرائيلية تحتفل روش هاشانا (Nati Shohat / Flash90)

علاوة على هذا، يشير الكثيرون إلى أن الأفراد يعتمدون على بعضهم البعض ويحترمون بعضهم أكثر عند التعرض لأزمة والعيش حياة صعبة، لهذا ينشأ شعور إيجابي لديهم. ثمة سبب آخر للتضامن في المجتمَع الإسرائيلي يعود إلى التركيبة الثقافية اليهودية.”لا يجري الحديث عن الديانة ذاتها، فالتقرير يعرض بشكل واضح أن الدول المتدينة ليست سعيدة أكثر بالضرورة، ولكن يجري الحديث عن اليهودية كحضارة. هناك نصوص وأطر مجموعاتية تسمح للجميع أن يكونوا معا”، توضح الباحثة النفسية، دكتور عنات شوشاني.

2. الشعور بأهمية الحياة والتحدي

أشار الكثير من الباحثين وعلماء النفس إلى أن طابع دولة إسرائيل المثير للتحدي، والشعور بالتهديد الوجودي المستمر يدفعان الإسرائيليين نحو المشاركة في بلورة مستقبل الدولة والعمل معا للتغلب على الصعوبات مما يؤدي في النهاية إلى زيادة الشعور بالانتماء والسعادة.

“يسود في البلاد شعور من التهديد الوجودي يحفز على المشاركة والاهتمام أكثر. يشعر الفرد بالحاجة إلى أن يكون شريكا، يحقق ذاته كجزء من الدولة، يُبدع، لهذا تسود في البلاد الحداثة والإبداع الكبير نسبيا مقارنة بحجم الدولة وعدد مواطنيها. تشكل التوترات اليومية حافزا للعيش حياة عادية وسببا للمشاركة في نطاق أوسع يمنح معنى للحياة”، توضح دكتور روسو – نتسر.

يتغلبون العقبات معا (Hadas Parush / Flash90)

يؤكد البروفيسور أهارن بن زئيف، خبير في بحث المشاعر، هذه الأقوال ويوضح أن السعادة تقاس، من بين طرق أخرى، وفق قدرتنا على تحقيق ذاتنا، شعورنا بالانتماء، وأهمية الأعمال التي نقوم بها، وكذلك حسب قدرتنا على التغلب على العقبات. “تنبع السعادة الكبيرة التي تظل وقتا طويلا من الأهمية الناشئة بعد التغلب على الصعوبات. هناك في إسرائيل كوارث، توترات، ونقص الشعور الجيد غالبا، ولكن الشعور الجيد لا يكفي. نظرا لأن هناك الكثير من الأحداث الهامة في دولة إسرائيل الصغيرة التي يتغلب فيها المواطنون على الصعوبات معا يصبح مؤشر السعادة أعلى. إضافة إلى ذلك، من المهم أن تتوفر ظروف جودة الحياة بحد أقصى، مثل الطعام، التربية، والصحة. هذه الظروف متوفرة جدا في إسرائيل، إضافة إلى ذلك هناك تحديات يمر بها الإسرائيليون بنجاح”، أوضح أهارن.

3. التفاؤل والقدرة على الكبت

إضافة إلى مشاعر الانتماء ومعنى الحياة التي يشعر بها الإسرائيليون، يوضح الكثير من الإسرائيليين أن كبت الصعوبات يشكل عاملا إضافيا لتحقيق السعادة والرضا. “يعود سبب السعادة لدى الإسرائيليين إلى أسباب كثيرة ومنها الدمج بين جودة الحياة الجيدة نسبيا لدى الفرد وبين القدرة على الإنكار التي طورناها كشعب وأفراد. تتيح العقلية الإسرائيلية التي تتمثل بالقول “كل شيء سيكون على ما يرام” للإسرائيليين تجاهل جوانب جيدة أقل تتعلق بالواقع وعدم الاهتمام بها حتى تؤدي إلى ضرر كبير في جودة الحياة وتتطلب العمل بشكل طارئ للتغلب عليها. حتى تلك اللحظة وحتى تعود الأمور إلى ما مسارها الطبيعي إلى حد معين، يشعر الإسرائيليون بالسعادة”، يوضح المحلل رون بن يشاي.

توضح العبارة “أن كل شيء سيكون على ما يرام”، الطابع الإسرائيلي أكثر من أي شيء. يتمتع الإسرائيليون دائما بالقدرة على التأمل والتفاؤل في الحالات الصعبة أيضا، ويبدو أن هذا هو السبب الذي يساعدهم على الصمود والشعور بالسعادة رغم ظروف الحياة الصعبة.

متفائلون (Nati Shohat / Flash90)

في هذه الأيام التي يهتم العالم فيها بالسعادة العالمية، اختارت دول “وزير السعادة” الأول لديها. من المؤكد أن السعادة لدى الإسرائيليين ليست مرتبطة بمستوى حياتهم أو وضعهم الاقتصادي، وفق ما أوضح باحث خبير بالسلوكيات الاقتصادية، البروفيسور طال شافيت: “لا يكون وضع الأفراد الاقتصادي الحقيقي مرتبطا بالضرورة بسعادتهم. كلما اكتفى الإنسان بالمصادر المالية المتوفرة لديه حتى وإن لم تكن مرتفعة يشعر بالسعادة. ليس بالضرورة أن يربح الفرد كثيرا ليشعر بالسعادة. لا يؤثر المال بالضرورة في السعادة، حتى أنه يقللها أحيانا”.

