كشف تقرير جديد نشرته منظمة “العائلة الجديدة” التي تدفع الزواج المدني قدما، عن ظاهرة الزواج الكبيرة خارج إطار المؤسسات اليهودية الدينية، والآخذة بالازدياد في إسرائيل. وفق البيانات في التقرير، تزوج أكثر من ثلث الأزواج خلال العام 2018، في أطر خارج المؤسسات الدينية اليهودية، التي تلزمهم بإجراء احتفال يهودي ديني. يجري الحديث عن زيادة مقارنة بعدد الأزواج الذي قُدّر وفق الأبحاث والاستطلاعات السابقة التي أشارت إلى ربع الأزواج تقريبا فقط.
وفق البيانات، ففي حين أن 50.000 زوج تقريبا يتزوجون في إسرائيل في كل سنة في المؤسسات الدينية المؤهلة لعقد الزفاف، نحو 28.900 زوج يتزوجون كل سنة خارج الأطر الدينية اليهودية، ومن بينهم هناك 8000 تقريبا يتزوجون خارج البلاد (مثلا: في قبرص، التشيك)، نحو 7.000 يتزوجون تحت “الحوباه” [(Chuppah) (وهي مظلة تُجرى فيها طقوس الزفاف اليهودية)]، ونحو 5.000 يهودي يتزوجون عبر إصدار بطاقة زوجية.
ثمة معطى آخر فحصته المنظمة وهو الحلول المختلفة لأن يصبح الأشخاص والدين، تلك التي يتوصل إليها الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في إنجاب الأطفال في إسرائيل. وفق بيانات منظمة “العائلة الجديدة”، من بين 2,037,840 عائلة إسرائيلية تقريبا، فإن 42% من العائلات لا يلبي تعريف العائلة وفق مؤسسات الدولة. يعيش أكثر من 100.000 رجل وامرأة في إسرائيل، ولا يمكنهم أن يصبحوا والدين رغم أنهم يرغبون في ذلك، بينما ينجب أزواج آخرون الأطفال بطرق مختلفة: أبوة وأمومة مشتركة، الحمل البديل خارج البلاد، الأبوة والأمومة عبر وصية بيولوجية، وإنجاب الأطفال بعد الحصول على حيوانات منوية من متبرع مجهول.
“تشير البيانات إلى أن هناك مئات آلاف العائلات المهمشة في إسرائيل”، أوضحت عيريت روزنبلوم، مؤسسة منظمة “العائلة الجديدة”. “يعاني مئات آلاف الأزواج الذين لا يلائمون تعريف العائلة وفق معايير الدولة من تمييز وإجحاف بحقوقهم الأساسية. نحن نعتبر يوم العائلة عيدا، ولكن في الوقت ذاته يجب أن يكون هذا اليوم يوم حساب للمجتمع الإسرائيلي، إذ إنه طالما لا تستطيع كل العائلات الاحتفال بهذا اليوم، سيظل يوم العائلة يوما ممزوجا بالفرح والحزن”.