اقرأوا المزيد: 884 كلمة
عرض أقل
عالم الفيزياء، ألبرت آينشتاين عام 1950 (AFP)
عالم الفيزياء، ألبرت آينشتاين عام 1950 (AFP)

هذا ما نصح به آينشتاين لحياة سعيدة

عرضت ورقة صغيرة خطّ عليها العالم العظيم ألبرت آينشتاين، نصحية لتحقيق الحياة السعيدة وأهداها لعامل فندق ياباني بدل النقود، لمزاد علني وبيعت بسعر غير معقول في القدس

هذا الأسبوع، بيعت ورقة كتبها عالم الفيزياء، ألبرت آينشتاين، في عام 1922 تتضمنن نصائح للحياة السعيدة، في مزاد علنيّ في القدس بسعر باهظ حجمه 1.56 مليون دولار – ثلاثة أضعاف من سعرها الأولي في المزاد العلني.

وكانت تشير توقعات الخبراء بالمبيعات بالمزاد العلني إلى أنها ستباع بسعر يتراوح بين 5.000 حتى 8.000 دولار فقط. المشتري هو أوروبي طلب عدم الكشف عن هويته، هذا وفق أقوال المسؤولين عن البيع بالمزاد العلني في القدس.

في رسالة نقلها آينشتاين لعامل فندق “إيمبريال” في طوكيو، بدلا من أن يقدم له إكرامية لأنه لم يكن مال بحوزته، كتب بالألمانية: “تكمن السعادة في راحة البال والتواضع وليس في السعي وراء النجاح وعدم الاستقرار”. وفق مقر البيع بالمزاد العلني فقد طلب آينشتاين من العامل الحفاظ على الورقة لأنها ستكون “مهمة في المستقبَل أكثر من إكرامية عادية”.

الورقة التي كتبها آينشتاين والتي بيعت بالمزاد العلني في القدس (AFP)
الورقة التي كتبها آينشتاين والتي بيعت بالمزاد العلني في القدس (AFP)

لا داعي أن نقول إنه كان صادقا. حدثت هذه الحلة بعد أن علم آينشتاين بفوزه بجائزة نوبل في الفيزياء فورا، وعندها بدأ يشتهر في العالم.

وبيعت ورقة أخرى كتبها آينشتاين في الفترة ذاتها مقابل 240 ألف دولار، وفق أقوال القائمين على البيع بالمزاد العلني. كُتب فيها ببساطة: “حيث توجد العزيمة تكون الطريق واضحة”.

اقرأوا المزيد: 178 كلمة
عرض أقل
الإسرائيلييون راضون عن حياتهم (Flash90Moshe Shai)
الإسرائيلييون راضون عن حياتهم (Flash90Moshe Shai)

سر سعادة الإسرائيليين

في مؤشر السعادة العالمي الصادر عن هيئة الأمم المتحدة، حصلت إسرائيل على مرتبة أعلى من أمريكا، ألمانيا وإنجلترا، والسبب مثير للدهشة

تحتل إسرائيل المرتبة الـ 11 من بين 155 دولة في العالم في مؤشر السعادة وفق استطلاع جديد للأمم المتحدة، وذلك رغم الصراعات والوضع الأمني. لا يعيش الإسرائيليون في جنة عدن، ولكن يتضح أن سر السعادة لا يكمن في الغناء، جودة حياة عالية أو هدوء وطمأنينة، على الأقل ليس في إسرائيل.

يوضح البروفيسور يورام يوفيل من إسرائيل، وهو طبيب خبير في مجال علم النفس وباحث في مجال الدماغ، لماذا يجدر بنا ألا نندهش من المرتبة العالية التي حصلت عليها إسرائيل في مؤشر السعادة. وفق أقواله، يحدد مؤشر السعادة العالمي الصادر عن هيئة الأمم المتحدة السعادة وفق مؤشرين موضوعيين وهما متوسط العمر المتوقع ومؤشر الدخل والإنتاج القومي الإجمالي، ووفق أربعة معايير ذاتية وهي: التكتل الاجتماعيّ، الحرية الشخصية، المساهمة الشخصية، والديمقراطية. صحيح أن متوسط العمر المتوقع في إسرائيل عال نسبيًّا وأن مؤشر الدخل والإنتاج القومي ليس من المنخفضين في العالم، ولكن يبدو أن المعايير التي حازت بفضلها إسرائيل على المرتبة العالية هي المعايير الذاتية.

أولا، يشعر معظم الإسرائيليين أنهم يحظون بدعم في مجتمعهم. ثانيا، يشعرون أنهم قادرون على التحدث بحرية بشكل شخصيّ. ثالثا، يتبرع الكثير من الإسرائيليين ويساهمون مجانا من أجل العمل على أهداف يؤمنون بها. وأخيرا، يشعر الإسرائيليون أن دولة إسرائيل ديموقراطية حقا، حتى وإن لم يكونوا راضين دائما عن إدارتها.

وأضاف البروفيسور يوفيل أنه يعتقد وفق تجربته المهنية، أن هناك طرقا لتحقيق السعادة. فهو يدعي أن هناك أهمية لمعرفة أن “السعادة هي ليست متعة. فالمتعة تشكل جزءا من السعادة، والسعادة هي الحياة ذات المعنى”.

يُقدّم البروفيسور يوفيل أربع نصائح من أجل السعادة وهي: “أن يعمل الإنسان في مجال يؤمن به، يثير التحدي ويتطلب جهدا، أن يتبرع ويساهم من أجل الآخرين، يستثمر الوقت من أجل الآخرين، ويعيش تجارب، وألا يستثمر في المنتجات الاستهلاكية، ومن يمارس هذه النصائح وما زال لا ينجح في أن يصبح سعيدا، يوصي بالتوجه إلى خبير مهني ليحصل على مساعدته”.

اقرأوا المزيد: 287 كلمة
عرض أقل
  • إسرائيليون على شاطئ البحر يحتفلون بعيد الاستقلال (Flash90/Roni Schutzer)
    إسرائيليون على شاطئ البحر يحتفلون بعيد الاستقلال (Flash90/Roni Schutzer)
  • أطفال رضع بعد الولادة (AFP)
    أطفال رضع بعد الولادة (AFP)
  • ازداد متوسط عمر الزواج لدى النساء اليهوديات من ‏22.8‏ سنة في عام ‏1952‏ إلى 26.1‏ سنة في عام ‏2015 (Flash90/Hadas Paroush)
    ازداد متوسط عمر الزواج لدى النساء اليهوديات من ‏22.8‏ سنة في عام ‏1952‏ إلى 26.1‏ سنة في عام ‏2015 (Flash90/Hadas Paroush)
  • القدس أكبر مدن إسرائيل (Flash90/Yonatan Sindel)
    القدس أكبر مدن إسرائيل (Flash90/Yonatan Sindel)

إسرائيل بالأرقام

عشية يوم الاستقلال الـ ‏69‏ لدولة إسرائيل يعيش فيها ‏8.68‏ مليون نسمة. في يوم استقلالها الـ ‏100‏، سيعيش فيها ‏15‏ مليون إسرائيلي

يصل تعداد السكان في إسرائيل، عشية يوم الاستقلال الـ ‏69‏ إلى ‏8.68‏ مليون نسمة – عشرة أضعاف عدد سكان الدولة منذ عام ‏1948‏. هذا وفق المعطيات التي نشرتها دائرة الإحصاء المركزية اليوم (الخميس) بمناسبة يوم الاستقلال الـ ‏69‏ لدولة إسرائيل، الذي يصادف يوم الثلاثاء القادم بتاريخ ‏03.05.17‏.

ثمة معطيات أخرى هامة حول إسرائيل:

74.7% من سكان إسرائيل هم يهود (نحو ‏6.484‏ مليون).

إسرائيليون يحتفلون بعيد الاستقلال على ضفاف بحيرة طبريا (Flash90/Yaakov Lederman)
إسرائيليون يحتفلون بعيد الاستقلال على ضفاف بحيرة طبريا (Flash90/Yaakov Lederman)

20.8%‏ من العرب المسلمين والمسيحيين (نحو ‏1.808‏ مليون).

4.5%‏ (نحو ‏388‏ ألف) البقية هم مسيحيون ليسوا عربا، من فئات سكانية أخرى أو أن دينهم غير معروف. بالإضافة إلى ذلك، يعيش في إسرائيل ‏183‏ ألف أجنبي‎.‎

منذ عيد الاستقلال في السنة الماضية (2016) ازداد عدد السكان في إسرائيل بنحو ‏159‏ ألف شخص وهذه زيادة نسبتها نحو ‏1.9%‏.

في يوم استقلال دولة إسرائيل الـ 100، الذي سيحل في عام ‏2048‏، من المتوقع أن يصل تعدد السكان إلى نحو ‏15‏ مليون نسمة‎.‎

منذ يوم الاستقلال الماضي، وُلِد في إسرائيل ‏174‏ ألف طفل، وصل إليها ‏30‏ ألف مهاجر، ومات نحو ‏44‏ ألف إسرائيلي.

أطفال رضع بعد الولادة (AFP)
أطفال رضع بعد الولادة (AFP)

75%‏ من السكان اليهود في إسرائيل هم من مواليد البلاد. في عام ‏1948‏ كانت نسبة السكان الإسرائيليين، الذين وُلدوا فيها ‏3.5%‏.

نحو ‏54%‏ من سكان إسرائيل في يومنا هذا عمرهم ‏19‏ حتى ‏64‏ عاما، نحو ‏35%‏ عمرهم حتى ‏18‏ عاما، ونحو 11%‏ عمرهم ‏65‏ وأكثر‎.‎

في عام ‏1948‏ عاش في العالم ‏11.5‏ مليون يهودي، من بينهم عاش ‏6%‏ في إسرائيل. اليوم (صحيح حتى عام ‏2015‏) هناك نحو ‏14.41‏ مليون يهودي في العالم، من بينهم يعيش ما معدله ‏43%‏ في إسرائيل.

في عام ‏1948‏ كان الاكتظاظ السكاني في إسرائيل ‏43.1‏ شخص لكل كيلومتر مربع، واليوم أصبح ‏373.2‏ لكل كيلومتر مربع.

ازداد متوسط عمر الزواج لدى النساء اليهوديات من ‏22.8‏ سنة في عام ‏1952‏ إلى 26.1‏ سنة في عام ‏2015 (Flash90/Hadas Paroush)
ازداد متوسط عمر الزواج لدى النساء اليهوديات من ‏22.8‏ سنة في عام ‏1952‏ إلى 26.1‏ سنة في عام ‏2015 (Flash90/Hadas Paroush)

تعيش أكبر نسبة من اليهود في القدس، حيث يعيش فيها ‏865,700‏ يهودي. أما عدد السكان اليهود الأصغر فهو في قرية “نافيه زوهار”، في المجلس الإقليمي تمار (جنوب إسرائيل)، إذ يعيش فيها ‏71‏ يهوديا فقط‎.‎

في عام ‏1948‏، كانت في إسرائيل، مدينة واحدة عاش فيها أكثر من 100 ألف مواطن وهي تل أبيب. أما في يومنا هذا ففيها ‏14‏ مدينة يهودية، يصل تعداد سكانها إلى أكثر من ‏200‏ ألف مواطن يهودي‎.‎

في عام ‏1949‏ كان متوسط العمر المتوقع لليهود في إسرائيل ‏64.9‏ سنة للرجال و ‏67.6‏ للنساء. في عام ‏2015‏ كان متوسط العمر المتوقع للرجال اليهود ‏80.9‏ سنة والنساء اليهوديات ‏84.5‏ سنة‎.‎

القدس أكبر مدن إسرائيل (Flash90/Yonatan Sindel)
القدس أكبر مدن إسرائيل (Flash90/Yonatan Sindel)

ازداد متوسط عمر الزواج لدى النساء اليهوديات من ‏22.8‏ سنة في عام ‏1952‏ إلى 26.1‏ سنة في عام ‏2015‏. كانت نسبة الولادة الإجمالية (متوسط عدد الأطفال المتوقع أن تلده النساء) في عام ‏1955‏ بما معدله ‏4‏ أطفال في أوساط كل السكان ولكن انخفض هذا العدد في عام 2015 إلى ‏3.1‏ طفل. سُجل انخفاض في الولادات لدى النساء المسلمات – ففي عام ‏1955‏ وصل عدد الأطفال المسلمين في العائلة إلى ‏8‏ ولكنه انخفض في عام 2015 ووصل إلى ‏3.3‏.

عند التطرق إلى أزمة السكن، تشير معطيات دائرة الإحصاء المركزية إلى أنه في عام ‏ 1957‏ عاش ‏42.8%‏ من الإسرائيليين في شققهم الخاصة، ولكن في عام ‏2015‏ ازدادت نسبة الذين يسكنون في شققهم الخاصة ووصلت إلى ‏67.6%‏ من بين السكان.

اختناقات مرورية في شوارع إسرائيل (Flash90/Hadas Parush)
اختناقات مرورية في شوارع إسرائيل (Flash90/Hadas Parush)

في عام ‏1951‏ كان في إسرائيل نحو ‏34‏ ألف سيارة، وفي عام ‏2016‏ سافر في شوارع إسرائيل نحو ‏3.24‏ مليون سيارة- أكثر بـ ‏ 95‏‎ ضعفا.‎

تشير معطيات دائرة الإحصاء المركزية إلى أن ‏89%‏ من الشبان، الذين عمرهم 20 سنة وأكثر راضون عن حياتهم في إسرائيل، ‏59%‏ راضون عن وضعهم الاقتصادي، ‏52%‏ يقدرون أن الحياة ستكون أفضل في المستقبَل، و‏44%‏ يقدرون أن وضعهم الاقتصادي سيتحسن‎.‎

اقرأوا المزيد: 526 كلمة
عرض أقل
مؤشر الدول السعيدة
مؤشر الدول السعيدة

مؤشر الدول السعيدة: أية مرتبة تحتل إسرائيل والدول العربية؟

نشرت الأمم المتحدة مؤشر السعادة السنوي لعام 2017 الذي تحتل فيه إسكندنافيا القمة. أية دول تحتل المراتب الأخيرة، وأية مرتبة تحتل إسرائيل‎؟

20 مارس 2017 | 17:20

يكشف تقرير السعادة السنوي للأمم المتحدة عن الدول التي تحتل المراتب الأعلى في مؤشر السعادة العالمي. يتضح من التقرير أن النرويج هي الدولة الأسعد في العالم، وتحتل إسرائيل مرتبة جيدة، أعلى من مراتب دول غربية أخرى ومن بينها: الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، وفرنسا.

وفقًا للأمم المتحدة، يهدف التقرير إلى تحسين جودة حياة السكان في العالم. في التقرير الخامس، فإن دول الشمال، تتصدر القمة مجددا، في حين أن دول إفريقيا إلى جانب سوريا واليمن، تحتل أسفل قائمة الـ 155 دولة.

وفقا للمؤشر، فإن الدول السعيدة هي الدول التي يسود فيها توازن في الازدهار، مستوى عال من الأمن الاجتماعي، المساواة بين المواطنين، وثقة المواطنين بالحكومة.

وتحتل إسرائيل مرتبة مفاجئة وهي المرتبة الـ ‏11‏ في القائمة، أعلى من الولايات المتحدة (14)، إيرلندا (‏15‏)، ألمانيا (‏16‏)، بلجيكا (‏17‏)، لوكسمبورغ (‏18‏)، وبريطانيا.‎

وفق المؤشر، فقد انخفضت مرتبة الولايات المتحدة بسبب عدم المساواة، نقص الأمن في أوساط المواطنين، والفساد. من المتوقع أن تؤثر الخطوات الاقتصادية التي تتخذها إدارة ترامب في حدة مرتبة مؤشر السعادة في أوساط الأمريكيين.

كما ذُكر، فإن التصنيف يستند إلى 6 عوامل: الإنتاج الوطني، المصاريف مقابل الصحة، حرية المواطنين، السخاء، الدعم الاجتماعيّ، ونقص الفساد في الإدارة والحكومة والمصالح التجارية.

أين تقع الدول العربيّة؟

الدولة العربية الأسعد هي الإمارات العربية المتحدة، وتحتل المرتبة الـ 21.

من ثم تليها فورا:

في المرتبة 35، قطر

في المرتبة 37، المملكة العربية السعودية

في المرتبة 39، الكويت

في المرتبة 41، البحرين

في المرتبة ‏53‏، الجزائر

في المرتبة ‏68‏، ليبيا

في المرتبة ‏74‏، الأردن

في المرتبة 84، المغرب

في المرتبة ‏88‏، لبنان

في المرتبة ‏102‏، تونس

في المرتبة ‏103‏، فلسطين

في المرتبة ‏104‏، مصر

في المرتبة 117، العراق

في المرتبة ‏130‏، السودان

في المرتبة 146، اليمن

تحتل سوريا المرتبة ‏152‏ والأخيرة

اقرأوا المزيد: 248 كلمة
عرض أقل
(Thinkstock)
(Thinkstock)

5 تغييرات في نمط حياتكم ستجعلكم أغنياء

هل تحلمون بأن تصبحوا أغنياء؟ إليكم بعض الخطوات البسيطة التي تساعدكم على القيام بالخطوات الأولى

يتطلب النجاح في الحياة حظا، ولكن ليس فقط. فالنجاح هو مهارات مكتسبة، وإذا واظب عليها الإنسان وأجرى تغييرات في عاداته، يمكن أن يشق طريقه نحو النجاح بخطوات بسيطة جدا.

اعملوا أكثر

عليكم بدء جمع الثروة الأولى لتصبحوا أغنياء. إذا وجدتم عملا إضافيا بنصف وظيفة، فعندها تعملون أكثر، يصبح دخلكم أكبر بشكل ملحوظ، تستطيعون توفير المال، ويكون لديكم وقت أقل لتبذير المال.

فضلا عن ذلك، بالإضافة إلى زيادة الدخل، من المتوقع أن تحسّنوا مهاراتكم، وربما توسّعوا مجال عملكم، وتكون لديكم علاقات وفرص أكثر.

استثمروا أموالكم

عندما توفرون مبلغا ماليا أوليا، حتى وإن كان قليلا، يبدأ المال بالازدياد. بعد أن تستثمروا أموالكم تبدأون بجني الفائدة، وكلما كان ثروتكم أكبر، تزداد الفائدة. كلما كان مجال الاستثمار ذا خطر أعلى، تكون احتمالات الربح أكثر، ولكن احتمال الخسارة أكبر أيضا.

بعد أن تجمعوا مبلغا هاما، ابدأوا باستثماره في عقارات ذات قيمة قابلة للازدياد. مثلا، ابدأوا بشراء منتَجات وبيعوها للآخرين بسعر أعلى. إذا كان لديكم مال كاف، فاشتروا شقة صغيرة، بحيث تكون الاستثمار الآمن الأول على الأمد البعيد. يمكن أن تأجروا الشقة وتربحون مالا، أو أن تنتظروا وقتا ومن ثم تبيعونها بعد أن تزداد قيمتها.

كونوا على مقربة من أشخاص موهوبين وملهمين

حاولوا العثور على أشخاص لديهم رؤية وقيم شبيهة برؤيتكم وقيمكم. عندما تجدون هؤلاء الأشخاص، وتقضون معهم وقتا، تحصلون على إلهام وأفكار. بمساعدتهم يمكن أن تطوّروا علاقاتكم، فالعلاقات هي من بين أهم المجالات من أجل النجاح. كلما تعرّفتم إلى أشخاص ناجحين وقضيتم وقتا معهم، تبدأون بالتفكير والتصرف مثلهم، وتتبعون نمط التفكير الذي أدى إلى نجاحهم.

اقراؤا المزيد من الكتب

يُفضّل معظم الأغنياء التعلم بدلا من تبذير الوقت من أجل الترفيه. إذا كنتم ترغبون في أن تكونوا مثلهم، فاقرأوا المزيد من الكتب حول الاستثمار، المبادرة أو الإبداع، أو السيرة الذاتية لأشخاص ناجحين بشكل خاصّ، لتحصلوا على إلهام.

ليس من الضروري التعلم في مؤسسات أكاديميّة من أجل أن يصبح الإنسان غنيا، أو الحصول على ألقاب مرموقة، ولكن من المهم التعلم قدر المستطاع، حتى التعلم الذاتي جيد، واستثمار أوقاتكم في التفكير حول ما قرأتموه.

غيّروا روتينكم

إذا كنتم ترغبون في أن تصبحوا أغنياء، ناجحين، أو أن تتقدموا في الحياة، فعليكم التدرّب على حالات ليست مؤكدة أو غير مريحة. يتميز الكثير من الأغنياء بالحاجة كل الوقت إلى إجراء التغييرات. ربما هذا هو التغيير الأصعب، لأنه من السهل أن نشعر بأمان ضمن روتين حياة مريح. ولكن قد تؤدي تغييرات هامة في حياتكم، وغالبا تتضمن المخاطرة، إلى أن تصبحوا أغنياء.

* يستند المقال إلى كتاب T. Harv Eker

اقرأوا المزيد: 373 كلمة
عرض أقل
اختارت الابتسامة بدل السعي وراء الجسم المثالي (إنسجرام girlmeetsweights)
اختارت الابتسامة بدل السعي وراء الجسم المثالي (إنسجرام girlmeetsweights)

اختارت الابتسامة بدل السعي وراء الجسم المثالي

بعدما كانت غائصة في عالم كمال الأجسام وفقدت غبطتها في الحياة، شابة أمريكية تقنع بجسمها كما هو وتروي قصتها عبر إنسجرام

الشابة الأمريكية بروك سبينسر تدير حساب إنستجرام ناجح يخص جسمها، والتغيير الذي طرأ عليه بعدما قررت ترك حياة كمال الأجسام القاسية والتمتع بجسمها كما هو. ويحظى الحساب الذي يشجع البنات على محبة أجسامهن كما هي، وذلك بعد تجربة ذاتية، على متابعة كبيرة.

وعن تجربتها تقول إنها عندما كانت في حمى كمال الأجسام أصبحت تطور مشاكل نفسية وجسدية، وحرمت نفسها من ملذات الحياة المتعلقة بالطعام. والآن بعدما تخلت عن السعي المضني وراء الجسم المثالي، وأضافت إلى جسمها 12 كيلوغرام، تقول سبينسر إنها راضية وتستمتع بالحياة. وهي لا تبالي كثيرا مظهرها الخارجي.

Being vulnerable on my social media is slowly becoming a bit easier ???????? What I've learned in the past couple years is that regardless of what my body looks like I am the exact same person. Regardless of what my body looks like my friends & family still love me ❤ I was terrified to gain weight in fear that my family would make comments about how "fat" I got (though my family would never in a million years say this ????) or that others would say I had let myself go and I failed. Why did I correlate weight gain with failure? ???? I've come a long way since then and I can see now that I didn't anything but fail. ❤I have fallen more in love with my body. ❤I am healthier than I used to be. ❤My disordered eating habits have nearly diminished. Weight gain does NOT equal failure. In a society that tells us that we are undesirable unless we have a certain body type this is hard to remember. This is why I post these pictures and this is why it is slowly getting easier because even if I am able to help at least one person even a tiny bit, I will be happy ???????? #yearofselflove #embracethesquish #effyourbeautystandards

A photo posted by BROOKE SPENCER ???????? (@girlmeetsweights) on

Our stomachs can look so different depending on how we're sitting/laying/standing, our posture, how much we just ate, if we're flexed or not, and depending on how loose/tight your bottoms are ???? Does this take away from who YOU are? No. Does this mean you are unhealthy? No. Are rolls something to be ashamed of? NO. Your value doesn't increase regardless of the shape of your body ???? Tonight I had a pizza night with my boyfriend and I ate half of a large alllll to myself ???????? I don't feel any regret or guilt in the slightest. I know I've been saying it a lot often but I am just so happy with how healthy my relationship with food is now ???????? There is no way two years ago I could eat half a large pizza and not turn it into an all-out binge ???? Once I decided to focus on self-love instead of my aesthetics my life changed. I'm not obsessing over food, not worried about weighing or counting it and I'm not worried about my weight ???? Everyone deserves this peace of mind. Everyone deserves to love themselves ❤ (PS I had a writer from SELF.com (@selfmagazine) reach out to me to do an interview all about my decision on my year of self-love! The article is up now and if you'd like to read it the link is in my bio ????????) #yearofselflove #aerieREAL #effyourbeautystandards #embracethesquish

A photo posted by BROOKE SPENCER ???????? (@girlmeetsweights) on

اقرأوا المزيد: 581 كلمة
عرض أقل
السعادة - صورة توضيحية (thinkstock)
السعادة - صورة توضيحية (thinkstock)

أسرار السعادة.. 5 خطوات عملية لتحقيقها

"مصدر السعادة مغروس فينا"، يوضح خبير إسرائيلي بعلم النفس الإيجابي من الجامعة الرائدة في العالم ويُقدّم نصائح بسيطة لسنة سعيدة

هناك عدة أسباب لدى دكتور طال بن شاحر تجعلنا سعداء. فهو يبلغ من العمر 35 عاما، ولكن الدورتين اللتين يمررهما في علم النفس الإيجابي في جامعة هارفرد، الرائدة في العالم، هما الأكثر طلبا وشهرة إعلاميا، وأصبح كتابه الإرشادي الذي كتبه حول كيف نصبح سعداء، الأكثر مبيعا في أماكن مختلفة في العالم. إلا أنه طيلة سنوات، رغم كل ذلك، يصرح بن شاحر قائلا “أنا مسكين ومتوتر مثل معظم أصدقائي. فهمت أن ما نشعر به يؤثر في مستوى رضانا أكثر بكثير من الظروف الخارجية”.

يبحث دكتور شاحر في مجال السعادة لدى البشر منذ عقدين. قد تساعد الاستنتاجات التي توصل إليها كل منا، وهو يرغب في نشرها قدر المُستطاع. وفق ادعائه، الوراثة أو الحظ هما ليسا مصدر السعادة، بل يكمن مصدرها فينا أساسا. ولذلك جمعنا من أجلكم نصائح من كتابه الذي يُباع كثيرا.

1. السعادة = المتعة + المعنى

بموجب هذه المعادلة، يجدر بنا التأكد يوميا أننا نتمتع بما نقوم به بشكل روتيني، سواء كان الحديث يدور عن العمل، مرافقة الأولاد إلى المدرسة، أو تنظيف المنزل. كذلك، يجب أن نسأل أنفسنا هل ما نقوم به هو ذو معنى من وجهة نظرنا. فمن ينجح في الدمج بين المتعة والمعنى بأكثر قدر ممكن من المجالات في حياته سيكون سعيدا أكثر.

2. تقليل الضغط

الروتين المليء والمتوتر كثيرا يمنعنا من الشعور بالاكتفاء. لذلك يجب فحص المجالات التي يمكن حذفها من جدول الأعمال، وإيجاد وقت فراغ أكثر. مثلا، علينا أن نسأل أنفسنا هل يمكن تقليص وقت المشاهدة أو وقت العمل أمام الحاسوب؟

3. عدم الخوف من الفشل

خلافا لما ما نفكر فيه غالبا، فإن الفشل هو أحد الخصائص البارزة لدى الكثير من الأشخاص الناجحين. يمكن أن نجعل من الفشل فرصة للنجاح، إذا استخلصنا منه العبر عند النظر إلى الوراء. تعزز الاستنتاجات التي ترافقنا بعد الفشل قدرتنا عندما نواجه تحديات جديدة.

4. النظر إلى الحاضر بنظرة المستقبل

تخيّلوا أنكم مسنون، أصبحتم على وشك نهاية العمر. والآن فكّروا واكتبوا كيف تنظرون إلى الحاضر بعد النظر إلى الماضي، وما هي النصائح التي تريدون تقديمها من تجربتكم الغنية، لتكونوا سعداء وتهتموا ببذل طاقاتكم بما هو هام حقا. بعد ذلك، اقرأوا هذه النصائح وحاولوا تطبيقها.

5. حددوا أهدافا

الأشخاص الذين يحددون أهدافا في حياتهم، لديهم احتمال أكبر في النجاح مقارنة باللذين لا يحددونها. من المهم أن تكون الأهداف واضحة، مثيرة للتحدي وأن تُحدد وفق جدول زمني، ولكن الأهم هو أن تكون ملائمة لنا – أهداف تجعلنا سعداء، وألا تهدف إلى تلبية توقعات الآخرين. يُستحسن تقسيم الأهداف العامة إلى أهداف محددة أكثر وقصيرة الأمد، وأن تكون أسبوعية أو يومية.

في النهاية، الأهم هو أن تتذكروا أن السعادة هي رحلة، وليست لحظة سحرية. الحياة السعيدة هي قضاء الوقت مع الأحباء، أو تعلم أمور جديدة، أو تنفيذ مشروع هام في العمل. كلما كانت حياتنا مليئة بتجارب كهذه، نكون سعداء أكثر.

اقرأوا المزيد: 423 كلمة
عرض أقل
شابات يهوديات متدينات (Moshe Shai/FLASH90)
شابات يهوديات متدينات (Moshe Shai/FLASH90)

رغم فقرهم المدقع.. اليهود المتدينون في إسرائيل أسعد من غيرهم

أكثر من نصف السكان اليهود المتدينين في إسرائيل يعرّفون فقراء ومع ذلك هم أكثر سعادة من السكان الأثرياء

حتى عام 2014، كان 60% من اليهود المتدينين (الحاريديين) في إسرائيل تقريبًا يعرّفون فقراء وفقًا لمؤشّر الفقر الإسرائيلي. وقد تجاوزوا بذلك أيضًا عرب إسرائيل، وأصبحوا الجمهور الأفقر في إسرائيل. ورغم ذلك، ففي استطلاع دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، والذي قارن بين مستوى رضا المتدينين عن حياتهم مقارنة برضا اليهود غير المتديّنين، وُجد فارق نسبته 36% في الرضا – كان الحاريديون أكثر رضا بكثير عن حياتهم.

إن أسباب فقر الحاريديين متنوّعة. فمتوسط عدد الأطفال في الوسط اليهودي الحاريدي هو 4.7 أطفال للأسرة الواحدة، مقابل 2.3 أطفال بالمتوسّط للأسرة اليهودية العلمانية. معدّل حاملي اللقب الأول في المجتمع الحاريدي حتى سنّ 45 عاما هو نحو 10% فقط، مقابل معدّل نسبته نحو 35% في أوساط سائر المجتمع اليهودي في إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، فمن المعتاد في المجتمع الحاريدي ألا يعمل الرجل لأنه يتعلم الدراسات الدينية في المعاهد الدينية، ولذلك ففي الكثير من الأحيان تتحمل المرأة، التي تحرص أيضًا على احتياجات المنزل والأطفال، وحدها عبء المعيشة.

من المعتاد أيضًا أنّ أهل الأسرة الحاريدية يساعدون أطفالهم في تمويل الزفاف وشراء الشقّة الأولى أيضًا. ويحصلون على قروض مالية كثيرة ويصرفون قليلا مقارنة بكافة السكان في إسرائيل. ومع ذلك، فإنّ بيانات الوضع الاقتصادي المتدني لا تؤثّر تقريبا في السعادة الشخصية لدى الجمهور الحاريدي.

وُجد في الاستطلاع الذي نُشر قبل نحو شهر، أنّ 40% من الحاريديين راضون جدا عن أوضاعهم الاقتصادية، 32% راضون أيضًا بدرجة متوسطة، و 28% فقط غير راضين عن أوضاعهم الاقتصادية. تبدو البيانات ظاهريا غير ممكنة. كيف ينجح الكثير من الأشخاص أن يكونوا سعداء رغم أوضاعهم الاقتصادية الصعبة؟

التماسك المجتمعي والتضامن في المجتمع الحاريدي هو أحد الإجابات على ذلك. هناك شبكات مساعدة متبادلة متطوّرة جدا في المجتمع الحاريدي، في كل مجال في الحياة تقريبا – الحصول على قروض دون ربا وبشروط جيّدة، الاعتناء بالأطفال، مساعدة الوالدات حديثا، والحرص على إعداد طعام لأطفال الجيران، عندما تكون هناك حاجة لذلك. وهكذا يعلم أبناء هذا المجتمع أنّ هناك دائما من يتوجّهون إليه عندما يحتاجون إلى مساعدة، والكثير منهم يحتاجونها.

لا يشعر اليهود الحاريديون، كما يقول محلّلون، بأنّ حالتهم سيّئة مقارنة بالآخرين، لأنّ المجتمع الحاريدي منغلق نسبيا، ولذا فرغم أنّ مستوى الحياة العام منخفض، فهو متوسّط بالمقارنة بالشارع الحاريدي.

سوى ذلك، فأيضًا الإيمان بأنّ الوضع دائما من شأنه أن يتحسّن يرافق الكثيرين من أبناء هذا المجتمع في الاستطلاع المذكور أعلاه، 65% من الحاريديين قدّروا بأنّ أوضاعهم الاقتصادية ستتحسن. حتى لو لم يكن الوضع الآن جيّدا، فالكثير منهم ينظرون نظرة تفاؤل نحو المستقبل. ومع ذلك، ففي التجزئة الداخلية للإجابات، وُجد أنّ النساء الحاريديات أقلّ تفاؤلا من الرجال في كلّ ما يتعلّق بمستقبلهنّ الاقتصادي. رغم ذلك فهنّ يشكّلن مفتاح النجاح الاقتصادي للأسرة، حيث يُعتبرنَ في الكثير من الأسر مصدر كسب الرزق الرئيسي.

بالإضافة إلى ذلك، يحرص التعليم الحاريدي على بناء خلية أسرية واسعة، وعلى المشاركة في المجتمع، ويهتم أقل بالنجاح الشخصي في الحياة المهنية والتعليمية. ولذا يقيم الأفراد في هذا المجتمع أنفسهم وفقا لإنجازات الزواج وإقامة أسرة كبيرة، وبشكل أقل وفقا لحجم الدخل ومستوى التعليم.

اقرأوا المزيد: 455 كلمة
عرض أقل
سوق محانية يهودا في القدس (Flash90/Nati Shohat)
سوق محانية يهودا في القدس (Flash90/Nati Shohat)

هل تعرفون ما هو مصدر السعادة؟ 8 حبات من الفواكه والخضار

دراسة جديدة تكشف أنّ الأشخاص الذين يتناولون 8 حبات من الفواكه والخضار يوميا راضون عن حياتهم أكثر من الأشخاص الذين يتناولون كميات أقل

22 سبتمبر 2016 | 12:20

هل نوع الطعام الذي نتناوله يؤثر في سعادتنا؟ ربما… أظهرت دراسة نُشرت في الشهر الماضي في مجلة American Journal of Public Health أنّ هناك علاقة بين تناول الفواكه والخضار وبين الرضا عن الحياة.

كشفت الدراسة أنّ الأشخاص الذين تناولوا 8 حبات من الفواكه والخضار يوميا حصلوا على 0.24 نقطة أكثر في مؤشر الرضا عن الحياة مقارنة بالأشخاص الذين تناولوا ثمرة واحد من الفواكه أو الخضار يوميا أو أقل. ويشير الباحثون إلى أنّ الارتفاع في الرضا عن الحياة كبير وواضح إحصائيا وهو شبيه برضا الأشخاص الذين يبدأون بالعمل بعد أن كانوا عاطلين عن العمل.

وقد جمعت الدراسة بيانات مختلفة عن 12,385 بالغا (تتراوح أعمارهم بين 15حتى 93 عاما) أستراليًّا على مدى عدة سنوات: عادات الأكل (ومن بينها المتوسط اليومي/ الأسبوعي لتناوُل الفواكه والخضار)، الحالة الأسرية، التشغيلية، مستوى الدخل، وغيرها. وذلك من خلال تعبئة استبيانات في إطار استطلاع أسترالي قطري حول مستوى المعيشة للأسرة.‎ بالإضافة إلى ذلك، سُئل المستطلعون عن مستوى رضاهم عن حياتهم، وطُلب منهم تدريج إجاباتهم من 1 حتى 10. على سبيل المثال، “إذا أخذنا بالحسبان جميع الظروف، عند طرح السؤال إلى أي مدى أنت راض عن حياتك؟”. بالإضافة إلى ذلك، فقد عبأ المشاركون استمارة صحية سُئلوا فيها، من بين أمور أخرى، عن المدة الزمنية التي شعروا فيها بمشاعر وأعراض معينة في الشهر الأخير، بما في ذلك “هل أنت شخص سعيد”، وطُلب منهم تدريج إجاباتهم من 1 حتى 6.

سوق محانية يهودا في القدس (Flash90/Zack Wajsgras)
سوق محانية يهودا في القدس (Flash90/Zack Wajsgras)

ويشير الباحثون إلى أنّهم لم يدرجوا المعايير التي من شأنها أن تؤثر في الرضا عن الحياة، مثل العمل ومستوى الدخل. وأشاروا أيضا أنّ كل وجبة فواكه أو خضار إضافية في اليوم ساهمت بـ 0.3 نقاط بالمعدّل في مؤشر الرضا عن الحياة، وأنّه قد تمت ملاحظة التأثير في الرضا عن الحياة خلال عامين منذ لحظة زيادة استهلاك الفواكه والخضار يوميا. بعبارة أخرى، هناك حاجة إلى متابعة تناوُلها.

هناك عدة تقييدات للدراسة الجديدة. وأهمها هي الصعوبة الواضحة في قدرة السيطرة على كافة المتغيّرات التي من شأنها أن تؤثر في الرضا عن الحياة، بشكل جيد. بالإضافة إلى ذلك، من غير الواضح إذا ما كان تناوُل الفواكه والخضار يساهم في رضا أكبر، أو أن الأشخاص الذين راضون أكثر يتناولون نسبة أكبر من الفواكه والخضار. من جهة أخرى، يتضح أن تناوُل الكثير من الفواكه والخضار قد كان مرتبطا بالشعور الإيجابي في ذلك اليوم – مما قد يرمز تحديدا إلى أنّ الشعور الإيجابي هو السبب أما الأكل الصحي فهو النتيجة. وقد أظهرت دراسة أخرى نُشرت في مجلة Social Indicators Research عام 2013 أنّ استهلاك سبعة ثمار من الفواكه والخضار يوميا يؤدي إلى مستوى رضا أعلى مقارنة بحالات كان استهلاكها أقلّ. في هذه الدراسة أيضًا يشير الباحثون إلى أنّه من الصعب تحديد السبب والنتيجة.

إذا، كيف في الواقع من شأن الفواكه والخضار أن ترفع من مستوى رضانا؟ تشير الأبحاث العلمية المحتلنة إلى أنّ هناك عدة خيارات، ومن بينها مستويات عالية من حمض الفوليك والتنوّع البكتيري في الأمعاء. يساهم حمض الفوليك في تعزيز الروابط بين خلايا الأعصاب في الدماغ وبين قدرة الجسم على أن يتخلص من هرمونات التوتّر وهكذا قد يؤثر في مزاج الأشخاص. وقد تم إثبات العلاقة بين الرضا وبكتيريا الأمعاء في عدة دراسات في السنوات الأخيرة – فكلما استهلك الإنسان كمية أكبر من الفواكه والخضار، ينشأ تنوّع أكبر من بكتيريا الأمعاء في جسمه. تفرز هذه البكتيريا مواد كيميائية كثيرة، ومن بينها ناقلات عصبية مثل السيروتونين والدوبامين وهي مسؤولة، من بين أمور أخرى، عن ضبط المزاج وتحليل المشاعر والعواطف المتضمّنة في تعريف الرضا والمتعة.

نُشرت معلومات كثيرة في هذا المقال، للمرة الأولى، في صحيفة “هآرتس”

اقرأوا المزيد: 541 كلمة
عرض أقل